رواية لافندر الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى
رواية لافندر الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى
رواية لافندر البارت الخامس
رواية لافندر الجزء الخامس
رواية لافندر الحلقة الخامسة
كان الجو ظلام، اغلقت كل الصيدليات أبوابها حتي الدكاكين كانت مغلقه ولا وجود لماره بالشارع، رغم ذلك واصلت البحث اعرف كل صيدليات البلده وكلها مغلقه.
كنت قد وصلت لنهاية الطريق الرئيسي الموصل للمقابر، لا توجد اي مباني هناك لذلك قررت العوده للمنزل، من بعيد لمحت لافته مضيئه قرب المقابر، اقتربت نحوها، كانت صيدليه لازلت تفتح أبوابها
طول المده التي قضيتها هنا منذ استقريت لم اري تلك الصيدليه
لكن ذلك غير مهم الان، ربما لم الحظها، ربما أنشأت للتو، الي جوار الصيدليه هناك شجرة توت طرحت ثمارها
اقتربت من الشاب الجالس خلف المكتب، كان نحيل جدآ، خمري البشره، شعره غريب
قال اهلا وسهلا كيف اساعدك؟
كان يرتدي نظاره طبيه مع ذلك تمكنت من رؤية عينيه غير ثابتت اللون
قلت ابني مريض حرارته مرتفعه
سألني عن باقي الأعراض ذكرت له ما اعرفه، احضر الدواء ووضعه أمامي كتب عليه التعليمات، قال بالشفاء
وضعت يدي في جيبي لادفع النقود، كان جيبي فارغ، نسيت المحفظه في غمرت انشغالي
قلت سأعود إليك بعد قليل نسيت النقود
اقسم ان اخذ الدواء وان احضر النقود في اي وقت اختاره
قال بصوت واضح، ابنك هو ابني
وعدته ان احضر بالغد، كنت في عجاله من أمري لذلك غادرت الصيدليه، بين المقابر ظهر كلب اسود ضخم، بدا انه يراقبني
تناولت حجر ووضعته في يدي قلت اذا اقترب ساقذفه بالحجر
قطعت الطريق وانا امشي بسرعه
حافظ الكلب علي المسافه بيني وبينه لكنه لم يهاجمني
صعدت درجات السلم بسرعه، ايقظنا احمد ومنحته الدواء، قلت بالغد ساصحبه للطبيب
حكيت لفاتي عن الصيدليه وكيف انها انبثقت من العدم، قال ربما بنيت حديثا
بحثت عن المنقوع لم أجده، كانت فاتي نائمه الي جوار احمد لتعتني به، لم اوقظها، ظننت انه ليس الوقت المناسب
دلفت لغرفة سيلا قلت سأنام بجاورها الليله حتي لا تفزع بالليل عندما تلاحظ اختفاء والدتها
كانت سيلا مستيقظه، فتحت عينيها ما ان رقدت الي جوارها
قلت أحضرت الدواء لاخيكي احمد سيصبح بخير
قالت سيلا سيصبح بخير؟
قلت وانا اقبلها اجل، احمد محظوظ، وجدت صيدليه جديده على أطراف المقابر
قالت سيلا هناك يعيش
قلت من الذي يعيش هناك؟
نظرت سيلا للجدار، قالت لا أعلم
قلت وجدت شاب طيب هناك، لكنه نحيل جدا، لكن شعره غريب
قالت سيلا انه هو
التفت علي جانبي في مواجهة سيلا، قلت هو من؟
ابتسمت سيلا، قالت بابا انا احبك !
قلت وانا احبك
قالت سيلا لا ترحل إذآ
قلت وانا احتضنها انا لا انتوي الرحيل لأي مكان
قالت سيلا لكنه يقول انك سترحل
قلت بنبره غاضبه سيلا توقفي عن ذلك، لا تتبعي اسلوب احمد؟
قالت حاضر يا بابا
اصطحبت احمد للطبيب حدود العصر، كشف عليه الطبيب قبل أن يعاين الدواء الذي احضرته معي
سألني الطبيب من كتب لك هذا الدواء؟
قلت كان صيدلي اول مره أراه
قال الطبيب غريبه؟
اردفت قلت له ان حرارة ابني مرتفعه
رمقني الطبيب بنظره مطوله، قال لكن الدواء الذي منحك لك لا يخفض الحراره ولا يعالجها
لقد منحك دواء لألتهاب الزائده الدوديه، لقد انقذ حياة ابنك كانت ستنفجر
لكن الغريب وشرد الطبيب وهو يحملق باحمد، كيف عرف ذلك دون أن يعاين الطفل؟
قلت لا أعلم
قال الطبيب ابنك حالته جيده الان، لا يحتاج لعلاج
ودعت الطبيب وغدت للمنزل.
وضعت النقود في جيبي، قلت سادفع كلفة الدواء واشكر الصيدلاني علي انقاذه ابني
قطعت الشارع لاخره حتي وصلت المقابر، لم أجد أي بناء ، لا صيدليه، لا شيء
شجرة التوت في مكانها لكن المنطقه كلها احراش، لم تكن الشمس قد اغربت بعد، جلست في مكاني افكر
انا متأكد انها كانت هنا، نظرت ناحية المقابر هيء لي أنني رأيت الكلب الأسود لكنه اختفي بسرعه
كاد عقلي ان ينفجر من الأفكار، ثم شعرت ان الإجهاد عاد الي مره اخري، اغتصب صداع عقلي واوجعني
مشيت تجاه المنزل، كنت شارد ولم الحظ ان الشيخ المتشرد راقد في مكانه، قال الشيخ وظهره الي، تناول طعامك معهم يا صابر
توقفت في مكاني، سرت خطوات، جلست الي جواره قلت تحادثني انا؟
قال ومن غيرك لقد حضرت لهنا من أجلك
قال الشيخ تناول طعامك مع اطفالك يا صابر، اشرب المنقوع، صلي لله، ادعوه ان يرفع الغمه
نام الشيخ مره اخري، وانا اصعد درجات السلم فكرت متي كانت آخر مره تناولت فيها الطعام مع ابنائي؟ كانت منذ ستة شهور
كنت دومآ أجد طعامي معد علي الطاوله وعندما اطلب منهم ان ينضمو الي يقولون سبقناك، او لا نشعر بالجوع
قلت في بالي هذا الشيخ بركه
اول شيء فعلته عندما صعدت الشقه سألت فاتي عن المنقوع، طلبت منها ان تصنع لي كوب منه
قالت فاتي يبدو أنه اختفي، لا استطيع إيجاده، ساصنع لك فنجان قهوه لكن تناول طعامك اولا
قلت لن أأكل دونكم، ناديت ، احمد، سيلا؟ انضمو الي
قالت فاتي الاولاد تناولو طعامهم قبلك، قلت تصوري الشيخ أسفل البيت قال تناول طعامك مع أسرتك
قالت فاتي قال لك ذلك؟
قل نعم !!
قالت حسنآ ، رجل طيب، يعيش من مده طويله
لم أفهم كلام فاتي، تناولت طعامي، وانا احكي لفاتي عن لغز الصيدليه، قالت انت مرهق في الفتره الاخيره، ربما التبس عليك الأمر.
شربت القهوه لم أشعر بتحسن ، قلت لفاتي انا سأنام
فتحت فاتي شرفة المنزل، نظرت للشارع مطولآ ثم صكت الشرفه بعنف
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لافندر)