روايات

رواية سجن الحب والظلام الفصل الرابع 4 بقلم فيروز أحمد

رواية سجن الحب والظلام الفصل الرابع 4 بقلم فيروز أحمد

رواية سجن الحب والظلام البارت الرابع

رواية سجن الحب والظلام الجزء الرابع

رواية سجن الحب والظلام الحلقة الرابعة

في مكان بعيد و خصوصا احد القصور الفارهة .. جلس ذالك الرجل أمام مساعده ينظر له بغضب بينما يصرخ :
_ لازم نخلص من مرواااان ده .. عمال يكوش علي كل الصفقاات و شركته عماله تعلي و تعلي و انا شركتي بتنزل … قولي هنخلص منه ازاي ؟؟
رد مساعدة بخوف :
_ بصراحه يا باشا عندي فكره كده .. احنا ممكن نلعب في العربية بتاعته .. نقطعله فرامل ، نزودله سرعة او غيره .. يعني يبقي طالع و يموت موته ربنا من غير ما نلمسه !
فكر هذا الرجل الذي يدعي “سليم” في الامر هاتفا :
_ فكره مش بطالة بس مش هتلاقي حد يعمل كده .. مروان اسمه مسمع و هتلاقيهم بيخافو منه .
_ ندور يا باشا علي حد ميخافش منه و يكون محتاج فلوس
_ خلاص ماشي دور لي علي الحد ده و نفذ علي طول
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وقف يوسف أمام مروان في مكتبه يخبره بالمعلومات التي حصدها عن رامز هاتفا :
_ الي عرفته أنه ابن معلم ميكانيكي كبير في الحتة .. أبوه جاله القلب و بقي قاعد في البيت ، و هو الي شغال في ورشة أبوه بعد ما اتعلم الصنعه .
نظر مروان إلي يوسف قبل أن يهتف بهدوء :
_ يعني مفيش اي معلومات تانيه ؟؟
_ لا يا باشا
_ طب حطلي حد يراقبه الواد ده
_ هو انت شاكك فيه سعادتك و لا ايه ؟
_ لا حاسس وراه حاجه و عايز اعرف هي ايه .. علشان حسيته واحده ست
_ ست !! .. خلاص يا مروان باشا الي تؤمر بيه .. عن إذنك
ثم انصرف يوسف اما مروان فجلس يفكر في امر ذالك الفتي قليلا قبل ان يتدارك نفسه و يعود إلي عمله ينظر في الاوراق امامه
##############

 

 

 

 

 

 

 

اما في المشفي عند رامز .. بعد ان اخبره الطبيب بالمبلغ المطلوب ، ترك والده في رعاية المشفي و عاد ادراجه الي الورشه يسير بخطي مهزوزة يفكر كيف له أن يحضر كل هذا المال
دخل الورشة فنهض سعد يركض اليه يسأله بقلق :
_ طمني علي المعلم عطالله ؟؟
تهالك رامز علي اقرب مقعد يضع كلتا يده في شعر هاتفا بأسي :
_ قلبه مش مستحمل .. الدكتور عايز يعمله عملية قلب مفتوح تكلفتها 65000 جنية
_ تكلفتها كاااااام ؟؟
_ زي ما سمعت كده .. و انا مش عارف هجيب الفلوس دي كلها منين !
_ طب هتعمل ايه يا رامز .. ماتشوف تستلف المبلغ ده من حد .
نظر له رامز بحزن هاتفا بسخريه :
_ مين هيرضي يسلفني المبلغ ده كله و انا ورشتي مش بتجيب خمسين جنية علي بعضها في اليوم
_ استلف من كل حد شوية و ابقي رجع الفلوس علي مهلك .. ده ظرف طارئ يعني
_ هاشوف يا سعد اكلم الناس الي اعرفها .. يارب يرضو يسلفوني .. قوم يلا عندي شغل
قالها حين وجد احدا يقف أمام الورشة بسيارته ينادي عليه طالبا منه ان يقوم باصلاح شيئ ما في السيارة
##############
في المساء .. بعد ان انتهي رامز من عمله نظر الي أمواله لم يجد انه ادخر الكثير هذا اليوم .. لذا ذهب الي عمارته محاولا استعطاف جيرانه لأخذ سُلفة منهم ..
دق علي باب العم طه أولا ، ففتح له يسأله بود :
_ رامز تعالي طمني المعلم عامل ايه
تنهد رامز و دمعت عيناه قبل ان يهتف :

 

 

 

 

 

 

 

_ قلبه تعبان و الدكتور قال لازم عملية محتاجه 65 الف جنية .. و كنت جاي متعشم فيك تسلفني لو الف او الفين جنية و هردهم لك و الله .
حينها شهقت نعمات زوجه طه التي كانت تستمع للحديث من خلف زوجها ، لطمت علي صدرها بينما تصرخ :
_ يالهوي العملية بكااام
زعق فيها طه يهتف بغضب :
_ بس يا ولية ادخلي جوا .. و انت يا رامز و الله يا ابني معنديش الي أسلفهولك ، يدوب الي رايح علي اد الي جاي
ابتسم رامز بسخرية و هو يهتف :
_ خلاص يا عم طه مفيش مشكلة كتر خيرك .
ثم تركه و رحل .. صعد الي الدور الثاني يحاول سؤال جارهم الاخر عن أموال و لكن الرد كان كرد طه .. لم ييأس رامز و حاول مع كل جيرانهم و لكن لم يفده أحد بشيئ و اخبره الجميع أن :
_ الي جاي علي اد الي رايح منقدرش نسلفك .
غادر رامز العمارة و هو يشعر بالحزن الشديد لا يريد ان يفقد والده الذي يحبه و يكفله طوال تلك السنين .. لذا ما فكر فيه هو السرقه .. وقف أمام احد محلات بيع الذهب ينظر للذهب أمامه يسأل نفسه :
_ هسرقه ازاي أنا ده .. انا عمري ما سرقت أكيد هتقفش .. خلنا نشوف حاجه غير الدهب .
فكر بأن يسرق الهواتف المحموله من زبائنه و لكنه عاد يقول لنفسه :
_ التلفون الواحد مش هيجيبلي الف و لا الفين جنيه .. مش هيفيد بحاجه سرقة التلفونات
ثم فكر بسرقة بعض المعدات الخاصة بالسيارات التي يصلحها لزبائنه و لكن عاد يحدث نفسه :
_ لا كده هتقفش و هيطلع سمعه وحشه علي المكان و مش بعيد محدش يجي يصلح عندي تاني .
عاد رامز ادراجه الي الورشه مقررا البيات فيها فهو لن يستطيع البيات في شقته لوحده دون والده .. و علي الاقل قد يأتي احد اليه و يكسب المزيد من المال …

 

 

 

 

 

 

 

جلس علي احد المقاعد منكسا رأسه يفكر من اين يمكنه احضار المال من اجل والده ،، ثم فكر في :
_ مفيش غير اني اشوف المصنع الي الواد سعد بيشتغل فيه و اروح اشتغل معاه .. و بعدين اعمل جمعية بالمرتب مع الست نعمات و اقبضها الاول …. بس انا كده مش هقبض مرتب غير اخر الشهر .. بابا هيستني كل ده قلبه هيقف !
لم تستطع رهف احتمال كل هذا الضغط النفسي فعلي الرغم من انها تتقمص دور رامز امام الجميع جيدا لكنها في النهاية فتاة مرهفة المشاعر و الاحاسيس .. لذا بدأت تبكي بصوت منخفض فلا ملجأ لها و ستفقد الرجل الوحيد الذي يمثل لها الامان و الاسرة في هذا العالم :
_ ربنا يقدرني و جيب الفلوس و تقوم بالسلامه يا بابا .
ظلت تبكي لفترة إلي ان شعرت بسيارة تقف امام الورشة … كفكفت دموعها سريعا و استقامت تقف لتري ان كان صاحبها يريد اصلاحها
نزل ذالك الرجل مساعد “سليم” من السيارة يبتسم بخبث .. مد يده يسلم علي رامز هاتفا :
_ ازك يا رامز .. انا خليفة مساعد سليم بيهالتهامي رجل اعمال .. و بصراحة جايبلك شغل !
نظر له رامز بعدم فهم هاتفا بتساءل :
_ عايزني اصلحلك حاجه يعني و لا ايه ؟؟
_ لا مش عايزك تصلح .. انا عايزك تبوظ !
نظر له رامز بتعجب و عدم فهم هاتفا :
_ يعني ايه مش فاهم ؟
ابتسم الرجل بخبث و هو يهتف :
_ طب ما تيجي نتكلم في ورشتك جوا علشان محدش يسمع
_ اتفضل يا باشا

 

 

 

 

 

 

دخل الرجل يجلس علي احد المقاعد المهترأه يقف امامه رامز بتخصر ينتظر ما سيقوله ، ابتسم خليفة بشر و هو يهتف :
_ سليم باشا عنده عدو في السوق و حابب يبعتله هدية .. انا كل الي طالبه منك انك تيجي معايا في السر تلعب له في العربية بتاعته .. و هديك الي انت عايزه !
نظر له مروان بعدم فهم هاتفا :
_ مش فاهم انت عايزني ألعب في عربيته علشان تتقلب بيه يعني ؟؟
_ لا يا رااامز خيالك واسع .. انا بس عايز سرعه زيادة و نقطع الفرامل .. يعني يجي يقف ميعرفش فيموت موته ربنا
شخصت عينا رامز بصدمة و هو يهتف بغضب :
_ انت عايزني اقتل راااجل بريئ علشان الباشا بتاعك ؟؟
_ تؤ تؤ .. علشان الفلوس و عملية أبوك ابو قلب تعبان … يعني شوف يا رامز انت هتعمل حاجه بسيطة اوي في العربيه هديك عليها 100 الف جنية .. تساعد بيهم ابوك و تطلع بالباقي من الفقر الي انت فيه ده .. قولت اييييه ؟؟
فكر رامز في الامر و لم يعرف ماذا يفعل فنظر له هاتفا :
_ طب تسيبني افكر ؟
_ لا مفيش وقت للتفكير انا عايز انفذ النهارده قبل بكره
_ طب و انا ايه الي يضمني انك هتديني الفلوس فعلا ؟؟
ابتسم الرجل بسخرية و هم واقفا خرج يحضر حقيبة ما و عاد يجلس مكانه ، فتحها امام رامز لتظهر الاموال هاتفا له :
_ ادي الفلوس اودامك هتاخد نصهم دلوقتي و نصهم بعد ما تنفذ .. ايه رأيك؟؟
شعر رامز انه لا مهرب من هذه الصفقه و لكن ماذا يفعل حياة والده علي المحك و هو لا يملك اي مال ، و هذا المال سينقله نقله اخري و يساعد ابيه .. لذا هتف للرجل :
_ خلاص متفقين .. هننفذ الكلام ده امتي ؟؟

 

 

 

 

 

_ تعجبني .. بكره علي الضهر هعدي عليك و هنروح شركة مروان .. هناك انا هظبط دخولك و خروجك بحيث محدش يدخل .. تعمل الي اتفقنا عليه ، و صدقني لو فكرت تلعب بديلك و متنفذش الي انا عايزه يبقي كتبت نهايتك بايدك
_ لا متقلقش يا باشا هعملك الي انت عايزه
_ برافو يا رامز .. و مبروك عليك الفلوس !
ثم اعطاه حقيبة الفلوس و صافحه و غادر .. اما هي فجلست امام حقيبة الفلوس تبكي بشدة و هي تهمس :
_ يارب سامحني .. انا اسفه يا بابا مش اودامي الا الحل ده انا مش هسيبك ابدا تروح مني
ثم اغلقت الحقيبة و حملتها و عادت الي منزلها تفكر كيف لها ان تشارك في قتل شخص بريئ و لكن ليس إمامها حل اخر فالحياة هي من فعلت بها هذا و دفعتها لهذا الفعل الشنيع
###################
في اليوم التالي صباحا باكرا وقف يوسف امام مروان بتوتر ، نظر له مروان يهتف بهدوء متساءلا :
_ مالك ؟ .. واقف بتعرق كده ليه ؟؟
ابتلع يوسف ريقه و هو يهتف :
_ الولد الي أمرتنا نراقبه .. حد اتفق معاه أنه يلعب في عربية سعادتك و يقطع الفرامل علشان تبقي حادثه مش مدبرة
_ و مين بقي الي اتفق معاه ؟ .. سليم مش كده ؟؟
_ تقريبا اه .. الراجل الي بعتناه يراقبه قال ان ابوه محتاج فلوس كتير علشان عمليته و الظاهر ان سليم التهامي فكر في الموضوع لصالحه و فاكر انه كده ممكن يخلص من سعادتك
_ تمام اوي متبوظش خطتهم .. خليهم يعملو الي عاوزينه و احنا هنقعنهم ان خطتهم نجحت ، و انا هشوف انا و لا انت يا سليم الكل.ب

 

 

 

 

 

 

_ تمام يا مروان باشا .. بس مين هيركب العربية
_ هاتلي سواق يقدر يتصرف و ينط من العربية اذا حس باي خطر
_ هيركب السواق لواحده ؟
_ اه .. و سيبلهم رساله في الكنبة الي ورا مني .. علشان لما يجو يتحققو من جثتي .. و عاوز اتنين أمن شخصي يكونو معايا زي ضلي من النهارده
_ حاضر يا مروان باشا .. اي أوامر تانية
_ اااااه و الي اسمه رامز ده ، بعد يومين الاقيه اودامي مربوط زي كلا.ب السكك .. خليه يطمن علي ابوه الاول و بعدين تجيبهولي
_ حاضر يا باشا .. عن اذنك
ثم انصرف يوسف بينما جلس مروان يبتسم بسخرية هاتفا :
_ بتخلص مني بحتت صبي ميكانيكي معداش نص طولي .. لا عيب عليك يا سليم و الله .. كده اللعب ابتدي علي اصوله و البادي أظلم !!!
●●●●●●●نهاية الفصل الرابع●●●●●●●
تفتكرو مروان هيعمل ايه في رامز الي هي رهف ،، و هتطلع بنت أيهم و لا تشابه اسماء ؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سجن الحب والظلام)

‫2 تعليقات

اترك رد