Uncategorized

رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الخامس عشر 15 بقلم سعاد محمد سلامة

 رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الخامس عشر 15 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الخامس عشر 15 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الخامس عشر 15 بقلم سعاد محمد سلامة

بالعوده بالزمن قبل ساعتين تقريباً. دخل رفعت بصُحبة مجد الى إحدى غرف الأستقبال. 
وقال: هتصل على زينب تجى دلوقتي 
فتح رفعت هاتفه قام بالإتصال على هاتف زينب. 
بينما بالوحده
نظرت زينب لشاشة الهاتف الذى يرن، وقالت بتذمر: عاوز أيه الهمجى دلوقتى، أكيد هيعملى فيها غضنفر،ويقولى إرجعى بدرى للحِصن بتاعه،فكرت فى عدم الرد،لكن الإتصال المتكرر جعلها،ترد بالنهاية.
حاول رفعت ضبط عصبيته من تأخرها فى الرد،أمام مجد،وتحدث بهدوء عكسى:
زوزى عاوزك فى السرايا دلوقتي.
تضايقت زينب من قوله (زوزى)وقالت بسخط:وعاوزينى ليه،لسه الوقت بدرى،عن الميعاد اللى قولت عليه.
تبسم رفعت قائلاً:حبيبتى محتاجك ضرورى فى السرايا،هتعرفى السبب أما تجى يلا وبلاش تأخير.
نظرت زبنب للهاتف،وقالت بحنُق:حبيبتى،حبك برص،وكمان بتفقل الموبايل فى وشى، إتقفل فى وشك باب…. 
بلاش، بس ليكون الوجع، رجع له تانى تبقى مُصبيه، بس الضربه مكنتش متمكنه قوى، هى توجع أه وتشل الحركه، بس مش للدرجه إن الوجع يفضل الوقت ده كله… 
أعمل أيه… أثناء حديثها مع نفسها
دخلت الى الغرفه صفاء قائله: 
دكتوره زينب كنت عاوزه أقولك على حاجه  حصلت الأيام اللى فاتت وإنتى فى الأجازه، بس متقوليش عليا لا فتانه ولا وقاعه. 
تبسمت زينب وهى تخلع معطفها الأبيض، وتردى معطفها الآخر قائله: إطمنى يا صفاء مش هقول عليكى كده، أيه بقى اللى حصل وانا فى الإجازه. 
ردت صفاء: الوزاره كانت بعتت كمية أدويه للوحده، وكل موظفين الوحده، صرفوا منها ومش بس كده، كمان ألاضيشهم، كانوا بيجوا يقطعوا ورق للكشف وياخدوا من العلاج ده، ولما طلبت من الحاج طارق إنه يدينى علاج الضغط بتاع امى عطانى علبه واحده وقالى إن الكميه خلصت مع أنه مدكنها لللى على مزاجهُ. 
تبسمت زينب  قائله: يعنى العلاج الحكومه بعتاه للناس الغلابه وطارق وموظفين الوحده إستولوا عليه مش بس ليهم لأ كمان لألاضيشهم، تمام كويس إن عرفت، ومتقلقيش على علاج الضغط  بتاع والداتك، أنا خلاص جهزت لها ورق إنها تستحق العلاج  على نفقة التأمين الصحى. 
تبسمت صفاء قائله: ربنا يخليكي  يا دكتوره ويخليك  رفعت بيه ويرزقكم الذريه الصالحه، اللى تقر عيونكم، وتملى الفرحه قلوبكم الطيبه.
تبسمت زينب بأستهزاء فعن أى ذريه تتحدث صفاء فنهاية زواجها من رفعت متوقعه وقريباً جداً،فليس هنالك توافق بينهم،وهى لن تقدر على تحمل أطباع وتحكمات ذالك الهمجى كثيراً.
بعد وقت قليل 
دخلت زينب الى السرايا،تحدثت الخادمه قائله:دكتوره زينب رفعت بيه منتظر حضرتك فى أوضة الصالون.
تبسمت زينب وذهبت الى غرفة الصالون،دخلت تقول:خير يا رفعت إتصلت عليا اجى دلوقتي ليه،لسه بدرى عا الوقت اللى قولت لازم أكون موجوده فى السرايا قبله
تبسم رفعت وتوجه الى زينب وقام بلف يدهُ حول خصرها، كانت ستتضايق زينب  
لكن
خرج  مجد من خلف الباب يقول بذهول:هو رفعت محدد ليكى ميعاد للرجوع للبيت،لأ مش مصدق اللى سمعته،زوزى تسمع لكلام حد،وتنفذهُ.
للحظه إنخضت ونظرت خلفها تقول:مجد!
إنت أيه اللى جابك هنا يا حيوان ومستخبى ليه وراء الباب زى الحراميه؟
تبسم كل من رفعت ومجد الذى إقترب منها وفتح يديه وضمها وهمس فى أذنها مبتسماً:
يظهر ذنب ناس بتخلصه ناس تانين يازوزى،شكل رفعت هيمشيكى عالمسطره.
