روايات

رواية اللحظة الفارقة الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى

رواية اللحظة الفارقة الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى

رواية اللحظة الفارقة البارت الخامس

رواية اللحظة الفارقة الجزء الخامس

رواية اللحظة الفارقة الحلقة الخامسة

افقت بغرفه مربعه لها سقف واطيء ، طاوله مكتب حديثه مطليه بالزرنيق ، مقعد جلدى تجلس عليه ممرضه غارقه بالنوم ، انها ليست النار حتمآ ، ولا الجنه؟ كانت المحاليل معلقه من حولى ، خمسه ، عشره لا آدرى، ابر طبيه مغروسه بعروقى ، اسفل بطني لاصق طبيى طويل ، وسرير ذو قوائم حديديه.
حاولت ان اتحرك ، صر السرير واستيقظت الممرضه .
اخيرآ قالت بهلع وهى تنظر لوجهى الممتقع، وكأن بها مس لم تنتظر هاتفت الطبيب بسرعه ، لقد استيقظ يا دكتور ،
كنا نحسب اننا فقدناك اردفت وهى تنظر نحوى.
لم ارغب بمزيد من الثرثره وسألتها ، اين انا ؟
بغرفه العنايه المركزه ، لقد حضرت هنا وانت ميت فعليا ، كنت قد فقدت دماء كثيره ، أكد الاطباء ان عودتك للحياه مستحيله.
لم تكد تكمل جملتها حتى انفتح باب الغرفه ودلف من خلاله درزينه من الاطباء يتوشحون الابيض ، وضع كل شخص منهم سماعته الطبيه ، ضغط ، نبض ، وريد ، انها معجزه الم اؤكد لكم ذلك ، قال اكبرهم وكانت له نظاره طبيه ظريفه .
انتهو من المعاينه ، كنت اشعر بالدوار وارغب بالنوم ،
يجب ان ادخل اتركونى ، صرخ صوت انثوى على باب الغرفه ،
لوح الطبيب بيده بالايجاب ، دقيقه واحده لا اكثر ، لازال بمرحلة الخطر ، قال الطبيب وتركنا بمفردنا.
فتاه بملامح جميله ، متوسطة الطول ، شامه تزين خدها الايسر ، لها غمازتين كحبتى البرقوق ، عبينها عسليه مخضره،
هرعت نحوى بلهفه ، وضعت يدها على رأسى ، كيف حالك ؟
هل اعرفك ؟ اجبت.
انت فقدت الذاكره ايضا يا ادهم ؟

 

 

اعلم بآن اسمى ادهم ، من انت ؟ سألتها ؟
يجب ان تعلم بنفسك ، اجابت.
لست بمزاج رائق يا سيدتى ، من انت ؟
انا الفتاه التى كدت تفقد حياتك بسببها ، ردت.
كان عقلى قد بداء بالعمل ، ذكريات هلت مسرعه ، صراخ ، سكين ، وطعنه فقدت على اسرها وعي .لم اكن قد تبينت ملامحها وكانت تلك هي المره الاولي التى تسمح بها الفرصه لذلك.
لازلت حيه ؟
بسببك ، ردت ؟
انت معتوه ، ومجنون ، كيف تفعل ذلك ؟ سألتنى
كيف تورط نفسك بتلك الطريقه ؟
كنت ابحث عن وسيله لانهاء المهزله ، اعتقد بآنك نلتى حريتك .
وهل ذلك سبب لاقدامك علي الموت بتلك الطريقه العنتريه ؟
كانت تقول ذلك لتذكرنى بما كتبته سابقا.
تنهدت بصعوبه ونطرت تجاه الشرفه ، كانت هناك حديقه واستطعت ان المح قزميها البدينين .
انت حزين يا ادهم ؟ اردفت.
شخص افاق من موت محقق ماذا تريدى ان يفعل ؟
ان يرقص مثل مهرج ، قلت بغضب وشعرت بمعدتى تتقطع ،

 

 

رفعت يدها ، لا تتحدث الان ، لدي وقت طويل لاسمع قصتك.
كيف سمحو لك بالحضور ؟
انهم يرتعشون من القلق الان ، ستدلى باقوالك للنيابه ، حمزه يوقن بانه ذاهب للسجن لا محاله ، كان لابد من وجود شخص لمتابعتك
وكنت انا الخيار الوحيد ، كنت احضر كل صباح لزيارتكولا اعود الا ليلا.
لحظه واحده ، قلت. لكم من الوقت انا قابع بتلك الغرفه العفنه؟
اسبوع، ردت.
سبعة ايام كامله ، الديك لفافة تبغ ؟
انت مجنون ، تدخن هنا ؟ ردت.
مظهرك لا يمت بصله للشخص الذى تخيلته ؟
حاولت ان احرك ذراعى لكن جسدى لم يطاوعنى ،
كنت تبحثين عن منقذ ، اعتذر بآننى لست توم كروز ، اجبت بحنق.
لست توم كروز ، ولست الشخص الذى توقعته، ردت.
ماذا اذآ ؟
انت اكثر جمال وشجاعه مما تتصورت، اجابت.
فاجأنى ردها والتزمت الصمت.
بعد هنيهه من التفكير قلت!!

 

 

انتهى نصف المهمه ، بعد ان استعيد صحتى سأتزوجك ، اسبوع واحد كما اتفقنا ، بعدها اطلقك ، تصبحين حره وتمارسين حياتك ،
اسبوع واحد يا ادهم ؟
نعم ،انا حثاله لكنى افى بعهودى ، اجبت.
لماذا فعلت ذلك ؟
لقد تكرر ذلك السؤال الا تعتقدين ذلك ؟
وقبل ان ترد ، حضرت الشرطه وطلبو منها الانصراف ، انتهى تحقيق النيابه ، كانت صفيه تنتظر خارج الغرفه ولم يسمحو لها بالدلوف مره اخرى.
كنت قد استعدت وعي وكل ما ارغب به لفافة تبغ وكوب شاي بشرفة شقتى وانا اتابع الماره ،
حتي الموت اصبح صعبا في ايامنا تلك.
ايتها الممرضه ، قلت وانا الوح لها وكانت فتاه اخرى غير التى رأيتها من قبل ، هل يمكنك ان تحضرى لفافة تبغ ؟
هل تعتقد بآننا قى مقهى ؟ ردت بحنق ، انت بغرفة عنايه مركزه يا استاذ ، ثم ان اجهرة الانذار سوف تعمل ، ردت.
هل تعتقدين بآن هناك شيء يعمل بتلك الغرفه الخربه ؟
تأففت بصمت ولم ترد.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اللحظة الفارقة)

اترك رد