روايات

رواية عشق قاتل الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد

رواية عشق قاتل الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد

رواية عشق قاتل البارت الثاني

رواية عشق قاتل الجزء الثاني

رواية عشق قاتل الحلقة الثانية

” وافقي عليا و انا هخلصك من كل اللي انتي فيه و مش هسمح لابوكي يقربلك تاني… بس وافقي تتجوزيني…
‘ أنت مر*يض !
” مر*يض بيكي يا رنون !
نظرت له بإشمزاز… صمتت قليلا ثم تكلمت
‘ مراد راح فين ؟
” متقلقيش مش هعمله حاجة… هفضل مع رجالتي في الحفظ و الصون لغاية ما نكتب الكتاب…
‘ أنت ليه بتعمل فيا كده ؟ يعني أنت عرفت إني بحبه و عيزاه… هتقبل ازاي على نفسك إنك تتجوز وحدة في قلبها راجل تاني…
” والله دي حاجة ترجعلي… أنا عايزك تبقي مراتي و ده اللي هيحصل… مراد او عشرة منه مش هيقدروا يمنعوني… لأن اللي بطلبه بيتنفذ… و هنتجوز…
‘ أنا بكرهك… بكرهكوا كلكوا… بكرهكوا لأنكم دايما واقفين في طريقي… حتى في الجواز هتفرض نفسك عليا… مش هامك اذا كنت موافقة ولا لا… اللي يهمك بس إنك ترضي غرورك…
اكملت بعياط
‘ رنا هيحاسبكوا على كل اللي بتعملوه فيا… أنت و بابا و ريم مش هسامحكم ابدا…
لم يهتم لكلامها… صعد الى سيارته و قال
” لما اجي بالليل عايز اسمع اللي أنا عايز اسمعه… هترفضي… يبقى نشوف حوار الصورة أنا و والدك… و صح متنسيش إن حبيبك تحت ايدي… يعني اي حركة كده ولا كده… هو اللي هيتضرر بسببك…
شغل سيارته و ذهب… جلست رنا على ركبتها على الأرض بقلة حيلة… تبكي و تتشنج في بكائها
في القصر ليلاً….

 

 

 

كانت رنا في غرفتها… ارتدت فستان اسود قصير بعض الشىء… وقفت أمام المرآة… وضعت بعض الميكب… اتسعت عيناها بخوف عندما رأت والدها من انعكاس المرآة… إلتفت له و قالت بخوف
‘ فيه حاجة يا… بابا ؟
• إلهان مُصر أنه يتجوزك انتي… ماشي انا موافق بس عشان الصقفة تتم بيني و بين محمد… مش عشانك يعني… يلا اهو غوري من هنا انا اصلا قر*فت منك… كتر خيره إلهان انه هيتجوزك… مش عارف بصلك على ايه اصلا….
خرج من غرفتها… رنا تألمت من كلامه لها… دائما يتعمد أن يحُدثها هكذا… دائما تتسائل هل هذا والده حقا ؟ بدلًا أن يأخذها في حضنه و يربت على ظهرها بحنان… جر*ح قلبها بسهولة و سعيد انها سترحل من هذا القصر…
امسكت هاتفها و رنت على مراد… لكن هاتفه غير متاح ف عرفت أنه محجوز عنده… وضعت يداها على فمها و بكت بشدة و اخرجت ما بداخلها دون صوت حتى لا يسمعها و يأتي ليعذبها مجددا…
جاء إلهان هو والده و معهم الكثير من الهدايا… خدم القصر اخد الهدايا و ادخلها في غرفة رنا… ريم رأت تلك كل العُلب المغلفة تدخل غرفة اختها… رنا لم تهتم و تركت الهدايا و نزلت للاسفل… بينما دخلت ريم غرفة رنا و تنظر إلى تلك الهدايا و الورود التي آتتها من إلهان… بكت لانها تتمنى أن تكون هي مكان اختها… اتجهت الى غرفتها و اغلقت الباب لتجلس بمفردها و تبكي…

 

 

 

