روايات

رواية سجينه الادهم الفصل العشرون 20 بقلم لمياء أحمد

رواية سجينه الادهم الفصل العشرون 20 بقلم لمياء أحمد

رواية سجينه الادهم البارت العشرون

رواية سجينه الادهم الجزء العشرون

رواية سجينه الادهم الحلقة العشرون

هبة قرصت نفسها بعنف حتى تتأكد ان المعجزة التي تراها بعيونها الان هى حقيقه وليست حلم…
ادهم كان يحمل قميصها بين يدية وهو يبكى بحزن….
الدموع التي تلمع في عيونة حقيقيه جدا لا يمكن ان تكون حلم… لا يمكن لحلم ان يكون بمثل تلك الروعه….
هبة صرخت بعدم تصديق … – ادهم…؟
ادهم رفع راسه ببطء وجودها صدمة بقوة
ادهم قاطعها ..منعها من ان تاخذ فرصة للتعبير او للكلام هاجمها فورا… – الحمد لله رجعتى تشهدى علي ذلى الكامل …ارتاحتى …انتقامك تم حققتى امنيتك انك تكسرينى بالكامل … تشوفي بعنيكى ذل العجوز اللي غصبك علي الجواز بدون ارادتك …ومش بس كدة استغل لحظة ضعفك واجبرك علي معاش رتة…. اطمنى انا احتقرت نفسي كفاية بالنيابة عنك
هبة اقتربت منة مازالت تخشي ان تستيقظ من الحلم علي الحقيقة المرة حلم زكرها بأخر رائع فى المستشفي يوم عمليتها… هبة قالت برجاء ..- ادهم ارجوك اسمعنى

 

ادهم اجابها بمرارة ….- خلاص يا هبة خلص الكلام …امشي اية اللي رجعك ….حياتك ادامك …انا حولتلك ملايين كتير اوى …الحراسة هتفضل معاكى …مفتاح قفصك بقي معاكى اخرجى حصلي العصفورة…
هبة امسكت يدة بقوة وقالت … – ادهم ممكن تسمعنى لحظة واحدة…ادهم ادينى بس فرصة اشرحلك سبب رجوعى
هبة رفعت المخدة بيدها الاخري واخرجت الصورة والقميص من تحتها نظراتة تركزت علي ما تحملة في يدها…هبة اكملت بصوت خافت يكاد يكون غير مسموع …- رجعت لانى نسيت قميصك وصورتك …الزكريات الوحيدة اللي هتبقالي منك
ادهم هز رأسة بعدم تصديق …- هبة ..انا مش فاهم
هبة اجابته بمرح …- معقول ادهم الذكى الملياردير لسة مفهمش … ادهم ..سامحنى علي كلمة قلتها في لحظة غباء …ادهم انا كبرت وبابا بيشتغل عندك عارف يعنى اية ؟؟؟
يعنى حياتنا كانت متوقفة عليك …صبح وليل بابا بيشكر فيك وفي اخلاقك ويتكلم عن امبراطوريتك….انا لما قلت عجوز …فعلا كنت فاكراك اكبر من بابا الله يرحمة…اخر حاجة اتوقعها ان ملياردير زيك عمرة في التلاتينات
ادهم عينية اتسعت من الصدمة…
– ادهم انا لما شفتك اتصدمت من سنك …اتصدمت لانى اكتشفت ان السواق اللي انا اعتبرتة سواق يوم المستشفي هو انت

 

