روايات

رواية منقذي اللطيف الفصل الثامن 8 بقلم ندى محمود

رواية منقذي اللطيف الفصل الثامن 8 بقلم ندى محمود

رواية منقذي اللطيف البارت الثامن

رواية منقذي اللطيف الجزء الثامن

رواية منقذي اللطيف الحلقة الثامنة

دخلت العماره وانا ببتسم زي المجانين، وكإني داخلة قصر مش بيتي الي ياما اتهانت واتضربت فيه
خبطت علي الباب وبابا هو الي فتحلي الباب، اول لما شافني مصدقش نفسه، قرص نفسه عشان يتأكد انه صاحي بعدها لما اتأكد انه مش بيحلم مسكني من دراعي جامد وجرني جوا البيت.
ماما لما سمعت صوت جسمي وهو بيتجر خرجت للصالة بسرعه واول لما شافتني ضربتني بالقلم&جبتيلنا العار يا ***
بعدها نزلوا فيا ضرب هما الاتنين، برجلهم وبإيدهم وبكل قوتهم، وكإنهم بيضربوا حيوان، معتقدش ان حتي الي بيعذبو الحيوانات وصلوا لليڤل دا من القسوة، بس الاغرب من دا كله اني مكنتش بصوت ولا بعيط ولا حتي حاسة بألم، انا بس كنت مبتسمة
معرفش هل بقا عندي تبلد فالمشاعر ولا ايه الي حصل، يمكن علشان كان نفسي يموتوني وارتاح؟ انا جبانة ومش هقدر اتخذ قرار الانتحار ويمكن انا اتخذت قرار اني ارجع البيت عشان اسيبلهم مهمه قتلي والتخلص مني
بعد لما تعبوا من ضربي رموني في اوضتي وقفلوا الباب بالمفتاح، نمت علي الارض مكان ما سابوني وصحيت لما اشعه الشمس لمست وشي، حاولت اقوم ولكن جسمي كله كان متكسر، اغلب الظن انهم كسرولي دراعاتي ورجليا، بس انا ليه مش حاسة بألم شديد؟ الانسان بيكون بيموت من الالم لما يكون عنده كسر واحد في جسمه، ليه انا مش حاسة ب اي الم رغم ان عندي ٤ كسور؟
قعدت علي الحال دا اسبوع، معرفش ازاي فضلت عايشة علي كوبايه الميه الي امي كانت بتعطف عليا بيها مره واحدة في اليوم ولا طبق الشوربه الي كانت بتشربهولي مره واحدة في اليوم، معرفش حتي هي ليه مسابتنيش اموت من الجوع واخلص من حياتي والبؤس دا، هل قلبها افتكر انها ام فجأة؟

 

 

كنت في الايام دي بفتكر لما كنت عايشة في قصر عمر، اد ايه كانت حياتي جميلة، عندي صديقة بنخرج كل يوم وبنتكلم بالساعات وكمان عندي مامت عمر الي كانت بتعاملني كإنها مامتي انا مش هو، ولا عمر الي كان بيتمنالي الرضا
سمعتهم بعدها في يوم وهما بيتكلموا بصوت عالي عن انهم هيجوزوني لراجل معروف في شارعنا انه مدمن مخدرات، بابا الي هو المفروض يخاف عليا كان مبسوط جدا ان اخيرا حد رضي يتجوز بنته الي الله اعلم راحت فين لما هربت من البيت، وماما كمان كانت مبسوطة، كانوا مبسوطين ازاي بعد لما قرروا يجوزوني بواحد مدمن؟!
بعدها جابولي دكتور، اتفاجئت ان الدكتور الي جابوه ليا كان صاحب عمر، بصلي وهو مش مصدق الي شايفه> انتِ كويسة يا نارا؟ مين الناس دول؟ خاطفينك؟!
بعدها أبويا دخل الاوضه£ يلا يا دكتور عايزك تصلحهالنا ف اسرع وقت عشان فرحها بعد يومين
صاحب عمر بصلي وهو مش مصدق الي بيسمعه، لسا من يومين كنت مرات صاحبه، ازاي دلوقتي شايفني بالحالة دي وفي بيت فقير وكمان بيقولوا انهم هيجوزوني؟!
بس هو استني لما بابا خرج وبقينا وحدنا في الاوضة> هتتوجعي دلوقتي بس لازم اعمل كدا عشان اعالجك
هزيت راسي بالإيجاب والحقيقة اني متوجعتش جامد يعني مصرختش مثلا من الالم رغم ان الطبيعي اني اصرخ من الالم.
> ايه الي حصلك يا نارا؟! وهما ادوكي مخدرات ولا ايه؟! ازاي مش حاسة بألم؟ وفين عمر؟! ومين الناس دول ؟!
بإبتسامة-ممكن متقولهوش حاجة؟ يعني خلي الي شوفته هنا سر بيني وبينك، انا وعمر اتطلقنا ودول اهلي، وايوه هما الي عملوا فيا كدا
بإستغراب> ازاي حالك اتبدل بالمنظر دا في ايام يا نارا؟! مش لسا كنتِ بتكلمي مراتي خديجة من اسبوع؟ ازاي كل دا حصل في اسبوع واحد؟

 

 

بصيتله بحزن وانا بحاول امنع دموعي من انها تنزل علي خدودي-انا افتريت علي النعمه اللي اديهاني ربنا، بس خلاص انا مش عايزه حاجة دلوقتي، انا هعمل الي اهلي عايزينه وهتجوز مدمن المخدرات، تعرف حاجة؟ بيقولوا انه رمي مراته الاولي من البلكونة وهو سكران بس الشرطة لما حققت فالموضوع قفلوه علي انها حادثة انتحار لانها حاولت قبل كدا تنتحر بسبب تصرفاته معاها، ممكن لو سمعت خبر موتي بعدين تعرف انه مش انتحار؟ قول لخديجة ونرمين وقتها اني منتحرتش.
شوفت الحزن الشديد الي ظهر علي وشه، هو انا خليته يشفق عليا بدون قصد؟ انا اصلا مثيرة للشفقة حتي بدون ما اتكلم، واحدة زيي يتغير فحالها بالمنظر دا في اسبوع وفاقده الامل في حياتها.
سابني بعد لما حطلي الجبائر ورجعلي العضم لمكانه، بعدها عيشت اسوء ٣ ايام في حياتي وانا مستنيه مصيري نحو الهلاك، مستنيه الراجل المدمن الي قتل مراته الاولي يجيلنا البيت ويكتب كتابنا وياخدي معاه لبيت الجحيم
لكن اتفاجئت ان أمي دخلت عليا في يوم واختارتلي فستان ابيض من الدولاب وساعدتني البسه وسرحتلي شعري كويس، بصيت عليها وانا مستغربه-مش المفروض هتجوزه بكرا؟
وبعدها كملت بإستهزاء- ولا هو مستعجل وعايز يتجوزني انهارده؟
$اسكتي دا انتي وقعتي وانتي واقفة، يبنت المحظوظة
مكنتش فاهمه هي بتقول ايه لغايه لما خرجت للصاله وانا علي الكرسي المتحرك، شوفت عمر وهو لابس بدلة ومبتسم، لكن اول لما شافني الابتسامة اتحولت لحزن شديد.
+انا عايز اخدها دلوقتي، المأذون اهو جبته معايا عشان لو وافقتوا علي جوازنا
لحظة هو قال ايه؟ هو جاي يتجوزني وكمان جايب المأذون معاه؟! هيتجوزني بعد الي قولتهوله اخر مره؟!

 

 

بطمع£ اكيد موافقين طبعا، بس انت عارف طبعا ان فيه مهر، احنا كبرنا بنتنا وخليناها دكتوره و..
عمر قاطع كلامه+ كام المهر الي طالبينه
$مش كتير يعني، ١٠٠ الف بس
عمر بصلهم بإستهزاء، ١٠٠ الف هو اكبر مبلغ عندهم؟! هما شايفين بجد ان المبلغ دا كبير للدرجة؟!
كانو بيبصوا علي عمر وهما مترقبين رده، كانوا خايفين من رفضه وحاسين انهم طلبوا مبلغ كبير خصوصًا انهم كانوا هيجوزوني للمدمن من غير اي مهر.
+موافق، انا هكتبلكم شيك وتقدروا تصرفوه، ودا رقمي بردو لو واجهت اي مشاكل في صرفه.
شوفت وقتها الفرحة الشديده في عيون امي وابويا، انا عمري ما شفت الفرحة دي في عيونهم، انا فاكرة حتي يوم نتيجتي كويس لما قولت لأمي وقتها ومقالتليش حتي مبروك، قالتلي بس ان الستات ملهمش غير بيت اجوازهم فالاخر، اما ابويا فكان في السجن وقتها
المأذون كتب كتابنا بعدها وبعدها عمر اخدني بالكرسي وساعدني اركب عربيته.
كان ساكت طول الطريق ودا شجعني اني اتكلم-ليه عملت كدا؟
لكنه حتي مردش علي سؤالي.
لما وصلنا شالني من العربيه عشان مش قادره امشي ولكن راسي اتخبطت فالعربيه وهو بيخرجني منها-آه
كان لازم تشوفوا الخوف الي ظهر في عيونه وقتها+فيه حاجة وجعتك؟! شلتك غلط طيب؟! فين الوجع؟! في رجلك ولا ايدك؟!
بإبتسامة وانا بتأمل ملامحه اللي كان القلق طاغي عليها- لا دي راسي بس اتخبطت فالعربية.
اتنهد براحة وطلعني بيتهم، مامته اول لما شافتني استغربت جدا ولكنها فرحت، هي كانت بتحبني ومعتقدش انها هتمانع اني رجعت لعمر.

 

 

دخلني اوضتي الي كانت زي ما هي، اتوقعت انه هيغيرها لما امشي بس الحقيقة ان كل حاجة زي ما سبتها بالظبط، كان بيحطني علي السرير براحة ولأول مره انا قريبه منه للدرجة دي، حاسة بأنفاسه علي وشي وشايفه عيونه وملامحه من قريب، هو ازاي حلو كدا؟ هو انا ازاي منتبهتش ليه كل الفتره دي ومكنتش شايفه غير سليم قدامي؟
بعد لما حطني علي السرير كان هيمشي بس مسكت ايده-ممكن متسبنيش؟ ممكن تنام جنبي انهارده؟
بصلي بإستغراب فكملت بإبتسامة خجوله-احنا متجوزين فعادي لو نمت جنبي
إبتسم+ هغير هدومي والبس لبس البيت واجيلك.
وفظرف خمس دقايق كان قدامي بعد لما لبس البيجامة، قعد جنبي عالسرير وهو ماسك كتاب فيه قصص+ تحبي اقرألك قصه لغايه لما تنامي؟
هزيت راسي بالإيجاب وانا بتأمله ومش قادره اشيل عيني من عليه، عمر حقيقي كان شخص طيب وفنفس الوقت وسيم، امنيه اي واحدة انها تتجوز واحد زيه
كان بيحكيلي القصة لما قاطعته-عمر انت ليه بجد عملت كدا؟ ليه بعد كل الكلام الي قولتهولك جيت البيت وانقذتني؟ ليه بتعمل عشاني كل دا؟ انا مستحقش كل دا
بإبتسامة+ هتصدقي لو قولتلك اني كمان معرفش؟ بس عموما انتِ حالتك النفسيه يومها مكنتش كويسة وانا مكنش المفروض اخد الكلام بجدية اوي يعني اي حد وهو متضايق جامد بيقول كلام ملهوش لازمة، المفروض مكنتش اتسرعت وطلقتك
-انا آسفة يا عمر، انا حقيقي مكنش قصدي اي كلمة قولتها
بإبتسامة+ الكلام دا مش مهم دلوقتي، تحبي تاكلي ايه؟ انتي شكلك مكنتيش بتاكلي كويس، خسيتي خالص
بحزن-اه مكنتش باكل

 

 

 

عمر لاحظ حزني ف قال بحماس+ تيجي ناكل برا؟
-هناكل ازاي برا وانا فالحالة دي؟ انا مش حابة اخرج غير لما اخف خالص يا عمر
سكت شويه بعدها قال بحماس+ خلاص عرفت هعمل ايه! هطلب اكل من برا وناكل واحنا بنشوف روبانزل
ضحكت بسعادة-روبانزل؟ كنت فاكرة انكم الرجالة بتشوفوا الحاجات دي تافهه
ضحك هو كمان وبصلي + انا كمان كنت فاكر اني لا يمكن فحياتي اتفرج علي روبانزل
كل حركاته وكلامه كان بيدل علي حبه ليا، معرفش هل هو عارف انه بيحبني ولا لسا مش عارف، بس انا عشان جربت الحب قبل كدا ف اقدر اقول بكل وضوح انه بيحبني.
قعدنا طول الليل نتفرج علي روبانزل واحنا بناكل، كنت نايمه في حضنه وانا مبسوطة، والحقيقة كنت مبسوطة اكتر وانا سامعه دقات قلبه وانا فحضنه، قلبه كان يكاد يخرج من صدره ودا بيأكد انه بيحبني.
صحيت الصبح وكنت لسا في حضنه، ابتسمت بسعاده ولعبت في شعره عشان يصحي بما اني مكنتش قادره اقوم بسبب رجليا المكسورين.
لما صحي قام بسرعه+ انا اسف انا المفروض كنت اصحي بدري واحضرلك الفطار و…
كان لسا هيكمل الكلام بس فاجئته ببوسه صغيره علي خده، بصلي وهو مذهول وقام بسرعه من علي السرير وخرج من الاوضه
ضحكت علي خجله الطفولي، كنت الحقيقة مبسوطة، مش عارفه انا ليه مبسوطه رغم اني مش بحبه، فالغالب مبسوطة عشان رجعت لحياتي الحلوه.
عدي شهرين وكان عمر دايما بيتجاهلني فيهم، او بيحاول يتجنب انه يشوفني، مش عارفه ليه كان بيعمل كدا بس اعتقد انه مكنش عايز يعلق نفسه بيا خصوصا انه عارف اني مش عايزه جوازنا يكون حقيقي.

 

 

انا قررت خلال الفتره دي اني عايزه جوازنا يكون حقيقي، انا ايقنت ان الحب مش كل حاجة ومكنش فيه شخص هيكون مناسب اكتر من عمر عشان اكمل معاه حياتي، او يمكن عشان سليم خطب فبدأت افكر بالشكل دا؟ المهم اني قررت اقول لعمر اني عايزه اكمل معاه حياتي.
بس وقتها نرمين اتصلت بيا وهي بتعيط~ الحقيني يا نارا، فيه شخص خطف شنطتي وانا واقفه في الشارع ومش معايا فلوس ولا اي حاجة، وخايفة يا نارا تعالي بسرعه
بصيت علي الساعه وكانت الساعه ١١ بالليل، قومت بسرعه من مكاني رغم اني المفروض كنت ارتاح شويه تاني عشان ارجع زي ما كنت بعد لما شلت الجبيرة بس خوفي علي نرمين كان قوي
منتظرتش حتي السواق بتاعنا وطلبت اوبر ورحت للمكان الي فيه نرمين، بس لما وصلت هناك شوفت نرمين وهي بتضحك
-ايه يا نرمين الي بيحصل هنا؟! وبتضحكي ليه؟! مش كنتِ بتعيطي من شويه؟! وايه دا اهي شنطتك في ايدك! ايه الي حصل يا بنتي؟
فجأة ببص ورايا علي المكان الي نرمين باصة عليه واتفاجأت بوجود سليم اللي نزل علي ركبته وفتح علبه فيها خاتم= تتجوزيني يا نارا؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية منقذي اللطيف)

اترك رد

error: Content is protected !!