روايات

رواية شهوة الانتقام الفصل الثاني عشر 12 بقلم مجهول

رواية شهوة الانتقام الفصل الثاني عشر 12 بقلم مجهول

رواية شهوة الانتقام البارت الثاني عشر

رواية شهوة الانتقام الجزء الثاني عشر

شهوة الانتقام
شهوة الانتقام

رواية شهوة الانتقام الحلقة الثانية عشر

 

“””””””””” شهوة الانتقام “””””””””””
“””””””””” الجزء الثانى عشر “””””””
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
كانت تقف في مكان خالي من البشر تنظر حولها يمينا ويسارا تبحث عنه بعيناها وتنظر الي ساعة يدها بقلق
حولت نظرها للطريق .. لمحته يأتي من بعيد فتنهدت براحة
اتي اليها وتقدم منها ينظر الي تعابير وجهها القلقة والمتوترة … خير ياماما مالك جيباني علي ملي وشي ليه بالطريقة دي وكمان شكلك مش مريحني فيكي ايه ياماما ؟
اجابته وهي تسحبه من يده ليغادر معها … مش وقته خالص .. لازم نمشي من هنا في اقرب وقت وهبقي احكيلك كل حاجة بعدين اخلص بقى
مسك يدها بغضب … نمشي من هنا ليه ؟ .. قولي ياامي مخبية عني ايه انا مش ماشي من هنا غير لما اعرف كل حاجة
اجابته بصراخ … غبي .. احنا لو فضلنا هنا اكتر من كده معرفش ايه اللي ممكن يحصلي او يحصلك .. يوسف مش هيسبني عايشة .. افهم بقى
نظر لها بعدم فهم … قصدك ايه ؟ ..يوسف ماله ومالك اصلا ؟
اجابته بتوتر ظاهر ع ملامح وجهها … اصل .اصل

 

 

= اصل ايه ياماما انطقي ؟
نظرت له بندم … اصل انا مضيت محمد علي عقد تنازل عن كل املاكه ليا
نظر لها بذهول … عملتي ايه ؟!!! .. وده ازاي ؟ .
نجلاء وهي تجذبه من يده لينصرف معها … قولتلك مش وقته .. لازم نمشي حالا يوسف مش هيسبنا في حالنا
دفع يدها بقوة بعيدا عنه … قولتلك مش متحرك من هنا غير لما اعرف الحكاية وايه دخل يوسف بالموضوع
وضعت حقيبتها في الارض وتنهدت بقوة …. انا ويوسف اتفقنا اننا ندمر محمد نقضى عليه عشان ياخد حق ابوه منه وياخد بتار ابوه اللي محمد قتله
اجبها بعدم فهم … مش فاهم وضحيلي اكتر
نجلاء … هقولك في يوم كنت قاعدة مع عبير كاالعادة في النادي .. لقيت يوسف جاي عليا .. انا استغربت وقتها هو جاي ليا انا ليه مخصوص .. بس بعدها عرفت ان عشان مصلحة ليه
فلااااش باااك
ترجل من سيارتة واتجه اليها .. ارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة .. اقترب منها وقف امامها … السلام عليكم يانجلاء هانم
نجلاء بأستغراب وخوف في نفس الوقت .. عليكم السلام يايوسف بيه خير
يوسف بخبث … تسمحيلي اقعد والا هتكلم كده وانا واقف ؟
نجلاء … لا طبعا اتفضل
جلس يوسف ووضع نظارته الشمسية امامه علي الطاولة ونظر اليها والي تعابير وجها بمكر … الصراحة من غير لف ولا دوران عشان انا مش متعود علي كده كنت عايز منك خدمة
نجلاء بتفكير … امممممم وايه المقابل ؟

 

 

يوسف بأبتسامة ساخرة لجشاعتها …. اللي تؤمري بيه بشرط ان الموضوع اللي هكلفك بيه دا عايزه يخلص في اقرب وقت ممكن .. مفهوم والا لا ؟
نجلاء … متقلقش .. مادام هاخد اللي انا عاوزاه يبقي تتطمن وتعتبر ان كل شيئ تمام
يوسف وهو يقف ويلتقط نظارته … تمام يبقى اتفقنا .. انا حاليا مضطر امشي عندي شغل ضرورى وهبقي اكلمك واقولك علي اللي هتعمليه
نجلاء … تمام وانا في انتظار مكالمتك
باااااااك
تكمل :

 

 

بعدها بيومين لاقيته بيتصل بيا وبيقولي ان هو عاوز ينتقم من محمد بأي شكل بس بشرط ان آية متتئذيش ولا محمد كمان
اجابها بحيرة … ازاي يعني ينتقم منه وآية متتئذيش ؟
نجلاء بتنهيدة … يوسف عاوز ينتقم من محمد انه يحطمه .. وفي نفس الوقت ميأثرش علي مراته .. كان عاوز محمد يعلن افلاسه وده طبعا بمساعدتي ان انا امضي محمد علي اوراق بيع وشرا ليوسف بكل املاك محمد
= و انتي عملتي ايه ؟
نجلاء بخوف … مضيت محمد علي اوراق بيع ليا انا
= مضتيه ازاي علي حاجة زي دي ؟
قصت له نجلاء ماحدث فيقف مذهولا متسمرا بمكانه .. فقط ينظر لها دون ان يستوعب ماحدث .. جذبته من يده بترجي …
يلا ياوليد نمشي من هنا انا معرفش محمد جراله ايه دلوقتي .. علي الاغلب انه يكون مات لانى رميت البخاخة مدتهاش ليه .. يلا يابني يوسف مش هيسبني
دفعها بعيد عنه بقوة … انتي ازاي وصلتى للمستوى ده .. انا عرفت دلوقتى السبب اللي خلتيني اقرب من آية … مش عشان بتحبيها واعتبرتيها بنتك زي ماضحكتي عليا وقولتيلي انى لازم اساعدها
استغليتى انها افتكرتني رامز حبببها .. فاكرة وقتها قولتيلي ايه ؟ .. ياوليد ياحبيبي دي آية زي اختك بنتي اللي مولدتهاش ساعدها ياحبيبي .. الدكاترة قالوا غلط عليها اننا نصدمها وننكر اى حاجة تكون فى ذاكرتها
خلتيني اقف بينها وبين جوزها .. خدعتيني وخدعتي جوزك الراجل اللي استحملك وعملك قيمة وسط الناس .. والا نسيتي انتي كنتي ايه ايام زمان ؟
نسيتي انا قولتلك ايه قبل ماتتجوزى ؟ .. خليكي معايا وانا هشتغل وربنا هيكرمني ومش هخليكي محتاجة لحاجة بس افضلي جمبي

 

 

لكن انتي مسمعتيش كلامي واتخليتي عن ابنك الوحيد عشان مصلحتك وانانيتك
تقدري تقوليلي استفدتي ايه غير انك اتخليتي عني في اكتر وقت كنت محتاجك فيه .. ضيعتي نفسك ويتمتي آية لو كان ابوها مات فعلا زي مابتقولي .. انتى دمرتى حياتها .. هتجاوبي علي كل الاسئلة دي ازاي لما تقفي قدام ربنا
انا ندمان اشد الندم اني سمعت كلامك ووقفت بين آية وجوزها .. والله الشيطان مايعمل عمايلك دي .. ياخسارة ياامي خسرتي كل حاجة حتي ابنك الوحيد
نظر اليها بندم وانصرف من امامها ولكن توقف علي صوتها
استنى ياوليد هو انا عملت ده كله لمين .. مش علشانك انت .. دلوقتي تقدر تحقق حلمك وتفتح الشركة اللي كان نفسك فيها
نظر اليها وليد بسخرية … شركة ايه اللى افتحها بفلوس واحد قتلتيه بعد ما اتخليتى عنه وهو في اشد الحاجة ليكي وشيفاه بيموت قصاد عنيكي ورفضتي تساعديه …. ده اللي بيشوف كلب مرمي علي الطريق بيروح يشوف هو ماله مابالك انتي باإنسان اتخليتى عنه وبايدك تساعديه .. انا عمري ماطلبت منك فلوس ولا عاوز فلوس حد
انا هحقق حلمى بتعبي انا عشان لما اشوف النجاح قصاد عيني ابقى مبسوط وفرحان ان دي نتيجة تعبي .. الفلوس وكل اللى اخدتيه مش من حقك .. رجعي الحاجة لاصحابها .. رجعيهم لآية … عن اذنك
انصرف من امامها وتركها بمفردها في المكان ركلت بقدمها الارض نظرت حولها تذكرت يوسف وما سيفعله بها .. ركضت علي الفور وظلت تركض بالطريق تشير الي السيارات ولكن المكان طريق سريع لاتمر به وسائل موصلات الا قليل واثناء عبورها الطريق طارت الاوراق من يدها بفعل الهواء الشديد .. اخذت تجرى خلف الاوراق ولم تستمع الي كلكسات السيارات لتنبهها كي تبتعد عن الطريق وفجأة ظهرت شاحنة كبيرة حاول سائقها تنبيهها ولكن كان فكرها مشغول بمحاولة جمع الاوراق ولا تنظر الا اليهها وهى تتطاير فى الهواء ….