في غرفة الضيوف… ايمن و محمد يرتبون للزواج… اما إلهان يهز رجله بقلق… لِمَا لم تأتي صاحبة عيون الغزلان حتى الآن… هل يعُقل انها هربت ؟ كان ينفض تلك الأفكار من عقله… لكن قلقه عليها يزداد شيئًا ف شىء… ارتاح قلبه عندما رآها تدخل الغرفة ممسكة بصنية العصير… وضعتها امامهم… جاءت لتجلس بجانب والدها ف قال
• جاية هنا ليه ؟ روحي اقعدي جمب عريسك…
هل ما سمعته منه حقيقي بالفعل ؟ هل يكرها لدرجة انه يشمئز منها ولا يريدها تجلس بجانبه مثل ريم ؟
امسكت رنا دموعها التي كادت ان تنزل امامهم و بهدوء جلست بجانب إلهان و لكن تركت مسافة بينهم و لم تلتزق به مثل ريم… إلهان كان سعيد انها بجانبه… كان ينظر لها سرحان في ملامحها اللطيفة التي يريد ان تكون له فقط… أما رنا لم تنظر له ابدا… كانت تنظر للفراغ امامها و بداخلها حُزن كبير… ذهب ايمن و محمد للخارج لكي يتركوهم يتحدثوا مع بعض قليلا و يتفقوا
” عاملة ايه ؟
نظرت له بغضب و لم ترد عليه… نظر إلى رجليها البيضاء التي تظهر من فستانها القصير ف تبدلت ملامحه ل لغضب مكتوب
” الفستان اللي انتي لابساه ده قصير…
‘ اه عارفة انه قصير… كل فساتيني و لبسي كده…

 

 

 

” بس متنسيش إنك هتبقي مراتي… و انا مش هسمح لأي حد يشوف رجلك غيري…
‘ ماشاء الله راجل أوي… مش فالح غير تفرض رجولتك عليا أنا…
” اهو على الأقل أنا ارجل من ابو قرنين اللي كان هيتجوزك و سامحلك تلبسي كده قدام كل الخلق…
‘ ابو قرنين ده انت متساويش جمب ضُفره حاجة… مراد لو قالي البسي نقاب هلبسه فورا من غير اعتراض و اسمع كلامه… لاني بحبه… بحبه أوي يا الهان… لو مراد قالي ارمي نفسك في النار هعملها من غير ما اناقشه حتى… أنت طبعا مش هتفهم اللي انا بقوله ده لانك مش فاهم ولا عارف يعني ايه حُب و مش هتعرف معنى الحب لانك هتتجوز وحدة بتحب واحد تاني و في قلبها واحد تاني و أنت عارف كده و الموضوع Very Easy بالنسبالك… طالما أنت قابل على نفسك تنام جمب وحدة مش عيزاك ف عادي يعني اقبل على نفسك و اتعود على طريقة لبسي لاني مش هغيرها عشان حد بإستثناء مراد يعني…
غضب كثيرا من كلامها عنه… تماسك و اظهر أنه هادءى…
” مفيش خطوبة… الكتب الكتاب هيكون الأسبوع الجاي…
‘ مش مهم…
” يعني ايه مش مهم ؟
‘ يعني انت بالجوازة دي متهمونيش في حاجة… اوضح أكتر ولا كده كفاية ؟!

 

 

 

” اللي يشوفك و انتي قوية و بتتكلمي كده ميصدقش انك نفس الشخص اللي جسمك كان بيرتعش من شوية خوفا من والدك…
‘ انت وحش زيه و متفرقش عنه حاجة…
” اهو الوحش ده بكره يبقا الشخص اللي تستخبي وراه عشان يحميكي…
‘ هههه نكتة حلوة… هو انت يا الهان مفكر ان لما نتجوز هتحصل ما بينا قصة حُب تاريخية محصلتش قبل كده… هو أنت بجد مصدق الهبل ده ؟
” و ليه مصدقش… محدش عارف بكره ممكن يحصل ايه…
‘ احب اطمنك من دلوقتي ان ده هش هيحصل… أنا قصة حُبي حصلت مع مراد… أنت بقا روح دور على قصة حُبك مع وحدة تانية… لان ده مستحيل يحصل معايا انا…
اخد كوباية العصير و شرب منها رشفة و قال بثقة
” لما نشوف… يا مراتي المستقبلية…

 

 

 

اضايقت من كلامه و سكتت… دخل والديهما و دار الحديث و اتفقوا ان كتب القرآن سيكون يوم الأحد المقبل… اتصدمت رنا… فهذا نفس اليوم التي اتفقت مع مراد أن يتقدم لخطبتها… هل يعقل أن الهان تعمد أن يختار هذا اليوم ليؤلمها أكثر ؟ شعرت بألم في قلبها… وقفت لكي تخرج لكن لسوء الحظ رجلها اصطدمت بالمنضدة و وقعت جميع الكاسات على الأرض و اتك*سرت… والدها نظر لها بغضب و توعدلها على ما فعلته أمام ضيوفه… تأسفت و خرجت… و خرج ورائها والدها… دخلت رنا الحمام… غسلت وجهها… امسك بالمنشفة و مسحت المياة التي على وجهها… لترى من انعكاس المرآة والدها يقف خلفها… اتسعت عيناها بخوف و إلتفتله و قالت له و شفتاها تتخبط ببعض بخوف منه
‘ والله يا بابا غصب عني… انا مق… مقصدش اعمل كده قدامهم…
رفع والدها يده ليصفعها و اغمضت رنا عيناها لتستعد للضر*ب مجددا… و لكن استغربت عندما لم يصفعها… فتحت عيناها و فوجدت إلهان يقف أمامها و مُمسك بايد والدها و منعه من ضر*بها… كان ينظر له بغضب و قال
” اللي هتمد ايدك عليها دي كلها ايام و تبقا مراتي… لو فكرت بس مجرد تفكير تضر*بها أو تلمسها تاني هتلاقيني أنا قدامك… لو لقيت اي علامة في وشها أو في جسمها… انت عارف انا هعمل ايه… حاجة حصلت غصب عنها يبقا مش تستاهل تزعقلها حتى و مش من حقك تعمل كده حتى و اوعى تفرض قوتك على وحدة بنت لان دي مسمهاش رجولة…

 

 

 

خلي بالك أنا مش طيب زي ابويا ولا اشبهله حتى… ف متحاولش تتحداني… و نزل ايدك دي عنها… و اياك اشوفك رافع ايدك عليها تاني !!
ايمن نظر له بغضب و لم يرد و خرج… رنا وضعت يدها على قلبها بإرتياح… أول مرة في حياتها حد يدافع عنها… إلهان إلتفتلها و قال
” خلاص متخفيش… مش هيضر*بك تاني…
كانت تنظر للأرض و تبكي بصمت… قرب منها و حاول أن يمسح دموعها لكن بمجرد ما اقترب منها رجعت للوراء و قالت
‘ متقربش… مش عشان دافعت عني يبقا كده هحبك يعني… ما أنت زيه بالظبط… هو حرمني من ابسط حقوقي ان يبقا اب ليا بس هو بيعاقبني على ذنب مش ذنبي و انت بتجبرني إني اتجوزك… مش بحب حد منكم… ف متفكرش إني هقع في حبك كده…
بصلها بحزن و هي لم تهتم لنظراته و خرجت…
مرت الأيام و جاء يوم الأحد و للآن مراد لم يصدر له صوتًا… أرسل إلهان الى رنا فستان أبيض طويل بأكمام شفافة و ليس ضيقًا… ضحكت بسخرية ععندما رأت الفستان… هل سيبدأ التحكم بشكل ملابسها و يُلبسها على مزاجه ؟
جاءت الميكب ارتيست و بدأت بتجهيز العروس… رنا كانت وحيدة ولا يوجد احد معها… طلبت من اختها أن تأتي و تقف بجانبها لكن رفضت حتى بعد ما افهمتها انها لا تحبه و هي اجبرت على هذا الزواج منه و لكن لم تسمعها و طردتها للخارج… الشىء الذي احزنها أكثر انها ستخرج من هذا القصر الذي لا يحبها أحد فيه و تذهب لقصر آخر لا تحب احد فيه… هل مكتوب لها أن تعيش بين جدران و بين ناس لا تحبهم… هذه هي سخرية القدر…

 

 

 

ارتدت الفستان و انتهت الميكب ارتيست من عملها و جهزت العروس… لبست رنا الهيلز و امسكت ب بوكيه الورد و خرجت… لتنزل على السلاسل و يُسمع صوت كعب الهيلز لجميع الحاضرين و يلتفتوا لها و ينبهروا بجمالها… إلهان رآها و ابتسم من تلقاء نفسه و عجبه كثيرا الفستان عليها… ف رنا ليست شقراء عيناها ليست زرقاء مثل اختها ريم… لكن تملُك جمال جذاب للغاية اوقع الهان في غرامها… وقفت بجانبه و هي تنظر للأرض و صامتة… قرب منها و قال
” الفستان قمر عليكي… فرحت جدا انك لبستيه…
لم ترد ولا نظرت إليه حتى و ظلت صامتة… لاحظ إلهان صمتها و حزنها الذي على وجهها… هتخيل لو مراد هو مكانه كانت ستكون في غاية السعادة لانها تحبه… حاول أن يجعلها تتكلم و قال
” ايه رأيك في البدلة بتاعتي ؟
بصتله من فوق ل تحت و قالت ببرود
‘ كويسة…
” كويسة بس… ده كل صحابي قالولي انها جميلة عليا…
‘ خلاص طالما قالولك انها جميلة عليك يبقا بتاخد رأيي ليه ؟
” عشاان مثلا كلها نص ساعة و تتكتبي على اسمي…
ضحكت رنا بسخرية و قالت
‘ طب يا عم ألف مبروك… اسكت بقا…
ضحك على طريقها و جاء الضيوف و باركوا لهم… جاء المأذون و بدأ كتب الكتاب و قالت رنا انها موافقة…
* امضي هنا يا بنتي…

 

 

 

ترددت رنا و ارادت أن تمنع كل هذا… و لكن مش سيوافق على رأيها ؟ يداها ترتجف خوفًا… إلهان بصلها بتحذير… رفعت يداها و امسكت القلم و كتبت اسمها على قسيمة الزواج… و بدون تردد فعل مثلها الهان
* اعلنكما زوج و زوجة… بارك الله لكما و جمع بينكم في خير…
انطلقت المباركات و الأغاني… الكل كان سعيد ما عدا العروس… كانت تتصنع السعادة و الإبتسامة… انتهى العُرس و اخذ إلهان زوجته الي بيته…
” ايه رأيك في الڤيلا بتاعتي ؟
‘ كويسة…
” انتي هتكرهيني في الكلمة دي…
‘ عايزني اقولك ايه يعني ؟
” يعني تقولي دي حلوة اوي و تحضنيني مثلا…
‘ احضنك أنت ؟! هههه… ده في احلامك…
” بس الأحلام بتتحقق يا رنون…
خافت رنا من نظرته ليها… امسك بيدها و قال
” تعالي اوريكي اوضة النوم…
اخذها لفوق متجها إلى غرفة نومهما… فتح الباب ف دخلت… اذهلت من جمال الغرفة و وسعها و أثاثها… و لكن لم تقل له انها اعجبتها… لكن إلهان فهم من نظرتها للغرفة انها اعجبتها ف ابتسم بفرح… لكن ابتسامته اختفت عندما قالت له
‘ مراد فين ؟
” انتي بقيتي متجوزة يعني خلاص انسيه…
‘ أنت مصدق نفسك إنك جوزي بجد ولا ايه… انت قولتلي بعد كتب الكتاب هتسيبه و….
” و سيبته من غير ما تقولي لأني مش بخلف بوعدي ( امسك يدها و وضعها بين يديه و اكمل ) جه الدور إنك توعديني…
‘ اوعدك بإيه ؟

 

 

” إنك تنسيه… تنسيه خلاص تخرجيه من تفكيرك للابد… انتي متجوزة يعني غلط تفكري في حد غير جوزك…
سحبت يدها من يديه و قالت
‘ لا مش غلط… أنت عارف قبل ما تتجوزني إني بحبه… و هفضل احبه لطول عمري و مش هيخرج من قلبي أبداً… و أنت اتجوزتني في حين انك عارف و متأكد اني بحبه… يبقا مرتكبتش جر*يمة طالما انت عارف بكده من الأول و مع ذلك اصريت تتجوزني… و طالما اجبرتني على الجواز ده يبقا اياك تطلب مني إني ابطل أحب مراد… انسى !
جمع قبضته و قال بغضب مكتوم
” انتي واخدة بالك انتي بتقولي قدامي ايه ؟
‘ اه واخدة بالي كويس و عارفة انا بقول ايه… و مش ناسية انك أول ما شوفتني ساعتها حاولت تتحر*ش و دلوقتي اتجوزتني عشان ترضي غروروك لاني رفضتك… ملكش أي حق تطلب مني حاجة زي دي… يلا اخرج بره لاني مش طايقة اشوفك…
ضحك و قال
” ايه يا رنون… انتي نسيتي اننا لسه متجوزين ولا ايه…
‘ يعني ايه ؟
” يعني أول ليلة لينا تبدأ من دلوقتي…
ألقى بها على السرير بقوة و قبل أن تنهض حاوطها بجسده و أصبح فوقها… احمر وجها خجلاً و حاولت أن تبعده لكن فشلت محاولتها… كانت عيناه على عيناها… لم يستطع أن يبعد عيناه عن عيون الغزلان الذي اغرم بها… بدأت تخاف اكثر من قربه منها بهذا الشكل و قالت
‘ لو سمحت ابعد…

 

 

 

” ابعد ليه ؟ ده انا جوزك… و أني اقرب منك زي ما عايز ده حقي و محدش يقدر يقول غير كده…
اقترب من رقبتها و بدأ يقبلها بع*نف و يضع علامات امتلاكه عليها… بدأت تبكي فهي لا تتحمل ما يفعله بها ولا تريده قريب منها لهذا الحد… رجع ليعيد النظر في تلك العينان… ليتفاجىء بدموعها التي تسيل على وجهها مثل الشلال و تضر*به بشده و تحاول بكل طاقتها ابعاده عنها… لكن عندما رأى دموعها و تشنجها في البكاء بهذا الشكل و رأى الرفض التام له داخل عيناها… بعَد عنها فوراً… و قبل أن يخرج صفعته بالقلم و قالت
‘ أنا بكرهك…
تجمع الغضب داخل عيناه… امسك يدها بقوة و قال
” أنا ساكتلك من بدري… اوعي تختبري صبري عليكي… و اوعي تفكري إنك اقوى مني… أنا بعدت عنك لأني مش بحب اقرب من وحدة رفضاني… هتتطاولي عليا تاني هعمل اللي في دماغي غصب عنك و مش هعمل حساب لرغبتك اتجاهي لان ده حقي الشرعي !
كانت تبكي ولا تتكلم… كلما ينظر الى عيناها الحزينتين يضعف امامها ولا يريد أن يقسو عليا لكن هي بأفعالها اتجاهه تجبره على ذلك… لاحظ انها تتألم لأنه يمسك يداها بقوة و يضغط عليا… ترك يداها و خرج… وقعت رما أرضا لتبكي بألم مما وصلت إليه بمفردها و تتمنى أن يكون مراد بجانبها و يُخرجها من ذلك الجحيم…
كان إلهان في الأوضة التانية بيلف رايح جاي و بيقول بغضب
” أنا واحد غبي… ازاي اقربلها كده… ازاي ضعفت كده… بس لما قالت قدامي انها بتحبه… مقدرتش استحمل… كنت عايز اعمل اي حاجة عشان تبقي مِلكي أنا و بس… قربت منها كانت بتصرخ كأني بغت*صبها مش جوزها… مع إني معملتش حاجة أنا بو*ستها بس… اووووف… حاولت ابقا لين معاها و وحدة وحدة اخليها تتعود عليا بس هي مش طيقاني… بس انا غلطت لما اقربلتها غصب عنها و خليتها تخاف مني أكتر… أنا لازم اعتذرلها… اهو على الأقل تحس إني مش مبسوط و مضايق لاني عملت كده فيها…

