روايات

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم إسراء الوزير

رواية عشق بنكهة الانتقام البارت الخامس والثلاثون

رواية عشق بنكهة الانتقام الجزء الخامس والثلاثون

رواية عشق بنكهة الانتقام الحلقة الخامسة والثلاثون

-كان مهند متجها نحو القصر ، و أثناء قيادته أمسك بهاتفه و ضغط على زر التشغيل ثم ألقاه بإهمال قائلا بانزعاج:
“التليفون فاصل شحن ، و أكيد إسراء هتبهدلنى”
-قطع مهند كلامه بسبب اعتراض سيارة لطريقه ، ليخرج من سيارته قائلا بعصبية:
“انت مين يا أستاذ انت؟ و اى الركنة الغبية اللى راكنها دى؟”
-فوجئ مهند بخروج سعيد من السيارة الأخرى قائلا بحنان:
“وحشتنى يابن اخويا”
-نظر إليه مهند بجمود ثم قال:
“لو سمحت يا سعيد بيه اتفضل كمل طريقك و انسى أن ليك ابن أخ اسمه مهند”
-هم مهند ليذهب بينما أمسك سعيد بذراعه قائلا:
“مهند لازم يابنى تسمع منى و تفهمنى”

 

 

*مهند بغضب:
“و اسمعك ليه اصلا؟ معادش فى حاجة تخلينى اسمعك”
*سعيد:
“لا يا مهند انت عرفت حقيقة جدك و خالتك و أمك أميرة و بنت عمك لكن لسة ماعرفتش حاجة عن عمك”
-نظر إليه مهند بتركيز ليقص سعيد عليه حكاية حبه لشمس منذ البداية و موت أخيه و هو غاضب منه إلى ان قرر مساعدة إسراء و بالفعل نجحا سويا بإظهار الحق ، أنهى سعيد كلامه قائلا:
“قبل كل شىء يا مهند ، أنا عارف أن هييجى على بالك ان انا بخترع كلام او ان انا جاى اقول كدة عشان تبطل تخسر شركاتنا ، بس ربنا يعلم انى مش عايز غير ودك يابنى مش عايز نقطع صلة الرحم بيننا مش عايز اموت و انت غضبان عليا زى ما مات ابوك الله يرحمه و هو غضبان عليا ، صدقنى يا مهند أنا عايز اعوض إللى عملته مع اخويا زمان فيك انت و اتمنى ف يوم تسامحني عن إذنك”
-استدار سعيد ليذهب بينما اوقفه إمساك مهند بذراعه قائلا:
“لا يا عمى ، انت الوحيد من عيلتى إللى حسيت انه بيتكلم من قلبه و بصدق من غير اى نيه شر ، أنا عايز يا عمى تقف جنبى تدعمنى ، ماعادش باقيلى دلوقتى غير مراتى و أمى ، هما دول إللى حبونى فعلا من غير تفكير بالفلوس”
-احتضن سعيد مهند ثم قال بسعادة:
“و انا معاهم يابنى”
-خرج كل من ناجى و نهى من غرفة نوم رحاب بعدما أعطت لهم الأخيرة الإشارة بالأمان ، حمل ناجى السيدة النائمة البريئة بين ذراعيه ثم وضعها فى سرير غرفة النوم لتقول نهى و هى تنزع ملابسها:
“رحاب تعالى ساعدينى”
*رحاب باستسلام:
“حاضر”
-بعد أن نزعتا حجابها و ملابسها بدون اى رحمة قالت نهى:
“يالا يا ناجى دورك”
-تردد ناجى كثيرا و هو ينظر إلى تلك النائمة التى خدعت بطريقة خبيثة ، قاطع شروده صوت نهى و هى تقول:
“انت يا زفت”

 

 

