روايات

رواية حكايات النصيب الفصل التاسع 9 بقلم ميار خالد

رواية حكايات النصيب الفصل التاسع 9 بقلم ميار خالد

رواية حكايات النصيب البارت التاسع

رواية حكايات النصيب الجزء التاسع

رواية حكايات النصيب الحلقة التاسعة

حس أنها فعلاً بتحاول تبعده عن حاجه لكن معرفش عايزه تبعده عن إيه، وبعد وقت من التفكير قرر أنه يظهر من تاني! قام من مكانه وبص في مرايته للحظات وحسم أمره خلاص أنه يرجع! ولكن المفاجأة كانت أنه مكنش برا مصر أصلا! كان في مصر وبيكدب على الكل بما فيهم ماجده والدته، كان معرفها أنه مازال هناك لكنه رجع مصر قبل سنه! وخصوصاً قبل ما عمر يخرج ولكن مكنش عنده الجراءة أنه يظهر تاني بسبب خوفه، وهنا افتكر قبل خمس سنين لما كان عنده ١٨ سنه ماجده سفرته برا عشان يدرس ويكمل جامعته، وبالفعل بمجرد ما خلص الاربع سنين رجع تاني من غير ما يعرفها، كانت حريصة جدا أنه يكمل تعليمه مع أن عمر مستقبله ادمر بسبب السجن، حتى تعليمه مقدرش يكمله..
ولكن بالرغم من وجوده في مصر إلا أنه كان مختفي في مكان بعيد نوعاً ما عنهم، عشان متحصلش صدفة تجمعهم ببعض، وبعد وقت من التفكير خرج من البيت البسيط اللي كان عايش فيه وركب عربيته الصغيرة واتحرك بيها عشان يرجع!
***
صرخت بخوف وجرت بسرعه ونورت أنوار البيت ولما رجعتله اتصدمت من منظره! عمر على الأرض بينزف بكُتره، بصتله بحيرة وبصت لباب البيت المفتوح، وللحظة فكرت أنها تهرب وتسيبه وتنقذ نفسها!
ولكن في النهاية قلبها مطاوعهاش أنها تسيبه في الحالة دي، رجعتله تاني ونزلت على ركبتها وحددت مكان الجرح، وكان في تجويف البطن يعني بعيد عن أي أعضاء عشان كده اتنهدت براحه، وقامت من مكانها بسرعه ودورت في البيت على أي حاجه ممكن تساعدها، جابت قماشة ودخلت كل الاوضة تدور فيها على أي أدوات طبية أو إسعافات ممكن تساعدها لحد ما وصلت للاوضة بتاعته وده كان باين من الصور اللي موجوده على الحيطة ليه، وفي وقت ما كانت بتدور وقع في ايديها مسدس!

 

 

بصتله بخوف ورجعته مكانه تاني وبعدها وصلت للي كانت عايزاه، نزلت تاني ورجعتله وكان فقد الوعي تماماً وقتها، عدلت نومته على الأرض وخلت ظهره هو المقابل للأرض، وبحركة سريعا بدأت تخرج الطلقة من جسمه بمهارة ودقة وبعد ساعة قدرت أنها تخرج الطلقة وخيطت جرحه، ووقتها جت اللحظة الصعبه وهي أنها تقدر تنقله من على الأرض لأي اوضة من غير ما تأذيه! كان مستحيل تعمل كده لوحدها، ووقت ما كانت بتفكر فجأة سمعت صوت صرخة مفجوعه! بصت وراها بسرعه ووقتها شافت ماجده! اللي كانت بتبصلها بصدمة وفجعة بسبب المشهد ده! وفي لحظة جرت بسرعه ورمت شنطتها على الأرض وزقت انجي بعنف وبصت لعمر، قالت بقلق:
– أبني!! أنتِ عملتي فيه إيه قتلتيه! أنا مكنش ينفع أمشي وأسيبه معاكي والله لوديكي في ستين داهيه عملتي إيه في ابني!!
أنجي بصتلها ببرود وقالت وهي بتمسح دم عمر عن أيديها:
– ناس جت هنا ضربته بالنار ومشت، والمفروض تشكريني عشان لولايا كان زمانه مات، بدل ما تحاسبيني حاسبي نفسك أنتِ بتأذي البني آدم ده وأنتِ مش واخده بالك، أنا سمعتكم وأنتم بتتكلموا يومها وعارفه أنه دخل السجن مكان اخوه
ماجده بصتلها باستغراب وقالت:
– سمعتينا امتي؟

 

 

– قبل ما أكسر الكوباية وتيجوا على صوتها، أنتِ اللي عملتي فيه كده يا عالم الناس دي كانت عايزه تقتله ليه!
ماجده اتجهت ليها ومسكتها من أيديها بعنف وقالت:
– ملكيش دعوة! أنتِ نسيتي نفسك ولا إيه أنتِ بأي حق تقفي تحاسبيني أصلا وتعاتبيني كده
أنجي سحبت أيديها بقوة وقالت بعِناد:
– عشان مينفعش أشوف حد بيتأذي واسيبه! وأنتِ مش بتأذي حد غريب ده إبنك!
صرخت فيها ماجده:
– قولت ملكيش دعوة! أقولك حاجه اتفضلي أمشي الباب مفتوح قدامك اهو، أنا بقولك أمشي ولما عمر يفوق هينسى أنتِ مين أصلا، مكانتش فرصة سعيدة بالمره، أمشي أنتِ حره!
أنجي سكتت وفضلت تبصلها بحيرة وفجأة تغيرات نظراتها للحده وقالت:
– لا!
قالت ماجده بعدم فهم:
– هو إيه اللي لا؟
ردت انجي بنفس العِناد:
– يعني مش همشي، أنا هفضل هنا لحد ما عمر يفوق، ده غير أن حالته صعبه ومحتاج دكتور جنبه
ماجده بصتلها باستهزاء وقالت:
– ده على اساس أنك دكتورة؟

 

 

أنجي عقدت دراعها قدام صدرها وقالت بثقة:
– أنتِ إيه رأيك؟
اتغيرت نظرات ماجده للعصبية لما أدركت أن انجي دكتورة فعلاً عشان كده بتتكلم بالثقة والغرور ده وقالت بعصبية:
– أنا هجيب له دكتور ملكيش دعوة وامشي!
أنجي ضحكت ببرود ورفضت، وبعدها خرجت من البيت عشان تطلب من أي حد يساعدها في نقل عمر وبالفعل حمدت ربنا أما لقت حارس العقار، جه معاها وساعدها في نقل عمر ونقلته لأقرب اوضة ليها وكانت اوضتها هي، وفضلت جنبه، وطلبت شوية أدوية من حارس العقار عشان يشتريهم، وادته الفلوس من محفظة عمر اللي اخدتها من جيبه..
ماجده كانت بتغلي مكانها من البنت دي، وسألت نفسها مين المصيبة اللي جت على دماغها فجأة دي..
مسكت الموبايل بتاعها واتصلت بحد معين ولما رد عليها قالت بصوت واطي:
– هبعتلك صورة بنت عايزه أعرف مين دي وعيلتها إيه عايزه أعرف كل حاجه عنها قبل بكره! تمام
وبعدها قفلت السكة، اتنهدت بخنقة وافتكرت هي إيه اللي خلاها ترجع دلوقتي وهو أنها لما عمر اتأخر ومجاش وراها يرجعها كعادته قلقت، وحست أنه مكنش ينفع تسيب البنت دي في بيتها لأنها ممكن تعمل أي مصيبة..
وده اللي خلاها ترجع، وفي وقت سرحانها ده فاقت على أيد حد اتحطت على كتفها! لفت بسرعه عشان تشوفه قدامها فقالت بصدمة!
أنت ايه اللي جابك!!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكايات النصيب)

اترك رد

error: Content is protected !!