روايات

رواية أجل أحببتك الفصل السابع 7 بقلم زينب محروس

رواية أجل أحببتك الفصل السابع 7 بقلم زينب محروس

رواية أجل أحببتك البارت السابع

رواية أجل أحببتك الجزء السابع

رواية أجل أحببتك الحلقة السابعة

فادى أخيراً حسم أمره و قال بجدية مخلوطة بحب: غادة أنا بحبك، و متقبل مشاعرك ليا.
غادة بسخرية: و يا ترى بقى المرة دى بتحبني زى سلمى و لا زى بنتك اللى هتجيبها فى المستقبل؟!
فادى بغموض: هتعرفي بعدين أنا بحبك قد ايه، المهم دلوقت عرفيني لسه موافقة ع علاء؟
غادة ابتسمت و حطت ايدها على خدها ك علامة ع التفكير و قالت: و الله واحدة غيري بعد الرفض اللى شوفته من نحيتك أكيد كانت هترفض، لكن أنا عشان قلبى طيوب و حنين هوافق أعطيك فرصة و هرفض علاء عشانك.
فادى ابتسم بأريحية: حيث كدا كويس رني بقى على علاء و الغي موضوع العشا ده و عرفى والدك إنك رافضة.
غادة ابتسمت ب عته و قبل ما ترد، سمعت صوت والدها إللى خبط ع الباب و قال: ها يا غادة جاهزة؟ علاء جه برا و أنا عرفته إنك خلاص موافقة….. يلا بسرعة خلصى و تعالى.

 

 

والدها خرج و الاتنين بصوا لبعض بصدمة من سرعته، و إنها كدا ادبست فى الموضوع، غادة بصت ل فادى اللى باين عليه إنه متعصب و على أخره و رفعت إيدها باستسلام: و الله العظيم مليش ذنب، بابا اللى قالى.
فادى اتنفس بنفاذ صبر و قال: طب ركزى معايا عشان أنا جبت أخرى، أنتى هتروحى معاه العشا بس هناك حاولى تباني شخصية عكس اللى علاء متوقعها.
غادة باقتراح: يعني اخلع الحجاب، و بكدا يفكرني خدعته؟
فادى بسرعة: لاء خليكي كدا كويس، حاولى تعملى اي حاجة تانية، بس بحدود طبعاً.
فى واحد من المطاعم الراقية، كانت غادة قاعدة و قصادها علاء، كل واحد فيهم ماسك المنيو عشان يختار هياكل ايه، ف غادة خطر على بالها كلام فادى فقفلت المنيو بضيق و رمته ع الطاولة و قالت بغيظ مصطنع: ايه الكلام المكلكع ده؟ حد قالك إن الإنجليزي بتاعي كويس؟!
علاء ابتسم بود: مش لازم تعرفي إنجليزي، استني أنا هقرأهم و هشرحلك كل أكلة عبارة عن ايه.
غادة بسرسجة: لاء يا آبا تقرأ ايه و تشرك ايه! احنا هنا فى مدرسة و لا ايه؟! قوم يا اسطا خلينا نمشي من هنا.
قامت وقفت و هى بتعدل حزام الدريس تبعها ف علاء ضحك على عفويتها: يا بنتى اقعدى هنروح فين دلوقت؟ أنا واخد من والدك ساعتين بالعافية راح منهم ساعة أساسًا.
غادة خبطت بإيدها ع الطاولة ب ضيق مزيف و قالت: يا معلم اقعد فين؟ اكيد اكلهم غريب زى الأسماء الغريبة اللى كاتبينها و من الآخر بقى واحدة زى آخرها عربية الكبدة بتاع عن محمد اللى ع الطريق.

 

 

علاء باستغراب: أول مرة اشوف واحدة خارجة مع خطيبها، و عايز تروح عند عربية الكبدة!
غادة بعفوية: مالها عربية الكبدة! ع الأقل واضحة و صريحة الراجل كاتب على العربية كبده و هو فعلاً بيبيع كبدة، لكن هنا أسماء أكلات غريبة ما يعلم بيها إلا ربنا، قوم يا عم قوم.
بعد شوية وقت، علاء كان بيوصل غادة للبيت، أول ما وصلوا عند مدخل العمارة وقفوا و علاء قال: اتبسط أوى ب العشا معاكي النهاردة.
غادة ابتسمت بمجاملة: و أنا كمان.
علاء بصلها بحب و قال: أنا من الكام مقابلة اللى اتكلمت معاكي و قعدت معاكي فيهم، اتأكدت إنك أحسن خطوة أنا اخدتها فى حياتي.
غادة اتصدمت من كلامه، لكنها فضلت راسمة ابتسامة زايفة و قالت: شكراً يا علاء، دا من ذوقك.
علاء: مفيش داعى للشكر، لأنك فعلاً حد جميل و عفوي، و رغم إن بعض الجيل الجديد بيحب يظهر نفسه واخد على ثقافة الغرب، إلا إنك مش كدا و بتتعاملي بطبيعتك.
غادة طلعت شقتهم، لقت أمها و عيلة فادى، دخلت اوضتها تغير هدومها لكن قبل ما تقفل الباب لقت سلمى و فادى بيمنعوها، دخلتهم و قفلت ف سلمى سألتها ب لهفة: ها يا غادة عملتي ايه؟؟
غادة بصت ل فادى اللى مستني الرد فى صمت، و ابتسمت بحرج و هى بتبعد عنهم: علاء بقى متمسك أكتر بالخطوبة، و قال إني أحسن خطوة عملها فى حياته.
فادى بضيق: نعم يا أختي!
سلمي خبطته على كتفه: يا ابني وطي صوتك عشان محدش يسمع، و اصبر لما نفهم.
فادى خفض مستوى صوته و قال بغيظ: صوت ايه و زفت ايه دلوقت، بتقولك طلعت أحسن خطوة.
سلمى اتنهدت بقلة حيلة و سألت غادة باهتمام: هو قالك كدا حتى بعد ما عملتي اللى فادى طلبه منك؟؟
غادة هزت دماغها ببراءة و بدأت تحكيلهم اللى حصل، و بعد ما خلصت قالت باستغراب: مش عارفة بقى ليه اتمسك بيا اكتر!
فادة بعصبية مكتومة: مش عارفة؟ ما هو بعد اللى هببتيه ده لازم يتمسك بيكي أكتر يا أختى..
غادة بضيق: فادى أنت بتكلمني كدا ليه و أنا مالى!

 

 

فادى باندفاع: مالك ازاي؟ هو انتى فاكرة لما تكوني مش عارفة انجليزي أو ضعيفة فيه دى حاجة تقلل منك؟! و لا فاكرة لما ترفضي تاكلي فى مطعم غالى و تاكلي من على عربية فى الشارع يبقى انتى كدا شخصية مش كويسة؟!
غادة بتذمر: مش أنت اللى قولتلي؟
فادى بتوضيح: أنا قولتلك خالفي توقعاته،اظهريله إنك شخصية مش كويسة، اتخانقي مثلاً مع نادل بدون سبب و باني قليلة الذوق، عامليه بترفع و اظهري إنك شخص عنصري و بيميز بين الطبقات الإجتماعية….. لكن مش تروحي تبيني إنك شخصية عفوية و بتحبي الحياة البسيطة!
سلمي اتدخلت: اهدى بس يا فادى
فادى مسح على شعره بضيق: اهدى ايه يا سلمى، مش سامعة قالت ايه! طبيعي بعد تصرفها ده إنه هيتمسك بيها أكتر، نادرًا ما الشخص يلاقى حد عفوى و بيتصرف على طبيعته و بيحب البساطة اليومين دول.
غادة بحزن: أنا كنت بحسب علاء شخص مغرور و إني اعمل كدا ممكن يخليه يرجع فى رأيه، و خصوصاً أنه معاه لغتين غير الإنجليزي ف قولت ممكن يفكر اني بكدا هكون أقل منه و مش مناسباه..
يا ريتها ما جابت سيرة التناسب، هنا فادى هز دماغه بتفهم و سابهم و خرج، و سلمي أخدت بالها لكنها ابتسمت ل غادة و قالت: غيري هدومك و تعالي احنا بره.

 

 

بعد شوية فادى كان واقف فى البلكون و بيفكر فى كلام غادة، إذا كان هي شافت إنها ممكن تكون مش مناسبة ل علاء عشان هو معاه لغات اكتر منها، فما بالنا بقى ب فادى خريج ثانوية عامة؟!!
اتنهد بحزن و كان هيدخل يقعد مع مامته و خالته لكن دخول سلمى منعه لما قالت: عايزة اتكلم معاك.
فادى بجدية: عايزة تقولي ايه؟
سلمي سكتت لثواني و سألته: أنت بجد رجعت فى كلامك و عايز تتجوز غادة؟
فادى بترقب: ليه بتقولي كدا؟
سلمى: عشان أنا حاسة إن فى حاجة غلط، ف ريحني و قولي عل فعلاً عايز تتجوز غادة و استسلمت ل حبك؟
فادى سكت ل ثواني و بعدين رد: لاء، مش عايز اتجوزها……
قبل ما سلمى ترد، سمعوا صوت غادة من وراهم بصدمة: بتهزر!!…..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أجل أحببتك)

اترك رد

error: Content is protected !!