رواية ميراث نور الفصل الخامس والسبعون 75 بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور الفصل الخامس والسبعون 75 بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور البارت الخامس والسبعون
رواية ميراث نور الجزء الخامس والسبعون
رواية ميراث نور الحلقة الخامسة والسبعون
” كف المجد”
“نورا ”
زهقت من القاعدة فى كهف عمو حنوش فقومت أدعبس فى الحاجة اللى عنده فى الكهف.
ماما سندس كانت بتتفرج على التليفزيون , بصتلى وقالت :
بتعملى أيه يامضروبة … سيبى كل حاجه مكانها … هو أنتى أيدك فيها النملة يابت !!!
قومت من مكانى وفى أيدى كتاب.
ماما قالتلى بنبرة تهديد:
أنا قولت حطى كل حاجة مكانها !!
قولتلها :
ده كتاب قصص ياماما والله مافيه حاجة أهو حتى شوفى.
بصت على التلفزيون ومعلقتش فقعدت وفتحت الكتاب.
أول مافتحت الكتاب أندهشت من اللى شوفته .
حجر الواكا اللى كان بيحكلنا عنه حنوش فى حكاية ختم الملائكة!!
المفروض الحجر ده بيحرق وبيدوب أى حاجة سواء كانت معادن او خشب !! ومحفوظ فى الكتاب واللى صفحاته مصنوعة من الريش اللى بيحفظ الحجر
طبعا الكتاب كان مكتوب بلغة غريبة معرفتش أقرأها …
سمعنا صوت فرقعة كبيرة بره الكهف!!
حضنت الكتاب وماما لا أراديا حضنتنى وهى خايفة .
أتفاجئنا بالباب بيتفتح لوحده براحة !! لحد ما أتفتح خالص , ماظهرش ورا الباب حد …
بس ظهر وراه كف أيد مقطوعة وصوابعها مولعة زى الشمعدان!!!
مسكت وش ماما بسرعة وقولتلها بلهفة :
بصيلى !!
بصتلى بأستغراب فقولتلها :
أياكى تركزى على الكف المقطوع اللى على الباب !!
كانت هتبص على الباب فى فضول !!
فقولتلها وانا ماسكه وشها :
أياكى ياماما!! خلينا باصين لبعض.
قالتلى :
هو فيه أيه ؟!!
قولتلها :
فى حد حط كف المجد على الباب!!
قالتلى وهى مرعوبة وبتبصلى :
أيه كف المجد ده ؟!!
قولتلها بسرعة :
ده سحر أسود قوى … يد المجد بتفتح أى باب ولو حد بصلها بعينه بيتشل أو يغمى عليه …
السحرة اللصوص بيستخدموها فى السرقة , بيفتحوا بيها الابواب ويجمدوا كل اللى فى البيت ويشلوهم , خلينا مكانا وبصين لبعض.
سمعنا صوت أيدين بتسقف بعدها سمعنا صوت أيسر بيقول :
برافو عليكى يابنت نور … واضح أنك بتفهمى فى السحر أكتر من أبوكى !!
فضلنا باصين لبعض أنا وماما ومالتفتناش.
كنت بترعش من الخوف , على عكس ماما اللى كانت ماسكه نفسها ومش خايفة !!
أيسر ظهر ورايا فماما شافته , بصتله بتحدى وقالتله :
أن شاء الله نهايتك تبقى على أيد اللى ظلمتهم، يا أقرع يا أهبل !!
أيسر شد ماما من شعرها وجرجرها.بأيد واحدة .
ماما فضلت متبتة فيا وحضنانى وهى بتتجرجر على أرضية الكهف … متألمتش ولا بينت ضعفها !!
كانت بتحاول تقاوم أيد أيسر وتفكها من شعرها بس فشلت ومقدرتش .
فضلت تدعى عليه وهى بتقاومه، قالت :
وسع أيدك … ألهى تتقطع !!
فضل يجرجرنا لحد أخر الكهف ..
أيسر تمتم بتعزيمات , تقريبا بيستدعى بيها الجن اللى معاه.
قال :
هنشوف نور هيختارك ولا هيختار بنته , هيبقى فيه ضيف شرف , زيجا ؟!!
عرفت أنه بيخطط لحاجة , مكنتش عارفة أعمل أيه .. ماسكه فى ماما ومتشعلقة فيها وفى أيدى الكتاب !!
أنتهزت فرصة أنه مدينا ضهره وفتحت الكتاب , نشنت ونطرت الصخرة من الكتاب فى أتجاه ضهر أيسر.
الصخرة طارت من الكتاب ولسه هتقع على ضهر أيسر , أيسر ألتفت بسرعة فائقة ومسكها بأيده وأبتسم بفخر.
بس ملامحه أتغيرت بسرعة لما لقى أيده بتتحرق حاول يرمى حجر الواكا من أيده بس فشل تماما.
الحجر مسك فى أيده ولزق فى جلده اللى بيتحرق!
سمعته بيصرخ وبيتألم وهو بيهز دراعه علشان الحجر ينزل من أيده بس فشل ..
جرى وهو بيصرخ لحد جدار الكهف وحاول يحك دراعه فى الحيطه علشان الحجر ينزل، لكنه أتصدم لما لقى الحجر بيدوب صخر الحيطه وبيغوص فيها!!
دراعه كان بيغوص فى الحيطة وهو بيولع !! وفضل يصرخ من الالم.
شوية ولاقيته بيتكلم مع حد , فعرفت ان الخدمة بتاعته وصلت.
طلب منهم ينقلوه بسرعة وبالفعل نقلوه من الكهف.
**********************************************
“زيجا ”
مكنتش عارف خطة أيسر بالتفصيل , بس عرفت من سياق كلامه هو بيفكر فى أيه!!
كان عايز يعمل فخ لنور ويحطه فى حالة أختيار , يانورا بنته تموت ، ياسندس مراته تموت!!
النتيجة واحدة فى الاخر …. واحده منهم هتموت.
معرفتش دورى أيه فى خطته!! بس عرفت أنه هيحطنى وسط الاختيارات .
ومع أنه عارف وواثق أن نور هيفضل بنته ومراته عن أنه ينقذنى، بس أيسر دايما كده بيحب يأكد على المعنى.
عايزنى أشوف نفسى وانا مش مهم عندهم وفى نفس الوقت أكون وسيلة الهاء.
حضر نفسه وقالى :
هروح الاول لوحدى، بعد كده هخلص مع الخدمة وأخر مرحلة هتكون أنت يابطل !!
أختفى وغاب شوية ورجع بس وهو أيده والعة نار ,
فيه حاجة زى حجر ماسك فيها!!
أيسر كأن بيتنطط من الالم !!
أمر الخدمة بعصبية وقال :
شاروك !! أتصرف..
شاروك حاول يشيل الحجر من أيد أيسر , صوابع شاروك أتلسعت من الحجر وكانت هتتحرق , فرجع لورا وهو خايف.
مسك دراع أيسر من فوق وقاله :
لازم نقطع دراعك , الحجر ماسك فى أيدك وخلاص وصل للعضم , لازم نقطع دراعك قبل ما الحجر يسرح والنار تمسك فى جسمك كله!!
أيسر ربط دراعه , قلب ترابيزه ووقع كل اللى عليها وقال لشاروك وهو بيتألم :
أقطعه بسرعة … خلصنى من أم البتاع ده!!
جليلة دخلت الاوضة على صوت الزعيق , بصت على دراع أيسر اللى بيولع , أتخضت وجريت على أيسر وهى بتقول :
فيه أيه!! دراعك ماله !!؟
أيسر تجاهلها و قال بعصبية :
ماتخلص يازفت ياللى أسمك شاروك.. أقطع دراعى !!
جليلة قالت :
يقطع دراعك ليه!!!
وقفت قدام شاروك وقالت لأيسر :
ممكن تفهمنى أيه اللى حصل ؟!!
أيسر زقها من قدامه فوقعت على الأرض وقال :
ماتوسعى يابنت كلب !! هو ده وقته !!!
بص لشاروك , شاروك مكدبش خبر ونزل على دراع أيسر وقطعه !!!
الحجر اللى فى دراع أيسر المقطوع ,حرق العضم ونزل على الارضية غاص فيها .
الحجر كان غريب جدا !!! تقريبا بيحرق أى حاجة يلمسها مهمها كانت قوتها !! معقول يكون حجر الواكا اللى حكالنا عنه حنوش!!
الحجر فضل يغوص فى أسمنت وحديد الارضية لحد ماعمل حفرة ونزل للطابق اللى تحتينا !!
************************************************
“نور”
الدكتور دخل شقته وفتح النور , لاقانى أنا ونصير وحنوش فى وشه.
لف ضهره وحاول يهرب لقى مارو سادد الباب و زقه جوه، وقع على الارض قدامنا.
مارو قفل باب الشقة ودخل فعملنا دايرة حوالين الدكتور , الدكتور أرتعب وأرتعش وهو بيقول :
نور باشا .. أنا والله مكنش قصدى الكلام اللى قولتله فى التلفزيون .. أنا أجبرت أنى أقوله.
مسكته من هدومه وحضرت قبضة أيدى للضرب وأنا بقوله :
خد بالك احنا بنسال قرينك دلوقتى فمتحاولش تكدب.. اسمع الكلام بدل ما اسمعك الكلام.. مين بقى اللى أجبرك تقول الكلام ده يابن ستيته !!
قالى :
المخابرات !!
أديته بالبوكس فى وشه وقولتله :
أنت هتستعبط يلاه !!
مارو قال :
سيبوا يا ابويا بلاش تضربه … انا هروح أجيب الجعران اللى متعزم عليه وأحطه فى قلبه وعلى ما أعتقد هيقول كل حاجة قبل مايموت !!
حنوش قال :
طيب مانحطه على الخازوق أحسن , بيجيب نتيجة أسرع !!
نصير قال :
طيب جربوا كده تفشخوا رجليه؟ !!
قولتلهم :
والله ياجماعة كل أرائكم تحترم … أيه رأيك يابن ستيته جعرن ولاخازوق ولا فشخ ؟
قال وهو مرعوب :
واحد أقرع وعينه سودا.. قالى أن أسمه أيسر وقالى كمان أنك ساحر مخضرم وأنك عامل سحر لمدير الشركة , علشان كده بيحبك , ووعدنى لو ساعدته أنه هينهيك ويخلينى أركب مكانك !!
قولتله :
شاطر يابن ستيته …كمل على كده , ساعدته ازاى ؟
سكت ومتكلمش , مارو قال :
أنا هروح أجيب الجعران !!
الدكتور قال بدون مقدمات :
نقلتله كل أخبارك و…..و اليوم اللى جتلك فيه علشان تمضى على الورق أديتك القلم واللى جرحك جرح صغير خالص وانت بتمضى.
أديتله القلم .. كان عايز نقطة من دمك , قالى أنه هيبطل بيه السحر اللى على المدير !!
نصير قال :
بيتعقبنا من يوميها ..
حنوش قال :
الكهف !!
بصينا لبعض لما فهمنا حنوش يقصد أيه ..
أيسر كدا عرف أننا كنا فى كهف حنوش … نورا .. سندس !!
سيبنا الدكتور بعد ماهددته بحياته لو أتكلم كلمه واحدة عنى.
أخر أنطباع شوفته على وشه كان الاندهاش والرعب لما شافنا وأحنا بنمسك فى أيد حنوش و بنختفى …
حنوش نقلنا للكهف ..
أتصدمنا لما شوفنا نورا وسندس على الارض وبيعيطوا!!
جزء من الحيطة كان والع وفيه بواقى جلد محروق جنبهم على الارض !!!
جريت عليهم وحضنتهم … نورا حكتلى اللى حصل وهى بتترعش .
بوست سندس على رأسها وطمنت نورا …
بصيت ورايا لاقيت حنوش ونصير ومارو ملموين حوالين بواقى جلد أيسر المحروق.
حنوش ونصير كانوا بيلموا البواقى فى طبق ..
مارو كان بيحضر تعزيمات التعقب..
وقفت معاهم وهم بيحضروا …
جابوا أناء ورموا فيه بخور الطقش المغربى الاحمر أو اللبان الخارق.
تمتموا بالتعزيمات ورموا بواقى جلد أيسر المحروقة فى الاناء .
دخان البخور أتحول لونه للون الاحمر ,الدخان أتشكل على شكل مبنى كبير , مكتوب عليه مستشفى عرقة.
حنوش قال :
مستشفى عرقة !! دى فى السعودية …
مارو قال :
مستنى أيه … انقلنا هناك بسرعة !!!
قولتلهم :
لا ثوانى أحنا هنلعب بيه زى مابيلعب بينا … أسمعوا وركزوا معايا !!!
***********************************************
” زيجا ”
جليلة قامت من على الارض وبصت لايسر باحتقار وخرجت بره الاوضه .
سمعت صوت خطواتها وسمعت صوت رزعة باب اوضتها اللى فى المستشفى .
ايسر مقدرش يسيطر على نزيف الدم الاسود اللى بيخر من دراعه المقطوع ولا يسيطر على الحجر اللى فضل يخترق الطوابق لحد ما وصل للارض وفضل يغوص فيها !!
حسيت ان ايسر منهك عينه كانت بتقفل وجاتله حالة هبوط من النزيف واغمى عليه , قلت لشاروك :
انت هتسبنى متكتف كدا فى السرير !! فكنى عشان الحقه!!
شاروك قال :
انا عارف علاجه ايه!! هدبحله بشرى وأاكلهوله وهو هيرد ويبقى كويس واحتمال يطلعله دراع تانى كمان!!
قلتله بعصبية :
واضح ان معرفتك بالطب والتجارب ميييح , فكنى انا فاهم انا هعمل ايه , فكنى ولا انت خايف منى !!
بص على ايسر اللى وشه كان شاحب وخد القرار قرب منى وبدا يفك السلاسل اللى مربوط بيها.
اول ما فك السلاسل زقيته وانا بقوله :
وسع يا اخى ..
جريت على ايسر وقلت لشاروك :
تعالا شيل معايا..
جيه وشاله لوحده وقلتله يحطه على السرير.
طلعت ورقه وقلم وكتبت مضادات حيوية ومحلول ملحى وشويه ادويه وفيتامينات.
قلت لشاروك :
اجرى بسرعة هات الحاجة دى على ما اوقف النزيف
ملحقتش اقرب من ايسر , شاروك رجع بسرعة ومعاه كل الادوية وبكميات !!
قلتله :
يااا دا انت سريع اوى!!
قالى :
مش سريع ولا حاجة ,يلا عالجه!!
عالجته وعلقتله المحاليل وفضلت جنبه.
بعد فترة صغيرة فاق..
اول حاجة قالها :
زيجا؟ !!
قلتله :
اها يا ايسر زيجا !! اومال كنت هسيبك تموت من غير ما اعرف قصه ابويا وامى !!
سكت شويه وقلت :
عايز الصراحة .. كنت ومازلت بقتلك فى خيالى مليون مرة .. بس لما عالجتنى وريحتنى من عذابى راجعت نفسى فى الموضوع .. زى ما قلت احنا دويتو يا ايسر والصراحة انا مرتحتش فى الحياة مع عيله ناير .. شكلى اتعودت على العيشة معاك .. شكلى اتعودت اكون فار تجارب!!
ايسر بصلى وقالى :
لو دراعى التانى موجود كنت سقفت .. ادائك مبتذل!!
قلتله :
انت اللى ابن كلب يا ايسر .. عشان كدا مفكر ان كلنا ولاد كلب زيك!!
تجاهلنى ونادى على شاروك فحضر..
ايسر قاله :
جعان !! ادبحلى واحد فوق ال 130 كيلو ..
هزله رأسه واختفى..
قلت لايسر :
يععع.. انت بقيت مسخ يا ايسر .. مسخ بدراع واحد !! هتركب مكانه ايه دا ؟!!
ايسر تجاهلنى تماما .. وفرحت انه تجاهلنى تماما لو كان ركز معايا او شك فيا كان ربطنى تانى!!
بصلى وقال :
روح هات جليلة , اوضتها فى اخر الطرقة.
هزتله رأسى بالطاعة واتمشيت لحد اخر الطرقة..
باب جليلة كان مقفول.
خبطت على الباب فسمعت صوت كركبة , حطيت ودنى وسمعتها كأنها بتتكلم مع حد !!
خبطت الباب بكتفى مرة .. فى التانية .. الباب اتفتح ..
لقيتها واقفة بتهندم هدومها، قالتلى بحميمية زيادة عن اللزوم !!:
ازيك يا زيجا؟ !
قلتلها:
ازيك يا جليلة؟ !! ايسر عايزك.
تعابير وشها اتغيرت وقالتلى :
اوك .. انا جايه وراك.
قلتلها :
لا تعالى معايا دلوقتى!
جاات معايا وهى مجبرة.
دخلنا على ايسر اللى لقناه بيأكل فى لحم ني وبيشرب دم !!
قال لجليلة :
تعالى يا جليلة قربى هنا.
قالتله :
لا انا مرتاحة مكانى هنا !!
قالها :
انتى زعلانة ؟!!
قالتله وهى مقموصة :
وانا هزعل من ايه !!
قالها :
عشان زقيتك وشتمتك !!
قالتله :
ولا يهمك يا ايسر اكيد مش هنسى اللى انت عملته عشانى .. وانا اكيد غلطت غلطات كتير وانت اكيد سامحتنى .
هزلها رأسه بالتفهم وقال :
اكيد لازم متنسيش كفاية ان انا رجعتلك امك… على العموم انا هنهيهم الليله يا جليلة.
قالتله :
هتعمل ايه الليلة يعنى !!
قالها :
هستخدم العصاية.. جيه دورها دلوقتى .
***********************************************
” نورا ”
فتحت باب الاوضه اللى حبسناها جواها.
دخلت لقيتها متسلسلة بالحديد.
قلتلها :
اهلااااا منورة يا …
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ميراث نور)