رواية مسافات مشاعر الفصل الخامس 5 بقلم روزان مصطفى
رواية مسافات مشاعر الفصل الخامس 5 بقلم روزان مصطفى
رواية مسافات مشاعر البارت الخامس
رواية مسافات مشاعر الجزء الخامس
رواية مسافات مشاعر الحلقة الخامسة
لاحظ رحيم سقوط الصحن من يد زوجته مها لكنه لم يُعرها إهتمام، نظرت لها فرح فوقيًا ثُم وقفت تنظُر لشاشة هاتفها بتجاهُل
والدة رحيم وهي تنظُر لفرح الواقفة بجانبه: إتأخرت يعني، هاتي طبق لفرح يا نجمة من فضلك
قامت نجمة وقالت: عينيا
ملست والدة رحيم على ظهر مها المصدومة وهي تقول: إقعُدي يا مها كُلي عشان بترضعي، جسمك محتاج غذاء.. هحضرلهُم أطباقهُم أنا
جلست مها وهي تُلملم الطعام المُبعثر فوق مفرش الطاولة البلاستيكي، لحُسن الحظ لم يقع أرضًا.. إلتقطت ملعقتها وبدأت في تحريك الحساء وهي تنظُر لفرح بألم
سحب رحيم المقعد لفرح التي شكرته بِـ رقة وجلست، قام بسحب المقعد بجوارها لتقول والدته: لا إستنى، دا مكاني هقعُد أنا جنب بنت أختي، تعالى إقعُد إنت جنب مراتك هنا..
جاء رحيم لينطق لكن مها سبقته قائلة لوالدته: لا تمام يا ماما أنا معنديش مشاكل، في النهاية فرح ضيفة رحيم وزميلتُه في الشُغل طبيعي يقعُد جنبها، تعالي إقعُدي إنتي جنبي.
ملست مها على المقعد بجوارها لتجلس والدة رحيم وهي تقول: ربنا يكملك بعقلك يا بنتي
مها بإبتسامة وضعت الطعام في صحن والدة زوجها، ليستيقظ كبير العائلة أخيرًا وهو يقول: بالهنا والشفا، معلش واخد دور برد مش هعرف أشاركُكم اللقمة.. هشرب حباية الدوا وأريح
زوجته: مقولتليش ليه يا حج أناولك المياه بدل ما تقوم
حضرت نجمة وهي تحمل الصحن ووضعته أمام فرح ثُم جلست في مقعدها
والدة رحيم: أمك عاملة إيه يا فرح، مبترفعش سماعة التليفون يعني تقول هسأل على أختي.
فرح بهدوء: كويسة والله كانت بتفكر تجيلك، بس..
نظرت فرح عن عمد لمها قائلة: بس إنتي عارفة ماما بتحب تقعُد معاكي براحتها ولوحدها، وإنتي بيتك مبيخلاش يا خالتو من الناس
إبتلعت مها الغصة كـ عادتها ولم تعقب رغم أنها المقصودة، فهمت والدة رحيم المعنى وقالت: بيتي معمور بالحبايب والأهل مش بالناس الغريبة، بالحلوين اللي ولادي متجوزينهم وبأحفادي.. عقبال فرحك كدة ونشيل عيالك زي ما شيلنا عيال رحيم.
ترك رحيم ملعقته وهو ينظُر لوالدته بضيق، أخرج عُلبة السجائر من جيب بنطاله ثُم أعادها في حركة أظهرت توتُره بشكل ملحوظ.
بلت مها شفتيها وهي تُغلق عينيها بـ غيرة لإن زوجها رفض مُجرد فِكرة أن يتخيل أن فرح ستتجوز بأخر.
أنهت مها طعامها وهي تحمل صحنها وتقول: صحة وعافية للجميع.
رحيم لوالدته: جبتلك جاتوه، محددتيش حاجة حلوة فـ جبت على ذوق فرح.
وقفت مها في مُنتصف طريقها للمطبخ وهي ترى غيرها يحصُل على أحقيتها في حياة زوجها
لاحظت نجمة تعثُرها في الطريق فـ نظرت لظهرها الصغير بشفقة
والدة رحيم: تعيش وتجيب يابني تسلم إيدك
وضعت مها الصحن في المطبخ ثُم إستندت بكِلتا يديها على الحوض وهي تبكي وترتجف
مسحت وجهها سريعًا وهي تهوي على عينيها الحمراوان خوفًا أن يُلاحظها أحد
جائها صوت من خلفها يقول: بتكتمي دموعك ليه؟ حقك تعيطي عشان تخرجي اللي جواكي
نظرت مها خلفها لتجد نجمة تضع صحنها الفارغ فـ قالت مها: لا أنا أصلي إفتكرت حاجة فـ.
نجمة بمُقاطعة لحديثها: لا أنا خدت بالي من سخافة وقِلة ذوق العقربتين اللي برا
جلست نجمة على المقعد على الطاولة في المطبخ وقالت: ومش عاجبني إنك ساكتة، لعلمك أنا بفهم في الناس ونظرتي ليكي إنك مبتمثليش طيبة.. دا طبعك.. ودا هيخلي كتير ييجي عليكي للأسف
رفعت مها أكمام قميصها وهي تفتح صنبور المياة لتغسل الصحون ثُم قالت: يا ستي سيبيها على الله، أنا بس عاوزة أطلب منك طلب.. مترُديش على يارا يعني لو هزرت معايا عشان متكرهكيش، أنا مش بزعل منها هي صغيرة وروحها مرحة.
نجمة بغيظ: روحها مُقرفة ، دي بت صفرا بجد إنتي إزاي بتقولي على صفارها هزار، وبتغير منك عشان إنتي بيضا وملفوفة ماشاء الله أنا خدت بالي من دا
تورد وجه مها وهي تنظُر لنجمة قائلة: بجد؟
أتسعت عينا نجمة وهي تقول حُبًا لتلك الفتاة الطيبة: يابنتي إنتي جميلة جدًا اللهم بارك، يخربيت أبوهم اللي معقدينك
ضحكت مها من بين دموعها فـ ضحكت نجمة وقالت: أقسم بالله، إيه أصله دا..
وقفت نجمة وهي تقول: هعملهم أنا الشاي عشان إيدك متسيبش قُدام الصرمتين اللي برا.
ضحكت مها فـ ضحكت نجمة لإنهة نجحت في إسعادها وأضافت: لو عاوزة تتكلمي مع حد أنا موجودة نقعُد سوا
مها: كتير خيرك حقيقي مش عارفة أقولك إيه
نجمة: لا متقوليش تعالي بجد إتكلمي معايا دي مش عزومة مراكبية.
دخلت والدة رحيم وهي تقول: الله يرضى عنكُم كُنت شايلة هم الشاي والمواعين ومش عاوزة أتقل على مها
تحدثت نجمة مع والدة زوجها، بينما شردت مها في الليلة التي كانت.. السبب في حملها بالتوأم
* مُنذ عامين
دخل رحيم شقته بعد أن فتحت مها له الباب، ركض على حوض المطبخ مُستفرغًا مياه وهو يغسل فمه قائلًا:****.. الغبي دا
مها بِـ فزع: إيه اللي حصل؟
رحيم بغضب: فضل يصُب ليا على أساس إنه خالِ من الكحول طلع فيه كحول ومليان كمان
شهقت مها وهي تضع يدها على فمها وتقول: شربت خمرة يا رحيم!
رحيم بتبريقة وهو ينظُر لها: ششش وطي صوتك! مش عاوز لا إخواتي ولا أبويا وأمي يعرفوا حاجة عن الموضوع دا
كانت مها ترتجف لإنها كانت تستحم.. مُرتدية الروب الخاص بالحمام وشعرها يُنقط مياه.. مُلتصق بوجهها الأبيض القمري وقالت: حاضر
نظر لها وهي في تلك الحالة، لتضُم بيدها فتحة الروب أسفل عُنقها وقالت بصوت مُرتجف بردّا: كُنت بستحمى وسمعت الجرس ورا بعضه فـ عرفت إنك نسيت مُفتاحك.. ملحقتش ألبس و..
قطع المسافة بينه وبينها وهو يقف أمامها، يُمسك بذقنها الصغير ويجعلها تنظُر له ثُم قال: أول مرة متلبسيش طرحة قُدامي
نقلت نظراتها بين عينيه وقالت: عشان دا طلبك من ساعة ما إتجوزنا.. إنت قولتلي مراتي على الورق بس وأنا..
رحيم بنبرة هائمة: إنتي إزاي حلوة كِدا؟
نبض قلبها.. وضع يده حول عُنقها صعودًا لوجنتها، مُتلمسًا خط شفتيها بإصبعه فـ قالت هي بنبرة خائفة: إنت عشان سكران يا رحيم دلوقتي فـ مش عارف.. لما تفوق هتندم لو قربتلي لإنه مش من قلبك
رفعها من خصرها.. يجعل قدميها يحاوطان خصرُه، تشبثت بعُنقه وهي تنظُر للأرضية لإنه أطول منها قامة.. فـ قال وهو ينظُر لعينيها الخائفتين: عشان غبي.. بُصيلي بعيونك الحلوة دي
كانت تتنفس الصعداء بسُرعة.، خائفة، متوترة من قُربه لها بتلك الدرجة لإنها تُحبه وتخشى أن تضعف تحت تلك الهيمنة
سار بها بإتجاه غُرفتهم.. لتقول وهو يحملها: طب نزلني عشان أفوقك
رحيم: فوقيني في حُضنك..
الوقت الحالي
أفاقت على غلق صنبور المياه بقسوة، نظرت لتجد رحيم أمامها فـ إتسعت عينيها بصدمة وثُغرها مفتوح بنصف فوهة
قال رحيم: المياه نازلة ن|ار على إيدك إتلسعتي، مش حاسة بيها.
إزدردت ريقها وقالت بحُزن ورقة: هحُط عليها تلج
جائت لتخرُج فـإلتقط يدها و..
يتبع…
في تاني عاوزين ولا إييه؟؟؟
تفاعلوا تفاعل حلو عشان تفاعلكم مش عاجبني والإحتفالية مستمرة لسه
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مسافات مشاعر)