روايات

رواية إختبار القدر الفصل الثاني عشر 12 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية إختبار القدر الفصل الثاني عشر 12 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية إختبار القدر البارت الثاني عشر

رواية إختبار القدر الجزء الثاني عشر

رواية إختبار القدر
رواية إختبار القدر

رواية إختبار القدر الحلقة الثانية عشر

: لا المدام متجوزه خلاص
صرخ الجميع بصدمه: ايي؟!
لتنظر حوريه اليه بصدمه والى موضع يده لتشهق بعنف وهى ترى نظرات والدها الجامده عليها، لتنظر اليها شهد بصدمه: انتى اتجوزتى من ورانا بجد يا حوريه
هزت حوريه راسها بالنفى بشده وكادت ان تتحدث ولكن قاطعها قاسم بهدوؤ وبرود شديد: ايوه مراتى وبقالنا فتره كمان كنا حابين نعملها ليكى مفجأه لفرحك اي رأيك
تجمعت الدموع داخل عيونها من الخوف وهى تحاول التفسير والكلام ولكن لا تستطيع، ليهتف سيف بغضب: اتجوزت اي مستحيل تتجوز
هتف قاسم بجمود: ومستحيل لي حضرتك انت لسه مطلقتهاش يعنى ولا اي
نظرت بغضب مشتعل الى حوريه: بس دا مكنش اتفاقنا يا حوريه يبقا مترجعيش تعيطى بعدين
هتف قاسم بصوت حاد غاضب افزع الجميع: اسمها مدام حوريه وكلامك معايا انا قولى اي وجهه اعتراضك فى الجوازه
لينظر سيف اليه بتحدى وغضب: ابنى ميترباش فى حضن راجل غريب منعرفش اصله
ليهتف قاسم بسخريه: لكن ابنها يتربى فى حضن مش امه عادى مش كده
ليرد عليه سيف بتحدى: بس دى خالته
لينظر قاسم الى شهد بسخريه: بس مش أمه مش كده ولا اي
نظر سيف الى والد حوريه بغضب: عاجبك الى بيحصل دا يا عمى وجوزاتها من ورانا دى
هتفت حوريه بدموع: بابا انا…

 

 

 

قاطعتها شهد بغضب: بابا اي بقا انتى تروحى تتجوزى من ورانا ولسه تسالى على ابوكى انتى من النهارده لا اختى ولا اعرفك وبابا اكيد مش عايز يشوف وشك تانى
نظرت حوريه الى والدها بدموع واسف: بابا ممكن تسمعنى بس والله افهمنى وانا هفهمك كل حاجه
لينظر اليها والدها الذى يتابع الموقف بهدوؤ على غير عادته بينما ينظر الى قاسم بهدوؤ ليحيد انظاره الى شهد وهتف: انا عارف جوزاتها قبل ما تتجوز وجوزها جه واتقدملها هنا فى بيتى وانا الى اصريت عليه يخبى الموضوع لحد ما انتى وسيف تتجوزوا وتبقا كل حاجه رجعت لاصلها
وقع الكلام صدمه على الجميع ما عدا قاسم الذى ينظر الى سيف بانتصار وسخريه منه، لتهتف شهد بصدمه: بابا انت اكيد بتدارى على حوريه مش كده بتدارى على غلطها جوازه اي الى اتجوزتها وانت تعرفها يعنى انا الوحيده الى معرفش ازاى مش فاهمه
هتف والدها بهدوؤ:انا مش هخبى على غلطها قاسم طلبها منى ولما شوفت فيه اصراره وحبه ليها انا وافقت انا مش هغلط مرتين واستنى تجيب الى بتحبه حتى لو مكنش بيحبها لا المهم عندى ان جوزها يحبها ويغرقها بحبه دا، ودا الى شوفته فى عيون قاسم لما جه راجل ومش هلاقى احسن منه لحوريه
استمع الجميع الى كلامه بصدمه وخاصه حوريه التى اختل جسدها قليلا من كلام والدها ليسندها قاسم وهو يهز راسه لها بهدوؤ بمعنى الا تقلقى، لتنظر اليه بعدم فهم لما يجرى ليطمانها بعيونه انه سوف يفهمها ما يجرى

 

 

هتفت والده سيف باستنكار: طيب ما يلا يا جماعه نكتب كتاب الولاد الأول وبعدين نشوف جوازه الست حوريه دى
كان سيف مازال يقف وينظر الى قاسم وحوريه بقسوه وغضب عارم، لتمسك شهد يده: يلا يا سيف علشان نكتب الكتاب
ليقبض على يديه بغضب ولكنه سرعان ما ابتسم بسخريه: وماله يلا يا حبيبتى
ليجلس الجميع حول المأذون ليقوم باجرءات كتب الكتاب بينما حوريه التى اجلسها قاسم بجانبه ومازال يمسك بيدها ليعطيها القوه لتكمل اليوم، لاحظ ارتعاشه جسدها بين يديه ليهتف بجانب اذنها بهدوؤ: ممكن تهدى وانسى الى قاعد دا مين افتكرى انك فى كتب كتاب اختك بس واحنا اول ما نخرج هفهمك كل حاجه
لتومأ راسها بشرود وتوتر بينما اخذت تتابع لحظات عقد القران
كان يتابع قربهم وهمسهم بغل وحقد شديد للحظه اراد ايقاف ذالك الزواج لكى يكسر قلبها باختها ولكن من الواضح ان اختها اصبحت لديها كارت محروق واكبر دليل قدومها اليوم هنا بذالك المدعو زوجها ليهمس بداخله بوعيد: ماشى يا حوريه انا هدفعك تمن جوازتك دى غالى اوى وهاخد حقى من اغلى ناس فى حياتك
ليحول انظاره على شهد الجالسه بفرحه ثم والدها واخيرا الى طفله الذى يقبع داخل احضانها…
“بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير”
اهتزت جدران قلبها مع تلك الجمله الان اصبح اكبر كوابيسها واقعا ملموسا لا تعلم ما الذى مازال يؤلم قلبها من تلك الزيجه هل انها مازالت تحب سيف، ام جرح خيانه اختها لها فقط يؤلمها حسنا الان اصبحت ترجح الحجه الاخرى فهى تشعر بسعاده اختها وابتسامتها انها شامته لها بمعنى انى اخذت كل حياتك السابقه واصبحت ملكى ايضا

 

 

لتلاحظ حوريه نظرات سيف القاسيه عليها وعلى طفلها، لتضمه داخل احضانها بخوف من افعال سيف المجنونه بابنها لتهتف بداخلها برعب: يارب لا ما يخدوش منى يارب
ضمها سيف بهدوؤ بينما هى بادلته بفرحه وسعادة: خلاص يا حبيبى بقينا متجوزين رسمى خلاص
ابتسم بهدوؤ: الف مبروك يا شهد
ليعيد النظر مره اخرى الى موضع قاسم وحوريه، لتلاحظ شهد نظراته لتهتف بضيق: فى اي يا سيف بتبصلها لي تانى مش اتجوزت هنحتاج منها اي خلاص واحنا اتجوزنا
ليهتف بقسوه: مش انا الى ينضحك عليا يا شهد وانها تتجوز من ورايا وتعمل عيله جديده لابنى حسابها غالى اوى
نفخت شهد بضيق: يووه انا زهقت من حوريه مش كفايه بوظت ليا يومى النهارده سيف ممكن تشيلها من دماغك علشان نعرف نفرح النهارده
صك على أسنانه بغضب ولكن هتف بوجهه هادئ: ماشى يا شهد حاضر
وقفت وهى تحمل طفلها الى المطبخ بعد ان استاذنت قاسم بانها ستحضر الرضعه لساجد فى طريقها الى المطبخ سمعت حديث بعض النساء وهى تهتف: وجايه يا اختى بكل بجاجه تحضر فرح اختها بطليقها انا لو مكانها اقاطع اختى فيها ولا اجى بس اهى جايه وساحبه راجل معاها انه جوزها
لترد عليها الاخرى: مش عارفه والله يا ام سامح البنات جرالها اي، دا انا سمعت انه هو الى طلقها علشان مكنتش نضيفه ولا مهتميه بنفسها واختها بقا زغللت عينه انتى عارفه شهد طول عمرها دلوعه وتعجب الباشا
مصمصمت الاخرى شفتيها بسخريه: واحده امها ميته مين الى هيعلمها تهتم بجوزها وبيتها بس والله البت شهد واعيه مخلتش عريس زى سيف دا يروح من ايديها مفرقش معاها بقا جوز اختها ولا اى حاجه

