رواية عروس السيد فريد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فاطمة الزهراء أحمد
رواية عروس السيد فريد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فاطمة الزهراء أحمد
رواية عروس السيد فريد البارت الثالث والعشرون
رواية عروس السيد فريد الجزء الثالث والعشرون
رواية عروس السيد فريد الحلقة الثالثة والعشرون
نظرت له وأنا مازلت علي وضعي هذا:
“طبعاً أنا لو حلفتلك انك فاهم غلط مش هتصدقني صح”
قال بصدمة وهو يصعد درجات السلم ليصل لي:
“فاهم اي انت بتعملي اي هنا”
قلت بتأثر:
“أنا يا أستاذ كنت جاية عند دكتور أخصائي علاقات زوجية”
تعجب من حديثي هو ودكتور مازن ومن حظي ان سارة كانت في الداخل عند قدوم فريد بعد أن جأها مكالمة لذا سارعت بالكذب عليه وقلت بلوم وانا أقلب الطاولة عليه مثلما يقولون:
“يا أستاذ فريد أنا كنت جاية هنا علشان بحاول أصلح علقتنا اللي انت دمرتها”
نظر لي بحاجب مرفوع وبمعني حقا لم أهتم وأكملت بتأثر وأنا أضع يدي علي عيني وكأنني أبكي:
“جيت لدكتور مازن علشان أحاول أصلح علاقتي معاك بس واضح ان كل طرقنا مسدودة”
نظرت بعدها بطرف عيني فلاحظت تأثره وكنت شاكرة للذلك الطبيب او المعالج النفسي اي كان انه لم يفضحني وعندما كنت علي وشك الانتصار دخلت تلك الحمقاء سارة وخربت كل شئ عندما قالت:
“ها يا عدالة يلا بقي علشان تحكيلي حكاية طليقك اللي عوزة تجرجريه في المحاكم”
بالطبع لم أحجتاج ان أقول بأن مازن كان يسقط من الضحك وفريد ينظر لي بشر وهو يقول:
“لا واضح انك كنت عوزة تنجحي علاقتنا ”
قلت ببلاهة:
“شوفت بقي بضحي ازاي ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“والله مقادر أبطل ضحك يا لهوي ”
كنت أقولها بصعوبة بسبب ضحكي حتي أنني لم أشعر بنفسي سوي وأنا أسقط من علي الأريكة ليقول فريد وكأنه يحمل تلال من الهموم:
“أضحك أضحك وهي جت عليك”
قلت بجدية وأنا أجلس ثانيتًا:
“مالك يا عم أنا مشوفتكش كدا من أيام القضية لللي كنا مسكنها سوي”
لم يتحدث وأخرج من جيبه سيجار تعجبت مثيرًا من فعلته لا فريد في العادة لا يشرب أمسكت السيجار من يده وانا اقول:
“اي يا عم دا انت بتشرب من إمتي”
رمي علبة السجائر علي الطاولة ثم قال بحزن:
“لما ببقي مخنوق بطلع غلي فيها”
قلت بسخرية وأنا أعيد ظهري للخلف:
“يا سلام كل دا علشان عدالة يا إبني دي أتفه من التفاهة”
نظر لي بشر وأنا ابتسم بسماجة ليقاطعنا دخول السيد حامد ومعه حاملة عليها مشروبات ليقول وهو يجلس بسعادة:
“عملتلكم شوية عصير انما ايه”
قلت له بشك:
“لا بس حلو الروب اللي انت لبسه دا مين اللي جبهولك يا شقي”
نظر لي بحنق ثم قال لفريد وهو يتجاهلني:
“ايه مالك يا فريد يا ابني”
قال وهو يحاول أن يداري حالته:
“لا ولا حاجة دا…”
لاكن قاطعه السيد حامد قائلا بتصميم:
“لا بقي دا في وفي كمان في اي يا ابني”
قال بحزن وهو يضع يديه خده:
“شوية مشاكل بس”
قال السيد حامد متعجبًا وهو يأخد كوب العصير:
“مشاكل اي وانت الحمد لله مسكة مرات ابوك وحطيطها تحت ايدك وعمك انت ماسك عليه حجات توديه ورا الشمس فمتقلقش مش هيعرف بس يقربلك دا غير ان أمور العمودية تمام وأهل البلد كلهم بيحبوك ولو علي شوية العيال اللي وخدين أرض العدل بيه الله يرحمه فدول مسالمين ومش بيعملوا حاجة فأنت مهموم ليه”
كان ينظر لنا بستأهزاء وكأنه يقول هذه الامور لا تقارن بما أخفيه منذ ان قابلة فريد أول مرة وهو ضابط شرطة وانا متأكد من أنه يخفي تلال من الاسرار وأيضًا أمر تركه للشرطة مرة واحدة وزعمه انه سيفعل هذا من أجل عمودية أهله لم أصدقها أنا متأكدة من أن هناك الكثير من الاسرار وراء هذا الفريد خرجت من شرودي علي مزحة السيد حامد وهو يقول:
“وبعدين يا سيدي دا انت طلقة عدالة دا دي كانت كارثة مش بس مشكلة”
قلت بحنق:
” في اي يا عم حامد مالك كدا دي اختي برده علي فكره ”
قال بحنق وهو يرتشف المشروب:
“والنبي اتنيل علشان انت أصلا مش طايقها”
كدت أدافع عنها قاطعنا صوت جرس الباب تحفز جسدي للامام وانا أقول:
“الله أنا كنت شاكك من الاول اول ما شوفت الروب الاحمر دا اه يا شقي ميبنش عليك برده”
نظر لي بحنق وكاد يوبخني لاكن قاطعه فريد وهو يضع إصبعه علي فمه بمعني ان نصمت سار للباب ببطء
قال السيد حامد بهمس:
“طب ما ممكن يكون المكوجي”
لم يهتم فريد ونظر من فتحت الباب ليري من الطارق عاد للوراء بصدمة ليقول:
“يا نهار اسود دي بتيجي علي السيرة”
قال السيد حامد بتعجب:
“هو اي اللي بيجي علي السيرة المكوة”
قال بهمس:
“مكوة اي دي اختك”
قلت بصدمة وبصوت عالي لم أدركه:
“عدالة”
وبسرعة انقض علي فريد يكمم فمي ويأخذني للداخل دخلنا إحداي الغرف وفتحنا الباب فاحة صغيرة لننظر للخارج وبالفعل كنا نري غرفة الضيوف بوضوح فتح الأستاء حامد الباب ليقول بصوت عالي:
“اهلا اهلا يا عدالة يا بنتي اي النور دا “
دخلت عدالة لتقول:
” أزيك يا عمو حامد لقيت نفسي زهقانة قولت لما أشقر عليك ”
ثم قالت بشك:
“هو انا جيت في وقت غير مناسب ولا اي”
قال بتوتر واضح:
“لا ابدًا اتفضلي ادخلي”
دخلت لتقول:
“لا بس واضح كدا من الروب دا اني جيت في وقت غير مناسب”
نظر اي فريد وقال:
“فعلا اخوات نفس التفكير الشم*ال ما شاء الله”
قلت بحنق:
“مهو مفيش حد بيلبس روب أحمر وجايب شعره علي جنب كدا الا لما يكون هناك أنثي برده ولا اي”
وفي نهاية الحديث غمزة له غمزة (نفادي) الذي يأتي في مسلسل الكبير
نظر لي بحنق ولم يتحدث ونحن ننظر لتلك التي دخلت ومن حظ السيد حامد أنه نسي أن يُدِخل المشروبات التي أحضرها لنا لتقول بغمزة لاكن ليست مثل خاصتي أو كخاصة نفادي أيًا يكن تلك الغمزة لمن:
“دا في 3 كوبيات عصير كمان يعني اثنين مش واحدة”
قال بصدمة:
“اي دا اللي واحدة”
قالت بغمزة لاكن هذه المرة كانت مثل خاصة نفادي:
“متعرفش برده يا شقي “
قلت بفخر لا يناسب الموقف:
“أنها أختي ”
قال فريد بحنق:
“تفكير زبالة”
كانت ترتشف المشروب أخذت تنظر في أحناء الشقة إلي أن وقعت عينيها علي تلك الغرفه والمواربة التي نحن وفريد موجودين بها ليلاحظ السيد حامد ذلك ويقول مسرعًا:
“دا أنا اللي كنت بشرب”
قالت بمكر:
“هتشرب 3 كوبيات لوحدك برده ”
قال بحنق:
“يا ستي انا ضعطي عالي شوية انت مالك”
قالت وهي تشرب الكوب الأخر:
“طب لوسمحت اعملي واحد كمان”
نظر للكوبان الفارغان وهو يتمتم بحنق ثم ذهب للمطبخ وعندما أختفي سارت بسرعة نحو الغرفة التي يقطن بها أمسكت مقبض الباب تسحبه وأنا من الجهه الأخري أسحبه لكي لا تفتحه وأقول لفريد:
“شد معايا”
أخذ فريد يجذب معي المقبض وهو يقول:
“يا خربيت أختك أحنا الاثنين مش قادرين عليها”
قلت بحنق:
“مهو مخروب انت ناسي انك مطلقها”
قال بحنق منها لانها تشده وتشتم من بالداخل الءي هو نحن وتصفه( بالحيوانة) لانها تعتقد أن من بالداخا أنثي:
“لا ما أنا رديتها بس شكلي هطلقها تاني”
قلت بصدمة وأنا أترك المقبض:
“أيه من غير ما تقولي”
قال بحنق وهو يجذب المقبض بعدما كانت عدالة علي وشك فتحه:
“انت غبي ”
قالت عدالة من الخارج:
“كنت عارفه ان في حد جوه انت مين يا بت وبتعملي ايه عندك”
كنت أعلم انها لم تصمت الا ان فتحنا لذا قررت مجارتها بدلًا من أن تفضحنا فقلت بصوت حاولت جعله ناعم:
“انت اللي مين وبتعملي اي عند حمودي”
قالت هي وفريد وزوجة السيد حامد التي دخلت المنزل مع إبنه والسيد حامد الذي جاء من المطبخ في ذلك الوقت:
“حمودي”
نظرت عدالة له وهي تقول:
“وطلعت حمودي يا أستاذ حامد أخس ”
ثم نظرت لزوجته وأخرجت من حقيبتها بطاقة أعطتها لزوجته وهي تقول:
“دا كارت صحبتي سارة عصام محامية خُلع هتنفعك سلام”
قالتها وهي تأخذ حقيبتها وتغادر أما هو كان في حالة صدمة تقريبًا لانه لم يتحرك فتحت الباب ببطء بعد رحيل عدالة لاخرج وأنا ابتسم لزوجة وأقول وأنا انظر للكارت الذي تمسكه بصدمة:
“علي فكرة سارة محامية شاطرة بتجيب من الأخر”
ثم نظرت للسيد حامد بحنق:
“حمودي انا من الاول مكنتش مطمن للروب الاحمر”
رحلت ليخرج فريد خلفي وهو يقول:
“طب أستأذن أنا سلام يا حمودي أقصدي يا أستاذ حامد”
رحلنا ونحن نكتم الضحك قلت لفريد:
“تفتكر حمودي هيبقي كويس ”
انفجر فريد من الضحك وأنا معه حتي اننا جلسنا علي السلم لنكمل ضحك جلسنا لاقول:
“الله يخربيتك يا عدالة ”
قال فريد وهو يضع رأسه علي كتفي:
“وحشتني أوي ”
نظرت له بطرف عيني وقلت:
“هي مين دي “
“أختك ”
ضربت رأسه بكتفي الذي كان يستند عليه:
“أحترم نفسك يا حيوان ”
قال ببرود:
“علي فكرة هي لسا مراتي أنا رديتها ”
قلت بحنق:
“حتي لو متقولش كدا قدامي”
لم يحدثني لاسأله بتوتر:
“هو انت هتقولها امتي ”
قال بعد أن تنهد:
“مش عارف لسا قلقان ”
ابتسمت وانا اقول:
“إن شاء الله خير ”
هز رأسه وهو يعيد الكلمة:
“إن شاء لله خير ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“وبعدين يا ستي طلقني ”
قلتها لتلك الجالسة أمامي تحتسي القهوة تركت الكوب ثم قالت بهدوء:
“تصدقي يا عدالة أنا لو مكان جوزك وانت عملتي فيا كدا أنا مش هطلقك لا دا انا همو*تك وأروح أعترف علي نفسي عادي”
نظرت لها بتعجب لتقول بعصبية:
“انت عبيطة يا بنتي يعني انت راحة تتجوزي واحد علشان تحبسيه تقومي تخربي حياته وتقرفيه وزعلانه انه طلقك دا انت المفروض تفرحي انو سابك عايشة”
قلت بحنق:
‘نفس الكلام الاهبل اللي قانون قاله ”
قالت بستهزاء:
“لا مش كلام قانون الاهبل انت اللي هبلة والله”
كدت أصرخ بها قاطعني ذلك الشخص الذي لم اتوقع رؤيته كان ذلك الطبيب او المعالج النفسي مازن نظرت له لاجده تعجب من وجودي ثم ابتسم لانظر الي سارة التي توترة قال بعدما وضع الاكياس علي الطاولة:
“اهلا اهلا مقولتيش ليه صرصور ان عندنا ضيوف”
قلت بتعجب:
“صرصور الله دا في حكاية”
قالت سارة بسرعة:
“مش هتروحي يا عدالة بقي علشان اخوكي قلقان عليكي”
قلت بسماجة:
“لا انا اخويا اصلا متبري مني”
قال مازن اللطيف:
“سارة مينفعش تطرديها”
قالت بحنق وهي تقف:
“وانت مالك بتدخل في اللي ملكش فيه ليه”
قال بغضب:
“بنت عيب مينفعش تعلي صوتك علي بابا”
قلت بصدمة
“بابا، بابا إزاي يعني ”
قال مازن ببسمة:
“نورتينا يا مدام ”
ثم نظر لسارة بحنق وهو يشير لها بأن تلحقه للمطبخ
وبالفعل ذهبت ورأه بتذمر لاضرب أنا يداي ببعضهم وأنا أقول:
“بابا أزاي دا أصغر من فريد جوزي بابا ازاي”
دقائق حتي جاءت تجلس بجانبي ويبدو علي وجهها علامات الغضب لاقول لها:
“لا بصي حتي لو انت شايطة هتقوليلي مين دا”
قالت بغل واضح:
“للأسف جوز ماما ”
صمت من الصدمة التي لحقة بعقلي:
“نعم ”
نظرت لي بملل ثم قالت:
“عدالة انا مش فيقالك اقولك أطلعي بره يلا”
أمسكت حقيبتي وطردتني للخارج لاقول بحنق:
“فعلا الصحاب في إجازة ”
أغلقت الباب في وجهي لابثق علي الباب بعد غلقه قلت وانا أنزل من منزلها:
“جوز امها جوز امها ازاي بقي لهقط القشطة دا جوز امها ازاى هما العواجيز مالهم اليومين دول بيعيلوا ليه ”
كدت أركب سيارة أجري لاكن اوقفني صوت نظرت خلفي لارها فقلت بحنق:
“افندم عوزة أي”
قالت ببسمة:
“كنت عوزاكي في خدمة ”
قلت بعصبية:
“عوزة اي ”
ابتسمت وهي تعطيني بعض الاوراق وهي تقول؛
“إقرأي وهتفهمي ”
أخذت تلك الاوراق وأخذت أقرأها لاقول بصدمة:
“يا نهار أسود ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“انت متأكد ان أختك مش هتيجي ”
قلت له بملل:
“يا ابني قولتلك ما تقلقش ”
هز رأسي لتدخل فجأة علينا عدالة نظرت لنا ليقول فريد بحنق:
“لا مقلقش فعلا ”
قلت ببسمة متوترة:
“اي دا عدالة انت جيتي”
نظرت لنا لدقائق ثم دخلت غرفتها نظرت لفريد بتعجب وجدته مثلي متعجب منها خرجت مرة أخري وظلت تنظر لفريد هذه المرة اقتربت منه ثم قالت ببسمة:
“أنا بلغت علي أخوك رائف يا فريد”
قال فريد بصدمة:
“ايه؟! “
“قالت بهدوء ”
“بلغت علي اخوك رائف مش هو اللي قت*ل باباك برده”
إقتربت منه لطريقة غريبة وقالت:
“ولا صابرين اللي قتلت*ه”
ابتعدت عنه لاصاب بصدمة دماغية مما اسمعه وفي وبعدما إستوعب فريد ما قالته، في ثواني أخرج سلا*حه ووضعه علي جبينها وهو يقول بشر:
“دا أنا أمو*تك فيها يا عدالة إلا أخواتي انت فاهمة “
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)