روايات

رواية حياة المعلم الفصل الرابع عشر 14 بقلم خلود أحمد

رواية حياة المعلم الفصل الرابع عشر 14 بقلم خلود أحمد

رواية حياة المعلم البارت الرابع عشر

رواية حياة المعلم الجزء الرابع عشر

حياة المعلم
حياة المعلم

رواية حياة المعلم الحلقة الرابعة عشر

دخل حمزة مكتب والده فوجده فى وضع استغفر الله
فنظر له باشمزاز اخفاه عندما انتبه والده لدخوله
“انت ي زفت مش تخبط ”
لم يرد عليه حمزة
ووضع اوراق امامه التى نظر لها والده بعدم اهتمام وهو يقول له بنفاذ صبر
“شويه وهمضيها امشى”
لم يتحرك حمزه فقط ينظر له بلا تعبير
فاشار والده لسكرتيرته وهو يقول
“اطلعى بره ي حبيتى شويه وهنادى عليكى”
اجابته بدلع
“بس ما تتاخرش علي ي بيبى”
وغادرت والده ينظر لها وما ان خرجت حتى صاح والده به باستهزاء
“مالك ي حمزه باشا مش بتكلمنى ولا ايه”
لم يرد عليه حمزه فقط نظر الى الاوراق التى امام والده
اغتاظ والده منه
“مش هترد يعنى براحتك عايزنى امضى الورق دا ”
اخذ الورق بعدم اهتمام وهو يمضى عليه وهو يحادثه
“اهو ماضيته لمه بقا”
ثم رم الورق على الارض
لم يتحدث حمزه فقط لم الاوراق وكاد يغادر لكن والده ناداه
“استنى عندك ”
ثم اقترب منه وهو يكمل
“كل دا علشان عرفت انى بعت تمارا تقول لست الغندوة اللى كنت متجوزها ”
لم يجب حمزه ولم يظهر على وجه اى شى فقط اشتدت قبضته
“زعلان قووى حضرتك فاكر انه انا يضحك عليا كان غيرك اشطر”
اقترب منه اكثر وهو يقول
‘انا خيرتك وانت اخترت عايز ترجع فى رايك يبقى تتحمل”
ثم ضغط على وجهه بيده وهو يكمل بتوعد وقسوة
“انتوا كلكم لعب بحركها بالخيط اللى بيطلع بره الخيط بافعصه”
ابتعد عنه وهو يدور حول حمزه
“بس انت بقا حاولت تقطع الخيط دا فاكرنى مش واخد بالى انا سايبك براحتك من الاول علشان ما ترجعش تزعل”
اكمل بضحك مستفز
“زعلان ليه دلوقتى بس عارف انت مشكلتك ايه انك بتنسى بسرعه وبتحتاج انى افكرك عادى افكرك”
اكمل وهو يستند على سطح مكتبه وهو يطالع حمزه ببرود
“فاكر لما جيت وقولتي انك عايز تتجوز فاكر قولتلك ايه” ما ترد
لم يرد حمزة
“امم ما تردش ارد انا قولتلك العب براحتك لكن يوم ما تتجوز انا اللى اختار حياتك انا اللى اتحكم فيها
انت بقا عملت ايه اقولك انا روحت واخدت امك الفقريه معاك طبعا ما هى عاجبها انك تتجوز واحد من مستواها العرة هو انا طلقتها من قليل ست تجيب الفقر من يوم طلقتها وانا ارتحت المهم بلاش السيرة النحس دى ”
اكمل باحتقار
“اخدتها واتفقت لا وكما اتجوزت ست الحسن والجمال عملت انا حاجه وقتها ها ما ترد
ما عملتش حاجه سيبتك تعمل اللى عايزه قولت معلش خليه يجرب شويه وهيهزق منها ما انا برضوا كنت زيك كده لما اتجوزت امك بس هى وليه بنت……. قال ايه كانت عايزة تخلينى معاها فجابتكم بس على مين مش انا اللى يتلوى دراعى
