روايات

رواية انتقام زوجة الفصل الثامن 8 بقلم أسماء ندا

رواية انتقام زوجة الفصل الثامن 8 بقلم أسماء ندا

رواية انتقام زوجة البارت الثامن

رواية انتقام زوجة الجزء الثامن

انتقام روح
انتقام روح

رواية انتقام زوجة الحلقة الثامنة

مرت ثلاث اسابيع قبل ان التقى به مجدد عند مكتب محامى العائلة ، ولأول مرة تجتمع اخوته الفتيات فى مكان واحد معه وكل واحده منهم تتظاهر بمحبته كم يرتسم النفاق فى هذه العائلة ولم اكن اراه او افهمه ولما لا فانا ليا نصيب ايضا من نفاق اخوتى ، ماذا أصاب الأسر ؟ أين الخلل ؟ لماذا كل منا أصبح يبحث فقط عن مصلحته الشخصية ؟ أين الروابط الأسرية التى كنت أراها بين أمى وأخواتها أو أبى وأخواته ؟ أين لمة العائلة فى المصائب قبل الفرح ؟ أتخيل ان لم يكن ابنى وابنتى الى جدتهم ذاك اليوم هل كانت ماتت بمفردها ولم يشعر بها أحد ؟ كيف لهم ان يبتسموا ويتحدثون بمحبه سويا عنها وهم لم يلتقوا بها منذ شهور واخرهم ابنها الذي تركها وسافر مع عروسه الاخرى واين هى بالمناسبة لما لم تأتي معه ؟ اتسائل هل علاقته الجن*سية معها سليمه الم يحدث له شئ مما كنت اعطيه له من أدوية ؟ ولكن هو وجهه مكسور و فاقد ثقته بنفسه أنا على يقين بهذا ، سوف انتظر والايام سوف تفضح ما يحاول إخفاءه ، دقائق جلسنا سويا ننتظر المحامى ان يبدأ بفتح مظروف الوصية .
كان المحامى مرزوق يجلس يقلب فى بعض أوراقه ينتظر تجمعنا وبعد أن تأكد من حضور الجميع فتح الخزينة التى بجوارة واخرج منها مظروف مغلق بالشمع الأحمر ، ثم قال
-ان ما بهذا الظرف قد كتب من أكثر من ثلاث شهور وكانت السيدة فاطمة محمد علي بصحة جيدة وبكامل قواها العقلية وقد كتبت هذه الوصية بخط يدها بعد أن أنهت الكشف الطبى والتحاليل الطبية التى تثبت انها بصحة جيدة وحالة ذهنية سليمة ، والآن سوف افتح المظروف ولكن على ان انبه ان اى اعتراض على الوصية غير مقبول وسوف تحرص المدام سلمى عبد القادر على تنفيذها كما وردت فى الأوراق وكما قولت انها بخط يد السيدة فاطمة

 

 

 

قام المحامى مرزوق بقطع طرف المظروف واخرج منه ثلاث ورقات ثم بدأ يقرأ ما بها تحت أنظار الجميع
( السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، عند قرأت هذه الكلمات سوف اكون قد فارقت الحياة ، لهذا استمعوا كلامى جيدا ، انا فاطمة محمد على البالغة من العمر الثمانون أكتب هذه الكلمات كي أحاول تصحيح ما أخطأت به فى حياتى تجاه أبنائي وكما يقول الدين فأنا يحق لى بالوصية فى ثلث ما تركت من ميراث لى والباقى يوزع حسب الشرع ، ولكن ايضا يحق لى بيع اى من املاكى وانا على قيد الحياة دون مسألة شرعية او قانونية من أي أحد ، ولهذا فقد عمدت على بيع المطعم الى حفيدي من أبني والذي يدعى هشام كما بعت شقة مدينة نصر الى حفيدتى نورسين ابنة ابنى ، ووضعت ما يعادل ثمن المطعم والشقة فى البنك بأسم سلمى طليقة ابنى ولكن بصورة امانه توزعها على احفادى من بناتى بالتساوي بينهم ، أما ما تبقى من ممتلكات مثل عمارة الزيتون و بعض الاراضى الزراعية والمذكور مع المحامى بالتحديد فقد بعتها الى سلمى على أن تكون مسؤولة عنها وتوزعها عليها هى و ابنتاي فقط وانا اثق انها ستفعل هذا ويتبقى من املاكى عمارة بالإسكندرية وبعض الاراضى الزراعية وارض بناء مساحتها فدان كامل ، غير الأموال التى فى البنك وقد بعت ارض البناء فقط الى أبنى و الباقى ثلثه اوصى به ل سلمى ويوزع الباقى حسب الشرع ، وهذا اقراى منى وانا بكامل قواى العقلية ، واخيرا احب ان اخبر ابنى انى سامحته لما فعله معى اخر ايامى ليس لانه ابنى ولكن لانى اعترف انى أسأت فى تدليلة بحياتى واعتذر لبناتى على عدم مسواتى بينهم وبين اخيهم ظننا منى انه الرجل الذي سوف يرعاهم ويتحمل مسؤليتهم ولكن ظنى قد خاب به فهو لم يتحمل حتى مسؤلية ابناءه و لم يصون زوجته التى اشهد انها كانت لى خيرا من بناتى ، احبكم جميعا والله يشهد على ما بقلبى امكم فاطمة )
قال المحامي بعد ان أنهى الورقة الاولى :- هذه هى الوصية اما ما تبقى من اوراق فهى عقود البيع التى تحدثت عنها السيدة فاطمة فى اوراقها
-هذا يدعي خرف وليس لها الحق ان تعطى اى اموال ل سلمى سوف اطعن فى صحة الوصية وبهذه الأوراق ، بل سوف اطعن فى الصحة العقلية لامى وقت كتابة هذا الخرف
ثم خرج من المكتب دون ان يستمع لاى أحد وأعقبت اخته نجلاء قائله
( لقد جن أخيك يا منار ألم يستمع إلى كلمات المحامى ان أمى قامت بكتابة هذه الأوراق بعد ان أجرت كشف طبي يثبت صحتها العقلية والبدنية )
منار (لا اعلم ما سر كره ل سلمى هذا فهي قد فعلت كل شي كى ترضيه بل فعلت ما لم اكن ابدا لأفعله أنا ، ولكن اقول لك شي فهو يستحق اكثر من ما فعلته أمك )
-انا فعلت عن حب كل استطيع كي أسعد اخوكى ولكن اكتشفت أنه لم يحبني قط ولكن كما قالت والدتك يجب ان اصلح ما افسدته فى حياتى بنفسي
نهضت وودعت الجميع. واخبرت المحامى بان يبدأ فى جميع الاجراءات اللازمة لتنفيذ الوصية وتمنيت ان يسرع قبل سفرى
ثم خرجت كى اعود الى منزلي ولكنى وجدت طليقى يقف بجوار سيارتي وعلامات الغضب مرسومة على وجهه وما ان رأنى حتى قال
-هل تعتقدين بما فعلت انى سوف اعود راكع لك وإن أطلق من احبها وأعيش خادم اسفل قدمك
-انا لم افعل شئ ولا اريدك بحياتى الآن ولا غدا
-لهذا وضعت لى الأدوية طوال هذا الشهر الذى طلبتيه قبل طلاقك
-عن أى ادوية تتحدث ،انا لا افهم شئ

 

 

-حقا ، اتعلمين شئ لقد فكرت أن أعيدك لعصمتي واتركك هكذا لا زوجة ولا مطلقة بل سوف اتقدم بشكوى لعدم موافقتى على سفرك
-لا تستطيع منعي من السفر حتى وان كنت زوجتك أما عن عودتى لك ففعلها وأقسم بالله أن أسجنك واطلق منك للضرر ولن تستطيع اعادتي وقتها
-افعلى ما شئت فقد رديتك لى وسوف ارفع قضية لطلبك فى بيت الطاعة
ابتعد وركب سيارته وانطلق مسرعا بعيدا ، فعدت الى مكتب المحامى وكانت اخواته لم يخرجن بعد وقلت بشكل عصبى
-اريدك ان تأتى معى الأن الى قسم الشرطة فسوف اقدم بلاغ فى طليقى عن عملية سرقة أعضاء بشرية
منار :- هل جننت؟ تريدى اتهام اخى بهذا الفعل ؟ هو لا يمكن أن يفعل ذلك
-بل فعل ومعى ما يثبت ما أقول ؟ اذهبى لاخيك واخبريه ان يحضر نفسه للسجن ؟ ولنرى ماذا ستفعل العروس الجديدة
قال المحامى :- سوف ارسل معك محامى اخر ولكن انا لا استطيع ان اكون معك لانى محامي العائلة توكيلات رسمية
ثم رفع الهاتف وطلب شخص ما وبعد لحظات قال لى : ان المحامى …….. سوف يقابلك بعد نصف ساعة فى قسم ……. و هذا رقم هاتفه
نجلاء :- لماذا تساعدها ان اخى برئ مما تتهمه به
المحامى :- هذا يرجع للقضاء وإن كان برئ فعليه ان يثبت ذلك ولعلمك لن أترافع معه فانا الان أعد خصمه ان رفع قضيه على سلامة عقل السيدة فاطمة
تركتهم يتحدثون الى المحامى. وخرجت متوجهه الى منزلى كى احضر الاوراق والتسجيلات لاعترافات بعض أطباء المستشفى واتهامات المرضى الذين حاول بالماضى رشوتهم بالمال ليضمن عدم تقديم شكوى ضد المستشفى ثم ذهبت الى القسم وقابلت المحامى وقمت برفع دعوى قضائية بشكاوى موقعة من الكثير من المرضى ، وبعد حوالى اكثر من خمس ساعات عدت الى المنزل لأجد ابنى يستقبلنى وبيده اوراق قد احضرها محضر بحكم من المحكمة لاجبارى للاقامة فى منزل مخصص بناء على قضية بيت الطاعة ومكتوب بالعنوان ان لم انفذ الامر سوف يتم القبض على واخذى بالقوى
هشام :- كيف يفعل ذلك ، كيف يحق له ان يفعل ذلك
-لا تقلق سوف اذهب لهذا العنوان ولكن عليك ان تراعى اختك لفترة وتأتى كل يوم لترى احتياجاتي واعدك ان انهى هذا فى اقرب وقت
هشام :- لماذا يفعل هذا ؟ سوف اتحدث معه

 

 

-لا ، هشام ، لا تفعل إن اباك لم يعد يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ ، ولا تقلق فانا استطيع اخذ حقى منه وسوف افعل ولكن كنت أحاول تجنب مواجهته فى المحاكم ولكنه هو من دفعنى لهذا ، خذ صورة من هذه الورقة واعطيها للمحامى واخبره ان هذا مكان إقامة والدك الفترة القادمة وعليه أن يسجله
تركت ابنى وابنتى بالمنزل ثم ذهبت الى العنوان الذى فى الأوراق وقد كانت شقة صغيرة فى أحد الأحياء الشعبية مكونة من غرفة واحدة وصالة فى مبنى متهالك ليس بها الا سرير وخزانة ملابس وموقد مسطح بثلاث عيون ، وكان ينتظرني هناك طليقى او كما تقول الأوراق زوجى حاليا ، كان يقف مبتسما عند مدخل الشقة وبعد دخولى أغلق الباب وقال
-ان كنت أصبحت عاجزا لبعض الوقت فأنا سوف اتعالج ولكن ما سأفعله بك هنا سيجعلك عاجزة مدى الحياة دون علاج
-هيا افعل ما شئت فليس أمامك وقت طويل

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *