روايات

رواية غزالة الشهاب الفصل السادس 6 بقلم دعاء أحمد

رواية غزالة الشهاب الفصل السادس 6 بقلم دعاء أحمد

رواية غزالة الشهاب البارت السادس

رواية غزالة الشهاب الجزء السادس

رواية غزالة الشهاب الحلقة السادسة

في صباح يوم جديد مشرق….
غزال فتحت عنيها لقيت شهاب حضنها و نايم، بعدت عنه بضيق حاسه أنها مش قادرة تتاقلم على الوضع الجديد
و أنه خلاص بقا زوجها…
اللي والدته عملته خلاها تحس ان فاض بيها منهم و فاض بقلبها من اذيتهم.
و احساس أنها مغصوبة على كل حاجة بتحصل مضايقها و جايز لو قالت له أنها شاكة ان والدته كانت قاصده يمكن يقول انها بتافور او عايزاه توقع بينهم.
قعدت على طرف السرير و بصت لدراعها بعدم رضا… اول مرة تحس انها مبقتش قادرة ترضى بحياتها معاهم بالشكل دا.
جوازهم غصب و هي مش بتحبه و اكيد محبتوش في يوم تلاته بعد جوازهم، اللي بيحصلها من حليمة و اذيتها ليها….
دموعها نزلت على خده ببطي و هي بتبص لايدها…
بصت لشهاب اللي نايم و جنبه على الكمودينو كمادات واضح انه فضل جانبها طول الليل ..
غزال لنفسها بتعب :

 

-يارب…. يارب أنا مش قادرة … الهمني الصبر اقدر أكمل بيه أو اديني سبب قوي يخليني اكمل معاهم من غير ما حس ان قلبي هيقف من كتر الحزن …. يارب
قامت اخدت هدوم و دخلت تاخد دش و هي بتحاول تخلي ايدها تلمس المياة كانت بتحس بوجع لو لمستها.
خرجت بعد دقايق
و هي بتنشف شعرها….. بصت لشهاب اللي كان قاعد على السرير و مستنياه تخرج
غزال :الحمام فاضي تقدر تدخل….
قعدت أدام التسريحة لقيته وقف وراها بصت لانعكاسه في المراية لقيته بيسحب كرسي و بيقعد وراها… اخد منها الفوطة و بدأ يساعدها و يسرح ليها شعرها
غزال فضلت تبصله من المراية و هي حاسة انه مش عارف يعمل حاجة و مرتبك لأنها اول مرة يسرح شعر بنت لكن كان بيهتم بالتفاصيل الصغيره عكس طبيعته …
غزال لنفسها :
-يا خوفي…. يا خوفي توقع قلبي في حبك يا شهاب و تطلع أنت كمان أذية و وجعك ليا يعلم على اللي باقي من قلبي.
شهاب خلص و قام دخل الحمام بدون ما يتكلم و كأنه جاهل في التعامل مع البنات
غزال قامت طلعت له هدوم و لابست هدومها و نزلت
هند كانت بتتكلم مع قاسم

 

غزال:صباح الخير
:صباح النور…
هند بسرعة:أنتي كويسة دلوقتي
غزال :اه الحمد لله احسن
هند بحزن:معليش يا غزال…. ماما اكيد مكنتش تقصد و بعدين شهاب و جدو مسكتوش و الله و اتخانقوا بليل مع ماما و شهاب خلي الغفير يهد الصاجة خالص و جاب واحد يشوف الفرن و يصلحه
غزال بدهشة:بجد؟
هند:اه و الله….
قاسم بجدية:انا لازم أمشي دلوقتي…. عايزين اي حاجة مني؟
-تسلم يا قاسم
في نفس الوقت
شهاب نزل و بص لغزال بحدة و متضايق أنها نزلت و مستنتوش بصلها بغيظ و غيرة و هو حاسس ان النقاب مش مظبوط بص لاخوته
شهاب بجدية:صباح الخير
قاسم

 

:صباح النور….صحيح يا شهاب احنا معزومين عند خالك رأفت بكرا كلنا و جدك قال هنروح لان تقريبا كدا معتز ناوي يخطب و ماما قالت إنها هتروح…. و لازم نروح كلنا
شهاب و هو بيبص لغزال
:و ماله على بركة الله…
قاسم بابتسامة:
ياه أنا لازم امشي…. سلام
-مع السلامة
شهاب مال على غزال مسك ايدها بهدوء و هي قامت معه… اخدها و دخل أوضة المكتب
غزال بهمس:في ايه؟
شهاب قفل باب المكتب، بصلها و رفع النقاب عن وشها..
غزال:في حاجة؟
شهاب مسك دراعها و رفع كم الدريس الواسع بص لدراعها بحزن، اخد المرهم من على المكتب و دهن لها منه
ساب دراعها و راح فتح درج المكتب و طلع منه كم كتاب

 

وقف أدام غزال و حط الكتب بين ايدها..
غزال ابتسمت بذهول و هي بتبص له و بدأت تشوف اسامي الكتب
غزال بدهشة:أنت عرفت ازاي أني كنت عايزه الروايات دي….
شهاب :عادي عرفت… المهم عجبوكي؟
غزال؛ اوي….. تعرف إني كنت طلبتهم من قاسم من مدة طويلة… اصل قاسم كان دايما يجيب لي كتب و روايات…. أنت سألته صح؟
شهاب بكدب:اه هو اللي قالي…. المهم انهم عجبوكي…. ياله خديهم و أطلعي
و النقاب دا تظبطيه بعد كدا… مش عايز غير عيونك تبان و ياريت لو خفتيهم
غزال معلقتش على كلامه و لا فهمت قاصده و هي بتقلب في صفحات الكتب بانبهار و سعادة بدون ما ترد
شهاب كان كفاية يشوف اللهفة و السعادة دي في عنيها علشان يكون هو كمان مبسوط.
غزال بعفوية :بجد حلوين اوي يا شهاب… بجد
عارف أنا من زمان بحب اقرأ الروايات اوي… بس كان قاسم هو اللي بيجيبهم ليا، ايه رأيك نقرأ الرواية دي سوا….
بصتله و سكتت بعد ما أدركت اللي قلته
-انا اسفه… اقصد… متشغلش بالك… ا
شهاب بمقاطعة :

 

-على فكرة أنا كمان بحب القراءة و اظن اني هبقي مبسوط لو قرينا حاجة سوا..
غزال ابتسمت بارتباك لكن لقيت شهاب بياخد منها موبايلها و بيفتح بيحط فيه شريحة تانية و هي واقفه تتابعه باستغراب
غزال؛
اي دا؟
شهاب قفل الموبيل و بصلها بجدية
:دي شريحة جديدة…. بصي يا غزال و ركزي معايا
الشريحة دي مش متسجل عليها غير رقمي أنا، في اي وقت حسيتي أن في اي حاجة غلط حواليك او حصل اي حاجة مخيفة
خرجتي و حصل اي مشكلة تكلميني عليه و انا هفهم ان في حاجه مش مظبوط و تلقيني عندك
غزال باستغراب:
-مش فاهمة حاجة …. هو حصل حاجة؟
شهاب بجدية :لا أبدا بس دا من سبيل الحماية مش أكتر…. على العموم متقلقيش
غزال:تمام…. انا هطلع بقا

 

خرجت من المكتب، شهاب قعد على الكرسي بتاعه وراء المكتب و حط رجل على رجل و هو بيفكر في حاجة
طلع موبايله و كلم شخص
شهاب:الوا
بدر : ازايك يا شهاب…. ياه أخيراً افتكرت صحابك يا جدع
شهاب:معليش يا شهاب أنا بس الفترة دي مضغوط شوية…..بس كنت عايز منك خدمة
بدر؛ اومرني يا شهاب.
شهاب:عايزك تعرف لي مكان واحدة
بدر :مين؟
شهاب :صباح السيد عبد السلام عطا… كانت عايشة في المهندسين من مدة و بعد كدا اختفت و ظهرت تاني من مدة قريبة في المنصورة
عايز اعرف مكانها و اللي بتقابلهم
بدر:حاضر بس الموضوع هياخد شوية وقت و أنا هحاول بس هي مين دي؟ و ليه بتدور عليها؟ سرقت منك حاجة
شهاب و هو بيبص ناحية باب المكتب
:لا بس شكلها مش ناوية على خير…. إنما هي مين فهي بني ادمه حقيرة… المهم ياريت بسرعة يا بدر لاني مستعجل شوية.
بدر؛ من عنيا هكثف البحث عنها و من غير ما حد ياخد باله متقلقش …. بس لازم نتقابل احنا بقالنا كتير متقابلناش
شهاب:ان شاء الله قريب..
بدر :ان شاء الله…
شهاب قفل الموبيل و حطه ادامه
في بيت عائلة المنشاوي…. بعد العصر

 

حليمة دخلت البيت و هي ماشية بتكبر و غرور رافعه طرف عبايتها
نرمين اول ما شافتها جريت عليها حضنتها:
-ازايك يا خالتو…
حليمة؛ بخير يا حبيبتي…. انتي عاملة ايه
نرمين بصت لها بحزن و متكلمتش
حليمة:عارفة انك زعلانة من يوم جواز شهاب بس وحياتك عندي لتجوزيه و ابقى قولي خالتي قالت
نرمين :بس هو خلاص اتجوزها يا خالتو
حليمة بكره:اصبري عليا بس شوية و انا هخليكي تشوفيه و هو بيرميها بنفسه برا البيت زي الكلاب…. خالك رأفت فين؟
نرمين :نايم فوق أنتي عارفه انا بيسهر متأخر بس ماما و خالي سليمان برا مفيش غير انا و خالي رأفت و طه تقريباً خرج و معتز نزل مع صحابه
حليمة بقوة؛ انا طالعه لخالك و انتي اوعي تزعلي يا بت اوعي… مش بنت المنشاوي اللي تزعل علشان بنت صباح
نرمين بسعادة و حماس:
-ربنا يخليكي ليا يا خالتو و يارب نخلص من زفتت الطين دي كمان.
حليمة و هي طالعه السلم:
-عن قريب يا روح خالتك….

 

نرمين ابتسمت بسعادة و خرجت
حليمة فتحت الباب و دخلت
في بيت الحسيني
غزال نزلت تحط اكل للطيور خرجت من البيت و راحت لاوضة صغيرة
فتحت الباب و دخلت
بدأت تحط اكل للفراخ طلعت تملي الجردل المياة
حطت أكل للارانب و الحمام كانت قربت تخلص لكن سمعت صوت الباب بيتفتح… افتكرتها هند
غزال بمرح:
-أنت لسه جايه يا هانم ما انا حطيت ليهم أكل خلاص….
طه أبن رأفت دخل الأوضة، غزال اول ما شافته نزلت النقاب بسرعة و استغراب
غزال بغضب :طه…. أنت ايه اللي جابك هنا و ازاي تدخل من غير ما تخبط…. اتفضل اطلع برا
طه بخبث و إعجاب صارخ
:اطلع برا ايه بس….. ايه الجمال دا كله… بقا تخبي كل الحلاوة دي وراء البتاع دا دا انتي طلعتي صاروخ
غزال بغضب :
-استغفر الله العظيم… هو انتي يا ابني أهبل و لا بتتكيف لما تتخانق معايا و تاخد على دماغك…. انا المرة اللي فاتت اشكيتلك لجدي لكن الظاهر انك مش بتحرك يبقى اسلقي وعدك!

 

و اتفضل أطلع برا….
طه ابتسم بخبث و هو بيقرب لكنها مخفتش او بمعنى أصح مبينتش اي خوف
طه ببجاحة -مالك يا غزالة كل ما تشوفيني تتعصبي كداليه هو انا قت”لت لك قت”يل و لا ايه…. بس بصراحة يا بخته ابن المحظوظة دا اكيد انبسط اوي معاكي …. مع ان مش باين علي خلقته بس أنا غيره خالص انا بفهم و بقدر
اديني أنتي فرصة بس
غزال :حسبي الله
هو أنت تعبان في دماغك يا طه…..
طه بسماجة؛ لا انا تعبان في قلبي
غزال كانت ماسكة جردل المياة بصتله باستفزاز و بسرعة رمت عليه المياة، طه رجع لوراء بدهشة
غزال:جاتك وجع في قلبك…. فوضت أمري لله
خرجت من الاوضة و سابته واقف مصدوم و المياة غرقت هدومه
طه
-ماشي يا غزالة بس اخرتها معايا انا…
غزال دخلت البيت و هي بتكلم نفسها بغضب و ضيق من حليمة و قرايبها
هند بمرح
:بتكلمي نفسك ليه يا كتكوته

 

غزال :
حسبي الله.. الزفت اللي اسمه طه دا كمان
رخم اوي و غلس…. يارب خده بغلاسته دي
هند؛ عملك ايه؟
غزال؛ بيرخم يا هند… المرة اللي فاتت قلت لجدو و هو شكله معملوش حاجة و في الأخر جايه تاني و المرة دي شافني من غير النقاب
هند بذهول:
بجد؟ ازاي… تعالي نتكلم فوق احسن شهاب يطب علينا فجأة و دا لو سمعك بتقولي كدا ممكن يتجنن عليه… تعالي
غزال :أمري لله… تعالي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية غزالة الشهاب)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!