روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل السادس عشر 16 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل السادس عشر 16 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة البارت السادس عشر

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء السادس عشر

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة السادسة عشر

عنوان اللعبة السادسة عشر –« ‏-‏ أسوأ عدو للإنسان هي ذكرياته.»
| نوبات غضب لا أجيد طُرق للسيطرة عليها ، أفقد أعصابي بمُجرد تَذكر الطريقة التي خذلتني بها ذَبحتني ، قررت أن أمنع دموع عيني من الإنسدال عليك لا تَستحق البُكاء .. إذا رأيتك أمامي ذات ليلة سأصرُخ في وجهك لعلاه يَصل إليك كَم آلمني تَفريطك بي .. سأغرز أظافري داخل هذا القلب المُخادع لَن أتركه إلا بعدما أراه الدماء تَددفق منه كالينابيع ، أريد أن أراه برك دماء مُتناثرة حولي .. لعلاه هذا القلب يُشفي من الجراح الذي سببته لَه ، ما أنا عليه ليس غضب بل فيضان بُركان أنهيار قادر علي أحراق مدينة بأكملها |
#بقلمي
*After a month
في معسكر يَقع وسط صحراء سيناء …
كانت التدريبات لا تتوقف ليلًا ونهارًا تُقام علي أعلي مُستوي يَستعدون بكُل قوتهم إلي المُهمه لا يوجد أحد يرتاح الجميع يبذل قصاري جُهده … كان قاسم قائد الفريق ومُعتز قائد للفريق الأخر .
يَقُف في وسط مجموعة من الضُباط ( حديث التخرُج ) يُدربهُم يَركل هذا ويَمسك عُنق الأخر بكُل قوة وأجتهاد …
أما عن مُعتز يَقُف داخل حلبة المُصارعة يُصارع أحدي الضُباط الذي دربهُم
وياسر كان يُدرب فرقته علي الأحبال والمُرتفعات
تَوقفت عين قاسم علي هذا الضابط كان بارعًا يَتدرب تدريباته الشاقة بسُرعة وشراسة .
تَوجهه إليه وَقف أمامه يَهتف بقول:
– لو فضلت علي المُستوي ده ف أنا بأكدلك هتكون قائد وعن قريب
نَهض سريعا بعدما أتي إلي مسامعه صوت قاسم
أردف قائلًا بنهجان:
– القائد بنفسه بيقولي كده
أومأ له قاسم وهو يُربط علي كتفيه قائلًا:
– لأنك تستاهل أسمك إي
إبتسم له قائلًا:
– كاســـر الكــاشــف
قاسم بجدية:

 

 

 

– قريبًا القائـــد كاســـر الكــاشــف
إبتسامة واسعه علي ثغره قائلًا:
– ده شرف كبير أن صقر الداخلية بنفسه يشهدلي الشهادة دي يارب أكون قدها
ضَرب يداه علي كتفيه قائلًا بتأكيد:
– هتكون قدها
علاه بصوته يُجمع فرقته حتي يأخذوا بعض الراحة ليكملوا باقي التدريبات
داخل الرُدهة المُخصصة لَهم لتناول الطعام يَجلس قاسم وياسر ومُعتز علي طاولة وباقي الفرق كُل مجموعة تتوصد طاولة
فجأه سَمعوا صوت أرتطام صحن هذا الصحن قَذفه أحد الضُباط علي وجه الضابط كاسر الكاشف
كاد أن يَنهض مُعتز مَسك يداه قاسم قائلًا:
– أتقل يا قناص وسبنا نتفرج علي اللي هيحصل بإستمتاع
ياسر بأستمتاع:
– أسمع الكلاااام
جَلس مُعتز يُشاهد معهُم ما يَحدُث
نَهض كاسر ومَسح بقايا الطعام من علي وجهه ثُم إبتسم نَصف إبتسامة من جانب فمه بسُخرية .. فَهم قاسم وياسر ما سيحدُث قبل حدوثه من ملامح وجهه كاسر
هَجم علي الضابط وزُملائة الذين حاولوا الدفاع عنه ف لَم يأخذوا منه سوا دقائق وجعلهُم طريحين علي الأرضية …
ف هذا الوقت نَهضوا الثلاثة سويًا ظَلوا يَتمشوا بينهُم وكُل منهُم يَنظُر لهُم نظرات حادة قوية كأنوا وقتها أشبه بالفرقة الثُلاثية المُرعبة حقًا نَظراتهم كانت قوية
هَتف قاسم ورفع أصبعين ف وجههُم قائلًا:
– دقيقتين والمكان يرجع زي الأول .. وتحصلوني علي برا أنتوا بس
تَحرك للخارج وخلفه ياسر ومُعتز
يَقفوا بجانب بعضهُم بأنتظام
وأمامهُم قاسم ف هو قائد هذا الفريق وجواره ياسر ومُعتز
قاسم بنبرة مُرتفعه واثق من نفسه:
– لازم تفهموا أن الغلطة عندي بعقاب .. أحنا مش جاين نهزر ولا نلعب ولا أحنا مش ف مدرسة وهنتخانق مايهمنيش إي اللي حصل قد ما يهمني الأحترام المِتبادل.. فااااهمين
كان صوت قوي يَهز أركان البنايات المُحاوطة
نَظر إلي ساعته قائلًا بنبرة قاسية:

 

 

– عقابكُم هتكملوا بقية التدريبات اللي خدناها طول اليوم هتفضلوا مكملين ساعتين بعد ما زُملائكُم يروحوا يرتاحوا عشان تعرفوا كويس تتخانقوا
بدأ الجميع ف التدريبات
* ف أحدي الأيام/ داخل فيلًا عبد الرحمن مهران
علاه زغاريط بعدما قال المأذون كَلمته بارك الله لَكُما وبارك عليكُما وجمع بينكُما في خير
تَحرك جاسر يَضغط علي أزارا الكُرسي المُتحرك حَيث سارة سَحب يداها وطبع عليها قُبلة حنونه قائلًا بهمس وكلمات تَخرج بصعوبة:
– ألف مبروك يا سارة أنا مش مصدق أننا أتجوزنا
أرتسمت إبتسامة علي وجهها قائلة بهمس: بحبك ♡
بعدما تناولوا التورتة سويًا تَحركوا إلي منزل جاسر
دَلفوا داخل المنزل وودعهُم الجميع مع بُكاء رُقية علي إبتعاد إبنتها عن أحضانها
*داخل غُرفة النوم
خَرجت سارة من المرحاض بعدما بَدلت الفُستان التي كانت ترتدية كان أبيض يَصل لها أسفل الرُكبة باكمام كان بسيطًا للغاية .. أرتدت بجامة
نَظرت علي جاسر القابع أمام النافذة قائلة:
– هتفضل تبُص برا ومش هتبُص جوه خالص
أستدار بالكُرسي وتحرك به لها سَحب يدها لتجلس علي الفراش مُقابله ثُم ضغط علي الكُرسي مَدت يدها له حتي تساعده ليبعد يداه ف هذا الكُرسي المُتحرك خصيصًا لحالته يُساعده علي القيام بأكثر الأمور لوحده بدون مُساعده الأخرين .. تحكم به حتي جلس علي الفراش أمامها
نَظر لها قائلًا بنفس طريقة المُستصعبة:
– مَهما شكرتك عُمري ما هوفيكي حقك علي وقفتك جمبي وأنا ف الحالة دي أنا بَشكُر ربنا أنك جمبي .. أستحملي لحد ما أخف وهعوضك وأعملك أحلا فرح
إبتسمت له قائلة:

 

 

– أهم حاجة أننا سواه
نَهضت وأنت بصنية الأكل وضعتها بينهُم علي الفراش تُطعم جاسر وهي سعيدة أما عنه كان يُحاول رسم السعادة ولَكن ف داخله حزينا علي حالته وأنت ليس كأي عريس لا يَقدر علي إسعاد زوجته كباقي الأزواج ف ليلة دخلتهُم …
مرت العديد من الأيام .. قاسم مُنشغل ف تدريباته وكُلما سمح له الوقت يَذهب إلي مكان بعيدًا علي أقدامه يتحدث مع الخبير ليصل إلي اخر الأخبار وأحيانًا لا يَعرف بسبب أنقطاع الشبكة نهائيًا .
اما عن إيلا غيرت رقمها ف هي قررت نسيان الماضي لا تُريد الحديث مع سيف لا تعرف لما لا ترتاح لها .. بدأت أمتحانتها ما زالت تعمل ف المطعم تغسل الصحون … جسدها نحف وبشدة عَرفت أنها تُعاني من الأنميا الحدة أوقات كثيرة تَفقد وعيها بالكامل أصبحت بصحة مُتعبة باهتة من لا يراها مُنذ مُدة طويلة ورآها حاليًا ف لم يعرفها حقًا تغيرت كثيرًا بسبب قصتها والعدسات التي ترتديها نَحف وجهها بشده ف أصبح عَظام وجهها بارزا ولَكن ما زالت جميله بالنمش الذي يَرتسم علي وجنتها وانفها بطريقة مُميزة .. إيضا أستايل ملابسها الفضفاض دائما ترتدي الزونت علي رأسها
حُسام شقيق ياسر خَطب رحيق .. سَلمي شقيقتهُم علاقتها تطورت مع رئيسها في العمل بشركة الجارح وأحمد شقيق ديما يَركض خلفها…
أما عن ديما أخبرت الجميع أنها بعودة علاقتها مع قاسم وأنهُم بعد المُهمة سَيتزوجون .. عندما جاء الخبر إلي جلال صدمة أحتلته كَيف يُحب إيلا وسَيتزوج ديما .. إلي أن تَوصل أخيرا إلي أن بالتأكيد قاسم تَخلي عن تلك الفكرة ورجع إلي عقله
أما عن زينب لَم تَسعد من الأساس ف كيف له أن يَتزوج وما زالت إيلا مُختفية ف جلال لَم يَحكي لها شيء
جلال تَرك غريب يَرحل بدون أن يُخبر قاسم .. ولَكن قاسم يَعرف أن هذا ما يَحدث لذا تركة ف المخزن ف غريب أصبح كارت محروق

 

 

 

أما عن سيف أوجين يُبلغه أخبار إيلا ف أوجين طُعم من سيف حتي يَعرف أخبارها…
* ف إحدي الأيام / داخل غُرفة إيلا وشُركاءها
أقتربت روبي تجلس بجانب إيلا علي الفراش تَهمس لها بجنون كعادتها:
– يلاا يا لولي عاوزاكي تشربي كاسة الحليب دي كُلها
رَفعت حاجبها قائلة:
– اللبن ده ف إي ؟!
هَتفت نسرين وهي قابعة علي فراشها تُحادث حبيبها شات قائلة:
– دستلك جواته حبوب مُنومة حتي لا تفيقي مثل كُل يوم وتصرعينا بصريخك ههه
سحبت الوسادة وقذفتها بوجهها قائلة:
– وأنتي سيباها تعمل كده
ضَحكت نسرين بقوة وهي تَقترب لتجلس بجانبهُم علي الفراش قائلة:
– لو تطاوعيني وتحكيلي الحلم راح فسرهولك حياتي
أندفعت تُقبل وجنتها كطفلة قائلة:
– يخراشي علي اللي أتعلم مصري وبقي قمر
ضحكت نسرين .. لتُكشر روبي قائلة:
– هاد تلقيح عليا مو هيك ، عفكرة أنا بعرف أتكلم مصري كتير حلو
كَتفت إيلا يدها قائلة:
– وإي اللي مسكتك أتكلمي يا قلوزة
روبي بقمص:
– قلوزة ! شو معناها
ضَحكت نسرين ثُم هتفت حتي تَفُض شجارهُم كالعادة:
– قومي كده يا روبي علي تختك كُلنا راح ننام بُكرة علينا أمتحانات وأنتي إيلا بطلي دلع ونامي وراكي أمتحان وشُغل
تسطحت علي الفراش تَبعث لها قُبلة هوائية قائلة بدلال حتي تشاجر روبي:
– يؤبرني حبيبي اللي خايف علي تعبي
صَكت روبي علي أسنانها بغضب .. لتضحك إيلا وتشاركها نسرين الضحك
حدقت إيلا بالسقف لعدة ثواني إلي أن غَفت في عالم الاحلام مُجددا
تَسير في مكان مليء بالخضرة وبه ورود البنفسج ، كانت ترتدي قطعة من الثياب عُبارة عن عبائة ريفية يتعدي كاحلها ، أنحنت قليلًا تَقطُف واحده من الورود البنفسج ثُم أستقامت وهي تَشم عبيرها رَفعت مقلتيها تَنظُر حولها في كُل الأتجاهات تُحدث ذاتها ” أين أنا ، أين قاسم ، والعائلة ، ما هذا المكان “

 

 

 

رفعت رأسها لأعلي لتخفض بصرها فورًا لأسفل ف عيناها كادت أن تَحترق بسبب الشمس الساطعة ، مررت ظهر كفها علي جبهتها التي كانت تتصبب عرقا ، تَحركت للأمام وهي تَسير بصعوبة بسبب العبائة بعض سيقان الذرع الشائكة ، أنشقت العبائة لتصل إلي مُنتصف فخدها ، لَم تُعطي إي رده فعل علي تلك الموقف بسبب ظهور أفعي كبيرة تتمايل أمامها تَستعد للهجوم عليها حتي تَبُخ الاسم في وجهها ، لَفت رأسها يمينًا ويسارًا وخلفا تُحسب داخل عقلها إيُهما أفضل حتي تسلكه ، إبتعدت بخطوات متسارعة للخلف ووجها مُقابل للأفعي إلي أن أستدارت وركضت بأقصي قوة لديها وسط حقول سيقان القمح الذهبية الطويلة .. رَكضت كثيرًا .. تَوقف وأثنت ظهرها قليلًا للامام و وَضعت يدها علي رُكبتيها تلتقط أنفاسها وصدرها يعلو ويهبط بقوة رَفعت عيناها لأعلي لترآه مَنظر الغروب حولها هل يُعقل أنها ركضت كُل هذا ، أستقامت وهي تُفرد ذراعها الأثنين جانبًا وكأنها تستعيد طاقتها من جديد ، إبتسمت وهي ترآه مجموعة من الرجال يتقدمون لها ابتسامتها ، رَفعت كفيها تَلوح لهُما من بعيد قائلة بنبرة تُحاول أن تَرفعها: أنا هنا ، ثُم ركضت بأتجاههُم ، وَقفت أمامهُم تَلتقط أنفاسها بخوف قائلة ” ج .. جدي .. غ .. غريب .. ع .. عمي وهدان من الذي أخبركُم بمكاني؟! ”
أستدارت للخلف بعدما جاء لها صوت يُناديها من الخلف كان هو يُناديها بنفس ذات النبرة لَم تتغير مَرت السنين ونبرته ما زالت هي نَطقت حروف أسمه قائلة بأشتياق ” قاسم حبيبي أتيت لأنك تشتاق لي ؟ ”
هَتف قائلًا بأنفاس لاهثة وصوت مُتقطع ” لا يوجد لدينا الكثير من الوقت دعينا نَذهب الأن وسأشرح لكي في المنزل هيا لنعود ”
شَعرت بأحدهُم يرتدي قناع وثياب مُهرج ينتشلها علي كافية ثُم صوب سلاح في وجهه وأطلق جميع الخزينة داخل جَسد .. جَسد قاسم
وَقع فورًا علي الأرض وذهبت روحهه لخالقها .. أخر كلمات قالها تَخترق أذنيها ” سَنلتقي مُجددا ”
شَعرت بأحدهُم يُهز جسدها بعُنف ، فّتحت مقلتيها رآت تلك المُزعجة روبي أمامها فَركت عيناها وأعتدلت في جلستها لترآه نفسها تَفترش علي الأرض رَفعت يدها علي وجهها وهي تَضحك بوجع ” حلم جديد وكلمة جديدة وفُراق يُذبح روحها كُل مرة تَستيقظ علي حلم جديد تَشعُر وأنها داخل فيلم حلقاته لا تنتهي تُريد ذبح روحها حتي نتخلص من تلك الأحلام المُزعجة
نَهضت من علي الأرضية تتحرك للمرحاض وخلفها روبي ، كادت أن تُلقي عليها أنشودة الصباح كعادتها لتُهتفها إيلا بدلًا عنها قائلة:
– كُل يوم تفيقي لينا علي كابوس جديد صُبح وليل خِدي منوم وخلصينا صَدقنيي ف مرة هتموتي حدا فينا وبُكرة تقولين روبي قالت حرام عليكي يا شيخة دانا ما بعرف كلم حبيبي من بكير بخاف تصرخي ولا تعملي شيء من حركات الشقلبظات ولا دفشاتك علي الأرضية دانا أخرج مرة جيباكي من البانيو ف حدا يحلم ف البانيو يا مُفترية
أستدارت إيلا تَستكمل حديثها قائلة بسماجة قبل أن تُغلق باب المرحاض بوجهها:
– مش أنا عملت .. يبقي في
ضَربت روبي كف علي الأخر قائلة:
– راح أتجنن منك بيوم يا إيلاا سامعة راح تجننيني

 

 

 

هَتفت إيلا قائلة بضحك:
– سامعة
ثُم أغلقت باب المرحاض …
حَدقت بملامحها المُنهكة في مرآه المرحاض رَفعت أصبعها تُحاول رسم ضحكة علي وجهها أصبحت لا تَبتسم مثل الماضي دائما تتصنع الإبتسامة حتي لا يَشعُر أحد بما تُخبأه يُكفي حديثهُم الدائم عن ما بها وعلاجها الخاص بالأنيميا عندما تَهمله .. تَنظُر إلي عيناها ف هي لا تنام براحة لَم يَرف لها جَفن حاولت لَكنها لَم تستطع أو بالأحرى هي تُفضل عدم النوم حتي لا تراه الكوابيس التي تُحاوطها ولَكن يأتي أوقات وتُنام لتزورها الكوابيس مُجددا
رَفعت أصابعها النحيلة مَسكت الفُرشاة تُسرح شعرها القصير الأسود سريعًا حتي تَلحق أن تتناول الفطور معهُم ثُم تأخد أدويتها لتذهب إلي الامتحان يليه العمل ف أيامها أصبحت شاقة تُرهقها ولَكن جسدها تَعود علي الألأم .. سرعات ما رعشة سارت بجسدها رَفعت يدها تُمسد علي جبهتها قد عاد الصُداع مُجدداحتي يُعكر مزاجها أكثر مما هو عليه…
* داخل غُرفة قاسم ف المُعسكر
أنتفض من نومه بعدما زاره كابوس سيء كثيرًا عُبارة عن لقاءهُم سويًا أحتضنها بشوق وهي بادلته نفس الأشتياق ظَلوا هكذا مُدة من الوقت إلي أن شعر بشيء ساخن علي يداه رَفع يداه أمام وجهه وهو قابعة داخل أحضانه رآه دم*اء تَددفق علي ظهرها أحدهُم أطلق عليها رُصاص .. يَتذكر عيناها أمتلأت بدموع الخوف من القُراق مرة أخري حاول أخراج بعض الكلمات من ثغره وهو يَركُض داخل الساحة الفارغة لا يوجد بها أحد ظَل يركُض وهو يُهدئها:
– ما تخافيش أحنا سوا مش هيحصل حاجة ثقي فيا يا حبيبي
وَقف بيأس لا يوجد مكان يَخرج من هذا المكان ف الساحة كانت أشبه بالدوامة تحسبك للداخل ولا يوجد مخرج .. سَقطت علي الارضية وهي داخل أحضانه رَفعت وجهها الملئ بالدموع قائلة بضعف:
– شَكلها النهاية يا قاسم .. كُنت عارفة مُستحيل يسبونا ف حالنا
رَفع يداه المليئة بدم*اءها ومَشح دموعها قائلة ببكُاء ونبرة هلع من فُقدانها:
– مش هيحصل هتعيشي وهنتجوز وهنربي أولادنا متيأسيش
بربشت عيناها تُجاهد نفسها ف عدم أغلاقها .. لتقع من بين يداه مُغلقة عيناها
صَرخ عالية خَرجت من ثغره يَنتحب بشدة .
إلي أن أستفقاق من يَنتفض علي فراشه رَفع يداه يُمسد علي صدره يَشعُر بخفقان داخل قلبه بقوة ضربات قلبه غير مُنتظمة يَدُق بطريقة مُفجعة
حاول النهوض إلي أن سَند علي الكُمدينو ليدفع ما عليه بعد شعور بأن قلبه علي وشك أن يتوقف مع ألام في صدره .. تَحرك إلي باب الغُرفة يُحاول تحريك المُفتاح للجهة اليُسري حتي يَفتحه .. سَقط علي الأرضية يَسند ظهره إلي الباب.. يُحاول ألتقاط أنفاسة بُسرعة .. فَتح ثغره حتي يَتجرع أكثر كمية من الأكسجين .. رَفع يداه لأعلي يُحرك المُفتاح ف مُحاولة لفتحه إلي أن فتحه .. ظَل يزحف للخارج يُحاول الوصول إلي غُرفة ياسر القريبة منه مع أزدياد ألم رأسه إلي أن وصَل إلي غُرفة ياسر ظَل يَدفع الباب برجليه ويداه
فَتح ياسر سريعا لينتفض بمكانه بعدما رآه حالة قاسم
سَقط جانبه علي الأرضية رَفع رأسه علي يداه قائلًا بنبرة فزع:
– مالك حصل إي ؟!

 

 

قاسم بنبرة ضعيفة نهائي يشوبها الأنتحاب وعيناه تُرفرف:
– إيلاا .. ما .. ماتت علي إيدي .. را .. راحت مني
أحتضنته بقوة قائلًا بعدم فهم:
– إيلا فين .. و .. وإزاي أنت شوفتها فين طيب
قاسم بنبرة ألم:
– ع .. عاوز أشوفها ح .. حاسس ب .. بتنميل ف إيدي ج .. جسمي متخذر
ضغط ياسر علي حضنه بقوة بدون كلام .. ظَلوا هكذا قاسم ينتفض ويثور عيناه تُرفرف بشده ويهدأ لحاله …
إلي أن نَهض فجأة بعدما هدأ ولَكن عيناه ما زالت علي نفس حالها
رَكض أسفل البناية ظَل يَركُض وخلفه ياسر
إلي أن صَعد هَضبة مُتوسط
يَقُف علي قَطعة مُستوية أعلي الهضبة فجأة ظَهر ياسر خلفه وأحتضنه من ظَهرُه بعدما شعره بَحُضن ياسر أغلق عيناه وأرجع جسده عليه وكأنه يتقاسم حمله معه صك علي أسنانه في مُحاولة منه لكَتم أنينه .. إلي أن أنتفض جسده بطريقة مُفجعة ليعلو صوت أنينه بشهقات مُرتفعة
سَقط قاسم علي الأرضية ليسقُط معه ياسر وما زال يُحاوطة بكُل قوته صَرخ قاسم بقوة وهو يَضرب يداه المُكورة علي الأرضية:
– اااه .. اللي وقعت بينَ إيدي دي مش إيلاا.. مش إيلا هيا ماتسبنيش بكُل سهولة
لَف يداه علي بعض حتي يَتحكم في أنتفاضة جَسد قاسم وسَند رأسه علي رأس قاسم قائلًا بنبرة وجع علي صديق عُمره:
– إيلا بتحبك .. ما تسمعش لحد إيلا ليك
قاسم بنبرة ضياع تُقطع نياط القلب:
– ه .. هيا فين أنا تعبت .. سيبتها تَضيع .. ما نقذتهاش ليه مش طول عُمرك بتقول أنك صاحبي وأخويا .. ما حفظتش عليها لييه يا صاحبي
أمتلأت دموع داخل حدقتيه لتتوسع حدثتيه ف مُحاولة منه لعدم هبوطها:
– ما عرفتش أوصلها .. روحي كانت معاك وأنا شايفك بتضيع من إيدي
لَم تتوقف دموع قاسم أردف بنبرة سأخرة موجعة:
– روحك كانت معايا !! .. وأنا روحي عندها لو كُنت خايف عليا كُنت حافظت عليها
هَمس ياسر بجانب أذنيه ويداه علي خصره قائلًا:
– بتخاف ؟
قاسم بنفس نبرة الموجعة:
– بخاف ! طبعًا بخاف ، إي حد عنده حاجة بيخاف منها أو عليها
همس ياسر وهو ع نفس حالته:
– وأنت بتخاف منها ولا عليها ؟!
قاسم: بخاف عليها ، أنا مَرعوب عليها من وَقت ما غابت عني وأنا بَقيت جبان ضعيف خايف طول الوقت يجيلي خبر وحش وَقتها هتقسم فعلا
تَنهد قاسم بقوة قائلًا ببطء:
– إيلاا ، بمُجرد ما بنطق حروف أسمها جسمي بيسيب كعبلتني من أول ما كِبرت وبدأت أعرف يعني إي حُب بين ولد وبنت حبتها هيا شقلبت كياني ، مش هقولك حبتها وأحنا صغيرين لااا ، بس لما مشاعري أتحركت
ضَرب قلبه قائلًا:

 

 

 

– ده أتحرك ودق ليها هيا بس ، بتمني تكون كويسة حتا لو فعلًا هيا اللي أختارت البُعد
خطين من الدموع علي وجنته:
– تَخيل يا مؤمن يوم ما أتكعبل ، أتكعبل في عيلة أصغر مني ب ١٢ سنة
ضَحك ياسر بوجع علي حالة قاسم قائلًا:
– ماتعيطش إن شاء الله حالتك دي مش بيدوفيليا
ضحك قاسم بوجع قائلًا:
– أنا بقول كده باردو ، الحمد الله إني ماحبتهاش وهيا ف اللفة زماني مَفضوح
ياسر: لا يا زميلي أنت مَفضوح من بادري
ثني كوعه وضربه في معدته قائلًا:
– هتسافر معايا ندور عليها بعد المُهمة
ياسر: طبعًا معاك .. بس أستنا يَمكن الخبير الزفت ده يَعرف مكانها
قاسم: ف الحالتين مش هستنا
أومأ له ياسر قائلًا بنبرة مرح:
– يلاا بدل ما حد يشوفنا ويَفتكر حاجة كده أو كده
إبتسم بوجع ونهضوا سويًا …
* داخل فيلًا الشيمي / تحديدًا داخل غُرفتها
كانت تزرع غُرفتها ذهاباً وإياباً مُمسكة بالهاتف ثُم أغمضت عيناها بقوة تتذكر حديث نور قائلة حتي تُشجع نفسها:
يلاا يا جني أنتي قدها هتقدري .. أستغلي كُل أسلحتك يلاا يا جني
فَتحت عيناها وإبتسمت بمكر ثُم ضغطت علي رقم هاتفة
كان خالد في اجتماع مُهم يَضُم أحدي رجال الأعمال البريطانية ، كان هذا الأجتماع يُعتبر من أهم الأجتماعات التي قام بها ف هذا الأجتماع سيُعلي من شأن خالد ف الفترة القادمة .
كانوا يتناقشون بأمور مصيرية سَتُحدد مَصير خالد ف مع رجال المافيا وهذا الأجتماع يَحضره الديب كان يَستمع للجميع ولا يتكلم هذه شخصيته يَستمع أكثر من الحديث.
زعيم مافيا إيطاليا ( ويليام ):
– لَيس لدي مانع ف مُساندتك ولَكن يَجب عليك أن تُثبت ولائك لنا حينها سنحميك وسنحميك ف الصفقة القادمة
رَفع عيناه رَجُل أقل شأن من الزعيم قائلًا:
– ولَكن توافق علي جميع الشروط وأهم شرط الوفاء لا يوجد بيننا خونة حينها سَتلاقي مننا الحماية
إبتسم خالد كاد أن يَتحدث .. قَطع حديثة الديب قائلًا:
– حسنًا.. ولَكن يَجب عليكُم أن تَفقهوا عن ماذا يتحدث خالد ف الصفقة الذي يُريد أن تَكون من نصيبة تَخُص داوود الباشا وعز نور الدين أحدي زُعماء المافيا الإمريكية
إبتسم ويليام ساخرًا:

