روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت الثالث

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء الثالث

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة الثالثة

على الجهة الأخرى
وصل ليل للكافيه وأقترب من صديقاه وهو يقول بأبتسامه:صباح الخير
جلس وصافحهما بينما قال كريم:صباح النور يا معلم
جرجس:أتأخرت يا عم
ليل:الطريق يا جرجس والله
جرجس:مصدقك من غير حلفان يا قلب اخوك
كريم بأبتسامه:سُمعتك سبقاك يا معلم
ليل بأبتسامه:طول عُمري
ضحكوا بخفه ونظر ليل لها بعدما لفتت أنتباهه وتلاشت أبتسامته تدريجيًا وهو ينظر لها، كانت تجلس تحت الظل وتقرأ بمصحفها بهدوء وتضع حقيبتها على قدمها، ظل ليل ينظر لها حتى أخرجه من شروده كريم الذي قال:ايه يا عم هي شداك أوي كدا دا مش باين منها حاجه حتى

 

نظر ليل لهُ ثم قال:شداني ايه يا متخلف انتَ دي بنت خالي
جرجس:وايه يعني بنت خالك ما وارد تعجبك فيها حاجه وتتشدلها هي ميكروب
أبتسم بسخريه وقال:لا ياخويا مش متشدلها ولا حاجه
كريم:فكك منه دا إنسان يجيب جلطة المهم أيدك على الجبنه
نظر لهُ جرجس بطرف عينه وقال:انا قولت أيدك مش هتتمدّ فيها
زفر كريم ونظر لليل وقال:أتصرف بدل ما هتلاقيني لامم الجامعة علينا دلوقتي
نظر ليل لجرجس وقال:يلا يا جرجس عشان خاطري انا المره دي
حرك جرجس رأسه نافيًا وهو يقول:مش هيحصل أنسى مفيش الكلام دا
مدّ يده وهو يأخذ الحقيبة قائلًا:حلو ولعوا في بعض وسيبوني انا مع جبنه أمك
اخرجها ليل من الحقيبة البلاستيكيه وسمع كريم يقول بأعتراض:مفيش الكلام دا يا عم انتَ انا مجنون
نظر لهُ ليل وقال:مش معايا
نظر كريم لجرجس الجالس بجانبه وقال:جرجس
حرك جرجس رأسه نافيًا وهو يقول:والله أبدًا
كريم:متحلفش بس
جرجس بعناد:هي طقت في دماغي بقى أشرب

 

كريم:لا يا حبيبي عندي أستعداد اكسرلك دماغك اللي طقت دي خمسين حته كل حته في مكان
كانوا يتحدثون بصوتٍ عالِ مما أزعج روزي وجعلها تُغلق مصحفها وهي تزفر بغضب وتقول بخفوت:أستغفر الله العظيم
سمعت صوت ليل وهو يتحدث ويضحك فقررت أن تنهض وتذهب وهذا ما فعلته بالفعل، نهضت روزي بعدما أخذت حقيبتها وذهبت إلى مكانٍ آخر هادئ بعيدًا عن الضجيج
في القصر
كانت لارين جالسة في الحديقة وحيده في حين أقتربت منها مِسك التي جلست بجانبها وهي تقول:لارين هانم مش طايقه دبان وشها ليه النهارده
نظرت لها لارين بوجه عابس وقالت:مخنوقه
مِسك بتساؤل:من ايه هو انتِ بتشتغلي ولا مخطوبه دا انتِ عايشه مع نفسك ايه اللي هيخنقك ؟
نظرت لها لارين وقالت:نفسي … لو سبت نفسي هتخنقني
مِسك بعدم فهم:لا ثواني وضحي أكتر عشان مش فاهمه
لارين:مش عارفه يا مِسك … حاسه أني مخنوقه وخلاص
مِسك بتساؤل:طب تحبي نروح في أي مكان أو نتمشى شويه عشان تفُكي عن نفسك ؟
نظرت لها لارين بينما نظرت لها مِسك وهي تنتظر أجابتها

 

على الجهة الأخرى
كان عُدي في طريقه إلى الجامعة في حين سمع هاتفه يُعلنه عن أتصال من شقيقه الأكبر، أجابه قائلًا:صباح الخير
قاسم:صباح النور … فينك
عُدي:رايح الجامعة
قاسم:عندك حاجه بعدها ولا فاضي
عُدي:عندي مشوار كدا هطلعه
تحدث قاسم وهو يسأله قائلًا:هو في حاجه ولا ايه ؟
زفر عُدي بهدوء وتحدث وهو ينظر للطريق أمامه قائلًا:حصل مشكلة مع روزي من يومين كدا وهطلع أخلصها
عقد قاسم حاجبيه وقال بتساؤل:حاجه ايه يا عُدي حصل حاجه ؟
عُدي:بقولك ايه عبد الله فين دلوقتي
قاسم:في الشغل
عُدي:تمام
قاسم بتساؤل:في حاجه يا عُدي انتَ مخبي عني حاجه ومش عايز تقولها ؟
صمت عُدي للحظات ثم قص عليه ما حدث بالتفصيل وهو يستمع إليه

 

في القصر
كانت روز جالسة وهي تضع يدها على رأسها وتنظر أمامها بشرود، على الجهة الأخرى خرجت روان من الداخل وسارت متجهة للحديقة، قابلها أخيها الأصغر هلال الذي تحدث بأبتسامه قائلًا:على فين يا جميل
توقفت روان وهي تنظر لهُ وابتسمت قائلة:رايحه الجامعة
توقف هلال أمامها وهو ينظر لها قائلًا:أدعيلي بقى
روان بأبتسامه:بدعيلك من غير ما تقول مش عوزاك تخاف هتعدي صدقني انا مجربة
زفر هلال وقال بهدوء:خايف أوي يا روان … مش عارف خايف أوي ومقلق كل ما الأيام بتعدي قلقي بيزيد مش بيقل .. وانا مش لاقي حد أتكلم معاه غيرك … على الأقل مش بتحرجيني زي حد كدا
أبتسمت روان ووضعت راحتها على ذراعه ونظرت لهُ وقالت بهدوء وحب:يا هلول متقولش كدا أحنا أخوات يا راجل
ربتت على ذراعه وقالت بوِد:مش عايزاك تزعل وتشيل منه هو بيحبك والله ولما بيتعصب عليك أو عليا بيكون عشان خايف علينا … هو مش وحش بس طبعه صعب شويه … متشيلش منه وحاول تقرب منه أكتر وتفهمه زي ما انا عملت كدا هو ياما زعقلي وياما أتخاصمنا وياما شدينا قصاد بعض بس هو والله طيب وحنين بس مش عارف يبين دا
هلال بحزن:انا أعرف أن الأخوات سند لبعض … بس انا مش حاسس أنه سندي يا روان … ماشي بأسلوب غلط على طول شايف نفسه وهو الكبير ولما يقول كلمة نقول حاضر وبس ولو أعترضتي على حاجه هتشوفي سواد … انا مش قادر أفهمه مش قادر أحس أنه سندي مش حاسس بحبه ليا … انا مش حاسس بأي حاجه من ناحيته
شعرت روان بالحزن والأسى من حديثه فهي تعلم بأن علاقتهما غير مستقره وهذا يُحزنها كثيرًا، أقتربت منه وعانقته بحب أخوي وربتت على ظهره وهي تقول:مش عايزاك تزعل يا هلال … انا هحاول أتكلم معاه وهخلي بابا وماما كمان يتدخلوا انا مش عجباني علاقتكوا وأنتوا كدا عايزه أشوف علاقتكوا كويسه مع بعض … وعد مني يا هلال هحاول أعمل اللي عليا وزيادة عشان أشوفكوا كويسين مع بعض
ربت هلال على ظهرها بحنان وقال:ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي انا مش عارف أقولك ايه بجد
أبتعدت روان قليلًا ونظرت لهُ وهي تقول بمرح:سيد .. متقولش كدا أحنا أهل
ضحك هلال بخفه وقال:طيب هسيبك تروحي الجامعة عشان متتأخريش أكتر من كدا
روان بمرح:يا راجل لو مش عايزني أروح خالص مش هروح يا سلام هو انا عندي كام هلال يعني
أبتسم هلال وربت على كتفها وقال:لا روحي مش عايز أعطلك وانا هطلع أرتاح شويه عشان هصحى أذاكر
حركت رأسها برفق وهي تقول:تمام يا هلول … أشوفك بليل

 

طبعت قُبلة على خده ثم ذهبت، بينما أبتسم هو وألتفت ينظر لها وهو يراها تقترب من سعيد كي يصطحبها إلى الجامعة، أقتربت روان من سعيد وقالت بأبتسامه:صباح الخير يا سعيد
ألتفت سعيد لها وقال:صباح النور يا آنسة روان
روان بأبتسامه:يا ابني بطل تقول آنسة دي ايه الرسمية اللي انتَ فيها دي قول روان عادي وقبل ما تقول أصل سيادة اللواء مش عارفه ايه أصل البشمهندس باسم معرفش ايه أصل ليل أخوكي هيتحول هولاكو انا اللي بقولك قولي يا روان على طول بكره الرسمية دي وبعدين يعني انتَ اخويا الكبير وواحد مننا فأيزي يعني
مسح سعيد على خصلاته للخلف وهو لا يعلم ماذا يقول لها، تحدثت روان وهي تُلقي الحقيبة بوجهه وتتجه للسيارة وهي تقول:يلا يا سعيد انا مش عايزه أتأخر النهاردة
ألتقط سعيد الحقيبة وألتفت إليها وهو ينظر لها بصدمه، جلست بالمقعد الخلفي وهي تنظر لهُ بأبتسامه بينما نظر هو أمامه بصدمه وقال بذهول:دي خدت عليا جامد
ألتفت ينظر لها مره أخرى ثم أقترب من السيارة، وقف بجوار نافذتها ونظر لها قائلًا:انتِ مش واخده بالك أنك خدتي عليا جامد
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت وهي تستند بمرفقها على النافذه:وايه يعني ما انا قولتلك من دقيقه أنك أخويا الكبير أستحمل بقى
سعيد بذهول:تقومي تحدفي الشنطة في وشي ؟!
روان:اه ما الأخوات بيعملوا كدا وأكتر كمان انتَ متعرفش ولا ايه
نظر لها سعيد واحتل الحزن معالم وجهه ونظر للجهة الأخرى بينما صمتت هي عندما أدركت ما تفوهت بهِ ونظرت لهُ بحزن وندم وهي تُعنف نفسها على تسرعها بالحديث، أبتلعت تلك الغصه ونظرت لهُ وقالت بإعتذار:انا آسفة يا سعيد مش قصدي أضايقك والله

 

نظر سعيد بعيدًا ووضع يده على عينيه تحت نظرات الحزن النابعه من عينان روان التي تتابعه ثم أردفت من جديد بإعتذار شديد وندم:مش قصدي والله انا الكلام خدني وبعدين يعني يا سعيد انتَ عارف إني بتكلم بتلقائية ومبيبقاش في نيتي أي حاجه كله بيخرج تلقائي … متزعلش
زفر سعيد ونظر لها بعدما أبعد يده عن عينيه وقال بأبتسامه مزيفة وكأن لم يحدث شئ:لا ولا يهمك محصلش حاجه لدا كله يا ستي
نظرت لهُ روان وهي تعلم بأنه يكذُب، وضع الحقيبة بالداخل وجلس على مقعد السائق وأدار سيارته بهدوء وتحرك
على الجهة الأخرى
أقترب هلال من روز وهو يقول بأبتسامه:قاعده لوحدك ليه يا نانا حبيب القلب مش موجود ولا ايه
نظرت لهُ روز وضحكت بخفه قائله:حتى انتَ يا هلال
أبتسم هلال أكثر وقال:دا أحنا كلنا عارفين اللي فيها وساكتين عشان منحرجكوش بس
ضحك روز مره أخرى بخفه وقالت:مين قالك الكلام دا ليل مبيتكسفش من حد انا اه ممكن اتكسف شويتين كدا
هلال بأبتسامه:ايوه طبعًا
روز:قولي جاي منين كدا
هلال:من الدرس كان عندي كيميا فاضل تكة ونخلص
ربتت روز على كتفه وقالت بأبتسامه:خير أن شاء الله يا حبيبي انا متفائلة فيك خير

 

هلال:خايف أوي يا نانا مش عايز أشمت حد فيا وخصوصًا ليل
زفرت روز وقالت:كل واحد يا هلال هياخد نصيبه سواء دخلت الجامعة اللي عاوزها أو لا دا مش بأيدك وأخوك مش هيفرح فيك لما متدخلش الكلية اللي نفسك فيها
هلال:بالعكس يا نانا … ليل وحش أوي معايا … بيتعامل معايا على أني عدوه مش أخوه أول ما يشوف وشي يتجنن
روز:ليل صعب شويه في تعامله مع الناس كلها يا هلال مش معاك انتَ بس
هلال:ليه يعني يا نانا يعمل كدا دا مغرور وشايف نفسه أحسن من كل اللي هنا دا مش شبه حد فينا خالص
روز:انا عارفه أن ليل صعب وطبعه وحش بس هنعمل ايه يا هلال مفيش فايده فيه .. مسير الجيش يأدبه ويعلمه
مدّت يدها وربتت على ساقه وهي تقول:متزعلش نفسك دا واد دماغه لاسعه فكك منه زعلك بالدنيا يا هلال
أبتسم هلال وقال:انا بحبك أوي
روز بأبتسامه:وانا أكتر
عانقها هلال وهو يقول بأبتسامه:ربنا يخليكي ليا
بادلته روز عناقه وربتت على ظهره بحب وحنان وعلى شفتيها أبتسامه لطيفة
في الجامعة
دلفت لارين بصُحبه مِسك إلى المدرج وهما تتحدثان سويًا
لارين بتساؤل:هو أحمد مجاش النهارده ؟
مِسك:موجود هو وعلي بتسألي ليه
لارين بهدوء:عادي
جلست مِسك وهي بجانبها ووضعت كلًا منهما أغراضهما على البينچ ، نظرت لارين حولها وكأنها تبحث عن أحد فنظرت لها مِسك وقالت بتساؤل:في ايه بتدوري على حد ؟
نظرت لها لارين وحركت رأسها نافية وهي تقول:لا ببص عادي

 

نظرت لها مِسك نظره ذات معنى وحركت رأسها بقله حيله بينما عادت لارين تنظر حولها مره أخرى
على الجهة الأخرى
دلف ليل بصُحبة صديقاه وهو يسير بغرور وجلسوا سويًا، بدء المُدرج يزدحم ويمتلئ فهذه محاضرة عُدي والجميع حاضر من أجله، وكعادتها وقفت بالخلف بعدما لم يعُد هُناك مكان تجلس بهِ كي تستمع لمحاضرة والدها رغم أنها بمرحلة مختلفة، زفرت أسفل نقابها وهي تستغفر ربها فقد دلفت مُبكرًا عن المرة السابقة ولكنه امتلأ كالعادة، كان ليل لا ينتبه لها يجلس مع صديقاه وهو يضحك معهما، ولكن لمحها جرجس الذي نظر لها ثم قال وهو ينظر لليل:ليل مش دي بنت خالك برضوا
نظر لهُ ليل بأبتسامه ثم نظر للجهة الأخرى ورأى روزي واقفة بهدوء وتلاشت أبتسامته قليلًا، لحظات ودلف عُدي بهيبته المعتادة وصعد على المسرح ووضع حقيبته وبدء الجميع الألتزام بالصمت، نظر لهم بعدما وضع حاسوبه وقام بتشغيله للحظات قبل أن ينقل نظره لروزي التي كانت واقفة بالأعلى وحيدة فأشار لها بأن تقترب منه وهو يتحدث بالمايك قائلًا:تعالي أقعدي هنا
قامت بتلبية أمره ونزلت بهدوء تحت أعين الجميع وتحت نظرات ليل الذي كان يُتابعها بهدوء، صعدت روزي على المسرح واقتربت منه وقال هو بهدوء وهو يُشير على كُرسيه:أقعدي هنا
جلست روزي بهدوء وهي تنظر لهُ بينما عاد هو ونظر لهم جميعًا وقال بهدوء:نقدر نبدء
فتح الجميع كُتبهم وبدء عُدي يشرح لهم فصلًا جديدًا بمهارته المعتادة وبأسلوبه اللطيف وبطريقه سهله حتى يستطيع الجميع أستيعاب المعلومات بسرعه أكبر، وأثناء أندماج الجميع فُتح باب المُدرج ودلف طالب وأغلق الباب خلفه بعنف وغضب وجلس بجانب أحمد الذي أفسح لهُ قليلًا، كان الهدوء هو ما يُسيطر على المكان، كان عُدي ينظر لهُ بهدوء بينما عادوا هم بنظرهم لعُدي بعدما شعروا بالقلق وهم يعلمون ما هو مصيره وينتظرون رّد فعل عُدي الذي وبالتأكيد سيطلب منه الكارت الخاص بهِ ويقوم بطرده ولكنه فاجئهم جميعًا عندما قال عُدي:نقدر نكمل المحاضرة
ذُهلوا جميعًا ونظروا لهُ نظره ذات معنى بينما عَلِم هو ما يدور برؤسهم فتحدث عُدي بهدوء وقال:انا عارف أنكوا كنتوا متوقعين رّد فعل تاني خالص كنتوا متوقعين إني هسحب الكارنية بتاعه واقوله أخرج متحضرليش تاني واعمل هيلمان مش كدا
نقل نظره للشاب وقال:بس انا مش هعمل كدا عارفين ليه … عشان هو أكيد ليه عُذر … مكانش يقصد أو أتخانق مع حد أو والده مثلًا شد معاه فهو أضايق … في مليون عُذر أقدر ألتمسهوله خصوصًا أن شكله باين عليه أوي إنه مضايق …

 

لو تسمحولي يعني انا هكلمكوا بصفتي عُدي الإنسان اللي زيه زيك مش عُدي الدكتور … انا بطبيعتي مبعرفش أحكم على حد بسرعه لازم أسمعه وأعرف أسبابه مينفعش نقف لبعض على الواحدة كلنا بشر وبنغلط وبنحس .. هو مضايق أو مخنوق جاي متنكد من البيت أيًا كان السبب هلتمسله العذر مينفعش أكون انا والشئ اللي مضايقه عليه لازم يكون حاجه عليا وحاجه ليا يعني انا هسامح عشان انا وانتَ وانتَ منعرفش هو عنده ايه انا والدي ربنا يديه الصحة وطوله العمر مربيني طول عمري على المسامحة والمغفرة والتقدير … متبقاش انتَ والظروف على صاحبك أو أخوك أو أبوك … قدر تتقدر … حس باللي قدامك واعذره عشان تلاقي اللي يعذرك ويقدرك قدام فياريت يا شباب نحب الخير لبعض وبلاش نركز مع أي حد أوي عشان منحسسش الشخص دا بالإحراج
نظر للشاب مره أخرى وقال بأبتسامه:انا مسامحك وعارف أنه غصب عنك تقدر تكمل مع زمايلك المحاضرة واللي فاتك خده من أي زميل ليك ولو في حاجه مش فاهمها تقدر تجيلي مكتبي وانا هفهمك أي حاجه محتاجها .. أتفقنا
حرك الشاب رأسه برفق وشعر بالإحراج فأبتسم عُدي وقال:نقدر نكمل يا شباب
عاد عُدي يشرح من جديد تحت عينان روزي التي كانت تتابعه بشرود وهي سعيده برّد فعله الغير متوقع فبكل مره تتأكد بأنه لا يُشبه أحد، جميع الآباء بكفة ووالدها بكفة
في مكان هادئ
يجلس حُذيفة وهو شارد الذهن، يتذكر السنوات التي قضاها مع صديقه وأبن عمته سويًا، يتسأل بداخله لما تحول بهذه الطريقة وأصبح شخصًا غير متعارف عليه، حتى الآن هو يراه شخص مجهول الهوية، لا يعلم ماذا أصابه حتى يُصبح مغرورًا ومُتعال هكذا طوال السنوات التي مضت والتي عاشها معه لم يراه هكذا من قبل فكان متواضع كثيرًا ولا يتعال على أحد كان لطيف وحنون ويضحك دائمًا، أما الآن يرى شخصًا لا يعرفه فمنذُ أن كون علاقات بالجامعة نسي أمره أصبح لا يهتم لهُ دائمًا يجلس مع أصدقائه والذين يراهم حُذيفة بنظره بأنهم هم من أخذوا صديقه ورفيق دربه منه بكل سهوله، أصبح يرى لهفته عندما يراهم وتصل بأنه يتركه دون أن يُخبره ويذهب إليهم ويبقى هو واقفًا مكانه ينظر لهم والحزن وخيبة الأمل ظاهران بعينيه، لذلك أصبح يجلس وحيدًا طوال الوقت وهذا ما يؤلمه، وضع يديه على وجهه للحظات ثم مسح على خصلاته وهو يشعر بالضيق من ليل، نظر حوله وقرر أن يسير قليلًا حتى لا يترك نفسه لعقله، نهض ووضع حقيبته على كتفه وذهب، كان يسير

 

بهدوء وهو ينظر لكل من تقع عينه عليه، من يقف مع صديقته ويتحدث، من يقف مع أصدقائه ويضحك، من يجلس مع صديقه المقرب ويتحدثان سويًا، أغمض عيناه وزفر بهدوء فهو يعلم بأنه سيتألم بكل الأحوال، كان يسير قُرب جامعة الإعلام حتى سمع صوت أنوثي يُناديه، توقف حُذيفة وألتفت لرهف التي أقتربت منه وقالت بأبتسامه:ايه يا ابني عماله أنادي عليك دا كل الجامعة سمعت وعرفت انا بنادي على مين وانتَ مش هنا
حرك رأسه برفق وهو يقول بهدوء:معلش يا رهف كنت سرحان شويه ومخدتش بالي
أبتسمت رهف وقالت بخبث وهي تنظر لهُ:ويا ترى مين اللي واخد عقلك أوي كدا ها قول متخافش
أبتسم حُذيفة وقال:مفيش الكلام دا انا معرفش حد أصلًا
رهف بأبتسامه:أيوه ما انا عارفه مش جديد عليا يعني … قولي كنت رايح فين كدا وليل مش معاك ليه انا لاحظت أنه مش معاك بقاله فترة
ظهر الحزن جليًا عليه وهو لا يعلم ماذا يقول لها أيقول بأنه كان مجرد محطة بحياته وأنتهت، تحدثت رهف وهي تُحرك يديها أمام وجهه وهي تقول:يا ابني سرحت في ايه تاني
أستفاق حُذيفة ونظر لها وأدرك ما يحدث وقال:لا لا مفيش حاجه
رهف:ممكن تحكيلي اللي مزعلك وانا هسمعك انا عارفه إن انتَ زعلان وجواك كلام كتير أوي مش عارف تخرجه لمين .. تحب نقعد في مكان هادي ونتكلم انا فاضيه ساعتين
شعر حُذيفة بالتردد وهو ينظر لها ولكن شيئًا ما بداخله يطلب منه الموافقة فهو يحتاج لشخص واحد فقط يلجأ إليه، يكون مُخلص إليه ويخاف على مشاعره، لا أكثر من ذلك، خضع لهذا الصوت الذي يُطالبه بالموافقة وهو ينظر لها ويُحرك رأسه برفق فقالت هي:حلو أستنى لحظة

 

تركته وذهبت أمام عينيه أخذت حقيبتها من صديقاتها اللواتي ودعنها وعادت لهُ مره أخرى وقالت بأبتسامه:يلا بينا
ذهبا تحت نظرات صديقاتها لها وهن يتحدثن عنها، كانت تسير بجانبه وهي تضع يديها بجيب چاكتها وهي تنظر أمامها بهدوء بينما كان هو أيضًا صامتًا، قررت أن تقطع هذا الهدوء وهي تنظر لهُ وتقول:مقولتليش ايه رأيك في الأوتفيت بتاعي النهارده حلو
نظر لها وحرك رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه خفيفه:حلو ما شاء الله
رهف بأبتسامه:حلو الخمار
نظر لها وقال بأبتسامه:جميل
رهف:يعني مش مكبرني والكلام دا
حرك رأسه نافيًا وهو يقول:بالعكس .. دا جميل أوي وكمان انتِ لفاه بطريقة حلوه
رهف بأبتسامه:دي لفة فرنسي أول مرة أجربها النهاردة
حُذيفة بأبتسامه:حلوه ما شاء الله
أشارت رهف على يمينه وهي تقول:تعالى نقعد هنا
بالفعل ذهبا للمكان الذي أشارت عليه رهف وجلسا وضعت الحقيبة جانبًا وكذلك هو وجلسا، نظرت لهُ وقالت بأبتسامه:قولي بقى زعلان ليه كدا
حرك رأسه برفق وهو يقول:مش زعلان ولا حاجه مين قالك كدا

 

رهف:باين أوي في عينك
زفر حُذيفة بهدوء وسمعها تقول:لو مش حابب تتكلم قول وممكن نتكلم في أي حاجه
تحدث حُذيفة بدون مقدمات وهو يقول:انا وليل بعدنا .. أو بمعنى أصح انا اللي بعدت عنه
رهف بتساؤل:ليه ؟
تحدث حُذيفة بنبرة هادئه وحزينه بنفس الوقت وهو يقول:هو اللي خلاني أبعد عنه … كل تصرفاته وأفعاله خلتني أبعد عنه … أتغير مية وتمانين درجة معايا مبقاش ليل صاحبي واخويا اللي كنا مع بعض أربعه وعشرين ساعة من ساعه ما أتصاحب على ناس جديده وهو بقى شخص تاني خالص .. تخيلي تتسابي في لحظة عشان خاطر حد تاني لسه مكملش سنة وانتِ اللي معاه من أيام ما كنتوا أطفال تتسابي … انا أتسابت في وقت مكنتش عايز أتساب فيه كل يوم بشوفه بيبعد وساعات يروح معاهم من غير ما يعرفني ويخرج معاهم من غيري … حاولت أقرب انا قولت أكيد قصرت معاه في حاجه وانا مش واخد بالي بس لقيت شخص تاني خالص قدامي يا رهف .. لقيت واحد انا معرفهوش بقى مغرور أوي وشايف نفسه … دا مش ليل اللي انا أعرفه دا واحد تاني غريب عليا حد يصدق أن دا ليل الناس بتستغربه … آخر مره كنا في الشركة روحتله المكتب وقعدت معاه وحاولت أفتح معاه كلام لقيت أسلوب خلاني عاوز أضرب نفسي ميت جزمه عشان فكرت أقرب … قعدت أقوله انا خايف يا ليل ييجي علينا الوقت اللي نحس فيه أننا أغراب فيه عن بعض ونتفرق قعد يقولي لا أحنا أخوات ومفيش الكلام دا ومش عارف ايه … دلوقتي … أستخسرنا على بعض سلام ربنا … دا اتريق عليا عشان بنصحه في الدين قعد يقولي أعملي فيها شيخ وهتقعد تقولي دا حلال ودا حرام خلّي الكلام دا لنفسك

 

ذُهلت رهف كثيرًا مما تسمعه وقالت:شيطانه وحش أوي يا حُذيفة حتى النصيحه في الدين مش عاوز يسمعها … استغفر الله العظيم انا مش عارفه ايه اللي حصله مكانش كدا دا مكانش بيسيب فرض ويحب يعرف في دينه أوي … انا لحد دلوقتي مصدومه فيه ومش قادره أصدق
زفر حُذيفة ثم نظر لها مره أخرى وقال:عشان نكون واضحين مع بعض ليل متغيرش غير السنادي … من ساعه ما عرف واحد هنا وجره معاه من غير ما هو يحس وجرني معاه بس انا كشفته وعشان كدا لحقت نفسي وحاولت أوعيه بس مفيش فايده … ربنا يسترها عليه ويسهله طريقه
نظرت لهُ رهف وقالت:أفرض طلع فيه حاجه … وجه عشان تساعده وتمدّله أيدك … هتوافق ولا هترفض
نظر لها وقال:هوافق طبعًا … رغم أن زعلي منه كبير وصعب أنساه بس يصعب عليا حد محتاج مساعدتي وألف أديله ضهري واسيبه وانا عارف أني أقدر أساعده
حزنت رهف كثيرًا من أجله فحزنه على صديق دربه واضح كثيرًا على معالم وجهه وعيناه ونبرة صوته أيضًا، تحدثت رهف وهي تواسيه قائلة:متزعلش يا حُذيفة انا مقدرة إحساسك ومشاعرك وزعلك عليه بس انا مقدرش أقولك إبعد ومقدرش أقولك قرب يعني أنتوا في يوم من الأيام كنتوا مع بعض في كل حاجه وفي ضهر بعض فعلاقتكوا مش قُليلة
حرك رأسه برفق وهو ينظر للأسفل ويقول بهدوء:الحمد لله
قررت رهف أن تُخرجه من حزنه فقالت بأبتسامه:طب بقولك ايه بتحب السوشي

 

نظر لها وقال:مجربتهوش قبل كدا عشان أحكُم عليه
أردفت بحماس قائلة:طب تعالى هخليك تجربه وانا اللي عزماك
أبتسم حُذيفة وقال:هتفلسي
رهف بأبتسامه وتلقائية:لا متقلقش وبعدين فداك يا عم
نهضت وأخذت حقيبتها وضعتها على كتفها ونظرت لهُ وقالت:يلا
نهض حُذيفة وأخذ حقيبته ووضعها على كتفه وسار معها، نظرت لهُ وقالت بأبتسامه:فُك يا عم بلا ليل بلا نيلة مفيش أحلى من السوشي
أبتسم حُذيفة ونظرت هي لهُ بأبتسامه وخرجا وهما يتحدثان
على الجهة الأخرى
جلست لارين بصُحبة مِسك بعدما أنتهت محاضرتهما، تحدثت لارين وهي تضع يدها على معدتها وقالت:انا جعانه أوي
نظرت لها مِسك وقالت:هناكل طبعًا يومنا طويل
أخرجت لارين هاتفها كي تُهاتف شقيقتها ووجدت بأن قاسم كان يُهاتفها عده مرات ولم تنتبه هي لهُ، هاتفته ووضعت الهاتف على أذنها وهي تنظر لمِسك وتقول:بقولك ايه كلمي هند شوفيها فين لحد ما أكلم بابا ولو خلصت خليها تيجي
حركت مِسك رأسها برفق ونظرت بهاتفها بينما تحدثت لارين وقالت:صباح الخير يا بابا

 

قاسم:صباح النور بكلمك مبترديش
لارين:كنت في المحاضرة وعامله الفون سايلنت معرفتش أرّد عليك
قاسم:طمنيني عليكي انتِ كويسه
لارين:زي الفل متخافش
قاسم:طب الحمد لله هتخلصي أمتى
لارين بأبتسامه:ياااه يا بابا دا انا هتعشى معاهم هنا يومي طويل أوي
قاسم:هو الموضوع دا كل يوم ولا ايه
لارين:اه ما عدا أيام السيكشن بتكون أقل طبعًا
تحدثت مِسك وهي تنظر بهاتفها قائلة:دعواتك بقى يا عمو قاسم عشان الواحد عايز ينام من بعد أول محاضرة
ضحك قاسم بخفه وقال:ربنا معاكوا أهم حاجه تاخدوا بالكوا من نفسكوا والشباب النهاردة في الجامعة حصل أي حاجه تكلموا حد منهم عشان لو معرفتوش توصلولنا
لارين:حاضر يا بابا … باي يا حبيبي
أغلقت لارين معه وسمعت مِسك تقول:هند مبتردش عليا
تحدثت لارين وهي تنظر بهاتفها قائلة:أزاي يعني جدولها معايا والمحاضرة خلصانه من رُبع ساعة
مِسك بجهل:مش عارفه

 

هاتفتها لارين ووضعت الهاتف على أذنها وانتظرتها حتى تُجيب، صوت رنين الجرس يدق ولم تُجيب حتى الآن، قبل أن ينتهي الرنين سمعتها تُجيب قائله:أيوه يا لارين
لارين:ايه يا بنتي ساعه عشان ترُّدي عليا قلقتيني
هند:الفون في الشنطة ومش سمعاه المكان زحمه
لارين:خلصتي ولا لسه
هند:خلصت
لارين:طيب تعاليلي عند كُليتي انا قاعده قدامها
هند:ماشي .. باي
أغلقت هند معها وقالت لارين وهي توجه حديثها لمِسك:هند جايه
مِسك:أوكيه
أقترب منهما كلًا من أحمد وعلي، تحدث أحمد وهو يقول بأبتسامه:صباح الخير
نظرتا لهُ وقالتا معًا:صباح النور
تحدثت مِسك وهي تنظر لهُ قائلة:ايه خلصتوا ولا ايه
أحمد:اه لسه مخلصين وقولنا نتمشى شويه شوفناكوا قولنا نيجي نصبح عليكوا
أقتربت منهم هند وهي تقول بأبتسامه:أهلًا بالشمل
نظروا لها فقال علي:أهلًا يا أصغر واحده في الجامعة
هند:انتَ بتعايرني يعني على فكرة بقى انا مبضايقش بالعكس ببقى مبسوطه جدًا عشان انا عارفه إنك بتحاول تضايقني بس مش هناولهالك
ضحك علي وقال:هند السوسه
هند بأبتسامه وتكبر:طبعًا انتَ متعرفش ولا ايه
نظرت لارين لها وقالت:عملتي ايه النهارده

 

نظرت لها هند وقالت:ولا أي حاجه حضرت المحاضرات المُملة
أحمد:مش كُنتي هتموتي وتدخُلي الجامعة أشربي بقى
نظرت لهُ هند وقالت:لا بقولكوا ايه أنتوا متفقين عليا ولا ايه
ضحك علي بخفه وهو يقول:دا حقيقه فعلًا ناويين نشلك
نهضت لارين وهي تضع حقيبتها على كتفها قائلة:انا جعانه يا جماعه بجد مش قادرة
علي:واحنا كمان كنا رايحين ناكل
نهضت مِسك وهي تضع الحقيبه على كتفها وقالت:طيب يلا بدل ما تاكلنا واحنا واقفين كدا
ضحك أحمد وقال:يلا
على الجهة الأخرى
ذهبوا إلى الكافتريا ووقفوا وهم ينظرون لبعضهم البعض
مِسك:هتاكلي ايه بقى
علي:هتاكل كريب معروفه
نظرت لهُ لارين وقالت:انتَ راجل مية مية والله
علي:طب اللي هياكل يطلع بالفلوس كدا عشان أروح أطلب
أخرجوا نقودهم وقال علي:كل واحد هياكل ايه بقى
مِسك:مفيش غير الكريب اللي كلنا بناكله
لارين:هاتلي بيبسي

 

علي:ماشي
تركهم وذهب ووقفوا هم ينتظرونه، لحظات من الصمت قطعته هند وهي تقول:انا هروح أقعد مع صحابي شويه لما يخلص أبقي رني عليا
أردفت بكلماتها وهي تنظر للارين التي حركت رأسها برفق، تركتهم هند وذهبت بينما عاد الصمت بينهم لمدة دقيقة قبل أن يقطعه أحمد قائلًا وهو ينظر لمِسك:تعالي نتمشى شويه لحد ما يخلص
نظرت لهما لارين وقالت بأبتسامه:قولها عايزك في موضوع انا مش غريبه
ضحك أحمد وقال:انتِ ذكية وبتفهمي
ضحكت لارين بخفه وقالت:روحوا
نظر أحمد لمِسك وقال:مستنيه حد تاني يلاحظ
نظرت لهُ مِسك ثم للارين التي كانت تنظر لها بأبتسامه، كانا يسيران بهدوء والصمت هو المُسيطر بينهما ولكن قطعه أحمد الذي قال:مالك ساكته ومش على عوايدك
مِسك بهدوء:عادي … كنت عايز تتكلم في ايه بقى
وقف أحمد ووقفت هي أمامه ونظر لها وقال:في حاجه مزعلاكي بجد
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ وتقول بهدوء:عادي والله منمتش كويس بس
أحمد:طب تعالي نقعد في أي حته لحد ما ييجوا

 

سارت معه وهما يبحثان عن مكان ما كي يجلسا بهِ
في مكان آخر مهجور
كانت تقف وهي تنظر لهُ بهدوء بينما كان هو يُطالعها وهو يبتسم أبتسامه شيطانية، أبتسم بحقد ومعالم وجهه مرعبة وينظر لها نظره لا تنُم على خير بينما كانت روزي تنظر لهُ وهي خائفه وبشدة، ضحك ليل بقوه وكان صوته مُخيفًا ومن ثم هجم عليها وصرخت هي بقوه ورعب

يتبع..

لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك رد

error: Content is protected !!