روايات

رواية ليلة النعماني الفصل الرابع 4 بقلم ميفو سلطان

رواية ليلة النعماني الفصل الرابع 4 بقلم ميفو سلطان

رواية ليلة النعماني البارت الرابع

رواية ليلة النعماني الجزء الرابع

ليلة النعماني
ليلة النعماني

رواية ليلة النعماني الحلقة الرابعة

ظلت فيروز تغلي من داخلها وتكاد تجن.. لا دا ابني ماحدش يقرب منه دا بتاعي انا اللي ربيت وتعبت.. طيب يابن النعماني انا هخليك صنف الستات ماتقربش منه اصلا….ميفو ميفو.
خرج فؤاد وهيا ورائه غاضبه وبتزعق فيه ايه انت جارر بهيمه… ماردش عليها ووصلو للعربيه وقلها اركبي وعمتي ماتحتكيش بيها نهائي.. انا مالي بيها هيا اللي كانت هتاكلني… وقالت في نفسها وليه سو عقربه ماعملتلهاش حاجه اصلا. دخلو الشركه ودخلت وراءه وابتدو العمل وكان يطلب منها طباعه اوراق خاصه جدا وطلب منها ان تحافظ عليها فهيا منذ ان حذررته من السرقه واصبح يثق فيها اكثر من اي موظف في الشركه ومرت الايام وتوطدت علاقتهما واصبح هو لا يستطيع ان يرتاح الا وهيا امامه ويري ابتسامتها وخاصه عندما يجاملها ويري احمرار خدودها. حيائها الذي اصبح يعشقه… كان هناك مبادئ عشق باديه عليه اما هيا فكانت تكذب نفسها فهي تعلم انهم من عالمين مختلفين وانها لا يجوز ان تفكر به اصلا رغم تصرفاته المشجعه لها… لينتهز اي فرصه ليجعلها تخجل منه وليقترب منها ليربكها وكان سعادته ان يراها لا تعرف ان تنطق من كسوفها.. لخمتها وتلبكها في الكلام كان يمتعانه بشده كان يتعامل مع نساء كثيرات وكان يترمين عليه ولكنه لم يكن له في هذه الاشياء.. كان صارم كان قلبه قد من حديد لتاتي تلك الشقيه بلسانها الطويل وعيونها العسليه لتذيب قلبه وتجعله عجينه يتمني لها ان تنظرفقط بعين رضا اليه …ميفو ميفو
في تلك الفتره ذهبت فيروز الي المركز الذي تتعامل معه واتفقت مع احد الدكاتره واعطته مبلغا ضخَما من المال وخرجت ونظرات الخبث تملا وجهها فهي امراه حاقده الا علي فؤاد تعشقه حد الجنون… وذهبت اللي الفيلا وبعد فتره دخل فؤاد ووجد عمته تتمايل علي وشك السقوط فاقترب منها مرتعبا.. عمتي.. عمتي…… انت جيت يا حبيبي… انا اسف يا عمتي انت طلبتي مني نروح للدكتور وانا اجلت قومي يلا حالا.. قالت له… حبيبي انا هبقي كويسه اصبر بس شويه.. الا انه اصر واتجهو هما الاثنين .. جاء الاطباء من كل مكان يرحبون بهم فهم شخصيات مهمه.. وطلبت منهم ان يعملو لهَ فحص شامل…. مرت فتره وجاء الطبيب وكان فؤاد يجلس بجوار عمته بدا الطبيب. وقال له فؤاد بيه الست فيروز حالتها كويسه هو بس الكلوستيرول عالي ودوا الضغط تنتظم عليه… كان فواد ينصت اليه باهتمام الي ان قال… بص حضرتك مؤمن بالله وعارف ان كل حاجه بايد ربنا.. قاله فيه ايه عمتي مالها قاله مش عمتك.. حضرتك تحاليلك فيها مشكله…. فقطب فؤاد جبينه.. ليكمل الطبيب بحزن.. تحاليلكبتقول انك مش هتعرف تخلف.. نزلت الصدمه علي فؤاد اخرسته وهنا تدخلت فيروز.. انت بتقول ايه ياقلبي يابني انتو كدابين لا ابني لا.. ابني كويس.وهيا من دبرت ذلك كله بشيطانيه منها . قاله بص يا فؤاد بيه احنا بس عايزين نعمل شويه تحالليل وبعدها برضه الامر بايد ربنا… شكر فؤاد الدكتور. وخرج وكانت الدنيا سوداء امامه.. قالت فيروز اسمع يا فؤاد بكره هنروح نعمل بقيت التحاليل وهتخف يا قلب عمتك.. هز فؤاد راسه وذهب اللي حجرته واحس بالحزن فهو فؤاد النعماني الذي يقف له سوق المعمار ويهابه… فؤاد النعماني الذي تعشقه النساء ولا يفكر باحدهم… ثم جائت صورتها امامه فاحس بوجع في قلبه فادرك انه يحبها بل يعشقها ولا يستطيع ان يسعدها فهي لن تكون اما ابدا… قرر ان يبتعد عنها ولكن سيذهب غدا اللي المركز حتي ينهي تلك الامور…ميفو ميفو

 

 

 

في الصباح رفض ان تاتي ليله الي الفيلا وتذهب للشركه وذهب اللي المركز مع عمته واجري العديد من التحاليل والاشعه وكانت كل النتائج تؤكد استحاله القدره علي الانجاب.باتفاق مع تلك العقربه المدعوه عمته . ظلت فيروز بخبث تصرخ وتطالب الدكاتره بان يجدو حلا.. الا ان فؤاد اسكتها قال لها عمتي انا راضي بامر ربنا الحمد لله.. ثم اوصلها للمنزل وخرج هو يهيم بين الطرقات وكل مايفكر به معشوقته التي ينبض قلبه بها.. ماذا يفعل ايبعدها عنه استحاله.. احس انه علي شفا الجنون فقرر. ان يعود ويترك الامور تسير كما يريدها الله…
في الصباح اتت ليله ودخل الفيلا وكانت مشرقه ودخلت المطبخ واعدت له فنجان قهوه وفي تلك الاثناء كان هو يدخل عليهم.. فقامت بابتسامه رائعه واعطته القهوه ولكنه رفض وخرج وقال لها…. خصليني مش فاضين.. ذهبت َوراءه مستعجبه وجلست بجواره وظلت تتكلم معه في جدول اليوم ثم بدات تثرثر عالعاده وهو صامت كانا يتكلمان حتي يصلا الا انه كا صامتا… وفجاه استدار بغضب وقال لها….. ايه ماتبطلي شويه بالعه راديو صدعتيني افصلي عالصبح.. احست بجردل ماء مثلح سقط عليها لا يتحدث اليها هكذا ابدا بل دائم الود معها فصمتت واطرقت وجهها في الارض واعتذرت له…. وقالت في نفسها زعلانه ليه ما ده الطبيعي انت فكرتي نفسك حاجه عنده…ميفو ميفو
في تلك الاثناء ما ان اطرقت وجهها واعتذرت حتي احس بوجع في قلبه عليها اراد ان يحتويها وياخذها في حضنه لانه يعلم انها تريد ان تبكي ولكنه تجلد واكمل الطريق ناظرا بجمود الي الامام وصلا الشركه وبدا العمل… وكان اي خطأ ينهرها عليه وهيا لا تعلم ماذا فعلت.. اللي ان فاض بها وكتبت استقالتها من كثره اهاناته لها ودخلت عليه بهدوء ووضعتها امامه… ظل يحدق في الورقه وهو متماسك من ذهوله منها ثم قال… َدا ايه انشاء الله… قالت له حضرتك انا شايفه ان شغلي خلاص ماعادش يعجب حضرتك فيا ريت امشي بدل الاهانات والمشاحنات اللي مالهاش لازمه… استدار من مكانه وقام ناحيه الشباك وقال َ…. وانت سيادتك بقه االي تقرري مين يقعد ومين يمشي ماتيجي تقعدي مكاني احسن….فهتفت بوجع… فؤاد بيه انا مش عارفه ارضي حضرتك انهارده انت واحد تاني وانا اعصابي تعبت.و……..فقاطعها…… ليه سيادتك تعبتي من ايه كنت فاكره معاملتي الحنينه ليكي هتكون فيها حاجه مثلا…. ثم ضحك دا انا فؤاد النعماني ودي طريقتي مع الكل انت اللي شكلك بس دماغك لفت شويه وغمز لها……… احست بنار في داخلها ووجع رهيب.. وقالت له وهفكر في ايه يا فؤاد بيه حضرتك مديري وان كنت اتعاملت معاك بعشم فكنت مفكره ان حضرتك اصبحت ذو ثقه وقرابه.. انا هنا سكرتيره وحضرتك مديري وعارفه مكاني كويس جدا… وعموما الاستقاله عند حضرتك وقدامي شهر المهله وامشي الا لو حضرتك مشتني دلوقتي…هنا ضحك وقال ….. طب والميت الف اللي مضيه عليهَ في العقد هتدفعيهم.. اوك موافق يلا طلعيهم.

 

 

نظرت ببلاهه……. ميت الف ايه اللي بتتكلم عنها انت مجنون….. لمي لسانك بدل ماقطعه.. العقد بيقول لو ماوافقتش انك تمشي قبل السنه تدفعي.. ها هتدفعي والا تقومي من سكات علي شغلك يا شاطره … نظرت اليه والدموع تترقرق في عينيها وقلبها يكاد ينشق من مكانه هزت اكتافها دليل عدم الحيله… وقالت.. تمام يا فؤاد بيه تأمرني بحاجه.. فاشار لها ان تنصرف باصبعه… خرجت تجري من عنده. دخلت احدي الحمامات وظلت تبكي وتضع يدها علي فمها حتي لا تصدر صوتا كان قلبها ينشق نصفين كيف تغير هكذا اين ذهب حنانه اللذي كان يغمرها به… مسحت دموعها لا يا ليله انت اجمد من كدا…ودا مكانك الصح.. وخرجت.. كان هو في تلك الاثناء ظل يكسر في المكتب من الغضب.. كيف يفعل بها هذا ويسمعها مايوجعها.علم انها ستصبر السنه وترحل علم نيتها وخاصه بعد ان اوجعها علم انها راحله عنه جن جنونه.. ووضع يده علي قلبه الموجوع هنا ادرك ان المحتوم حدث وانه لن يستطيع ان يقف امام القدر عند تلك اللحظه قرر ما سيغير حياته وحياتها

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *