روايات

رواية وجد الفصل الأول 1 بقلم نسرين القرش

رواية وجد الفصل الأول 1 بقلم نسرين القرش

رواية وجد البارت الأول

رواية وجد الجزء الأول

وجد
وجد

رواية وجد الحلقة الأولى

يا ست الضكتورة..يا ست الضكتورة
– نعم يا صفية في إيه
صفية: في تلفون جه لحضرتك عيقولك إنهم عاوزينك في دوار الهوارة ضروري.
– ليه في إيه؟
صفية: عيقولوا إن واحد من ولاد علي بيه الهواري مجروح
– طيب يا صفية هاتيلي الشنطة وقولي للسواق يجهز العربية وأنا هغير هدومي ونازلة.
غيرت هدومي ونزلت لقيت بابا مقابلني.
– مساء الخير يا بابا.
بابا: مساء النور يا ضي عين أبوكي، لابسة ورايحة على فين يا وجد.
– جالي تليفون إن واحد من ولاد الهوارة تعبان ومحتاجيني اروح.
بابا: وه وه، ولد مين فيهم؟
– تقريبًا ابن علي الهواري.

 

 

بابا: طب روحوا يا بتي وأنا هغير وهحصلك.
” أنا وجد الرحيمي، بنت عز الرحيمي من كبار محافظة قنا، دكتورة جراحية، عيشت حياتي كلها في مصر مع جدتي والده أمي، وبعد ما اتخرجت جدتي توفت، ووالدي أصر إني ارجع الصعيد تاني”.
نكمل الأحداث…
وصلت الدوار ولقيت في استقبالي راجل باين عليه الشدة، وحواليه غفر وباين من لبسه إن ده علي الهواري “كبير الهوارة”
كان باين عليه التوتر الممزوج بالخوف.
علي: أهلًا يا بتي، حقك عليَّ إني قلقتك في وقت زي دلوقت.
وجد: ولا يهم حضرتك، فين المريض؟
علي: اتفضلي معاي يا بتي.
دخلنا وكان في شخص نايم على السرير وحواليه رجالة كتير وواحدة ست قاعدة تعيط وماسكة إيده.
علي: حاسبي إكده يا أم مراد خلي الضكتورة تشوف شغلها.
قامت الست وبصيت على المريض والحمدلله كان الجرح سطحي لكن علشان طال عليه من غير تنضيف عمله ميكروب
نضفتله الجرح واديته حقنة علشان الميكروب
وبصيت لوالده

 

 

– معلش هو ممكن اسأل حضرتك سؤال.
علي: اتفضلي
– هو جرحه مفتوح بقاله قد إيه؟
علي: تقريبًا من إمبارح.
– من إمبارح؟ من غير ما يتنضف أو يتعمله حتى أي إسعافات.
علي: والله يا بتي أنا ما أعرف، هو جه من شوية وكان مجروح، وجسمه كيف النار، وعرفت إنه متصاب من إمبارح، وساق الطريق كله من غير ما يداوي جرحه، وبعدها جسمه همد مرة واحدة.
– هو حصله ميكروب بسبب إن الجرح كان محتاج يتداوي على طول، وكمان بسبب إنه الجرح كان مفتوح واتلوث، علشان كده سبب إن جسمه حرارته تعلي، لكن شوية وهيكون بخير.
مرات علي: كتر خيرك يا بتي، لكن قوليلي أنتِ من البندر ولا من إهنه؟
– لا يا طنط أنا من هنا
مرات علي: لكن كلامك كيف كلام البندر.
– أنا كنت عايشة وبدرس في مصر.
مرات علي: وعلى إكده أنتِ بت مين.

 

 

في اللحظة دي دخل والد وجد
– تبقي بتي يا أم مراد
علي: يا أهلا عز بيه، الدوار مِنور والله.
عز: أهلًا بيك ياخوي، طمني على ولدك.
علي: زين الحمدلله، البركة في ربنا وفي الضكتورة ربنا يخليهالك.
قعد والدي يتكلم مع على الهواري، وأنا كنت قاعدة مع مراته، ست طيبة وبنت أصول.
وبعد شوية لقينا الشخص اللي كنت بضمدله جرحه واقف قدامنا.
علي: وه وه إي اللي قومك من سريرك يا أركان.
– بقيت زين يابوي، أنت عارف ولدك معيحبش رقدة السراير دي.
عز: راجل من ضهر راجل يا أركان.
أركان: وأنا عقول البيت منور إكده ليه، أتاري ده نور عز بيه الرحيمي، كيفك يا عمي.
عز: بخير ياولدي، كيفك وكيف الشغل الميري.
أركان: والله بهدلة يا عمي لكن خير من عند الله.
عز: بلدنا دايما محمية بالاسود اللي زيك يا ولدي.

 

 

” كنت بتابع الكلام بتاعهم من بعيد وعيني عليه”
أركان… ياه إسمه حلو أوي، وهو كمان، هو جميل وملامحه شرقية، عيونه سودة، وشعره أسود وكثيف، كان زي الجبل في قوته، باين عليه طباعه حادة أوي.
فوقت من شرودي فيه على كلمته.
أركان: ألا قولي يابوي، الحكيم جه من الوحدة ميتى.
علي: قصدك الحكيمة، اللي ضمد جرحك هي وجد بنت عمك عز.
لقيته بصلي بنظرة غريبة مش عارفة أفسرها بي عيونه حلوة والله.
حاولت أخلي عيني تروح لمكان تاني بس تقريبًا أنا اتخطفت أول ما شوفته.
لقيته بيقرب مني وقلبي كان بيدق جامد ومتوترة أوي.
أركان: ألف شكر ليكِ يا ست الحكيمة.
وجد: العفو على إيه ده واجبي، ألف سلامة عليك.
أركان: تسلمي وتعيشي.
قعدنا شوية وبعدين مشينا.
عدت الأيام وكنت كل يوم أفكر فيه وفي ملامحه وفي جماله، يمكن إنبهار يمكن إعجاب، يمكن ده اللي هيداوي جرحي من الخذلان اللي اتعرضتله في حياتي مش عارفة، مش عارفة إمتى وإزاي وإشمعنا ده اللي وقعت فيه من أول ما شوفته، أنا مشوفتهوش غير مرة واحدة ومدارش بينا كلام إزاي قلبي رايده كده.
بقت الأيام تعدي …

 

 

وفي يوم …لقيت عربية غريبة بتركن قصاد بيتنا، ونازل منها راجل لابس جلابية وعمة وشكله شديد بس الطول ده أنا عرفاه، والعضلات اللي بازرة من الجلابية دي أنا عرفاها، شوفتها قبل كده مرة، وبشوفها كل يوم في حلمي وأنا نايمة، بس معقولة ده هو ولا أنا اللي بقيت بشوف الناس كلها شبهه.
كنت قاعدة في البلكونة وعمالة احقق في الشخص ده
لحد ما رفعلي وشه وبص ناحيتي
ده هو، ده أركان…
بصلي وابتسم
صباح الفل يا ست وجد
مبقتش عارفة انطق
ص صص صباح الخير
ضحك ودخل البيت عندنا
قعد مع بابا وشوية ومشي من غير ما أشوفه
تقريبًا كان بيتردد على بيتنا كل يوم، بس قلبي كان بيبقى طاير كل ما ألمح طيفه بيقرب على بيتنا.
كنت قاعدة في يوم بقرأ كتاب في البلكونة وفجأة سمعت صوت ضرب نار
– إلحقي يا ست وجد ، إلحقي….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على 🙁رواية وجد)

اترك رد

error: Content is protected !!