رواية انتشلني مجهول الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية انتشلني مجهول الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية انتشلني مجهول البارت الثالث

رواية انتشلني مجهول الجزء الثالث

رواية انتشلني مجهول الحلقة الثالثة

قفلت الفون ومسحت دموعي وقومت فتحت لماما وبابا الباب
– انتي كويسه فيكي حاجه حد عملك حاجه
ديه كانت جمله بابا اللي اول ما فتحت الباب قرب مني بأقصي سرعه وهو بيحاوط وشي وبيتفحص جس*مي بقلق
اترميت في حضنه وانا بهمس بحزن:
– انا كويسه يابابا
– اومال مالك يابنتي كنتي بتعيطي ليه حد عملك حاجه قوليلي بس وانا هاكله ب*سنان*ي
هزيت راسي وانا بدفس نفسي في حضنه :
– لا كنت مخنوقه شويه خليني في حضنك وانا هكون كويسه
اتنهد براحه وهو بيضمني بكل قوته وماما قربت مني وطبطبت علي ظهري بكل حنيه وهي بتعيط علي عياطي
شويه وبعدت عنه وانا بفرك ايدي بتوتر
– بابا
– نعم ياحبيبتي اتكلمي
– انا عايزه اقولك علي حاجه ؟!
– قولي
– بابا انا موافقه اعمل ليزك في عيني

بابا بفرحه :
– بجد؟!
هزيت راسي بابتسامه والدموع بتلمع في عيني :
– بجد
ماما وهي بتحضني بفرحه :
– من بكره نعمله
حضنتها وانا بتنهد براحه :
– كان لازم اخد القرار ده من زمان مش كده؟؟
ماما بخبث :
– لازم في حد اقنعك يام راس ناشفه
بعدت عنها بتوتر :
– هه ل لا محصلش ا ا انا
همست في ودني بخفوت:
– يوسف ده مطلعش سهل ابدا
فتحت بوقي بصدمه :
– انتي عرفتي منين ؟؟
غمزتلي بخبث وغموض :
– مصادر خاصه
بابا باستغراب :
– بتهمسوا في ايه؟!
– ولا حاجه يابو ايمان بقولك ايه ياخويا ما تروح كده تكلم الدكتور تحدد معاه معاد العمليه
بابا بشك وهو بيقفل عينه نص قفله:
– مسيري هعرف

خرج من الأوضه وانا متوتره ووشي كله احمر من الكسوف
-ا انتي عرفتي منين ياماما بجد؟؟
ماما بابتسامه :
– العماره كلها عرفت أنه بيحبك الا انتي يام جهل
رديت بذهول :
– ازاي ؟؟
– نظراته يابت الواد كل ما يشوفك يقف متنح زي الصنم
– معقوله !
ماما وهي بتحاوط وشي :
– هو اللي اقنعك؟؟
بلعت ريقي بتوتر :
– نوعاً ما
– قالك بحبك ؟!
هويت راسي بخجل :
– ايوه
– وانتي حاسه بأيه
قعدت علي طرف السرير وانا ببص قدامي بشرود :
– معرفش بس حاسه أنه حاسه أنه حد مختلف تماما
– حد مختلف ازاي ؟؟
عيوني لمعت بالدموع
– لانه حبني حتي وانا كده
– وانتي كده ازاي يعني
ضحك من بين دموعي
– يعني بشكلي بنضاره كعب الكوبايه
،تعرفي ياماما انا قولتله اني منفعهوش قولتله اني مش بقدر أشيل مسؤوليه نفسي واستحاله اقدر أشيل مسؤوليه بيت كامل وسيبته ومشيت
اما جيت هنا بعتلي ماسدج قالي فيها أنه شايفني احسن واحده في الدنيا ،قالي أنه شايفني هكون احسن ام وزوجه ،قالي كلام عمري ما سمعته في حياتي ،قالي أنه بيحبني ،قالي أنه عايزني معاه في كل خطوه في حياته
ماما بابتسامه ودموع بتلمع في عينيها :

– انتي اجمل بنت في الدنيا فعلا ،اوعي تفتكري أن الشكل مقياس للحب
– للاسف ياماما الشكل بقي مقياس للحب
– مش كل صوابعك زي بعضها
– بس احنا كبني ادمين بالفطره بقينا بنحكم علي الشخص من شكله
– من بين مليون شخص بيحكم بالشكل في عشره زي يوسف بيحكموا بالقلب والحب وانتي ربنا عوضك بشخص بيحبك عشانك مش عشان شكلك
متضيعيش يوسف من ايدك وفكري كويس يوسف مش موجود كتير في الدنيا دي يا ايمي
وبالمناسبة هو مستني الرد
برقت بصدمه وقلبي بيدق :
– ه هو اتقدملي؟!
هزت راسها :
– امبارح اتقدملك هسيبك تفكري
– ماما لو سمحتي مش عايزه حد يعرف اني هعمل ليزك حتي يوسف
هزت راسها بابتسامه وهي بتبوس راسي:
– حاضر ياحبيبتي يالا غيري هدومك وصلي الظهر وبعدها صلي استخاره ومستنين ردك
– حاضر
خرجت من الأوضه وانا غيرت هدومي واتوضيت وصليت الظهر وبعدها صليت استخاره وفي الحقيقه لاول مره في حياتي احس بالراحه ديه

خلصت وقعدت افكر وأقارن بين يوسف وعمر اللي اكتشفت أنه ميتقارنش بيوسف من الاساس
عمر شخص أناني ،كذاب، ميعرفش يعني ايه حب ،خدع بني آدمه طيبه زي كل ذنبها انها وثقت في واحد زيه
يوسف شخص لطيف حسيت شخصيته من اول مقابله ،شخص محترم ،شايل حنان الدنيا كلها في عيونه ،شخص حبني من دون مقابل ،حبني عشاني مش عشان شكلي
يوسف يستاهل ياخدله مكان في قلبي أو يمكن ياخد قلبي كله !
خرجت من اوضتي وبلغت ماما وبابا موافقتي
– بس انا عندي شرط
– ايه هو
– محدش يبلغه موافقتي غير لما اعمل العمليه وعشان خاطري محدش يسألني ليه
– حاضر يابنتي
– العمليه اتحددت كمان يومين وفي الحقيقه كنت مرعوبه انا اصلا طول عمري بخاف من اي عمليات ،كتييير جدا بابا وماما حاولوا يقنعوني اعمل ليزك وانا رافضه بالرغم اني عارفه أن كده هيكون احسن ليا عارفه اني هقدر اعيش حياتي بدون تعب بدون كلام من كل اللي حوليا عارفه اني هشوف الدنيا لاول مره بوضوح لكن خوفي كان مانعني من كل ده
لكن يوسف يستاهل ،يستاهل اسيطر علي خوفي واعمل العمليه عشان اقدر أشيل المسؤوليه!
او علي الأقل اقدر اشوف الشخص اللي حبني بكل وضوح واعبرله عن امتناني لحبه اللي بدون مقابل
يوم العمليه كنت بجهز نفسي وقلبي بيدق برعب لكن كنت ببتسم لماما وبابا وبحاول اقنعهم اني مش خايفه زي زمان بحاول اقنعهم اني مش طفله عشان اخاف من عمليه بسيطه زي دي
لكن في الحقيقه انا جوايا مرعوبه محتاجه اللي يطمني بالاخص محتاجه يوسف معايا في وقت زي ده
غمضت عيني بعد ما بدا تأثير البنج وآخر جمله سمعتها قبل ما اروح في النوم
– متقلقيش انا جنبك
– يوسف متسبنيش
قولتها برعب وانا بغمض عيوني وبتخيل يوسف واقف معايا وبيكلمني لكن في الحقيقه هو مكانش مجرد تخيل هو كان حقيقه اكتشفتها لما فتحت عيوني بعد العمليه واول حد شوفته قدامي كان هو !
كان واقف باين القلق علي ملامحه ،بيفرك أيده بتوتر ،بياخد نفسه بالعافيه ،العرق متكون علي جبينه وهو مثبث نظراته علي عيوني وكأنه بيسألني
” ها انتي شيفاني ولا لا ؟!”

ابتسمت برقه وانا بهمس بأسمه:
– يوسف
قرب مني وقعد علي ركبته قدام السرير وهو بيسألني بلهفه :
– شيفاني ؟!
بلعت ريقي وانا بنطق بصعوبه :
– بكل وضوح
اتنهد براحه وهو بيضحك بفرحه :
– الحمد لله يارب
– فين بابا وماما ؟؟
– برا محدش لسه يعرف ان العمليه نجحت غيري
رديت بتعب:
– ماما اللي قالتلك مش كده ؟؟
– وانتي كنتي عيزاها متقوليش
رديت باحراج :
– كنت خايفه
– خايفه العمليه تفشل واسيبك مش كده!
الدموع لمعت في عيوني وانا بهمس بحزن :
– انا اسفه
ابتسملي برقه وهدوء:
– متتأسفيش بس انا عايز اوضحلك حاجه واحده انا حبيتك وانتي بنظاره حبيتك بكل حاجه فيكي اكيد انا مش سطحي للدرجادي عشان لو عمليتك فشلت اسيبك
اللي بيحب حد بيحبه بكل حاجه فيه ياايمي وانا بحبك وانتي بنظاره ومن غير النظاره هحبك وانتي رفيعه أو لو الحمل تخنك شويه هحبك وانتي في اسوء حاله ليكي اديني بس فرصه واحده وانتي عمرك ما هتندمي عليها
تسمحيلي اخد مكان في قلبك ؟!
اتنهدت وانا ببصله بأمتنان وحب :
– او يمكن تاخد قلبي كله يا يوسف
ابتسم بفرحه :

– هكون اسعد انسان لو نولت شرف اني اخد قلبك
أيوا بحبك ومفيش أسباب …
دنيتى قبلك مكتوبه غياب
أوعدك إن أنا عمرى مخون الوعد المقطوع وهتكونى تملى فى تفكيرى صلب الموضوع
هتفضلى دايما كل أصحابى وونسى وبنتى ودنيتى
وهفضل دايما سندك وعيلتك وأبوكى وأخوكى وأول الحاضرين ف شده أو أمر عصيب .
ومفيش أسباب
كان لازم أحبك لما قابلتك ❤️
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انتشلني مجهول)