رواية نادرة قلبي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دعاء أحمد
رواية نادرة قلبي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دعاء أحمد
رواية نادرة قلبي البارت السادس والعشرون
رواية نادرة قلبي الجزء السادس والعشرون
رواية نادرة قلبي الحلقة السادسة والعشرون
بعد مرور ثلاث أيام… في بيت الحج موسي
نادرة كانت قاعدة مع مرجانة اللي بتتكلم
على الرغم من حزن نادرة و تفكيرها في
“بحر” و اد أيه نفسها تشوفها تاني و تفرحها،
للحظات و هي بتتكلم معها حست أنها نسخة من نفسها لكن باختلاف ظروف حياتهم و صعوبتها على بحر
اللي اتولدت في الدنيا علشان تخوض تجربة صعبة لوحدها أدت بيها في النهاية أنها بقيت متسولة… طفلة وحيدة و بسيطة جدا
متعرفش حاجة عن الحياة بس قاست فيها رغم سنها الصغير جدا.
زي أطفال كتير اتحرموا من أبسط حقوقهم، طلعوا للدنيا في الشارع بسبب أشخاص جابوهم للدنيا و هم مش مستعدين او مسئولين او حتى بطريقة غير شرعيه.
و الأسوء هو معاملة المجتمع ليهم و محاسبتهم ليهم كأنهم كبار فاهمين الصح من الغلط.
نادرة فاقت من شرودها على صوت مرجانة و هي قاعدة جانبها و بتتكلم عن فرحة إبنها بهدوم العيد
مرجانة؛ اه صحيح أنا و أنتي لازم ننزل نشتري هدوم للعيد و نشتري كم حاجة كدا ناقصه عندي و شوفي انتي محتاجة ايه و هنشتريها
نادرة بصتلها و ابتسمت بحب
=أنا ماليش نفس يا مرجانة و حقيقي كسلانة اوي أني اعمل اي حاجة.
مرجانة بقلق :
=مالك يا نادرة من ساعة ما جيت لك و انتي في الحالة دي و سرحانة حصل ايه، انتي مش قولتي أنك انتي و حسن خالص اتصالحتوا
نادرة بسعادة :
=آه اتصالحنا الحمد لله بس مش دا الموضوع، بس مش دا الموضوع بقولك هي جليلة فين أنا من ساعة ما جيت و هي مش هنا راحت فين؟
مرجانة :
=خرجت تجيب طلبات البيت قبل ما انتي تيجي بساعتين تقريباً زمانها جاية… ليه؟ كنتي عايزاها في حاجة
نادرة:
=لما تيجي بس لما تيجي…
مرجانة:ماشي انا هدخل اشوف الأكل اللي على النار دا.
نادرة ابتسمت و مرجانة سابتها و دخلت المطبخ
بعد ساعة
جليلة كانت قاعدة مع نادرة و مرجانة في المطبخ و هما مشغولة و نادرة بتبص لهم و هم بيضحكوا
مرجانة:
=مالك يا بت النهاردة سرحانة كدا ليه؟
جليلة: و الله كنت لسه هقول كدا.. ايه الهدوء اللي انتي فيه دا؟
نادرة :
=جليلة هو أنتى كان سهل بالنسبة ليكي تربى بنت ضرتك؟!
و لو كنت بنت عادية ياترى كنتي هتساعديني و لا انتي عملتي كدا علشان بابا
جليلة بصتلها باستغراب و قعدت جانبها
=غريب ليه بتسالي السؤال دا
نادرة :عايزاه اعرف مش أكتر
جليلة :
=و أنا معرفش يا نادرة السبب أنا بس لقيت بنت صغيرة كانت بتعيط على موت أمها بنت جميلة زيك ابتسامتها كفيلة انها تغير اليوم كله، رقيقة و مليانه دف و يمكن برضو علشان انتي بنت موسى
نادرة :
=طب بالمناسبة دي…. أنا حامل
مرجانة بسرعة:
=أحلفي
نادرة بحماس:
=اه و الله حامل
جليلة بحب:
=طب انتي عرفتي الكلام دا أمتي
و متأكدة و لا لاء و ليه مجتيش تقوليلي على طويل؟
نادرة :
=لسه عارفة من كم يوم
جليلة قامت و حضنتها بسعادة و حب
=الف مبروك الف مليون مبروك يا حبيبتي، ربنا يسعدك يا نادرة
نادرة غمضت عنيها و حضنتها بقوة و كأنها مش عايزاه تبعد عنها
مرجانة ابتسمت و هي بتحضنها
مرجانة:
=دا احلى خبر سمعته النهاردة بجد بابا هيفرح اوي، و حسن اكيد فرح لما عرف
نادرة :الصراحة اه.. فرح أوي و فرحته دي كانت أجمل حاجة حصلت..
يارب بس يكمل على خير
جليلة:يارب يا حبيبتي
يارب دايما فرحانين يا نادرة يارب دايماً
طب قوليلي نفسك في حاجة معينة، نفسك في حاجة اعملهالك
نادرة :
=نفسي في سوشي
ليلة و مرجانة بصوت واحد
=لا…… ممنوع
نادرة بغيظ:
=على فكرة حلو أوي
جليلة :
=لا يعني لا
أنا أصلا مش عارفة انتي بتاكليه ازاي
نادرة بضيق
=حسن علي فكرة كان يعزمني عليه و بيخليني أكل منه زي ما أنا عايزاه…
مرجانة بسخرية:
=قبل ما تكوني حامل بصي هو أنا كدا كدا مش بحبه و مش هخليكي تاكليه ياريت بقا تفكري في حاجة تانية اعملهالك
صحيح دعاء عرفت و لا لاء
نادرة :
=لأ انا مقولتلهاش لسه بس أنا و حسن هنروح لها بليل… هو كدا كدا بيروح كل يوم عندها الصبح بس أنا طلبت منه نكون سوا و احنا بنقولها علشان متتضايقش و كمان نفسي أعرف ردة فعلها لما تعرف…
مرجانة؛
=اكيد هتفرح اوي يا نادرة دي أم يا حبيبتي و اكيد نفسها تشوف احفادها
بعد نص ساعة تقريباً
موسى دخل البيت و هو فرحان جداً و متحمس خصوصاً بعد جليلة كلمته في الموبيل و قالتله خبر حمل نادرة
نادرة كانت خارجة علشان ترجع البيت لكن ابتسمت و هي شايفه ابوها داخل البيت
نادرة:
=حجيج أخيراً وصلت دا أنا كنت همشي دلوقتي اتاخرت ليه؟
موسى بحب و سعادة :
=معقول تمشي كدا من غير ما تقوليلي الخبر دا و الله كنت ازعل منك، هاتي حضن
نادرة ابتسمت و حضنته بسعادة و حب
موسى باس رأسها و برفق:
=الف مبروك يا حبيبة قلب أبوكي، الف مليون مبروك تتربى في عزكم…
نادرة بحماس :
=أنا كمان نفسي في نونو صغير يارب تكون بنت
موسى برفق؛
=كل اللي يجيبه ربنا كويس يا حبيبتي ربنا يرزقك الذرية الصالحة و يقويك يا حسن علي الأم و بنتها
نادرة بغيظ ؛
=هو يطول دا أنا قمر….
موسي بغيظ:
=مش هتتغيري يا بت
نادرة :
=و مالة أنا أصلاً مش محتاجة اتغير….
جليلة من وراها:
=لولا اللي في بطنك كنت جيبتك من شعرك و مسحت بيه بلاط الشقة
نادرة بضيق :
=حكم…. ايش حال إني بنتكم
جليلة :
=ما هو لو انتي مش بنتنا كنا اتبرينا منك
نادرة:
=أنا لسه محضرتش الفطار و للأسف لازم اروح دلوقتي لأن حسن بيجي على الساعة خمسة.
مرجانة بسرعة:
=لا طبعاً فكرك الست جليلة هتسيبك تعملي حاجة من النهاردة… خدي يا أختي
نادرة بصتلها باستغراب و هي بتاخد منها شنطة كبيرة فيها علب مرصوصة فوق بعضها
=أي دا؟
جليلة:
=أنا كنت محضره الأكل دا للفطار سويته خديه بقا هو سخن لو برد ابقى حطيه في الميكرويف على طول
نادرة :
=ليه كدا على فكرة أنا كويسة
جليلة:
=متعانديش معايا في الكلام…. أبوكي هيوصلك و بلاش حركة كتير و بليل هجيلك
نادرة :
=ماشي بس خالي في علمك لما تيجي بليل هتعملي لي أم علي علشان بتاعتك بتبقى مظبوطة و حسن كان قايل أنه بيحبها بس انتي عارفة أنا بعملها مسكرة اوي
جليلة :
=من عنيا بس كدا
نادرة ابتسمت و خرجت مع موسى وصلها البيت.
بعد الفطار
نادرة و حسن راحوا لدعاء و بلغوها الخبر و هي فرحت جداً
الساعة عشرة
كانوا قاعدين أدام التلفزيون و هم بيتفرجوا على فيلم لدوين جونسون
نادرة كانت بتتفرج بحماس و حسن تقريباً نام من التعب
لحد ما جرس الباب رن
حسن بنعاس و هو بيقوم:
=دا أكيد أبوكي شغلي النور
فتح الباب كان موسى و جليلة، سلموا على بعض و دخلوا قعدوا في الصالون و نادرة اخدت جليلة المطبخ لحد ما موسى ندى عليها
نادرة خرجت من جوا و ابتسمت
=بتنادي يا حج
موسي:
=اقعدي يا نادرة
نادرة قعدت جانب حسن
موسى بابتسامة و هو بيديها ورق معين
=طب امسكي بقا العقد دا
نادرة اخدت منه الورق و فتحته
نادرة:عقد بيع!!
موسى :
=دي يا ستي هديتي ليكي بمناسبة الخبر الجميل دا….
نادرة :مش فاهمة يعني ايه؟
موسى؛
=دا عقد بيع معرض الأجهزة اللي في سيدي بشر انا كتبته بأسمك
نادرة بصت لحسن بتوتر
=بس يا بابا أنا مش محتاجة ان المعرض يكون باسمي..
موسي:
=بس دي هدية و بعدين أنا كتبت لمرجانة لما خلفت حاجة تانية و دا حقك و بعدين انا مسجلة من زمان في الشهر العقاري قبل حتى خطوبتك من حسن
حسن مكنش عارف يتكلم او يتدخل في الموضوع
نادرة :
=بس يا بابا أنامش بفهم في الشغل دا و كمان انا مش محتاجة و معرفش ازاي بتديره
موسى؛
=ماشغليش بالك انتي طول ما أنا عايش على وش الدنيا و بعدين البركة في حسن يكمل اللي بداته أنا
حسن بصله بجدية و افتكر كلامه لما قال ان زوج لمرجانة دكتور ميعرفش يدير الشغل دا؛
=بس يا حج أنا بلغتك قبل كدا إني بحب شغلي و ناوي أن شاء الله أكبره
موسى :
=بس دا حق مراتك و ولادكم يا حسن يعني افرض انا مت دلوقتي تعملوا ايه هتبيعوا المعارض.
حسن بجدية :
=لا يا حج و بعدين ليه بتفرض البلاء قبل وقوعه ربنا يطولنا في عمرك
موسى بثقة:
=أنا حاطط أملي فيك يا حسن و عارف إنك راجل مجدع صدقني لو مش واثق فيك مكنتش جوزتك بنتي.
حسن بجدية:
=ربنا يدوم المحبه و ان شاء الله اكون عند حسن ظنك فيا
عدي وقت و جليلة خرجت من المطبخ و غيروا الموضوع لكن نادرة كانت ملاحظة تغير حسن، بعد شوية مشيوا و حسن دخل اوضته
نادرة دخلت وراه و هي متضايقة لقيته قاعد على الكرسي و ساكت
ابتسمت بحب و هي بتقعد قصاده على الأرض و مسكت ايده
=مالك يا حسن؟
حسن بجدية:
=مفيش يا نادرة بس كنت بفكر في حاجة كدا ليها علاقة بالشغل
نادرة بابتسامة:
=طب دا بجد السبب اللي مضايقك
حسن :
=مفيش حاجة يا نادرة بس عارفة كلام أبوكي حسسني للحظات إني قليل و أنك تستاهلي حد احسن مني بكتير
نادرة بسرعة:
=صدقني يا حسن يابا ميقصدش و بعدين دا هو السبب اني اتجوزك و أحبك
عارف أنا في البداية مكنتش حابة علاقتنا لكن صدقني أنا بحمد ربنا كل يوم أنه خلني اقابلك و اتجوزك
و صدقني هو بيحبك اوي يا حسن بس انا عارفة بابا كويس هو طول عمره كان نفسه يخلف ولد يقدر يدير الشغل و يحافظ عليه علشان كدا عايزك تكون معاه و هو عمره ما كان هيطلب منك حاجة زي دي الا لو كان واثق فيك اوي يا حسن
بالله عليك متزعلش منه و صدقني هو مش بيقارنك بيحيى جوز مرجانة
هو بيحبك و بيعتبرك ابنه صدقني هو بيحبك و الكل الحي بيحبوك، بيحبوا حسن الشهم و الجدع اللي بيقف معاهم في ضيقتهم
حسن ابتسم و خاوط وجهها بايده و هو بيبوس راسها بحب و حنان
=تدومي لقلبي دواء يا نادرة من كل هم
نادرة ابتسمت بحب و سكتت
بعد اسبوع “يوم عيد الفطر المبارك”
حسن خرج الصبح بدري هو و نادرة يصلوا العيد في المسجد في جو من البهجة و السعادة
بعد مدة خرجوا و نادرة فضلت تبص له
حسن :
مالك؟
نادرة :
=النهاردة العيد مش واخد بالك من حاجة
حسن :
=حاجة ايه؟ العيديه! مش أنا اديتك العيدية
نادرة :
=لا مش العيدية… موضوع بحر ايه رأيك؟
حسن سكت و كان واضح عليه انه فعلا كان بيفكر في الموضوع بجدية
نادرة سكتت بحزن
=خالص طالما مش موافق
حسن بجدية:
=مين قال إني مش موافق دا أنا بقالي أكتر من اسبوع بفكر في الموضوع… بص أنا مش متأكد من قراري بس خلينا نفوض أمرنا لله و نشوفها مش هي قلتلك انها تقابلك النهاردة عند نفس المطعم
نادرة بابتسامة و حماس:
=آه…. هي ممكن تكون هناك دلوقتي خلينا نروح بسرعة
حسن :
=مش هينفع دلوقتي الوقت بدري اوي و اكيد هتيجي بليل مثالا بسبب الزحمة و كمان اهلك و أهلي هيجوا يعيدوا علينا النهاردة
نادرة:ماشي
عدي النهار كله في وقت جميل
نادرة كانت مظبطة البيت و مجهزة تسلية العيد و كل حاجة كانت جميلة و هادية
حسن و نادرة وصلوا المطعم و فضلوا مستنين وقت طويل و نادرة زعلانة أنها مجتش
نادرة :
=كنت بقولك نيجي الصبح يا حسن اكيد جيت و لما ملقتنيش مشيت
حسن بهدوء:
صلي على النبي كدا و أصبري أن شاء الله هتيجي
بعد شوية
بحر كانت جاية و باين أنها كانت بتعيط و زعلانة، نادرة اول ما شافتها ابتسمت بسعادة و قامت بسرعة نزلت من المطعم و وراها حسن اللي متضايق من تهورها
نادرة بسعادة و رفق و هي بتقعد جانب بحر
=كنت مستنياك اتاخرت ليه
بحر بحزن و هي بتطلع فلوس فضيه من جيب بنطلونها القديم
=أنا مش معايا غير دول بصي أنا و الله مش معايا غيرهم
نادرة باستغراب و حزن و هي مركزة مع شكلها اللي اتبهدل أكتر
=هو انا طلبت منك أنك اديني فلوس أنا مش عايزاهم
بحر :
=بس أنا….
نادرة ابتسمت و باست رأسها بحنان؛
=مش عايزه اسمع منك حاجة ممكن
بحر :
=طب أنا همشي بقا
نادرة بسرعة:
=هتروحي فين و بعدين انتي كنتي بتعيطي
بحر :
=في عيال ضربوني و اخدوا مني الفلوس اللي كانت معايا
نادرة حاولت تداري حزنها و ابتسمت بحب
=طب ايه رايك تيجي معايا نشتري هدوم جديدة ليكي و ناكل و تيجي معايا البيت
بحر :
=بيت؟
نادرة بابتسامه :
=أيه رايك تيجي معايا و تفضلي معايا و أكون مامتك او صاحبتك او ان شاءالله اختك
بحر سكتت و هي بتبص لها و بتبص لحسن اللي واقف وراهم بيسمع الحوار و باين عليه الحزن و هو شايف شكلها المتدهور
بعد مدة
كانوا اشتروا هدوم جديدة ليها و حسن اشتري اكل
رجعوا البيت و نادرة اخدت بحر اوضتها و اخدت شاور و سرحت ليها شعرها و هي بتتكلم و حسن ساكت و مش عارف هل فعلا هيقدر يحب البنت دي و مش هيفرق في يوم بينها و بين اولاده
و هل ممكن يظلمها يوم… افكار كتير كانت بتدور في دماغه اتنهد بضيق
و خرج من الشقة راح لعامر
بعد يومين
حسن دخل البيت في وقت متأخر من الليل، نور البيت كان مطفي، حط المفاتيح و المحفظة على السفرة و كان داخل اوضته مع نادرة
لكن وقف و هو بيفكر أن في شخص معاهم في البيت، شخص مش عارف هيتعامل معها ازاي.
راح ناحية أوضة الأطفال
حط ايده على مقبض الباب بتوتر و ارتباك، فتح الباب و شغل النور استغرب ان السرير مترتب زي ما هو و مفيش حد في الأوضة استغرب و هو بيبص في الاوضة باهتمام لكن وقف مرتبك و مصدوم
و هو بيبص لبحر اللي نايمة على الأرض و هي ضامة نفسها بخوف.
مكنش عارف يعمل أيه هو بيحاول يتأقلم مع فكرة أنه هيربيها و المفروض انه يكون أبوها
اتنهد بلامبالة و هو بيقعد على الأرض جانب بحر، ابتسم و هو بيبصلها بحزن
حسن بحنان:
=بحر…. بحر قومي يا بحر.
بحر قامت بسرعة و بصتله بخوف و هي بتبعد
حسن بهدوء؛
=أنتي نايمة هنا ليه؟
بحر بصت حواليها بخوف :
=أنا…. أنا كنت هنام برا لكن… نادرة قالتلي أن أنام هنا
و أنا و الله منمتش على السرير و هو نضيف أنا هنام على الأرض
حسن باستغراب؛
=بس دي اوضتك و دا سريرك يعني تنامي عليه براحتك و كمان العب اللي هنا دي بتاعتك
بحر بصت للاوضة بإعجاب و هي بتجز على سنانها
=كل اللعب دي بتاعتي؟!
حسن بود و حنان:
=ايوة كلهم و كمان يا ستي هننزل أنا و أنتي و نادرة نشتري لك اللي انتي عايزاه…
بحر بصتله بتردد و هي بتفرك في ايدها ببعض :
= أنا ممكن أمشي من هنا لو هيضايقك، انا عارفة أن نادرة هي اللي قلتلك عني بس أنا ممكن أمشي
حسن استغرب ردها للدرجة دي عندها عدم ثقة و توتر من الأشخاص اللي عرفتهم لكن حاول يغير الموضوع
=بقولك ايه أولا أنا أسمى أبو علي و بصراحة بقا انا جعان اوي يا ست بحر و نادرة نايمة … ايه رأيك نطلع أنا و أنتى نسخن الأكل و نأكل سوا و نيجي ننام و احكيلك حدوتة
بحر بابتسامة:
=بجد!
حسن ضحك و هو بيشوف ابتسامتها الصغيرة بسرعة رفعها على كتفه و خرج من الأوضة
=بجد
دخل المطبخ و قعد بحر على الكرسي و بدا يشوف الأكل اللي في التلاجة، طلع يسخن ليهم
حسن؛
=خالص ياستي كدا الأكل جاهز ياله بينا بسم الله
قعد قصدها و حط في طبقها الأكل و بدا ياكل، بحر ابتسمت و اخدت المعلقة و بدأت تاكل ببطي، لحد ما أكلوا و حسن حط اداهم كوباية لبن
بحر بسرعة:
=لا لا مش بحبه
حسن :
=بس دا حلو اوي و أنا كمان هصب كوباية ليا، اااممم
طب بصي هعملهولك بالكاكاو لو حلو هتشربيه كل يوم معايا ماشي يا ست بحر
بحر بابتسامه :
=حاضر يا ابو علي
حسن ضحك و قام يجهز لها البن في الوقت دا خرجت قطة نادرة من الأوضة
بحر أول ما شافتها ابتسمت و نزلت من على الكرسي و قعدت جانبها و هي بتلعب معها
حسن بصلها و ابتسم بود و حس أن فعلا نادرة كان عندها حق لما قالتله نربيها، اتنهد براحة و هو بيدعي أن ربنا يرزقه بنوتة جميلة زيها من حبيبته نادرة
حسن قعد جانبها على الأرض و هو بيدلها كوبايه اللبن و شايفها مندمجة مع بوسي باين فيها براءة الطفولة و حنان كبير
رغم الخوف و التوتر اللي جواها أنها ترجع للشارع و ظلمه تاني
حسن:
=اتفضلي يا ستي كوباية اللبن…
بحر بصتله و مسكت كوباية اللين بايديها الاتنين و بدأت تشرب منها و هي بتلاعب القطة
بعد دقايق
حسن مسك كف ايدها الصغير و دخل اوضته مع نادرة اللي كانت نايمة بعمق
بحر بهمس؛
=يا ابو علي ابو علي
حسن بابتسامه؛
=نعم
بحر :
=نادرة نايمة هنا ممكن تزعق لما تصحى و تشوفني هنا
حسن :
=لا طبعا نادرة بتحبك و بعدين أنتي خايفة و معاكي حسن عيب عليكي
بحر :
=أنت طيب يا حسن ؟!
حسن ابتسم و شالها برفق و حطها في السرير جانب نادرة و نام جانبها
=تعالي بقا يا ست بحر هحكيلك حدوتة الصياد و الحورية
بحر حطت راسها على المخدة و هي بتبص لنادرة و حسن بدا يحكي لها قصة من قصص الأساطير
و هي بتسمعه باعجاب و انبهار و كأنها أول مرة تسمع حكاية زي دي لحد ما نامت
حسن بص لنادرة و بحر و هو بيدعي ربنا يحفظهم، قام دخل الحمام اتوضي و صلي ركعتين لله، خلص صلاة و راح ناحية نادرة اللي نايمة، قعد جانبها على السرير و مال عليها باس رأسها بحب و إشتياق و ايده على بطنها بيطبط عليها بحنان
حسن بهمس:
=وحشتيني يا بنت الايه وحشاني حتى و انتي معايا اعمل فيكي ايه بس….
وعد عليا هيجي اليوم اللي اخطفك فيه و ابعد عن الكل وساعتها هتكوني معايا أنا و بس
قام و نام جانبهم و نادرة ابتسمت و هي بتبص لهم حضنت بحر و مدت ايدها تحضن حسن و هو ابتسم بحب و طفي النور و نام.. و هو بيحضنهم
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نادرة قلبي)