روايات

رواية أصبحت مشوهة الفصل الثاني 2 بقلم ملك بركات

رواية أصبحت مشوهة الفصل الثاني 2 بقلم ملك بركات

رواية أصبحت مشوهة البارت الثاني

رواية أصبحت مشوهة الجزء الثاني

رواية أصبحت مشوهة الحلقة الثانية

_ مين دي يا دكتور؟
سألته و انا على وشك الانهيار
_ ده انتي
بس ده شكل غيري خالص انا كده حتى لما اخرج من هنا و أحاول ادور على اهلي … محدش هيعرفني بشكلي ده
_ بصي في حاجات كتير هتثبتك من غير عنصر شكلك…فهماني
بصيت لنفسي تاني في المراية و فعلا كان شكلي حلو على الرغم إني قبل العمليه مكنتش وحشه لكن دلوقتي بقيت حاجه تانيه…التفت للدكتور تاني و سألته: هو محدش سأل عليا
_ الاستاذ شريف بيسأل عليكي بأستمرار
_ شريف مين؟
بصلي بأستغراب و قال: الراجل اللي انتي شوفتيه اول ما فوقتي
_ اه انا اول مره اشوفه

 

 

ظهرت علامات استغراب و ارتباك على وش الدكتور و هو بيقول: إزاي ده قال إنه عمك و اسمه زي اسم عيلتك برضو…و ال ٩ اللي كانوا معاه دول ولاده
بلعت ريقي من الخوف انا اول مره اعرف ان عندي عم و بعدين كان فين كل المده دي … الموضوع في لغز كبير ….انا مش فاهمه حاجه و لا عارفه هثق في الراجل ده ازاي
و علشان ارضي كل الأسئلة اللي في دماغي طلبت من الدكتور إنه يتصل بيه و يخليه يجي يشوفني من غير ما يقوله ان انا اللي عايزه كده.
و فعلا جالي في نفس اليوم اللي اتكلمت فيه مع الدكتور ….كنت قاعده سرحانه في حالي و دماغي مش عايزه توقف تفكير و عن حياتي اللي اتشقلبت دي…خبطت على الباب فقولتله يتفضل
دخل بوش بشوش و ابتسامه جميله و هو بيقول بطيبه: حمدلله على سلامتك يا بنتي…طمنيني عليكي
للاحظه افتكرت بابا و الدموع اتجمعت في عيني بصتله و انا بسأله بصوت مبحوح: انا مش هسأل حضرتك انت مين … انا بس عايزه حد يريحني و يقولي بابا و ماما و وليد حصلهم ايه
اتحولت نظراته لأسى و حزن و هو بيقول: كانوا موجودين على مسافه قريبه اوي من القنابل اللي كانت مزروعه في قاعه الفرح و مقدروش يقاوموا.
حسيت بسكينه تلمه طعنت قلبي…خلاص اتحكم عليا اني اعيش لوحدي في حياة غريبه عني في بعدهم و حياة غريبة عني برضو بوشي ده….سكت و دموعي هي اللي ردت
_ يا بنتي إنتي موحده بالله و اللي انتي فيه ده ابتلاء من ربنا و اكيد هيعدي
معرفش ايه اللي حصلي و خلاني اصرخ في وشه كده على الرغم إنه مقالش حاجه غلط
_ انا عايزه اعرف انا ايه اللي بيحصلي ده … انا مش عارفه انا مين و مش عارفه انت مين … انا حاسه إني نمت و صحيت لقيت نفسي في عالم تاني و في وش واخده انا معرفهاش.

 

 

حاول يهديني كتير و هو عمال يقولي انه هيفهمني كل اللي عايزه افهمه و بعد ما هديت اخيرا اتكلم و كشف عن هاويته المجهوله بالنسبالي
_ بصي يا بنتي انا اسمي المهندس شريف مراسل … عارف إن ده اسم عيلتك … و هو برضو اسم عيلتي…انا ابقى اخو ابوكي بس من ام تانيه….هتسأليني محدش حكالنا عنك ليه…هقولك علشان جدك ابويا و ابو ابوكي كان رافض وجودي اصلا بمعنى إنه اتجوز امي غصب عنه و عن طريقه الغلطه امي حملت فيا … جدك كان هيموت و يخليها تنزلني لكن هي خدتني و هرب اتربيت بعيد عن ابويا في الاقصر و عشت هناك طول حياتي لحد ما دخلت الجامعه و اتخرجت منها بعد كده جيت القاهرة و عشت هنا و اتجوزت و كل ده و انا مش بسعى إني ادور على حد من اهلي لحد ما فتحت شركتي و في يوم ابوكي جالي…اتنهد تنهيده طويله و بعدين كمل…اتكلم معايا كتير و بعد لقأنا الأول اتأكدت إنه كان عايز يرجع الود بيني و بينه بعد ما جدك حرمنا منه…كنت شاكك في ابوكي إنه عايز ياخد شركتي او إنه يعمل معايا مصلحه و يخسرني فلوسي لكن هو معملش كده و اكتفى بأنه يبقى اخويا و بس و للأسف حتى ملحقش يحكيلكوا عليا…الكلام ده من قريب يا بنتي علشان كده انتي متعرفنيش لكن انا اعرفك إسماعيل ابوكي حكالي عنك كتير و وراني صور ليكي في كل مراحلك و انا لسه محتفظ بيهم لحد دلوقتي و عارف شكلك قبل العمليات…لما عرفت اللي حصلكوا في الفرح محستش بنفسي إلا و انا بدور عليكوا زي المجنون حسيت إن الأرض انشقت و بلعتني لما عرفت بوفاة ابوكي و امك و اخوكي … بس حسيت إن ربنا عوضني لما عرفت ان حالتك فيها امل….انا حبيت ابوكي يا بنتي لانه حسسني فعلا إنه اخويا في وقت قصير…و انا هنا معاكي علشان متبقيش لوحدك … انتي اخر حاجه من ريحه الغالي.
خلص كلامه و عيونه كان مدمعه حسيت بصدق في كلامه..
بعد كده قالي: انا قولتلك كده كل حاجه علشان تكوني عارفه انا مين و مش عايزك تخافي من اي حاجه … طول ما عمك على وش الدنيا اعتبريني ابوكي يا بنتي و انا اوعدك اني هعوضك و هتعيشي معايا.

 

 

كنت مشتته بس مقدميش اختيار تاني و مش هنكر خوفي برضو لانه قال هعيش معاه…و تقريبا ال ٩ اللي كانوا موجودين اول مره دول ولاده
يعني هعيش معاهم ازاي دلوقتي
تغاضيت عن الفكره دي و استسلمت لأمري الواقع انا مش هقدر اروح اعيش لوحدي في بيت ابويا و خصوصا إني لسه مش عارفه امشي
و قولت هشوف هرتاح و لا لأ معاهم
فات ٤ ايام و اتكتبلي تصريح بالخروج من المستشفى بس خرجت منها على كرسي متحرك لأني كنت عامله عمليات في رجلي و لسه آثارها الجانبيه موجوده و مخلياني مش عارفه امشي لكن بالعلاج الدكاترة قالوا هقدر امشي تاني هي مسئلة وقت…جالي الاوضه بعد ما الممرضين لبسوني و حضرولي الشنط و قعدت على الكرسي الشاب اللي كان بيحاول يهديني اول يوم
و بوش بشوش و ابتسامته الطيبه: قالي حمدالله على سلامتك هتنوري بيتك يا بنت عمي.
اتحرجت منه جدا و قولتله شكرا و هو حس بإحراجي ده فضحك و بعد كده لف من ورايا و جر بيا الكرسي بهدوء و قالي ان عمي مستنينا برا
كنا ماشيين في ممر طويل و الصمت تالتنا لحد ما كسرت الصمت ده
_ معلش هو انت اسمك ايه
إبتسم و قال: اسمي مصطفى
فسكت و قال: لسه هتتعرفي على العصابه كلها في البيت … دي امي عملالك وليمه
ضحكت و قولتله و الله هي تعبت نفسها..
_ لا تعب و لا حاجه…انتي اللي شوفتيه مش شويه…يمكن يكون ربنا بعتنا ليكي علشان يعوضك عن اللي حصل و بجد بتمنى انك ترتاحي وسطنا

 

 

نزلت راسي بخجل… شخص مريح اوي و كلامه يطمن القلب و صلنا اخيرا برا المستشفى … كأني كنت في سجن و خرجت مليت رئتي بهوا ربنا بعيد عن ريحه المستشفى و الأدوية….لقيت عربية شيك جدا مستنياني و عمي كان واقف مستنيني عندها و الفرحه طايرة من عينه ساعدني إني اركب العربية علشان كان عارف اني مش هحب ان مصطفى هو اللي يساعدني…
بعد حوالي ساعه وصلنا لبيت كبير لأ بيت ايه ده قصر ، قصر بمعنى الكلمه و كان واقف على بابه ست كبيره شكلها وقور كده و مبتسمه ابتسامه طيبه و جنبها ولادها ال ٨
رحبت بيا جامد و أولادها اكتفوا بأنهم رحبوا من بعيد لأني مش بحب اسلم على اولاد كتير و دي كانت حاجه مريحه بالنسبالي
دخلت البيت و قعدت في الصالون و جم كلهم قعدوا معايا و بدأوا اولاد عمي في الكلام…و عرفوني على أسمائهم..زياد..نصر…هشام….يزيد .. طارق…حسن….يونس و إيهاب
بعد ما قالولي أسمائهم سمعت دوشه كبيرة اوي جايه من ورا باب القصر.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أصبحت مشوهة)

اترك رد