رواية الهاربه والمذنب الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي
رواية الهاربه والمذنب الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي
رواية الهاربه والمذنب البارت الثاني
رواية الهاربه والمذنب الجزء الثاني
رواية الهاربه والمذنب الحلقة الثانية
“عزيزي زياد من امتلك قلبي منذ الوهله الاولي ،نعم اعلم أن علامات الاستفهام ترتسم الان فوق ملامحك بينما تقرأ رسالتي الاولي والآخيره ،لكن تلك هي الحقيقه والتي خبأتها بين طيات قلبي لسنوات ،انت من أحببته حُباً يكفي لز-لزله قلوب العالم أجمع سوي قلبك والذي لم يهتز يوماً، اعلم أنني لم ابوحُ يوماً بتلك المشاعر وانني دوماً ما افتعل المشاكل حتي اجعلك ت*ختنق لتلتف تاركاً المنزل ولكن !
فأنا لم افعل ذاك من فراغ ،فقد استمعت إلي حديثك الدائر مع أبي والذي أخبرته به انك ستوافق علي تلك
الزيجه فقط لتحصل علي الأموال التي انت بحاجه اليها
اخدت نفس طويل وانا بفتكر اليوم ده بكل تفاصيله المؤذيه بالنسبالي
فلاش باك
كنت لسه هدخل لبابا اوضه المكتب عشان اتكلم معاه في موضوع يخصني بس وقفت مكاني اول ما سمعت الجمله اللي خلت قلبي يتنفض
-انا عايزك تتجوز ميرا
-نعم ميرا بنت حضرتك ؟؟
-ايوه يازياد هو في غيرها
رد باستغراب اكبر :
-مش فاهم ليه حضرتك عايزني اتجوزها
رد بغيظ :
-عشان زهقت منها ومن تصرفاتها ،ولا عندها دين ولا اخلاق ولا بتحترمني ولا بتحترم مراتي ولا بتحب اخواتها
-ولما هي فيها كل الصفات ديه عايزني انا البس فيها ليه!
-عشان انت الوحيد اللي انا واثق ومتأكد أن ميرا بتخاف منه
-وده هيفيد بأيه
-هيفيد انك هتتجوزها وتربيها من اول وجديد ،تعلمها الدين وتعلمها ازاي تكون مطيعه وتحترم الأكبر منها
-وانا هستفاد ايه من كل ده
بابا وهو بيميل بنص جسمه وبيبصلي وبيهمس بجديه :
-المبلغ اللي انت عايزه
-بس انا كنت حابب لما اتجوز يبقي واحده بحبها وتحبني
رجع بابا وسند ظهره علي الكرسي وهو بيحط رجل علي رجل وبيرد ببرود :
-وماله الشرع محلل اربعه
-يعني يرضيك اتجوز علي بنتك ؟
-المهم اخلص منها ومن قرفها ،ها قولت ايه ؟
اتنهد وبصله بحيره :
-بصراحه مش عارف انا….
قاطعه بغرور :
-الفرصه بتيجي مره واحده في العمر ولو ضيعت فرصتك الف غيرك يتمناها ،اخر ما ازهق هجوزها اي موظف من عندي برخص التراب لانها مش فارقه معايا ،فكر كويس يازياد ،وبعدين يعني ميرا حلوه حتي لو مش هتحبها ف…
قاطعه زياد بحزم وحده:
-انا موافق بس مش عشان اللي في بالك ،انا موافق لاني محتاج الفلوس
ابتسم بانتصار وهو بيهز رأسه:
-بكره الساعه ٧ بليل تيجي ومعاك المأذون
-تمام والفلوس
-تكتب الكتاب وهكتبلك شيك بالمبلغ اللي تقول عليه
-تمام
باك
مسحت دمعه شارده نزلت من عيوني وانا بكمل كتابه الرساله
تلك الليله عندما استمعت إلي ذاك الحديث انشق قلبي لنصفين حتماً وكأنني سلعه تالفه تُباع بأقل سعر
تلك الليله لم تستطع أن تغفل عيناي من شده القهر وكأن هناك خناجر غُرزت بقلبي
صباح اليوم التالي أخبرني ابي أنني سأتزوج ليأمرني أن اتجهز الليله وكأنني دميه يحركها اينما يشاء
حطيت ايدي علي قلبي وانا بوقف كتابه وبفتكر كلام بابا ليا وقتها وبعيط بحرقه
فلاش باك
خرجت من اوضتي بعد ما لبست ونزلت علي السلم وانا مش شايفه من كتر ما عيوني وارمه من العياط وقله النوم
لقيت بابا ومراته وعياله اللي محدش فيهم طايقني ولا طايق وجودي بالرغم اني حاولت كتير اتقرب منهم لكن كل مره كانوا بيرفضوا وجودي مُدعين قدام بابا أن انا اللي مغروره ومتكبره !!
تجاهلت وجودهم وكنت لسه هخرج بس بابا وقفني
-رايحه فين ياهانم
لفيت وانا برد بتعب :
-الكليه
-لا مفيش خروج
-يعني ايه ؟
ردت مرات بابا بشماته :
-يعني مفيش خروج من هنا غير علي بيت جوزك يامرمر
بصيت لبابا وانا عامله نفسي مش فاهمه الحوار :
-يعني ايه الكلام ده
شرب بوق من فنجان القهوه اللي في ايده ورد ببرود :
-حضري نفسك كتب كتابك بليل
-كتب كتابي ازاي يعني
لوت بوقها بسخريه:
-زي الناس ياحبيبتي هتتجوزي ونخلص منك
-بس انا مش موافقه
-مش بمزاجك
-لا بمزاجي انا استحاله اوافق علي حاجه زي كده
هبد علي السفره وهو بيزعقلي :
-انتي ملكيش رأي وبليل كتب كتابك
قربت منه وانا بقوله بعصبيه ودموع :
-لو مش طايق وجودي انا همشي هروح في أي مكان لكن مش هتجوز واحد مبحبهوش
طبطب علي وشي بسخريه:
-خلاص ياحبيبتي مبقاش في مفر
هزيت راسي بدموع وكره :
-انا بكرهك بكررررهك
-شعور متبادل ويلا غوري من وشي دلوقتي
طلعت اجري علي اوضتي وانا حاطه ايدي علي قلبي اللي كنت حاسه أنه شويه وهيقف من كتر الوجع والق*هر
قفلت الباب وقعدت علي الارض وانا بضم رُكبي في بعض وبعيط بحر-قه وصوت مكتوم
فوقت من ذكرياتي لما سمعت صوت باب الاوضه بيتفتح
خبيت الرساله تحت المخده وبصيت علي الاوكره اللي كان بيحاول يفتحها وصوت نفسي مغطي علي الاوضه
خبط جامد وهو بيزعق :
-افتحي الباب
اخدت نفس طويل وانا بحاول ارد بثبات :
-ع عايز ايه ؟
-افتحي عايز اتكلم معاكي
قومت وقفت وروحت نحيه الباب وانا بحط راسي عليه وبهمس بحزن
-عايز تقول ايه تاني ؟
سكت لحظه وبعدها رد بهدوء :
-ا انا اسف
ضحكت بسخرية:
-اسف؟
-ممكن تفتحي الباب عشان نتكلم
رديت بعصبيه ودموع :
-لا مش ممكن ولو سمحت سيبني عشان تعبانه وعايزه انام ارجوك
-حاضر بس بس ….
-بس ايه؟
-لو سمحتي سامحيني انا اسف ،م مكانش ينفع اقول كده اعذريني انا بس …
قاطعته بجمود:
-تصبح علي خير
-ميرا انا ….
-تصبح علي خيررر
اتنهد بحزن :
-وانتي الخير
روحت مره تانيه نحيه السرير وخرجت الرساله وكملت كتابه ودموعي مش راضيه ترحمني
ليله الزفاف وددت لو اخبرك كم احببتك منذ اليوم الأول عملت به كحارس لأبي ،وددت لو اعانقك واختبأ بين ضلوعك لاجهش في البكاء مُخبره اياك أنني ضائعه ،منبوذه بين عائلتي ،اصدقائي ،العالم اجمع ،وددت فقط ان تُبادلني العناق هاتفاً بجمله واحده وانك لن تتركني مثلما تركني الجميع
ولكن !
تذكرت حينها انني مجرد سلعه تُباع وتُشتري بأقل سعر ،لينهض كبرياء الآنثي بداخلي مُطالباً عدم الانصياع لمشاعري
لاكن تلك النسخه التي انا عليها منذ زواجنا !
عزيزي دعني لم أطيل تلك الكلمات والتي اعلم انها مجرد هراء بالنسبه لك
لاخبرك أنني سأذهب اليوم ،لا اعلم اين ولمن سأذهب ولكن قد اتخذت قرار الهروب منك ومن عائلتي ومن الجميع لاتفرغ لنفسي ومن في احشائي أن كانت فتاه او صبي وان كان هناك نصيب اللقاء لاجعلك تقف مذهولاً كيف ربت تلك الفتاه عديمه الدين والاخلاق طفلتها أو طفلها !
خلصت كتابه وقفلت الورقه وانا باخد نفس طويييل وبمسح دموعي وببص قدامي بتحدي :
-من النهارده مفيش دموع تاني خلاص
حطيت الرساله علي الكمود وقومت اتحركت نحيه دولابي وحضرت هدومي وكل اللي هحتاجه
خلصت ورجعت تاني قعدت علي السرير وانا بضم رُكبي في بعض وبفكر بحيره
-ياتري هروح فين
-ياتري لو هربت ” زياد ” هيقدر يوصلي بسهوله
-ياتري هعيش ازاي لوحدي انا واللي في بطني
الف ياتري والف سؤال وسؤال جه في بالي في الثانيه الواحده مكنتش لقيالهم ولا اجابه
وكأن كل حاجه في الدنيا أصبحت ضدي !
وفجأة جت في بالي واحده صاحبتي
كنت اتعرفت عليها في الكليه ،هي اه كانت أكبر مني بسنه بس كنت بحبها جدا وبحب اقعد معاها
لكن للاسف هي مكانتش من هنا ،اول ما اتخرجت رجعت علي “بني سويف ” بلدها
وقتها ودعتها وانا منهاره
مكنتش حابه تمشي وتسيبني
هي الوحيده اللي كانت بتحبني من غير اي مقابل
هي الوحيده اللي كانت متقبلاني بالرغم كل العك اللي كنت بعمله والطيش
كانت بتنصحني بكل حب اعمل ايه ومعملش ايه
كانت اكتر واحده باخد بالنصيحه بتاعتها وانفذها بالحرف
غيرت فيا حاجات كتير جداااا واولهم اني بقيت بصلي
في الحقيقه مش كل فروضي بصليها لكن مفيش يوم بيعدي عليا إلا لو صليت حتي لو صلاه واحده
بقيت متقربه اكتر لربنا وخاصه في الأوقات اللي مكنتش بلاقي حد يطيطب علي قلبي
اتنهدت ومسحت دموعي وانا ببتسم ابتسامه باهته وبفتح الفون بتاعتي وبدور علي رقمها بلهفه
ضغطت عليه وحطيته علي ودني وانا ببص لفوق وبدعي ربنا يكون الرقم زي ما هو
-السلام عليكم
رديت بلهفه :
-وعليكم من السلام ورحمه الله وبركاته ،ا ازيك يارقيه
-بخير ياقمر الحمد لله وانتي
-ا الحمد لله ا انتي تعرفي أنا مين ؟
-ا احم اعذريني ياحبيبي والله الارقام اتمسحت انا اسفه
هزيت راسي بلهفه :
-ولا يهمك ا انا انا ميرا
-ميرا ميرا ميرا احم اعذريني ياجميلتي بس…
-ميرا السيوفي اللي كنت معاكي في الكليه أصغر منك بسنه و…
قاطعتني بفرحه :
-ميرا ايوه افتكرتك طبعا ياروحي
-وحشتيني اوي
-ياروحي وانتي كمان اوي اوي طمنيني عليكي
نبره صوتي اتخنقت بالدموع وانا برد بحزن :
-انا مش كويسه و وكنت محتاجه مساعدتك
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الهاربه والمذنب)