روايات

رواية جعفر البلطجي الفصل الثامن عشر 18 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الفصل الثامن عشر 18 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي البارت الثامن عشر

رواية جعفر البلطجي الجزء الثامن عشر

رواية جعفر البلطجي
رواية جعفر البلطجي

رواية جعفر البلطجي الحلقة الثامنة عشر

أنهى حديثه وهو يُشهر بسلاحه بوجههما فجحظت عينان بيلا بصدمه وهي تراه يُصوب سلاحه تجاه جعفر الذي كان صامتًا ينظر لهُ بهدوء، وفي غمضه عين كانت رصاصته أنطلقت من مسدسه تزامنًا مع وقوف بيلا أمام جعفر، دفعها جعفر بعيدًا بسرعه سقطت أرضًا وهو بجانبها، نظرت لهُ سريعًا ونهضت قائله بلهفه وخوف:جعفر انتَ كويس يا حبيبي حصلك حاجه
نهض جعفر ونظر لها قائلًا بتهدئه:أهدي انا كويس والله المهم قومي بسرعه
نهضت سريعًا بمساعدته فنظر هو حوله ولم يجده فضمها جعفر وقال بقلق:بيلا خليكي معايا دلوقتي أوعي تبعدي المكان مش أمان
ضمته سريعًا وكأنها كانت تنتظرها منه بفارغ الصبر بينما نظر هو حوله وهو لا يعلم من هذا الرجُل وماذا يُريد منه فهو لا يعرفه ولم يره من قبل، نظر حوله ثم لبيلا وقال:يلا بينا
خرجا سريعًا من الكوخ وركض جعفر سريعًا وهو يُمسك بيد بيلا التي كانت تركض بجانبه وهي تنظر خلفها، في الحقيقة لا يعلم جعفر إلى أين هو ذاهب ولكنه يُحاول الهروب منه خوفًا على بيلا وليس منه، وقف جعفر وبجانبه بيلا التي كانت تُمسك بيده وهما يلهثان، نظر جعفر حوله بترقب فهو يشعر بقربه، نظر لبيلا وقال:قُريب مننا دلوقتي
نظرت بيلا حولها بقلق وقالت:هنعمل ايه دلوقتي
حرك جعفر رأسه برفق وهو يقول:مش عارف
مسح حبات العرق من على جبينه وهو ينظر حوله بإرهاق، ترك بيلا وسار بهدوء وهو ينظر حوله يبحث عنه بينما كانت بيلا تنظر خلفها وهي تشعر بالخوف ولكن عندما ألتفتت كي تنظر لجعفر شعرت بالذي يضع المنديل المخدر على أنفها وفقدت الوعي سريعًا

 

 

في منزل صلاح
كانت أزهار مستلقية على الفراش وهي تضع يدها أسفل رأسها وتنظر أمامها بشرود، لحظات وسمعت صوت باب المنزل يُغلق فعلمت بأن صلاح عاد من الخارج فأغمضت عينيها وأدعت النوم، ثوانِ ودلف صلاح بهدوء وأغلق الباب خلفه، نظر لها وأبتسم بخفه، أقترب منها بهدوء ونظر لها وهو يعلم بأنها مستيقظه، حرك رأسه برفق ووضع الوردة بجانبها على الطاولة وذهب لتبديل ملابسه، بينما فتحت هي عينيها بعد لحظات ورأت الوردة موضوعة على الطاولة وبجانبها شيكولاته، علت أبتسامه رضا على ثغرها ونظرت لأثره بحب
في مخزن مُظلم
كان جعفر مُكبلًا بالعمود خلفه ورأسه تدلى للأسفل ومغمض العينين، أقترب منه ومعه دلو ماء بارد سكبه بوجهه وأستفاق جعفر وهو يشهق بفزع ومن ثم بدء يسعل بينما ترك الآخر الدلو ووقف أمامه وهو يعقد يديه أمام صدره وينظر لهُ ببرود وأبتسامه باردة تعلو ثغره، لحظات ورفع جعفر رأسه بهدوء ليتفاجئ بهِ أمامه، علت أبتسامه سعيدة ثغره وهو ينظر لهُ قائلًا:منور مكاني يا بلطجي … أتفاجئت مش كدا … أومال لما تعرف المفاجئة الأكبر
أبتعد فتوح من أمامه لتظهر بيلا التي كانت جالسة على المقعد ومُكبلة بإحكام ورأسها تدلى على الجهة اليسرى، جحظت عيناه ونظر لفتوح بعينان تطل شرار وهو يصق على أسنانه قائلًا بغضب:عملت فيها ايه ياللي تتشل في أيدك
لكمه فتوح بوجهه وهو يقول بغضب:حاسب على كلامك انتَ صباعك دلوقتي تحت درسي كلمة كدا ولا رّد فعل كدا الحلوة دي هتتحمل نتايج تهوراتك

 

 

نظر لهُ جعفر نظرات نارية وهو يتنفس بغضب ويتوعد لهُ بداخله بأشد أنتقام، أقترب فتوح منها وسكب عليها دلو ماء آخر بارد فشهقت بقوه وهي تنظر حولها بخوف حتى وقعت عيناها على جعفر الذي كان ينظر لهُ نظرات ساحقة لولا ذلك الحبل اللعين لكان نهض وجعله يندم بشدة في ذات اللحظة، نظرت لفتوح بخوف وابتلعت تلك الغصة وهي لا تعلم ماذا سيفعل بهما فهي تعلم فتوح وشره، نظرت لجعفر الذي قال بحده وهو يصق على أسنانه:أبعد عنها أحسنلك
ألتفت فتوح برأسه وهو ينظر لهُ بطرف عينه وقال بأبتسامه مستفزه:بتغيرّ عليها ولا ايه يا روميو
زمجر جعفر بغضب وهو يقول:أبعد بقولك مبعدش كلمتي مرتين
أستدار فتوح بكامل جسده وقال:عندي هتكررها مرتين وألف … انتَ دلوقتي في مكاني … ملكي … يعني من حقي أعمل اللي انا عاوزُه من غير أذّن من حد … وانتَ هنا تقول حاضر
ضحك جعفر وقال:خيالك واسع أوي لدرجة أنه مخليك متخيل إني ممكن أقولك حاضر يا فتوح بيه … ضحكتني بصراحه
فتوح بغضب:أيوه تقول ومتقولش ليه عندي طُرق كتير تخليك تقول غصب عنك انا مش هغلب معاك وبعدين المفروض تفكر … انا معايا مراتك قصاد فتحي اللي معاك دلوقتي يعني لو أتأذي هي كمان هتتأذي خلي بالك
نظر لهُ جعفر بغضب وحقد بينما أبتسم فتوح وقال:من هنا لحد ما دماغك الناشفه دي تفكر تخرج فتحي مش هتشوفوا الشمس ولا حد هيعرفلك طريق حتى
نظر لهما فتوح نظره ساخره ثم تركهما وخرج وورأه رجاله، أغلق الباب خلفه وزفر جعفر بغضب وهو ينظر أرضًا، نظرت لهُ بيلا ولم تتحدث فهي تعلم بأنه غاضب بشده وإن تحدثت معه سيصرخ بها ففضلت الصمت
في الصعيد
كانت هناء تُحاول مهاتفه بيلا التي كان هاتفها مُغلق طوال الوقت مما جعلها تشعر بالقلق عليها، هاتفت جعفر عله يُجيب عليها وهي تدعو بأن يُجيب عليها ويُطمئنها ولكنه مُغلق أيضًا، أنزلت الهاتف وزفرت بخوف وهي تشعر بأن حدث لهما شئ وإن كان شعورها صادق فستُحمل فارس المسئولية وستنتقم منه، دلف عبد المعز ورأها بهذه الحالة فأقترب منها وهو يقول بتعجب:مالك يا هناء !

 

 

أنتفض جسد هناء بفزع وألتفتت إليه وهي تقول بخوف:مفيش حاجه
نظر لها عبد المعز نظره ذات معنى وقال بأستنكار:أكده ومفيش حاچه أومال لو كان فيه ؟!
زفرت هناء وجلست على المقعد وهي تضع يدها على جبينها فجلس هو أمامها وقال:مالك يا خيتي في حاچه بيلا زينة
حركت رأسها برفق ولم تتحدث فقال هو:أومال خايفه أكده ليه
هناء بتوتر:مفيش يا عبد المعز دايخه شويه وانتَ خضتني
ربت على يدها وقال:طب مخلتيش بهيرة تعملك مياه بسكر ليه … يا بهيرة .. بهيرة
جاءت بهيرة وهي تقول:أيوه يا بوي
نظر لها عبد المعز وقال:أعملي لعمتك مياه بسكر عشان دايخة
حركت رأسها برفق وقالت:حاضر
تركته وخرجت مره أخرى بينما نظر هو لهناء وهو يُربت على ذراعها برفق

 

 

في اليوم التالي
كان جعفر يستند برأسه على الجدار الذي كان خلفه وهو نائمًا وبيلا التي كانت رأسها تدلى على كتفها وهي نائمة، سقطت أشعه الشمس على عيناه جعلته يعقد حاجبيه ويبتعد برأسه عن أشعه الشمس بأنزعاج ولكن كانت أشعه الشمس بكل مكان حوله، ففتح عينيه وأغلقها مره أخرى ثم أخفض رأسه وهو يفتح عينيه، رفع رأسه مره أخرى ونظر حوله ولكن بسبب قوه أشعه الشمس لم يستطع أن يرى بيلا فقام بشتم فتوح بداخله بغضب فبالتأكيد متعمدًا وضعه بهذا المكان، نظر خلفه وهو يرى أن الجهه الأخرى مُظلمه ولم تكن سوى أنها كانت خلف العمود، بينما كانت بيلا نائمة ولكنها أستيقظت بأنزعاج بسبب ألم جسدها، فتحت عينيها وهي تنظر حولها بهدوء، نظرت لجعفر وعقدت حاجبيها قائله:في ايه يا جعفر
نظر لها جعفر وهو يُضيق عيناه مع إنعقاد حاجبيه بسبب أشعه الشمس المصوبه تجاهه وقال بغضب:الشمس هتعميني بسبب اللي يتشك في قلبه
رأته حقًا لا يستطيع فتح عيناه فنظرت للباب وهي تعلم بأنها إن طلبت منه نقله لمكان مُظلم لن يوافق وسيتركه هكذا ففكرت ماذا ستفعل من أجل إبعاده عنها، نظرت لنفسها وقامت بتحريك قدميها فقد طلبت منه عدم تقييد قدميها ولكنه قام بالعِناد وقيدها وبقوه، شعرت بألم قدميها وفكرت بالتحرك بالمقعد حتى تصل لهُ وهذا بالفعل ما فعلته، بينما كان هو جالسًا وسمع صوت تحرك المقعد فنظر تجاهها ولكنه لم يرى شئ فأغمض عيناه بقوه وقال:بتعملي ايه يا بيلا
لم تجيبه وأكملت ما كانت تفعله بالرغم من صعوبه الوصول إليه وهي مقيدة بالمقعد ولكنها ستتحامل من أجله
في منزل صلاح
كان صلاح جالسًا ويتناول الفطور برفقه أزهار وهو يتحدث معها حتى قاطعه رنين هاتفه فنظر لها ثم أجاب على المتصل وهو يقول بهدوء:صباح الخير يا عمتي
تحدثت هناء قائله:صباح النور يا صلاح عامل ايه يا حبيبي طمني عليك
تعجب صلاح من نبرة صوتها وقال:بخير الحمد لله مالك يا عمتي صوتك ماله
هناء بدموع:مفيش حاجه

 

 

ترك صلاح الكوب وقال:لا أزاي صوتك باين أوي مالك يا عمتي انتِ كويسه
هناء بدموع:صلاح لو طلبت منك طلب تقدر تساعدني
صلاح بوِد:اه طبعًا خير يا عمتي
في منزل كيڤن
كان سراج جالسًا بهدوء حينما أقتربت منه إيميلي ومعها كين وهي تقول:سراج
نظر لها سراج ونهض بهدوء وهو ينظر لها بتعجب، وقفا أمامه وقالت إيميلي:أأنت جالس هُنا وصديقك مقيد بإحدى القيود بإحدي الأمكان هو وزوجته
نظر لها سراج وعقد حاجبيه قائلًا:ماذا تقصدين
إيميلي:صديقك الذي كان معنا هُنا هو وزوجته
نظر لها سراج بذهول وقال:جعفر
إيميلي:نعم أنه هو لقد تم الهجوم عليه من قِبل رجل مجهول الهوية مساء البارحة هو وزوجته وقد كان يود قتلهما حاول الهروب منه بها ولكنه فشل بالنهاية وتم قيدهما ووضعهما بإحدى المخازن والآن يرفض تحريره دون إخراج زعيمه
نظر لها سراج بصدمه وهو لا يصدق، تحدث كين وقال:يجب علينا تحريرهما منهم لأن الخاطف سيقوم بقتله في أي وقت إن رفض هو إخلاء سبيل زعيمه وبذلك ستُقتل زوجته أيضًا أو سيأخذونها لأشياء كلانا نعلمها
مسح سراج على وجهه وهو يقول:إذًا إيميلي أيمكنك معرفة أين هما الآن
أبتسمت إيميلي وقالت:انا أعلم بالفعل ولكن أن كنا سنذهب لتحريرهما علينا أن نُسرع لأنه الآن مُعرض لخسارة بصره لأن العدو يضعه بموضع أشعه الشمس وطقس اليوم شديد الحرارة فعلينا أن نُسرع
سراج:حسنًا هيا بنا

 

 

في المخزن
تحركت بيلا بالمقعد للمره الأخيره حتى أصبحت أمامه تحجب عنه أشعه الشمس الضارة، بينما فتح هو عيناه ثم أغلقها وحاول فتحها مرات عديده حتى بدأت الرؤية تضح أمامه مره أخرى، فرفع عيناه ونظر لبيلا التي كانت أمامه فقال:بيلا
قاطعته قائله:متقلقش
جعفر:الشمس شديده وهتاخدي ضربه شمس مقلقش أزاي
بيلا:لازم حد فينا يضحي وعشان كدا انا قررت أضحي المره دي لأني مش هسيبك قدام الشمس طول الوقت بالشكل دا من غير ما أتصرف ومش هقدر في نفس الوقت أشوفك وانتَ….
بترت حديثها فلم تستطع إكمال حديثها فزفر هو ونظر لها وقال:بيلا عشان خاطري لو بتحبيني أبعدي
حركت رأسها برفض وهي تنظر لهُ بحزن فأغمض عيناه وأخذ نفسًا عميقًا فهو يعلم بأنها ستقوم بالعِناد معه، نظر حوله وهو يود فك قيوده، نظر يساره ورأى مشرط مُلقى فقال بإبتسامه شر:ريحتك بدأت تطلع يا فتوح
نظرت لهُ بيلا وعقدت حاجبيها وهي لا تفهم ماذا يقصد فرأته يتحرك بجسده فنظرت لما ينظر لهُ ورأت مشرط تعجبت من وجود مشرط هُنا ولكنها لم تهتم، بينما حاول جعفر الوصول إليه، مدّ قدمه اليُسرى وهو يُحاول الوصول إليه فقالت بيلا:حاول تتحرك بجسمك شويه كمان لقدام
تقدم جعفر بجسده بالفعل مثلما قالت وهو يُحاول معها جلبه، شعر بهِ فجذبه وعاد بجسده مثلما كان وقربه منه، زفر جعفر وهو ينظر لبيلا وعلت أبتسامه خفيفه ثغره، أخذه وبدء بقطع الحبل بصعوبه فلم يكن الأمر بالشئ الهين، نظرت بيلا حولها بقلق وكان جعفر مازال مستمر في قطعه بقوه وهو ينظر للباب من الحين للأخر حتى قُطع أول حبل، بدء بقطع الثاني بسرعه عن ذي قبل حتى لا يدلف هذا اللعين ويُفسد كل شئ، نظرت لهُ بيلا وقالت بقلق وخوف بعدما سمعت صوت أقدام تقترب من المكان:بسرعه يا جعفر

 

 

 

أسرع جعفر حتى قُطع الحبل، ترك المشرط ونظر لها بأبتسامه وشعرت بالأمل يعود مره أخرى، نهض جعفر سريعًا وبدء بفك قيودها ولكنها كانت معقدة فعاد وأخذ المشرط سريعًا كي يقطعه فقالت بيلا بخفوت وخوف:مش هتلحق يا جعفر
سمعا صوت رنين هاتف الرجل يعلنه عن أتصال فسمعاه يُجيب ويبتعد قليلًا عن الغرفة فأستغل جعفر الفرصة وبدء بقطع الحبل، تحدثت بيلا بتوتر وقالت وخوف:خلي بالك يا جعفر
نظر لها وقال بأبتسامه:مش هأذيكي متخافيش انا متحكم فيه عيب عليكي انا ياما شيلت واتعاملت بيهم ولا ناسية
علت أبتسامه على ثغرها وقالت:لا مش ناسيه
قطع الحبل يليله الآخر حتي أنتهى من الجزء العلوي، نزل لقدميها وبدء بفك قيودها وأعتدلت بجسدها ونظرت لهُ وسمعته يقول وهو يقوم بقطعه بالمشرط:الحيوان عامل تلات عقد فوق بعض عشان ميتفكش بسهولة
نظرت لهُ وقالت بخوف:يا جعفر عشان خاطري انا حاسه إنك هتفتح بيه رجلي
نظر لها جعفر وهو مازال مستمر بقطعه فنظرت هي لهُ وقالت بذهول:انتَ بتبصلي ليه بص للي بتعمله
جعفر:أصل ملامحك وحشتني
بيلا بخوف:يا جعفر بطل رخامه وشوف بتعمل ايه
قطع الحبلان دون النظر إلى ما يفعله وقال:حصلك حاجه يا بسكوته
نظرت لهُ بضيق وقالت:متتريقش
نهض جعفر ونهضت معه وقالت:هنهرب أزاي دلوقتي
نظر جعفر حوله ورأي النافذة التي كانت لا تعلو كثيرًا فأقترب منها وبجانبه بيلا التي نظرت للنافذه ثم لهُ بعدما سمعته يقول:عرفتي أكيد انا بفكر في ايه
بيلا:بس مش عالية

 

 

حرك رأسه نافيًا وهو يقول:لا مش زي ما انتِ متخيلة
جلب العديد من الصناديق الحديده ووضعهم فوق بعضهم كَشكل السُلم ثم نظر لبيلا وقال:يلا انتِ الأول
بيلا بقلق:انا خايفه ليكون في حاجه برا ونتقفش
صعد جعفر أولًا ونظر للخارج ولم يكن المكان سوى غابة كثيفة الأشجار نظر للأسفل ورأى المسافة قصيرة للغاية فنزل مره أخرى ونظر لبيلا وقال:يلا متخافيش الدنيا أمان برا مفيش وقت
صعدت بيلا وهي تُمسك بيده حتى لا تسقط ثم خرجت من النافذة بهدوء وحذر ويليها جعفر الذي قبل أن يسقط للخارج رأى الرجل يدلف وينظر لهُ قائلًا بغضب وصوتٍ عالِ:هربوا .. هرب…
لم يستطع إكمال حديثه بسبب جعفر الذي أمسك الصندوق الحديدي “الصفيح” وألقاه عليه أصتدم برأسه جعله يفقد الوعي ومعها مُصدرًا صوت إرتطام الصندوق بالأرض، نزل جعفر سريعًا وقالت بيلا بخوف وقلق:أتكشفنا يا جعفر مش قولتلك
سمع صوت الرجال وفتوح بالداخل فركض إلي بوابة المخزن تاركًا بيلا خلفه واقترب من الباب سريعًا وأغلقه من الخارج بقطعه حديد، نظر للباب بأبتسامه وقال:تعيش وتاخد غيرها يا فتوح .. مش جعفر البلطجي اللي تلعب معاه لعبة زي دي
عاد لبيلا مره أخرى وهو يُفكر ماذا سيفعل حتى يمنعهم من الخروج من النافذة وأثناء عودته رأى ثُعبان طويل يسير بهدوء على الأرض وهو يُخرج لسانه السام، فوقف وهو ينظر لهُ، بينما كانت بيلا واقفه وهي تنظر حولها وتشعر بالخوف وتنظر للنافذه كل ثانيه وهي تقول بداخلها:روحت فين يا جعفر كل دا وسايبني لوحدي كدا
لحظات وعاد جعفر مره أخرى، ألتفتت إليه بيلا ورأته مُمسكًا بثُعبان كبير فشهقت بفزع وجحظت عيناها بصدمه وهي تنظر لهُ، أبتعدت للخلف ووقف جعفر أسفل النافذة ونظر لها، بينما صعد فتوح بالداخل على تلك الصناديق وهو ينوي قتل جعفر وتقطيعه إلى قطع صغيرة ورميه للكلاب الضالة، صعد على آخر صندوق ورأى الثُعبان أمامه يُخرج لسانه السام وقام بفرد نفسه بينما نظر لهُ فتوح بصدمه واختل توازنه وسقط ارضًا وهو يشعر بالفزع، بينما ظهر جعفر لهُ وهو ينظر لهُ بأبتسامه وقال وهو مُمسكًا بهِ:بقى انا تلعب معايا لعبة حقيره زي دي يا فتوح

 

 

شعر فتوح بالفزع وارتجف جسده وهو ينظر لهُ فقال جعفر وهو يستند بذراعيه على النافذه ومُمسكًا بالثُعبان:اللي يلعب مع البلطجي … يستحمل نتيجه لعبه في الأخر
أنهى حديثه وألقى بالثُعبان عليه ببرود شديد جعل الآخر يصرخ برعب وهو يعود بجسده سريعًا للخلف ومعه رجاله بينما علت أبتسامه ساخره ثغره وقال:سلم على فتحي جبتهولك لحد عندك
أنهى حديثه وأمسك الصناديق وألقاها بالخارج ثم نظر لهُ ببرود ونزل، مسح يديه وهو يسمع صراخهم بالداخل فنظر لبيلا وقال:يلا
أخذها وذهب من هذا المكان سريعًا وهما يركضان في الغابة ويبتعدان عن المكان واثناء ركضهما تحدثت بيلا التي مازالت مصدومه وقالت:انتَ عملت ايه
نظر لها جعفر ثم نظر أمامه وقال:متعود … بيني وبين التعابين علاقه … زي التعابين اللي بتعامل معاها دلوقتي
لم تتحدث بيلا فقد كانت مصدومه ولا تعلم ماذا يفعل وماذا سيفعل فباتت لا تفهمه حقًا
في منزل صلاح
أزهار:هتعمل ايه يا صلاح
نظر لها صلاح وقال:هتصرف أكيد في حل
أزهار بتساؤل:هي كويسه ؟
حرك رأسه نافيًا وهو يقول:للأسف … خليكي وراها لو رّدت اعرفي هما فين وايه اللي بيحصل خدي منها أكبر كم من المعلومات … وانا هحاول مع جوزها
حركت رأسها برفق وهي تقول:ماشي
ودعها صلاح وغادر وأغلق الباب خلفه بينما ألتفتت هي بهدوء وهي تُفكر بها وماذا حدث معها

 

 

في مكانٍ آخر
توقفت إيميلي وهي تنظر حولها وبجانبها كين وعلى الجهه الأخرى سراج
نظر لها سراج وقال:ماذا يحدث لما توقفتي هل ترين شيئًا !
تحدث إيميلي وهي تنظر أمامها وقالت:لا أعلم ولكن أنتابني شعور بأنه بخير الآن
كين:ولكن لنضع أحتمالًا آخر ونقول بأنه يقوم بتشتيتكِ الآن
تحدثت إيميلي وهي تقول:لا أعلم ولكن شعوري قوي تلك المره
نظرت أمامها وقالت بلهفه:توقفا
توقفا كلًا منهما ونظرا لها فنظرت لهما وقالت:ثُعبان وعدو وصناديق حديدية ماذا يعني هذا
نظرا لبعضهما بينما تحدث كين وهو ينظر لها قائلًا:ومن أين جاءوا !
إيميلي:رفيقتي أخبرتني بأن هُناك ثُعبان وعدو وصناديق حديدية
سراج بهدوء:هذا بالتأكيد يخص جعفر … عدو وصناديق وثُعبان يعني بأنه أستطاع الهرب والانتقام منه
كين:وكيف سينتقم منه
نظر لهُ سراج وقال:الثُعبان … لقد خدعهم جعفر واستطاع الهرب
نظرت لهُ إيميلي وقالت:هل رأيت ما حدث
نظر لها سراج وقال:نعم … أستطاع جعفر فك قيوده عن طريق مشرط وجده مُلقى بجانبه ومن ثم فك قيود زوجته حاول الهرب فوجد صناديق حديدية وضعهم فوق بعضهم كي يستطيعا الهرب من النافذه المُطلة على هذه الغابه التي نحن بها الأن ولكن رآه رجل من رجال عدوه فأسكته جعفر بإلقاء صندوقًا منهم بوجهه وبعدها دلف عدوه وجميع رجاله ليتفاجئوا بهروبه فأسرع هو وأغلق باب المخزن بقطعه حديد كبيره ثم أثناء عودته وجد ثُعبان ضخم سام أخذه وعاد من جديد ليُفاجئ عدوه بأبتسامه واسعة ومن ثم قام بإلقاءه للداخل ليأخذ بعدها الصناديق وإلقاءها بالخارج والهروب تاركًا عدوه يصرخ
نظرت إيميلي لكين الذي كان ينظر لهُ وقال:واو إنه منطقي للغاية

 

 

إيميلي:حسنًا يبدوا كذلك لقد قام أحد بإصابي بعمى جزئي لجعلي لا أرى ما حدث
كين:قُلت لكي ذلك لم تصدقيني
سراج:الآن إيميلي تستطيعين رؤيته
نظرت إيميلي أمامها للحظات قبل أن تقول:نعم … إنه قريب منا
أخذ كين نفسًا عميقًا قبل أن يقول:نعم وانا أستطيع أشتمام رائحتها كذلك
سراج:أنصتا جيدًا يجب أن لا تعلم بيلا بحقيقتنا مهما حدث حاولا السيطرة على أنفسكما
كين بأبتسامه جانبية:كنت أود إخبارك بـ أجل ولكني لا أستطيع التحكم بنفسي
سراج:يجب عليك أن تُحاول كين تحكم بنفسك أمامها لأنك إن حاولت أذيتها فلن يُفكر جعفر مرتان وسيفصل رأسك عن جسدك لا تستقل بهِ فهو خطير أيضًا
إيميلي:الآن يا رفاق هيا بنا علينا اللحاق بهما
ذهبت إيميلي سريعًا بينما نظر كين لسراج الذي لحق بها فحرك كين رأسه برفق ولحق بهما هو الآخر
في مكان آخر
وقف جعفر واستند على الشجرة بيده وهو يلهث والعرق يتصبب من جبينه بينما جلست بيلا أرضًا وهي تضع يدها على جانبها وهي تتألم، نظر جعفر حوله ومسح حبات العرق من على جبينه ونظر لبيلا التي كانت تنظر لهُ وتتألم فجلس على ركبتيه أمامها ومسدّ على خصلاتها ثم جذبها لأحضانه وهو يُمسدّ على ظهرها ويشعر بحرارة جسدها المرتفعة، سمع صوت سراج وإيميلي بالقرب منهما فنظر حوله وهو يبحث عنهما بعينيه، لحظات وأقتربوا منهما سريعًا، جلس سراج بجانبه وهو يقول:في ايه يا جعفر … أنتوا كويسين
حرك جعفر رأسه برفق وهو يقول:تمام

 

 

جلست إيميلي بجانب بيلا وهي تنظر لها وتراها بهذه الحالة الصعبة فقالت:إنها متعبة بشدة
نظروا لها وقال سراج:ماذا أصابها
إيميلي:أعني بأنها مرهقة بشده وتحتاج لتناول الطعام
نظر سراج لجعفر وقال:قوم معايا وسيب بيلا مع إيميلي
نظر جعفر لسراج ثم لإيميلي التي قالت:لا تقلق ستكون بخير
نظر جعفر لبيلا وأقتربت إيميلي وأخذتها منه وهي تنظر لها قائله بهدوء:لا تقلقي ستكونين بخير
نهضت إيميلي ومعها بيلا وقامت بمساندتها وذهبت بينما لحقوا هم بهما، ربت سراج على ظهره برفق وأبتسم بوجهه وذهبوا
في منزل صلاح
كانت أزهار تتحدث في الهاتف مع بهيرة وتقول:بس يا بهيرة أكده چنان
بهيرة:چنان بس … أني معارفش بيفكر في ايه
أزهار:بهيرة … چوزها لو عرف حاچه زي أكده هيبهدل الدنيا
بهيرة بتوتر:وبعدين طيب معارفش أعمل ايه ولا أمها عارفه تتصرف معاه أزاي
أزهار:أستني صلاح يرچع من برا ونشوف الدنيا فيها ايه لأنه بيحاول يوصله
بهيرة بتفهم:تمام يا أزهار شوفي هتعملي ايه وعرفيني بس متعجويش
أزهار:أن شاء الله يا بهيرة خير … يلا أجفلي وشوفي حالك واني هچهز الوكل
بهيرة:ماشي يا أزهار بالسلامة يا خيتي
أغلقت معها وانزلت أزهار الهاتف من على أذنها وهي تنظر أمامها بهدوء وهي تُفكر بحديث بهيرة وما ينوي عليه حليم وهي لا تعلم كيف ستأخذ خطوه جريئة في هذا الموضوع لوضع حل مناسب
في مكان أخر
دلف لؤي وهو يتحدث بالهاتف قائلًا:وبعدين يا مُنصف ايه اللي حصل
مُنصف:معرفش أي جديد لحد دلوقتي والله يا لؤي بس هنشوف حل أكيد مش هنسيبه
لؤي:طب بقولك ايه هنعمل ايه مع المتخلفين دول صدعوني
مُنصف:لحد دلوقتي مجاتش أشارة من جعفر
لؤي:خلاص هتصرف بمعرفتي وحاول توصله ولو عرفت حاجه عنه عرفني
مُنصف بتفهم:تمام
أغلق لؤي معه ونظر للباب المغلق بهدوء وهو يُفكر في حديثه وبجعفر الذي لا يعلم عنه شئ حتى الآن ولا يعلم إن كان بخير أم لا

 

 

في مكان آخر
تحدث سراج الذي كان يقف أمام جعفر قائلًا:وانتَ أيش ضمنك إنه عايش
نظر لهُ جعفر وقال:دا عفريت يطلعلك من تحت الأرض
مسح سراج على وجهه وقال:طب الأهم أنك كويس وعرفت تتصرف
جعفر:انا مش هسكتله طبعًا يا سراج انا طالما قادر أهرب ههرب واستغل الفرصة
أقترب منهما كلًا من كين وسميث الذي قال:مرحبًا يا رفاق
نظرا لهما وقال سراج:مرحبًا أيها الوحش كيف حالك
نظر لهُ سميث بطرف عينه وقال:أفضّل مِنك
نظر لهُ سراج وسدد لهُ ضربة عنيفة وقال:كُف عن إزعاجي أيها الرجُل لا تُجبرني على مهاجمتك
أبتسم سميث وقال كين:والآن ماذا علينا أن نفعل تجاه صديقك
نظر لهُ سراج وقال:انا لا أعلم ماذا سيفعل ولكنني أُحاول معه
كين:حسنًا بما أنه لا يفهمنا تحدث معه ثم أخبرنا ماذا سيفعل .. فقد قررنا بأن نكون بجانبه أنه يستحق هذا
نظر سراج لهُ بأبتسامه وقال:أرى بأنك قد بدأت تتقبله
نظر لهُ كين وقال:أعلم
نظر سراج لسميث الذي قال:انا مُتقبله مُنذُ البداية وأنت تعلم ذلك
أبتسم سراج وقال:حسنًا
نظر سراج لجعفر وقال:جعفر … كين وسميث معاك وفي ضهرك .. وانا كمان برضوا … هما بيحبوك وناويين يقفوا في ضهرك ويساعدوك

 

 

أبتسم جعفر بخفه وقال:عرفهم أن انا عنيف بس ومبشفقش على حد
ضحك سراج وقال:لا متقلقش كين لو طال يشرح هيشرح
أبتسم جعفر وقال بمرح:لا لو كدا فانتَ حبيبي بقى
ضحك كلًا منهما بينما قال كين:أشعر وكأن الحديث عليّ
نظر لهُ سراج وقال:نعم أخبره بأنك عنيف مثله
نظر كين لجعفر بأعجاب وقال:واو … يبدوا أننا متشابهين .. لقد أحببتك أكثر يا رجُل
غمز سراج لجعفر الذي فهمّ وابتسم، بينما في الداخل كانت إيميلي بجانب بيلا ترعاها، تحدث قائله:حسنًا أستلقي قليلًا فحسب
استلقت بيلا ودثرتها إيميلي جيدًا وقالت:حسنًا هذا أفضّل … أسترخي قليلًا وإن أحتجتي شئ ناديني فحسب
حركت بيلا رأسها برفق ثم قالت بهدوء:أين زوجي
نظرت لها إيميلي وقالت:إنه بالخارج مع صديقه
صمتت بيلا بينما نهضت إيميلي وقالت:والآن سأترككِ وأذهب وكما أخبرتكِ إن أحتجتي لشئ أخبريني
حركت بيلا رأسها برفق بينما أبتسمت إيميلي لها وتركتها وخرجت بهدوء وأغلقت الباب خلفها، بينما أستلقت بيلا على جانبها الأيمن ونظرت أمامها بهدوء وهي تُفكر، لحظات وشعرت بهِ بالمكان، نظرت حولها ولكنها لم تجده فعقدت حاجبيها بتعجب ولكنها لم تهتم
بعد مرور الوقت
في المساء كانوا جميعهم مجتمعون ويخططون لهم، كان جعفر واقفًا وهو يعقد يديه أمام صدره ويضم حاجبيه وهو ينظر لهم، تحدث سراج وقال:ودلوقتي يا جعفر القرار في أيدك … هتكمل معايا
نظر لهُ جعفر وقال دون تفكير:اكيد موافق أكمل معاك انتَ عبيط … مش معنى إني عرفت حقيقتك إني كدا خلاص
أبتسم سراج وقال:كنت عارف أن الرّد دا هيطلع منك … طب ها ناوي على ايه يا صاحبي
نظر جعفر لهم ثم قال:طيب مبدئيًا وقبل ما أقول أي حاجه انا مش هنفذ أي حاجه غير ما أتطمن على بيلا
سراج بهدوء:يُريد التأمين على زوجته أولًا

 

 

تحدث سميث قائلًا:أخبره أن لا يقلق زوجته في أمان
نظر لهُ سراج وقال:مراتك في أمان متقلقش … بس ناوي على ايه عرفني
أخذ جعفر نفسًا عميقًا ثم زفره وقال:تمام … ركزوا معايا
بعد مرور الوقت
دلف للغرفة بهدوء وأغلق الباب خلفه واقترب منها وجلس على ركبتيه أمامها وهو ينظر لها، بينما كانت هي نائمه بعمق، مدّ يده بهدوء وأعاد خصلة متمردة خلف أذنها وهو يتمعن بوجهها، لا يعلم ماذا تُخبئ لهُ الساعات القادمة وماذا سيحدث، أستيقظت بيلا على حركة يده بأنزعاج وفتحت عينيها ونظرت لهُ وهي تعقد حاجبيه، تحدثت بصوتٍ ناعس وقالت:جعفر … في حاجه
نظر لها جعفر وقال:حاليًا مفيش
عقدت حاجبيها أكثر وقالت:انتَ كويس
حرك رأسه برفق وقال:كويس … بس مش عارف هكون كويس قدام ولا لا
أخذّت نفسًا عميقًا ثم زفرته وقالت بهدوء وهي تنظر لهُ:حساك خايف
نظر لها قليلًا ثم قال:مش بالمعنى … انا بس خايف أسيبك … خايف أبعد عنك ومعرفش أشوفك تاني … خوفي كله عليكي مش حاجه تانيه
بيلا بهدوء:بس هما قالولك أنهم هياخدوا بالهم منيّ وهيحموني … مش كدا
حرك رأسه برفق وقال:بالظبط
بيلا بتساؤل:حاسس بأيه دلوقتي
صمت جعفر للحظات ثم قال:مشاعر كتير أوي مش عارف أوصفها … أول مرة مفهمش نفسي
بيلا:دا شئ طبيعي يا جعفر

 

 

مدّت يدها وأمسكت يده وقالت بهدوء وهي تنظر لعينيه:انا مش عيزاك خايف … ومش عيزاك ضعيف … مش عايزه أي حاجه سلبيه تأثر عليك عشان اللي قدامك ميستغلكش ويستحوذ عليك … انا كويسه
نظر لها قليلًا بهدوء قبل أن يتحدث قائلًا:جعفر قوي بيكي يا بيلا … لو شافك ضعيفة هيضعف … ولو شافك زعلانه ومدمعة هيزعل ويدمع زيك … لكن طول ما بيلا كويسه وبتدعمني وفي ضهري … فانا هكون قوي بيها وهقف قدّام أي حد مهما كان مين هو
أبتسمت بيلا بلطف وأبتسم هو كذلك، نظرت لهُ وقالت:انا بحبك
جعفر بأبتسامه وهدوء:وانا كمان بحبك
مسدّت على يده التي كانت تُمسك بيدها بلطف فسمعته يقول:بيلا
نظرت لهُ بهدوء بينما قال هو وهو ينظر لعينيها:توعديني تاخدي بالك من نفسك وتدافعي عن نفسك مهما حصل
حركت رأسها برفق وهي تقول بهدوء وأبتسامه:أوعدك
أبتسم جعفر واقترب منها بهدوء وطبع قُبلة على جبينها ثم أبتعد وقال:انا همشي
حركت رأسها برفق وقالت:خلي بالك من نفسك يا جعفر
حرك رأسه برفق وقال:حاضر … باي
بيلا بأبتسامه:باي
أبتسم جعفر ونهض بهدوء وهو ينظر لها بينما كانت هي تنظر لهُ، أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره وتركها وخرج، أغلق الباب خلفه ونظرت هي لأثره قليلًا ثم عادت كما كانت ونظرت أمامها بهدوء، بينما خرج جعفر وهو يمسح على وجهه واقترب منهم وكانوا هم يتحدثون وعندما أقترب منهم صمتوا ونظروا لهُ، تحدث سراج وهو ينظر لجعفر الذي وقف بجانبه وقال:مستعد
حرك رأسه برفق وقال:يلا
تركهم وخرج بينما نظر سراج لهم وتحركوا خلفه بهدوء

 

 

في مكان بعيد
كانت تتحدث بالهاتف قائلة:عرفت هتعمل ايه
_تمام يا هانم متقلقيش من حاجه كله هيتنفذّ بالحرف الواحد
أبتسمت قائلة:هستنى مكالمتك تقولي خلصت
أغلقت معه وعلى ثغرها أبتسامه جانبيه، تحدثت بعدما أخذت نفسًا عميقًا وقالت:كدا انا بدأت الجيم يا جعفر … يا ترى هتاخد الضربة ولا هيكون في رّد فعل تاني … دا اللي هعرفه بعد شويه
على الجهة الأخرى
كان جعفر يسير بهدوء وسط الأشجار في تلك الغابة المُظلمة وخلفه سراج والرجال يسيرون بهدوء، تحدث كين بهدوء وهو ينظر أمامه قائلًا:لما هذا الهدوء
سراج:أنه جعفر … هادئ في مثل هذه المواضيع … لا تعلم على ماذا ينوي وبماذا يُفكر … فقط يتحلى بالهدوء وحسب
سميث:ولكنه صعب للغاية فقد حللت شخصيته ورأيت بأنه صعب بعض الشئ … لا يستطيع أحد فهم ما يدور برأسه أليس كذلك
سراج:نعم … هكذا هو جعفر … ولكنه يُعجبُني
كين بأبتسامه جانبيه:وانا كذلك
وقف جعفر فجأه وهو ينظر حوله بينما أقتربوا هم منه ووقف سراج بجانبه قائلًا:في ايه
نظر لهُ جعفر للحظات قبل أن يُحرك رأسه برفق وقال:لا مفيش
نظر لهُ سراج نظره ذات معنى وقال:بتكدب
نظر لهُ جعفر وقال:لا مبكدبش
سراج:لا بتكدب يا جعفر وانا عارف
جعفر بعِناد:وانا مبكدبش يا سراج

 

 

 

تركه جعفر وأكمل طريقه بضيق بينما نظر لهُ سراج قليلًا قبل أن يتحرك خلفه من جديد، وبعد مرور وقت قليل أقترب جعفر من البوابة الضخمة وفتحها مُصدرةً صوت صرير عالِ يليها دلوف جعفر وهم ورآه، سار في ذلك الممر المظلم بعض الشئ وتبدلت معالم وجهه كلما أقترب من موقعه، فُتح باب آخر ودلف جعفر وسار قليلًا حتى رأى فتحي مُلقى على الأرض أمامه وعلى الجهة الأخرى رجاله، وقف جعفر وهم بجانبه وعقد يديه أمام صدره وهو ينظر لفتحي بجدية وحقد والذي كان يُبادله نظراته أيضًا، أخذ كين نفسًا عميقًا ثم قال بأستمتاع:لذيذ
تحدث جعفر بجديه وهو ينظر لهُ قائلًا:أتلميت وعقلت ولا لسه يا فتحي … أه صح هتعقل أزاي وانتَ مكلف فتوح يبعتلي عربجي يموتني انا ومراتي … كل ما أحاول أديك فُرصة يا فتحي تضيعها من أيدك بكل سذاجة … هتفضل غبي فعلًا … فطبعًا بما أنك بتحب التعذيب والكلام دا كله انا هوجب معاك بزيادة … طبعًا فاكر كين
نظر فتحي لكين الذي أبتسم أبتسامه شيطانية لهُ وعاد ينظر لهُ من جديد فتحدث جعفر وقال:انا لو سلمتك ليه تاني مش هتطلع تاني من تحت أيده … انا قولتله يروق عليك بس على فكره انا لو سيبته يضايفك مش هنشوفك تاني وبصراحه انا مش عايز كدا … انا عايز أستمتع بصوتك الكروان دا وهو بيلحنّ أهاتك … لا يا فتحي مش هقدر أريحك لا مبقاش جعفر فعشان كدا انا حابب أقولك على عاملة سوده عملتها مع فتوح ومش ندمان خالص أني عملتها … تحب تعرف انا عملت ايه
أردف الأخيرة بتساؤل وهو ينظر لهُ بينما كان فتحي ينظر لهُ بترقب فأبتسم جعفر وقال:هقولك … أكيد انتَ عارف أن فتوح بعتلي واحد عشان يخلص عليا انا وبيلا بس رجع في كلامه وقال لا انا هجيبه وأعذبه شويه قدام بيلا وأمرمطه … وبعد كدا أخلص عليه لما تجيلي أشارة من الهفأ فعشان كدا هو عمل حركة غبية وقعته في شر أعماله ووقع في ناري اللي متأخرتش ثانيه وحرقته

 

 

جلس جعفر على رُكبة واحده ونظر لهُ وأكمل قائلًا:عارف ايه هي الغلطة اللي وقعته
حرك فتحي رأسه نافيًا فأبتسم جعفر وقال:البروفيسير الجامد اللي مفيش منه أتنين وقع من جيبه مشرط … والمشرط دا انا شوفته … أسيبه ؟! … أكيد لا قومت واخده بس دا بعد عذاب طبعًا … وفكيت نفسي وفكيت مراتي وهربنا من الشباك طبعًا الراجل شافني وانا بهرب بس مش هيسكت وهيفضحني وانا مش فارقه معايا … بس مينفعش أسكت لازم أرضي السرسجي بتاعي فخدت الصندق الحديد الصفيح دا عارفُه بتاع السمنة وكدا وقومت حادفه بيه قام طب واقع
نظر لهُ فتحي بصدمه فقال جعفر بلهفة:بس انا مكانش قصدي أنه يقع وميقومش
ثم أكمل بهدوء وقال:بس دا نصيب … المهم حبيبك دخل فغفلته وجريت قفلت باب المخزن من برا بحديد وانا راجع بقى ايه اللي حصل … لقيت تعبان كبير وضخم أسكت وأمشي لا طبعًا مبقاش جعفر فخدته ورجعت تاني سلمت على صاحبك وحدفتك عليه عشان تلدغه وخدت الصفايح كلها رميتها برا يعني ميت ميت
جحظت عيناه وهو ينظر لهُ وقد شُل لسانه عن الحركة بينما قال جعفر وهو ينظر لهُ:ايه بتبصلي كدا ليه لا ما انتَ متعرفش أنك هتلدغه مش كدا
أقترب بوجهه منه ونظر لهُ بقوه وقال بفحيح كالأفعى:ما هو زي ما بتلدغوني دلوقتي وكلكوا عاملين حِزب ضدي … أنتوا كمان هتلدغوا بعض في الأخر فلما عديتكوا لقيتكوا كتير وفي واحد زيادة قولت لا ياض يا جعفر كدا مش صح … ألدغ واحد فيهم عشان لما ييجوا يلدغوا بعض ميبقاش في حد زايد … فلدغت فتوح
جحظت عينان فتحي بشدة وهو ينظر لهُ ولا يصدق ما فعله بينما أبتسم جعفر بشدة وهو ينظر لهُ فصرخ فتحي بوجهه فجأه فأسكته جعفر على الفور بصفعة قوية، نهض من جديد وهو ينظر لهُ بقرف وغضب بينما عاد فتحي ينظر لهُ بغضب وهو يلهث فقال جعفر وهو يضع قدمه على قدم فتحي ومن ثم دهس عليها بقوه صرخ الآخر ألمًا بينما أبتسم كين وهو ينظر لجعفر وقد أعجبته شخصيته كثيرًا، بينما صرخ جعفر بهِ وقال:أصرخ أكتر يا فتحي سمعني صوتك وهو بيتوجع أكتر دا لسه مش حاجه جنب اللي هتشوفه بعد شويه
ثم نظر لهُ بخبث وأبتسم بجانبيه وقال بفحيح كالأفعى:اللي جاي دمار درجة أولى … أستعد دا بالنسبالي مش وجع … اللي بعد شويه دا وجع تاني خالص … هعيشك جميع أنواع الوجع مش هحرمك من حاجه يا ضيفي العزيز
أنهى حديثه وهو ينظر لهُ بأبتسامه جانبيه ونظره غاضبه مليئة بالحقد والتوعد وخلفه سراج وكين وسميث ينظرون لهُ نظره لا تنُم على خير

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعفر البلطجي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *