روايات

رواية لافندر الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماعيل موسى

رواية لافندر الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماعيل موسى

رواية لافندر البارت الرابع عشر

رواية لافندر الجزء الرابع عشر

رواية لافندر
رواية لافندر

رواية لافندر الحلقة الرابعة عشر

شعرت بتحسن بعد تلك الليله، رحلت كل اوجاعي وآلامي، كانت فاتي محقه، بمضي الايام أدركت الحقيقه، الشيخ كان يسحرني بأعشابه
يرغبني لاتبعه ثم يمرضني
برحيل الشيخ عادت فاتي لاهتمامها القديم بي، أصبحت اكثر طلبا للعلاقه وتلح عليها
مضي شهر كامل وانا بأفضل حال، عادت حياتي لطبيعتها، توقفت التخيلات التي كانت تصيب عقلي
لم يظهر الكيان مره اخري.
مع أول شهر أيلول ظهرت نجمة داود علي ساعدي، كانت مجرد رسم ثم بدأت تظهر
طمأنتني فاتي، قال انظر انها على ساعدي لم يحدث لي شيء
قلت لكن كيف ظهرت انها ليست وشم؟
قالت فاتي بمزاح لأنك من عائلتنا ظهرت النجمه.
الشيء المحير بالنسبه لي كان أحمد ابني، كان كثير الصمت وغير مرحب ببقائي في الشقه طوال الوقت، كانت سيلا تسألني أين رحل الشيخ؟

 

قلت الشيخ كان شخص سيء، قمت بطرده من عندنا
قالت سيلا بحزن كان رجل طيب يلعب معي
قلت كيف ذلك؟
قالت كنت أراه جالس معك في الشارع وفي نفس الوقت كان هنا معي يحفظني القرأن ويلعب معي انا وحدي كنت أراه حتى والدتي واحمد لم يتمكنا من رؤيته
وضعت سيلا يدها على فمها ثم قالت بنبره طفوليه تصارع الشيخ مع والدنا، رأيتهم يتشاجران في الحديقه عند النافورة
كانو يأتون بحيل سحريه
قلت انا لم اتصارع مع احد
قالت سيلا ليس انت يابابا
والدنا الأخر
والدك الأخر يا سيلا ؟
قلت وانا احتضنها الأطفال يخترعون القصص
قالت اجل، الذي ينام في غرفة والدتنا في أثناء غيابك، انت رأيته مره يدخل من النافذه عندما قفزت في مياه النافورة
غير مصدق، قلت رأيتيه انت ايضا؟
قالت سيلا، يوه، كل يوم يابابا، أنه موجود هنا معنا، يعيش في النافورة

 

قلت قصه جميله سيلا، ستصبحين كاتبه كبيره
قالت بابا، انا لا اكذب، الشيخ هزمه، ضربه بعصاه هرب وهو يعرج ضحكت سيلا
قلت هرب الي اين؟
قالت منزله داخل النافورة هناك ستجده
طرقت فاتي باب الغرفه، ابتسمت، قالت أريدك
كان هناك ستة شمعات في الغرفه موزعه في كل ركن اثنتين
في منتصف السرير لوحه غريبه لم أراها من قبل
قالت فاتي جو رومانسي ما رأيك؟
قلت وانا احتضنها جميل جدا
حدث بيننا مثل ما يحدث كل مره لكن بطريقه مختلفه، شعرت بأنهيار كامل، رحلت قوتي مره واحده بعد أن انتهينا لم أشعر الا بضعف وانهيار
في الصباح شعرت ببعض الحيويه، استيقظت قبل فاتي ودلفت تجاه الحديقه، نزعت ملابسي وغطست في الماء علي ضوء الشمس أبصرت الثقب
أخرجت رأسي وأخذت نفس طويل، سيلا قالت منزله هنا؟
كانت تقول والدي

 

احمد قال قبل ذلك هناك شخص يحضر للمنزل في غيابي
غطست تحت الماء، أنزلت قدمي غصت لتحت في حيز ضيق أربعة امتار كامله حتي اصطدمت بعظام
صعدت مرتعب للسطح، هل من الممكن أن تكون عظام بشريه!؟
غصت مره اخري، الفوهه ضيقه لا تسمح بالدوران داخلها، أنزلت قدمي حتي ارتطما بالعظام قبضت علي واحده بقدمي وصعدت للسطح
كانت عظمة خصر بشريه طويله، قلت جثه من؟
ارتميت علي الأرض جوار النافورة وانا احدق بالمياه، عادت كل كلمات الشيخ لعقلي
قلت في نفسي سأبحث عنه !
فارت مياه النافوره، ارتفعت فقاعات علي السطح، معها ظهر شعر لشخص نصف بشري رايت ملامحه قبل ذلك في الصيدليه
اندفع نحو السطح، كان عاري الجسد، جسمه غير مكتمل في بعض المواضع لا يوجد جلد
حاولت أن انهض لكنه قبض بيده على، تمتم ببعض الكلمات، بعدها ، انفتحت النافذه، طلت منها فاتي
قالت احضره هنا
اطاعها الهيكل العظمي، سحبني بقوه خلفه، انفتح باب الشقه ظهرت فاتي واطفالي
بصوت واحد قال أحمد وسيلا تفضل بابا
حاولت أن اصرخ لكن صوتي اختفي
وضعوني علي سرير غرفتي، التفت فاتي والكيان حولي، نزعو ملابسي
اشعلو شمعات، رسمو نجمه سداسيه في كل أنحاء الغرفه

 

أحضرت فاتي دهان وضعته على كل جسدي
أمرت الهيكل ان يتمدد على الأرض، اعتلتني، اغمضت عينيها، راحت تمتم بالعبريه القديمه مده طويله حتي تشكلت شعله زرقاء علي ساعدها نفس موضع النجمه، مدت ذراعي ووضعت ساعدها عليه
التفت النجمتان تشكل بينهم كتله وممر كان شيء ينقل مني لها ومنها لي، اوراع، فانتون، شاختون، يا دعلرنه ربة الخصوبه، اوستلاح سيدنا الاعظم، بانتوينتك الناقل نحن خدامك عبيدك نعيد الكره، نخلق روح من روح امنحنا بركتك
سواد، تشكل طيف لزج، بشع ولزج، انحني نحو فمي سقط لعابه علي، فتح فمي صب في بلعومي ماده لزجه، طبع يده على رأسي
شعرت بنار تحرق عقلي
ازرق، أصبحت ازرق، قال الان يا ابنتي
اعتلتني فاتي ضاجعتني، الكيان الأسود لم يتوقف عن الكلام وهو يرفع يديه لفوق
تحت السرير حيث تمدد نصف الإنسان على الأرض راح جسده يكتمل
دم، عروق، جلد، انا مشلول الحركه انزوي، اتبخر
انتهت فاتي مني قال الأن

 

وضعت النجمه التي على ساعدها فوق فمي، تسلل الضوء الأزرق داخلي، شعله كبيره منبثقه اخترقت سقف الغرفه
قالت فاتي لم تضيع تضحياتك هباء يا والدتي، عشرة سنوات وانتي بعيده عني حان الوقت ان يلتم شملنا
نهض الهيكل من علي الأرض كان قد أصبح شخص كامل، امرته فاتي ان يحضر العظام من النافوره احضر عظام والدتي حان الوقت لايقاظها
اختفي بسرعه من أمامنا الشبح عاد بعد لحظه بكومه من العظام
رصها على أرض الغرفه اخرج مرأه، صب على العظام سائل احمر فائر
اقترب الثلاثه من بعضهم، فاتي، الكيان الأسود، الهيلكل الذي اكتمل كشخص
أشعر بروحي ترحل، أراهم يشكلون دائره حول العظام يرقصون بغرابه
في المرآه رأيت وجه حماتي الذي ظهر اولا
بداء جسد حماتي يتشكل في المرآه نصفها العلوي
اري كل شيء وانا نصف ميت
تشكلت السيقان والاقدام، قال الكيان الأسود بلغه غريبه وكان غاضب كلمات كثيره
صرخت فاتي في الكيان الذي تشكل منى احضر العظمه بسرعه من النافوره
اختفي الكيان وعاد خالي اليدين، العظمه اختفت قال برعب

 

قالت فاتي مستحيل لقد وضعتها في الفوهه بنفسي
لا استطيع الحركه او الكلام لكني فهمت ان هناك عظمه ناقصه من جسد حماتي، ان جسدها لن يكتمل دونها
العظمه التي اخرجتها من فوهة النافوره حتي انا نفسي لا استطيع تذكر مكانها بعقلي الواهن
بداءت صورة حماتى تهتز في المرآه كان جسدها مقسوم نصفين
قالت فاتي، سترحل اذا لم نلحقها،. سأبحث عنها بنفسي
قال الكيان الأسود تعلمين انك بذلك تهددين بأنهيار التحول
قالت فاتي اريد والدتي لن اسمح بموتها الأبدي لن اتأخر مجرد ثواني
خطر صرخ الكيان الأسود بلغتنا التى افهمها
اختفت فاتي، في أخر رمق قبل أن تزهق روحي انفكت عقدة لساني برحيلها قلت بوهن، بنبره ضعيفه، الشيييخ
اطلب الشيخ.
ارتجت كل أركان المنزل بصرخه مدويه من الكيان الأسود شعرت انني في محرقه تلتهمني النار
ظهر الشيخ من العدم بيده عصي تشع نور ابيض
كان أول الراحلين الكيان الأسود تزامن وقت رحيله مع ظهور الشيخ

 

نظرت للشيخ بنصف عين وانا اكاد اموت، تمتم الشيخ بكلمات كثيره
صوب عصاه تجاه الكيان الذي تشكل مني
انزوي الكيان تحول لكتله سائله حبسها الشيخ في قنينه صغيره
ظهرت فاتي، صرخت عندما رأت الشيخ بيننا عهد
قال الشيخ لقد طلبني ناصر وانتهي امرك يا شابينا، طوال كل تلك السنين وانا اراقبك وابحث عنك انتظر غلطه واحده لاشفي غليلي منك بعد خيانتك
قالت فاتي سأعود لدي فرصه اخري
أطلق الشيخ من عصاه شعاع علي جسد فاتي تحولت لكومه من العظم
وضع الشيخ يده الطيبه على جبهتي راح يقراء القرأن حتي عادت لي حيويتي وصحتي
وضع الشيخ بنفسه عظام فاتي داخل مياه النافوره، بسط يده افقيا نسفت الأرض واختفت مياه النافوره، سويت بالأرض ونبتت فوقها زهرات لافندر جميله
قال الشيخ في عهدي والعهد عهدي لن تظهري يا شابينا يا ابنة دعلرنه
انتهت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لافندر)

اترك رد

error: Content is protected !!