روايات

رواية الفارس الأقرع الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الفارس الأقرع الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الفارس الأقرع البارت الخامس

رواية الفارس الأقرع الجزء الخامس

رواية الفارس الأقرع الحلقة الخامسة

…… غادر الأقرع متوجها نحو الجبلين حتى أدركه الليل فرأى مغارة متوهجة فقصدها واذا به يجد ناسكا متعبدا فطلب منه استضافته فقبلها الناسك بالترحاب وبات عنده الليلة
وفي الصباح سأله الناسك عن وجهته فأخبره الحكاية فتقدم الناسك إليه وأخبره عن وقت انشقاق الجبل وهو صباح ليلة اكتمال البدر عند إرسال الشمس الخيوط الأولى من أشعتها
وحذره من مغبة التهاون والتباطؤ في انجاز المهمة
فشكر الفارس له ضيافته ونصيحته ثم ودعه واتجه لعين المكان ومن نوادر الصّدف أنه وصل قبل الوقت المحدد بقليل فانتظر حدوث الانشقاء
وبعد هنيهة أخذ الجبلان ينفصلان ونظراً لبراعة الفارس وخفة الفرس وثب بسرعة البرق فغرف الفارس غرفة من الماء وقفز خارج الجبلين لكن أثناها علق ذيل الفرس بين الجبلين عند غلقه
والأصل أنهما نجيا من الهلاك بعدما قص الفارس جزءا من ذنب فرسه بسيفه وكواه بالنار
عاد الأقرع إلى أزواج الأميرات الذين لم يبرحوا مكانهم منذ أن غادرهم فسلمهم الماء مع احتفاظه بقليل منه ثم ودعهم وسبقهم للدكان فعرجوا عليه وفعلوا به مثل ما فعلوا في السابق .ولما تناول السلطان الماء شفي من علته وشكرهم وفعل مثل ما فعل سابقا
ومرت الأيام والشهور فأصيب الملك مرة أخرى بداء عضال أقعده الفراش حتى أشرف على الموت ، واحتار الأطباء في علاجه. وبعد تحاليل ومشاورات اجتمع الأطباء و الحكماء ووصفوا له الدواء الشافي، وهو أكل تفاح بنت منصور الموجودة وراء سبعة بحور.
كالعادة رشح السلطان أصهاره وكلفهم بهذه المهمة
فاستعدوا للرحلة وهم في حيرة من أمرهم يغلب عليهم الوجل والتشاؤم إذ كيف لهم اجتياز سبعة بحور لجلب التفاح المذكور وهم لا يعرفون شيئا عما يمكن أن يعترضهم من مخاطر ؟
وبينما هم في قلقهم وارتباكهم إذ لاح لهم فارس يمشي مشية الشجاع المتمرس وقد لبس السواد حتى اقترب منهم فحياهم بتحية الفرسان وسألهم عن مقصدهم
فذكروا له المهمة وما بها من مخاطر فاستعظم الأمر وزاد لكنه تظاهر بأنه يفكر ويفكر فقال لهم: ماذا ستعطوني لو جلبت لكم التفاح المقصود؟
فأخذوا يعرضون عليه الأموال والذهب .لكنه رفض عرضهم وطلب منهم شيئاً واحداً وهو خواتم زوجاتهم فاعتذروا له جميعهم ، لكنهم تذكروا أنهم في مهمة بأمر من السلطان. وأنهم غير قادرين على إنجاز هذه المهمة وفرضخوا لطلبه وسلموه خواتمهم Lehcen tetouani
فما لبث الأقرع المنكر أن ودعهم وسار في طريقه يقطع الفيافي قطعا وهو نفسه لا يعرف إلى أين يتجه به المسير حتى وصل الى غابة كثيفة فدخلها حتى وصل إلى مرجٍ به ماء وكلأ فترك فرسه ليرتاح ويرتاع واستسلم هو للنوم والراحة
وبينما هو غارق في سبات إذ أيقظه صهيل فرسه وشخيره فانتبه حوله فإذا بثعبان عملاق ملتف حول شجرة عالية يبغي تسلقها .فقصده بسيفه وضربه ضربة شطرته الى سبعة أشطر.
و بينما هو كذلك إذ بالشمس تُحجب من فوقه ، فرفع رأسه فإذا بطائر عظيم يحلق فوقه يقصد الشجرة فحام الطائر حول الشجرة لحسن التطواني وهو يرمق بيضه في العش وتحت الشجرة ثعبان ضخم مقطع بسيف الفارس الذي ما زال ينظف سيفه من دم الثعبان.
فخاطب الطائر الفارس: إعلم أيها الرجل الشجاع أنني أبيض كل يوم عشر بيضات وكلما غادرت العش وذهبت للصيد فإنني لا أجده عند عودتي لأن هذا الثعبان كان يلتهمه كلما رحلت. أما وقد قتلته فإنني سأكون مطمئناً ، ولكي أشكرك،
فإنني أسخر كل قوتي ووقتي لأقضي لك حاجتك لك نظير معروفك معي؟
فاستجمع الفارس تفكيره وقال: ايها الطائر إني أريد الوصول إلى جزيرة بنت منصور الواقعة وراء سبعة بحور لأجلب التفاح من هناك فهل في استطاعتك مساعدتي ؟
فقبل الطائر الطلب بكل ترحاب وطلب من الفارس بأن يجمع له أجزاء الثعبان في كيس وأن يعطيه قطعة كلما قطع بحرا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الفارس الأقرع)

اترك رد