روايات

رواية لم يكن مجرد حلم الفصل الثالث 3 بقلم حنين ابراهيم

رواية لم يكن مجرد حلم الفصل الثالث 3 بقلم حنين ابراهيم

رواية لم يكن مجرد حلم البارت الثالث

رواية لم يكن مجرد حلم الجزء الثالث

لم يكن مجرد حلم
لم يكن مجرد حلم

رواية لم يكن مجرد حلم الحلقة الثالثة

بعد أن نقلت جواهر إلى غرفة الاعتناء بها جاء عمها و عائلته لتعزية وليد و الإطمئنان على جواهر كان حمزة عمها يلوم شقيقه أنهم لم يكن يتصل به أو يخبره بوضعها كانو على الأقل أستقبلوها في بيتهم أثناء فترة حملها الأخيرة لقرب المسافة بينهم و بين المستشفى
وليد بحزن: مكناش عايزين نتعبك معانا
حمزة بلوم:إخص عليك و أنا لو متعبتش عشان أخويا أتعب عشان مين ؟
نظر له وليد نظرة مطولة دون أن يجيب كأنه يحاول اكتشاف أي نبرة خبث أو شماتة فهو لا يصدق أن يكون هناك أحد بتلك المثالية التي يحاول شقيقه إظهارها له ليس بعد كل المشاكل التي تسبب بها له حتى إبتعد و سافر
ليقاطع نظراته حسنات وهي تسأل بقلق :هي جواهر فين ؟
وليد:في الأوضة الي هناك دي الدكتور إداها حقنة مهدئة بعد ما إنهارت من الصدمة
حسنات بشفقة:ربنا يصبر قلبها يا حبيبتي دي كانت متعلقة بوالدتها أوي
بعد ذلك دف.. نوها و أخذو عزائها و حمزة كان قد أخذ عائلته لبيت شقيقه ليقفو معه في محنته و زوجته تهتم بالصغيرة
كانت جواهر تساعد حسنات في المطبخ
حسنات بحب:روحي ارتاحي إنت يا بنتي و أنا هعمل كل حاجه
جواهر باعتراض:لا طبعا ميصحش يا خالتو أسيبك تعملي كل حاجه وأنا أقعد أتفرج عليك
حسنات بإبتسامة:بس الواضح إنك شاطرة أوي في المطبخ إنت كنتي متعودة تشتغلي ؟
جواهر بإبتسامة تحاول إخفاء شوقها وحزنها على والدتها:أيوة من ساعة حمل ماما الله يرحمها و أنا بقوم بمعظم الشغل عنها عشان الدكتور كان موصيها ترتاح
حسنات: الله يرحمها
بعد دقائق بدأو في سماع صراخ و مناوشات حادة بين وليد و حمزة ليخرج الثاني وهو غاضب يطلب من زوجته حزم حقائبها للمغادرة
حسنات بتوتر:طب و جواهر ؟
حمزة تنهد بحزن :مش هينفع ناخدها معانا
نظرت لها حسنات بحزن وذهبت لحزم الحقائب ليغادرو بعد ساعات
حزنت جواهر لرحيلهم لتغلق على نفسها وتبدأ بالبكاء ولكن ماهي إلا دقائق ليقتحم عليها والدها تلك الخلوة
وليد بجمود:قاعدة عندك بتعملي إيه؟
جواهر مسحت دموعها بسرعة: مفيش يا بابا أنا بس
جلس بجانبها وهو يربت على شعرها بلطف:أنا عارف إن الي حصل مش سهل بالنسبة لك
ولا بالنسبة لي على فكرة إنت عارفة أنا متجوز أمك بعد قصة حب
نظرت له بتعجب
وليد بحزن:أيوة يا بنتي أنا كنت بحب والدتك من سنين من غير ما حد يعرف حتى أمك مكانتش تعرف
لحد ما شفت إني بقيت جاهز ورحت إتقدمتلها
وهي رفضت و أنا فضلت لاحقها لحد ما كلمتها و أقنعتها بيا و خليتها وافقت
و إتجوزنا وهي طول فترة جوازنا كانت نعم الزوجة عمرها ما كانت تعارضني الله يرحمها سابت فراغ كبير في قلوبنا
تغيرت نبرته من الحزن إلى الجمود مجدداً :و أحنا لازم منخليش الفراغ ده يسيطر علينا و نوقف حياتنا بسببه ولا إيه رأيك يا بنتي
جواهر مسحت دموعها و هزت راسها بنعم
وليد بجدية: وعشان كده عايزك تشغلي كل وقتك عشان متسبيش أي فرصة لحزنك إنه يأثر عليك بالسلب
جواهر:حاضر
وليد:يلا دلوقتي قومي إعمليلنا حاجه ناكلها عشان أنا على أخري من الجوع
قامت جواهر بهدوء ونفذت طلب والدها
مرت باقي سنواتها مع والدها الذي يعاملها بجفاء مهملا صغر سنها و صعوبة عيشها وحدها في البيت كانت تفكر في بعض الأحيان أنه سيتزوج يوما ما للإهتمام بها و بالبيت لكنه لم يفعل
كانت تشعر أن الأيام تمر عليها بصعوبة ولكن أصعب يوم كان الذي علمت فيه بوفاة عمها أخذها والدها لأداء الواجب كانت تسمع أدهم ووالدته يحاولان إقناعه بجعل جواهر تعيش معهم لأنها كانت وصية حمزة فهو كان قلق عليها طوال تلك الفترة ولكن والدها رفض لأن إبنته كبرت و لا يعد يجوز لها أن تبيت معه في نفس البيت
عادت إلى قريتهم بعد العزاء وحاولت بعدها بذل جهدها لتحقيق ما تطمح إليه وتحقق طلب والدتها
لكنها تفاجأت بوالدها يعلمها أنه سيزوجها ما إن تنهي المرحلة الابتدائية لتنهار بالبكاء وتتصل على زوجة عمها و تخبرها وجدتهم يحضرون بعدها بيوم أخبرتها أنهم كانو يخططون للمجيء قبل إتصالها وبعد أن فشلو في إقناع والدها للإقلاع عن رأيها خرج أدهم بغضب من البيت ليتصل بهم بعد بعض الوقت و يخبرهم بأنه إلتقى بالعم رضا الذي أخبره بإتفاق والديهما المسبق ويتفقو أن ترفض جواهر زواجها من صديق والدها وتتزوجه هو بداله ليتمكنوا من أخذها معهم والإعتناء بها إلى أن تكبر و سيعطيها كامل حريتها في تقرير مصيرها بعد تخرجها سواء قررت إكمال زواجهما أو الإنفصال عنه
لتجد حسنات أنه أفضل حل وتقنعها بالموافقة
باك في الوقت الحالي
سمعت طرق على الباب لتأذن للطارق بالدخول
حسنات: كويس إنك لسا صاحية أدهم طلب مني أبلغك إنه هياخدك معاه بكرة يسجلك في المدرسة الي جنبنا
جواهر:تمام
حسنات:تصبحي على خير
جواهر بإبتسامة:وإنتي من أهله
في اليوم التالي
أخذها أدهم لتسجيل أوراقها بعد ذلك خرجا من المدرسة وهي تمشي بجانبه بصمت ليتفاجأ الإثنان برجلين يقطعا طريقهما وفي يد أحدهما سلا..ح أبيض
ليحاول أدهم حماية جواهر وتخبأتها خلفه
أدهم:إنتو مين وعايزين إيه؟
أحد الرجلين وهو يشهر سلا..حه :عمك بيسلم عليك و بيقولك مكانش ينفع تاخد حاجه مش من حقك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لم يكن مجرد حلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *