Uncategorized

رواية حور الأسد الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم سهام محمد

رواية حور الأسد الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم سهام محمد 

رواية حور الأسد الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم سهام محمد 

رواية حور الأسد الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم سهام محمد 

إستقام من جلسته ثم فرك شعره المشعث بأعين ناعسة ثم نظر حوله لعله يجدها لكن لا أثر لها و الجو هادئ!!.

من المستحيل أن تجلس في مكان و يكون هادئ أين يمكن أن تكون؟! وقف ثم ذهب إلى الحمام غسل وجهه بماء بارد ثم جففه و خرج من جناحه لأسفل بحث عنها في الصالة و غرفة الطعام المطبخ و غرفة مكتبه و صعد لاعلى مرة اخرى لعله يجدها في غرفة ليث لكن لا!!.

نزل لأسفل ثم إتجه نحو الباب لكي يسأل الحرس عنها لكنه توقف عندما وجد ليث قادما يهرول نحوه فينحني ليعبث بقدمة رأسه قليلا ثم سائله بقلق إستشعره ليث:

أسد: ليث أنت تعرف حور راحت فين؟!.

هز ذيله ثم سار نحو المطبخ فبدأ أسد بتتبعه فتح الباب الخلفي ثم اكمل سيره و اسد خلفه سار نحو الأرجوحة التي تتأرجح لأعلى و أسفل قفز ليث إلى جانب حور النائمة بينما أسد وضع يديه في جيوب بنطاله ببرود ثم نظر إليها و أمعن النظر في وجهها و جسدها الغير مرتاح في نومته اتجه نحوها ثم أخرج يديه ليحملها بين يديه مثل العروس تماما فتتعلق هي بعنقه بيدها ثم دفنت وجهها في جوف عنقه مما جعل أنفاسها الساخنة تلفح عنقه فيشعر بقشعريرة غريبة بجسده مما جعله يتعجب لهذا الشعور لكن ايضا قلبه بدأ بالنبض بسرعة عندما تلامست شفاهها على جلده مما جعل تنفسه يضطرب و تفتح عينيه على مصرعيها و من دون شعور منه قبض على كتفها بقوة و يده الاخرى التي على فخذها أيضا مما جعلها تقطب حاجبيها بإنزعاج ثم همست بخفوت:

حور: أمممم بالراحة يا أسد!!.

أسد: ماشي.

نظر إليه ليث ببرود ثم أشاح بوجهه بعيدا عنه مما جعل أسد يتعجب منه ثم سأل:

أسد: مالك بتبصلي ببرود كدة ليه؟!.

هز ذيله بملل ثم سار أمامه إلى داخل القصر مما جعل علامة إستفهام كبيرة على رأسه لكنه كالعادة لم يهتم و سار إلى الداخل ثم صعد السلالم بسرعة نحو جناحه و فتح الباب و نحو السرير لينيمها عليه و من ثم يدثرها بالملائة الخفيفة و يخرج بعدها نحو الأسفل إتجه يسارا ليفتح باب مكتبه الفخم و يغلقه بعدها جلس خلف مكتبه ثم امسك اوراق عمل خاصة بإحدى صفقاته و بدأ بدراستها.

في الاعلى حيث حور شعرت بإهتزاز في جيب بنطالها تنهدت بإنزعاج ثم همست:

حور: مين إلي معندوش دم دا عشان بيصحيني من النوم بالشكل دا؟!!.

اخرجت الهاتف و ردت على المكالمة من دون ان ترى من المتصل فتسمع صوت سارة الغاضب قائلة:

سارة: والله إنتي باردة يا حور يعني لو متصلتش انا انتي متتصليش.

حور بملل: ما هو أنا قلت يعني مين إلي هيكون البارد غيرك إلي هيصحيني من النوم في وقت بدري زي كدة.

نظرت سارة بصدمة إلى الامام ثم إبعدت الهاتف عن أذنها ناظرة إلى الساعة فتجدها الساعة الرابعة و النصف فتتحدث بنفس النبرة رافعة سبابتها أمام وجهها سائلة:

سارة: أنتي بتقولي أنه انا بصحيكي بدري؟!.

حور: أيوة مصحياني بدري!!.

سارة بغضب مكتوم: حووور حبيبتييي!.

حور بتوتر: إيه يا سارة مالك كدة؟!.

سارة بصراخ: أفتحي عينك يا حبيبتي الساعة اربعة و نص العصر.

فزعت حور من مكانها ثم ابعدت الهاتف عن أذنها لترى الساعة فعلا الرابعة و النصف عصرا إبتلعت رمقها بتوتر ثم ارجعت الهاتف إلى مكانه فتضحك بتوتر قائلة:

حور: هههه معلش يا سارة إنتي حبيبتي و انا حبيبتك و انتي عارفة إنه انا بحب النوم اووي مش كدة؟!.

سارة بتنهد: المصيبة إني عارفة المصيبة.

حور: معلش زي ما قلتلك قبل كدة لما ربك بيحب عبده بيبتليه يا حبيبتي.

سارة: أمممم عارفة المهم يا ندلة الأندال مفيش إتصال واحد من زمان يا ندلة.

حور: معلش يا سارة ما انتي عارفة بقى مع إني كنت فاضية النهاردة و كنتي جاية على بالي عشان اكلمك بس سبحان الله كدة سمعتلك صوت زئير أسد و أكتشفت إنه اخوكي المصون مربي أسد زيه بس إسمه ليث كمان.

سارة بصدمة: إنتي بتقولي إيه يا حور أسد أيه و أخويا مين و ليث إيه؟!.

ضربت حور جبهتها بكف يدها ثم بدأت تتحدث بهدوء شارحة:

حور: أخوكي هو أسد تمام؟!.

سارة تومئ: تمام.

حور: متهزيش راسك لاني مش شايفاكي أساسا يا غبية.

سارة تومئ: ماشي.

حور: بردو غبية المهم أخوكي مربي في القصر أسد حيوان.

سارة: أممم أسد حيوان أنتي بتهزري مش كدة؟.

حور: والله ما بهزر هو أخوكي مربيه من زمان و حتى كمان خلاه يتعرف عليا و لما مكانش اخوكي في البيت و انا خليت الخدم يمشوا من القصر عشان يأخدوا اجازة رحت انا إيه بعد ما سمعت زئيره فتحت الباب و لما شفته مقفلتش الباب لا من ذكائي الخارق رحت سيباه مفتوح و جريت لتحت.

سارة: يا عيني على ذكائك يا بنتي يا عيني.

حور: سلامة عينك ياختي سلامة عينك.

سارة: ههههههه كلمك جدو في الموضوع؟!.

حور: أيوة كلمني بس انا قلتله كلم أسد عشان في الاخير الكلمة كلمته.

سارة: اه و بعدين؟!.

حور: ولا قابلين هيلو كلمه راح هو رفض عشان هو مبيحبش يعني يسيب القصر و شغله و مش هيبقى مرتاح زي لما يكون وحده فاهمة؟!.

سارة: أه فاهمة بس انا كنت متفائلة إنك هتعيشي معايا بس اعمل إيه النصيب بقى.

حور: معلش يا حب هنبقى نيجي زيارات كدة متخفيش.

سارة: ماشي و انا هستنى.

حور: ماشي يا سارة لازم اقفل عشان اروح أجهز العشا لحسن أخوكي يأكلني انا.

سارة بضحك: ماشي يا حور سلام.

حور بشقاوة: ابقي سلميلي على سيف و اعطيه بوسة من النص.

إحمرت سارة خجلا بينما حور إنفجرت ضحكا بقوة فصرخت سارة:

سارة: امشي يا قليلة الأدب يا حور.

حور: ماشي حاضر حاضر سلام.

سارة: سلام.

أغلقت معها حور ثم عضت على شفتها السفلية بحماس فتنهض بعدها من على السرير ذاهبة نحو الحمام غسلت يديها و وجهها ثم قامت بتجفيفهما و بعدها خرجت من الحمام و الجناح نزلت درجات السلم بسرعة ثم اصبحت تدور في الارجاء مثل التائهة التي تبحث عن مخرجها من المتاهة لكنها تنتظر المرشد فقط إلتفت عندما سمعت صوت إنفتاح باب غرفة المكتب التي كانت خلفها فتراه هو واقف بهالته الطاغية مع شعره المشعث مما جعله وسيما إلى درجة بعيدة مع أعين شبه ناعسة نظرت إليه بخجل إستغربه هو ثم تحدثت بنبرة متوترة:

حور: أنا هروح أجهز العشا تحب حاجة معينة أطبخهالك؟!.

نفى برأسه بدون أن يتفوه بأدنى كلمة لتلتفت نحو المطبخ لكنها توقفت ثم رفعت سبابتها اليسرى تحركها على شكل دوائر دوائر ثم تسألت بأستغراب متحدثة بصوت عالي مخيلة إلى نفسها إنها تتحدث بصوت هامس لكنه العكس:

حور: بس هو أنا إزاي نمت فوق على السرير و انا اساسا كنت نايمة جنب ليث برة في الجنينة؟!.

أنفاسه الحارة لفحت أذنها و عنقها لأن أسد نزع لها الحجاب من أجل أن تنام براحة أكثر و بما أنه لا يوجد أحد في القصر غير زوجها هذا عادي و من حقه أن يرى شعرها،اقشعر جسدها من أنفاسه ثم همس بهدوء:

أسد: يعني مين هيكون غيري إلي يقدر يلمسك و يطلعك فوق لا و كمان يقلعك الطرحة.

ثم أبتسم بجانبية و تغيرت نبرته من الهادئة إلى أخرى خبيثة:

أسد: و كمان لو كنت عايز أقلعك حاجة تانية كنت عملت كدة من زمان.

حور بصدمة: أنت بتقول إيه؟؟!.

نظرت إلى الأمام بأعين متسعة ثم احمر وجهها من كلامه الجريء هذا و هي بالفعل فهمت حديثه بسرعة البرق أيضا إستدارت إليه ثم إبتعدت عدة خطوات إلى الخلف ثم تحدثت بغضب:

حور: و غير كدة أنا مكنتش هسمحلك إنك تلمسني من دون رغبتي أساسا.

أسد: أممم هو أنتي قد كلامك ده؟!.

تحدث بينما يقترب منها واضعا يدا في جيبه و الأخرى يحك بها وجنته الملتحية بخفة فتعقد ذراعيها اسفل صدرها متحدثة بثقة:

حور: أيوة قد كلامي و بعدين مبقاش ليه قد كلامي؟!.

باغتها بحركة سريعة ممسكا بكتفها الايسر بقوة كاتما غضبه منها:

أسد: لأنه مفيش وحدة في الدنيا دي كلها تقدر تمنع نفسها عني و غير كدة أنا لو عايز أعمل حاجة مكنتش أستنيت إذنك أساسا لأنه دا حقي الشرعي و انتي كدة بتمنعيني عنه.

آنت هي من قبضته القوية لكنها تحكمت بنفسها ثم نظرت إليه بغضب و تحدثت بنفس النبرة أيضا:

حور: و أنا كنت هقاومك لأنك مش أسد إلي كنت أعرفه زمان إنت دلوقتي واحد بيجري ورا مصلحته الشخصية حتى إنك أستغليتني و اكيد إستغليت ناس كتيرة غيري قبل كدة و بعدين هان عليك قلبك الاسود دا إنه يستغلني أنا حبيبتك الصغيرة…..!

أغلقت فمها بصدمة بعد أن ضربت مكان قلبه ثم نظرت في الارجاء بتوتر و اعادت النظر في وجهه فتدفعه بعيدا عنها تحت أنظاره الصادمة و تذهب نحو المطبخ بسرعة بينما هو رفع يده لكي يوقفها لكن ألم رهيب إجتاح رأسه مما جعله يمسك رأسه بيديه الأثنتين و اصبح يغلق عينيه بقوة و يعيد فتحهما بسرعة لعل الألم يزول لكن لا فائدة و عقد حاجبيه عندما بدأت صور مبهمة تظهر في خياله و تتدفق خلف بعضها مما جعله يصرخ بقوة و يغلق عيناه بقوة أيضا فيهوي على الأرض جاثيا بركبتيه و من كثرة الألم أصبح يشعر بوجود طنين في إذنيه خرجت حور بفزع من المطبخ فتراه على حالته لتصرخ:

حور: أسد! مالك يا أسد؟!.

خرج صوته هامسا و ضعيف لكنها سمعته بسرعة:

أسد: راسي بتوجعني أووي!!.

حور: طيب ليه؟!.

أسد: مش عارف حاسس بسكاكين بتغزني فيها مش قادر.

حور: طيب قوم معايا قوم.

وقف بمساعدته بعد أن احاطت خصره بيدها ثم بدأ بالسير بينما هو ألمه لا يخف بل يزداد أضعافا مضاعفة صعدا درجات السلم ثم فتحت باب الجناح و إتجهت فورا نحو الحمام فتحت الباب لتدخله نحو حوض المغسلة أحنت رأسه مما جعله يتسأل رغم ألمه:

أسد: أنتي هتعملي فيا إيه؟!.

تحدثت في سرها:

حور: أنا لست عملت فيك حاجة حاجة بس أصبر عليا أشوف إيه إلي تاعبك و انا هبدأ لعبتي معاك.

تحدثت بصوت مرتفع قلق:

حور: هغسلك رأسك بمية باردة عشان وجعك يروح و بعدين أسكت بطل كلام.

تحدثت في أخر حديثها بنبرة أمرة مما جعله يصك على أسنانه ثم أحنى رأسه مجددا و فتحت المياه الباردة و بدأت بغسل رأسه كاملة و بعد خمس دقائق تماما أغلقت صنبور المياه و رفع رأسه قليلا و بالفعل شعر بالألم يذهب تدربجيا لكنه أيضا شعر بنعاس بدات حور تجفف رأسه بالمنشفة برقة و يد خفيفة خرجا من الحمام ثم أجلسته على طرف السرير و وقفت هي قبالته و أمسكت بمنشفة اخرى و اعادت الكرة مرة أخرى و هو نظر إليها بنعاس شديد فيحاوط خصرها على حين غرة منها جعلتها مصدومة وضعت يديها على أكتافه لكي تبعده لكن هيهات جسده مثل الحائط خرج صوته الناعس ببطئ:

أسد: أنا عايز أنام متسيبنيش لوحدي و لو سبتيني مش هيحصلك طيب فاهمة؟!.

و بما أنه وصل لهذا الحد من النعاس قررت أن تجاريه و تقول:

حور: ماشي مش هسيبك نام أنت.

أمسكها أسد ثم ب ثانية وجدت نفسها مستلقية هي و هو على السرير و هو مغمضا عيناه و نائم تحركت قليلا لكنه شد على يده حولها مما جعلها تتنهد بخفة.

خمس دقائق مرت ببطئ ثم رفعت رأسها تنظر له أنفاسه منتظمة و يبدو عليه إنه غارق في النوم الشديد رفعت يدها ثم مررتها على شعره الكثيف بخفة لمسات قليلة من يدها جعلته يبتسم في نومه من دون وعي لكن هي سعادتها لا توصف بهذه الأبتسامة اخرجت يدها من شعره تضعها على وجهه متحسسة كل جزاءا منها بحب صادق شردت كالعادة في ملامح ليبدأ النعاس بالتسلل إلى عيناها بخفة فتجد نفسها تدفن رأسها في صدره قدر إسطتاعتها و تنام بين احضانه.

العلاقة بينهما الان متذبذبة بشكلا غير طبيعي مثل موقف الأن تشاجرا على شيئا ما ثم هو يطلب منها طلبا ما بنعاس فتوافق هي؟!!.

حسنا…اولا الأسباب كالتالي:

1- حور هي تعلم بحالته لهذا هي دائما شبه متفاهمة و مراعية لحالته لو ان احدا غيرها كانت فقدت منذ زمن.

2- أسد منذ وفاة والده و هو بارد الطباع مع الجميع و غير هذا هو أيضا منذ فترة الحادث يشعر بأن هناك شيئا غير طبيعي في حياته يشعر بنقص لكن لا يتحدث.

3- حالات الصداع التي اصاب بها و الصور المبهمة التي ظهرت في ذاكرته لم يتذكرها رغم إنه رأها إلا إنه لم يعرف أي شيء مما حدث.

4- حور لم تبدأ بعد بخطتها لكي تنتقم منه و هذا لانها لم تعتاد على جو القصر.

5- هناك أحداث قادمة و شيقة بينهما لهذا إنتظرووووني.

¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥÷¥

يسير على شاطئ الأسكندرية حافي القدمين و ممسكا بجاكيت بذلته بيد و اليد الاخرى ممسكا بحذائه رفع رأسه فيجد النجوم متلألأة في السماء الحالكة أنزل رأسه متنهدا ثم تحدث بأبتسامة:

—-: أخيييييرا يا عالم هرجع لحبيبة قلبي و روحي همممم بس يا ترى هي هتفتكرني ولا هتنساني كالعادة ؟! بس يلا مش مهم حور حبيبتي أنا راجعلك بكرة و هنتقابل كمان و هاخد إلى أنا عايزه منك برضاكي او غصب عنك لاني عارفك عنييييدة ههههههههههه.

ضحك بصخب في أخر حديثه ثم عاد ادراجه إلى سيارته صاعدا بها لكي يتجه إلى منزله و يستعد لخطته المحكمة.

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية قلبي لك للكاتبة اميرة محمد.

اترك رد