التمعت الدموع بمقلتيها تنظر له بخوف والم من قبضته حول ذراعيها قالت بهمس: “عمر انا خايفه “
لا يري امامه من الغيرة والغضب تحكمو فيه منذ ان رأها تقابل ذلك العشيق من وجهة نظره نعم بات يعرف انها تغلغلت داخله ويكن لها شعور الحب
نظر لها بقسوة: “عايزاني اعمل ايييييه شايف مراتي مع واحد بيلمـ’سها وانت سمحاله بكده عايزاني اكون عامل ازاااااي… “
قالت بصوت مرتجف: “انت متعصب… فاهم غلط صدقني”
صاح بصوت جهوري: “وايييه الصح… انطقي”
اختنقت بدموع لا تعرف ماذا تجيبه لا تريد البوح بسر ابنت عمها واختها في آن واحد وهو يريد اجابة
نظر لها باختناق والم اجتاح صدره يشعر بنار حارقة ترك ذراعيها التي تركت اثار زرقاء عليها من شدة الضغط بألم وجمود واولاها ظهره يتنفس بغضب شديد صورتها وهيا معه لا تفارق مخيلته
دهب بدموع: “انت فاهم غلط والله…. وفي نفس الوقت مس قادرة اقولك السبب”
نظر لها بغضب واستنكار: “انت شيفاني عيل قدامك…..هصدق ده”
نظر لها بغضب وكبريااااء رجل: “مش انا اللي ارتبط بواحدة زيك اصلاً…. صمت قليلاً ينظر لها يتشرب ملامحها بهدوء…. انتِ طالق يَـ دهب” تركها وركب سيارته ينتظرها لكي يعيدها لبيتها بينما هيا في الخارج نزلت الكلمه كـصاعقة والم اجتاح قلبها بشدة نعم انجذبت له قليلاً نزلت دموعها بقهر فيبدو قدرها هو الالم فقط.. ركبت سيارته ودموعها منسابة علي وجهها تنظر من الشباك بهدوء بينما اختلس لها النظر وقد اوجعه تلك الدموع ليشغل الكاسيت علي اغنية (قالي الوداع.. لعمرو دياب)
بعد مدة توقفت سيارته امام بيتها لينظر لها بحدة وجمود: “انزلي”
ننظرت له بخوف: “انت رايح فين”
قال من بين اسنانه بغضب: “مالكيش دعوة.. انزلي”
نزلت من سيارته ليبتعد بسرعه بسيارته عنها لتنظر في اثره بوجع كبير دخلت لبيتها ثم لغرفتها سريعا لكي تضعف كما تشاء وجدت ندي والقلق يتأكلها..
لم يغمض له جفن طول الليل صورتها معه لا تفارق مخيلته كان ذاهب يخبرها بعشقه لها ولكنـ خذلته بشدة حتي وان كانت تنوي الطلاق منه فهيا ما زالت زوجته وعليها احترامه..
دخل له اسر ليجده ينظر بشرود امامه غير منتبه لنداء اسر المتكرر له
عمر بتنهيدة: “شفتها خارجه ممن البيت وواقفة مع شخص وكان ماسك ايديها وبيتكلم يقولها اتطلقي منه ونتجوز وهيا بترد تقوله بحاول معاه وفوق كل ده بتقولي انت فاهم غلط…”
اسر بسخرية: “سبحاااااااانه اللي عملته في الناس اتردلك من واحدة وقعتك علي جدور رقبتك”
عمر بحدة: “اسر مش ناقص والله وبعدين هيا مراااتي غيرهم يعني كنت دايما اقول غير البنات التانية”
اسر بعدم اقتناع: “عمر انت اتسرعت برضه مكنش لازم تطلقها دلوقتي في الوقت ده”
عمر بألم: “اهو اللي حصل بقا انا هقعد اشتغل لحد م اجهز جواز سفري واسااافر مش طايق اقعد هنا في البلد”
نظر له اسر بحزن قليلاً ربت علي كتف صديقه ورفيق دربه
_____________________________________________
بالطبع عرفت عائلة عمر بالخبر دون ان يتطرق لاسباب الانفصال ليتلقي توبيخ شديد من جدته ووالده واعمامه ايضاً ليتشاجر معهم بأن هذه حياته ولا يسمح لاحد لهم بالتدخل فيها…. كان يذهب الي العمل يوميا يهلك عقله وجسده حتي لا يفكر بهاا لم يراها من شهرين منذ ذلك اليوم في داخله اشتاق لعينيها الذهبية تلك ولكن كراامته كرجل ابي ان يعترف لنفسه بهذا
بالرغم من التوتر بين العائلتين الا ان حسن اصر ان يعزمهم علي فرح ندي حفيدته ووافقو علي هذه الدعوة ووافق عمر مجبوراً بسبب جدته ووالده وذهبو اليهم
كان يقف والضيق يملأ وجهه يشعر بالاختناق لا يريد ان يراها ويريد ان يراها صوتان داخله يشعر بالارهاق من هذاا توجهت انظاره حول الجميع لترتكز عندما وجدها تقف بجانب ندي بابتسامه تشرب ملامحها ليجد تلك الكدمه في وجهها الجميل التي حاولت اخفاؤها حاول ان يشيح بنظره ولكن تلك الكدمه والنظرة المتألمه في عينيها تهلكه تماماً
عمر ببرود: “سيلين شوفي دهب كده والكدمات لللي علي وشها وعرفيني من ايه”
سيلين بمكر: “اعرفك ليه انت مش طلقتها خلاص”
عمر: “اعملي جميل في اخوكي بقا”
سيلين بمكر:”عربيتك عربيتي لمدة اسبوعين”
نظر لها باذدراء: “استغلالية. اوكي مااشي”
ابتسمت له وقالت: “هجبلك كل الاخبار يَـ بوص*
تغيرت ملامح وجهه عندما وجد ذلك البغيض يتجه اليها يحدثها مهلاً هل يغازلها يؤنب نفسه لما هو مهتم بها فلتندلع في الجحيم هيا وهو معاً لا تعنيه بشئ لتلتمع عيناه بخبث امسك بيد سيلين وذهبا الي العروسين بخبث شديد
عمر بابتسامه:” مبروك يَـ ندي… مبروك يَـ… “
اسلام باستغراب: “اسلام.. الله يبارك فيك.. مين معلش”
ندي بتوتر: “الله يبارك فيك يَـ عمر..عقبالك”
عمر بنبرة ذات مغزي: “قريب ان شاء الله”
زادت ضربات قلبها عندما رأته يقترب منهم نظرت له باشتياق كبير لم تستطع اخفاؤه ولكن كلماته تلك انخلع فؤادها بسببه هل يعقل بأنه سيتزوج اخري غيرها..
هادي بمكر: “نبجي نشوفك في فرحي انا ودهب قريب برضه ان شاء الله”
عمر ببرود وسخرية: “العلامات لسة ممشيتش من وشك فاهدي علي نفسك ثم اكمل بنبرة ذات مغزي..وبعدين مين قالك اصلاً ان الحاجه الي بتبقي ملكي في يوم هخليها تروح لحد تاني..”
هادي بسخرية: “انت مطلقها اصلا ولا ناسي مبقتش ملكك”
نظر له ببرود ومكر: “الحاجه اللى حطيت ايدي عليها مبخليش غيري يحطها* واظن انت فاهم بتكلم على ايه وغمزه بنظرة عابثه ماكرة”
نظر له الاخر بغضب شديد وناار تحرقه من كلماته تلك بينما عمر كان يتظاهر بالبرود رحل من امامه وتحولت جميع ملامحه الي الغضب والغيرة الشديدة
سيلين: “عمر اهههدي اهدي بالله”
عمر بغضب: “شايفه عمايلها وصلتنا لاييه لولا ندي كان زماني مستحقرها لسة وقرفان منها”
سيلين: “خلاااص بقا اللي فات مات واديك عرفت الحقيقه”
عمر بوجع: “انا همشي مش طايق اقعد هنا” وخرج من الفرح ليجدها تنادي عليه
توقف مكانه وزفر الهواء بضيق ليستدير لها بخذلان ووجع
دهب بغضب: “ايه معني كلامك اللي قلته لَـ هادي ده”
عمر ببرود: “افهميها زي متفهميها… مفيش جواز ليكي لو هتعيشي طول عمرك راهبة”
نظر لها بغضب: “انت للدرجاتي مكنش عندك ثقة فيا تيجي تقوليلي بدل متروحي تبوس ايد الحيوان ده وتسمحيله يمسك ايديك ووشك… انطقييي… شعوري ايه كراجل شايف مراته في نص الليل برة واقفة مع حد حتي لو مبتعمليش حاجه غلط بس انت وجعتيني باللي عملتيه ده فاكراني عيل مش هقدر احميكي واحمي بنت عمك”
تدفقت الدموع من مقلتيها:”انا مفكرتش والله.. غير اني عايزة انقذ ندي… “
عمر بوجع: “تخيلي شعوري كنت جاي اعترفلك بحبي.. واشوفك مع واحد تاني”
نظرت له بتيه من كلماته اهو يحبها…. ام تحلم فقط
دهب: “انتت بتقول ايه حب ايه..”
عمر: “بحبك.. يَـ دهب، معرفش امتا وازاي في الفترة دي بس عرفت اني مش قادر اعيش من غيرك وكان اسرع قرار اخدته الطلاق وكان بسببك برضه”
فرحت من داخلها ولكن هيا تخااف تخااف من الحب والسعادة لتنظر له بدموع: “مكنش ينفع تحبني مكنش ينفع احبك انا كمان تابعت بصراخ مكنشش ينفعع صدقني”
احضتنها بقوة يهمس لها بكلمات تطمئنها لتهدئ من انهيارها بحضنه