روايات

رواية وقعت في براثن صقر الفصل التاسع 9 بقلم فاطمة أحمد

رواية وقعت في براثن صقر الفصل التاسع 9 بقلم فاطمة أحمد

رواية وقعت في براثن صقر البارت التاسع

رواية وقعت في براثن صقر الجزء التاسع

رواية وقعت في براثن صقر الحلقة التاسعة

لم تفهم ماذا ينوي ان يفعل بها الا حينما تناول هاتفه أمرا : جسار اطلعلي انت وواحد من رجالتك
بتخبط مرتعب قامت من علي الارض ماان اقتحمت تلك الثيران البشرية الباب قائلين بانصياع : اوامرك ياصقر بيه
أشار باحتقار تجاها : هاتولي بنت ال….. دي علي العربية
تراجعت للخلف وقدمها لم تعد تحتمل المزيد لتصيح بهم بخوف : محدش يقربلي
لم يبالي أحدهم باعتراضها ليقطعوا الخطوات بلحظة ناحيتها وتجد ذراعها بين قبضه جسار القوية يسحبها تجاه الباب لتقاومه بشراسة وهي تحاول تخليص نفسها منه لتدوس
علي قدمه بقوة بكعب حذاءها ليزم شفتيه بألم ويفلت يدها بلحظة استغلتها وهي تسرع تجاه الباب تريد الهرب من ذلك المصير الاسود الذي ينتظرها وقد استفزت غضبه لأقصى درجة ولكنها لم تكد تصل لتجد نفسها اسيرة يد صقر القوية لتصرخ برعب سيبيني… مالكش دعوة بيا
تجاهلها في حين اسرع جسار قائلا : سيبيها لينا ياصقر بيه
سحبها خلفه بعنف : لا جهزوا انتوا العربيات
لم يبالي بسقوطها علي الدرج وهو يسحبها خلفه بهذا العنف ليجذبها بقوة كادت تخلع ذراعها لتنهض ويعاود النزول بها ليلقيها بالمقعد الخلفي لسيارته ويصفق الباب خلفها بعنف لينطلق بها وهي لاتدري شئ عن المصير الذي ينتظرها ولكنها تعلم بالتاكيد ان عقابه لها لن يكون هينا خاصة بعد كل ماتفوهت به ولكن لم يكن امامها حل آخر فما كان مبرر هروبها سوي اخباره بماحدث وقتها ان صدقها كان سيقتل شريف وربما يؤذي والدتها التي استغلت الوضع وان لم يصدقها كان سيضيف انها غير شريفة لقائمة الألفاظ التي نعتها بها ….
….
ساعه مرت عليه بالطريق الذي يقطعه بسرعه كبيرة يحاول إفراغ غضبه
ويداه تضغط بقوة علي المقود بينما هي لم تستطع السيطرة علي دموعها التي لامست قلبه بطريقة اغضبته بشدة فلما يهتم لبكاء تلك الحقيرة الاستغلاليه والتي وقفت امامه بكل تبحج تخبره بأنها فعلت مافعلت… انها خدعته ولم تكتفي بهذا بل وتباهت بفعلتها
لقد كان الشهران الماضيان جحيم بالنسبة اليه وهو كالمجنون يطلق رجاله للبحث عنها بكل مكان…
لم يتخيل بأقصى أحلامه ان يستيقظ صباحا ولايوجد لها أثر لتتابع الأفكار لراسة والتي رفضت كلها بأنها اقدمت علي تلك الفعله بارادتها.. لقد أعطاها الفرصة لتخبره باي سبب لهروبها حتي ولو سبب كاذب… لقد كان علي استعداد لتصديق اي سبب سوي انها هربت منه من أجل الأموال…. لقد أخطأت خطأ لايغتفر
وهو لن يتواني عن معاقبتها وبشدة علي فعلتها…. صاح فيها بقوة : اخرسي بقي ووفري دموع التماسيح دي هتحتاجيها بعدين
وضعت يدها علي فمها تكتم شهقاتها ليتألم قلبه دون ارادته ولكنه سريعا مااستعاد جموده
..
توقعت ان يأخذها لقصر جدها وهي تتأمل الأفضل فجدها لن يسمح بأن يصيبها اي اذي وربما ان أخبرته الحقيقة يستطيع تصديقها….
ولكنها وجدته يدلف بسيارته لمكان واسع به بعض الابنية والتي تبدو كمستودعات ومحاط بسياج حديدي ضخم
اختلجت قسماتها وتعالت دقات قلبها برعب حالما أوقف سيارته داخل السياج فيما انتظرت سيارة رجاله لدي البوابة
تراجعت لآخر السيارة برعب ماان فتح الباب ليجذبها بقوة يخرجها منها ويسحبها خلفه متجاهل صراخها
: انت موديني فين انا عاوزة اروح لجدي
تابع جرها خلفه هادرا : اخرسي خالص ومسمعش صوتك
فتح مستودع صغير والقاها بقوة للداخل لتتاوه بألم ماان اصطدم جسدها بالارضيه الاسمنتيه ليقول بخبث : مكانك هنا وسط الزبالة والحشرات …
أغلق الباب ليتهاوي قلب ساجي برعب وهي تتلفت حولها في هذا الظلام الدامس لتنهار بنوبه بكاء مرتعبه وهي تضم جسدها اليها بخوف لاتعرف ماذا فعلت لتقسو الحياة عليها هكذا..!،
كان وجهه لايبشر بالخير لدي عودته للمنزل وهو مازال يتذكر كلماتها له فمافعله بها اقل عقاب لها… فلتشكر ربنا انه لم يقتلها بعد ماتفوهت به
انتفضت زينه من مكانها فور دخوله للغرفة لتتوجه نحوه بابتسامه : حمد الله على السلامة
قال باقتضاب : الله يسلمك
: تحب احضرلك العشا
هز راسه دون قول شئ وخلع سترته ليلقيها علي الاريكة متوجهها الي الحمام
تنهدت زينه مطولا وهي تتساءل متي سيعاملها بطريقة افضل من تلك فقد مر شهران على زواجهما وهو مازال يتعامل معها باقتضاب
لتتذكر ذلك اليوم حينما أخبرها والدها ناظرا المزرعه برغبه صقر السيوفي بالزواج بها
لم تصدق اذناها وظنت انها خدعه خاصه وأن الجميع يعلم بأن زواج صقر بالمساء…. لقد عرض علي والدها عرض لم يستطع رفضه ولاهي…. كيف ترفض الزواج بصقر السيوفي
حسنا لقد باتت تعلم بأنه اضطر للزواج منها لسبب ما لم يخبرها به ولم يعطيها اي فرصة لمجرد التساؤل وهي لاتهتم لأي سبب فيكفي انها ستتزوجه…..
: طبعا انتي عارفة اني اتفقت مع ابوكي ان جوازنا ده مؤقت ولمده سنه….
هزت راسها ليكمل : قدام الناس انتي مراتي… جوه الأوضة لا….. تنفذي كل شروط الاتفاق هنفذ كل اتفاقي مع ابوكي…. حد يعرف باللي بينا هتشوفي مني اللي مش هيعجبك
طالعت ملامحه الوسيمه القاسية وهي تأمل نفسها بأنه لن يلبث طويلا ويخل بشروط الاتفاق فهي فتاه جميلة وهو رجل فمؤكد ستسطيع التاثير عليه… انهي كلامه وهو يلقي لها بعلبه دواء علي الفراش قائلا ببرود:اتفاقنا مفيهوش اولاد هتاخدي الحبوب دي … ده لو قربتلك اصلا
زمت زينه شفتيها بضيق فقد ظنت انه سيميل اليها شيئا فشيئا لتتفاجيء به كحائط لايتزخزح حتي انه لاينظر اليها و لايهتم
ينام كل ليلة علي الاريكة دون أن يحاول ولو مرة الاقتراب منها وكأنها غير موجودة….
خرج صقر بعد ان انهي استحمامه ليذهب الي تلك الاريكة الوثير حيث ينام عليها منذ زواجه الوهمي والذي اضطرته ساجي اليه بعد هروبها منه خوفا علي سمعه عائلتة
دلفت زينه الي الغرفة وهي تحمل صينيه عليها العشاء لتنحني امامه وتضعها
رفع حاجبه بتساؤل ليتفاجيء بها تجلس بجواره علي طرف الاريكة قائلة برقة ; مهنتش عليا تنام من غير عشا
قال باقتضاب : هنام مش عاوز اكل
مالت تجاهه قائلة برفق : كل اي لقمه
تطلعت عيناه نحوها بدهشة ليجدها تقرب الطعام لشفتيه وهي تهمس : عشان خاطري
تلاقت عيناه بعيونها العسيلة التي تتطلع اليه برجاء لتنزل عيناه تجاه شفتيها التي صبغتها باحمر شفاه باللون الوردي المشابهه للون القميص الذي ترتدية لتنزل عيناه ببطء تجاه جسدها الذي كشف ذلك القميص عن تفاصيله ببذخ ليفتح شفتاه تلقائيا مستجيب ليدها التي تطعمه…..!!.
….
جلست ساجي تستند براسها لركبتها ولم تتوقف دموعها المرعوبه عن الانهمار فهي خائفة وبشدة من هذا الظلام المحيط بها من كل جانب لتضع يدها علي اذناها وهي تستمع لتلك الأصوات الخفيفة التي تتحرك حولها ولاتريد ان تفكر عن ماهيتها
انتفضت من مكانها تصرخ وقد شعرت بشئ قريب من قدمها لتدفع بقدمها في الهواء صارخة برعب وهي تتلفت حولها لاتدري اين تذهب خطواتها بهذا الظلام….
… نظر رجاله الذين يحرسون البوابة الجديدة لبعضهم ليقول أحدهم : نبلغ الباشا انها مش مبطله صريخ
:لا سيبها دلوقتي تسكت
سكتت ساجي بعد فترة حينما تأكدت بأن بكاؤها لن يجديها نفعا وقد خارت قواها تماما لتظل واقفة لاحد الاركان التي يتسلل لها ضوء القمر من احد النوافذ تنهمر دموعها بصمت علي وجنتها الحمراء فهي كعادتها تدفع ثمن لافعال ليست لها فقد دفعت ثمن باهظ وهي تحيا علي كراهية والدها وعائلته من أجل والدتها والان تدفع ثمن خطأ ليس خطأها ولكنها بأي حال صمتت لذا فلتتحمل نتيجة صمتها..!
……
ظلت زينه حتي خيوط الصباح الاولي تتقلب في فراشها علي جمر ملتهب فقد قابل محاولتها امس كسابقتها ببرود احرقها فهو زوجها بأي حال وحقها الاقتراب منه حتى وان بينهما شرط ولكنها لاتستطيع تنفيذه فهي تريده لها وبشدة ولن تكف عن المحاوله… تظاهرت بالنوم وهي تشعر به لم يذق النوم هو الاخر يتقلب من جنب لآخر ولاتعرف بأن من اعجزته عن النوم هي تلك التي يعذبها بقسوة… خرج للشرفة يدخن سيجارة ينفث فيها غضبه من قلبه الملتاع عليها ويريد الإسراع للاطمئنان عليها ولكن عقله ابي وبشده فليس هو من تتلاعب به امرأه اي تكون لذا وضعها بهذا المستودع حتي لايتراجع …. انتفض حالما شعر بتلك الذراع الناعمه تلتف حول خصره وصوت زينه المغوي يهمس له : مالك ياصقر ..
ابعد يدها عنه بجفاء هادرا بها : انتي بتعملي اية؟
تابعت اقترابها وهي تهمس : مش عارفة انام وانت شكلك متضايق
صاح بغضب : وانتي مالك… انتي نسيتي نفسك ونسيتي انتي هنا لية
اخر مرة هحذرك
تركها تحترق وعاد للداخل يرتدي ملابسه مسرع للاسفل ينتوي الذهاب اليها ولم يعد يستطيع البقاء…
: صقر.!
التفت لجده الذي استيقظ لصلاه الفجر
: رايح فين بدري كدة ياصقر ؟
تعالي رنين هاتفه بتلك اللحظة : الحق ياصقر بيه البنت……..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وقعت في براثن صقر)

اترك رد