روايات

رواية صدفه الفصل الخامس 5 بقلم أسماء السيد

رواية صدفه الفصل الخامس 5 بقلم أسماء السيد

رواية صدفه البارت الخامس

رواية صدفه الجزء الخامس

رواية صدفه الحلقة الخامسة

دي مش ابرار دي إعصار عليها اللعنه أينما حلت…منك لله..يا ابرار..
عمري ما خطر علي بالي جدي وعمري ما حسيت اني ليا أهل غير أهل والدي وانهارده بس حسيت بالندم وانا قاعد قدام الراجل ده..
_ الدنيا كلها نورت بيك يا ولدي دا انا جلبي طاير من الفرح اخيرا شوفتك.
_ نورك ياجدي انا كمان مبسوط اني شوفتك.
مكنتش عارف حد. البيت كان كبير وواسع كل حاجة فيه كانت قديمه بس أنيقة حسيت براحة نفس عجيبه. استقبال الجد ليا خالف توقعاتي كان راجل وقور وليه هيبه بس اللي فاجأني أنه مسألش عن والدتي ولا علق بعد ما أنا شرحتله الموقف زي ما أمي قالتلي.
_ لو تعرف كان نفسي اشوفك قد ايه يا ولدي الحمدلله اني شوفتك جبل ما أفارق الدنيا.
_ بعد الشر يا جدي.
طلعت مني بعفويه وهو اتبسم وكان هيتكلم لكن قطع كلامنا إعصار صدمني
_ اه يااني ياامه الحجني ياجدي .
_ مالك يا جلب جدك مين عمل فيكي أكده.

 

برقت بعيني وافتكرت سؤال مهران ووصلت للاجابه الصحيحة خلاص. الكارثه دي بنت خالتي اللي دخلت وراها زي الاعصار ومصممة تضربها بـ الشبشب.
_ الحجني يا جدي بتك هتموتني .
_ بااه هتضربيها جدامي يا ازهار!
_ فوتني يا ابويا اربي بت الرفدي دي فضحتني.
كانت مستخبيه كلها ورا جدي اللي قام وقف يدافع عنها ويبعدها عن ايد امها وشكلها مخدتش بالها مني
جدي قالها:
_ عملتي ايه يا بومه انتي ؟
_ معملتش شيء يا جدي والله هي ظالمتني انا بعمل حاجه انت تعرف عني اكده؟
صرخت خالتي:
_ معملتيش شيء وعمايلك في مهران واد عمك.
_ ما انتي السبب اني جولتلك متبعتوش ليا انا مهحبوش يا ناس ياجدي والله اموت نفسي وارتاح.
_ بردو هتتجوزيه يا ابرار.
_ تموتي نفسك كيف أكده ما اموتك اني وترتاح من عمايلك
دا كان رد جدي وهو بيضحك وانا كمان مكنتش قادر اكتم ضحكي.
وأثناء ما كانت بتصد شبشب خالتي وقعت عينها عليا وانا واقف مذبهل حرفيا ومش قادر ابطل ضحك من اللي بيحصل لحد ما فوقت علي صوتها:

 

_ علي بابا ايه اللي جابك هنا يا حزنان؟ يبقي انت اللي فتنت عليا.
________
الفصل السادس.
_ احترمي نفسك.
_ انا محترمه غصب عنك كان يوم اسود يوم ما قبلتك.
_ سامعه يا خالتي بنتك عيلة ناكره للجميل دا انا لسه مطلعك من مصيبه وانا بشهد أنك متسببتيش بضرب مهران.
_ انا..محصلش اثبتوا عليا يا جدعان
_ انكتمي بقي يا ابرار خليني اشوف حل للمصيبه دي.
_ مصيبة ايه ياامي وانتي جبتيني علي ملا وشي ليه وام الهم مالها؟
لوت خالتي شفايفها وقالت:
_ ام الهم جالتله انك مش قاعده عند خالتك وانك قاعده لوحدك اهناك وانا كدبت وكدبتها وطردتها كنت مفكره أنه صدقني بس اتاريه بيخطط لشيء تاني.
_ انا مش فاهم حاجه.
أنا هفهمك يا ولدي .
حكتلي خالتي كل شيء حتي حقيقة خلاف أمي مع الجد وأنها خالفته واتجوزت ابويا حتي بعد ما عفا عنها بردو قاسيه عليه ومفكره أن الجد كتب لخالتي كل شيء بس الحقيقة أن الجد لسه شايلها ورثها لبعد مماته، والحقيقة كل اللي قالته عن أمي وطباعها كان صدق . أمي متكبره لابعد حد وخصوصا انها متعلمه ومعاها دكتوراه وخالتي لا مع اني انصدمت لما شوفت خالتي اللي متتخيرش عن أمي في جمالها وشياكتها حتي بنتها البومه علي رأي جدي كانت جميلة جدا ببشرتها القمحي وعيونها اللي بلون الزيتون الاخضر دي بس عيبها قصرها كانت جيالي لحد وسطي تقريبا بس عليها منحنيات جباره بجد.
وقعت عيني علي ابرار اللي كانت قاعده بتاكل موز وبترميه زي الاطفال ولا هي هنا.

 

_ طيب يا خالتي محلوله أن شاء الله متشيليش هم انا هتصرف
_ كيف يا ولدي.
بصيت علي ابرار اللي بصيتلي باستعلاء وهي بتاكل زي القرود بالظبط وجزيت علي اسناني وقولت لخالتي:
_ هقول لجدي اني ابرار كانت قاعده معانا وهو اكيد هيصدقني.
_ أن شاء الله يخليك يا ولدي تبقي خدمتني وخدمت بتي البومه دي.
بصت ابرار لامها وافتكرت انها هتتخانق تاني بس اتفاجأت بكلامها:
_ امااي انا جعانه جدا مش هناكل بقي.
_ هو دا اللي همك يا مفجوعه انتي
_ اه أنا بطني نشفت من قلة الاكل من يوم ما مشيت ام مهدي
صرخت خالتي:
_ متفكرتيش بام الزفت.
_ ييييه بقي انت مش عارفه اني مقدرش استغني عنها ولا ايه ؟
_ ليه يختي ماسكه عليكي ذله!
_ لا مسليه ورغايه وانتي عارفه اموت بالرغي.
_ فزي جومي من أهنه يا حيوانه جومي عالدار دا أنتِ بارده.
_ لا مش هروح طول ما مهران الزفت في الدار انا والله المره دي اصورلكم قتيل الله.
خالتي اتمكنت والمره دي شبشبها صاب الهدف وانا ضحكت ولاول مره بصوت ومن قلبي كمان :
_ ااااه أنا مت خلاص .
_ موتي البت يا ازهار.
دا كان صوت جدي اللي خرج علي صوت ضحكتي
_ انت بتضحك عليا يا علي باباا؟
_ متقوليليش علي زفت!
_ خلاص معملنليش اعتبار خيال مآته اني وسطيكم

 

تعالوا ورايا انتوا الجوز.
_ ياجدي وانا هكدب عليك ليه ابرار قاعده معانا والله من اول يوم نزلت فيه مصر.
سكت الجد شويه واتنفض:
_ انت هتكدب يا بن سلوان أمك آخر مره كانت أهنه جالت انك مسافر بره من سبع سنين تدرس هناك عرفت منين بقي ابرار؟!
_ انا؟
استغربت ليه أمي تكدب كدا.
_ ايوه انت مستغرب ليه أكده !
كل مرة كنت اطلب اشوفك فيها كانت تقول أكده. وقفت محتار بين اني اكدب أمي ولا أنقذ المجنونه دي من ضياع مستقبلها اللي مصمم الجد عليها انها تقعد، ومتكملش ودي اخر سنه ليها وخالتي مفتورة من العياط.
بصيت لخالتي اللي حطت أيدها علي راسها بحزن وكسرة وساكته وللمجنونه اللي واقفه ساكته تماما وبصراحه صعبت عليا وخصوصا بعد ما فضلت تتحايل علي جدي كتير اللي مصمم أننا بنكدب ودي مش الحقيقة. مكنش في قدامي غير حل واحد
_ جدي ممكن نتكلم أنا وأنت لوحدينا.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صدفه)

اترك رد

error: Content is protected !!