ادهم هز راسة بمرارة واضحة …- طبعا اتصدمتى لدرجة انك رجعتى… رجعتى كل اللي في معدتك لما شفتينى….هبة عندك فكرة عن الالم اللي انا حسيتة يومها لما عرفت انك قرفانة من العجوز اللي اتجوزك …يومها الدنيا اسودت في وشي …كنت علي استعداد انى اتخلي عن ملياراتى كلها في مقابل انى اكسب حبك …عشان كدة قررت اسيبك في حالك وارحمك منى
لكن لما عملتى العملية ورحتلك المستشفي وشفتك وانتى لسة في التخدير…قربت منك ولاول مرة في حياتى باخدك في حضنى عرفت انى مقدرش ابعدك عنى تانى
هبة مشاعرها جياشة ….الكلمات خانتها …التعبير بالكلمات اقل من الموقف…حب ادهم واضح في كلامة في المة… في دموعة
ومع كدة حاولت ان تتكلم ..- ادهم…
ادهم اكمل باستسلام ..- خلاص يا هبة انتى شفتى انهياري الكامل …اخر حاجة كنت اتمناها انك تشوفينى بالضعف دة ….بس لازم اتمسك بأخر امل لو فعلا موجود …
انتى رجعتى عشان الحاجات دى اية بالنسبه ليكى ؟
انا اية بالنسبة ليكى ياهبه…؟….سجانك العجوز ولا جوزك وحبيبك؟
هبة …- انا غبية وعنيدة زيك بالظبط
ادهم ضمها بقوة لدرجة انها احست ان عظامها سوف تتكسر …- هبة ارحمينى انا مش حمل سخريتك منى
هبة منعته يكمل كلامة ..اصابعها الرقيقة لمست شفتية …- ادهم انا بحبك

 

قولي فعلا انت اللي كنت في حلمى في المستشفي …انت كنت موجود …دة مكنش حلم مش كدة …؟
ادهم شدد من ضغطة عليها …الامان الذي احستة في حضنة يساوى كل الدنيا…-ايوة يا هبة انا كنت هناك وكانت اول مرة اخدك في حضنى …انا كنت في المستشفي من لحظة وصولك ولو كنت اقدر استحمل اشوفك وانتى في العملية كنت كمان دخلت معاكى العمليات بس للاسف مقدرتش… هبة فكرت بفرحة غامرة …الحمد لله مكنتش وحيدة يوم العملية ثم قالت لة بجراءة …- ادهم انت بتحبنى من امتى …؟
ادهم احس بقوة ضغطة عليها فخفف ضغطة قليلا ….حاول ان يحررها من قبضتة هبة اعترضت بتذمر وتمسكت به بقوة…
ادهم اخيرا ضحك ثم قال…- اصبري بس كدة هتخلينى معرفش اركز في اللي هقولة واللي عندى مهم ولازم تسمعية …هبة وافقت تحت ضغط ادهم اخذهها بحنان طاغى …واوصلها لاريكة مريحة في التراس …ادهم اخذها مرة اخري في حضنة…
هبة انتظرت ادهم يكمل بلهفة ..اخيرا سوف تسمع منة الكلمة التى انتظرتها طويلا ….ادهم صفي صوتة … استجمع شجاعتة اخيرا وقال … – هبدأ معاكى من البداية … مرة من 4 سنين … دخلت مطبخ مكتبى اطلب حاجة من عم سلطان …هناك مشفتش عم سلطان لكن شفت ملاك ملاك صغير لابس فستان …المنظر اللي شفتة جمدنى في مكانى
شفتك قاعدة علي كرسي ورجليك الجميلة بترتاح علي كرسي تانى …ايدك بتلعب في شعرك بحرية …في حياتى عمري ماشفت حاجة بالجمال دة فضلت اراقبك دقايق …كنتى مشغولة بمزاكرتك لدرجة انك ملاحظتيش وجودى
رجعت مكتبي ..طلبت سلطان ….من نفسة قالي عن بنتة الجميلة هبة..هبة اللي خايف عليها من البلطجية …تصدقينى لو قلتلك انى حبيتك من لحظة ما شوفتك …حسيت بالخوف عليكى …بالرعب ان ممكن حد يقربلك او يؤذيكى…عشان كدة عفيتة من شغل الفترة المسائية وعرفت مدرستك… كنت بروح اراقبك من بعيد زى المراهقين …
كنت مستعد اقتل لما في يوم من ايام سلطان قالي عن البلطجى اللي اتح رش بيكى علي السلم …اقسم بالله كنت رايح اقتلة يومها لكن لما هديت فكرت افضل …البلطجى انا اتصرفت معاة تصرف عمرة ما هينساة في حياتة ولحد النهاردة مرمى في السجن…

 

عرضت علي سلطان تنتقلوا شقة الزمالك …سلطان خاف منى اكتر من البلطجية …تخيلي خاف عليكى منى…
اكيد حس في كلامى انى مهتم بيكى حس بلهفتى في صوتى …شاف اعجابي في عيونى …خاف عليكى منى لدرجة الرعب …طبعا انا كنت محرج من نفسي ومكسوف ازاي انا وانا عمري31 سنة احب طفلة من نظرة واحدة لدرجة الجنون
شهقة صدمة من هبه منعتة يكمل كلامة ….ادهم امرها بلطف … -هش اسمعينى للاخر
ازاي هفهم سلطان انى بحبك وخايف عليكى …سلطان كان كلة كبرياء وكرامة …رمى عرضي في وشي وتقريبا شتمنى وصمم يسيب الشغل..وقالي اللي خلقنا مش هينسانا وهو قادر يساعدنى احافظ عليها
وقتها الحل الوحيد ادامى كان انى اطلب منة ايدك…رعب سلطان زاد اضعاف من طلبي …غالبا اعتبرنى معتوة …حاولت اقنعة ان دة لمصلحتك وانى مستعد اديلة كل الضمانات اللي يطلبها بانى مش هقرب منك غير لما تكبري واتفقنا علي عمر 20 سنة انة مناسب لكن سلطان بردة فضل متردد وهو اللي اقترح انك متعرفيش اي حاجة لحد ماهو يقرر.. الفلوس وقتها فتحت كل السكك وكتبنا الكتاب بدون علمك
هبة عجزت اذانها عن التصديق….المفاجأت كثيره عليها لدرجة انها خافت ان يتوقف قلبها من الفرحة …اقصى امنياتها كانت ان يحبها ادهم …لكنة الان يخبرها انه احبها منذ البداية
ادهم اكمل بألم….- انا كنت ناوى فعلا انى افضل بعيد …كل فترة كنت بروح اراقبك من بعيد وانتى خارجة من المدرسة ….جمالك كان بيزيد يوم بعد يوم وكنت بتجنن عليكى اكتر واكتر ….. لكن كنت مطمن انك بأمان
بس لازم تصدقينى انا مطلبتش من سلطان انة يحبسك او يضيق عليكى
انا فتحت لة اعتماد مفتوح وخفت اسألة يعتبرنى بتدخل في شؤنك وبأخل بوعدى له… بعد وفاتة علي الرغم من انى كنت قررت اخرجك من حياتى لكن غصبا عنى كنت بلاقينى بروح عند كليتك اراقبك من بعيد بردة ….كل كتاب او رواية قريتيهم انا قرتهم الاول قبل ما ابعتهملك … كل حاجة بعتهالك اختارتها بحب وقضيت الايام بتجهيزها ليكى … هبة ادركت الان لما رائحتة كانت دائما مألوفة لها وتسبب لها زكري مبهمة فكل كتاب قرئتة كان يحمل رائحتة وبصمتة…

 

– خطتى لما قررت اتجوزك كانت انى اتعرف عليكى بالتدريج …اخليكى تحبينى زي ما انا بحبك
ابدا عمري ما كنت هفرض نفسي عليكى او اجبرك علي اي حاجة … لكن بمرض سلطان عرفت ان النهاية قربت لان سلطان صمم يريح ضميرة
لما نقلت سلطان المستشفي …بلغنى انة هيقلك …قالي باللفظ … – انا روحى متعلقة لحد ما أقول لها …علي الرغم من خوفي وقلقي مكنش عندى اي حل تانى …رحت اجيبك من البيت وانا متوقع الانفجار في أي لحظة….كنتى قلقانة ومضطربة لدرجة مرعبة شفتك في نفس الفستان اللي كنتى لابساة يوم ما سرقتى قلبي…كان نفسي اخدك في حضنى ..بس انتى اعتبرتينى السواق وركبتى..انا كنت غرقان في قلقى محستش غير وانتى بتفتحى باب العربية وبتركبي…
وانتى كنتى في دنيا تانية لدرجة انك محستيش بوجودى…عرفت انى حظى معاكى شبة معدوم لانى عارف ان سلطان هيقلك وانا مقدرتش امنعة ومعرفتك بالطريقة دى عن جوازنا كانت هتدمر أي امل لية في حبك …لكن قررت احاول معاكى مرة تانية بعد وفاتة…وانتى عارفة الباقي…عزت ومكتبة…
هبة اخيرا استطاعت ان تتمالك اعصابها وسألتة …- عزت قالى عن صفقة وجواز والدك غصبك علية
ادهم انفجر في الضحك …ضحكتة ترجعة العديد من السنوات للوراء حيوتة عادت كأنة كان نبتة حرمت وقت طويل من المياة وارتوت اخيرا

 

ادهم اكمل …- لما كان رد فعلك علي قربي منك الترجيع …..الدنيا اسودت في وشي… حبيبتى اللي بحبها من سنتين ومستنيها بصبر…قرفانة منى سببتلها الغثيان …تفتكري فية راجل واحد في الدنيا يستحمل كدة ..؟
هبة نفت بقوة… – ادهم انا مرجعتش لانى حسيت بالنفور او القرف …انا رجعت لانى دخت …كان بقالي يومين من غير اكل ..صدمات ورا صدمات اخرها اكتشاف انك مش كبير زى ما انا كنت فاكرة …يومها ريحة برفانك كانت قوية جدا وهى اللي قلبت معدتى …اي ريحة قوية وقتها كانت هتسببلي كدة مش انت ابدا او قربك…انا بطبعى عندى صداع نصفي ولما بيكون عندى أي ريحة قوية بتخلينى ارجع…
ادهم ضحك بمرارة …- يومها روحت كسرت البرفان كسرت كل حاجة في طريقي ومن يومها مستعملتوش في حياتى ابدا لانة بيفكرنى بذلي
ادهم اكمل بخبث …- بس بصراحة انا يومها كنت مزودها يمكن خلصت العبوة كلها علية ..فضلت ساعتين اغير في لبسي كنت عارف انك اول مرة هتشوفينى …حبيت اظهر في احسن صورة …الالم تجلي بوضوح علي وجههة الوسيم …- حبيت اظهر اصغر عشان اعجبك …بس كانت مكافئتى احساسك بالقرف منى…عشان كدة اخدت قرار نهائي انى ابعد عن حياتك الفت حكاية الصفقة في ثوانى وعزت وصلها ليكى عشان احفظ اي جزء من كرامتى المجروحة… علي الرغم من رفض عزت في البداية انة يشترك معايا لكن وافق في الاخر وساعدنى لما شاف حالتى يومها … لو لا حظتى حكايتى كان فيها تناقضات كتير لانى مبعرفش اكذب … لكن فعلا انا كنت ناوى اشيلك من حياتى واحاول اواصل حياتى من غيرك …عرفت ان مافيش اي امل لينا مع بعض ..وفضلت طول سنتين بحاول انساكى…لكن عمليتك غيرت كل حاجة ..رجعتك لحياتى بقوة… بعد ما لمستك مرة كان لايمكن اكتفي
ادهم ضحك فجاءة…- انتى عارفة بنت الكفراوى دى عمرها كام سنة ؟
هبة هزت راسها بترقب
ادهم كمل ضحكة وقال ..- 45 سنة ومتجوزة من اكتر من 20 سنة
عدوى الضحك انتقلت اليها ….- عشان كدة مامتك استغربت لما سألتها عليها….
ادهم سألها بفضول …- ماما
هبة ردت بحياء …- اة مامتك …الام الوحيدة اللي عرفتها في حياتى

 

ساعدتنى كتير عشان احاول اكسبك …وجهها احمر من الخجل … – قالتلي شعليلية
ادهم انفجر في الضحك …- يعنى العروض دى مكانتش عفوية…؟
هبة وجهها احمر بعنف…وهزت راسها بالموافقة …
هى قالتلي انا علي اخلية هنا والباقي عليكى-
ادهم ضحك بمرح … – بصراحة كنت شاكك… ماما طول عمرها صحتها بمب وعمرها ما اشتكت من حاجة ..والدكتور كمان قال انها كويسة جدا
هبة ابتسمت …- كانت بتساعدنى…قلبها حنين اوى …اد اية انا كنت فرحانة انى اخيرا شفت حب ام لابنها ….حب الام عمري ما جربتة
ادهم ضمها بحنان …- انا هعيش عمري اعوضك عن اي حنان
هبة دفنت راسها في صدرة …دقات قلبة تسمع صداها فى اذنها …. يا الله….. الحمد لله
ادهم اكمل …- تصرفات ماما خلتنى اسأل نفسي كتير …لكن عمرها ما وجهت ليها اي سؤال…بعد حادثة الكلاب احتقرت نفسي… انا استغليت ضعفك
افرق اية عن الكلاب …انتى كنتى خايفة وانا استغليتك ….يمكن الكلاب احسن منى …قررت خلاص …لازم ابعدك عنى …لازم تاخدى حريتك
كفاية تدخل في حياتك واجبارك علي حاجات انتى مش عاوزاها …كلمة الطلاق كانت صعبة جدا علي نفسي ..لكن انتى كنتى تستاهلي تختاري حياتك بنفسك..
هبة قالت غمغمت كلام غير مفهوم بصوت خافت جدا …ادهم سألها بحنان بتقولي اية يا حبيبتى ؟-
هبة كررت كلامها بصوت اعلي قليلا …- انا مكنتش معترضة يومها ..انا كنت اقدر ارفض
ادهم سألها بخبث ….- يعنى عاوزة اتقولي انك كنتى موافقة…؟

 

هبة هزت راسها بخجل
– هبة انا بحبك لدرجة لايمكن تتخيلي انها موجودة ….بحبك لدرجة ان حياتى فاضية مالهاش اي معنى من غيرك…
هبة سألتة بجراءة ….- و فريدة…؟
احساس رهيب بالذنب غطى وجهه …- هبة انا فعلا مش فخور عشان موقفى مع فريدة …بس انا كنت بتمسك بأي حاجة تنقذ كرامتى وتطلعنى بأقل الخساير
كان لازم تصدقي انى مش عاوزك…بصراحة فريدة كانت بتدعونى استغلها
كانت بترمى نفسها علي بطريقة واضحة …وانا قبلت اللي هى بتقدمة من غير ما اديها اي وعد…في الاول استغلتها في الصعيد لما حسيت غيرة في تصرفاتك وبعد كدة استغلتها هنا لما اتاكدت انها مش غيرة …كنت بتمنى تثوري وتطرديها…تبينى حبك …غيرتك…لكن برودك خلانى اضغط عشان تمشي وترحمينى قبل ما انهار كليا
هبة علقت بغيظ …- انا كنت بموت لما شفتها معاك …ومت فعلا لما شفت ايدك محوطة كتفها…. طيب والجواز…؟
ادهم اجابها بألأم …- انا مصيري اتحدد من يوم ما شفتك…لو انتى مش في حياتى ..يبقي خلاص ما يهمنيش اي واحدة تانية مهما ان كانت … فريدة كانت وسيلة لابعادك بسرعة لان سيطرتى علي نفسي كان ليها حدود كانت خايف اخدك تانى من غير ارادتك او الاسوء انى اركع واطلب منك تفضلي معايا
هبة لمست وجهه بحنان…
– اخر امل كان عندى …انك تكونى حامل …فضلت اسبوعين في الصعيد علي امل انك تكونى حملتى واربطك بية للابد..يمكن لو جبنا طفل توافقى تفضلي مراتى …كنت هرضى بأي حاجة تخليكى جنبي… في نفس الوقت كان عندى حجة الشغل عشان اخليك جنبي هناك ..هناك علي الاقل كان بيتقفل علينا باب واحد …كنت حاسس اننا لو رجعنا القاهرة هتطلبي ترجعى شقتك فورا وساعتها كنت هبطل اشوفك…الفكرة في انك هتبعدى عنى جننتنى ,,,هبة انا فعلا كنت بتعذب في حبك …الحب مؤلم فعلا …وخصوصا لما يبقي من طرف واحد والمستحيل بقي لما تحس ان الطرف التانى بيحتقرك وبيكرهك
لما عرفت خلاص انك مش حامل سلمت ان نصيبنا الفراق ..وقررت السفر
هبة سألتة بأمل …- يعنى مفضلناش هناك عشان فريدة…؟