 

 

 

دخل الحمام و غير بدلته و لبس ترينج أسود… قررن أن يصالحها… اتجه الي الغرفة و قبل أن يفتح الباب سمعها تقول…
‘ بقولك اللي حصل ده غصب عني… كان هيأ*ذيك لو موافقتش عليه…
* آه و انتي وافقتي بحجة كده صح ؟ لو كنتي هربتي أو اتكلمتي و رفضتي على الاقل كنت هقدر اصدقك… بس طالما وافقتي تتجوزيه يبقا تنسي كل اللي ما بينا…
‘ يعني ايه انسى كل اللي ما بينا يا مراد ؟ مراد افهم أنا بحبك و عيزاك أنت… أنا همو*ت لو لم*سني… ارجوك تعالى خُدني من هنا…
* مليش دعوة انتي اللي وافقتي تبقي في الموقف ده… هعملك ايه أنا ؟ هاجي اخدك من بيت جوزك بصفتي مين يا رنا ؟ ياريت تفهمي قبل ما تتكلمي… أنا مقدرش اعمل اي حاجة طالما اتجوزتوا… و أنا مش هضحي بإسمي و اسم عيلتي و اجيلك و الناس تقول بيجري وراء وحدة متجوزة… قولتلك كل اللي ما بينا انتهى و خلاص خلصنا… متتصليش عليا تاني… سلام
‘ يا مراد اس…
قفل الخط في وشها… رجعت تتصل بس عملها بلوك…
اتفاجئت لما لقيت إلهان واقف وراها… ضحك و قالها
” سابك ؟!
مردتش عليه… جات تمشي سحبها لصدره و قال
” هو ما صدق لما لقي حجة عشان يسيبك… هو ده بقا اللي بتحبيه ؟
‘ ملكش دعوة… و آه بحبه… و هفضل احبه… لأن أنت السبب في كل ده…

 

 

 

لمس خدها بإيده و قال بحزن تمثيلي
” أنا السبب أن عصفورين الكناريا يسيبوا بعض ؟ اخص عليا ده انا طلعت وحش أوي…
‘ إلهان… ابعد عني…
” ابعد ليه ؟ ده انا جوزك… اديني سبب مقنع يخليني ابعد عنك…
‘ لاني بكر*هك و مش عيزاك… انا عندي المو*ت احسن بكتير من انك تقربلي…
” امممم… طب لو انا كنت مراد… كنتي هتخليني ألم*سك زي ما أنا عايز صح ؟
‘ متتعداش حدودك معايا… و اعرف انت بتقول ايه كويس…
” لا حدود ايه بقا… احنا نتكلم بالعقل شوية… طالما انتي بتحبيه كده و متمسكة بيه حتى بعد ما سابك… يبقى أكيد في حاجة حلصت ما بينكم…
‘ اللي هي ايه ؟

 

 

 

” علاقة مثلا… نمتي في حضنه مثلا… الحاجات دي… انتي فاهمة بقا و كده…
اتعصبت و رفعت ايدها تضر*به لكن مسك ايدها و نزلها و قال بضحك
” بالراحة عليا انا مش ادك برضو…( كمل بجدية ) قولتلك اوعي تحاولي تمدي ايدك عليا تاني… روحي اتشطري على ابوكي يا رنون… مش عليا انا دور الست القوية اللي انتي متقمساه ده… هتعاطف معاكي… لكن طالما وصلت بيكي الجرأة تكلميه يبقا تستحملي نتيجة افعالك…
‘ اطلع بره…
” هخرج بس بعد ما اثبت مليكتي عليكي…
رماها على السرير و بدأ يقل*ع هدومه… قرب منها و بدأ يقطع بيجامتها… كانت تصرخ بإستغاثة و لكن لا حياةً لمن تنادي… لم يهتم بها ولا بصراخها الذي جلجل كل أركان البيت… و اغت*صبها بكل وحشية دون يرمش له جفن عين !!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق قاتل)

اترك رد