روايات

رواية زوجي ولكن الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية زوجي ولكن الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية زوجي ولكن البارت الأول

رواية زوجي ولكن الجزء الأول

رواية زوجي ولكن الحلقة الأولى

~ حد من زمايلك يعرف انك متجوزاني ممنوع.. الضحك بصوت عالي ممنوع… اللبس الضيق والقصير ممنوع..الوقفه مع ولاد ممنوع… اظن اني واضح معاكي من الأول أهوه…
_ و ليه محدش يعرف اننا متجوزين…
~ عشان انا مبحبش وجع الدماغ…
_ مش فاهمة؟
~ مش لازم تفهمي…
_ بس ده حقي…
~ لا مش حقك..
_ تمام يبقي مش من حقك تقولي اضحكي او البس او اقفي…
~ مبحبش العند متحاوليش معايا…
_ اللي يخليني اسمع كلامك هي فكره انك زوجي وانه واجبي اني اسمع كلامك…
لكن لو انت مش معترف ب ده يبقي انت ملكش اي حق…
انا فاهمة انك متجوزني قدام والدتك مش أكتر وانا اتجوزتك عشان تحميني من ولاد عمي اللي عايزين يسرقوا ورثي والله أعلم يمكن يخلصوا عليا…
ولكن انت ملكش ح…
~ انا بحب واحدة زميلتي.. و ماما مش موافقه عليها.. وهي كمان بتحبني.. وانا مش عايز اجرحها..
هي كلها تلات شهور وهتدرس في جامعه تانيه..و قتها هعلن جوازنا…
( حور )
خايف يجرحها!!
وانا محدش خاف علي جرحي ولا حتي اللي المفروض انه بقي سندي… هو ده الشخص اللي هيحميني.. ومين يحميني منه ومن قسوته…
وكأن كلامه زي سلاح حاد عمال يغرس في قلبي أكتر من مرة.. وهو بيبصلي ببرود و لا كأن قلبي بينزف من جرح كلماته اللي سمعتها…
سكتت.. و هزيت راسي بموافقه ظاهرية مش من قلبي ولا حتي عقلي موافق عليها…
وكأن شخص أسمه اليأس اتمكن من كل خلية فيا وبيقولي كده كده الفرح مش مكتوبلك…
مهانش عليه حتي يقولي اوصلك في طريقي ولا حتي فكر يقولي معاكي يكفيكي ولا لا.. وكأن كل كلمة قرأتها بنت بعمر 19 سنه في روايات وكتب كدبة… وكأن الفارس اللي هيخاف عليكي من عيون الناس ده مستحيل يكون فيه منه نسخه ولو حتي قريب من الخيال…
وصلت للجامعه واديت للسواق اخر مبلغ معايا وانا بفكر ازاي هروح تاني… اول يوم دراسه في أول سنة جامعيه مليش اصحاب.. معرفش حد يديني المبلغ اللي هروح بيه…
أطلب منه!! و هو ليه مسألنيش.. ليه مخافش عليا.. وهو عارف اني واحدة هربانه من أهل ابويا وجريت لبيت صاحبة امي من زمان… هربت لبيته…
قعدت في المدرج عشان أول محاضرة ليا في حياتي الجامعيه… سألت بنت جمبي علي جدول المحاضرات.. فتحت تليفونها ومسكته وانا عنيا بتدور علي أسمه بين الدكاترة ولكنه مكانش منهم…
أربع محاضرات بين كل واحده فاصل نص ساعه و ناس جديدة حواليا حتي هما أغراب عن بعض بس كل واحد منهم بدأ يجرب يكون صداقات ويتعرفوا علي بعض… و انا هفقد وعيي من جوعي وتعبي وعطشي ولا كأني قاعدة في صحرا…
قررت في نفسي ادور علي شغل عشان ممدش ايدي لواحد مش معترف اني مراته…
فتحت كشكولي في أخر اليوم عشان انقل جدول المحاضرات لأني مش معايا تليفون…
ولكن… لما فتحته لقيت بين الصفح 200 جنيه محطوطه والأكيد ان اللي حاططها هو نفس الشخص اللي ادالي الكشكول الصبح… يونس..
رجعت البيت بعد يوم متعب بل بعد أسبوع متعب من اول م هربت من بيتي وانا سمعاهم بيتفقوا انهم يخدروني ويمضوني…
هربت وانا مش عارفه هروح لفين ولا هروح لمين… ماما وحيدة ابوها وأمها و قرايبها من مدينه تانيه بل من محافظة تانيه أبعد ومعرفش عنوانهم…
البيت الوحيد اللي كنت عارفاه هو بيت صاحبتها…
دخلت وأنا ناقصني ثانية واحده و هيغمي عليا من التعب والجوع…
مصرفتش الا فلوس المواصلات مكلتش ولا شربت عشان تكفيني لفترة كبيرة لحد م الأقي شغل…
دخلت أوضته و غيرت هدومي و انا دايخه و بدأت افقد القدرة علي الحركه… ولكن خجلي وشعوري اني عاله علي العيلة دي مانعني من تصرفي وكأني بنت البيت او زوجة الإبن…. ولكن ما باليد حيلة…
لقيت والدة يونس واقفه بتجهز العشاء…
~ اتأخرت عليكي…
_ اهلا اهلا.. ازيك ي حبيبتي انتي جيتي امتي مخدتش بالي…
~ لسه داخله يدوب غيرت هدومي…
_ طب كويس.. يونس كلها نص ساعة ويبقي هنا وهناكل سوا…
~ ماشي… بس.. بس ممكن اخد عصير…
_ لو حبتيه خديه..
~ هو مين..
ضحكت و بصتلي وبعدين شاورت علي العصير واتكلمت…
_ العصير ي حور..
~ اه.. هحبه اي المشكله ده برتقان.. ده اااااي مرر اوووي… انتي نسيتي تحطي سكر..
ضحكت وبصتلي…
_ لا منستش.. ده العصير بتاع يونس…
~ ااه.. اكيد يونس هيشرب ده.. واضحه اوي يعني…
_ بالعكس يونس بيحب السكريات ولكنه مريض سكر ف بيعمله لنفسه كده…
~ بجد.. مكنتش اعرف…
_ بعد الأكل هعملك عصير حلو هيعجبك تشربيه وانتي بتذاكري…
~ تسلمي ليا ي طنط…
_ علفكره ولاد عمك عرفوا انك اتجوزتي…
~ ااي؟ امتي ي طنط وعرفتي ازاي وعملوا اي…
_اي ي حور هو سر.. م لازم يعرفوا ان خلاص بقي ليكي راجل هيقفلهم لو فكروا يعملوا اي حاجه…
و أرض ابوكي اللي واخدينها وضع يد دي البوليس هيطلعهم منها.. تقدري بقي تبيعيها او تأجريها اللي انتي عايزاه…
~ طب والبيت…
_ البيت ب اسم عمك مش ب اسم ابوكي الله يرحمه..
~ بس.. ده بابا اللي شاريه… اشتراه من عمي والله ي طنط…
_ اشتراه بس مش قانونيا… عمك اخد الفلوس بس مكنوش ماضيين عقود…
~ يعني اي.. بيتنا هياخدوه…
_الحمد لله اننا قدرنا نرجعلك الأرض حتي…
~ الحمد لله على كل حال… بعد أذنك…
أخدوا البيت مش الأرض.. بس انا ذكرياتي في البيت مش في الأرض… ظلموا بنتك ي بابا.. ظلموا أميرتك الصغيرة…
حسيت بتوهان كبير اوي.. مفوقتش منه غير ويونس بيعدل مخدة ورا ضهري و مامته بتحط قدامي اكل وعصير….
بدأت أحس باللي حواليا وبعدين سألت..
_ اي اللي حصل؟
~ دوختي من قلة الأكل… الدكتور قال انك مكلتيش حاجه طول النهار.. ممكن اعرف ليه؟
_ مكنتش اعرف اني معايا فلوس… لقيت ال200 جنيه في اخر اليوم…
~ 200 جنية اي؟؟
_ اي؟ مش انت اللي حطيتهم….
اتقدمت والدته وقالت…
* انا اللي حطيتهملك ي بنتي…
~ اديلي ي ماما انا هخليها تاكل…
* ماشي ي ابني.. هسيبكم لوحدكم…
سكت و مد ايده بمعلقة شوربة عشان أشربها ولكن كنت متضايقه منه…
_ لازم تاكلي..
~ هاكل لوحدي..متشكره…
_ مطلبتيش مني فلوس ليه؟
~……………….
_ جاوبي؟
~ اتحرجت…
_ وكنتي هترجعي ازاي لو مكنتش ماما حطتلك فلوس؟ عجبك اللي حصل ده…
~ المفروض اعتذر يعني؟؟
لقيته ابتسم واتكلم…
_ لا.. بس لما تحتاجي حاجه تقوليلي…
هزيت راسي بمعني ماشي… وعنيا بتدمع ف رفع وشي ب ايده و سأل…
_ وليه الدموع دي؟
~ عشان متعودتش امد ايديا لحد..
_ أنا جوزك…
~ جواز شفقه…
لقيته بصلي بغضب حطيت ايديا علي ايديه واتكلمت بصوت متردد…
~ ممكن منتخانقش.. لو سمحت….
_ انا عايز اعرف انتي محتاجه اي؟؟
اتكلمت ب تألم وحزن…
~ مش محتاجه حاجه…
بصلي لكام دقيقه… وشال الأكل من قدامي… وقرب مني… ضمني ليه وحط راسي علي صدره لدرجه اني سمعت دقات قلبه…
للحظه اتصدمت من كوني يين ايديه…. بس دموعي احتلت المشهد كله وبدأت تخرج بعفوية كبيره و تألم وهو سايبني اعيط وكل اللي بيعمله انه بيشدد من الحضن ده و بيربت علي شعري بحنيه….
وكأني بفرغ كل طاقة العالم من الحزن والوجع اللي قابلني…هو ده اللي احتاجته… مكنتش محتاجه فلوس… انا بس كنت عايزة.. حب… حنيه… و اهتمام… واللي اتلخصوا في ضمته ليا…
سكنت الدنيا حوالينا وكأن مفيهاش غيرنا… والقمر ضوئه بيتسلل من شباك اوضتنا وكأنه بيكتب معايا الحروف الأولي من قصتي…
وصوت انفاسه.. وصوت بكائي هما الفاصل الوحيد.. وحسيت كأن مرت سنين وانا ساكنه بين ايده…
( يونس)
الحاجة اللي كنت محتاج أفتكرها في اللحظة دي.. هي انها بنت عمرها 19 سنة… عايشة في بيت معزول عن العالم حواليها واختلاطها بالبشر قليل… طفلة حاربت مع والدتها في مرضها وابوها مات بين ايديها وهي لسه مجابتش العشرين سنه…
معرفش صعبت عليا ولا اتشديت ليها.. بس اللي عارفه اني مش ساذج.. مش هكدب علي نفسي لو حسيت بمشاعر ناحيتها…
اتجوزتها عشان أقول للعالم كله اني معاها ولكن مقدرتش اقولها هي ده!
محتجالي والحقيقه اني مش محتاج… مش محتاج احس ب شعور الحب لأني جربته ومريت بيه…
بس شوفت عقل تلاتين سنه في بنت مجابتش العشرين!!
بنت متيقن ان السكوت مش اختيارها والهدوء مش عادتها…
احساسي الوحيد معاها… الاحساس اللي ملغبطني اني مش شايف ولا سامع اي حاجة حواليا دلوقتي.. وهي بين ايديا ودموعها غرقت هدومي…
خايف… خايف أنسي نفسي معاها!!
عنيها مليانه دموع وباصه في الأرض و ووشها أحمر مش عارف من البكاء ولا من الخجل…
لقيتها بتبعد عني بالتدريج وهي متوتره وعنيها مترفعتش… مسكت ايديها و رفعت وشها ليا… و توهت في عنيها وأنا بقولها…
~ أنتي مراتي ي حور….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زوجي ولكن)

اترك رد