المهم انت بقا عملت ايه اتجوزت وعشت حياتك عادى لا وكمان كنت بتيجى تشتغل هنا عندى وانا ما اتكلمتش ولما لقيتك طولت وقولتلك طلق الجربوعه اللى اتجوزتها فاكر قولتلى ايه ها
افكرك طالما مش هترد قولتلى حامل فى توام وقتها انا سكت قولت معلش ي واد اهو يمكن تجيب اولاد وناخدهم منها لما يشدوا حيالهم وتطلقها زى ما عملت فى امك لكن نقول ايه جابت بنتين مش كفايه اختك اللى الحمد لله ماتت وارتحنا منها بس بعد ايه بعد ما فضحتنا المدمنه ”
اشتدت قبضة حمزة لكن مع ذلك ظل بلا ملامح
اكمل والده
” بعدها فضلت اكلمك بالادب واتحايل عليكى انك تطلقها لكن انت كنت مصمم ها فاكر. ”
صمت قليلا ثم اكمل بقسوه
” ‏ لما لقيت انك مش هتسمع الكلام عملت ايه طردتك من الشغل قولت هيرجع
‏لكن باين عليها كانت ساحرالك وكنت متمسك فيها على ايه مش عارف
‏منعت اي حد يشغلك قولت هتسيبك لما تلاقيك شحات زى امك بس ما حصلش حاجه حاولت كتير بس ما قدرتش فسيبتك فحالك وقولت بكره هيزهق ويرجع” واكمل وكانه اب صالح
” ‏ويعرف انه مالوش غير ابوه اللى عارف مصلحته ورجعتك الشغل تانى
‏ وفعلا سيبتك فى حالك لغايه المشروع اللى كنت هشارك فيه ابو خطيبتك وجيبتك هنا فاكر وقتها انا قولتلك ايه
‏افكرك قولتلك تتجوز بنت شريكى وتطلق مراتك هتكتبلك شركه اسكندريه باسمك وقتها انت وافقت فاكر وطلقتها وقولتلى هتروح تتطلقها رسمى وحسستنى انك سمعت الكلام وعاملت خطيبتك حلو وسافرت معاها كمان تتعرفوا على بعض انا قولت الواد حاله اتعدل وهيبعد عن اللى ما تتسما
‏لكن اتفاجا انك ما طلقتهاش رسمى وقتها شكيت وعرفت انك ما قولتلهاش ولسه عايش حياتك عادى ولا كانك اتفقت معاى واللى عرفته انك هترجعها من غير ما تعرف بعد اما اكتبلك الشركه كده انت طماع وانا بكره الطماعين كله الا الطمع ”
واقترب منه وهو ينظر في عينه
” ‏بقا عايز تاخد الشركه وترجع الجربوعه اللى اتجوزتها وتاخد كل حاجه لا انسى وفوق وافتكر انا مين انت من غير فلوسى ولا تسوى ولا ناسى انت وامك كنتوا عايشين ازاى لولا انى اخدتك وشغلتك معاى وخليتك تكمل تعليمك” ‏
ربت على خده بتوعد
” ‏تتعدل احسنلك واحمد ربنا انها جت على قد انى بعتلها تمارا مش حد تانى وقتها كنت هتترحم عليها مش هتزعل بس تكلم خطيبتك كويس والا مش هتشوف منى مليم واه صحيح معاد فرحك الاسبوع الجاى ماشى ”
‏لم يرد حمزة فضرب والده صدره وهو يقول بغضب وقسوة
‏”ما تنطق بكلم نفسى موافق”
‏”موافق”
‏”جدع كده انت ابنى يلا بقا شوف شغلك”
‏غادر حمزه لكن اوقفه صوت والده
” ‏اوعى امك تيجى الفرح مش ناقصه عرة ”
‏لم ينطق حمزه وخرج وهو يحمل الاوراق فى يده
‏……….
” ‏ ماما ان….. ”
لم تكمل حياة كلامها حيث اخذتها امها فى حضنها الذى كانت تحتاجه حياة اكثر من اى شى
“كده يا حياة توجعى قلبى عليكى هونت عليكى بنتى”
لم ترد حياة فقط زادت من بكائها الذى شاركته به امها
نظرت لهم زمردة بحزن فقالت وهى تحاول تلطيف الجو
“عرفتى ليه مكناش عايزينك تعرفى حنفيه عياط ما هتصدق تتفتح”
ثم فرقت بينهم وهى تاخذ كل واحد فى ذراع وتقول لتقى التى لا تعلم حتى الان ماذا تفعل هنا ولماذا تركوا المنزل كل ما تعرفه ان امها طلبت منها ما ان عادت من الدرس ان تختار ان كانت تريد ان تاتى معها وهى فقط حركت راسها بغير فهم ويا ليتها ما فعلت
“هاتى الشنط ي زفته انت ولا هتعملى فيها ثانويه عامه بقا ” ثم وجهت كلامها لامها
“تعالوا جوه كملوا وصله البكاء دى احسن الواحد رجله وجعته واهو ناكل حاجه احسن من ساعه ما مشيت من الصبح وانا ما اكلتش حاجه. منه لله الى كان السبب”
قالت ذلك وهى تغادر معهم تاركه تقى تهتف
“كل شويه زفته وشيلى وهاتى مش عارفه كانوا كسبونى فى كيس جاجور ولا ايه”
اكملت وهى تحمل الحقائب للداخل
“كان مالى بس ومالهم لازم يعنى احرك راسى اهو كل شويه شيلى ي تقى حطى ي تقى يا ريتنى قولت لا لما سالتنى ” ثم اكملت بحسد” ي بخته يحيى زمانه قاعد بدلع علشان لوحده هو بابا ي بخته”
…….
عند يحيى الذى طرده والده من المنزل بعد مغادرة امه فهو يحمله ذنب ما حدث حسنا ما ذنبه هو ي عالم ان امه وخالته عرفن مكان حياة من زمرده وعرفن ان والده كان يعلم مكان حياة ما ذنبه ان امه قد تركت المنزل غاضبه من والده اهو من خبا عليها
لكن ما يكاد يصبه بسكته قلبيه هو ان امه خيرت كل اخواته ان كن يريدن ان يذهبن معاها الا هو نظرت له بغضب وقالت
” علشان تدارى على ابوك تانى خليك معاه ”
يدارى الم يخبرها بالحقيقه وكذبته
وزاد الامر بوالده الذى نظر له بغضب وهو يخرجه خارج المنزل بعد مغادرة امه بعد ان حاول والده بكل الطرق اقناعها لكن كيف وخالته موجوده للحق هو شمتان بابيه الذى قال وهو يطرده
“ما اشوفش وشك تانى اللى مصبرانى عليكى مشيت عيل وش فقر كله منك مش عارف تتصرف”
وعندما رد عليه وساله لماذا لم يتصرف هو
اغلق الباب بوجه وهو ينظر له باستحقار
وها هو الان يذهب للقسم فوجد مغاورى ينظر له باستغراب
“مالك ي باشا مش بترد ليه كل دا برن عليك وقفلت تلفونك خير هو فى حاجه”
واكمل بتساؤل
“وبعدين انت ي باشا نزلتنا ليه والنهارده اجازة ”
اكمل بفخر
“دا البت سعديه كل شويه ترن عليا علشا تعرف هرجع امتى متقدرش تقعد من غيرى د….”
“روح روح ي مغاروى ولما احتاجك هرن عليك”
“بجد ي باشا”
اجابه بهدوء “اه بجد روح معلش نزلتك”
‏اجابه مغاورى بطيبه
” ‏ولا يهمك ي باشا”
ثم اقترب من يحيى وهو يقول
” ‏مالك ي باشا شكلك زعلان”
” ‏مفيش ي مغاورى روح انت ”
” ‏على الطلاق من سعديه ما امشى واسيبك كده ”
واكمل وهو يحاول اخراجه من حزنه
‏”ايه رايك نجيب اكل من الواد سيد تلوث اللى اخر الشارع دا بيعمل اكل انما ايه عايز بقك ها ايه رايك ”
‏اجابه يحيى بضحك
‏”تلوث تلوث روح بس خليه يكتر الشطه ”
” ‏من عيونى ي باشا ”
‏وغادر تاركا يحيى يردد
‏”انت الاصيل الوحيد ي مغاورى والله فيهم “ثم اكمل بوعيد “طيب والله لاسيب البيت واسيب رساله لامى انك عذبتنى واخليها تطلع فيك القديم والجديد ي بابا علشان تطردنى تانى”
………….
“وبس ي ستى وبعدين قامت حالفه يمين تلاته ماهى قاعده فى البيت وقامت واخدتنى انا والبت تقى وسابت البيت للحج خالتو قالت تعالوا عندى وخالو رن لكن انا وقفت كده وقفه انما ايه وقولت ابدا احنا نروح عند زوزو”
اجابته زينب بحب
” دا انتوا تنور دا انا لسه بقول البيت ضلم من غيرك ”
“الله يسترك ي زوزو ي بت ام زوزو “ثم وجهت كلامها لامها التى تحتضن اختها حياة وهى تحمد الله على سلامتها
” سامعه الناس اللى بتقدر علشان تعرفى بس انك عندك مواهب بس نقول ايه ناس مش بتقدر النعمه ”
هتفت امها
“اسكتى ي نعمه حسابك معاى بعدين زيك زيهم استنوا عليا قال نعمه قال قولى نقمه ”
ثم وجهت كلامها للسيده زينب
“معلش هنقعد عندك الكام يوم دول لو ما كانش يديقك ”
اجابتها السيدة زينب بود
“دا انتوا تنورا ان ما كانتش الارض تشلكم اشلكم فوق راسى دا كلام طيب والله من يوم ما حياة جت وزمردة والبيت بقا ليه طعم”
ردت امنه بابتسامة
“تعيشي ي حبيتى ان….”
قاطعتهم
” زمردة كفايه كلام عايزين ناكل ونام وخصوصا البت بتاعه ثانويه عامه دى لما نشوف حل لدروسها بكره ”
قالت ذلك وهى تشير لتقى التى تنام على نفسها
فقامت السيدة زينب وهى تقول بود
“قومى ي بنتى خدى اختك جوه تنام انتى عارفه المكان وانا هعملكم لقمه كده تصبروا نفسكم وانتى ي ست امنه البيت بيتك اى اوضه تختاريها براحتك”
اجابت امنه
“انا هنام مع بنتى دى وحشانى ”
قالت ذلك وهى تضم حياة لها
اجابت السيده زينب ” براحتك البيت بيتك ”
قالت ذلك وتركتهم ودخلت المطبخ وزمردة تسحب تقى النائمه لتنام بالغرفه
“قومى ي اختى قومى مش عارفه جاموسه نايمه ”
ردت تقى بنعاس” اخت البقرة بقا ”
“طيب امشى ي ام لسانين قدامى ”
نظرت السيده امنه لهم بابتسامة ثم نظرت لحياة وهى تقول
“بكره لينا قعده ”
………….
وفى مشهد يتكرر للمرة الثانيه لكن هذه المرة بمفردها تدخل ذلك المحل بقرار تعلم انه خطا ولكنه افضل الحلول
“اهلا بالدكتوره نورتى ي ترا بقا قررتى ”
امات براسها وهى تقول قرار لا تعلم ما سيترتب عليه
“”
……..
ي ترا حياة هتقرر ايه
‏وحمزه ليه باقى حكايه ولا كده بس

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حياة المعلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *