روايات

رواية القاسي ونور الصعيد الفصل العاشر 10 بقلم سنسن ضاحي

رواية القاسي ونور الصعيد الفصل العاشر 10 بقلم سنسن ضاحي

رواية القاسي ونور الصعيد البارت العاشر

رواية القاسي ونور الصعيد الجزء العاشر

رواية القاسي ونور الصعيد الحلقة العاشرة

يُعانقها بشدة أنفاسه أخطلت بعبقها.. لا يعلم لماذا… لماذا.. لم
يكن هكذا.. ضائع في قلبه… آجل ضائع في قلبه… ووجدآنه
لم ير… آمامه الا العناق رغم… إنهم لا يعرفون بعض جيداً
ولكن… لكن هو يعرف قلبه يعلمه… يعلم مشاعره… وما بها
.. وما دآخلها… كتلة لها سَلبت أنـفاسه… جعلت لديه حنين
للعناق دآخل عالم آحضانها
ـ شايف ياولا مش ده العمده..؟
ـ” أستخبي ياعم ملناش دعوه..
ـ” مالناش كيف… عامل فيها الشيخ… وهو لاففها حرام.. وحضان البندريه…. ”
ـ” ياعم أمـشي مالكش دعوة… انت شكلك هتودينا في داهية… ”
ـ” آمشي ايه ده انا صورته وهفرج البلد كلها عليه هنزله علي
جروب البلد فضيحة العمده هعمل صفحه مزيفه وانزله.. ”
ـ” أسمع أنا ماليش دعوه بحديتك ده… أنا ماشي.. ”
ـ” في داهية ياعم هو أنا قولتلك أقعد…..

 

 

سحبت نفسها منه ومن ثم بـ ـصقت علي وجهه ، وأشتعلت
وجنتاها بالحمرة مكسوة بالخجل واردفت قانطة منه:
ـ” أيه اللي عملته ده يامتخلف….أنت وآعي أنت عملت ايه
…أنت فاكرني جارية عندك….”
ـ” لساكي كنتي مبسوطة…شرف ليكي ده….”
ـ” شرف ليا..؟ ياعديم الدين ياللي عامل نفسك تقي…
شرف آه…شرف أيه ده اللي يخليك تحضن بنت بالشكل ده
….آه مانت عمدة وشكلك مقضيها…..”
بدأ متاثرأً للحق وظهر الأحراج علي وجهه…” انا آسف ليكي
….تقدري تتفضلي…”
بدت قانطة مغتاظة…” هو أيه اللي أنت بتقوله ده ايه آسف
دي هو أنت خبطت فيا…أنت حضنتني يابابا….”
ـ” يعني أنتي عاوزة أيه دلوقتي….؟..قولتلك آسف معرفش،
عملت كده كيف…؟
ـ” المفروض أصدقك…يعني أنت متحرش وأنا لازم أشتكيك
للحكومة…..”

 

 

قهقه ضاحكًا….” أعملي اللي آنتي عاوزاه سلام يا كتكوته..”
تنحي مغادراً….ولكن كلمة وآحدة آستوقفته
ـ” عارفه إني ضعيفه…وأنت ليك صيت…عشان كده هشتكيك لربنا هو بيسمع من الكل…”
شعر بالحزن بقلبه وروحه معًا فادار وجهه مجدداً:
ـ ” طيب صلي علي النبي كده… اولا انا آسف ليكي…معرفش
…كيف عملت كده…ومش عشان لبسك…انا عملت كده، أنا حتي مش عارف ارتب كلامي… مش عارف ارتب حاجه
…واللي عاوزاه هعملهولك اللي تطلبيه يعني…”
ـ” آما آنت حـ ـيوان بصحيح وكمان بتساومني…آنت فاكرني
بنت ليل زي اللي بتمشي معاهم…؟
ـ” ياستي ربنا يسامحك….آنا عمري ما لمست بنت ولا ست
اصلا….لكن نهايته اللي عندك أعمليه أنا ماشي…”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

عم المساء…أما هي فـ آخر يوم لها بهذه البلد…أما هو يجلس
أمام حاسوبه وقد تلاشي تركيزه تماما….كإنه لم ير شيئًا
حتي سمع طرقات متتالية علي باب غرفته…فدخل وهدان
وقد بدئ قلقًا للغاية مضطرب الوجه
ـ” في إيه يا وهدان…..”
ـ” مصيبة جنابك مصيبة وأعرة قوي….”
ـ” أنت هتنقطني بالكلام…؟ ماتقول فيه ايه…..
ـ” خد شوف أكده……مد هاتفه فرأ الاخر مقطعًا لهُ.. وهو يعانق…نور…. وهناك العديد من التعليقات الساخطة حول العمدة الماجن…بين مدافع ومعارض…ومنصف ومشكك…الجميع علي لسان وآحد..«العمدة وخطيئته ومجونه…’
لم تتضح ملامح الفتاة جيدا…ولكنه ثار وغضب بدئ ساخطاً
ـ ” شوفلي مين ماسك الجروب ده وهتهولي….”
ـ” حاضر جنابك…”
ـ” أستنا وقبل كل ده تاخد الرجالة علي بيت شحاته تجبلي
بنت آخته اللي جت هنا قبل سابق…تجبهالي قبل اي حاجة وبسرعة مفيش وقت….”
ـ” حاضر جنابك…”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

دخلت والدته عليه وبوجه بشوش اردفت:
ـ” ايه ده ياسيف انا شايفه ماذون داخل أنت هتكتب علي
…ايه النهارده….؟طيب ليه مقولتش بس يلا مش مهم أهم
حاجة هتكتبوا الكتاب ”
لم يجيبها ثواني ودخلت…نور….وعلي وجهها ملامح الغضب
لسحبها من البيت كالدجاجة
وفي ذلك الوقت نزلت….آية….من الاعلي ايضا…وعلي وجهها ملامح الاستفهام واردفت:
ـ ” مين دي ياسيف…..؟
لم يجيبها..فأجابتها والدته…” سيبك من مين دي يآية،
في خبر حلو سيف هيكتب عليكي النهارده…”
أُهلت بالفرح واردفت بسعادة…” صحيح ياسيف…؟
لم يعد لديه عقل الان ولم يجيب كلاهما الآن فقط أنتشل
…. نور من يدها ودخل بها غرفة المكتب وسط سخطها ونفورها…..بينما والدته ارتسمت الدهشة والحيرة علي وجهها
….وآية قبضت يدها بغيظ دفين
ــــــــــــــ

 

 

ـــ ” ايه اللي عملته ده واي ده اي جاب صوري الشخصية وبطاقتي هنا….؟
ــ” مش ده المهم..!
ـ” نعم؟ هو ايه اللي مش مهم ده أيه جاب حاجتي هنا
رفع أمام انظارها مقطع وهو يعانقها فاضطرب قلبها بعنف
ـ” منك لله ايه ده، يادي الفضيحة منك لله عملتلك ايه،،،”
ـ” أنتي مش مستوعبه إني انا اللي في كارثة اكبر منك…”
ـ” كارثة ايه انت راجل وانا بنت وزمان الناس هتمسخرني حكم ومواعظ وانا مش بنت شمال الجامعه كلها…هتتـ ـنمر عليا….”
دموعها تنهمر بشدة وجسدها يرتعش وهذا مس قلبه
ـ” ممكن تهدي مفيش حاجة من ده كله هتحصل…”
ـ” ماهو حصل خلاص وفضيحتي هتبقا بجلاجل…”
ـ” مش هيحصل لاني هتجوزك أنقذك وأنقذ…سمعتي
ومتقلقيش مش همسك فترة وهطلك…”
ـ” بس أنا مش موافقة، ايه اللي أنت بتقوله ده؟ كلام ميدخلش العقل…”
ـ” عندك حل تاني، ثم أنه مش هيدوم لاني هخطب وأتجوز بنت عمي القمر اللي شوفتيها دي…!
ـ” كله بسببك….أيه اللي خلاك تحضني….ليه عملت كده..”
ـ” يلا مفيش وقت قولتي ايه…..
ـ” يعني هقول أيه مفيش حل غير الزفت الجواز ده؟
ـ’ للاسف….!
ـــــــــــــــــــــ

 

 

دخل من باب آخر مؤدي اللي الغرفة الآخري حتي لايمر علي
…. والدته….وآيه مجددا ويطرحوا التساؤلات
كل شيئ أنتهي بهدوء وكتب الكتاب وأصبحت زوجته رسميا
ـ ” الف مبروك يانور….’
ـ” ودلوقتي أنا عاوزة اروح
تغيرت ملامحه فوراً للغضب
ـ” تروحي؟ ولازمته ايه عاد كل اللي عملناه ده…..”
ـ” طيب انا هسافر بكره….”
ـ” مفيش سفر ووالدك هييجي بكرة عندك متقلقيش…”
ـ” هو ايه اصله ده؟ أنت فاكر اني مراتك بجد..؟
ـ” ايوه أنتي مراتي ودلوقتي تعالي اعرفك علي آهلي. ”
ـ’ انا مش عاوزة أعرف حد ومن فضلك رأعي ان حياتي
اتقلبت في نص يوم الضهر شوفتك الليل اتجوزتك…ده كلام ولا في الروايات….”
ـ” واقع وحصل خلاص وبقيتي مراتي واللي كان كان انا زعلان اكتر منك…”
ـ” مش باين عليك يعني باين أنك عادي، ولا هامك وكمان
بتتشرط عليا…؟

 

 

ـ” طبيعي اتشرط عليكي مش مرأتي…! بس بحدود واحترامك من أحترامي.. ودلوقتي تعالي اتعرفي علي أهلي
ــــــــــــــــــ 𝓐𝓵 𝓼𝓪𝓷𝓪𝓪
ـ ” ايه ياسيف مين المؤرفة دي اللي تبقا مراتك…تبقا مين دي اصلاً….”
اردفت بها آية….بغضب مما آثار غضب نور وهمت بالرد عليها
لكنها للحق ترأجعت حينما رات نظرات سيف…المخذره لها
فـ خافت وتراجعت….
ـ” دي مراتي مرات العمدة، فاهمة وكلمة تاني منك ليها،، مش هيحصل طيب ابدا…. فهمتي…..ثم عاودها مرة آخري بغضب
،،،، بقول فهمتي
بخوف اردفت…..فهمت….بس أنا…انت ليه كسرتني كده
من أمتي بتخلي بوعدك….؟𝓐𝓵 𝓼𝓪𝓷𝓪𝓪
ـ” وأنا من أمتي خليت بوعدي متقلقيش هتجوزك…”
لم تحبه ولكنها شعرت بنيران الغيرة تتاكل بداخلها من والدته
ومنها ومنه في آن وآحد

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية القاسي ونور الصعيد)

اترك رد