روايات

رواية مجهول الهويه الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم اسماعيل موسى

رواية مجهول الهويه الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم اسماعيل موسى

رواية مجهول الهويه البارت الرابع والعشرون

رواية مجهول الهويه الجزء الرابع والعشرون

رواية مجهول الهويه الحلقة الرابعة والعشرون

الغول الأحمر
❤️ &
٢٤
سار بريقع غربآ نحو كهف الغيلان تحت أشعة الشمس المحرقه وقبل ان يصل هناك وجد وادي ضيق كل الأشجار التي نبتت فيه مكسوره ومطروحه أرضآ.
كان هناك دمار هائل يدل علي عنف الذين يقطنون هذا المكان، واصل بريقع سيره نحو فوهة الكهف الضخمه ودلف داخله، رغم ان الشمس في كبد السماء إلا أنه سمع صوت شخير مجموعه من الغيلان النائمه كانت احجامها ضخمه ومتعددة الألوان، لم يكن يعلم ما عليه فعله لذلك واصل سيره حتي تعرض لدفعه قويه من احد الغيلان اسقطته أرضآ.
نهض بريقع بسرعه واشتبك مع ذلك الغول الشاب وسرعان ما دارت بينهم معركه ايقظت كل غيلان الكهف
تلقي بريقع العديد من الضربات القويه لكن جسده الصلب ساعده علي الصمود كما أنه كلما تعرض جسده لجرح او طعنه التئم من تلقاء نفسه
لم يفلح احد الطرفين في التغلب علي الأخر وكان هذا أمر غريب بالنسبه للغيلان فهم اقوي الكائنات في بلاد الجان، جلس الغول الذي كان يصارع بريقع علي الأرض منهك بينما استطاع بريقع بسرعه ان يستعيد انفاسه فقد كانت الأعشاب التي اطعمتها له المرأه العجوز ذات مفعول قوي وسحري، حتي انه عندما سار داخل الكوخ افسح الغيلان له الطريق فهو ند لهم.
سار بريقع داخل الكوخ الشاسع حتي قادته قدماه لاعمق بقعه فيه وهناك وجد مجموعه من الغيلان الاضخم جسدآ وقوه،
صرخ فيه أحدهم توقف مكانك يا انسي يا حقير، لكن بريقع واصل سيره بلا مبلاه وثقه.
حينها اندفع نحوه احد الغيلان لكنه توقف في مكانه عندما أشار له كبيرهم بالتوقف
لماذا حضرت هنا يا انسى ؟

 

بريقع من حقي أن أذهب لأي مكان ومن لديه اعتراض عليه مقاتلتي
الغول الأحمر وهل تظن نفسك ند لنا؟
بريقع قاتلني وستعلم اذا كنت ند لك ام لا؟
شخرت الغيلان الحمر من انوفها مستنكره جرأة بريقع وتعديه علي كبيرهم
قال كبيرهم ستنازل اقل غول فينا واذا استطعت هزيمته سأعتبرك واحد منا
بريقع، انا أرغب بمنازلتك انت وليس غول ضعيف فقد انتصرت على أحدهم من قبل
الغول الكبير بغضب، انت لم تقاتل غول احمر بعد فلا تكن واثق
بريقع وهو يمزق ملابسه، صارعني إذآ؟
اشار الغول الكبير لاحد الغيلان الحمر الشابه وطلب منه منازلة بريقع
تقدم الغول الأحمر تجاه بريقع الذي كان مستعد للعراك بعد أن باعد بين قدميه
اندفع الغول الأحمر تجاه بريقع بقوه، اصطدم به واخذه في طريقه بسهوله حتي الصقه بالصخر وخنق عنقك
بريقع المصدوم من قوة الغول الاحمر كافح ليتخلص من قبضته حتي نجح اخيرا بزحزحته عن مكانه ودفعه لمنتصف منطقة القتال

 

احني الغول الكبير رأسه بعلامة رضي، اتكاء للخلف ورفع يده بأشاره للغول الشاب وهو يقول الان عرفه قدره
الاحم بريقع مع الغول الأحمر والذي بحركه بسيطه رفعه في الهواء واسقطه أرضآ بكل قوه علي الأرض الصلبه حتي تكسرت عظامه
صرخ بريقع من الألم وهو يتلوي علي الأرض، التف الغول الأحمر نحو قائده وسط تصفيق زملائه المحتفلين بالنصر
بعد دقيقه التئمت عظام بريقع مره اخري واستطاع النهوض وسط اندهاش الغيلان الحمر
الغول الكبير، اجهز عليه يا سكتح
اندفع الغول الأحمر مره اخري نحو بريقع، لكنه تلك المره استطاع تجنبه بقفزه كبيره مكنته من العبور من فوقه
أصبح بريقع خلف الغول الأحمر الشاب، حمل صخره قويه وضرب به رأسه حتي تكسرت الصخر لمجموعه صغيره من الأحجار
صرخ الغول الأحمر من قوة الضربه وترنح حتي كاد ان يسقط لكنه تمالك نفسه اخيرا وتلاشي السقوط
وقف أمام بريقع بغضب ثم اندفع نحوه بسرعه اقل، قبل ام يقفز بريقع امسك به الغول الأحمر وتلاحم معه وعصر عظامه حتي سمع صوت تكسرها
مره اخري سقط بريقع منهار من الألم وكل عظام جسده تؤلمه
لم يمهله الغول الأحمر تلك المره، وضع قدمه فوق رأسه وانتظر أمر كبيرهم لدهس جمجمته والذي رفع يده بأشارة الرفض
ظل الغول الكبير يحدق ببريقع والذي كان يصرخ من الوجع كلما بدأت عظامه تلتئم مره اخري
سحر قال احد الغيلان وهو ينظر تجاه بريقع الذي بداء النهوض مره اخري
قال كبيرهم وهو يسير تجاه بريقع ليس سحر انها أعشاب كادينا الساحره الملعونه
اقترب من بريقع وصوب له لكمه مهوله سمع صداها داخل الكهف جعلته يطير في الهواء ويرتطم بالصخور قبل أن يسقط علي الأرض وهو فاقد للوعي.
عندما فتح بريقع عيونه كان مكبل بالسلاسل ومربوط بصخره ضخمه ولا وجود للغيلان الحمراء، حاول أن يتخلص من قيوده لكنه فشل

 

قبل غروب الشمس حضرت الغيلان الحمراء تحمل فوق اكتافها مجموعه من الحيوانات المذبوحه، غزاله، ناقه، سبع، ذئب ثم جلسو علي الأرض يلتهمون الطعام الني بشراهه وبريقع ينظر نحوهم بحقد وغيظ
الغول الكبير وهو ينظر تجاه بريقع، امنحني سبب واحد كي لا أمر بقطع رقبتك الأن؟
بريقع – بتأثر، انا اسعي نحو انتقامي وقالت لي ازارا لن تنال انتقامك حتى تنال قوة غول احمر
الغول الكبير ازارا، جنية البيداء الشارده؟ اكره الجن، لكن لماذا تبحث عن انتقامك؟
حكي بريقع للغول الكبير ما حدث معه حتى لحظة وصوله للكهف.
الغول الكبير، اندفاعك نحو انتقامك بلا تفكير هو السبب الذي ابقي علي حياتك حتي الآن!
لقد دفعني الفضول لمعرفة مدي قوتك يا بشري ولا انكر انني معجب بصلابتك وقدرة جسدك علي الشفاء من تلقاء نفسه
لكن كما تعلم لا توجد خدمات بلا مقابل
بريقع من أجل انتقامي انا مستعد لفعل اي شيء
الغول الكبير سنعلمك طرقنا القتاليه حتى تصبح واحد منا وتستطيع التغلب علي اي كائن علي وجه الأرض
بالمقابل ستمنحنا الطريقه التى تجعل جراحك تلتئم من تلقاء نفسها
ظل بريقع في كهف الغيلان شهور اخري يعمل على خدمة الغول الكبير ويتعلم طريقة القتال الخاص بهم وكيفية معيشتهم وكان يعمل في حمل الصخور الضخمه لمسافات بعيده ويتدرب علي القتال بسيف عملاق كان يستطيع رفعه بالكاد في البدايه، لكن بمرور الوقت تمكن من حمل ذلك السيف الضخم والمبارزه به
ظل بريقع يتعلم ويتدرب ويكتم قوته التي بدأت تتراكم، حتي أصبح لديه من الخبره والقوه والجلد ما يمكنه من هزيمة غول احمر.
لكن حلم بريقع كان أكبر من ذلك أن يستطيع هزيمة الغول الكبير نفسه، فالاشخاص العظماء هم الذين يمتلكون احلام اكبر من غيرهم
لذلك ظل يأكل من طعام الغيلان الحمراء ويقوم بخدمتهم حتي يتم تعميده في اليوم الكبير، والذي يحدث مره واحده كل عام، وكان هذا الموعد نفسه الذي أخبر فيه بريقع الغول الكبير وبقية فرقته ان آثار الأعشاب التي تجعل الجروح تلتئم ستظهر في ذلك اليوم تحديدا

 

حتي يضمن ان يبقو علي حياته، فالغيلان ليس له وعد او عهد ولم علمو ان يخدعهم سيقومون بقتله علي الفور
حان موعد النزال الكبير والذي يتم فيه تعميد الغيلان الصغيره ويوضع عليها وشم النضوج وانها باتت غيلان مسئوله من ضمن القطيع
تجمعت الغيلان كلها في الوادي واشعلت نار كبيره وانتشرت جثث الحيوانات في كل مكان وسط رقص وغناء الغيلان والغولات
صنعت منصه كبيره جلس عليها كبير كل فرقه ملونه من فرق الغيلان وكان يتوسطهم الغول الكبير الأحمر لأنه أكثرهم قوه
سرعان ما بدأت نزلات التعميد بين أفراد كل فرقه وسط تصفيق وتحفيز المشجعين، فقد كانت نزالات حتي الموت ولا يعلن إنتصار طرف الا بموت الطرف الأخر

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مجهول الهويه)

اترك رد