اسكريبت يقين وحسام الجزء الثاني 2 بقلم أسماء يحيى

حسام لنفسه_ م انا لازم اعرف وراها ايه البنت دي

ولسه هيمسك المفكره

الطبيبه_ لو سمحت ي دكتور ممكن ادخل

حسام_ اتفضلي

الطبيبه_ بالنسبه للمريضه اللي اسمها يقين دي انا حاسه ان هي اتعرضت للاعتداء

حسام_انتي بتقولي ايه انتي

 متأكده ف الكلام دا

الطبيبه_ مش متأكده لان دا مش تخصصي عشان اعرف بس باين علي ملامحها الكدمات اللي ف وشها وف دراعها دي اكيد  مش من الخبطه عشان باين ان في كدمات أحدث من التانيه انا من رأى نخلي أي اخصائيه تيجي تكشف وهي تتأكدلنا

حسام_ ماشي شوفي هتعملي ايه وقوليلي وصلتو لايه

الطبيبه_ تمام وغادرت

حسام جلس على الكرسي معنفا نفسه_ لو طلع كلام الدكتوره صح وان هي اتعرضت للاعتداء انا مش هرحم اللي عمل فيها كدا

بس انا مالي محموق عليها كدا ليه انا يدوب حتى اعرف اسمها يوووووووه بقى انا زهقت من التفكير ثم لفت نظره الكتاب الخاص بيقين  ظل ينظر للكتاب من الخارج

كان عنوان الكتاب “المزودج” فتح الكتاب بطريقه عشوائيه ثم وقع نظره على جمله قد قامت يقين بتلوينها

“لا شك أن نسيان الاساءه وغفرانها من الفضائل الحميدة” قام بتقليب الصفحات فوقع نظره على عبارة أخري تقول “نولد من نشوة ونموت من ألم”

ظل يقلب في الكتاب بطريقة عشوائيه لفترة

حسام لنفسه:غريبه اشمعني دوستويفسكي اللي بتقرأله بس الكتاب حلو صراحه وهي أحلى. ايه اللي انا بقوله دا

رمي الكتاب من يده على المكتب ثم توجه الي النافذه وظل يتأمل حتى جاءت الطبيبه

حسام_ ها عملتي ايه

الطبيبه_ زي م قولت لحضرتك احساسي طلع صح وهي فعلا تم الاعتداء عليها

حسام بعصبيه-اطلعي دولقتي ومحدش يدخل المكتب

ظل حسام يتجول ف الغرفه بعصبيه شديدة طب ليه وازاي ومين عمل كدا هي لازم تفوق عشان افهم كل حاجه  ثم توجه نحو الغرفه التي توجد يقين بها

حسام للمرضه_ مفيش آي تحسن ف حالتها

الممرضه: للأسف ي دكتور حالتها صعبه

حسام ظل ينظر لها بغموض ثم توجه نحو مكتبه مره اخرى

حسام لنفسه_ في ايه مالك اجمد كدا انت متعرفهاش حتى

بس انا حاسس اني اعرفها انا متأكد اني اعرفها معقوله تكون هي بس لا لا أكيد مش هي

ثم توجه نحو مكتبه وقام بفتح مفكراتها بعشوائيه

وجد بعد الرسومات البسيطه وصورة لفتاه صغيره تقف مع والديها  مكتوب أسفلها “رحلو ورحلت معهم جميع أحلامي فكيف لي أن أستمر في هذه الحياة ف أعني يا الله ف أنا لا أقوى على ذلك بدونهم”

فتح صفحة أخرى وجدها تنقد عبارة قالها دستوفيسكي في إحدى كتاباته تقول “لا أحد في هذا العالم لا يمكن تعويضه” كتبت معلقه لقد أخطأت عزيزي دستوفيسكي فعندما كنت صغيرة رحلت عني والدتي وأحضر لي أبي أمرأه تعوض غيابها ومكانها ولكنها أكدت لي أن الرحلون لا شيء يعوض غيابهم وها قد رحل والدي أيضا ولم أجد حتى الآن من يعوض غيابهم

حقا “ان الله مع المحزونين” كما قلت عزيزي دستوفيسكي

فتح صفحه أخرى ف وجد عبارة تقول “من الطبيعي أن يدان البريء وأن يعاني دون أن يرتكب ما  يستحق عليه الادانه” لقد أكدت لي زوجة أبي هذه العباره فطالما جعلت مني شخصا مدانا أمام والدي لم أفهم حتى الآن لم فعلت ذلك بي

فتح صفحه أخرى ووجد عباره تقول 

“لن تستطيع أن تُحارب قبح العالم دون أن تتلوث منه بشيء.”لقد كان دوستوفيسكي محقا لقد فشلت في محاربة العالم فشلت في محاربة كل شيء حتى زوجه أخي وابنها لقد تمكنو مني ي ابي لماذا رحلت وتركتني مع تلك المرأه لقد حطمتني هي وابنها..

 أغلق حسام المفكره بحزن حسام لنفسه_لقد لامس كلامها قلبي لا أدري ان كان كلام الكاتب أم تعليقاتها على الكلام ليتها تقوم لأعلم ماذا حل لها

قاطع شروده

دخول الطبيبه_دكتور حسام المريضة فاقت ي دكتور

حسام بصدمه_بجد ولا بتهزري 

الطبيبه_ فاقت ي دكتور فاقت بس بتصوت وبتكسر كل حاجه ف الأوضه ومش عارفين نسيطر عليها

حسام_يلا بسرعه نشوفها 

وصلو الاوضه يقين كانت بتصوت 

حسام_اهدي ي انسه اهدي متخافيش محدش هيأذيكي 

يقين_انت كداب كلكلو كدابين 

وفجأه بصت على مشرط جمبها ومسكته 

حسام_يقين اهدي ارجوكي يقيين لااااااا…. 

يتبع..