Uncategorized

رواية ونسيت اني زوجة الفصل الرابع 4 بقلم سلوى عليبة

 رواية ونسيت اني زوجة الفصل الرابع 4 بقلم سلوى عليبة
رواية ونسيت اني زوجة الفصل الرابع 4 بقلم سلوى عليبة

رواية ونسيت اني زوجة الفصل الرابع 4 بقلم سلوى عليبة

نروى الزهور كى تتفتح على أغصانها ورغم هذا تنبت الأشواك معها ..ولو اردنا انتزاع الأشواك لأفسدنا الزهره ..هكذا حياتنا لانشعر بحلاوة النعمه الا بعد الشعور بالألم فعندها نحمد الله على ما آتانا فكل شئ وله سبب ….
كانت أسمهان تجلس بفستان عرسها الخلاب ولما لا وهى أحضرت كل ماتريده دون أى إعتراض من العريس أو والده ..
كانت تنظر حولها وهى ترى فرحة أبيها رغم الدموع التى تراها بعينيه …هى هذه حقا دموع أم أنه يتهيأ لها …
ثم نظرت لوالدتها وهى ترى فرحتها الممزوجه بالإشتياق منذ الآن ….أما اختها إيمان فكانت سعيده بل أنها من شجعتها على تلك الزيجه حتى تخرج للدنيا .فهو من وجهة نظرها عريس لا يتم رفضه ….
أكملت النظر لوالد.زوجها ورأت سعادته الظاهره على محياه …..ولكن مهلا زوجها ….لما هذه الكلمه غريبه على أذنيها فهى لم تعتادها بعد ….
حولت نظرها اليه فوجدته كما هو لا تستطيع أن تفهم مشاعره هل هو سعيد.ام حزين ام غير مبالى ولا يهمه الأمر ….عادت بذاكرتها الى يوم ان تقدم لها ….
فلاش باك ….
كان المنزل على قدم وساق فوالدتها تنظف البيت بهمه ونشاط حتى اخواتها فهم يساعدونها ووالدها ذهب لشراء الحلوى والمشروبات وبعض الفاكهه وبعض الفاكهه …..جاءت الساعه الحاسمه …..
أتى عبد الرحمن برفقه إبنه الوحيد دكتور إحسان …..لقى هذا الإحسان استحسان الجميع فهيئته تدل على أنه ذو شخصيه وأيضا وسيم الطلعه وفوق كل هذا فهو طبيب ووالده لواء متقاعد …
دخلت أسمهان وهى ترتدى فستان من اللون اللبنى الفاتح مع حجاب من اللون الأوف وايت جعلها تبدوا جميله بشده …..لاتنكر انها اعجبت به عند جلوسها وأيضا فهى تكاد تجزم انها رأت بعينيه نظرة إعجاب لها ….تركهم الجميع بمفردهم ….
فبدأ هو بالحديث وقال :
انا عرفت اسمك بس معرفتش بتدرسى إيه …..؟؟
أجابته بصوت هادئ من شدة خجلها :
 ….آداب ألمانى …. أكمل هو تعارفهم ولا تنكر انها شعرت نحوه بالإرتياح ولكنها رغم ذلك لم تستطع أن تفسر نظراته فتارة تشعر انها نظرا إعجاب وتارة أخرى تشعر بأنها نظرات عامضه لا تستطيع تفسيرها ….ولكنها رغم ذلك عزمت أمرها على الموافقه …فيكفى أنه سيتكفل بكل مصاريف الزواج وبهذا فهى لن ترهق والدها ….وأيضا يوجد معها اللواء عبد الرحمن ذلك الشخص الودود والتى شعرت تجاهه بالإرتياح الشديد ……
عادت لحاضرها عندما وجدت إحسان يشد على كف يدها حتى تنتبه له ..فعندما نظرت له قالت بهدوء فيه إيه ……رد بإستغراب …إنتى اللى فيه إيه من ساعتها بكلمك وانتى مش هنا ..كنتى سرحانه فى إيه ….؟؟
أبدا مفيش …كنت عايز حاجه …..اردفت بهدوء …..أجابها بلا مبالاه أبدا بس يلا عشان نرقص سلو مع بعض …
نهضت معه وهو يمك بيدها وكأنه يعشقها ….كانو يرقصون مع بعضهم وهى تنظر بعينيه علها تستشف ما بداخلها ولكنها لم تستطع …..
نظرت اليه وسألته بهدوء …..ليه صممت ان الحوار يبقى فى خلال شهر ونص بالكتير …وليه مثلا مكنتش خطوبه وبعدين نتجوز مدام انت كده كده مسافر …..
شعر بالحيره فبماذا يجيبها …أيقول لها انه شرط والده أم يقول لها انه لو رآها بظروف اخرى كان من الممكن أن يحبها ولكن عندما تغصب الفتاه على الزواج فهى لا تتقبله أبدا فما بالك بالرجل والذى يشعر انه مغصوب على شئ لا يريده أكيد شعور أصعب …لاينكر انه عندما رآها أول مره شعر بنفضه فى قلبه ولكنه وأدها بمهدها فهو لن يرضخ لشئ كان له بالغصب ….
.فعذرا أسمهان انتى من أتيتى بطريقى ولابد لى من المضى دون النظر للخلف …….
افاق على صوتها يقول ….مجاوبتش يعنى ….؟؟
  نظر اليها وهو يحاول الثبات ويجلى صوته حتى يتكلم بثقه وقال …..أبدا كل الحكايه انى محبتش بابا يقعد لوحده وكمان كده كده هنتعرف على بعض حتى وانا مسافر يعنى هنتكلم على طول وهبقى ابعتلك تجيلى وانا كمان هبقى انزلك ……
حاولت أن تطمئن نفسها بهذا الكلام قليلا وهى تقر انه بالفعل اتفق مع والدها على هذا فبالتالى هو لن يخلف وعده ……
انتهى حفل الزفاف المقام بقاعه من اكبر قاعات القاهره ……وذهبت أسمهان برفقة إحسان الى غرفتهما بالفندق المقام به الحفل ……
دخلت أسمهان الى الغرفه وهى تشعر بارتجاف فى كل جسدها فهى حتى الأن تتذكر نصائح والدتها بأنها ستصبح زوجه وكيفية التعامل مع هذا الوضع الجديد كليا عليها ….ولكنها رغم ذلك تشعر بالرهبه فكيف لها ان تسلم نفسها لشخص مازالت تعتبره غريبا عليها …….
اما فى المقابل …كان إحسان فى موقف لا يحسد عليه فهو لاينوى إتمام زواجه منها ولكن كيف يوضح لها هذا الأمر ….قرر الذهاب إليها ومحادثتها …ولكنه عندما ذهب اليها وجدها تحاول ان تنزع عنها فستانها وقد فتحت جزء من سحاب الفستان ولم تستطع فتح الباقى كذلك لاحظ انها قد نزعت عنها حجابها واسترسل شعرها البنى على ظهرها فكانت آيه من الجمال فلم يشعر بنفسه غير وهو ذاهب اليها كالمغيب وأكمل فتح باقى السوسته ويداه تمر على ظهرها ترسل بها اشارات لجسدها ليتجاوب معه ….
قبلها بشغف ولم يشعر بما حوله غير وهو يتخذها زوجه قولا وفعلا تحت صدمته مما فعل …….
♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧
 الإشتياق كالنار ياكل فى الجسد كما تأكل النار الحطب …..كان دكتور رزق يفتقد إيمان بشده ولا يعلم لما هى متغيبه منذ أكثر من ثلاثة أيام فقرر أن يسأل صديقتها عليها ..فذهب الى شهد والتى كانت تجلس بكافتريا الكليه ….تنحنح وهو ينادى عليها …
.ذهبت شهدإليه وهى تخمن مايريده وبالفعل ….سألها بصوت مهزوز من الإحراج والخجل :
.كككنت عايز أسالك عن صاحبتك اللى بتقعد معاكى يعنى محضرتش المحاضره النهارده ليه ….لم يستطع ان يقول لها انه لم يلحظها منذ ثلاثة أيام ….
أجابت شهد بمكر أبدا يادكتور أصل عندها فرح …..
ذهل من حديثها ….:
فرح….فرح مين هههههى ههتتجوز ولا إيه ….؟
ضحكت شهد بمكر عليه وقالت :
..لا يادكتور متخافش اللى هتتجوز أختها لكن إيمان هتعنس أصل مخها ناشف حبتين ……..
أخرج زفير قويا من داخل صدره دليلا على الإرتياح وقال …..:
بصى يا آنسه شهد …انا معجب بإيمان جدااااا وعارف انكم اصحاب جامد فيعنى أنا بسأل يعنى هو فيه حد فى حياتها ……
أجابت شهد بصدق …..لا يادكتور مفيش وعلى فكره انا عارفه ان حضرتك معجب بيها أصل حضرتك.مفضوح الصراحه …
نظر اليها بذهول …
فاستدركت ماقالت وتمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها فقالت بحرج …أسفه والله يادكتور بس يعنى حضرتك مفقوس قوى …يوووووه قصدى يعنى مفضوح ….
بص بقه صراحه مش لاقيه كلمه تانيه توصف حضرتك الصراحه دى نص الدفعه عرفت ان حضرتك معجب بيها …..
ذهووول هو ما أصاب رزق حتى أنه قهقه بشده على كلام شهد وقال وهو يشير لنفسه :
يعنى انا مفضوح لا وكمان مفقوس ……
إمتقع وجه شهد وهى تقول فى سرها .:
..منك لله يا إيمان هو يحبك وانا بسببك هشيل الماده بإذن الله خاصة بعد الكلام اللى قولته …بس اعمل ايه مهو اللى مفضوح الصراحه ….
وجدته يضحك بشده من جديد فنظرت إليه بامتعاض فقال لها ..:
.متخافيش مش هتشيلى الماده ولا حاجه …بس قوليلى بما ان الكل عارف يعنى وكده صاحبتك بقه رأيها إيه أصل الصراحه مش عارف اخدمعاها حق ولا باطل …..
ردت شهد.بثقه ….:
بص حضرتك كل اللى أقدر أقولهولك إن إيمان متتعوضش ولولا انى عارفه ان حضرتك محترم وبتحبها بجد فمكنتش هكلمك اصلا ..بس انا هساعدك لأن اللى انا واثقه منه انها كمان معجبه بحضرتك جدا وده انا بشوفه فى عنيها لما أى طالبه تيجى تكلم حضرتك بحسها صراحه عايزه تضربها ….بس رغم كده إيمان عمرها ماهتوافق دلوقت خااالص لان بباها موظف بسيط وهى مش عايزه تشيله عبء مصاريف خطوبه وجواز وهو عنده مسئوليات تانيه.
سألها رزق مباشرة …يعنى ده السبب بس ولا فيه سبب تانى …..!؟؟
لأحضرتك مفيش سبب تانى …اجابت شهد.بهدوء …..
تهللت أسارير رزق وقال : لو على كده فأناهستناها لغاية ماتخلص ومهما حاولت تبعدنى عنها فأنا مش هبعد .. وشكرا ليكى ياشهد وفعلا انتى انسانه جدعه جدا وصاحبة صاحبك بجد …..
تركها دكتور رزق وهو يشعر بالفرح الشديد فحبيبته ليس بحياتها شخص اخر وكل صدها له بسبب ظروف ماديه ليس الا …..لاينكر انه هو أيضا ليس بالغنى فهو أيضا من اسره متوسطه الحال ولكنه يمتلك شقه ببيت والده فقرر ان يبدأ بتوضيبها من الأن ويكمل بها كل النواقص فى تلك السنوات التى سينتظرها بها حتى يخفف عبء الزواج من عليها دون حرج ………
■■■■■■■■■■■■■■
دائما ماتجبرنا الحياه على تغيير خططنا …فما نريده لانحصل عليه دائما …فتكون لنا بعض الأشياء كالنجوم فى السماء نراها ونشعر انها قريبه ولكنها بعيدة عنا تمام البعد ولن نحصل عليها أبدا ….ولكن يبقى عقلنا المريض هو من يمنى نفسه بالقرب المستحيل …….
كان علاء بن عم أسمهان يجلس بصحبة صديقه أكرم …وهو يغل ويزبد من كثرة حنقه وغيظه أن أسمهان لم تكن له ….فهو يريدها منذ الصغر .انه لا يقبل الرفض فكيف ترفضه إبنة عمه ….أليس هو من تأتى الفتيات اليه …أليس هو من يغير فيهم كأنه يغير احدى جواربه …..ولكن لما هى ..هل تراه قبيحا أم انه ليس بالمقام الرفيع كمن تزوجته ……ظل هكذا يشد فى نرجيلته وكأنه يشد الحقد منها …..
سأله صديقه بعد أن طال الصمت :
…إيييييييييه مااالك كده ماتفوق فيه إيه لاهى أول واحده ولا اخر واحده .دانت البنات بتترمى تحت رجليك .اهدى كده وقول هديت ……
سحب علاء نفسا طويلا من نرجيلته وقال بغيظ شديد ..:..
بقى ترفضنى أنا وتروح تتجوز العيل السمج ده ….طب ليييييه أفهم بس فيه إييييه زياده عنى ….لو على الفلوس فانا أبويا غنى وهى عارفه ماهو عمها .وانا برده وحيد لا ليا اخوات ولا يحزنون زيه بالظبط يبقى اشمعنى بقه ،يكونش عشان دكتور …….
نظر اليه أكرم بملل وقال :
.بص بقه وخليك فى الجد انت عارف انها عمرها ماتفكر فيك أبداااااا …لانك بالنسبه لها عيل فلاتى وبتاع بنات وكل شويه تتعرف على واحده …يبقى هتفكر فيك ليه وهى ألف من يتمناها .دا كفايه أدبها وأخلاقها و…..
لم يكمل أكرم كلامه بسبب صياح علاء :
.مااااالك انت بتضايقنى بزياده ولا بتهدينى …وكمان يعنى مافيه شباب كتيييير كده وبيتجوزوا اللى هم عايزينه اشمعنى انا يعنى البنت اللى نفسى فيها ترفضنى وتتجوز غيرى ……
قال له أكرم بضيق :
ماخلاص بقه ياعم انت ….اللى انت محروق عليها قوى دى مش عشان بتحبها لا دى عشان رفضت انها حتى تكلمك مع انك بن عمها .كنت مفكر لما هتشاورلها هتجرى عليك زى غيرها بس هى كرفتك عشان كده انت محروق لكن انت مبتحبش حد أصلا ….
احتد عليه علاء من مواجهته بحقيقته ورغم هذا قال بإصرار :
طب ماشى يا أكرم بكره أوريك إن أسمهان دى هترجعلى زاحفه وبرده انا مش هسيبها .بس هخليها بس مع جوزها اليومين دول وبعديها جوزها كده كده هيسافر ومش هيبقى معاها حد وهى فى بلد غريبه بعيد عن بلدها يعنى هتبقى لوحدها وهنشوف بقه .ثم نظر لأكرم بخبث وقال والزن على الودان أمر من السحر ودى بقه هتكون ست متجوزه مش بنت ولا إيه ،وانا اللى هكون بسأل عليها وبطمن وعايز لها الخير ….
نظر له أكرم بصدمه : يخرب بييييييتك .انت عاوز تعمل إيه بالظبط ،اللى انت بتتكلم عنها دى بنت عمك يعنى لحمك ودمك ،دى شرفك ياجدع تقوم انت اللى عايز تمرمغه فى التراب ….
رد عليه علاء بغيظ …هى اللى بدأت والبادى أظلم…..
□■□■□■□■□■□■□
 الشعور بالندم شئ قاتل ولكن الأكثر من ذلك هو المضى فى ذلك الشئ الذى يشعرك بالندم …فلم الإستمرار فيه مادام الإنسان يعرف أنه خطأ ولكنها الأنانيه ……
إستيقظ إحسان من نومه وهو يشعر بالضيق لما فعل فهو لاينكر شعوره بالسعادة حينها بل أنه شعر بأن قلبه كان أن ينفجر من دقاته لشعوره الممتع معها فهو إحساس جديد لم يجربه من قبل فهو لم يكن له أى علاقه بالنساء أبداولكنه يعلم انه لن يستمر معها ،فهو لن يضحى بمستقبله العلمى من أجل فتاه لم يتعرف عليها الا منذ أقل من شهرين حتى لو أصبحت زوجته …..
ظل ينظر لوجهها البرئ وهى نائمه لاتشعر بما حولها …تكلم بهدوء فهو يعلم انها لن تسمعه وقال :
.عارف ان اللى عملته غلط بس برده دا حقى الشرعى وبما انى أخدته فأنا مش همنع نفسى عنك لغاية مسافر لأنى حسيت بحاجات عمرى ماحسيت بيها بس معلش بقه انتى كنتى موجوده فى المكان وفى الوقت الغلط …..
انتفض من مكانه عندما وجدها تنظر اليه باستفسار وتكلمت بصوت متحشرج من أثر النوم …..
إيه هو اللى غلط بالظبط يا إحسان…..؟؟
لم يستطع الرد عليها وأدار وجهه من أمامها وقال بتردد …..ااااااااناااا ….اناا…
يتبع….
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد