Uncategorized

رواية أسيرة الليث 2 الفصل العاشر 10 والأخير بقلم آية محمد عامر

 رواية أسيرة الليث 2 الفصل العاشر 10 بقلم آية محمد عامر

رواية أسيرة الليث 2 الفصل العاشر 10 بقلم آية محمد عامر

رواية أسيرة الليث 2 الفصل العاشر 10 والأخير بقلم آية محمد عامر

سلمي: لا ي بابا أنا مش موافقه.. 
ليث: شوفيه الاول واقعدي معاه وبعدين قرري.. 
سلمي: مش موضوع د عز ي بابا.. انا مش عايزه اي ارتباط دلوقتي.. ي ريت لو حد كلم حضرتك انه عايز يتقدملي تنهي الموضوع من قبل م يدخل البيت.. 
ليث: لي كده.. 
سلمي: زي م قولت ي بابا انا عاوزه اخلص الكليه الأول..مش عاوزه اي ارتباط او حتي احط فكره الجواز في دماغي دلوقتي.. 
ليث: يعني أقول للراجل اي.. مش موافقه؟ 
سلمي: ي بابا انا تعاملي معاه لحد الان مخلنيش اقول موافقه او لا.. قوله اني هخلص تعليم الاول قبل م افكر في خطوبه حتي.. او ماشي قوله مش موافقه.. 
ليث: تمام.. ي سلمي اللي تشوفيه.. الموضوع ده بالذات مش هضغط عليكي فيه.. 
سلمي: قولي بقي هتفسحني فين ك إعتذار بقي وكده.. 
ليث: برجلك دي! 
سلمي: ااه ي اني.. اعمل اي يعني اتحبس عشان متجبسه.. م انا كده كده كنت هروح الكليه النهارده.. 
ليث: اي ده طب مروحتيش لي.. 
سلمي: واحده صحيت م النوم لقت ابوها اللي بتعيط عليه بقالها اسبوعين.. كان عامل خطه و واجع قلبهم وخلاص. 
ليث: حقك عليا ي حبيبتي قوليلي عايزه تروحي فين؟ 
سلمي: تعالا نخرج نتغدي سوا.. 
ليث: حاضر اللي انتي عايزاه.. بس من بكره هتروحي الكليه.. 
سلمي: حاضر.. 
خرجت سلمي من الغرفه مستنده علي.. لم تكن رحمه في الغرفه.. أبدل ثيابه ونزل للأسفل.. 
وجد أدهم يجلس علي الأريكه وأمامه اللاب توب الخاص ب ليث يتابع بعض الأعمال… 
ليث: صباح الخير.. بتعمل اي! 
أدهم: صباح النور.. كنت بشوف المشاكل اللي في الشركه بسبب غيابنا الفتره اللي فاتت الوضع صعب أوي.. 
ليث: طب اقفل اللاب ده ولما نرجع الشركه نبقي نشوف الدنيا.. 
أدهم:انا هروح النهارده.. 
ليث: ي عم انت مش كنت انت ونور متخاصمين.. خدها كده وخرجها وخد ولادك وقضوا يوم حلو وبكره نروح انا و أنت ونظبط الوضع.. 
أدهم: والله معاك حق بلا وجع دماغ.. 
ليث: رايق والله.. 
خرجت نور ورحمه وهم يضعون الفطور علي السفره.. 
رحمه: يلا الفطار.. 
ليث: يلا ي عم أدهم.. 
جلسوا جميعا علي طاوله الإفطار.. ودلف كلا من يوسف وساره ليجدوا ليث.. 
ساره بفرحه: بابا رجع..
يوسف: مش انا قولتلك هيرجع.. 
ضمهم ليث بحب.. ثم جلسا علي السفره.. 
ليث: مفيش أحلى من أن عيلتك كلها تكون حواليك.. 
أدهم: معاك حق.. 
…..
بعد بضعه أيام.. بلغ ليث عز بعدم موافقه عز وأخبره بالسبب وتقبل دكتور عز الأمر.. ف في النهايه الأمر قسمه ونصيب.. 
تقدم عمر لخطبه سلمي ورفضته هو الأخر..
حازم: زي م قولتلك ي عمر..مش ليث اللي رفض.. سلمي اللي رفضت.. 
عمر: انا متأكد أنها بتحبني.. 
حازم: الحب مش كل حاجه ي عمر.. مش كل بنت بتفكر ان هموت مثلا لو متجوزتش اللي بحبه..في بنات بتفكر بعقلانيه شويه.. ليث قالي ان سلمي رفضت الجواز خالص.. 
عمر: طب أعمل اي دلوقتي؟ 
حازم: هتعمل اي يعني ي عمر خلاص بقي ركز في مستقبلك وان شاء الله ربنا يرزقك ب بنت تانيه تحبها وتكون مناسبه ليك.. 
عمر: تفتكر ليث أجبرها.. 
حازم بغضب: لا ي عمر.. لا ليث م أجبرهاش ولا أي حاجه.. انت مش فاهم لي ان سلمي لسه صغيره.. يعني مش بعيد تكون يدوب معجبه بيك بسبب تصرفاتك واهتمامك وخلاص.. واظن ان ليث شايف كده بردو.. 
عمر: حازم انا عايز أسافر.. 
حازم: تسافر فين بقي ان شاء الله.. 
عمر: اي حته.. عايز ابعد عن مصر خالص.. 
حازم: ي عمر بطل هبل ده امك تروح فيها.. الجواز قسمه ونصيب والحب مش ب إيدينا.. 
بكره تنساها وتحب وتتحب وتعيش حياتك.. ركز انت بس في كليتك واشتغل وكون نفسك..
عمر: ماشي.. شكرا عشان وقفت معايا ي حازم.. 
حازم: انت عبيط ي عمر انت أخويا.. انا بس عايزك تركز بقي الامتحانات قربت ودي أخر سنه.. 
عمر: حاضر.. 
………. 
زينب: اي ي دكتور عز هتفضل زعلان كده كتير.. 
عز: صباح الخير ي ماما..لا مش هفضل زعلان ولا حاجه ده نصيب.. انا هلبس عشان انزل المستشفي.. 
زينب: ربنا ي حبيبي يرزقك ب بنت الحلال اللي تريح قلبك.. 
عز: ربنا يخليكي ليا ي أمي.. مش عايزه حاجه اجيبهالك وانا جاي. 
زينب: عايزا سلامتك ي حبيبي.. 
…… 
بعد أربع سنوات.. بالتحديد في حفله تخرج سلمي.. 
كان الجميع يجلسون.. ليث ورحمه وأدهم ونور.. ومعهم يوسف وساره.. 
وقفت رحمه تنظر له بعيون دامعه.. والتي عادت ذاكرتها بعد حوالي شهرين من الحادثه.. 
تم تكريم سلمي بعدما تخرجت من كليتها بتفوق.. كانت في قمه سعادتها.. 
احتضنتها رحمه بفرحه وهي تبكي.. 
ليث: ي لهوي ع النكد بتعيطي ليه ي رحمه.. 
رحمه: دي دموع الفرح.. مبروك ي حبيبتي.. 
سلمي بسعاده: الله يبارك فيكي ي ماما.. 
ليث: مبروك ي دكتوره سلمي.. 
سلمي: الله يبارك فيك ي بابا.. 
انقطع حديثهم عندما تحدث أحدهم بإسمها في المايك.. 
….  : دكتوره سلمي.. أحم.. أولا كده ألف مبروك التخرج.. ثانيا كده انا عايز أطلب منك طلب قدام الناس دي كلها.. قدام و والدك و والدتك وقدام زمايلك.. 
تقبلي تتجوزيني ي سلمي.. أنا أستنيتك وانا عندي إحساس انك هترفضيني زي أول مره.. بس كنت دايما بدعي تكوني من نصيبي..ودلوقتي وانا واقف قدامك عندي احساس قوي ان ربنا هيستجيب للدعاء ده.. 
سلمي بتوتر: دكتور عز!! 
عز: أيوا..
تقدم و وقف أمامها.. منتظر ردها.. 
سلمي: حضرتك الكلام ده مع بابا مش معايا انا وأنا مش هقول رأيي قبل رأيه.. وكمان هو هيبلغك الرد.. 
عز: وأنا مستعد اجي واتقدم وتبقي كل حاجه رسمي.. موافق جدا يعني.. 
ليث: أنا موافق ي سلمي علي دكتور عز..عز قالي انه هيستناكي لحد م تخلصي.. وعرفني كده وبعد عنك عشان ميتعلقش بيكي أكتر لأنه مش ضامن انك هتوافقي أو لا.. وأنا قولتله أنا موافق بس الرأي رأيك بردو.. 
سلمي بإبتسامه: تمام.. هصلي استخاره و هخلي بابا يرد علي حضرتك ي دكتور عز.. 
عز بسعاده: وانا منتظر الرد.. 
ليث: طيب ي جماعه أنا عازمكوا كلكوا علي الغدا.. 
رحمه: يلا.. 
راحه نفسيه وسعاده متبادله بين ليث وأدهم ونور.. أصبح لكلا منهم عائله متكامله.. أصبح لهم اسم..تخلصوا من الجريمه في حياتهم.. 
نظرت نور ل ليث.. الأخ والأب والصديق..ممتنه لكل م قدمه لها في حياتها.. 
عندما وجدها تلك الفتاه في عمر السنتين.. من الممكن ان تنهي الكلاب الضاله علي حياتها.. ف التقطها وهو في الثامنه من عمره.. لا يجد م يأكله ولكنه كان يتشارك معها كل ما يجد.. 
ثم ظهر أدهم في حياتهم.. ذلك الولد في العاشره من عمره الخائف.. يبحث عن بيته.. ولكنه أصبح مشردا مثلهم.. تلك الصداقه القويه التي نشأت بينهم كانت ممتنه بشده لوجودها.. 
نظرت لأدهم.. تذكرت عندما أخذت قرارا واضحا بالإنفصال عنه.. عندما أخبرها أنه يحبها ولم تصدقه.. كل ما مرت به في أول ثلاث سنوات من زواجها.. محاه أدهم علي مدار أربعه عشر عاما.. مليئه بالحب والاحترام المتبادل.. زادتها عشقا له.. 
نظر ليث ل سلمي التي أصبحت عروس.. تذكر ليلي ودعي لها بالرحمه والمغفره.. كان يفكر ب أن عليه أن يخبر عز ب أمر سلمي ويخبره عن والدها الحقيقي.. 
تمني ليث أن توافق سلمي لما وجده في عز من أخلاق عاليه.. 
ونظر لطفليه.. يوسف وساره.. وتمني أن تكون طفولتهم غير طفولته.. مليئه بالراحه والسعادة.. 
نظر ل أدهم ونور وشكر الله علي هذه النعمه في حياته.. صداقتهم التي دامت لكل سنوات عمرهم.. وتمني لهم السعاده الدائمه.. 
نظر ل رحمه حبيبته وعشقه الأبدي وأسيرته..لا يتخيل يومه بدونها أبدا.. يتذكر أيام زواجهم الأولي ب أسوان.. تلك الليله عندما سهرا سويا يتمازحان ونسوا ما بينهم من خلافات.. عندما ابتدت شراره الحب بينهم.. 
كانت رحمه تنظر له بحب كبير.. عوضتها الأيام بذلك الزوج الذي يسمح لها ان تعيش طفولتها التي سرقت منها مع طفليها.. ف دائما يعتبرها ليث ابنته ويسمح لها بالتصرف في عقليه ساره الصغيره حتي ويفرح كثيرا في مشاركاتها تلك اللحظات الطفوليه مع طفليهم.. 
انصرفت أيام قليله.. كانت أواخر الايام من فصل الخريف وبدأ برد الشتاء.. كانت ليله دافئه قليلا مقارنه بالليله الماضيه.. عندما دلفت سلمي لغرفه ليث المنشغل امام اللاب توب الخاص به.. 
سلمي: بابا.. 
ليث: امم.. 
سلمي: لا ركز معايا لو سمحت.. 
أغلق ليث اللاب توب ونظر لها بتساؤل.. 
ليث: نعم؟ 
سلمي: أنا موافقة علي الدكتور عز.. 
ليث: يااه انتي لسه فاكره ده الراجل زمانه اتجوز وخلف.. 
سلمي: ده هما أربع ايام.. 
ليث بضحك: بهزر معاكي.. ألف مبروك ي حبيبتي.. هكلمه وأبلغه.. 
سلمي: طيب بابا هو أنا كده صح؟ يعني عز مناسب ليا صح!! 
ليث بجديه: لا مهو قبل م توافقي لازم انك تبقي مقتنعه بكده من جواكي.. 
سلمي: ي بابا هو كويس ومحترم.. بس انا مش حاسه ب اي حاجه ناحيته.. 
ليث: متقارنيش بين عز و عمر ي سلمي.. 
سلمي بتوتر: أنا مش بقارن.. 
ليث بجديه: لا بتقارني.. 
سلمي: عرفت ازاي؟ 
ليث: ببساطه لأن أنا أبوكي.. بصي ي سلمي البنت طبيعي بتتبسط للكلمه الحلوه.. وعمر قالك بحبك وبموت فيكي ومش هسيبك وكل ده أما عز ف لسه مقالش.. 
سلمي: يعني كان مجرد مشاعر مراهقه صح؟ 
ليث: انتي شايفه اي؟ هل انتي دلوقتي بتفكري في عمر؟ 
سلمي: لا.. انا افتكرته لأن.. 
ليث بمقاطعه: لأنه أول واحد في حياتك.. 
سلمي: ايوا.. 
ليث: علشان انهي حيرتك دي قبل م توافقي علي عز هخليه يجي وتقعدوا سوا وتتكلموا ولو حسيتي انك مرتاحه معاه صدقيني الحب هيجي بعد كده.. 
غير كده انا مش بضغط عليكي ولا تخلي حكايه انه استناكي دي تضغط عليكي وانك توافقي.. بلاش تبقي انتي اللي بتدمري حياتك وحياته.. 
لو عايزه ترفضي قوليلي لا وانا هقوله.. 
سلمي: خليه يجي ي بابا و بعدين هقولك قراري النهائي.. 
ليث: حاضر هكلمه.. 
خرجت سلمي من غرفه ليث وهي تفكر بينما نظر لها ب إبتسامه.. دلفت رحمه بعدما خرجت لتردف بمرح.. 
رحمه: كان نفسي اتوتر كده واحتار بس انت مدتنيش فرصه.. 
ليث: لا وانتي الصادقه احتارتي بعد الجواز ب سي مالك بتاعك ده.. 
رحمه بغضب: اي سي مالك بتاعك دي بقي ان شاء الله.. 
ليث بضحك: طب بس متزعليش بهزر معاكي متبقيش قفوشه ي ام العروسه.. 
رحمه بدموع: أنا بقيت ام العروسه.. 
ليث: الله يخربيت دي شغلانه.. ي ست انتي افرح بقي افرحي ده اي النكد ده.. 
رحمه: دي دموع الفرحه.. 
ليث: هي لسه وافقت اصلا ده الواد لسه هيجي.. 
رحمه: هتوافق.. 
ليث: وانا بردو حاسس كده.. 
رحمه ببكاء: بنتي بقت عروسه.. 
ليث: تصبحي علي خير ي نكدوو هانم..
……. 
زينب: اي الحلاوة دي لا عريس عريس يعني.. 
عز: اقل حاجه عندي.. 
زينب: صبرت و نلت ي عز.. 
عز: الحمد لله.. هو انا مخدتش موافقه اكيده بس في أمل.. 
زينب: ربنا يتمملك علي خير ي حبيبي.. 
عز: طيب يلا ي أمي عشان منتأخرش.. 
زينب: بقالك تلات ايام من ساعه م ليث قالك وكل شويه تقيس البدله وتقلعها جه اخيرا معاد لبسها ومرديتش تلبسها.. 
عز: كنت متحمس زياده بس يعني انا لابس كويس اهوه.. 
زينب: ايوا ي حبيبي كويس مش يلا بقي.. 
عز: يلا.. 
وصل عز و والدته الي بيت سلمي التي كانت تجلس في غرفتها متوتره.. دلفت رحمه الي غرفه سلمي وجدتها تجلس وتفرك بيدها ابتسمت وجلست بجوارها.. 
رحمه: صليتي استخاره.. 
سلمي: أربع مرات.. 
رحمه: وحاسه ب اي.. 
سلمي: مش هكدب عليكي ي ماما انا مرتاحه ولما فكرت بعقلي لاقيته شخص محترم وكويس.. 
رحمه: اي بقي المشكله دلوقتي.. 
سلمي: القلب فين من كل ده.. 
رحمه: و هو اي اللي حس بالراحه مش القلب بردو..مش لازم اول م تشوفيه قلبك يحبه.. 
سلمي: بس هو حبني من أول مره.. 
رحمه: الحب رزق بردو علفكره.. انا شايفه بدال انتي مستريحه يبقي وافقي..نعمل خطوبه لو محستيهوش يبقي خلاص انفصلوا.. 
سلمي: ايوا معاكي حق.. 
دلف ليث للغرفه وهم يتحدثون.. 
ليث: يلا الناس جهم.. 
رحمه: يلا ي سلمي.. 
ليث: لا استني شويه وهقولك اندهيلها وتقعد معاه شويه وتطلع تاني.. 
رحمه: ماشي.. 
خرجت رحمه ومعها ليث من الغرفه ليستقبلوا الدكتور عز و والدته.. 
وجلسوا ليتحدثوا سويا.. بعد دقائق جاءت رحمه لتأخذ سلمي وخرجا سويا من الغرفه.. 
سلمي: السلام عليكم.. 
عز بإبتسامه: وعليكم السلام.. 
زينب: وعليكم السلام ي حبيبتي تعالي اقعدي جمبي.. لا عز عنده حق يستناكي العمر كله بقي م شاء الله ربنا يحفظك.. 
ابتسمت لها سلمي ولم تعلم بماذا ترد..وقف ليث ليردف.. 
ليث: احنا نسيبهم يتكلموا ونشرب حاجه بره بقي..
زينب: ماشي نسيبهم يتكلموا.. 
خرجوا وتركوهم هما الاثنان سويا.. نظر لها عز بينما هي تجلس بتوتر وتفرك بيدها.. 
عز: احم.. ازيك
سلمي: الحمد لله.. 
عز: أنا أعرف عنك حاجات كتير بس انتي متعرفيش عني حاجه خالص.. 
سلمي:لا أعرف.. انت دكتور.. 
عز: طب أنا دكتور اي؟ 
سلمي: مش عارفه.. 
عز: بصي ي ستي انا اسمي عز دي معروفه تمام.. دكتور جراحه.. من القاهره وكنت في الغردقه لأني كنت حابب اقعد هناك بس لما شوفتك رجعت في كلامي.. عشان كنت عايز أبقي قريب منك.. 
بدأت سلمي تتوتر وتشعر بالحب في كلماته.. وفي نفس الوقت ارتاحت قليلا ف هي ظنت انها لا تشعر ب أي شئ تجاهه أما الأن ف اختلف الأمر.. 
ولكن في النهايه عليها ان تحكم عقلها وليس اضطرابات القلب.. 
أكمل عز: والدي أتوفي من زمان اوي كنت لسه اربع سنين تقريبا.. أنا عندي تلاتين سنه يعني أكبر منك ب 8 سنين.. 
أنا مش عصبي اوي بس بتعصب عادي زي كل الناس.. وبغير اوي..مبحبش قاعده البيت يعني بحب الخروج والفسح وكل الحاجات دي (ي جدعان ابعتهولي).. 
والدتي كانت بتشتغل بس أنا قعدتها من الشغل لما اشتغلت حبيت اريحها وأعوضها بردو يعني انا اللي بصرف عليها.. أنا رغاي صح؟ 
سلمي: لا كمل.. 
عز: مش عارف أقول اي تاني… بس انا بس عايز أقولك ان لو حصل نصيب ان شاء الله بإذن الله ي رب يعني 
ضحكت سلمي علي طريقته ف تحدث بضيق مصطنع.. 
عز: اضحكي اضحكي م انتي نشفتي ريقي.. 
سلمي بإبتسامه: احم.. كمل.. 
عز: هنعيش لوحدنا بس في شقه قصاد شقه والدتي..
سلمي: بتحب والدتك اوي صح؟ 
عز: ايوا.. 
سلمي: ربنا يخليهالك ي رب.. بص انا في حاجه لازم تعرفها عني.. المفروض بابا كان يقولهالك بس أنا طلبت منه أنا اللي أقولك لأن بصراحه عايزه أشوف رد فعلك واللي عليه هنحدد هنكمل ولا لا.. 
عز: موضوع اي؟ 
سلمي: ليث مش أبويا.. أنا والدتي كانت مغتصبه وأبويا معترفش بيا.. 
عز بصدمه: ااااي.. 
سلمي: لو اتقبلت الأمر هحكيلك كل حاجه.. أما لو حضرتك مش هتقبل بيا في أنا اتشرفت بمعرفتك.. 
صمت عز قليلا وهو يفكر في الأمر.. لكن شخصيته برغم كونها مرحه الا انها قويه وليست متردده أبدا.. هو يحبها؟ أجل بل ويعشقها.. 
تساؤل عز عن ذنبها او ذنب اي طفل في مثل وضعها ومن هنا نظر لها بحب متغاضيا عن كل ما زرعه المجتمع في عقولنا.. 
عز بحب: تتجوزيني! 
سلمي بتوتر: يعني معندكش مشكله؟ 
عز: سلمي موافقه تتجوزيني ولا لا.. أنا جاي هنا عشان أخطب البنت اللي قلبي دق ليها واللي شوفت فيها أدب واحترام.. شوفت فيها زوجه هتحافظ عليا وعلي بيتي هحبها وهتحبني..اللي قولتيه ده مش هيغير من حقيقه.. حقيقه مكنتش عايز أقولها غير بعد م تكوني علي إسمي.. وهي اني بحبك.. 
سلمي: موافقه ي دكتور عز.. 
عز بفرحه: أخيراااا.. لو بعرف ازغرط كنت زغرط.. 
سلمي بضحك: لم علينا الناس بقي.. 
عز: انا مبسوط اووي.. الحمد لله ربنا استجاب لدعوتي.. 
سلمي بهدوء : هنعمل خطوبه الأول وطبعا هنلتزم بالضوابط كفايه الكلام اللي اتقال دلوقتي.. 
عز: اه طبعا اومال.. المأذووون ي عمي.. 
سلمي بصدمه: يخربيتك مأذون اي.. 
عز: مأذون اي.. قال ضوابط قال انا بقالي اربع سنين مستنيكي ي اما فوقي.. 
سلمي بضحك: طب اهدي طيب هتلم الناس علينا.. 
دلف ليث ونظر لهم بتعجب.. 
عز: بابا ليث.. 
ليث: نعم ي اخويا.. 
لم تستطع سلمي الوقوف من كثر الضحك وجلست تكتم ضحكاتها.. 
ليث بتعجب: بت هو قالك اي بالظبط.. 
عز بسعاده: بنتك وافقت اخيرا.. اخيرا هاخدها منك.. 
ليث: تاخدها مني!!!!  طب مش موافق انا بقي.. 
عز:لاااااع ده انا م صدقت.. 
ليث: طب اهدي بس كده وتعالا برا نقعد نتكلم.. 
عز: احم.. تمام يلا.. 
خرج ليث ومعه عز وجلسا بالخارج.. 
عز: احم انا بقول كتب الكتاب بعد أسبوعين والفرح بعد شهر.. 
ليث: م تاخدها في ايدك وانت ماشي.. 
عز: والله لو هينفع لكنت خدتها.. 
ليث: ي ابني اهدي بقي خلينا نعرف نتكلم.. 
عز: ي عمي أنا هعنس.. 
ليث بضحك: اهدي ي عم انت واتقل بقي شويه اي ده.. خلينا أعرف أتكلم.. 
عز: لو سمحت وافق علي كتب الكتاب علي الأقل عايز أعرف اتكلم معاها كلمتين علي بعض.. احنا نجيب الشبكه ونكتب الكتاب مع بعض.. 
ليث: اهدي ي رخم بقي.. 
عز: احم.. حاضر.. 
ليث: انت ي ابني في امكانيتك تجيب الشبكه امتي! 
عز: بكره لو عايز.. 
ليث: انت ماديا معاك ننزل بكره نشتري الشبكه 
عز: ايوا ي عمي معايا.. 
ليث: تمام هننزل بكره أنت و والدتك و انا ورحمه وسلمي وتجيبوا اللي تقدر عليه علي قد فلوسك.. وبعد بكره نعمل حفله بسيطه كده والأهل كده مش أكتر وتلبسها الشبكه.. وبعد شهر يبقي الفرح وكتب الكتاب مع بعض.. 
رحمه: بس ي ليث شهر قليل أوي.. 
ليث: أنا لو قولتله أكتر من كده هياكولني.. 
عز: موافق…
ليث: موافقه ي سلمي.. 
سلمي بإبتسامه: اللي حضرتك تشوفه صح ي بابا اعمله.. 
ليث: ي شيخه.. دلوقتي اللي تشوفه ي بابا.. ماشي ي جماعه موافق.. 
عز: نقرا الفاتحه.. 
ليث بغيظ وهمس وبعض الغيره: علي روحك ده انت رخم.. 
ليث: نقرا الفاتحه.. 
…..
بالفعل بعد مرور شهر مرهق في الترتيبات وشراء جهاز للعروسه وتوضيب شقه عز.. 
معامله سلمي الجافه لعز التي كادت تقتله ولكنه يسعده انها خطيبته وستصبح له عما قريب.. 
انهمكت رحمه هي الأخري في الترتيبات بينما تبكي كل ساعه تقريبا لتوديع ابنتها العروس.. 
وجاء اليوم الموعود.. وهو يوم زفاف سلمي وعز.. وطلت بفستانها الأبيض الجميل.. 
عز: هاتي ايدك… 
سلمي: لسه مكتبناش الكتاب.. 
عز: ارحمي امي العيانه.. 
سلمي: الاه اللي خلاك استنيت ده كله استني كام دقيقه.. 
عز: حاضر ي اخره صبري.. 
جلس ليث وعز بينهم المأذون وجلست سلمي بجوار ليث منا أغاظ عز كثيرا.. 
وانتهي المأذون من عقد قرانهما.. نظر لها عز بسعاده بينما ابتسمت له.. حتي وجدت نفسها بين ذرعيه يضمهت بحب وهو يهمس لها.. 
عز: بحبك.. 
سلمي: احم.. وانا كمان.. 
عز: ي فرج الله.. زغرطوا ي جماعه.. زغرطي ي حاجه.. زغرطي ي طنط.. 
نظر لها واردف بسعاده: وانتي كمان اي! 
سلمي: بحبك.. 
وقفت رحمه بجوار ليث وهو مستنده برأسها علي ذراعه بدموع باكيه.. 
مسح لها ليث دموعها.. 
ليث: انا بحبك بردو علفكره.. 
رحمه: وانا بموت فيك ي حبيبي.. ربنت يخليك ليا ونفرح ب يوسف وساره.. 
أغمض ليث عينه وهو بتخيل وجهه ليلي تبتسم له.. 
ف همس بإبتسامه: اتمني اكون حافظت علي الأمانه اللي سيبتيهالي.. 
نظرت له رحمه بينما استمعت لكلماته وابتسمت.. 
رحمه: حافظت عليها وعلينا كلنا وعلي أدهم ونور كمان.. 
ليث: الحمد لله.. ربنا يباركلي فيكوا.. 
….. 
النهايه.. 
تمت بحمد الله ❤❤

اترك رد

error: Content is protected !!