روايات

رواية ماتشو الفصل العشرون 20 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو الفصل العشرون 20 بقلم هدى مرسي

رواية ماتشو البارت العشرون

رواية ماتشو الجزء العشرون

ماتشو
ماتشو

رواية ماتشو الحلقة العشرون

 

وفى اليوم التالى ذهب ياسر ويزيد الى هشام فى عيادته، جلسا معه واخبره ياسر بالامر، ابتسم قائلا : كويس يا عمى انك فكرت تسأل، هى فعلا المفروض تاخد فتره الاول استعداد نفسي، بس اعتقد الامر مش هيبقا صعب، لانها بقالها فتره من وقت مالبست الحجاب وهى بتتعامل كأنثى، غير كمان الفتره اللى قبلها .
يزيد : بس الفتره اللى قبلها هى كانت رافضه كونها بنت اصلا .
هشام : هى مكنتش رافضه، هى بتتمرد على انها تعيش بلا رأى، ولما حست انها نجحت فى ده، سابت التمرد وعاشت طبيعى .
ياسر : طب تقترح ايه ؟
هشام : الافضل انكم تدوها فرصة تعارف مع الشخص اللى هتتجوزه، بمعنى الخطوبه تطول شويه، والكتاب يتكتب قبل الدخله بفتره، بحيث انها تقرب منه ويبقا فى بينهم تعامل اكتر .
يزيد : احنا كده كده قدمنا فتره على معاد الفرح عشان الدراسه .

 

 

 

هشام : تمام دى فتره كويسه .
يزيد : طب مش هتحتاج انها تيجى تتكلم معاك ؟
هشام : لاء بالعكس الافضل ان محدش يحسسها بحاجه، اتعاملو معها عادى .
ياسر : بس هى نفسها مش هتبقا حاسه انها محتاجه فترة تأهيل ؟
هشام : لاء لمار متصالحه مع نفسها هى كانت مشكلتها معاكم، واظن انها من زمان كانت ميولها للبنات اكتر، وهى كانت بتحاول تهرب من ده .
يزيد : ده صحيح مكانتش بتصاحب ولاد ابدا، وكانت ديما تفضل التعامل مع البنات .
هشام : واعتقد ده سبب انها كانت بتلعب العاب قتاليه كتير، عموما انا شايف اننا نتعامل فى الاول عادى .
يزيد : خلاص تمام .
وظلا معه لبعض الوقت وعادا الى المنزل، رن هاتف يزيد نظر به وجده جيهان،فنظر الى والده قائلا : ده جيهان اكيد هيسال هنسافر امتى ؟
فكر : قوله بعد بكره، عشان تشوف برق بكره وتقعد معاه، انت يوم الخطوبه معرفتش تيجى لا انت ولا لمار .
هز راسه بالموافقه واجابه واخبره بالامر، صعدا الاثنام كل منهم الى غرفته، اتت لمار الى غرفة يزيد دقت الباب ودخلت قائله : يزيد احنا هنسافر امتى ؟
نظر اليها : بابا قال بعد بكره عشان نتعرف على برق جاى يتغدى بكره، وانا كمان هاخدها فرصه واروح الشركه بكره .
– : الجديده ولا القديمه ؟
ضحك : الجديده طبعا بتسالى ليه ؟

 

 

 

فكرت : بصراحه عايزه اجى معاك .
ابتسم : ماشى يا ستى هعدى عليكى الصبح نروح سوي .
تركته وعادت الى غرفتها، وفى الصباح ذهبا معا الى الشركه، دخلت الى مكتبها هى ورعد، ما ان رأها رعد الا وابتسم ابتسامه واسعه قائلا : لمار جيتى امتى من تركيا؟
ابتسمت : بقالى يومين وهرجع تانى بكره بامر الله .
فرحا : وافتكرتينى وجيتى تزورينى .
مازحه : ازور مين يا كبير انا جايه اشوف الشركه قال ازورك قال .
ضحك : بقا كده ماشى، عموما بردو انت وحشتينى، رغم اننا مبقناش متجوزين بس كاصحاب يعنى .
تنهدت : ماشى ياعم قولى اخبار الشغل ايه ؟
ابتسم : تمام عايزه تعرفى تفاصيل حاجه معينه ؟
ترددت : لاء عادى يعنى .
ابتسم وبدأ يحكى لها كانت تستمع له دون تركيز، لاحظ ذلك فسكت ونظر لها : ايه مالك ايه شاغل تفكيرك .
توترت قائله : قولى يا رعد يعنى اممم .
شعر انها تريد ان تسأل عن شئ لكنها تشعر بالخجل منه، ففكر ان يمازحها : اقولك يارعد ازى يعنى .
فتهربت مازحه: ايوه انا اقولك يارعد وانت تقولى يا لمار .
ضحك : تصدقى فكره ماهو انت اجدع صاحب عرفته، اجدع من رجاله كتير .
ابتسمت : يعنى انت شايفنى راجل صح .
فطن الى ما يدور برأسها فتنهد : انت فعلا صاحب جدع، بس كمان بنوته زى القمر، واحلى من القمر كمان، بس انا اللى عبيط مشوفتش ده الا متأخر .
ابتسمت ابتسامه حزينه وقامت : طب انا همشى بقا انا قولت اسلم عليك قبل ما امشى .

 

 

 

وتركته وخرجت فهم انها تتخبط، لكن لم يعرف سبب هذا التخبط، فكر انها قد تكن احبته، لكن لم يرى اى نظره فى نظراتها تدل على ذلك، مرت على يزيد وخرجا معا، وفى المساء اتى البراء وكانت تلاحظ حبه واهتمامه بشهندا، الامر الذى اسعدها جدا، وفى اليوم التالى سافرو الى تركيا، لاحظ جيهان عليها التوتر الشديد، فهى ظلت صامته طوال الوقت، حاول المزاح معها لكنها كانت تتفاعل معه،واذا سكت تعد لصمتها، كانت تحاول ان تدارى قلقها بأبتسامه مصطنعه، وصلو الى تركيا وذهب كل منهم الى منزله، لكن حالة لمار اقلقت جيهان، فى اليوم التالى ذهبت للجامعه، وعند الباب قبل ان تدخل اذا به يقف امامها نظر لها وابتسم، فزعت قائله : جيهان هل حدث شئ ل لولو ؟
هز رأسه رافضاً: لا حبيبتى فقد اشتقت اليك جأت لرؤيتك .
تفاجأت ونظرت اليه دون اى كلام، اخرج صحبة زهور كان يخفيها خلف ظهره، قدمها لها قائلا : احضرت لك الزهور تفضلى .
ارتسمت ابتسامه على وجهها قائله : لى انا زهور ؟!
نظر اليها عاشقا : ان لم تهدى لكِ ؟ لمن تهدى اذا ؟
ضحكت بخجل واخذتهم : شكرا لك .
شمت رأحتهم ونظرت اليه فى خجل، تنهد : لا تحزنى مره اخرى، لم اتحمل ان ارى وجهك عابس، لم انم وكدت اجن لانى لا افهم سبب هذا العبوس والحزن .
خجلت وارتبكت ونظرت بساعتها قائله : سأتاخر ( اشارت بيدها الى الجامعه) لديا محاضره وانت شتت عقلى ساذهب .
ابتسم من خجلها وعبس بطفوليه : ابقى معى قليلا .
زاد ارتباكها : هاه ساتاخر ..سأتاخر .

 

 

 

وتركته ودخلت الى الجامعه ركداً، نظر اليها وهو يضحك، وذهب الى الشركه، دخلت هى الجامعه ووقفت بعيدا تلهث، وتفكر فيما قال بخجل شديد وسعاده، وبعد انهت اليوم الدراسي عادت الى المنزل، كان يزيد بالخارج لم يعد بعد، رن هاتفها نظرت به وجدتها لولو اجابت : حبيبة قلبى لولو وحشتينى جدا .
لولو بعبوس : بجد لو كنت وحشتك كنت قولتلى جيت قابلتك فى المطار .
ابتسمت : معلش بقا مرضتش اتعبك وبعدين ملحوقه يا ستى تعالى دلوقتى نقعد سوى .
نفخت : لاء مش هينفع عندى شغل خليها بكره، نتقابل فى الجامعه ونرجع سوى ماشى .
– : ماشى ياستى .
انهت معها المكالمه ودخل يزيد، رأى الزهور على الطاوله فى البهو، فتعجب قائلا : ايه الورد ده يا لمار ؟
ابتسمت بخجل : ده جيهان جابه ليه على باب الجامعه .
نظر اليه : وهو ايه اللى جابه هو مش كان معنا امبارح ؟
نظرت الى الاسفل ورفعت كتفها وانزلته : قال انه قلقان عليا عشان شكلى كان زعلان .
ابتسم : اه دى تلكيك بقا عموما ماشى نعديهاله .
ونظر الى وجهها الذى تغير من القلق والتوتر الى ابتسامه تملاءه بسعاده، وفى اليوم التالى فى الصباح وجدته يقف مره اخرى ينتظرها امام باب الجامعه، فاقتربت منه قائله : ماذا هل اصبحت عاده ؟
ابتسم : وماذا لو اصبحت عاده؟ الا يمكن ان ابدأ يومى برؤية هذا الوجه الجميل ؟
ارتبكت وعضت على شفتها السفلى ونظرت الى الاسفل : اخجلتنى هيا اذهب كى لا اتاخر على المحاضره .
ضحك : لا لن اذهب اريد ان ابقى معاك .
نظرت اليه فى خجل : لا اخى سيغضب ان علم .

 

 

 

مازحه : اذا لا تخبريه .
ضحكت : لا استطيع لا اعرف الكذب .
قدم اليها قطعة شكولاه قائلا : اذاً خذى هذه ام انكِ لا تحبى الشيكولا ؟
ضحكت : بل احبها .
تنهد : يا ليتنى شكولا لتقولى انك تحبينى .
زاد خجلها اخذتها ودخلت الى الجامعه مسرعه، وقف يضحك عليها واذا بيد توضع على كتفه، نظر اذا به يزيد نظر اليه عابسا، فاشار بيده ورفع حاجبيه : ماذا ؟
نظر اليه : ماذا انت لما اتيت الى هنا ؟
ابتسم بخجل : قلقت على لمار عندما كانت بالطائرة لهذا اتيت لمقابلتها .
– : انا ايضا كنت قلق عليها لكن هذا لا يعطيك الحق ان تأتى لها هنا .
هز رأسه : اعتذر لن افعلها مره اخرى .
ابتسم : لا مشكله ان كنت تريد رؤيتها اخبرنى، وانا اتفق معك على موعد تلتقون به وانا معكم، لكن هكذا لا .
تنحنح : لا مشكله اتفقنا، ما رأيك ان تأتو الى منزلنا يوم العطله نقم حفل شواء .
ابتسم : لا مشكله ساخبرها، ولكن عدنى بانك لن تأتى اليها مره اخرى بالجامعه .
هز رأسه بالموافقه : اعدك انى لن اتى الا بعد اخبارك هل هذا جيد .
ابتسم : جيد( تردد) لكن اريد سؤالك، هل تحدثت مع والديك واخبرتهم بالامر ؟
ابتسم : نعم وسيأتوا قريبا لوالدك لطلبها رسمى، ساعرف منهم الموعد واخبرك .
تنحنح : جيدا، لكن هل اخبرتهم بامر زياد ؟
هز راسه رافضا: لا هذا امر يخصنى انا وهى وحدنا .

 

 

 

اومأ مع ابتسامه متفهما تردد قائلا: اريد ان اسألك عن شيئ ؟
ابتسم جيهان : أسأل ماشئت .
رمقه بنظره متسائلا: لماذا لا تعيش مع والديك ؟
تنهد بحزن: والدى انفصلا منذ كنت طفلا، وكل منهم تزوح ويعيش حياته، انا وايفى وجولناى استقلينا بحياتنا منذ كنا فى الثانويه، وبدأنا مشروعنا هذا ونحن بالجامعه، وبفضل الله نجح .
نظر اليه محرجا : وايضا امر جولناى هذا يسبب لنا الحرج، كيف تعيش مع فتاه فى منزل واحد هذا ليس صحيحا ؟
تعجب : الم تخبرك ( ابتسم ) هذا جيد(نظر اليه )، جولناى اختى انا وايفى من الرضاعه، لكنها تخجل من هذا الامر، لكنى اخبرت لمار وظننت انها ستخبرك .
ابتسم : هل طلبت منها اخبارى ؟
اتسعت ابتسامة جيهان واومأ بالرفض قائلا : لا طلبت منها عدم اخبار احد .
اشار بيده : اختى لا تخبر سرا ابدا استأمنها احد عليه، ولكن هذا الامر يجب ان اخبر به والدى، لان هذا الامر سيضايقه، لدينا هذا غير مقبول .
هز رأسه بالموافقه : لا مشكله ساقول لها ولا اظنها سترفض.
اخذ يزيد نفس وزفره : جيد ازلت عنى هم كبير، استأذنك سادخل الجامعه .
هز رأسه بالموافقه وتركه وذهب، دخل يزيد الجامعه، وجد لمار تقف تراجع بعض الاشياء فى دفترها، ففهم انها تحاول جمع افكارها قبل ان تدخل، فقد فهم ان جيهان شتتها بالمجئ لها، اشار لها بيده ودخل الى المكتبه دون ان يتحدث اليها، ودخلت هى القاعه، وبعد انتهاء اليوم الدراسي عادت الى المنزل هى ولولو، كانت قد قابلتها عن باب الجامعه وخرجا معا، نظرت لولو الى لمار قائله : احكيلى بقا اللى حصل كله وبالتفضيل .

 

 

 

ضحكت مستنكره : يا بنتى منا حكيتلك فى التليفون احكى ايه تانى .
ابتسمت : لاء انا عايزه اسمع واشوف الكلام على وشك تليفونياً كده مينفعش، عايزه اشوفك وانتِ مكسوفه .
ابتسمت لمار وتنهدت : وهو انا زى البنات اتكسف ووشى يحمر وحاجات من دى ؟ انت مش ديما تقولى عليا Maço (ماتشو)
عبست : ايه الكلام ده اكيد طبعا، ( غمزت وهى تعض على شفتها السفلى ) امال مين اللى كانت مكسوفه خالص وهى واقفه مع جيهان الصبح وكمان انت عارفه معنى Maço (ماتشو ) .
زمتت شفتايها: ايوه عارفه مفتول العضلات، (نظرت اليها)انما ايه انت كنتى واقفه وشوفتينا، ومقولتيش ليه من بدرى ماشى .
ضحكت : مرضتش اكسفك قولت استنى لما تقولى لوحدك .
تنهدت بقلق : خايفه ومش عارفه ( نفخت بضجر )
نظرت اليها : خايفه من ايه ؟
ترددت قائله : خايفه اظلمه معايا، انا عمرى ما عشت بنت، طول عمرى ولد، خايفه معرفش ابقى ست، اممم ….
قاطعتها : تقدرى تنكرى ان مشكلتك الحقيقيه ان جواكى بنت، وانك كنتى بتحاولى تداريها ديما، وانى لما كنت بستفزك بكلمة Maço كانت بتضايقك رغم انك فعلا مفتولة العضلات .
تنهدت : لا منكرش بس فى فرق انها تبقا جويا …..
قاطعتها : متفكريش كده، عارفه انا ليه اختارت Maço رغم انها تقريبا نفس معنى لمار، دى معناها بنت قويه، ودى معناه مفتولة العضلات .
لمار متعجبه : بس فى فرق كبير بينهم .
تنهدت : فعلا بس انت كنتى ديما واخده شكل مفتولة العضلات Maço مش البنت القويه وانت اكيد عارفه الفرق بين الاثنين .
نفخت : عارفه؛ قوة الانسان الحقيقيه بتبقا جواه مش فى عضلاته، بس بردو خايفه .
زمتت لولو شفتيها وزفرت: لو مقلقه كلمى دكتور نفسي، واسأليه هو يقولك تعملى ايه ؟
زاد قلقها وتوترت قائله : حتى ده خايفه منه، مش عارفه هينفع ولا لاء، بس عموما لو حسيت انى محتاجه هعمل كده منغير تفكير .
امسكت يدها وربتت عليها : اهدى ومتخفيش، وبعدين البنت اللى كانت وافقه الصبح مع جيهان وعنيها مليانه خجل، مش ممكن تكون ولد ولا حتى Maço ( ماتشو ).

 

 

 

نظرت اليها واخذت نفس وزفرته وقد هدأ قلقها نوعا ما، ظلت معها حتى اتى يزيد، فى المساء اتصل يزيد بوالده واخبره بكل ماحدث، غضب كثيرا لكن يزيد اقترح عليه ان يسال هشام، فانهى معه المكالمه واتصل به وسأله فى الامر، فقال : بالعكس ده كويس خلى يحسسها انها زى اى بنت، واللى عمله يزيد كمان مظبوط، والافضل كمان محدش يلفت نظر جيهان للموضوع خالص، عشان ميبقاش فى تحفز من ناحيته، وانا هبقا مع يزيد ديما على اتصال، ان حسيت ان الموضوع محتاج تدخل طبى هقوله يكلم جيهان .
ياسر : كويس جدا يا بنى وانا هعلن للكل خبر خطوبتها وقولت لحازم .
ابتسم: اه ماهو قالى مش هو سأل عن اهله وطمنك ؟
زفر بقلق : ايوه الحمد لله اهله ناس كويسين، ويزيد قالى انهم هيجوا ويطلبوها رسمى منى قريب، عشان كده قولت اعرف اخواتى .
هز رأسه: وهو ده الصح ياعمى واكيد حضرتك عارف .
انهى معه المكالمه واتصل ب عمر اخبره، كان رعد يجلس بجواره وسمع وبدى عليه الحزن رغم محاولته رسم ابتسامه مصطنعه، نظر اليه عمر قائلا : عقبالك انت كمان .
حاول الابتسام لكنه لم يستطع فتصنع ابتسامه وابتلع ريقه قائلا : ان شاء الله لما الاقى بنت الحلال .
نظر اليه وهز رأسه حزناً عليه وتركه ليصعد الى غرفته، راى فهد اتى من الخارج هو الاخر ويبدو عليه الحزن، نفخ غاضبا وصعد الى غرفته، جلس فهد بجوار رعد ونفخ غاضبا، نظر له قائلا : ايه مالك العروسه معجبتكش بردو ؟
نفخ قائلا : انا زهقت يا اخى ايه ده ؟
اخذ نفس وزفره : ما انت مفيش فيك فايده، قولتلك لازم على الاقل يكون فى قبول من ناحياتك، لكن انت كل اللى يهمك تبقى واحده ملهاش شخصيه، حتى بنت عمك اللى كان فى بينك وبينها قبول، ضيعتها بعندك .
احتد قائلا : هو انا لازم اقول كلام حب، وكلام فارغ هى البنات ملها تافه ليه كده ؟
نفخ غاضبا : محدش قال لازم تقول كلام حلو، بس على الاقل اتعامل حلو، بابا قالك لازم يكون فى فى موده ورحمه، وانت حتى مش بتحاول تعمل ده .
نفخ ضجرا : حاولت معرفتش اقول، الوحيده اللى كان ممكن اقولها هى …

 

 

 

ولم يكمل تنبه انه اضاعها منه بعنده، نظر بعيدا وهو غاضب يقول بصوت خفيض : يعنى كان هيحصل ايه لو صبرت عليا شويه .
هز رعد رأسه رافضا : عشان تصبر عليك لازم تحس انك عايزه كزوجه مش خدامه .
اشاح بيده قائلا : وبعدين متخلى حد غيرك يتكلم ما بلاش انت .
قام نفخ قائلا : على الاقل انا معترف بغلطتى، وندمان عليها حتى لو بينى وبين نفسي، لكن انت حتى مش عايز تعترف بغلطك، شايف ان العيب فى البنات، مع انك كلك عيوب، خليك صريح مع نفسك وفوق .
وتركه وصعد هو الاخر، ظل هو مكانه يلوم نفسه فهو محق، حتى لومه على والده انه كان ضعيف امام والدته، لم يكن صحيحا فقد تذكر انها لم تكن ترفع صوتها عليه ابدا حتى امامهم، كان شجارهم دائما فى غرفتهم، وكانت دئما ما تعتذر له بعده، وانها كانت ممتنه له دائما لانه يتحملها ويحبها، وان كثير من صديقتها كن يحدسنها عليه .
اما رعد صعد الى غرفته وهو حزين، فقد كان لديه امل ان يستطيع استعادتها مره اخرى، لكن الامر انتهى وضاع امله، امسك هاتفه وطلبها، فهو لا يريد خسارتها كصديقه له، كانت تجلس فى غرفتها تذاكر، رات اتصاله تعجبت وقالت فى عقلها : بيتصل ليه ده؟ غريبه من ساعت ما جيت ما اتصلش .
فتحت الهاتف واجابت : اهلا يا كبير .
ابتسم : ازيك يا لمار ( تردد ) الف مبروك عمى بلغنا بموضوع خطوبتك .
ابتسمت : الله يبارك فيك، فرحتنى جدا باتصالك ده .
تنهد : بجد يعنى مش زعلانه منى ؟
ضحكت : يا بنى ازعل منك ليه، اللى كان بنا اصلا متخطاش الصداقه، وان شاء الله ربنا يرزقك بواحده تحبها وتحبك، وتعيش معها مبسوط .
معاتبا : طب ليه مقولتيش لما كنتى معايا فى المكتب ؟
ببعض الاحراج : بصراحه يعنى اكسفت اقولك، وكمان بابا مكنش اذنلى انى اقول .
ابتسم : خلاص عفينا عنك، بس ممكن ابقا اتصل كل فتره اطمن عليكى .
ابتسمت : اكيد طبعا انت ابن عمى ولا انت نسيت .
ضحك هو الاخر وبعد ان انهت المكالمه عادت الى المذاكره، وفى يوم العطله، ذهبت هى ويزيد الى منزل جيهان، وبداو حفل الشواء، كانت تجلس هى وجولناى ولمار فى الداخل تعددن السلاطات، نظرت لمار الى لولو قائله : صحيح بابا خلص موضوع الشقه بتاعتك خلاص، ولقالك مشترى واول ما يلاقى شقه تانيه هيتفق عليها، تروحى يوم تخلصى الورق وتيجى .
ابتسمت بفرح: ياااه الحمد لله اخيرا هم وانزاح .
ابتسمت جولناى : اراكى سعيده هل اخبرتك بخبر جيد ؟
لمار : اعتذر تحدثت بالعربيه، الامر ان والدى حل مشكلة شقتها بمصر .

 

 

 

سعدت جولناى : الحمد لله هذا خبر جيد، وايضا هناك خبر اخر ات اليك فى الطريق .
نظرتا اليها الاثنتين ولم تفهم، واذا بالشباب يقتربوا منهم، نظر ايفى الى لولو قائلا : بما ان الجميع هنا اليوم، كنت قد عرضت عليك عرضا سابقا هل تذكريه ؟
ابتسمت بخجل ولم تجيب، اقترب منها وجلس على ركبه ونصف، واخرج علبه بها خاتم قدمه لها قائلا : هل تقبلى ان تكونى زوجتى ونكمل حياتنا معا ؟
زاد خجلها وهزت راسها بالموافقه، قام وقف وقبل ان يمسك الخاتم خطفته لمار قائله : هذا انا سأضعه فى اصباعه .
ضحك الجميع ونظر جيهان اليها وغمز لها، فنظرت الى الاسفل بخجل، والبستها الخاتم، تنحنحت لولو قائله: لى طلب بسيط هل ممكن ؟
اتسعت ابتسامة ايفى: اطلبى ما تريدن ؟
ترددت : ليس لى اهل ولا اقارب، ولكن اريد ان تطلب يدى من عمى ياسر، والد لمار فانا اعتبره عمى .
ايفى بسعاده : هذا فقط، عندما يذهب والدى جيهان لطلب لمار،سيأتى والدى معهم ويطلبوكى انت ايضا .
اكمل جيهان : ويكن زفافنا معا .
نظرتا الاثنتان الى الاسفل بخجل دون كلام .
وضع يزيد يده على كتف جيهان وايفى : مبارك لكم جميعا وانا سأكون شاهد على العقدين .
ضحك الجميع وفى خلال اسبوعين، ذهب والديهم وطلب يدى الفتاتان، وتم الاتفاق على ان يكن عقد القران معا بعد الامتحانان، ومر الوقت سريعا واتى الموعد اتوا جميعا الى مصر، نزلا الثلاثه بأحد الفنادق، اما لولو نزلت بشقتها الجديده، بعد ان نقل لها ياسر بها فرشها، وفى يوم الحفل اتى والدا ايفى وجيهان على الحفل، فلم يكن لديهم وقت يأتو مبكرا، واتى مندوب من السفاره لعقد القران، وبدأ ب ايفى ولولو اولا، واختارت لولو ياسر ك ولى لها فى العقد، الامر الذى اسعد ياسر جدا، وجعله يعرف كم كان غبيا بقسوته مع بناته، فلو انه لم يتغير ما كانت لولو فكرت بهذا، وبعد ان انتهى اعلنهم زوجين امسك ايفى يد لولو واقترب منها، وقبل جبيها واحتضنها بسعاده وهمس بأذونها: لا اصدق انكى اصبحتى زوجتى، اعشقك يا كل دنيتى وطريقى للجنه .

 

 

 

فرحت لولو جدا بكلامته وابتسمت فى خجل، وكانت سعيده بوجود الجميع حولها، وهذا جعلها تشعر انها لم تعد وحيده، وعقد قران جيهان ولمار، فنظر لها جيهان وامسك يدها وجزبها اليه واحتضنها وهمس فى اذنها : هل هذا حلم ( اومأت بلا ) كم انتظرت هذه اللحظه، انت اجمل عطايا الله لى، احبك بل اعشقك يا اجمل ما رأت عيناي .
ابتسمت لمار بخجل شديد ونظرت الى الاسفل، جلس الاربعه على كرسيين كبرين مجهزين لهم، وبدأ الجميع فى تهنأتهم، اتى حازم وايناس، وهنأهم وكان سعيد جدا بالتغير الكبير الذى حدث للمار، الفتاه الذى تعجب الجميع من شكلها وملابسها، اصبحت عروسه رائعه، وكأنها اصبحت فتاه اخرى، اتى ابناؤه وهنأوهم، اتى عمر وهنأهم ورغم حزنه على ضايعها من ابنه، الا

 

 

انه كان سعيد بها وبتغيرها، اتى رعد وهنأهم كان يتصنع السعاده لها لكن قبله يحترق عليها، فهو من اضاعها بعنده لكنه تعلم درس لن ينساه طوال حياته، وقف بعيدا يراقبهم وهو يتحسر عليها، ونظر الى اخيه فهد الذى يقف وحده هو الاخر، حزين على شهندا التى اضاعها بغباءه، وهو يرها تقف بالقرب من البراء وهو ينظر لها بحب وسعاده، وتمنى لو انه فهم الامر سابقا ولم يضيعها من يده، فلن يجد فتاة مثلها، كانت ماجده تقف بجوار ياسر وهى تحمد الله، فقد تغيرت حياتها وبعد ان كانت على وشك الانهيار عادت الى طبيعتها، نظرت الى لمار وتنهدت فهى ستبتعد عنها وتعيش فى بلد اخر، وعلى رغم تألمها لابتعادها عنها الا أنها سعيده لها، نظرت الى حازم وايناس بامتنان فالله جعلهم سبب فى تصليح ما افسدته الايام .
ونكمل بقا الحفله الحلقه الجايه
سلااااااااااااااااااااام

 

 

 

اترك رد

error: Content is protected !!