 

 

لترد عليها الاخرى بسخريه: واختها جايه تحضر كتب كتابهم كمان دى معندهاش لا دم ولا قلب هتنكد على اختها فرحتها وخلاص
استمعت الى كلامهم وقلبها يكاد ان يدمى من الوجع لتدلف سريعا الى غرفتها وطفلها بين يديها لتضعه على السرير وتبدا فى فى البكاء وتشهق بعنف وكلامهم يتردد داخل اذنها بعد كل الظلم التى راته من زوجها واختها هى من تعرضت للخيانه منهم هى من رات خيانتهم بعيونها واستمعت لها هى من تالم قلبها من ذالك الزواج هى من تدمرت حياتها لينتهى بها المطاف متزوجه من رجل من اجل فقط الحفاظ على نفسها وطفلها من بطش طليقها، اخذت جميع الذكريات تتوالى عليها صحتها التى تراجعت ضحكتها التى اختفت خسرت حياه بيت خسرت كل شئ لينتهى بها المطاف تصبح الظالمه والسيئه فى حياتهم..
من شده بكاؤها لم تستمع الى دق الباب ليدلف قاسم وهو ينظر اليها بقلق، ليفتح عيونه من الصدمه من منظرها الباكى ليتجه اليها بقلق: مالك يا حوريه فى اي
نظرت اليه بدموع تشهق بعنف: انا وحشه انا السبب فى كل دا مش كده
نظر اليها بقلق: اهدى يا حوريه فى اي بس لكل دا
نظرت داخل عيونه بدموع: انا خايفه اوى
لم يشعر بنفسه الا وهو يضمها بهدوؤ وهو يحرك يده على ظهرها بخفه: اهدى متخافيش انا معاكى والله
لتظل داخل احضانه وهى تبكى واستمروا على ذالك دقايق طويله وهو يحاول تهدأتها بهدوؤ…..
: مش هتقولى بابا يعرف جوازتنا منين وامتا برده

 

 

هتفت بتلك اللكلمات عقب خروجه من الحمام ليجدها تجلس امامه بعدما غيرث ثيابها ونام الأطفال
ليتنهد بهدوؤ: مش لما تقوليلى كنتى سرحانه فى اي طول الطريق
لتنظر اليه بسخريه: على اساس كنا فى دريم بارك يعنى ما انت عارف اي الى حصل هناك
جلس بجانبها بهدوؤ: انتى عندك شك انى مش هقدر احميكى منه ومن اى حد يحاول ياذيكى انتى وساجد
تنهد بخوف: سيف مش سهل ومش بيبقبل الخساره نظرته ليا واحنا خارجين فهمتها كانه بيقولى استحملى الخساره الى هتجيلك وخايفه يحاول ياخد منى ساجد
مد سيف يده ليمسك يدها بهدوؤ وهو يهتف: بصى يا حوريه اولا ساجد وحوده معاكى قانونيا سليم كده كده لانه لسه صغير فطبيعى يبقا فى حضانه امه الا لو امه مكنتش متزنه عقليا ودا سيف هيعملها ازاى او ليها علاقات خارجيه وانتى واحده متجوزه واحد رجل اعمال كمان فمش محتاجه تعملى علاقات مع غيرى واخيرا يا اما معندكيش مستوى مالى كويس يعيش ابنك وطبعا لو بصيتى حواليكى هتعرفى المستوى المالى كويس
تنهدت بقلق: يعنى مش هياخده صح
هز قاسم راسه بهدوؤ وهو يربط على يدها باطمئنان: متخافيش ساجد هيتربى فى حضنك على طول
نظرت اليه ليقابلها بنظراته دقايق حتى حمحمت بخجل: قولتلى بقا بابا عارف جوازنا منين
تنهد بهدوؤ: انا ااه لسه شاب ومستوايا اجتماعى كويس يخلينى اعمل اى حاجه فى اى وقت براحتى بس فى حاجه اسمها اصول مينفعش نتعداها احنا خططنا نخبى عليكى حوار باباكى علشان تقدرى تكملى معايا بس، هو صحيح اقناع باباكى كان صعب بس النتيجه انه وافق
هتفت باستغراب: حصل ازاى دا
flash back

 

 

هب مكانه بصدمه: تتجوز حوريه ازاى وهى هتشتغل عندك انا مش فاهم
هتف قاسم بهدوؤ: بص حضرتك انا اعرف مدام حوريه من ساعه حادثه بنتى وانا جوايا شى غريب بيتحرك ناحيتها بجد وانها هتعوض بناتى عن حجات كتير واظن حوريه كمان محتجانى كمان
هتف والدها باستغراب: محتاجاك ازاى يعنى
: يعنى بتمر بوقت صعب محتاجه حد يعوضها يديها الحنان والحب الى تستاهلهم عارف انها شافت كتير وانا عارف ومتاكد انى هعوضها كويس اوى عن كل الوحش الى شافته
نظر والدها امامه بشرود: بس هى هيبقا رايها اي
هتف قاسم بثقه: هى هتوافق بس خايفه من رفضك انت كان ممكن امشى الاتفاق ونخفى عليك جوزانا لحد ما الامور تهدى واتقدم ليها من تانى لكن انا اصريت حضرتك تبقا عارف كل حاجه دى الاصول ومينفعش اعديها
نظر والدها امامه بتفكير ليهتف بهدوؤ: هتحافظ على بنتى
ليبتسم قاسم: هحطها جوا عيونى والله
ليتنهد والدها: تمام يبنى على بركه الله
Back
نظرت امامها بصدمه: ولما جه هنا كان هو الى بيمثل عليا مش انا الى بمثل عليه
هز قاسم راسه بضحك: اااه بس الصراحه اي رايك فى تمثيلنا حلو مش كده
نفخت بضجر: على فكره كده عيب
ضحك عليها بخفه وكاد ان يرد عليها لولا طرق الباب، ليعقد حاجبيه باستغراب وينظر اليها: خليكى انا هفتح
اتجه الى الباب وفتحه ليهتف باستغراب وسخريه: خير يا يمنى اي الى جايبك هنا

 

 

هتفت تلك الواقفه امامه بقميص النوم الذى يظهر كل شئ واقصد هنا بكل شئ كل شئ لتهتف بدلع: عايزه اتكلم معاك لوحدنا يا قاسم
نفخ بضيق: بكره مش وقته يا يمنى
عقدت حاجبيها بضيق: انت مش متجوز اتنين المفروض تعدل ما بينهم واظن كفايه اوى كام شهر وانت نايم معاها
ليهتف بسخريه: وعلى اساس انى لمستك من امتا يا هانم انتى بتكدبى الكدبه وتصدقيها ولا اي واصلا انا مش عايز اقرب منك
اشتعلت غضبا من كلماته المهينه لها لتهتف بغضب وكبرياء: فاكرنى هموت عليك يعنى انا بنفذ تعليمات تيته مش اكتر لكن انا عمرى ما هخليك تلمسنى طبعا
ليبتسم لها ببرود: يكون افضل برده
ليغلق الباب امامها بضيق بينما وقفت هى تتطلع الى الباب بصدمه وغضب: ماشى يا قاسم انا هخليك تطردها بايدك وبكره كمان يلا..
: مين الى كان بيخبط
رد عليها قاسم بضيق وهو يتمدد للنوم وياخذ ساجد بين احضانه: متركزيش نامى نامى
لتبتسم بخفه على كلامه فهى استمعت الى كلامه مع يمنى زوجته لتشعر بالسعاده داخله بدون سبب وتنام بهدوؤ بجانبهم…
ابتسم بخبث وهو يضغط على عده ازار ويقوم بارسال احد الاشياء اليها ليبتسم بخبث: ودلوقتى هنشوف هتعملى اي يا حوريه
فى الصباح….
مسكت هاتفهها بهدوؤ بعد ان اوصلت البنات واجلست ساجد بجانبها ثوانى وصرخت بفزع ودموع: شهد!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إختبار القدر)

اترك رد