روايات

رواية جوزي الفصل الثالث 3 بقلم محمد حسني

رواية جوزي الفصل الثالث 3 بقلم محمد حسني

رواية جوزي البارت الثالث

رواية جوزي الجزء الثالث

رواية جوزي الحلقة الثالثة

ردت بابتسامة
=انا طيف من روحك جاي يفكرك
_تفكريني بإيه؟
مدت ايدها وقالت
=تعالي معايا
مجرد ما ايدي لمست ايدها لقيت نفسي قاعدة قدام جدي وانا صغيرة، على الكنبة بتاعته، وفي وسط ما كان بيحاول يحفظني الفاتحة لقيته بيقول من غير مقدمات
_ العهد انا نسيته من سنين ومادام انتي جيتي،، فلازم اقولك اوعي تستسلمي ليهم ولو حصل وبدأوا العهد اوعي تنهيه وكلمات الحفظ معروفة وسهله
ابتسم وكمل كلامه وقال
قولي ورايا
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله أصبحنا وأمسينا بالله الذي ليس منه شيء ممتنع، وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام، وبسلطان الله المنيع نحتجب، وبأسمائه الحسنى كلها عائذا من شياطين الإنس والجن، ومن شر كل معلن أو مس، ومن شر ما يسرح بالليل ويكمن بالنهار، ومن شر ما يسرح بالنهار ويكمن بالليل، ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر إبليس وجنوده، ومن شر كل شيء أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم.أعوذ

 

بكلمات الله التامات من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما يلج في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار، ومن شر كل طارق يطرق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن.
خلّص جملته ولقيت نفسي رجعت تاني للأوضة ونايمة نفس نومتي قدام الباب
لكن سمعت صوته بيقول
يلا قومي صلي ركعتين حتي لو هما شايفينك ومراقبينك وقولي دعاءك قبل ما تختمي صلاتك بعد التحيات
اتنفضت ساعتها قاعدة
ولقيتني عماله بردد في كلمات الحفظ بصوت واطي وكإنها اتنقشت في عقلي
جبت الجردل وازازة المياة واتوضيت
واول ما فردت السجادة قدامي لقيت باب الأوضة اترزع مفتوح وبدأت أسمع صويت وصريخ وأشوف خيالات بتجري بسرعه رهيبه. وصوت تكسير وترزيع، وفي وسط كل ده صوت سليم الغليظ بيقول، العهد عليكم مكتوب
لكن غمضت عينيا بسرعة وابتديت اصلي وبعد ما خلصت وسلمت ..
يدوب فتحت عينيا
لقيت كل حاجه حواليا محروقة وسودة
الدولاب والسرير والتسريحة والأرض والسقف

 

كل حاجه حواليا ماعدا موضع السجادة
كإن ولعت فيهم النار وانطفت في الوقت اللي صليت فيه الركعتين
ببص على شمالي لقيت نور جاي من ناحية الاستقبال
طلعت ناحيته لقيت باب الشقة مفتوح
والشقة كلها زي الأوضة
زي ما تكون ولعت فيها النار وانطفت
ببص لاقيت نهار اليوم التاني
نزلت الشارع وحاولت ادور علي اي حد يوصلني السفارة وهناك انهارت تماما ومانطقتش
بعد تلات ايام هديت شويه وقولتلهم اني اتجوزت نصاب اخد ورقي
ما انا ماكانش ينفع اقول جن وعفاريت
وبعد خطابات ومكاتبات وبعد ما طمنوا اهلي اللي كانوا اتجننوا عليا
رحلوني على مصر
لما قابلت اهلي سلمت عليهم وقولتلهم نفس كلامي في السفارة وفضلت اسبوع كامل خايفة اخرج من باب شقتنا…
لكن مع الوقت هديت وأول مكان قررت أروحه هو شقة جدي اللي في الدور الأرضي تحتنا،
كنت عاوزه أعرف أصل الحكاية
عاوزة اعرف اي حاجه عن موضوع العهد

 

وايه علاقتنا بيه
دخلت أوضته وبدأت أدور في صندوقه القديم لكن مالقيتش حاجه، دورت في دولابه وبردو مالقيتش اي حاجه
لكن الغريب اني بعد ما كنت زهقت خلاص ومش لاقيه أي حاجه لقيت المصحف بتاعه اللي كان بيمسكه وهو بيحاول يحفظني قرآن، متعلق قدامي على رف في الحيطة
روحت أخدته
لكن قبل ما افتحه لقيت تحته ورقة صفرة وقديمة
فتحتها لقيت مكتوب فيها….
يوم وفاة ابويا عرفت منه وهو على فرشة الموت انه عمل زمان -استغر الله – عهد مع جني عشان ياخد منه فلوس وجاه، مقابل دم بنت بكر من صلبه، يتعقد قرانها على الجني وبعدها بسبع ايام يسيل دمها،
كانت سنين خرافات وجهل، لكن ابويا بعد كده تاب وخلف العهد وحاول يتنصل منه خوفا على اللي هييجوا من صلبه، وقرر كمان انه مايخلّفش تاني من بعدي انا، عشان مايجيبش بنات وافضل انا ابنه الوحيد

 

تنصله من العهد على كلامه، اتسبب في الشلل اللي صابه والمرض اللي فضل يسري في جسمه لغاية ما مات وفي نفس الوقت، الجني اللي عقد مع ابويا العهد، ملك قبيلته طرده من القبيلة لما ابويا خلف عهده،
من بعدها عدى الزمن ونسيت ويمكن من قدر ربنا، مخلفتش انا غير ٣ اولاد، وحاولت طول عمري اني احافظ على صلاتي واذكاري وأبعد عن اي حاجه فيها غيبيات زي دي لغاية ما ابني البكري خلّف بنت
ماكنتش مصدق حكاية العهد دي بالكامل، وكنت متناسيها، وبقول أكيد بُطُل، لكن من يوم ما اتولدت وانا بقيت احلم بكوابيس بخصوصها،
مرة أشوفها بتنحرق وسط نار
ومره اشوف طير زي غراب بيخطفها
ومرة اشوفها بتغرق في بحر أسود
ومن وقتها بدأت تدور في بالي فكرة اني احكي لابوها حكاية العهد اللي عمري ما حكيتها لا ليه ولا لحد من اخواته
لكن مارضيتش احكي
يمكن خوفت يقولوا عليا كبرت وخرفت
ويمكن ماكنتش عاوز اشيّلهم ورث الخوف والجهل والذنب
وفضلت انا خايف عالبت ومراعيها، ودايما كنت بوّصي ابوها عليها،

 

لغاية ما صابني العيا اللي كنت عارف انه خلاص
هو العيا اللي من بعده الموت
وفي الوقت دا كنت بين نارين
أحكي ولا ماحكيش
لغاية ما في ليلة نمت بعد صلاة الفجر طوالي فلقيت شيخ جالي في منامي وسط أرض خضرة
قعد قصادي وقالي ذكر طويل، ووصاني احفظه لبنت ابني بعد ما أحفظها الفاتحة وقالي على كل خطوات ترديده واني من بعدها ماخافش عليها ابدا
تاني يوم ماكدبتش خبر وبعّت جبتها عندي
بدأت أحفظها الفاتحة وهي خمس سنين وبعدها قولتلها الذكر كام مرة، لكن ماكنتش متأكد هي حفظته ولا لا،
وبقيت كل يوم احاول احفظها
وحسيت ان قلبي اطمن عليها شويه
لغاية ما عدى عليا معاها تلات ليالي والليلة دي هي الليلة الرابعة اللي بكتب فيها رسالتي اللي مش عارف بكتبها لمين ولا بكتبها ليه لكن انا ع العموم هسيبها هنا تحت المصحف
واهو اللي هيفتح المصحف من بعدي هيلاقيها…………..

 

خلّصت الورقة وانا بيدور في بالي حاجه واحدة
إن امي قالتلي قبل ما انزل هنا تحت، ان بنت عمي اللي اصغر مني بست سنين متقدملها عريس وانها مش مرتاحاله، وصوت سليم وهو بيقول العهد عليكم مكتوب
يا ترى هيكون العريس ….
انتظروني في قصه جديده النهارده بإذن الله ♥
تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جوزي)

اترك رد

error: Content is protected !!