روايات

رواية بانتظار العشق الفصل السادس 6 بقلم زينب محروس

رواية بانتظار العشق الفصل السادس 6 بقلم زينب محروس

رواية بانتظار العشق البارت السادس

رواية بانتظار العشق الجزء السادس

رواية بانتظار العشق الحلقة السادسة

التفتت إليه قائلة: أنا سالي مش فاكرني و لا ايه يا حبيبي .
مريم باستغراب: حبيبك!
أردفت سالي بدلال: أيوه حبيبي و ابو ابني كمان.
مريم بصدمة: نعم يا أختي! ابو ايه يا عنيا؟ ما ترد عليها يا حسام!
حسام بتكشيرة: هرد عليها اقول ايه و أنا أصلًا معرفهاش
سالي بحزن مصطنع: حسام حبيبي، مبقاش ينفع نخبي اكتر من كدا، أنا خلاص كلها شهر ولا اتنين و بطني هتبان، لازم ابننا يجي ع الدنيا يلاقينا سوا.
مريم بغيظ: دا انتي هبلة بقى! بيقولك ميعرفكيش، ابن ايه اللى بتتكلمي عليه؟ روحي ارمي بلاكي على حد غيرنا، احنا ابننا محترم ميعملش كدا.
قبل أن تتحدث سالي مرةً آخرى، أردف حسام بحنق: بقولك ايه يا بتاعة انتى، أنا فيا اللى مكفيني ف اتكلي على الله عشان لو حطيتك فى دماغي مش هسيبك فى حالك و هخليكي من الفضيحة متقدريش تورى وشك للناس.
سالي بإصرار و دموع مزيفة: أنت ازاى بقيت كدا، إنت مش ممكن تكون حبيبي اللى وعدني بالزواج.
قال حسام بملل و هو يتقدم إليها: دا انتي فعلاً هبلة بقى!
قال جملتها الأخيرة و امسكها من معصمها ساحبًا إياها خلفه و غير عابئ بطلبها لترك يدها، وصل بها إلى باب المنزل و قبل أن يلقى ب سالي إلى الخارج،وجدها أمامه، أجل إنها هي، تلك الفتاة التى تراوده فى نومه كل ليلة، إنها الفتاة التى يدعو ربه فى كلة سجدة أن يلتقى بها.

 

 

ران هدوء تام فى المكان و كلًا منهما يطالع الآخر بشوق و لهفة و مشاعر كثيرة مخطلطة، لم تكن فاطمة قادرة على النطق بسبب هذه المفاجأة التى ألجمت لسانها، رغم تلك السعادة التى تشعر بها الآن إلا أنها كانت تشعر بالخجل الشديد بسبب نظراته إليها، قطعت سالي ذلك الصمت عندما قالت بحزن و عتاب زائف: حسام حبيبي، يهون عليك ابنك ترميه كدا؟
انتبه حسام إلى حديث سالي، فأردف قائلًا بغضب: شوفي مين ابو ابنك بعيد عنك، لما تيجي ترمي بلاكي على حد شوفي شخص تكوني عارفاها، مش واحد أول مرة يشوفك.
أطرقت سالي رأسها أرضًا و قالت بخذلان: ماشي يا حسام، أنا هربي ابننا لوحدي و مش هزعجك تاني.
تركتهم و ذهبت فقالت مريم ببشاشة: تعالي يا فاطمة نطلع فوق، أنا مستنياكي من ساعتها.
كانت هذه المفاجأة الثانية التي أطاحت بعقل حسام، ف الفتاة التى يتمني رؤيتها منذ خمسة أشهر لم يشىء القدر أن تظهر إلا فى هذا الموقف، كما أنها فاطمة التى ينتظر موافقتها على طلب زواجه.
كيف يفسر موقفه الآن؟ كيف سيخبرها الفتاة كانت تتلقى عليه و أنها لم يرتكب أى ذنب؟
ابتسمت فاطمة و قالت: معلش يا ريمو، ممكن اتكلم شوية مع الباشمهندس؟
دلفت مريم إلى المنزل و تركتهم ل يبتسم حسام بحب قائلاً: ازيك يا فاطمة، عاملة ايه؟
فاطمة ببرود: الحمدلله يا باشمهندس، مش محتاجة أسأل عن حالك عشان واضح إنك بخير.
شعر حسام بلهجتها الباردة فقال: اعتقد إن دى أول مقابلة لينا من سبع سنين، فممكن اعرف ليه بتكلميني كدا؟
فاطمة باستفزاز: دا اسلوبي، المهم أنا عارفة إن يزن طلب منك تتجوزني، و كمان عارفة ايه السبب و بصراحة أنت مش مضطرة تتجوز واحدة حتى لو كان زواج مؤقت، ف يا ريت ترفض و تسحب طلبك.

 

 

حسام بسخرية: اسحب طلبي!هو انا مقدم فى مدرسة؟ دا جواز يا طمطم.
نظرت إليه بطرف عينيها عندما نعتها بهذا الاسم الذى تبغضه و بشدة، أردفت بضيق: أنا قولتلك اللى عندي.
خطت فاطمة خطوتين حتى تجاوزته و لكن أوقفها صوته عندما أردف: طب ما ترفضي انتي!و لا لسه جبانة و بتتحرجي تقولي لاء زى زمان.
شدت فاطمة على يديها بغضب و لم تجيبها و إنما تركته و دلفت إلى صديقتها.
كانت سالي تقود سيارتها و هي تتحدث فى الهاتف، أردفت بتكشيرة: و أنا يعني كنت هعمل ايه يا فندم؟
يزن بعصبية: مكنش ينفع تروحي، و كان لازم ترني عليا قبلها.
سالي باندفاع: رميت على حضرتك و حضرتك مردتش،و بعدين فى حاجة لازم تعرفها.
يزن بجدية: فى ايه تاني؟
سالي بهدوء: فى جاسوس فى بيت باشمهندس حسام، بينقل كل أخباره ل سعد الدمنهوري.
يزن بغضب مكتوم: سعد بدأ يحاصرنا من كل ناحية، خلاص انتى نفذي اللى سعد يطلبه بس لو فى مجال لحل تاني اتصرفى يا سالي، أنا هحل المشكلة اللى حصلت و هتكلم مع حسام يلا سلام.
فى المساء أخبرت فاطمة عائلتها بأنها موافقة على الزواج من حسام المنشاوى، و بينما هي تجلس مع يزن لمشاهدة التلفاز وجدته يحدثها قائلًا: فطوم حبيبتي عرفى بابا و ماما أنى خارج شوية.
سألته فاطمة: رايح فين؟
يزن بجدية: هقابل حسام مش عارف عايزني ليه.
تنهدت فاطمة بحزن و همست لنفسها قائلة: معقول يكون هيرفض الجوازة؟ أنا مش عارفة أفرح إن الشاب اللى متقدملي هو نفسه الشاب اللى بحبه و لا أزعل لأن الشاب اللى بحلم بيه مش هقدر أثق فيه بعد اللى سمعته النهاردة!
كان اللقاء فى منزل أمجد كالعادة.

 

 

أردف يزن قائلًا: يعنى فاطمة بعد ما سمعت كلام سالي، طلبت منك ترجع عن الجوازة؟
حسام بجدية: أيوه يا سيدي.
يزن بجدية: بس فاطمة فعلًا معاها حل، أنت مش مضطر تعمل حاجة زى كدا، و على فكرة لو عايز ترجع عن الموضوع ده ه اللى بينا مش هيتأثر، و هنفضل حبايب و أخوات.
حسام بعتاب: على فكرة لو قولت كدا تاني أنا هزعل منك، أنا فعلاً مش مغصوب على حاجة و هعمل الخطوة دى بكل صدر رحب، انا بس نفسي أعرف البنت دى عملت كدا ليه؟ معقول يكون سعد الدمنهوري وراها؟
ضحك أمجد قائلًا: ممكن ليه لاء، بس أنت عارف البنت دى تبقى مين؟
حسام بتكشيرة: يا ابني بقولك معرفهاش و أول مرة اشوفها
يزن بهدوء: دى تبقى سالي النقيب اللى بتساعدنا فى قضية سعد و ماجد و اسمعوا بقى الجديد
نظرا إليه الاثنين باهتمام فأكمل يزن: سعد ليه عيون فى بيتك يا حسام.
قررت عائلة المنشاوي زيارة عائلة الشرقاوي لطلب فاطمة للزواج فى بصورة رسمية من أجل الاتفاق على كل ما يخص تلك الزيجة، بينما كانت فاطمة فى حيرة من أمرها عقلها يرفض هذا الزواج و لكنها غير قادرة على النطق ب لا، و من ناحية أخرى فهناك جزء صغير بداخلها يحثها على إتمام تلك الزيجة.
كانت مريم برفقة فاطمة طوال اليوم و معهما أسيل و كأنهما من طرف العروس، استعدت فاطمة جيدًا للقاء حسام و عائلته، وصل حسام برفقة أمجد و والديه استقبلتهم العائلة بترحيبٍ حار.

 

 

دلفت ريهام إلى الغرفة لتنادي الفتيات، و طلبت من فاطمة تقديم العصائر.
كنّ يسرن إلى حجرة الجلوس عندما توقفت ريهام قائلة: شكلى نسيت أقفل الفرن.
أردفت مريم بود: خليكي يا رورو و أنا هشوفه.
كانت مريم تقف أمام الفرن قائلة: كويس إنى قفلتك و إلا الغاز كان خلص أو كنت ولعت فينا.
التفتت سريعاً عندما سمعت صوت هذا الشاب الواقف عند الباب محدقًا بها و هو يقول ساخرًا: ما شاء الله ع التفاهم.
لم تفهم ما يعنيه فى حين أردفت هى باستغراب: أنت بتعمل ايه هنا؟
ابتسم يزن مشاكسًا: المفروض دا يكون سؤالي!
ابتسمت مريم بهيام فى حين همست لنفسها قائلة: لولا إنك ظابط قمر كنت صوت و قولت حرامي.
لاحظ يزن تلك البسمة على وجهها فأردف قبل أنا يغادر المطبخ: اهو الظابط القمر ده يبقى يزن اخو فاطمة.
فى حجرة الجلوس، بادر شادي بالحديث قائلًا: طبعًا يا وليد انتوا عارفين احنا هنا ليه؟ و بما إنكم موافقين ف لو فى اى طلبات احنا تحت امركم.
وليد بود: الأمور المادية دي مفروغ منها يا شادي، كل واحد فينا يجيب اللى فى مقدرته مش هنختلف يعني.
قال شادي مبتسمًا: حيث كدا بقى نبقى اتفقنا.
تدخل حسام فى الحوار قائلًا: بعد إذنك يا بابا، لو تسمح يا عمي يكون كتب الكتاب مع الخطوبة.
ابتسم وليد قائلًا: و الله أنا موافقة بس اهم حاجة رأى فاطمة، و خصوصًا إنكم ماشوفتوش بعض من سبع سنين.
كانت فاطمة تشد على ملابسها بتوتر و قد لاحظ حسام فعلتها تلك فقال: لو تسمح يا عمي ممكن اتكلم مع فاطمة خمس دقايق؟؟
كانا واقفان فى شرفة حجرة الجلوس، و بينما فاطمة تنظر أرضًا فى صمت، قال حسام: رأيك ايه يا فاطمة؟
شرعت برأسها و نظرت إليه بتهكم قائلة: هو المفروض أوافق بعد اللى سمعته، و إنك رامي واحدة حامل منك؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بانتظار العشق)

اترك رد

error: Content is protected !!