 

 

– داوود الباشا .. كَم أحب تَفكير هذا الرجُل حقًا يَستحق مكانته
سَند كيفة علي طاولة الإجتماع قائلًا:
– لهذا يَجب علينا أن نَلعب معه جولة .. لنري من مَنكُم الأقوي
تلك الكلمة جعلت ويليام يَصك علي أسنانه من الغضب قائلًا بأصرار:
– سَنقوم بحمايتك مَستر خالد بعدها سنُعطيك مكانه مُهمهة بيننا ، ولَكن يجب أن تَثبت لنا حينها أنك تستحق المكانة التي سَنضعك بها
أومأ له خالد وإبتسامة تَعلو ثغره
ثُم بدأو في مُشاركة الحديث وكُل واحد منهُم يُعطي فكرة إلي أن قَطع حديثهُم رنين هاتف خالد .. حَق به الجميع ليغلق الهاتف ويعود للنقاش معهُم رن هاتفة مرة أخري صَك علي اسنانه وهو يَنهض بعدما أستأذن منهُم وَقف أمام النافذة ثُم رد عليها
وَضع الهاتف علي أذنيه أجابها قائلًا:
– حبيبي …
ليأتيه صوتها بدلال:
– وحشتني يا بيبي
إبتسم بمكر ووضع يديه بجيب بنطاله:
– بيبي ! .. عاوزة إي يا جني
بلعت ريقها ثُم أردفت بهدوء:
– علي فكرة أنا متصلة بيك عشان وحشتني أووي
هَتف وهو علي نفسه حالتة:
– وأنتي وحشتيني أكتر يا روحي
جني بإبتسامة:
– طب ينفع أطلُب منك طلب
أختفت إبتسامة ثُم أغلق عيناه وهمس بقول:
– عاوزة إي ؟!
نَظفت حلقها أردفت بنبرة هادئة يشوبها التوتر:
– عاوزة أنزل شوية
هَتف وما زال علي نفس حالته:
– هتروحي فين ومع مين ؟!
أردفت سريعًا:

 

 

 

– خلود .. ه .. هنخرج سوا شوبينج وكده
خالد: مم .. خلود تمام بس الحرس هيكونوا معاكي
أردفت بنبرة قمص مُصتنع:
– حرس ! .. خلاص مش هخرج مدام أنت شاكك فيا
خالد بملل:
– جني الحرس عشان أكون مطمن عليكي
أردفت بسرعة:
– خلود معايا وأنا مش عيلة .. ولو حصل حاجة هكلمك
صك علي أسنانه بغضب قائلًا:
– وأنا المفروض أستنا لما يحصلك حاجة
جني بنبرة دلال:
– يا روحي مش هيحصلي حاجة بس نفسي أخرج لوحدي
قَررت التلاعُب علي ضميره:
– أنت من وقت ما أتجوزتني وعُمري ما خرجت من الأساس
أرجع رأسه للخلف قليلاً وابتسم ف هو يفهمها جيدًا:
– مم .. بتلعبي علي الوتر الحساس
خَرجت ضحكة من ثغرها .. أردف بمكر قائلًا:
– موافق بس أرجع القيكي محضرالي ليلة ولا ألف ليلة وليلة
أردفت سريعًا وإبتسامة علي وجهها:
– موافقة .. موافقة يا روحي أنت أصلا وحشتني جدا
ضحك بصوت عالي ثُم قال بهدوء:
– يا واد يا بكاش.. ماشي أضحكي عليا براحتك .. بس ما تنسيش تاخدي الفيتامينات
أردفت له:
– حاضر
خالد: أستني هتخرجي إزاي وأنتي ما بتعرفيش تسوقي
جني: هاخد تاكسي .. بس بعدين عايزاك تحجزلي ف مركز تدريب عاوزة أتعلم أسوق وتشتريلي عربية جديدة علي زوقي
خالد: حااضر يا برنسيسة أوامرك مُجابة
صَمتت ثُم أردفت قائلة:
– كُنت عاوزة نروح سوا للدكتور
خالد بقلق:

 

 

 

– حاسة بحاجة !
جني بنفس:
– لااا بس مش حابة أكون ناسية حاجة عاوزاه يكتبلي إي حاجة تساعدني
خالد بنبرة ضيق:
– بليل نتكلم
جني: تمام يا حبيبي .. بس أنت مش زعلان صح ؟
خالد: بصراحة زعلان ومستني أشوف هتصلحيني إزاي لمًا أرجع
أردفت بهدوء:
-هعملك أحلا أكل بإيدي وهحضرلك الحمام بعدها هعملك مَساج يفُك عضلاتك .. أنت تعبان طول اليوم يا روحي
خالد: بعدها
جني بضحكات دلع:
– أنت عارف بقي
إبتسم خالد وملامح الدهشة علي وجهه ولَم يُعلق
جني: خالد أنت معايا
خالد: مم .. معاكي
جني: هروح عشان أجهز نفسي بقي .. باي يا روحي روح كمل شُغلك هستناك بليل متتأخرش
خالد بحيرة:
– تمام يا بقلاوة
أغلق معها …
ثُم ضغط علي رقم كبير الحرس:
– الهانم هتخرج لوحدها سبوها .. بس أطلع أنت وحمو وراها من غير ماتلمحكُم مفهوم
أومأ له الحارس ..
أغلق الهاتف ثُم أستدار وتحرك يَجلس علي مَقعده
صَك الديب علي أسنانه يَهمس به قائلًا:
– وحياة أمك ده وقت دلع
غَمز له خالد ثُم وجهه كلامة للجالسين يَعتذر منهُم ثُم أستكملوا حديثهُم إلي أن أنتهي الإجتماع …
بعدما ذهبوا هجم الديب علي الشيمي يَلكمه علي وجهه
أردف الشيمي بضحكات مُتفرقة:

 

 

 

– مانت موجودة وفضلت تتكلم معاهُم مَحصلش حاجة
كور يداه وضربه في معدته قائلًا:
– والله ! .. أنت جايبني عشان أتوسطلك معاهُم مش عشان أشيل الليلة
حاوط خصره من الأمام قائلًا بنبرة ثقة:
– أنا ماليش غيرك يا صاحبي أتكل عليك وقت الزنقة
أحتضنه الديب ثُم ضَربه بخفه علي رأسه قائلًا:
– ااه يا وس*خ بس أعمل إي إبني
رَفع خالد رأسه قليلًا قائلًا بدلال:
– دادي بقي ومُلزم تستحملني
شده الديب ودفعه علي الإريكة ثُم جلس جواره قائلًا:
– النونو هيشرف أمتا
خالد: لسه بدري يا عم
الديب: من الأول لو بنت أحجزهالي هتجوزها
ضَربه علي صدره بخفه قائلًا:
– يرضيك أجور بنتي لنسونجي
الديب بضحكة:
– هتوب لأجل عيونها
الشيمي: طمني عليك عامل إي مع رغد
أرجع رأسه للخلف قائلًا:
– قارفاني .. شغالة زَن ف موضوع الجواز ده
الشيمي: بتحبك يا عم .. أنت مابتحبهاش
ضيق الديب عيناه قائلًا:
– مش عارف بس شعوري أتجاها مش وحش بس مش أكتر من الأمتنان أنها واقفة جمبي دايما
نَهض خالد وهو يَضربه علي كتفيه قائلًا:
– طب خاف من كيد النسا .. لو عرفت علاقتك ب مي ما تنساش وَقت ما قفشتك مع الوفد اللبناني
الديب بلامُبالاة:
– الديب ما بيخافش وهيا عارفة إي اللي حصل زي ما خربت عليا الليلة طينت عشتها شهر
ضَحك الشيمي:
– بجح .. ووس*خ

 

 

 

غمز له الديب قائلًا:
– شوف مين اللي بيتكلم
ثُم نهض يُلوح له قائلًا:
– أنا ماشي
أومأ له الشيمي ثُم دَفع نفسه علي مقعده يُفكر في جني وريتاج …
* داخل كافية ف المول
تَجلس جني ونور هذا أول لقاء بينهُم
تناولوا الحديث وظَلت نور تُعطي نصائح لجني…
* خارج المول / داخل سيارة الحرس
الحارس: تمام يا باشا …
هَبط السيارة ودَلف داخل المول يَلقُط صورة لجني ونور حتي يَرسلها ل خالد
* عند خالد
وَصلت الصورة له ظَل يَنظُر لها بتركيز ثُم رفع أتصل علي الجارد
خالد: بعد ما يخلصوا تراقبلي اللي معاها وتعرفني كُل حاجة عنها مَفهوم
الحارس: مفهوم يا باشا
أغلق خالد الهاتف .. دَفعه علي المكتب قائلًا بضيق:
– لما نشوف أخرتها معاكي يا جني
*After a month
مَر شهر وأقترب مَوعد المُهمة التي يَتدرب عليها قاسم وياسر ومُعتز وفرقتهُم وأنقطع الإتصال بينه وبين الخبير
أما عن أمجد ومايا أصبحوا يتدربون بشركة عبد الرحمن
جاسر ما زال علي نفسه حالته وسارة دائما الداعم الأول له
عز وداوود يُجهزون إلي صفقة التسليم .. وخالد والديب ويشاركُهم زعيم المافيا الإيطالية يُجهزون حتي يَقتحموا علي صفقة عز وداوود حتي ينهبوها لهُم …
أما عن إيلا بعدما أنتهت من الأمتحانات تَتدرب ف مُستشفي هي وزُملائها هذا التدريب خاص بالجامعة .. وبعد العصر تَذهب إلي عملها ف المطعم
أما عن روبي ونسرين لَم يسافروا ف أستغلوا أجازة الترم الأول نزلوا إلي عمل ليلي ف ملهي يَعملون جرسونات …
* بعد مُنتصف الليل يوم موعد العملية
كآن التسليم داخل مقرر شركة ف سيناء كانت الشركة ظاهريًا مُغلقة ولَكن التسليم كان يَتم دخلها تلك كانت خططتهُم الجديدة ف التسليم …
بعدما جَهز قاسم والقوات كُل مجموعة أقتلعوا الطيارات التي سَتنقلهُم حَيث المَقر…
وَقفت الطيارة التي يَقبع داخلها قاسم وفرقته .. هَبط قاسم وحزام مَتين يُحاوط خصره جيدًا بدأو في نزول الحبل إلي أن وَقف أمام النافذة ف الدور الأخير
كان جسده يتمايل أثرٍ الأرتفاع

 

 

 

أخرج طفاشة ليفتح به زُجاج النافذة المصنوع من ال ( Curtian Wall )
مال بجسده للخلف إلي أن وَضع رجليه الأثنين علي الزُجاج ودفعه للداخل ثُم أدخل رجليه ببُطء إلي أن دخل جسده بالكامل
فَك الحزام من علي خصره وعيناه تتأكد من عدم وجود أحد داخل الدور .. شاور بيداه لهُم أن لا يوجد أحد .. هَبطوا قوته خلفه بنفس الطريقة
وَقفوا الطيارات أعلي المقر علي مسافة قليلة من سَطح البناية
تلك هي الخطة المُتفق عليها قاسم وفرقته يَهبطون أولآ وعندما يحتاجون دعم سيتدخل ياسر وفرقته يليه مُعتز والفرقة …
ويوجد مَعهُم خبير يَقتحم سيستم الشركة بالكامل حتي يُعطل الكاميرات بالكامل
← داخل الشركة …
يَتحرك قاسم وخلفة قوتة بتحذير بناء علي تعليماته .. هَبط قاسم سلم الهروب وخلفة الفرقة إلي أن وَقفوا ف الدور تَحركوا .. فجأة أشار لَهم بأن يَقفوا يُراقبون لَهُم الأجواء
وَقف أمام غُرفة وَضع يداه علي الأوكرة حركها لينفتح الباب ثُم خطي خطوتين داخل الغُرفة وَقف أمام شيء يُشبه الخزنة ولَكن بطول الحائط سَحب سلاحة ووضع به كاتم الصوت إبتعد قليلًا ثُم أطلق رُصاصة
فَتح الخزنة ليرآه غُرفة أخري دَلف داخلها بحذر
رآه حائط جانبية سَند جوارها ومال برأسه ليرآه شاب وفتاة يَجلسون أمام أجهزة الكُمبيوتر وعلي وجههُم معالم الغضب أشار إلي أثنين من الفرقة من بينهُم كاسر الكاشف
نَهض الشاب بغضب قائلًا:
– خليكي هنا رايح أبلغ مست…
قَطع كلامة هجوم قاسم وكاسر وضابط أخر مَسك كاسر يد الفتاة وثناهُم خلف ظهرها ثُم أخرج كلبشات ووضعها بيدها ليفعل نفس الشيء الظابط الأخر ف الشاب…
نَظر لهُم قاسم قائلًا:
– الصفقة بتم ف أنهي دور
تلك الغُرفة عازلة للصوت
نَظرت الفتاة إلي الشاب تَغمز له .. ثَني الأثنين رجليهُم كادوا أن يَضربوا كاسر والضابط الأخر
ليقابلهُم ضربة ف مُنتصف ظهرهُم
قاسم بنبرة قوية:
– بلاش مُقاومة مش هتعرفوا التسليم بيتم فييين
أردفت الفتاة بنبرة قوية قائلة:
– صدقني مش هتخرج من هنا أنت واللي معاك هتموتوا أحنا واخدين أحتياطات الشركة كُلها مليان قنابل بضغطة خلاص الموضوع خلص .. بلاش تفتكروا نفسكُم أذكي مننا
ضَربها كاسر علي رأسها قائلًا:
– بطلي لك كتيير .. أخلصي
الفتاة بنبرة قوية:

 

 

 

– هتفضلوا طواغيت طول عُمركُم .. تخيل نفسك جوه المقر ومش عارف التسليم فين
أقترب قاسم منها وعلي وجهه إبتسامة قائلًا:
– أحنا طواغيت واللي أنتُم بتعملوا إي .. صحيح أنتي تَبع إني جهه أرهاب ولا مُخدرات
نَظرت له بأستحقار ثُم بَصقت بوجهه قائلة بهجوم:
– أنتُم اللي أرهاب أحنا أسيادكُم أحنا الأمة الإسلام…
سَحبها قاسم من شعرها ( كانت بشعرها وترتدي بنطال وبلوزة حتي لا تسير الشكوك ف هذة جماعة أرهابية تَختفي داخل الشركة ف الشركة ما هي سوا ستار يختبئوا خلفه:
– ومدام أنتُم جدعان أوي وما بتخافوش مستخبين ليه بأعمالكُم العظيمة ورا الشركة
ضَغط علي شعرها قائلًا:
– الدين الإسلامي أمركُم بأنكُم تغيبوا عقول الشباب بالمُخد*رات هااا ولا أمركُم بأنكُم تحاسبوا الناس علي مزاجكُم أنتو بتتبعوا دين غير الدين الإسلامي دَفعها علي الارضية بقسوة قائلًا:
– الدين الإسلامي بريء من أفعالكُم النج*سة
أردف الشاب قائلًا:
– هقولك كُل حاجة بس توعدني توقف جمبي .. أنا أتجبرت علي السكة دي أنا أتهديت بأهلي .. صَدقني
سَحبه قاسم:
– أتكلم .. ولو طلع كلامك صحيح هساعدك
أومأ له الشاب وسرد له كُل شيء يَعرفوا تَحت صُراخ الفتاة ليذهب لها كاسر ضربها كف لتسقط مغشية
تَحرك قاسم وكاسر وتَرك معهُم الضابط وضابط أخر ..
رَفع جهاز اللاسلكي يُبلغ ياسر:
– التسليم ف الدور العاشر من جهةٍ الشرق ، جُزء هيقتحم من الشباك اللي ف الشرق والجُزء الثاني من الشباك اللي ف جهة الشمال وأنا هقتحم من الباب مَفهووم .. ركز يا ياسر مش عاوزين غلط
ياسر: تمام يا قاسم هبلغ الفرقة وهنتحرك حالًا..
أردف كاسر قائلًا:
– قاسم باشا البنت قالت أن المكان متعبي بالقنا*بل
لوي شفته قائلًا:
– وأنت صدقتها ده كلام

 

 

 

كاسر بقلق:
– إي مصلحتها
قاسم: تَشويش هُما أذكية أوي ف نقطة التشويش
أومأ له كاسر …
تَحركوا إلي سلالم الهروب إلي الدور العاشر
بدأت ياسر والفرقة ف الهجوم من جهةٍ الشرق .. ومُعتز وفرقته من جهةٍ الشمال .. وقاسم وفرقته علي الباب
استعدوا مع بعضهُم بالهجوم عبر اللاسلكي …
1 .. 2 .. 3 .. هجوووم
حصل الهجوم ف ثواني مَعدودة .. تبادل الضُباط مع الخصوم ضَربات النار كانت المواجهة بينهُم شاحنة جدًا…
أختبأ قاسم وياسر خلف خزانة الملفات
ضَرب قاسم علي كتف ياسر بعدما عبأ الزخيرة يَستعد كُل منهُم بالهجوم ف أتجاة مُختلف
تَحرك ياسر يَطلق ببراعة …
أما عن قاسم ظَل يتحرك ببُطء إلي أن أستغل التشابُك بين الجميع .. زَحف علي الأرضية وبكُل براعة يُصوب علي الهدف سَقط العديد من الخصوم
أما عن مُعتز ” القناص ” لَم يَدخُل من الأساس فرقته دخلت أما هو ما زال أمام النافذة يُربط الحزام حول خصره .. نَظر إلي ضابط الجوية الذي يَقود الطائرة يَعد معه حتي يَستعد إلي أنزل الحبل عد علي أصابع يداه 1 .. 2 .. 3
هَجم للداخل وهو يُحلق بالأعلي ويصوب بيد واليد الأخري يَصطاد الخصوم سَحب واحد من ياقة قميصه ورماه بكُل قوته علي زُجاج النافذة ليسقط مغشيًا علي الأرض .. أطلق رُصاصة علي واحد من الأرهابين ولف رجليه الأثنين حول الأخرثُم دَفعه بعيدًا وأطلق عليه النار كان هدفهُم أن لا يَقتلوا الرؤس الكبيرة يصوبوا عليهُم ف أماكن لا تَققدهُم حياتهُم …
نَظر قاسم إلي كاسر ليفهم ما يَقصده قاسم
تَحرك كاسر جانبًا إلي أن تخبأ جانبا وأخرج حبل حبل من جيبه .. أما عن قاسم تخبأ أسفل طاولة الأجتماعات مَسك سلاحين ف يداه الأثنين .. أستعدوا سويا علي الهجوم علي زعيم المُخدرات كان يَختبأ وبيده سلاح
هَجم عليه من الخلف كاسر يَلف الحبل علي عُنقة .. أما قاسم رَكض علي طاولة الإجتماعات يَطلق النار علي عددٍ كبير إلي أن هبط علي الأرضية وَصل أمام الزعيم ضَربه برجليه داخل قلبه ليسقط جسده علي كاسر
تألم كاسر

 

 

 

 

أردف ياسر وهو يَطلق النار قائلًا بنبرة مُرتفعة بعدما شاهد المنظر:
– نسيت أحظرك رجلو غشيمة
ضَحك قاسم ليُساعد كاسر علي الهجوم ف كان الإجتماع أشخاص كثيرًا منهُم زُعماء وشُركاءهُم وجيش من الجارد …
ضَحكوا جميعًا بعدما رآو مُعتز خَطف الزعيم بين رجليه ويُحلق به بطريقة مُضحكة
نَظر له قاسم قائلًا:
– أهدا يا قناص مش وقت اللعب
أنتهي الهجوم بسقُط الخصوم أعطوا إشارات بالهجوم علي البناية بدأو في دخول الشركة عبر البوابة وحملوا الجُثث وقبضوا علي الأخر …
ونقلوا ف المُقدمة الضُباط المُصابين ولَكن أصابتهُم كانت سطحية
إما عن باقي القوات بدأو بعضهُم ف الصعود من الدور العاشر والبعض الأخر أستقل الدرج مع قاسم وياسر إلي الدور الأخير حتي يَصعدوا منه حتي يُقسموا العدد ويخرجون بسُرعة
صَعد جميع الضُباط التي كانت مع قاسم وياسر
حاوط ياسر الحزام علي خَصره ..
أردف قاسم بعدما تَذكر قائلًا:
– أنا إزاي نسيت ده ف الدور اللي تحت بنت ولد حابسهُم ومعاهم أتنين ظُباط .. أطلع أنت وعرفهُم إني هَطلع من الدور اللي تحت
إبتسم ياسر قائلًا:
– عليًا الطلاق مَسطول أستنا هاجي معاك
أومأ له قاسم بالرفض قائلًا وهو يَدفعه ويُشاور للضابط الذي يَسحبهُم أن يَسحب ياسر قائلًا:
– يا عم أطلع مش هتأخر
أنسحب ياسر داخل الطيارة .. رَكض قاسم علي الدرج .. وَصل الدور تَقدم من الغُرفة وعلي وجهه إبتسامة …
* داخل الغُرفة
فاقت الفتاة تَنظُر حولها لترآه الضُباط ما زالوا يَقفون ف تلك الغُرفة عازلة للصوت لَم يسمعوا إي شيءٍ
إبتسمت الفتاة قائلة:
– لو كسبتوا مش ههنيكُم علي الفوز إبدأ … رَحفت ببُطء بدون أن يراها الضُباط إلي أن وَصلت أسفل الطاولة القابع عليها الإجهزة سَحبت جهاز صغير … نَطقت الشهادة ثُم تنهدت بقوة أغلقت عيناها وهي تُعد
1
2
3
ضَغط علي الزر

 

 

 

 

يَسير رَفع قدمة ولَم تُهبط بعدها بل تتطاير جسده أرتطم بعيدًا …
صَورت عَدسة الكاميرات من الطيارات ما حدث من بداية المُهمة إلي ما حدث ف هذه النهاية المأساوية …
أنفجار هائل بالجُزء العلوي من الشركة جميع الأشياء تتطايرت
كان المشهد بالخارج كالأتي خروج نيران هائلة من المبني يشوبها سحابة بيضاء مع خروج دُخان … أما عن السطح أحترق بالكامل كإن يُشبه أنطلاق الألعاب النارية مع صرخات من ياسر وهو يَدفع نفسه خارج الطيارة لَولا يد الضُباط سَحبوه للداخل:
– قااااااااااااااااااسم
أما عن مُعتز سَقط علي الأرضية يَنظُر علي النيران التي تَخرُج من المبني أردف بنبرة ضعيفة:
– قا .. قاسم
تَحركوا فورًا الطيارات الموجودة معهُم ف المُهمة الخاصة بالحريق ف أخراج أدوات الأطفاء وبدأو في يلوحون حول أجزاء المبني بالكامل يَطفئون الحريق …
أمًا سيارات الأطفاء التي كانت موجودة إيضا أقتحمت المبني يطفئونه …
إلي أن أستطاعوا السيطرة علي الحريق …
بدأو في أخراج الجُثث علي النقالات
هَبط ياسر ومُعتز وكاسر الطيارة
رَكض ياسر علي رجال الأسعاف يُكشف وجه جميع الجُثث التي أخرجوها .. كان يَكشف عن وجههُم بخوف خائف أن يَجد من بينهُم رفيق دربه
تَنهد بقوة بعدما أطمئن أنه ليس من بينهُم
رَكض داخل البناية .. ليركض مُعتز خلفه بعدما عرف أن قاسم لَيس من بينهُم يليهُم كاسر …
يَركُض ياسر يَبحث عن قاسم ف الدور قبل الأخير الذي كان له ظَل يبحث ويبحث بجنون لا أثر له ..
وَصل مُعتز وكاسر يَبحثون معه
جاءت عيناه علي باب مُفحم لا يَعرف لما تَقدم منه شَعر أن قاسم أسفله
أزاح الباب وهو يَزئر كالأسد
سَقط علي الأرضية بعدما رآه وجهه وأسفله بَركة من الد*ماء .. أما باقي جسده عليه أشياء مفحمة ..
صَرخ مُعتز بكُل قوته … وَصل صوته إلي مُعتز وكاسر ليركضوا بأتجاه الصوت ليروا ياسر يُعافر في حمل أشياء ذَهبوا ليرآه قاسم ساعدوا ياسر وحملوا الأشياء من عليه
صَرخ ياسر بعدما أطمأن تحسس نبض قاسم ورآه به نبض ضعيف:
– نَبضه ضعيف بلغوهُم بسُرعة يلاااا .. قااااسم فوق قااسم …

 

 

 

 

نَظر مُعتز وياسر علي بركة الد*ماء
رَكض كاسر لأسفل يُخبرهُم حتي يَنقذوا
ركضوا لأعلي وحملوا قاسم وضعوا داخل طيارة مُجهزة بأعلي التقنيات بها أكسجين .. رَكب معه ياسر ف لم يتركه
بدأوا الأطباء ف مُحاولة ف الحفاظ عليه حتي يَصلوا .. أتصلوا علي المُستشفي حتي يخبروها أن تُجهز غُرفة العمليات ف أصابته كانت خطيرة بلغوهُم بحالته بالتفصيل .. لتبلغهُم المُستشفي أن الطبيب الجراح القادر علي أنقاذ حالته الطبيب الأمريكي ” ألفريد روبرتس ” وصعب عليه أن يأتي إلي مصر ف هو لديه حالات تلك الفترة ف أمريكا …
أردف الضابط الجوي بعدما سمع رأي أحد الأطباء قائلًا:
– ياسر باشا الطبيب اللي يَقدر يَنقذ قاسم باشا ف أمريكا وصعب يجي
برق ياسر قائلًا:
– ي .. يعني إي
الضابط الجوي:
– مَقُدمناش غير حل واحد نجازف ونطلع حالًا علي أمريكا
ياسر بحالة من اللاوعي:
– أنت مُستعد وتقدر
الضابط الجوي:
– مُستعد بس نبلع الأدارة عشان يسمحولنا وفورًا هنتوجهه لأمريكا
ياسر: أعمل المُستحيل أنا مش هخصر صاحبي
رَفع هاتف الطيارة يَتصل بالأدارة اخبرهُم جميع ما حدث والحل الوحيد ف أنقاذ قاسم .. قرروا أن يُسافروا …
أقتلعت الطيارة فورا مُتوجهة إلي الولايات المُتحدة الأمريكية / تحديدًا إلي مُستشفي أدينبروك

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك رد

error: Content is protected !!