 

ادهم نفي بقوة … – ابدا ..علاقتى بفريدة فعلا علاقة شغل …فريدة بتصور فيلم تاريخى ثقافي عن الاقصر بلدى اللي بحبها جدا ..وانا فخور بيها وبتاريخها اظن انها عملت الفيلم مخصوص عشان تقرب منى … وانا قررت انتج الفيلم عشان اضمن جودتة واصرف علية كويس عشان يطلع زى ما انا عاوز الفيلم تصويرة شغال من شهور …صورنا في مصر وخارج مصر
وجة وقت تصوير الاقصر …طبعا كان لازم الطقم ينزل في فندقي ما انا المنتج …معقول هدفع ليهم في فندق تانى …؟
علاقتى بيها كانت شغل بس…النهاردة انا مكنش عندى اي نية اروح معاها اي مكان …لما اطمنت انك مشيتى رجعت فورا اشم ريحتك يمكن اتصبر شوية…
هبة ردت بلهفة …- انا كمان رجعت عشان قميصك فية ريحتك…عشان صورتك تفضل في قلبي…عشان انا مقدرش اعيش من غيرك ابدا…
ادهم امسك يدها بقوة ..- متأكدة ياهبة..؟ لازم تكونى متأكدة من موقفك ومقررة بحرية …هبة ان عشتى معايا مش هقدر اسيبك ابدا…هبة فكري انا اكبر منك ب 15 سنة
هبة ردت بكسوف …- ادهم .. انا بحبك…اكتشفت انى بحبك وانا في حضنك يوم حادثة الكلاب …اكتشفت ان الامان في حضنك انت بس والعيلة وفرحتها معاك حستهم …ادهم انت ادتنى كل حاجة حلوة في الدنيا ومطلبتش منى أي حاجة في المقابل… انا اللي كنت انانية وغبية بشكل فظيع واستاهل أي عقاب تعاقبنى بية الا انك تبعدنى عنك … ادهم امسك خصلة من شعرها الجميل اخرجها من محبسها تحت حجابها ولفها حول اصبعة….- هبة انا متملك …وحبك خلانى مجنون تماما …بس الي انا حاسة ناحيتك اكبر من الجنون …صدقينى لايمكن حد هيحبك ابدا زى ما انا بحبك … هبة اقتربت منة اكثر …استمتعت بهمسة لها بكلمات الحب ….كلمات اسكرتها كليا …غابت معة عن عالم الواقع حتى صرخت فجاءة … – السواق العربية …عبير …
ادهم ايضا تنبة الي الجمع المنتظر لهبة في الاسفل …علي مضض رفع هاتفة واتصل بالسائق وصرفة وامرة بابلاغ عبير والماس بالغاء ترتيبات الانتقال…هبة حاولت الكلام …

 

ادهم تنفس براحة واسكتها بضمة اقوى … – هبة اسكتى بقي ضيعنا وقت كتير….
لقد سجنتك في دنياي فأصبحت انا سجينك….
وعدت كالرضيع اتمنى حنانك … ولسنوات انتظرت رضائك فكنت كالغريق اتعلق بثيابك كالطفل التائة في رحابك .. لكننى كنت سجانك…. فظلمت نفسي وظلمتك…. فهل ستحبين يوما سجانك…؟ فاصفحى عنى واستردى الان حياتك…..وانا سأتحمل اللوم راضيا عن كل احزانك…
وها قد فتحت لك القفص مرغما فطيري وانعمى في فضائك …. واتركينى العق جراحى بدونك…. فقدري ان اكون ذليلك …فانا العملاق الذى يتحول الي قزم امام نظراتك… وعدت انا لسجن نفسى فلم اعد احتمل احتقارك ….
ياعصفورة القلب سأظل للابد اسيرك ….
تمت بحمد الله

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سجينه الادهم)

اترك رد

error: Content is protected !!