 

 

ظل سائق النقل يطلق كلكسات اكثر فأكثر لتبتعد عن الطريق لكن فات الاون واصدمت بالشاحنة بقوة فدفعتها بقوة بعيدا عن الطريق وسقطت علي شيئ حاد
هبط سائق الشاحنة والشخص الموجود بجواره وبعض الناس الموجدين علي الطريق
انحني سائق الشاحنة امسك وجهها الذى تغرقه الدماء .. نظر الي الناس الموجودة امامة بخوف وهو يقول مبررا ماحدث : …
والله انا فضلت انبها كتير وهى زى ماتكون تايهة
رجل من الموجدين … متقلقش .. دى حتي حيرتني معاها انا كمان اروح شمال تيجي قصادي اروح يمين تيجي قصادي المهم اتصل باالاسعاف وانا شاهد معاك
شخص اخر وهو يضع يده علي كتف السائق … متقلقش حتي انا كمان شاهد وربنا عشان بيحبك في اشارة مرور اهي اكيد يعني فيها كاميرات مراقبة ولو مفيش انا انا شوفت كل حاجة وهشهد معاك .. حد يطلب الاسعاف ياجماعة لسة فيها نفس
ظل الجميع حولها واتصل احدهما بالاسعاف وهما مجتمعين حولها
أتت الاسعاف اليهم نظر شخص ما وجد هاتفها ملقي علي الارض اخذه السائق من يدها وركب معها داخل سيارة الاسعاف وانطلقت علي الفور واخذ صديقه الشاحنة وانصرف الجميع
********************
انصرف يوسف من قسم الشرطة متجها الي الشركة مباشرة .. دخل مكتبه وبدأ فى مباشرة عمله .. ولكن توقف عندما استمع الي رنين هاتفه .. نظر الي الشاشة وجده عز
يوسف بجدية … ها ياعز لقيت حاجة ؟

 

 

مسح عز وجهه بكف يده … مصيبة يايوسف ووقعت فوق دماغنا
يوسف بعدم فهم … مصيبة ايه دي ؟ .. انطق
عز بتنهيدة …. ابو آية
يوسف بنفاذ صبر … ماله ياعز ماتنطق انا هشحت منك الكلام
عز … محمد بيه مات يايوسف
يوسف بذهول وهو يقف من مقعده … مات !! .. انت بتقول ايه .. مات ازاي يعني وعرفت منين ؟
عز … واحد صاحبي في المستشفي اللي هو فيها اتصل بيا وقالي انه مات .. لانه عارف انه حماك … ورحت اتأكدت بنفسى وانا لسة موجود فى المستشفى
يوسف وهو يلبس جاكتته … طيب ياعز انا مسافة الطريق وهكون عندك .. ابعتلي العنوان في رسالة .. سلام
اغلق يوسف الهاتف وهبط مسرعا استقل سيارته وانصرف بها علي المستشفي بعد ان ارسل له عز العنوان
صف سيارته وهبط منها مسرعا حتي وصل الي الطابق الموجود به عز
عز بتنهيدة … كويس انك جيت
يوسف وهو ينظر الي الغرفة الفارغة … امال هو فين
عز بهدوء …. نقلوه تحت عشان يتغسل ويتكفن لغاية مانجهز اجراءات الدفن
يوسف بتسأل … مات ازاي ؟

 

 

عز …الدكتور بيقول ازمة قلبية
لمح يوسف ممرضة تخرج من الغرفة نادي عليها … اؤمر حضرتك
يوسف … ممكن اعرف الحالة اللي كانت هنا .. اقصد الشخص اللي مات .. ممكن حضرتك تقوليلى سبب الوفاة
الممرضة … اسفة حضرتك .. ممنوع يافندم ..
يوسف … انا جوز بنته الوحيدة …. وفي مقام ابنه
الممرضة … اها اسفة لحضرتك مكنتش اعرف .. في واحدة من الخدم هيا جبته هنا وكان بيطلع في الروح والدكاترة كانوا رافضين يدخلوه وقالولها انه يموت فى البيت افضل لانه منتهى .. بس البنت اصرت علي على دخوله .. ودخلناه وزي ماحضرتك شايف مكملش ساعة واتوفى
يوسف … محدش جاله هنا سأل عليه ؟
الممرضة بتذكر … ايوة .. في بنت …ولكن قطع حديثها صوت رنين هاتف يوسف
يوسف … متشكر جدا تقدري تشوفي شغلك وانصرف ليرد علي الهاتف
الممرضة … تمام عن اذنك
عز …. اتفضلي
*************

 

 

وقفت امام المرأه تنظر الي هيئتها وابتسمت بسخرية
دخلت الحمام ومعها ملابسها التي اعتادت عليها .. اغتسلت وتوضأت ثم فردت سجادة الصلاة تؤدي فريضتها بخشوع
اخذت تبكي وتنهمر الدموع من عينها بقوه كلما سجدت الي الله .. بعد ان انتهت من صلاتها نظرت الي النقاب الموضوع علي الفراش بأبتسامة
وضعته علي وجهها ونظرت الي نفسها برضا ثم خرجت من الغرفة متجهة لاسفل ولكن قابلتها غادة علي اول الدرج .. فنظرت لها بدهشة ونظرت لها آية بسخرية
جذبتها غادة من يدها واتجهت بها الي غرفتها بغضب … ممكن اعرف انتي بتخططي لايه دلوقتي ؟ .. انتى ليه رجعتي تلبسي النقاب ده تاني ؟ .. والا انتي رجعتي فى كلامك
آية بهدوء غير طبيعي … استفدتي ايه ؟
غادة بعدم فهم … استفدت ايه من ايه ؟ .. مش فاهمة تقصدي ايه ؟
آية …. لا ياغادة .. انتي فهماني كويس وفاهمة انا قصدي ايه ..
استفدتي ايه من انك تخليني اغير شكلي واغير لبسي .. عشان اسبوك الدور علي يوسف مثلا ؟ .. كان عادي ممكن مغيرش اي حاجة .. ممكن تفهمينى
غادة بتوتر… انا مكنش قصدي حاجة … هى مجرد فكرة جاتلي .. وبعدين حتي لو انا قولتلك اعملي كده انتى سمعتي كلامي ليه ؟
آية بأبتسامة تسخر فيها من نفسها … فعلا معاكي حق سمعت كلامك ليه … اقولك انا سمعت كلامك ليه
عشان اعتبرتك اخت ليا بجد … غيرك انتى خالص .. انتي استغلتيني واستغلتي احتياجي ليكي .. خلتيني ابعد عن ربنا واغير من شكلي ومن نفسي .. ليه تستغليني بالطريقة دي وتوسوسي في وداني وتقنعيني بحاجات غلط عشان تحققى اللى فى دماغك … فعلا الزن علي الوادن امر من السحر وانتي ماشاء الله عليكي استاذة
غادة بسخرية … لانك غبية وسهل ان الواحد يضحك عليكي ياحببتي
لكن انا مستغلتكيش يا آية .. تقدري تقوليلي استغليتك في ايه عشان تقولي كلامك ده

 

 

 

آية وهي تصفق لها بصوت عالي …. برافو بجد .. شابو ليكي ياغدوش …
تعرفي ان كل اللى هنا لعبه مكشوف الا انتي … انتى الوحيدة اللى بتلعبي فى السر من غير ماحد يعرف
فى الاول تعملي في كده وخلتيني اصدقك عشان تحصل مشاكل بيني وبين يوسف تؤ تؤ المشاكل نفسها تحصل ليوسف … افكرك قولتيلي ايه ؟
البسي اللبس ده وادلعي ومعرفش ايه عشان يوسف ميشكش انك بتمثلى .. وقتها رفضت وبشدة .. لكن انتى فضلتي تزني وتقولي ابوكي هتنقذي ابوكي ازاي وفضلتي توسوسي في وداني لحد ما وصلتي للي انتي عايزاه
وبعدين انزل والواد اللي قلت عليه رامز ده يعاكس فيا ويوسف يضربه او ممكن مثلا يموته ووقتها يوسف يروح في داهية وانتي اللي تستفادى في الاخر
غادة بغضب …انتي بتقولي ايه .. انتي شكلك اتجنيتي ياآية
آية تكمل بغضب …. سمعتي حمزة كلام زفت وذلتيه باامه عشان حمزة يرد عليكى وتتخانقوا مع بعض ويوسف يتدخل والاخوات الاتنين يفترقوا عن بعض
بجد انتى مفرقتيش حاجة عن عبير … ماانتي تربيتها
مدت غادة يدها لتصفعها ولكن قبضت آية علي يدها قبل ان تأتي علي. جهها وقالت…شيفاكي اتعصبتي .. ايه مفكرة ان مش هعرف بلعبتك القذرة وانك عاوزة اخوتك الاتنين يروحوا في داهية عشان انتي تسيطري علي كل حاجة …
بس اللي نفسى اعرفه هو ايه سر حبكوا في الفلوس ؟ … رغم انك الحمد لله اتربيتي فى نعمة غيرك يتمني ولو جزء بسيط منها

 

 

 

صرخت غادة بقوة بعد ان دفعتها بعيدا عنها … انا اه عايزاهم يتفرقوا عن بعضهم لكن والله ما عايزة حد فيهم يتاذى
آية بزعيق … وهتستفيدي ايه لما تفرقيهم ؟
غادة بشر … عاوزة يوسف يبعد عن حمزة بااي شكل .. عبير غدارة وبكرة تزرع الحقد في عقل حمزة من ناحية يوسف .. عبير ناوية تغدر بيوسف …
انا مبكرهش حمزة .. بالعكس .. انا بحبه جدا بس لازم يطلع من حياتنا … اما بالنسبة لعبير دي فاخرتها علي ايدي انا … انا عندي كله الا يوسف انا مبقاش ليا حد غيره .. حتي انتي انا اللي هقف قصادك لو حاولتي تلمسي شعرة منه .. فاهمة والا لا
مالت آية علي اذنها بهمس ساخر … وريني هتقدري تعملي ايه .. خلاص ياقطة دمار يوسف علي ايدي .. كلها ساعات وتسمعي عن انهياره
غادة بغضب …. هعمل اللي اقدر عليه عشان انقذ اخويا منك .. مكنتش اعرف انك حية اوي كده … فعلا تحت النقاب ده وش ملاك لكن خبيث
آية بسخرية وهي تنصرف من الغرفة … الفضل يرجع ليكوا الحية دي اتولدت من اعمالكوا … ثم اغلقت الباب خلفها بقوة
*************
تجلس على مكتبها تتابع عملها عندما رأته يخرج من المصعد متجها الي مكتبه دون ان يتحدث معاها كالعادة .. اغلق الباب خلفه بقوة فشهقت بدهشة من تصرفه وضعت يدها علي فمها بعد ان اعتلي الغضب ملامح وجهها .. القت القلم الموجود بيدها على باب مكتبه بغضب وهى تقول …. مغرور
نظرت الي الملفات الموجودة امامها بعد ان التقطت قلم اخر وبدأت فى متابعة عملها .. ولكن وضعتة من يدها مرة اخري بعصبية ….
لا ماهو انا كده مش عارفة اشتغل .. مبيكلمنيش ليه ده ؟ .. معقول اكون زعلته في حاجة وانا مش واخدة بالي ؟ بس

 

 

 

مفتكرش اني قلت حاجة تزعله
يوووووه بقى مايزعل والا يولع انتي مالك .. ركزي في شغلك ومتشغليش بالك بيه … هو يهمك في ايه
جذبت القلم مرة اخري لتبدأ العمل ولكن وضعته مرة اخرى وهى تقول بغضب … لا بقى ماهو انا الفضول هيموتني .. لازم اعرف مكلمنيش ليه زي كل يوم …
ده اساسا تنح مفيش اى شئ يأثر عليه … اكيد في حاجة كبيرة ولازم اعرفها
نظرت الي باب غرفة مكتبه .. اغلقت الملف الموجود امامها واتجهت الي باب مكتبه .. اخذت نفسا عميقا ثم دقت الباب بهدوء ولكن لم يأتي اي رد فعل دقت مرة اخري ولكن بلا فائدة .. بدأ الخوف والقلق يتجمع داخلها
وضعت يدها علي مقبض الباب ودخلت بهدوء تتجول ببصرها تبحث عنه فوقعت عيناها عليه ممددا علي الاريكة غارقا في النوم وضعت يدها علي قلبها بأرتيارح ولفت لتنصرف ولكن التوت قدميها فامسكت في الطاولة فسقطت الفازة علي الارض
وضعت يدها علي فمها لتمنع صوت المها
انتبه فازعا من الصوت وجدها تجلس بجوار الطاولة واضعة يدها علي فمها .. مسح وجهه بكف يده بأرهاق واتجه اليها ثم قف امامها واضعا يده في جيب بنطاله …. بتعملي ايه هنا ؟
اجابته بتوتر وهي تتلفت حولها … ك.كن.كنت.
اجابها بخبث … ها كنتي ايه ؟

 

 

 

وضعت يدها علي الطاولة لتستند عليها لتقف ولكنها لم تقوي علي ذالك صرخت بوجع وجلست مرة اخري بتوتر … اصل .ك.كنت.يعني .هو
ظهرت علي وجهه ابتسامة من شدة توترها … ايوة بقى اللي بعده .. عاوز اعرف كنتى جاية ليه يابسملة ؟
بسملة بتوتر … كنت جاية اسألك لو محتاج حاجة
عز بعدم تصديق …. اممممم بس انا مش عاوز حاجة ولو عاوز هطلبها منك مكنش في داعي تتعبي نفسك وتيجي
بسملة بتوتر …. اها مااصل هو يعني
عز بنفاذ صبر … هتفضلي تقولي مااصل وهو ويعني طول النهار ؟ .. ع العموم شكرا جدا لا اهتمامك ولو احتجت حاجة هطلبها منك .. تقدري تروحي تكملي شغلك
بسملة وهي تقف …. اوكي
حاولت الوقوف اكثر من مرة ولكن لا تقوي نظر اليها بتفحص … فيكي حاجة
بسملة وهي تقف … لا مفيش انا هقف اهو معلش ايدك بس ساعدني
عز بأستغراب … طيب .. مد يده ساعدها علي الوقوف سحبت يدها ع الفور … شكرا جدا يااستاذ عز
عز وهو يلتفت ليجلس علي الاريكة …. العفو

 

 

 

اتجهت لتنصرف ولكن التوت قدميها مرة اخري وسقطت عليه
نظر لها بذهول ..وشهقت بصوت عالي ووضع يده حول خصرها حتي لا تسقط علي الارض … ظلا ينظران الي بعضهما .. نظرت الي عينيه وسرحت فيهما بأبتسامة اعتلت وجهها اما هو فغرق في بحر عيونها البنية ينظر لهما بعمق ..
نظرت بسملة حولهاثم قالت بحرج … احم. استاذ عز اسفة جدا بس فعلا رجلي وجعاني
انتبه عز للوضع فاعدلها لتجلس بجواره على الاريكة وهو يقول … لا عادي ولا يهمك .. المهم انك تكوني كويسة
بسملة بخجل وهي تظبط حجابها … اها هبقي كويسة متقلقش هروح اجيب لها مرهم وهبقي تمام
نظر عز الي قدميها المتورمة … بس رجلك وارمة بشكل مش طبيعي الاحسن تروحي لدكتور
بسملة بتوتر … .هبقى اروح لما اخلص شغل
عز بنفي وهو ينظر لساعة يده … فاضل نص ساعة علي وقت البريك يعني هتكوني فاضية وكمان نطمن بدل مايحصل حاجة لاقدر الله
هزت رأسها بنعم وقف متجها لمكتبه اخذ هاتفة ومفاتيح سيارته … يلا

 

 

 

وقفت بسملة علي قدميها اغمضت عيناها بتعب .. نظر اليها عز وجدها مغمضة عيناها ويبدو علي وجهها الام
اقترب منها بهدوء وحملها بين يديه .. شهقت بصدمة من رد فعله …. انت بتعمل ايه ياقليل الادب
نظر لها عز بدهشة قائلا … انا قليل الادب ؟ ..تصدقي انا غلطان انى قلت اشيلك عشان مش قادرة تمشي وانتي عاملة زى الجاموسة اصلا
بسملة بغضب … انا جاموسة .. ده انت يومك مش فايت النهارده يابغل انت
عز وهو مازال يحملها … بت انتي لمي لسانك .. وربنا ماناقصك .. انا اللي فيا مكفيني وكلمة زيادة هنزلك تمشي وياكش تولعي
بسملة بغضب … نزلني .. انت بتهددني يعني
عز بغيظ … بقى كده .. ماشي .. ثم تركها عز من يده فتسقط علي الارض

 

 

بسملة بالام وهي تمسك ظهرها …. اااااااه ياحيوان … ده كده بقى ضهري كمان ..انا كده مبقتش نافعة خالص محتاجة صيانة اااااااه
عز بشماتة وهو يكتم ضحكته … تستاهلي انا قلت اساعد معجبكيش
بسملة بغيظ …. ااااااه ربنا على المفتري وديني بقى علي اقرب مستسفي .. والا اقولك وديني علي المقابر اوفر
تنهد عز بنفاذ صبر جثي علي ركبتيه وحملها مرة اخري وانصرف بها الي الخارج ووضعها داخل السيارة وجلس هو الاخر يأخذ انفاسه ….يخربيتك انتي كام كيلو يابت انتى ..قطمتي ضهري الله يحرقك
بسملة بغيظ …. انا برضه اللي قطمت ضهرك والا انت اللي خرع
عز وهو يضع رأسه علي المقود … يمكن .. هبقي اروح الجيم تاني يمكن ده عشان بطلت اروح من فترة .. مايجيش من وراكى الا وجع القلب .. ضيعتي عليا شوية النوم اللي كنت هنامهم … ثم شغل محرك السيارة وانطلق بها

 

 

******************
جلس في الحجز واضعا يده علي وجهه … نادي عليه العسكري تنهد بقوة واتجه اليه … نعم
العسكري …. زيارة ليك
حمزة بتسأل … مين ده اللي جاي يزورني ؟
العسكري …. معرفش اتفضل معايا وانت تعرف
انصرف معه حمزة الي مكتب احد الظباط ووقف علي الباب ينظر اليها وقد اعتلي الغضب ملامح وجهه .. وقف الظابط من مقعده …
انا عندي شوية شغل هخلصهم وارجع خدوا راحتكوا
حمزة … شكرا ليك يافندم
الظابط … العفو عن اذنكم

 

 

انصرف الظابط من المكتب بعد ان اغلق الباب خلفه .. بقوة انتفض جسدها بعد ان رأت نظرات الغضب الموجهة منه اليها ولكن حاولت ان تظهر قوية .. اقترب منها بهدوء وهو ينظر اليها بسخرية
استجمعت قوتها وقالت … ازيك ياحمزة عامل ايه ؟
حمزة بهدوء … الحمد لله كويس زي ماانتي شايفة .. والا كنتي متوقعة انك تشوفيني حاطط ايدي علي خدي وبعيط على ميلة بختى … ثم اكمل حديثه بجدية قائلا : … ايه اللي جايبك ؟
اجابته بتوتر … جاية اطمن عليك
حمزة بغضب … بااي صفة تطمني عليا انتي لا اختي مثلا ولا مراتي ولا خطبتي يبقي جاية ليه ياجنا ؟ .. تؤ تؤ اقصد هدي مش ده اسمك والا انا اتلغبطت
وقفت امامه قائلة بقوة … لا متلغبطتش وقلت اسمي صح مالت علي اذنه .. اما بالنسبة انا هنا بصفتي ايه فاحب اعرفك ان جيت بصفتي حببتك
اغمض عيناه عندما اقتربت منه وهو يستنشق عبيرها .. فتح عيونه قائلا بسخرية …. كنتي .. يعني في الماضي وهتفضلي ماضي
هدى …. تؤ تؤ مين قال كده .. انا هفضل الماضي وهبقى الحاضر وهكون المستقبل

 

 

 

حمزة بضحك عالي .. احلمي براحتك هي الاحلام بفلوس .. بس نصيحة .. بلاش تبنى حياتك بالاحلام عشان مش هيبقي ليها وجود .. احلمي علي قدك
هدي بأبتسامة …. انت عارف كويس ان اللى قولتلك عليه كان غصب عني وعارف امك كويس .. مش ذنبي اني حبيتك …. انا مكدبتش عليك وقولتلك الحقيقة ولو انت مكاني كنت هتعمل اكتر من كده عشان تنقذ ابوك
والا كنت هتسيبه يموت يعني ؟ … انا عارفة انك مجروح ومتضايق ومتعصب مني زي ماعارفة برضه ومتأكدة انك بتحبني ومستحيل تحب حد غيري والدليل انك كنت خايف علي زعلي لما الظابط جاب سيرة انك كنت مع واحدة في شقتها وصدقني مش هعديلك الموضوع ده .. وبكرة افكرك … سلام
اخذت حقيبتها وانصرفت من امامه تحت ذهوله من حديثها واعتلت علي وجهه ابتسامة ومسح بكف يده علي شعره ثم جلس علي المقعد يتنهد بقوة

 

 

 

***************
صعد الي غرفته فتح الباب بهدوء حتي لا يزعجها ولكن تفاجئ ان الغرفة فارغة ظن انها مع شقيقته القي جاكتتة علي الفراش بأهمال اتجه الي غرفة الملابس ليستبدل ملابسه بعد ان اخذ حمامه ..
ارتدي بنطال قطني من اللون الاسود وفوقه تيشرت من اللون الرمادى
القي المنشفة علي المقعد وجلس علي الاريكة واضعا قدميه علي الطاولة وجذب جهاز الحاسوب من الحقيبة الخاصة به
دخلت آية الغرفة فوجدته يجلس علي جهاز الحاسوب دلفت الي غرفة الملابس اخذت ملابسها متجها نحو الحمام
رفع بصره وجدها واقفة تنظر له وهي ترتدي ملابسها التي كانت ترتديها من قبل نظرت له بعدم اهتمام قائلة … خير .. بتبصلي كده ليه ؟
وضع يوسف الحاسوب بجانبه واتجه نحوها واقفا امامها ينظر لها بتفحص … انتي لبستي الهدوم دي تاني ؟
آية وهي تخلع النقاب … ايوة .. فيها ايه يعني لما لبستهم .. اوقات بنسمح للشيطان يدخل حياتنا ويقتحمها ونعمل حاجات نرجع نندم عليها .. طنش وروح كمل شغلك
اخذت ملابسها واتجهت للحمام ولكن جذبها هو من يدها قائلا …

 

 

يعني ايه مش فاهمك وبعدين انتي اللي يشوفك ويشوف طريقة كلامك ميقولش انك فاقدة الذاكرة خالص
آية وهي تنظر الي يده وتبعدها عنها … ماانا فعلا مش فقداها انا مفقدتش ذاكرتي بس فقدت روحي وسندي وياريت متلمسنيش اذا سمحت
كادت ان تنصرف ولكن جذبها مرة اخري مطبقا علي يدها بقوة … لما اكون بكلمك تقفي وتكلميني … ممكن افهم ايه موضوع فقدان الذاكرة ده .. وكانت ليه التمثلية دي كلها
آية بتحدي وهي تنظر اليه بقوة … كنت مفكرة نفسي ان انا كده صح لكن عرفت اني كنت غلط لما سمحت لناس توسوس في وداني بالكلام .. كنت غبية وفوقت متأخر
يوسف … امممممم برضه مجاوبتيش علي سؤالي ليه عملتي كده ؟

 

 

 

آية وهي تنظر له بغضب … عشان احمي ابويا من شوية كلاب كل همهم انهم ينتقموا منه وبس
جز يوسف ع اسنانه وهو يجذبها من ذراعها بقوة حتي التصق جسدها بصدره القوي هامسا فى اذنها … اللي هما مين الكلاب دول ؟
آية بسخرية وهمس …. انت يا يوسف
مسح بكف يده علي وجهه ثم صفعها بقوة علي وجهها فسقطت من بين يده علي الفراش .. جذبها من خصلاتها وهي تتأوي تحت يده بدموع وهو يقول بغضب ….
مش حتة عيلة زيك اللي هتعملني الادب ولما واحدة محترمة تقول علي جوزها كلب تبقي هي ايه .. الكلب بيتجوز ايه غير كلبة زيه
حاولت آية ان تدفعه عنها ولكن كان مقبضا عليها بقوة اردفت بغضب… انا عمري ماهكون زيك .. انت قتلت ابويا وانا هندمك يايوسف علي عملتك دي

 

 

نظر لها يوسف بذهول .. كيف لها ان تتهمه بمثل هذا الاتهام ؟
فأردف بصدمة اعتلت ملامح وجهه … اقتل ابوكي .. ثم اكمل بغضب وهو يشدد علي قبضته لها ويهزها بقوة … وانا هستفيد ايه من قتل ابوكي ؟ ايه هورث من وراه وانا معرفش ؟ … بلاش تخرجيني عن شعوري احسنلك فاهمة والا لا
آية بصراخ وهي تبعده عنها … بطل تهزني متنساش ان في جرح في دماغي وسيب شعري بقى
ترك يوسف خلصلات شعرها وامسكها من يدها مردفا بغضب شديد …
انا اي نعم عاوز انتقم من ابوكي او بمعني اصح كنت عاوز انتقم لكن عمري مافكرت اقتله .. انا كنت عايزه يفلس وبس .. يرجع يشحت زي ماكان لكن هستفيد ايه بقتله انا
آية بسخرية … تقتله زي ماقتل ابوك … مش انت على طول تقولي انه السبب في موت ابوك .. مع ان عمري ما اصدق ان بابا يعمل كده
يوسف بسخرية …. هه بأمارة ماباع بنته لاول مشتري

 

 

هبطت الدموع من عينها بقوة عند سماع تلك الكلمات الجارحة دفعته بعيدا عنها بقوة واتجهت الي الحمام واغلقت الباب خلفها بقوة وجلست خلف الباب ببطئ تبكي بقوى وتعلي صوت شهقاتها
تمدد يوسف علي الاريكة مغمضا عيناه محاولا الهروب من دوامه افكاره

 

يُتبع ..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *