رواية الممسوس الفصل الثاني 2 بقلم علاء جمال
رواية الممسوس الفصل الثاني 2 بقلم علاء جمال
رواية الممسوس البارت الثاني
رواية الممسوس الجزء الثاني
رواية الممسوس الحلقة الثانية
بص في الأرض وبان عليه الحزن وهو بيرد عليا.
“قال إن في جنية عشقاه ومش عايزة حد تاني يشاركها فيه.
كلنا اتصدمنا من كلام ابويا وقعدنا نبص لبعض واحنا مش مصدقين. حتى انا قولت لنفسي
“جنية عشقاه أزاي وليه يعني. اصل اخويا مكنش شكله حلو ولا حاجة بالعكس كان اسمر وملامحه مش حلوة اوي وحتى مناخيره كانت كبيرة
يعني لو قالوا إن في جنية عاشقة اخويا جرجس مثلاً كنت صدقت لانه زي القمر بصراحة طول بعرض وابيضاني كده شبه الأجانب. هو الوحيد اللي مش طالع شبهنا كلنا ملامحنا مش حلوة اوي يعني وبشرتنا سمرة .
المهم رجعت سألت موسي تاني..
“هو انت يعني مكنش بيحصل معاك اي حاجه قبل اليوم اللي تعبت فيه.
“لا كان بيحصل معايا حاجات كتير.
“زي ايه بقي؟ وليه مكنتش بتقولنا علي اللي بيحصل معاك؟
“كنت بحلم بيها في البداية ، كانت بتجيني في كل احلامي وكانت جميلة أوي اجمل بنت شوفتها في حياتي وعمري ما هشوف حد في جمالها تاني خالص. اسمها ماريا بالمناسبة. المهم مع الوقت بدأ الموضوع يتطور اكتر وكنت بشوفها وانا صاحي عادي . كانت بتظهرلي وانا قاعد لوحدي وبتتكلم معايا كتير وكان في حاجات تانية بتحصل بنا مش هينفع اتكلم فيها قدامكم لكن كنا عايشين كأننا زوج وزوجته . ومكنتش بقول حاجة عشان مكنش في حد هيصدقني. وخفت تقولوا عليا اتجننت عشان كده احتفظت بالسر بيني وبين نفسي .
استغربت اوي من اللي بيحكيه ده. دي حاجة غريبة فعلاً كنا بنسمع زمان عن بنت في جنة يعشقها لكن ولد جنية تعشقه دي حاجة غريبة علينا خالص.
مرت الأيام وموسي بقي كويس وعايش حياته عادي خالص.
وحاول ابويا يشوفله عروسة تانية لكن موسى كان متعقد ومكنش بيوافق خالص .
وكمان قصته انتشرت في البلد كلها والكل عرف موضوع الجنية اللي عاشقاه دي. مفيش اي حاجه بتستخبى في بلدنا خالص اي حاجه مهما كانت صغيرة او مهما حاولت تخبيها هتبان وهتتعرف بسرعة مش ممكن تتخيلها أبدا.. واللي زاد الطين بله وخلي الموضوع ينتشر اكتر الموقف اللي حصل مع موسى لما نزل السوق . احنا عايشين في الصعيد وطبيعي يكون عندنا أرض ومواشي ونبيع كل فترة ونرجع نشتري تاني لما يكون معانا سيولة . واللي كان بيقوم بالمهمة دي هو موسي. وفي يوم
كان نازل سوق المواشي عشان يشتري بقرة للبيت عندنا. وحصل خلاف بينه وبين تاجر من التجار والموضوع كبر ووصل الخناق بس موسي ضربه التاجر ده جامد اوي. ودي مكنتش حاجة معروفة عنه خالص بالعكس هو كان معروف عنه الهدوء والطيبة كمان وعمره ما اتخانق مع حد أبدا. ولكن في حاجات كتير بدأت تتغير فيه الفترة الأخيرة وكلنا كنا بنلاحظ التغير ده.
نرجع للخناقة. الراجل مشي ولكنه كان مضايق وزعلان من اللي حصل فيه وسط السوق خصوصاً أن موسى اهانه جدا. عشان كده الراجل راح نده علي اخواته وولاده وكانوا حوالي ست رجالة. جم وكانوا عايزين يضربوا موسى ويعلموا عليه وسط السوق عشان اللي عمله في قريبهم.
اتلموا عليه كلهم وحاولوا يضربوه لكن الغريبة إنهم مقدروش بالعكس ده موسي ضربهم كلهم وطلع من الخناقة من غير خدش حتي.
الناس كلها انذهلت من اللي شافته. والموضوع ابتدا ينتشر في البلد اكتر.
حتى موسي نفسه بدا يستهبل ويعمل حاجات غريبة.
لو في قعدة وفيها ناس كتير يقوم يقف وسطهم ويجيب ازاز ويبدأ ياكله عادي قدامهم. والناس تقعد تسقفله وتنبهر بيه.
لحد ما في يوم كان عندنا فرح في الحتة والناس كانت كتيرة أوي. وأول ما موسي حضر كلهم سابوا العريس والتفوا حواليه وكأنه نجم مشهور مثلاً.
اتقدم واحد منهم ومعاه ازازة سڤين فاضية واداها لموسي وقاله هتقدر تاكل دي يابطل ولا ايه.
مسكها موسي منه وبدا ياكل فيها، وكأنه بياكل رغيف عيش عادي. كنت سامعه صوت الازار وهو بيتكسر في بوقه وانا خايفة عليه احسن يحصله حاجة من اللي بيعمله ده.
بعد ما خلص كل الموجودين بدأوا يسقفوا وكانوا مبهورين بيه .
وعشان كده هو سخن اكتر وقام طلب منهم يجيبوا خشب كتير .
فعلاً كل واحد اتحرك في ناحية وجابوا خشب من كل حتة وهما مش فاهمين ولا عارفين هيعملهم ايه بالخشب ده.
طلب منهم يرصوا الخشب فوق بعضه ، وبعدين طلب بنزين وكبريت. الناس جابوا البنزين وادوله الكبريت. مسكت ازازة البنزين وبدأ يرش على الخشب لحد ما غرقه كله.
وبعدين ولع عود كبريت ورماه على الخشب. وفجأة النار ولعت في الخشب وكانت نار شديدة اوي بسبب البنزين والخشب كان كتير.
طلب موسى من حد من الموجودين إنه يقرب ناحية النار لكن محدش قدر بسبب شدتها.
ضحك هو بصوت عالي ، واتحرك ناحية النار وقرب منها جامد وشمر كم الجلابية بتاعته عشان دراعه يبان. وبدأ يمد دراعه جوه النار وسابه شوية كتار وأحنا كلنا واقفين متسمرين مكانا مذهولين من اللي عمله.
خرج دراعه برا النار والناس كلها جريت عليها تشوف إيه اللي حصل لكنه دراعه كان سليم ومفيهوش حاجه.
كان لونه احمر بس من النار. اتقدم واحد من الحضور ومد ايده عشان يلمس ايد موسى، لقاها سخنة اوي لدرجة إنه مستحملش يسيب ايده ثانية واحدة على دراع موسي.
بعدها طلب سيخ حديد يكون رفيع وفعلاً دوروا لحد ما جابوا له السيخ ده كان سيخ طوله حوالي خمسين سم.
مسكه موسي وكنا محتارين هيعمل بيه ايه. قرب من النار وحط السيخ ده جواها وسابه عشان يسخن. بعد شوية خرج الشيخ من النار وكان سخن أوي ولونه احمر من شدة الحرارة. مسك موسى الشيخ وكأنه مش ماسك حاجة عادي.
بعدها قرب السيخ من خده اليمين وبدا يدخل السيخ في خده ويضغط جامد لحد ما خرج الشيخ من خده الشمال الناحية التانية.
الناس مبهورة ومش مصدقة اللي بيعمله موسي .
وسمعتهم وهما بيقولوا ده ممسوس ومخاوي الجن ومش طبيعي والكلام ده انتشر في البلد كلها.
كل الناس بقت تخاف منه وبيترعبوا بمجرد ما يسمعوا إسمه.
لما ابويا حاول يخطب له تاني مكنش في حد بيوافق وعندهم حق ازاي يوافقوا يجوزا بنتهم لواحد ممسوس وعليه جن. بس لما كان ابويا يضغط عليه جامد عشان يتجوز لانه كان مقتنع إنه جوازه هو اللي هيحل مشكلته دي كان البيت بتاعنا يولع كله واحنا فيه. الغريبة إن محدش كان بيحصله حاجة ولا حتي النار كانت بتحرق اي حاجه في البيت. هي بتقوم مرة واحد في البيت كده. وكلنا بنترعب و نخاف ونطلع نجري برا البيت . ماعدا موسى طبعاً كان بيفضل قاعد فى اوضته وسط النار. واحنا بنفضل برا نشوف النار وهي ماسكه في البيت نقول ده هيتحول لقوم تراب دلوقتي. ونبدأ نطفي فيه احنا والجيران بالمية وبالرملة لكن مفيش فايدة. بس بعد شوية بتهبط هي لوحدها وكأن مفيش حاجه حصلت. وندخل البيت نلاقي كل حاجه زي ما كانت بالظبط.ومفيش اي حاجة محروقة خالص ولا حتى أثر صغير للحريق ده.. وندخل علي موسي نلاقيه قاعد في الاوضة عادي خالص .
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الممسوس)