نغزت زينب سميح وهى تضمه هى الآخرى بود مبتسمه قائله بهمس:دى خطه تكتيكيه يا حيوان،بس وصلت إزاى لهنا وكمان مش لسه كم يوم على ميعاد أجازتك.
تبسم رفعت وهو يضع يديه مره اخرى حول خصر زينب قائلاً:بلاش وقفتكم دى كتير خلونا نروح أوضة السفره الغدا أصبح جاهز.
تبسم مجد وترك زينب قائلاً:أنا فعلاً جعان من وقت ما خرجت من عتاقه مدوقتش الذات،نضفت بطنى قولت هاجى الشرقيه وأكل فلاحين بقى والشرقوه أهل كرم،لازم أكون جعان علشان أشوف الكرم ده على حق.
تبسم رفعت يقول:إتفضل معايا للسفره وشوف كرم الشرقوه مع إنى معظم حياتى قضيتها فى إسكندريه مش فى الشرقيه لأنى كنت فى مدرسه عسكريه،بس الطبع غلاب وأنا أصلى شرقاوى. 
سار رفعت يضع يدهُ حول  خصر زينب، الذى حاولت نزع يدهُ لكن كالعاده وقح وتشبث بخصرها
تبسم مجد وهو يدخل لغرفة السفره يرى الطعام الموضوع على المنضده قائلاً:والله فعلاً،مش كرم لأ بزخ،وبعدين كرمك سابق يا رفعت،كفايه إنك إتجوزت زوزى،أنا كنت متوقع تعنس وتبور.  
 ضحك رفعت،بينما قالت زينب وهى تُشهر سكين الطعام قائله:
أنا بقول تتمسى أحسنلك،بدل السكينه دى ما تعلم عليك،وأيه اللى جابك لهنا،مروحتش على ماما وبابا ليه دوغرى.
تبسم مجد قائلاً:أنا قولت أسيب عصافير الجنه لوحدهم يولفوا على بعض وأجى هنا للحدايه أشوف مين اللى قدر يجى على نفسه ويقبل يتجوز الدكتوره زينب السمراوى اللى سُمعتها سابقها فى مستشفيات جمهوريةمصر العربيه.
تبسمت زينب وهى تجلس على السفره قائله:ومالها سُمعتى بقى،الحمد لله أى مكان بروحه بحاول أطهره من الفساد
على قد ما بقدر.
تبسم مجد:بأمارة إبن أخو الوزير.
تبسمت زينب قائله بثقه:
طب تعرف بقى إن الوزير ده بنفسه هيجى لهنا الشرقيه بعد عشر أيام يفتتح الوحده الجديده،اللى أنا كملتها فى اقل من شهر بتجهيزات طبيه ولأ وهيفكر أن اللى حصل بفضل توجيهاته،ويتغر ويفكر نفسه أبو الطب المصرى وهتلاقى الحمار إبن أخوه معاه ما هو عامل زى ضله فى أى مكان بيروحه.
تبسم مجد قائلاً:إبن أخوه كان مُعجب بس الدكتوره معجبهاش.
تبسمت زينب قائله:مُعجب ايه،ده شخص وصولى وإنتهازى وصدقنى لو طال يخلع عمه من الوزاره وياخد مكانه مش هيتردد،سيبك منه  أناقابلت من النوعيه دى كتير،لدرجه إن مبقاش يدخل عليا كدبهم.
تبسم مجد قائلاً:على فكره بابا وماما عارفين انى هنا انا قولت لهم،قالولى أسلم على رفعت واقوله ربنا يكون فى عونك،وقعت فى بلوه جايبه مصر من قبلى لبحرى وبنحبوه،اتولدت فى إسكندريه،عاشت جزء من طفولتها فى القاهره وكملتها فى الفيوم لحد الجامعه وبعد كده إنطلقت فى الصعيد الجوانى من مكان لمكان،ولما قولنا خلاص هتستقر فى القاهره،هُب هزأت زميل لها،وفى الآخر كان مُعجب وبيجُر وصال،بس وصال مين الكابتن زوزى،وأخيراً وصلت للشرقيه،الله اعلم المكان الجاى فين يمكن يودوها السلوم عالحدود.
رغم ضحك رفعت لكن بداخله شعر بغيره،حاول إخفائها بسبب قول مجد دون إنتباه منه عن محاولة آخر جر وصالها،وقال:
لأ خلاص بوعدك آخر مكان هنا فى الشرقيه،الأ لو أنا اللى قررت أسيب المكان هنا وقتها أكيد هتيجى معايا فى المكان اللى هروح له. 
تبسم مجد على رد رفعت هو تحدث بقصد عن ذالك الطبيب الذى نُقلت زينب بسببه الى هنا،ود معرفة رد فعل رفعت،وها هو يشعر من نبرة صوت رفعت أنه شعر بالغيره  ،من ذالك الطبيب الذى تحدث عنه.
بعد قليل
وضع مجد ملعقة الطعام بجانب الطبق الذى أمامه قائلاً:خلاص،إنتفخت مبقتش قادر أكل أكتر من كده،خلاص هفرقع شوفيلى فوار يا زوزى علشان يفضى فى معدتى مكان للحلو بقى.
ضحك رفعت بينما قالت زينب:فوار أيه اللى ينفع معاك أيه رأيك بغسيل معده وأعمله أنا بنفسى لك.
نظر مجد بصدمه قائلاً:لأ خلاص مش عاوز حلو،حتى الحلو مُضر بالصحه،بس غريبه يا زوزى إنك أكلتى فطير،وكمان معاه عسل أسود مش عسل نحل،مش خايفه تدوخى،من السكر والكوليسترول؟
نظرت له زينب بتهكم قائله:أنا أكلت حته فطيره صغيره متجيش قد كف ايدى ومكلتش من العسل غير لقمه واحده،أنا بعرف أظبط نفسى،بص لنفسك نسفت فطيره بحالها وكلت طبق مش بدوده،وكمان كيلو عسل اسود غير اللحوم البط والوز اللى أكلتهم،شكلك هترجع عتاقه من الاجازه دى كرشك منفوخ.
رفع مجد يدهُ بوجه زينب قائلاً:أنتى بصيتيلى فى اللقمه شكلى هيجيلى تسمم من عنيكى،أنا خلاص قايم من وشك،أروح اتمشى شويه،أهضم للعشا،بس بليز يا رفعت ياريت نتعشى أنا وإنت لوحدينا بلاش دخلاء عنيهم صفره.
تبسم رفعت على نقار مجد وزينب أمامه،آتى لخيالهُ،نقار كهذا قديم كان بين رحمه أخته ورامى أخيه،لكن بسرعه نفض الذكرى عن رأسهُ،دخول الجده إنعام،التى نظرت لمجد وقالت بأعجاب:
الله مين الواد الحليوه ده،أوعى تقوليلى يا زوزى إنه خطيبك،بقى فى واحده عاقله تسيب الموز الحلو ابو عيون بتنور ده وتبص للجلنف رفعت.
تبسم مجد وأنحنى يُقبل يد إنعام قائلاً:
دا أنتى اللى موزه وحلوه وقمرايه،ربنا يجبر بخاطرك يا تيتا ايوا قولى كمان وغيظى الأعادى،ونسيت اقولك كمان يا تيتا إنى بقبض بالدولار.
تبسمت إنعام قائله:
دا أنت عريس لُقطه،عندى لك عروسه يا واد، إنما أيه ملكة جمال متتخيرش عن زوزى،الواد رامى،خطيبته عندها أختين حلوين،أيه رأيك أخطبلك واحده منهم.
تبسم مجد:موافق يا تيتا بس أشوفهم الاتنين الاول وأختار الحلوه اللى فيهم.
نظرت له إنعام قائله:تشوف مين وتخطب مين،مين حضرتك وجاى عندنا السرايا ليه؟
مين ده يا رفعت إنت تعرف الواد التوتو دى منين؟
سقطت زينب من الضحك تقول:الواد التوتو ده يبقى مجد أخويا الصغير يا تيتا.
ردت إنعام:أيه اخوكى،طب مش تقولى كنا عملنا له واجب ضيافه،يلا تعالى نتغدا وأحكلى يا توتو على البنات زمايلك فى الكلاس.
تبسم رفعت الذى يكبت ضحكه قائلاً:خلاص أتغدينا يا جدتى،هنروح نشرب قهوه فى الصالون يلا بينا.
ردت إنعام:آه يلا خلينا نشرب قهوه،خد إيدى يا واد يا توتو.
تبسم مجد:وأخذ يد إنعام وسار لجوارها،كانت تنظر لعيناه بين الحين والآخر  الى أن جلست على أحد المقاعد وجوارها جلس مجد مبتسماً الى أن وضعت الخادمه صنية القهوه على منضده قائله:القهوه،يا رفعت بيه،الاتنين دول مظبوطبن والفنجال ده بس اللى ساده زى  الدكتوة ما بتشرب القهوه.
تبسم رفعت يهز رأسه،ونهض يحمل كوباً من القهوه واعطاه لزينب وهو يبتسم،أخذته منه بلا مبالاه،بينما أخذ الفنجال الآخر واعطاه لمجد الذى قال:
متشكر.
نظرت لهم إنعام قائله:شوف الشغاله الغبيه معملتش حسابى فى القهوه ولا حتى جابتلى كوباية عصير معاها،البنت دى لازم تنطرد وحالا أنا هنا ماليش قيمه ولا أيه…..
محاسن،،يا محاسن،،إنتى فين الطرش حل عليكى إنتى كمان.
دخلت محاسن مُسرعه تقول:أنا أهو خير فى أيه؟
تحدثت إنعام قائله:الحماره الشغاله اللى جابت القهوه من شويه،معملتش حسابى فى القهوه،الحماره دى تنطرد وفوراً.
ردت محاسن:حاضر هطردها،بس ايه رأيك تجى معايا وتطرديها بنفسك.
فكرت إنعام قليلاً ثم نهضت قائله:تمام،يلا بينا هطردها بنفسى،وإنت يا واد يا توتو اوعى تمشى قبل ما تجى تسلم عليا وحلوه منك كلمة تيتا،مش زى الجلنفات أحفادى،بيقولولى،يا جدتى،بحسهم بيقولولى يا قردتى.
تبسم مجد يقول:لأ معندهمش حق،إنتى أحلى تيتا.
،قال هذا ونهض يقبل يدها مبتسماً  
تبسمت له إنعام قائله: كده إنت حبيبي  وهشوفلك إخوات خطيبة رامى وهختارلك الموزه  الحلوه اللى فيهم. 
تبسم مجد، بينما نظر رفعت ل مجد قائلاً: 
متشكر إنك قبلت تقلبات جدتى، هى كده اوقات عقلها بيغيب. 
تبسم مجد قائلاً: لأ عندى خلفيه و…… 
قبل أن يُكمل مجد قوله، رن هاتف، رفعت، فأخرجه من جيبه ورد عليه سريعاً، لكن إستغرب كل من زينب ومجد حين نهض رفعت قائلاً: أنا جاى حالاً
أغلق رفعت الهاتف ونظر لمجد قائلاً: إنت مش غريب  البيت بيتك، لازم أخرج دلوقتي  عن إذنك.
خرج رفعت مُسرع دون إنتظار رد 
بينما قالت زينب هو ايه اللى حصل خلاه قام زى الملسوع كده.
ر د مجد: خير يمكن مُهره بتولد ولا حاجه، سيبك ومتشغليش بالك بقولك أيه، انا وانا ماشى كده فى البلد، فى بنت هى اللى دلتنى على مكان السرايا، بس البنت دى أيه قمرايه وصغيره وكيوته كده حاجه  رقيقه بونبونايه، لو وريتك صورتها تعرفهالى. 
تبسمت زينب قائله: والله حتى لو معرفتهاش أعرف واحده عارفه البلد كلها ممكن بسهوله تعرفها،بس فين الصوره. 
وضع مجد الهاتف فى وجه زينب قائلاً: أهى صورتها أهى لو تعرفيها دلينى عليها، ومسامحك فى الفلوس اللى قلبتينى فيها، ومش هدعى عليكى تانى. 
نظرت زينب لصورة الهاتف قائله: بقى يا غبى صورتها من ضهرها وعاوزنى اعرفهالك
رد مجد: ياريتنى كنت  وقفتها قولت لها هاخدلك سيلڤى علشان تعملى محضر تحرش،وكنت عرفت هى مين وأحنا فى القسم.
تعجبت زينب قائله:واضح إن قاعدتك كتير فى عتاقه ووسط الصحارى،تنقب عن البترول خلاص سيحت عقلك وقريب جداً
هتبقى مريض بالتهيؤات زى حسن يوسف فى فيلم (للرجال فقط). 
……..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
بالعوده للحاضر الجامعه
تحدثت ألما قائله: إنت إزاى تتطاولى علينا بالشكل ده، وإنت يا وسيم أزاى ساكت للحشره دى؟ 
ردت ليلى: الحشره هى اللى بت….. 
توقفت ليلى تشعر بالخجل من ان تقول أنها كانت تحضن وسيم. 
ثم اكملت قائله: بس العيب مش عليكى، العيب عالدكتور الجامعى، اللى المفروض بيقى قدوه فى الأحترام قدام طُلابهُ، بس يظهر عيشته فى مجتمع اوربى لفتره نسته الاخلاق. 
ردت لمى بوقاحه:وسيم إنت إزاى ساكت عالوقحه دى؟
ردت ليلى:إنتى اللى وقحه،وناسيه انك فى حرم جامعى بس العيب مش عليكى العيب عالدكتور اللى قبل بكده،وناسى إنه فى جامعه محترمه.
تضايق وسيم قائلاً:ليلى إلزمى حدودك وبلاش تتخطيها،وشوفى مين اللى قليل الذوق من الأول ودخل المكتب من غير ما يخبط عالباب يستأذن قبل ما يدخل. 
ردت ليلى:للأسف أنا خبطت،بس يظهر حضرتك كنت مشغول،ومسمعتش خبط الباب،وحتى لو مخبطش أحنا فى الجامعه ووارد دخول طلبه وطالبات لمكتبك،يعنى الموقف المخجل ده كان ممكن غيرى يشوفه ويبقى زيى ويفقد إحترامه ليك كقدوه له.
تعصب وسيم قائلاً:ليلى بلاش طريقتك دى فى الكلام وبعد كده إنتى ممنوعه من حضور المحاضرات والسكاشن العملى بتاعتى ،زكلمه واحده منك زياده إعتبرى إنك شيلتى الماده بتاعتى أتفضلى أخرجى بره المگتب.
تبسمت لمى بخباثه،بينما ليلى ذُهلت من رد وسيم وكادت دموع عيناها تتساقط،لكن فعلت كما قال وخرحت مُسرعه من المكتب 
بينما لمى إقتربت من وسيم بدلال وكانت ستقوم بحضنه مره أخرى لكن قال وسيم:
كفايه يا لمى وقوليلى ليه جيتى لهنا عالجامعه؟
ردت لمى:علشان وحشتنى يا وسيم فاكر زمان إحنا كنا قريبين من بعض قوى،أنا راجعه مصر علشانك فاكر لما إتقابلنا آخر مره من كام شهر فى إنجلترا وسهرنا سوا،بصراحه كنت عاوزه أعترفلك إنك أكتر شخص أنا بتمناه يكون الكابلز بتاعى.
سخر وسيم قائلاً:كابلز معناها ايه دى،وبعدين مينفعش كلام هنا أنا خلاص خلصت محاضراتى النهارده وراجع البيت إتفضلى قدامى،وياريت تمشى مظبوط وبلاش حركات المياصه دى تعمليها قدام اللى فى الجامعه كفايه لبسك المثير ده معرفش إزاى أمن الجامعه دخلك أصلاً.
ردت لمى:دخلونى لما قولت لهم إنى خطيبتك.
إنصدم وسيم قائلاً:أيه وكمان قولتى خطيبتى،لأ ده كتير،كتير قوى كمان. 
بينما ليلى ذهبت الى المُصلى الخاص للفتيات بالجامعه،ودخلت دموعها تسيل،على وجنتيها،فذهبت الى حوض الوضوء وغسلت وجهها،ثم جلست لدقيقه واحده وخرجت من المُصلى،ورأت ما جعل دموعها تسيل مره أخرى،
وسيم يسير جوار تلك المتبرجه الوقحه،تحدثهُ وهو يرد عليها بهدوء،لا تعلم أنه هو الآخر رأى إنعاكسها من خلف عدسات نظارته الشمسيه، لديه حرب دائره بداخله، وهو يراها، تجفف عيناها بمحرمه ورقيه. 
توجه الى السياره وصعد هو وألما إليها، بينما ليلى عزمت أمرها، ستبتعد من الجيد أنه حرمها من حضور محاضراته والسكاشن الخاصه، بهذا لن تراه مجدداً، وستؤد ذالك الشعور الذى من الجيد أنه وئد من البدايه. 
….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل صفوان المنسى 
خرج رامى من الغرفه خلف الطبيب الذى كان يُعاين مروه، وقام بسؤاله: 
هى إيدها ورجلها  هيفضلوا قد ايه لسه فى الجبس؟
رد الطبيب:لأ مش مده طويله يعنى كمان خمستاشر يوم نفُك الجبس،بس ممكن تحتاج بعض جلسات العلاج الطبيعى لمده،وبعدها مع الوقت أكيد حركة إيدها ورِجلها مع الوقت هتتعدل. 
تبسم رامى شاكراً الطبيب يقول:شكراً لحضورك هنا للبيت لمعاينة مروه والسواق بالخارج هيوصل حضرتك مكان ما تحب.
تبسم الطبيب:لا شكر ولا حاجه،وربنا يشفيها.
وقف رامى امام باب الغرفه التى بداخلها مروه،يتنهد يزفر انفاسه بقوه علها تهدأ تلك النيران المُشتعله بداخله،لا يعلم لما يكره صمت مروه التى أصبحت تمارسه معه فى الايام الأخيره بعد عقد قرانهم،يود أن تتحدث،حتى لو هاجمته كما كانت تفعل أحياناً بالسابق،هل الخضوع أصبح ردها بالقبول عليه.
بينما بداخل الغرفه،ساعدت فاديه مروه على ان تعتدل بالفراش،قائله:والله رامى يستاهل الشكر،دى تانى مره يجيبلك الدكتور هنا فى البيت يعاينك غير لما كنا بالوحده،كان برضوا بيجيب الدكاتره من بره الوحده يعاينوكى،ربنا يهدى سركم.
لم ترد مروه عليها حين سمعت صوت طرق الباب ودخول رامى بعدها.
تحدث رامى قائلاً:طنط فاديه ممكن لو سمحتى تعمليلى قهوه مظبوط.
تبسمت فاديه قائله:عنيا.
تبسم رامى قائلاً:تسلمى.
خرجت فاديه وتركت مروه مع رامى بالغرفه..
نظر رامى لمروه قائلاً:الدكتور قال إنه الجبس هيتفك بعد خمستاشر يوم،وفرحنا هيتم بعد فك الجبس مباشرةً،وتكملى العلاج الطبيعي عندى فى السرايا متخافيش  هتلاقى فى السرايا،رعايه وإهتمام أكتر.
نظرت له مروه قائله:مش فاهمه يعنى ايه هلاقى فى السرايا رعايه وإهتمام أكتر،وهنا ماما واخواتى بيهتموا بيا،ليه الأستعجال؟
رد رامى:أنا قولت الفرح بعد ما تفكى الجبس مباشرةً،ولا  هتفكرى تنتحرى مره تانيه. 
ردت مروه بدموع خانتها:
قولت لك مستحيل أنى أفكر انتحر لاى سبب من الأسباب حتى لو كان السبب إنت وأنى متجوزكش،انا لغاية دلوقتى مش فاكره إزاى طلعت اساساً على سور البيت وإزاى وقعت،مش مصدق إنت حر،لكن انا مش هكفر و أموت نفسى،كان بسهوله أنى اهرب من الأساس وأبعد عن هنا ومكنتش هتعرف مكانى.
إقترب رامى من الفراش وإنحنى على مروه يكلمها بهسيس قائلاً:كنت هدور عليكى وهجيبك من تحت الأرض،قولتلك أنا قدرك يا مروه،وجوازنا بعد فك جبس إيدك ورجلك،
قال  رامى هذا وإنقض على شفاه مروه يُقبلها بنهم وعشق مستتر خلف الجفاء الذى يُظهرهُ،لكن ترك شفاه ووقف ثابتاً حين سمع صوت مقبض الباب،ودخول نعمان الى الغرفه،مبتسماً.
…..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل رفعت الى السرايا  بمُهره التى أصبحب فاقده للوعى،تحدث لاحدى الخادمات التى قابلته قائلاً:الدكتوره فين؟
ردت الخادمه:
الدكتوره مع أخوها فى أوضة الصالون.
تحدث رفعت:تمام روحى بسرعه ليها خليها تحصلنى على أوضة نومى،بسرعه.
ذهبت الخادمه الى غرفة الصالون قائله:
دكتوره زينب،رفعت بيه عاوز حضرتك دلوقتي ضرورى فى اوضة نومه،بسرعه.
وقفت زينب قائله:وعاوزينى ليه عالعموم انا رايحه له.
تبسم مجد ساخراً بعدخروج الخادمه:هو إنتم مش بتناموا فى اوضه واحده مطبقين نظريه الزواج الحديث كل واحد له أوضه خاصه ونتقابل فى التراس قدام الناس. 
رمت زينب وساده صغيره بوجه وسيم قائله:لأ يا حيوان دى نظريه صورنى من ضهرنى تعرفنى،بلاش سخريه هروح اشوفه عاوز ايه وارجعلك تانى.
تبسم مجد بوقاحه قائلاً:متخافيش هطلع أرتاح فى الاوضه اللى رفعت قال للشغاله تحضرهالى،يعنى خدى وقتك،يمكن الموضوع يطول،وتجيبى بيبى شبه خالو.
ردت زينب:بتتريق يا حيوان عليا،ماشى رجعالك اعرفك مقامك،يظهر إشتاقت للضرب. 
تبسم مجد.
بينما حين إقتربت زينب من غرفة وجدت باب الغرفه مفتوح،فدخلت مباسرةً للغرفه.
رأت تلك المرأه التى قابلتها منذ أيام،ورفعت بيدهُ زجاجة عطر يحاول أن يجعلها تعود للوعى لكن لا تستجيب،تنحنحت زينب 
إلتفت رفعت لصوت نحنحتها قائلاً بلهفه:زينب عمتى مهره معرفش جرالها أيه من فضلك.
ردت زينب سريعاً وهى تقترب من الفراش،نادى على أى حد يجيبلى الشنطة الطبيه اللى هنا بسرعه.
فى خلال دقيقه،كان أمام  زينب حقيبة طبيبه بها كل مستلزمات الطبيب.
وضعت زينب سماعة طبيه وبدات فى فحص مؤشرات مُهره وقالت له:
هى عمتك بتاخد نوع معين من الادويه او بتشتكى من أى مرض مزمن.
رد رفعت:معرفش،بس بتسألى ليه وبعدين هى مش بتفوق ليه.
ردت زينب:المفروض عمتك تدخل المستشفى لان لازمها غسيل معده،واضح جداً إنها إتناولت حبوب أو جرعة علاج أكتر من الازم وده عمل لها هبوط فى الدوره الدمويه ولازمها رعايه خاصه فى مستشفى،وكمان تحليل دم علشان نعرف نوع العلاج اللى أخدته وسبب لها الحاله دى وتاخد مصل مضاد للنوع ده من الادويه،وكمان هتعوز تعلق محاليل وو….
رد رفعت إنتى مش دكتوره،إتصرفى هنا أنا مش هوديها للمستشفى،وقولى لى على المستلزمات اللى محتاجه لها،وهتلاقيها كلها قدامك فوراً.
ردت زينب:تمام،اول حاجه محتاجه اعرف نوع العلاج اللى أخدته،وده مفيش غيرى حلين،يا اما تقولى اسم العقار ده،يا تحليل دم سريع.
فتح رفعت هاتفه سريعاً،قام بالاتصال على رقم منزل مُهره الارضى،ردت عليه إحدى الخادمات،وقام بسؤالها أجابته أنها كانت تأخذ أحد العقارات الطبيه المنومه من حين لأخر وانها لديها الروشته الخاصه بهذا الدواء.
رد رفعت:طب  أنا هقفل
الخط و بسرعه إبعتيلى عالموبايل صوره واضحه  للروشته دى من موبايل عمتى مُهره.
بالفعل خلال دقيقه كان يسمع رفعت صوت رساله على هاتفه،فتحها سريعاً واتجه الى مكان وقوف زينب وأعطى لها هاتفه وقال:اسم العلاج أهو اللى كانت بتاخده عمتى مُهره.
أخذت زينب الهاتف ونظرت الى الصوره وقالت له تمام،هكتبلك شويه ادويه مضاده للعلاج ده،تجيبها وكمان محلول طبى.
بالفعل دونت زينب على ورقه مجموعة ادويه وقامت باعطائها لرفعت الذى فر سريعاً يأتى بتلك الادويه بنفسه،وعاد خلال دقائق معدوده،بدأت زينب بعلاج مُهره،بالمضادات وتعليق المحاليل الطبيه لها.
…..
بينما دخل وسيم الى منزل هاشم الزهار،بصُحبة تلك الفتاه
تقابل من الخادمه التى قالت له:
دكتور وسيم طلبت حضرتك كتير علشان اقولك إن مدام مُهره تعبانه،بس حضرتك مردتش عليا وإضطريت إتصل على رفعت بيه وجه وأخدها معاه،وهى كان شبه مغمى عليها وبتهلوس.
إنخض وسيم وأخرج هاتفه وجده على الوضع الصامت،فقام بفتحه،بالفعل عدة مكالمات فائته،لكن نظر للخادمه،وقال:
ورفعت خد ماما وراح بيها فين.
ردت الخادمه:معرفش حتى كان اتصل عليا وقالى إن كانت مدام مهره بتاخد ادويه معينه وأنا صورت له الروشته بتاع الدوا اللى بصرفه لها من الصيدليه كل فتره.
رد وسيم بغضب:هى كانت رجعت تانى للمهدئات دى،مش كانت بطلتها.
صمتت الخادمه.
تنهد وسيم وقام بالاتصال على رفعت،لكن لارد عاود الاتصال أكثر من مره لكن لارد أيضا،فكر سريعاً،وقام بالأتصال على رامى.
بمنزل صفوان.
كان رامى يجلس مع صفوان الذى يتحدث بهدوء ولديه شعور أن مروه غير مُرحبه بهذا الزواج،،او انها مُرغمه عليه،لكن أثناء حديثهم،رن هاتف رامى،نظر للشاشه رأى إسم وسيم:
رد عليه بهدوء لكن فجاه إنتفض واقفاً يقول:
بتقول ايه أنا مش مع رفعت،إتصل على تليفون السرايا الارضى وأسألهم،عنه،وانا دقايق وأكون فى السرايا،أكيد رفعت أخد عمتى مُهره،للدكتوره زينب تعالجها.
حين سمع نُعمان إسم مُهره أنخلع قلبه ونهض هو الآخر قائلاً:
مُهره،مُهره جرالها أيه؟
تعجب رامى ولكن قال:معرفش انا لازم امشى دلوقتي.
تحدث نُعمان يقول بتلهف ودون تفكير أنا جاى  معاك،أثار ذالك تعجب كل من مروه ورامى،لكن غادر رامى ومعه نُعمان سريعاً.         
بعد قليل 
كان 
بالسرايا 
كل من رامى، ووسيم،  وأيضاً نُعمان. 
يقفون أمام باب الغرفه ينتظرون خروج زينب أو رفعت من الغرفه. 
بالفعل بعد دقائق خرج، رفعت ثم، زينب. 
تحدث نُعمان بلهفه مُهره جرالها أيه، من فضلكم حد. يطمنى عليها. 
رغم تعجب رفعت من قول نُعمان، 
لكن تحدثت زينب قائله: 
مدام مُهره هتبقى كويسه الحمدلله إمتثلت للمضاد بتاع المهدأ اللى أخدته،وواضح إنها أخدت كذا حبايه،تساعدها عالراحه،ومكنتش مفكره إن زيادة الجرعه ممكن تكون إنتحار منها.
تعجب رفعت يقول: قصدك أيه، إن عمتى مُهره حاولت تنتحر! 
ردت زينب: لأ ده مش إنتحار بمعنى إنتحار، واضح جداً  إن عمتك مُهره كانت بتتعاطى منوم مُعين يساعدها عالنوم، النوع ده من الأدويه، له تأثير كبير  على المخ، بيساعده على الأسترخاء، بالتالى بيشعر العقل بالغياب وبيستسلم للنوم، بس بعد فتره تأثير العقار ده على المخ، بيضعف، فالمريض بيزود الجرعه يعنى مثلاً بدل ما ياخد حبايه واحده، بياخد اتنين أو أكتر، مع طول الوقت بيأثر على عصب الدماغ نفسه، وكل ما الجرعه بتزيد بيقفد الجسم القدره على الراحه، بيبقى زى إدمان كده، بس سهل الاقلاع عنه، بس لازم إرادة اللى بياخد النوع ده من المُهدئات، لانها خطيره زى المخدرات بالظبط، حتى أسوء لأن فى ادويه ممكن تخلى المريض ينتحر، بسهوله جداً  وهو مش حاسس أنه بينتحر هو مفكره علاج، ومدام مُهره، تناولت أكتر من حبايه فى إعتقادها إنها هتساعدها تنام وتفصل عن الشئ اللى بيضايقها ، بس يمكن من رحمة ربنا بيها إنها إتلحقت بسرعه.
لم يتعجب وسيم وقال: 
بس هى وعدتنى أنها كانت هتبطل اخد المهدئات دى ، وبالفعل كانت بطلتها، بس أيه اللى جرى خلاها ترجع ليها من تانى، أكيد فى سبب. 
بينما ذالك العاشق القديم قال: 
ممكن أدخل أطمن على مدام  مُهره. 
تعجبوا جميعاً وقال رامى: أنت ايه حكايتك مع عمتى مُهره، أنا لاحظت نظراتك ليها يوم كتب كتابى بالوحده، وهى كانت بتهرب من نظراتك دى. 
رد بنفس الشئ وسيم قائلاً: إنت مين؟ 
رد نُعمان عليه: أنا نُعمان الجناينى، أنا حكايه من الماضى
……. 
بينما مُهره سابحه تتلاطم وسط أمواج الماضى، تهمس بأسم “نعمان” 
قائله: نعمان أنا خسرت كل اللى بحبهم فى الماضى، كأنى كنت لعنه، من كل اللى بقرب منهم، انا كنت، جبانه زى ما قولتيلى، ياريتنى، سمعت كلامك، بس مينفعش الندم دلوقتي، ليه رجعت إبعد تانى، كفايه مش هقدر أتحمل أخسر حد تانى من الى بحبهم، 
زمان قولتلي هتقبل بيا، حتى بعد اللى عملهّ هاشم، بس انا كنت جبانه وخوفت مع الأيام تتبدل مشاعرك، وتندم إنك قبلت بيا، فكرت إنى لما إتجوزت من هاشم، إنى بنتقم منه،أنه يتحمل وز اللى عمله فيا،وقولت اللى عمل الذنب يتحمل الجزاء،بس للأسف انا اللى إتحملت الجزاء كلهُ، على ذنب إرتكبهُ غيرى، ودمر حياتى. 
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بنفس الوقت، 
بيخت عائم بالبحر بين الأسكندريه ومرسى مطروح
تحدث الآخر قائلاً: بلاش تستهون بقوة رفعت، رفعت مش زي رضوان، رفعت بكلمه منه مش بس يقلب مينا إسكندريه، يقدر يقلب موانى مصر كلها، وأنا حاسس من يوم رفعت ما ساب منصبهُ القديم ورجع تانى للزهار إنه مش ناوى على خير. 
ضحك هاشم قائلاً: مكنتش أعرف إنك جبان للدرجه دى، عالعموم براحتك بس خليك فاكر إحنا إبتدينا الطريق سوا، وإنت عارف رجال أوربا معندهمش مكان للمشاعر ولا لصداقه، يا عزيزى، 
كانت الكلمه النهائيه الذى سمعها الآخر قبل أن يسقط مُسجى فى دمائه، بعد رصاصه واحده أخترقت رأسه
تبسم هاشم لتلك التى آتت من الخلف، تسير بدلال وهدوء كأنها لم تُزهق روحاً بشريه الآن، 
تسير بغنج وبيدها السلاح، والقت السلاح من يدها بعيداً على سطح اليخت
حين أقتربت من هاشم الذى جذبها بقوه، يلتهم شفاها فى قُبلات عنيفه يعتصر خصرها بيديه وهى ترحب بذالك بل تريد عُنفاً أكثر، وها هى تنول ما تريد، علاقه ساديه تصرخ من شدة الالم لكن باستمتاع منها، بينما ذالك الذئب، يشتهى بخياله أخرى، أغمض عيناه يتمنى سماع صراخات
تلك القاتله، لكن بصوت الطبيبه، لكن جاء الى خاطره ما يحول بينه وبين الطبيبه 
هو بقاء رفعت على قيد الحياة.
بعد جولة تعذيب سعيده، إرتمى الأثنان على الفراش يلهثان. 
تبسمت القاتله قائله، بلكنه عربيه مكسره: 
ليتنى قابلتك هاشم قبل أن أقابل ذالك الأحمق هشام توأمك، ربما أصبح بنتاى، بناتك وورثن قوتك، لا حماقة أبيهم هشام. 
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد