روايات

رواية مسافات مشاعر الفصل الثامن 8 بقلم روزان مصطفى

رواية مسافات مشاعر الفصل الثامن 8 بقلم روزان مصطفى

رواية مسافات مشاعر البارت الثامن

رواية مسافات مشاعر الجزء الثامن

رواية مسافات مشاعر الحلقة الثامنة

إصطدم بها أثناء ركضهُم داخل الشقة، نظرت له وقلبها ينبُض بـ قوة، ونظر هو لها بـ فوقية وهو يزدرد ريقه ثُم قال وهو يضُمها لصدرُه: متخافيش.
إستندت برأسها على صدره، ورائحة عطره تغمُرها، أغلقت عيناها وهي تستمع لقلبُه ينبُض برتابة.. بينما قلبها يُقيم الإحتفالات إحتفاء بتلك اللحظة
رفعت رأسها وإستندت بذقنها على صدره، قريبة عيناها من شفتيه.
إنحنى برأسه قليلًا وهو يُمرر لسانه على شفتيه، في رغبة! بها
قُربها يُشتت حواسُه، لمس بـ شفتيه شفتاها الناعمة.. وقبل أن يتذوقهُما وجد إخوتُه ووالديه يركضون، نديم يحمل زوجته يارا التي تلد وهو يقول بغضب: هات مُفتاح عربيتي من على الترابيزة بسُرعة يا سليم!
إلتقط سليم مُفتاح السيارة وركض خلفهُم، أفاق رحيم ومها على ما يحدُث لإن مشاعرهُم جذبتهُم لعالم أخر، فـ قال رحيم بحزم لمها: إطلعي إقعُدي مع الولاد أنا رايح معاهُم
مها بقلق: طب إبقوا طمنوني بالله عليكُم!
وصلوا للسيارة وقام سليم بفتحها، وضع نديم زوجته بالخلف وهو يجلس معها واضعًا راسها فوق قدمه، وجلست والدته بجانب سليم الذي سيقود

 

 

أما رحيم أشار لوالدتُه قائلًا: تعالي يا ماما معايا عشان نجمة تقعُد جنب جوزها
فهمت والدته ونزلت ثُم جلست بجانبه، وبدأ سليم بقيادة السيارة وخلفه سيارة رحيم.
صعدت مها بأطفالها وهي تُجالسهُم وتُرضعهُم وتنظُر للأعلى وتقول: يارب، يارب تقوم بالسلامة هي والبيبي يارب ما تورينا حاجة وحشة فيها، هي غلبانة وطيبة بس هي تلقاىية يارب.. يارب يقومك بالسلامة يا يارا بحق قُرب رمضان والأيام المُفترجة
ظلت تدعو لها وقلبها يؤلمها لأجلها
* داخل المشفى
نديم وهو يُحدث والدة يارا في الهاتف: لسه مدخلينها العمليات دلوقتي، معرفش الط|لق هي فجأة صر|خت! هبعتلكُم لوكيشن المُستشفى على الواتس… مش قادر أكتب أناا
مد نديم يده بالهاتف لشقيقه رحيم وهو يقول: خُد يا رحيم أنا أعصابي سايبة قولهم العنوان
بدأ رحيم بشرح العنوان لهُم بينما إقتربت والدتهُ من نديم وهي تربُت على ذراعُه قائلة وهي تُقاطع همسها بالإستغفار: إدعيلها يابني ربنا يسهل ولادتها ويقومها بالسلامة
نديم برجاء وهو يدعو الله: يارب، وعد هد|بح على حسابي عجل وأفرق لح|مُه على الناس
والدته: أنا كُنت هعمل دا من غير ما تقول

 

 

ظل نديم يطوف جوانب المشفى قلقًا، ووالدته تدعو الله
والبقية ينتظرون الأخبار السعيدة
تعرقلت ولادتها قليلًا وبقيت بالساعات في الداخل.. حتى كاد الفجر أن يؤذن
قبل الأذان بدقائق، إستمعوا لصوت طفل يبكِ!
رفع نديم يديه من بين وجهه وهو ينظُر للباب بلهفة، خرجت المُمرضة وهي تحمل بيدها شيء صغير مُتدثر بقُماشة وقالت: ماشاء الله بنت زي القمر، تتربى في عزكُم
حمل نديم الطفلة وهو سعيد بينما أطلقت والدته زغروطة أفزعت الم|رضى من قوتها
نظر نديم بقلق للمُمرضة وقال: يارا! يارا عاملة إيه؟
المُمرضة: الطلق بتاعها إستمر لساعتين والدكتور رفض يديها بنج غير بعد الساعتين دول لكن هي بخير دلوقتي لكن مُرهقة من الولادة والمجهود معتقدش هتفوق غير بُكرة الصُبح، عن إذنك البنوتة عشان ننظفها ونحُطها في الحضانة
نديم بسعادة: ما تخليها معايا شوية!

 

المُمرضة: عشان نغسلها ونحميها ونلبسها.
مد نديم يده للمُمرضة وقال: خلوا بالكُم عليها من فضلك
صوت أذان الفجر صدح من هاتف سليم فـ قال: تعالوا نشوف مسجد قُريب نصلي فيه ركعتين الفجر عشان ربنا يباركلنا؟
وضع رحيم مفاتيح سيارته في جيب بنطاله وقال: يلا بينا
والدتهُم: خدوني معاكُم مصلى السيدات عشان أدعيلكُم دعوات حلوة
وصلت رسالة على هاتف رحيم وكانت من مها تقول ” طمني يا رحيم كلمتك كذا مرة! ”
كتب ” ولدت بخير جابت بنت، هكلمك بعدين يا فرح ”
ثُم ضغط إرسال…

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مسافات مشاعر)

اترك رد

error: Content is protected !!