*ناجى بانتباه:
“هه فى اى؟”
*نهى:
“يالا يا بابا بقولك دورك تشتغل”
*ناجى بتردد:
“بس بس إنتى مقولتيليش انها حامل”
*نهى:
“و انت مالك انت؟ ، انت تاخد يا حبيبى نص الفلوس و جاى دلوقتى تسال؟ ده وقت الشغل و بس ، يالا انجز البنج مفعوله ساعة و نص بس”
-قامت نهى بالتقاط العديد من الصور بأوضاع مختلفة لناجى و إسراء ثم اعادت بمساعدة رحاب ملابس إسراء إلى جسدها بعد أن استغل ثلاثتهم ضعف هذا الجسد لتحقيق مآربهم شخصية
-بعد مرور نصف ساعة؛ افاقت إسراء و هى تمسك برأسها قائلة بضعف:
“اى اللى حصل؟”
*رحاب:
“انتى نمتى مكانك يا إسراء و ماحبيتش ازعجك”
*إسراء و هى تقوم بسرعة:
“يا خبر انا نمت اد اى؟ مهند هيتعصب منى عشان مش فى البيت”
-شعرت إسراء ببعض الدوار لتمسك رحاب بذراعها قائلة:
“يا إسراء اقعدى شوية شكلك تعبانة”
*إسراء:
“لا لا مش هينفع انا هروح اتطمن على مهند ، بإذن الله يكون رجع بالسلامة ياارب”
*رحاب:
“ربنا يسهلك و يسهله يا حبيبتى”
*إسراء:
“تسلمى يا رحاب و شكرا اوى عاللى عملتيه معايا”

 

 

*رحاب بحزن:
“لا يا قلبى و لا يهمك”
*إسراء:
“بجد انا خلاص مش زعلانة منك يا حبيبتى بعد اللى عملتيه ده ، و كمان هكلم شيماء أختك عشان تتصالحوا”
*رحاب و هى تكاد تبكى:
“ربنا يحميكى يا إسراء فرحتينى بالكلمة دى اوى ، ربنا يوفقك يا حبيبتى”
*إسراء:
“يالا سلام بقى”
*رحاب:
“سلام”
-خرجت إسراء ثم أسرعت إلى سيارتها بينما خرجت نهى من غرفة النوم قائلة بتهكم:
“اى يا رحاب؟ شكلك كنتى هتتزلى بلسانك يا حبيبتى ، مالك كدة؟”
*رحاب بضيق:
“مافيش ، امتا هتكلمى محمود؟”
*نهى:
“ماتخافيش يا حبيبتى بس مهند يطلق إسراء الأول و ساعتها أفضى و اقنعلك اخويا”
-خرج ناجى و هو يمسك بحقيبة فى يده قائلا بابتسامة شر:
“عايزين حاجة تانى يا هوانم؟”
*نهى:
“لا متشكرين ، ماشوفش وشك تانى”

 

 

*ناجى فى نفسه:
“قال يعنى انا اللى عايز اشوف وشك”
*نهى بحنق:
“بتقول حاجة يا اخ؟”
*ناجى:
“لا سلامتك ، عن اذنكوا”
-خرج ناجى ثم أعطت نهى حقيبة أخرى إلى رحاب و هى تقول:
“حصتك”
*رحاب:
“إحنا ماتفقناش على فلوس”
*نهى:
“اعتبريها هدية منى جنب إنى اقنعلك أخويا و برضه كله عشان ابن اخويا ولا اى؟”
*رحاب بابتسامة:
“تسلمى يا نهى و الله جميلك ده هفضل شايلاه طول عمرى”
*نهى بخبث:
“لا ولا يهمك يا حبيبتى ماتقوليش كدة”
-عاد مهند إلى المنزل و بصحبته عمه سعيد ، حيث قال مهند بابتسامة:
“مقولكش إسراء هتنبسط اد اى لما تشوفك؟ مش ببالغ و الله هى فعلا بتحترمك”
*سعيد:
“ربنا يعلم بحبها زى نهى بنتى بالظبط”
-دلف الاثنان إلى داخل القصر ليجدا ان لا احد فى المكان فيقول مهند بدهشة:
“غريبة ، علطول لما بتأخر الاقى إسراء مستنيانى هنا”
*سعيد:
“تلاقيها فوق ، روح ناديها عشان أسلم عليها”
*مهند:
“حاضر”
-صعد مهند باتجاه غرفته ثم فتح الباب ليفاجا بأن إسراء ليست موجودة بداخلها ، دلف إلى المرحاض ليحصل على نفس النتيجة بينما كان سعيد ينتظر بالأسفل إلى ان جائه مهند مهرولا و يقول بقلق:
“عمى إسراء مش فوق”
*سعيد بدهشة:
“ايييه؟ مش فوق ازاى؟”

 

 

*مهند:
“مش عارف دورت عليها ف كل حتة فوق و مالقيتهاش”
*سعيد:
“طب حاول تكلمها و انا هسأل الخدم”
*مهند:
“حاضر”
-ذهب مهند إلى موضع لتوصيل الكهرباء ثم قام بشحن هاتفه ليرى اشعار بإرسال صورة من حساب غير معروف ، قام مهند بفتح الرسائل ليقرأ أولا
“اتفرج على مراتك المصونة ، ماهو اللى تحسبه موسى يطلع فرعون”
-علت الدهشة ملامح مهند ليرى الصدمة الكبرى و هى صور لمن أطلق عليها حبيبته و زوجته و رفيقة عمره مع شخص آخر بشكل مخل للادب ، ظل مهند يدقق فى الصور عله يتأكد بأن هذه الفتاة ليست إسراء و لكنه لم يجد نفسه إلا و هو يلقى الهاتف على الأرض و عيناه تحول لونهما للأحمر من شدة الألم المعتلى بصدره ، انقطع شروده عندما وجد سميحة تقول:
“يابنى إسراء خرجت من الصبح و مش عارفة راحت فين كل ده؟”
ظلّ صامتا للحظات حتى لاح إلى مسمعه صوت بوق السيارة من الخارج فلم يستطح كبح غضبه وألقى بالهاتف بأقصى قوته صارخا بأعلى صوته:
“آاااااااه!”
ساعات معدودات مررن ونهى تمشي ذهابا وإيابا تنتظر الوقت المناسب حتى تبعث عيونها للاطمئنان على مخططها.. باغتتها رنات الهاتف لتهرول إليه فتجده والدها.. شعرت بالضيق فبالتأكيد سيسألها عن مكانها الآن.. أجابت بهدوء:
“ألو”
أتاها صوت والدها الغاضب بينما يقول:
“بقى ينفع اللي عملتيه ده يا نهى؟!”
*نهى:
“عملت إيه؟”
*سعيد بحنق:
“ماتستعبطيش.. أنا عارف انك السبب ورا الصور اللي اتبعتت لمهند.. بقى وصل بيكي الاجرام لكدة؟!”
قابلت غضبه ببرود بينما تقول:
“مراته اللي وحشة وانا قلت اوريه الحقيقة، ماليش دعوة بقى عمل فيها إيه!”
*سعيد:
“بسببك مهند اتغابى على إسراء وسابها بين الحيا والموت واحتمال ولادها يموتوا، ليه يا بنتي عملتي كدة؟ ليــــه؟!”
*نهى بخبث:
“المهم انه أذاها، ده اللي انا عايزاه ومش هرتاح إلا لما يخسرها للأبد، وساعتها مش هيشوف غيري”
*سعيد:
“مهند مستحيل يفكر فيكي تاني فوقي بقى!”
*نهى وكأن لم تسمع كلمة:
“هيرجع تاني يا بابا, لازم يرجع.”

 

 

ثم أغلقت الهاتف بوجه والدها واعتلى الانتصار معالمها وقد تمكنت خطتها من النجاح..
-كانت دنيا تتقلب على سريرها بألم لا تعلم ما سبب عدم راحتها منذ بضعة أيام حتى سمعت طرقات الباب فقامت ثم فتحت لتجد ناجى أمامها فتحتضنه و هى تقول بشوق:
“وحشتنى اوى اوى يا حياتى”
*ناجى:
“و انتى كمان يا حب عمرى ، يالا بقى لمى هدومك بسرعة”
*دنيا بدهشة:
“ايييه”
*ناجى:
“ولا اقولك بلاش هدومك ، انتى تيجى معايا دلوقتى نكتب كتابنا ، و اشتريلك هدوم جديدة خااالص و نروح شقتنا بقى”
*دنيا:
“يا ناجى انا مش فاهمة حاجة هنتجوز ازاى؟ ده المعلم ممكن يقتلنا”
*ناجى:
“انتى تنسى المعلم و الحارة دى كلها عشان خلاص انا خلصتك منه ، و هنمشى يا حبيبتى يالا بقى و بلاش كتر اسئلة”
-أمسك ناجى بيد دنيا ثم ذهبا سريعا إلى سيارة الأجرة التى وصلت بهم إلى عمارة فخمة ، خرجا من السيارة ثم صعدا إلى الدور الثامن لتقول دنيا بدهشة:
“انت جايبنا فين؟”
*ناجى بعد ان أغلق باب الشقة:
“من النهاردة ده بيتك يا عروسة انا أجرت الشقة دى”
-انفغر فم دنيا بصدمة بينما أكمل ناجى:
“و اشتريت كمان التاكسى اللى تحت ده ، عشان هشتغل بيه و هتصل عالماذون عشان ييجى دلوقتى”
*دنيا:
“لا بجد لازم تفهمنى يا ناجى اى اللى بيحصل ده؟ انت عملت اى عشان يبقى معاك كل ده؟”
*ناجى:
“هقولك”
-اتصلت رحاب بنهى للمرة العاشرة و نهى تتجاهل اتصالاتها فذهبت إليها شقتها ثم طرقت الباب لتفتح نهى ثم تقول بعصبية:
“انتى اى جابك هنا؟ امشى يالا”
-همت لتغلق الباب بينما منعتها رحاب ثم دخلت إلى داخل الشقة و قالت بغضب:
“انتى مش قلتى انك هتكلم محمود عشان يتجوزنى؟”

 

 

*نهى:
“و الله ياختى ميشرفش اسم العيلة ان واحدة زيك تبقى جزء منها ، و عموما حتى لو كنت كلمته كان هيرفض”
*رحاب بدهشة:
“و وعدك ليا؟! انا عملت كل اللى انتى عايزاه عشان محمود يتجوزنى”
*نهى:
“امال شنطة الفلوس اللى اديتهالك دى كانت اى؟ حقك يا ماما خدتيه كامل مكمل و يالا بقى من هنا”
*رحاب:
“انا ممكن اقول لمهند كل حاجة”
*نهى:
“حبيبتى فاكرة اليوم إللى تقابلنا فيه و قلتلك عالخطة و انتى وافقتى؟”
-صمتت رحاب بينما أكملت نهى:
“انا سجلت المحادثة كلها يعنى ممكن بسهولة تدخلى السجن ، و تبقى لا طولتى ابنك ولا فلوس ، و خدى بالك برضه مش هتأذينى عشان انا زى الشعرة من العجينة هنفد من الموضوع ده”
-نظرت إليها رحاب بانكسار ثم ذهبت و هى تحاول إيقاف دموعها التى تود و بشدة الانهمار بسبب كيد تلك المخادعة أما عند نهى فلقد حمدت الله على تصديق رحاب لتهديدها بتلك السهولة
-سقطت صفعة قوية على وجه ناجى ليقول بصدمة:
“فى اى يا دنيا؟! انتى قلبتى كدة ليه؟”
*دنيا بعصبية:
“انت لمست واحدة غيرى يا ناجى؟ انا مش مصدقة نفسى”
*ناجى:
“لا يا حبيبتى دى كانت صور من برة بس انا شرطت عليهم مالمسهاش”
*دنيا ببكاء:
“و انا اقول بقالى فترة تعبانة و مش قادرة أنام و علطول بليل زعلانة ، و اتارى السبب عشان حبيبى و عمرى حضن واحدة تانية و كله عشان الفلوس”

 

 

*ناجى:
“جرى اى يا دنيا؟ فكرى انا عملت كدة ليه؟ ما هو كله عشان نخلص من ظلم الضبع و حياة السرقة دى ، و نبدأ نضيف بقى”
*دنيا بتهكم:
“بذمتك ضميرك راضى عاللى بتقوله ده؟ ، انا مستحيل مستحيل أعيش معاك يا ناجى”
-همت لتخرج بينما أمسك ناجى بساعدها قائلا:
“رايحة فين يا دنيا؟”
*دنيا:
“رايحة اشوف حالى ، أصل ماقدرش أعيش معاك بعد ما جسمك لمس واحدة تانية ، انا كنت عايزة تبقى ليا لوحدى ، تبقى ليا انا و بس”
*ناجى بدموع:
“لا يا دنيا عشان خاطرى ، انا ماقدرش أعيش من غيرك”
*دنيا:
“انت السبب فى كل ده ، بعد إذنك”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : (رواية عشق بنكهة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *