رواية عائلة من الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم نور الشامي
رواية عائلة من الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم نور الشامي
رواية عائلة من الصعيد البارت الرابع
رواية عائلة من الصعيد الجزء الرابع
رواية عائلة من الصعيد الحلقة الرابعة
مالك وهو الاخ الاكبر لهبه واسماء وابن عم أسر وفهد وفرحه وحنان ومن بعد وفاه والده ترك مصر باكملها وذهب الي المانيا بسبب عدم تحمله لقسوه عمه ففضل ان يبتعد عن الجميع افضل له وطلب من والدته واخوته ان يذهبوا معه ولكنهم رفضوا فأقتربت حسينه منه واحتضنته بشده وتحدثت بلهفه مردفه: ابني.. عتمل اي يا حبيبي وحشتني جووي
مالك بابتسامه: الحمد لله يا حجه
فاطمه وهي تحتضنه: الف حمد لله علي سلامتك يا جلبي
مالك: الله يسلمك يا حجه وحشتوني جوي
سالم بابتسامه: تعالي يا مالك مش هتسلم علي عمك
اقترب مالك من عمه وقبل ان يقبل يده سمع صوت تكسير شديد في الغرفه المحبوس فيها فهد فتحدث مردفا: في اي… افتحوا الباب حابسينه ليه اكده
سالم بحده: ملكشصالح انت يا مالك… تعالي اتسحر علشان اكيد مأكلتش حاجه والفجر هيأذن
اقترب اسر من مالك ثم تحدث مردفا: حمد علي سلامتك يا ابن عمي
مالك وهو يحتضنه: رايح فين يا اسر
اسماء بابتسامه ودموع: هتتصل بيك يا اخوي ان شاء الله ونتكلم في كل حاجه
تحدثت اسماء ثم ذهبت هي واسر والصغير وسط صدمه مالك فتحدث سالم مردفا: انا هستناك في الجامع يا مالك علشان نصلي الفجر جماعه
القي سالم كلماته ثم ذهب فأقترب مالك من الغرفه بسرعه وفتح الباب لفهد الذي لكم الحارس فور خروجه فمسكه مالك وتحدث مردفا: اهدي هو ملوش ذنب دي اوامر
نظر فهد الي مالك بصدمه ثم تحدث مردفا: انت اهنيه صوح
مالك وهو يحتضنه: وحشتوني جووي كلكم.. اي ال انا شايفه دا… ليه كل دا وساكتين ليه
هبه ببكاء: فهد تعالي اتسحر علشان الصيام بكره
فهد بغضب: احنا في اي وانتي في اي.. انا ماشي مشهجعد اهنيه طول ما اخوي مش في البيت
فاطمه ببكاء: هتسيبني يا ابني انت كمان… خليك اهنيه يا فهد مينفعش كلكم تمشوا
حسينه بدموع: ايوه يا فهد مينفعش اكده
مالك بضيق: فهد انك تسيب البيت دا مش حل خلينا نجعد ونفكر علشان اكده الموضوع زاد عن حده… امال فين فرحه انا مشوفتهاش
نظر الجميع الي بعضهم بضيق اما عند دلال كانت جالسه علي سجاده الصلاه بعدما صلت الفجر تقرأ بعض الايات القرأنيه وهي تبكي مردده “” ﷽”
{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [الروم: 9]
صدق الله العظيم
انتهت دلال من قراءه الايات للقرأنيه ثم رفعت يديها للسماء وتحدثت مردفه “” اللهم يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، رب لا تحجب دعوتي، ولا ترد مسألتي، ولا تدعني بحسرتي، ولا تكلني إلى حولي وقوتي، وارحم عجزي فقد ضاق صدري، وتاه فكري وتحيرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسري وجهري، المالك لنفعي وضري، القادر على تفريج كربي وتيسير أموري اللهم اذهب أَذْهِبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ ابني أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا.. يارب راضي ولادي وارضي عنهم ووفقهم واكرمكم يارب احفظهم اميين
انتهت دلال من الدعاء ثم غفت في النوم علي سجاده الصلاه وفي صباح اول يوم رمضان في احدي الشقق الفاخره في الصعيد تحدثت اسماء مردفه: الحمد لله يا اسر انت كنت صوح انك اشتريت الشقه دي وفرشتها اكده
أسر بحزن: انا كنت بعملها علشان اخد اهلي كلهم اهنيه يا اسماء… انا مش عايزهم يعيشوا هناك كتير… حاسس ان ابوي مش هيتغير غير لو حوصل مصيبه كبيره جوي احنا مش هنعرف نستحملها و
لم يكمل أسر كلماته حتي شعر بألم شديد في رأسها فأقتربت منه اسماء وتحدثت بلهفه مردفه: اسر مالك يا حبيبي في اي
الصغير ويسمي أنس: بابا
اسر بتعب: متخافش يا حبيبي… متخافيش يا اسماءانا كويس دا بس صداع فجأه اكده.. جوليلي انتي محتاجه اي وانا اجيبهولك علشان الفطار
اسماء بحزن: جولي انت معاك فلوس
اسر بابتسامه: متخافيش الحمد لله ربنا سترها معايا دايما وكمان انا عامل حساب لليوم دا هبدأ اشوف الشغل التاني ال عامله انا وفهد ومالك من غير ما ابوي يعرف
اسماء: ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك وربنا يوفقك يارب يا اسر
ابتسم اسر ثم قبل رأسها وذهب اما عند فرحه تحدث فهمي مردفا: طيب ادخلي صحيها يا الهام علشان نروح نشوف احمد انا مش عارف هي نايمه لحد دلوجتي ازاي الساعه 10 وامي بتصحي من 7 الصبح
فرحه بحزن: ممكن انا ادخل اصحيها
فهمي بضيق: ادخلي
طرقت فرحه علي الباب عدت طرقات ثم دخلت فوجدتها نايمه علي سجاده الصلاه والمصحف في يديها فأقتربت منها وتحدثت بهدوء مردفه: ماما.. ماما
نظرت فرحه بخوف عندما لامست يديها ووجدتها بارده كثيرا ولم تحرك ساكنا فتحدثت بصراخ مردفه: الحقوووني
دخل فهمي والهام بسرعه واقتربوا من دلال وتحدث فهمي بلهفه مردفا: ماما…. جوومي في اي.. الهام انتي مش ممرضه صرفي بسرعه
اقتربت الهام منها ثم مسكت يديها لتري النبض ولكنها انفزعت عندما وجدتها فاقده للحياه فتحدثت بصراخ مردفه: ماما ماتت يا فهمي.. ماتت
فرحه بصراخ: يا لهوووي…ماما
نظر فهمي الي والدتهثم احتضنها وتحدث بانهيار مردفا: ماما جوومي بالله عليكي… جوومي يا حجه احنا اول يوم رمضان مش انتي كل سنه كنتي بتحبي تعملي الفطار بايدك… يلا جومي اعملي الفطار انا جيبتلك كل الحاجات ال بتحبي تعمليها… جوومي يا حجه ابوس ايدك… بلاش علشان خاطري جومي علشان خاطر احمد.. هجوول لاحمد اي.. هجوله امك ماتت
اقتربت الهام منه واحتضنته وهو يبكي ويصرخ بشده كانه طفل صغير لم يتعدي الثلاث سنوان اما في المستشفي كان ابراهيم يقف امام غرفه العنايه المركزه ينظر الي احمد بعدما علم بخبر وفاه دلال ثم تحدث مردفا: ربنا يستر من ال جاي… انت لازم تجوم… لازم تصحي وتصلح كل حاجه جبل ما الدنيا تبوظ اكتر من اكده
اما في المقابر وقف الجميع يشعرون بالحزن الشديد حتي اقتربت الهام من فرحة وتحدثت ببكاء مردفه: جدامك دلوجتي حل من الاتنين يا تجيبي بتارنا يا تبعدي عننا وتطلعي من اهنيه علي الشارع
نظرت فرحه اليها ببكاء وهي في قمه انهيارها ثم مسحت دموعها واقتربت من القبر ووضعت يديها عليه وتحدثت بانتقام مردفه: جسما بالله العظيم لهنتجم… ومن انهارده انا هكون فرحه جديده وهاخد بتاري بأيدي
في المساء او بالتحديد قبل أذان المغرب في بيت سالم كان الجميع يحضرون الطعام حتي قاطع حديثهم صوت سالم وهو يتحدث بغضب مردفا: انت جااي تبوظ نظام البيت ال بجاله سنين فيه يبجي تطلع منه انت كمان
مالك بحده: محدش يجدر يطلعني من اهنيه يا عمي مش عايزك تنسي ان انا كمان ليا نص البيت دا ونص الشغل ونص الفلوس انا اهنيه في ملكي مش عايش عندك
نظر سالم اليه بغضب شديد وجاء ليصفعه علي وجهه ولكن مسك مالك يده وتحدث بغضب مردفا: عمي… الزم حدودك انا زمان سافرت علشان كان لسه عندي 19 سنه ومش عارف اعمل حاجه لكن دلوجتي لع ومش معني اني سايبلك فلوس ابوي الله يرحمه وساكت تفتكر انك بتمتلك كل حاجه
سالم بغضب: انا بمتلك كل حاجه ومحدش يجدر ياخد منه جنيه واحد غصب عني فااهم يبجي تلزم حدودك علشان مش عايز ازعلك انا عامل حساب لأخوي الله يرحمه بلاش تخليني احطك في دماغي
اقتربت حسينه اليه بلهفه ثم مسكت يد ابنها وتحدثت بدموع ولهفه مردفه: خلاص يا حج هو مش جصده والله العظيم دا ببتكلم اكده وخلاص سامحه بالله عليك
نظر سالم اليه بعصبيه ثم تحدث مردفا: المرادي بس علشان خاطرك يا حسينه لكن المره الجايه انتي عارفه زين انا هعمل اي
اما في المستشفي وقف ابراهيم ينظر الي احمد وهو مازال علي حالته لم يتحسن ولو قليلا وبعد الحاح كبير من الطبيب وافق ان يدخل له ولكن فجاه انصدم عندما سمع صوت صفير جهاز القلب الذي يعلن عن توقفه اما في مكان اخر في احدي العيادات المخصصه للتحاليل وقف هذا الشاب وهو يتحدث بصدمه مردفا: سرطان في المخ؟! ووووو
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عائلة من الصعيد)