روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الرابع عشر 14 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الرابع عشر 14 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت الرابع عشر

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء الرابع عشر

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة الرابعة عشر

كان يسير في الحديقة ببطء وهو ينظر لهاتفه بأندماج شديد لا يعي لمن حوله فقط كل ما يضع تركيزه عليه هو هاتفه، كان يتصفح إحدى الصفحات بأهتمام شديد حينما لفت أنتباهه طيف يقترب منه، رفع بصره عن هاتفه وهو يرى ليل أخيه يقترب منه كالإعصار والغضب يعمي عيناه ولأنه يعلم ما سيحدث ترك المُهمة لقدماه التي سابقت الرياح ليلحق بهِ ليل وهو يتوعد لهُ
أقترب من بوابة القصر وفي هذه الأثناء كان عُمير قد خرج ولم ينتبه لهما وقبل أن يُدرك شيء رأى طه يقترب منه سريعًا وخلفه ليل الذي كان الغضب واضح وضوح الشمس على وجهه
شعر بيد تجذبه بعنف قبل أن يختبئ خلف عُمير ولكمة تستقبل وجهه يليها صراخ ليل بهِ وهو يقول بغضب وتوعد:هقتلك يا طه انتَ وحصانك الملعون دا وأخلص منكوا
نظر لهُ طه وقال بغضب وهو يضع يده مكان لكمته:ايه يا غبي انتَ أيدك تقيله
أقترب منه ليل وهو ينتوي على شر ليُسرع عُمير ويقف بدوره أمام طه مانعًا ليل من الوصول إليه وهو يقول:بس يا ليل أيدك تقيله بجد انتَ مجنون
ليل بغضب:روزي كانت هتموت بسبب حصانه الغبي لولا انا لحقتها ولو كنت أتأخرت ثانية واحدة كان زمانها ميته
ألتفت عُمير برأسه ينظر لـ طه ثم عاد ونظر لهُ وقال:وهو طه هيعرف منين
زفر ليل بغضب ليقول:أوعى من وشي جتكوا القرف
تركهم وصعد لغرفته سريعًا تتبعه نظرات عُمير الذي كان يعلم تمام العلم لما هو بكل ذلك الغضب لينظر إلى طه الذي كان ينظر لأثره دون ردّ فعل
____________________

 

 

“روزي انا جبتلك قلم كُحل غير اللي أتكسر يا ستي أي خدمة عشان متقوليش عليا بخيلة”
أردفت بها فيروز لـ تلتفت إلى روزي التي كانت جالسة على فراشها تضم قدميها لصدرها وتنظر في نقطة فارغة، زفرت فيروز وتركت القلم على طاولة الزينة واقتربت منها وهي تقول بنبرة قلقة:يا بنتي في ايه من ساعة ما جيتي وانتِ ساكته مبتتكلميش انتِ كويسه
وكما كانت، الأجابة هي الصمت، زفرت فيروز وقالت بنبرة عالية بعض الشيء:روزي
أستفاقت روزي على صوتها العالِ لتقول بقلق:في ايه
فيروز:انتِ اللي في ايه سرحانه في ايه ولا مالك انتِ مش عجباني النهارده وحاسه أن فيكي حاجه
حركت روزي رأسها برفق وتلقائية وهي تقول:انا فعلًا فيا حاجه
شعرت فيروز بالخوف لتقول:في ايه يا روزي مالك انتِ تعبانه
وضعت روزي رأسها على كتف شقيقتها التي سارعت بدورها وعانقتها لتقول:أحكيلي حصل ايه
_____________________
دلف بهدوء وأغلق الباب خلفه بعدما أخبرته روز بأنها تركت الباب مفتوح ليُسرع هو بدوره ويذهب إليها، جلس بجانبها على طرف الفراش وبدون أن يتحدث بحرف واحد جذبها لأحضانه برفق وعانقها بكل حب فهو يعلم بأنها ليست مُخطئة وإن أخطأت فـ سيعلم دون أن تُخبره هي، طبع قُبلة على رأسها بحنان وقال بنبرة هادئة:الزعل طول المره دي يومين .. كُنتي تزعلي يوم أو يوم ونص وتتصالحي … المره دي الزعل طول لـ تلات أيام يا بيسان
لم يصدٌر منها ردّ فعل لـ يُكمل هو حديثه قائلًا:انا عارف كل حاجه وعارف إنك معملتيش حاجه ولا كلمتيها
رفعت رأسها برفق تنظر لهُ ليُحرك رأسه برفق واستند بذقنه على رأسها وقال:انا روحت كلمتها وبهدلتها عشان هاجمتني ولأول مره وعلت صوتها عليا وطلع منها كلام خلاني مش طايقها لأول مرة … المهم دلوقتي انا مش عايزك تزعلي مني انا والله ما كان قصدي حاجه انتِ فهمتيني غلط انا عارف إنك معملتلهاش حاجه
نظرت لهُ وقالت:عملت ايه
نظر سيف بعيدًا عنها وقال:زعقت جامد فيها هي وبتول
عقدت بيسان حاجبيها ليقول هو بعدما فهم نظراتها:ملك قالت كلام على أخواتها يجرح ولسوء الحظ بتول سمعتها وردّت عليها بنفس الكلام وحصلت عداوه بينهم فجأه وانا متحملتش وزعقت جامد في الاتنين

 

 

 

صمتت دون أن تتحدث بحرفٍ واحد، لأول مرة لا تستطيع أن تُجيبه فهي لا تمتلك شيء لتقوله فحزنها من ملك هذه المره أكبر من كل شيء
طبع سيف قُبلة على رأسها وهو يقول:حقك عليا .. انا مش هعديهالها بالساهل كدا
حركت رأسها يمينًا ويسارًا وهي تقول برفض:لا يا سيف متعملهاش حاجه
نظر لها سيف بأستنكار لتقول هي:خلاص اللي حصل حصل … انا مش عايزه أي حاجه تحصل انا مسمحاها هي أكيد ليها عٌذرها
سيف بعدم رضا:لا انتِ أكيد بتهزري … بيسان انتِ بتفكري أزاي
بيسان بهدوء:زي أي بني آدم … أيًا كان اللي حصل خلاص هو حصل وعدى
سيف بحده:لا معداش يا بيسان انا أقسمت بالله إني ما هعديها عشان هي بتحاول تدور على أي حاجه تعمل منها مشكلة بيني وبينك لأسباب مريضة انا مش مقتنع بيها وفي نفس الوقت انتِ مأثرتيش معاها وعاملتيها أحسن معامله وانا مأثرتش معاها يبقى ليه دا يكون ردّها … انا مش موافق على الكلام دا ومش هرجع في كلامي انا أقسمت بالله خلاص … تتهمك بحاجات انتِ معملتيهاش وانا مفروض عليا أصدقها واجي اتخانق معاكي عشان أراضيها وتقول الكلام دا على أخواتها لا انا آسف … أول مرة مسمعش كلامك فيها يا بيسان
زفرت بيسان بقلة حيلة فهي تعلم عناد سيف وإصراره على فعل ما يُريده مهما حاول الجميع التحدث معه ولكن في النهاية يفعل ما يُريد
ضمها مره أخرى وقال:آسف بالنيابة عن أي حد فيهم زعلك
عانقته بيسان ووضعت رأسها على كتفه وقالت:انا عايزه تفاح
أبتسم سيف وطبع قُبلة على جبينها وهو يقول:أعتبريه عندك دلوقتي
أبتسمت بيسان وشددت من عناقها لهُ ليبتسم هو ويضمها أكثر
____________________

 

 

أقترب عُمير من زياد بهدوء وهو يشعر بالتوتر قليلًا من فكرة أن يرفض زياد التقدم لخطبة غدير، كلما أقترب منه زادت نبضاته عنفًا تكاد تخترق قفصه الصدري وكأنه سيقوم بتفجير إحدى مقرات العصابة، وقف أمامه أخيرًا وهو يراه ينظر في بعض الأوراق التي موضوعه بشكل عشوائي أمامه ويرتشف من قهوته بهدوء
نظف عُمير حلقه وكأنه أنتشل زياد من عالمه لـ ينظر لهُ ويقول:عُمير … أقعد انتَ واقف كدا ليه
جلس عُمير على المقعد الموضوع على يساره وهو يقول:انا لقيتك مشغول قولت مش عايز أشغلك
أبتسم زياد وقال:لا مفيش مشكلة انا كدا كدا كنت هفصل شويه … قولي بقى شكلك عايز تقولي حاجه
أبتسم عُمير وشعر بالتردد قليلًا ليقول زياد:قول يا عُمير عايز تتكلم معايا في ايه
ظهر التوتر قليلًا على عُمير لاحظه زياد الذي لم يتحدث لـ يُعطيه مساحته في الحديث، لحظات من الصمت قطعها عُمير وهو يقول بهدوء:عمي انا بصراحه قعدت أفكر كتير في الموضوع دا واللي كان مانعني حضرتك يعني خايف من ردّ فعلك ومش عارف هتقول ايه بس انا خدت القرار خلاص وزي ما تيجي تيجي بقى
عقد زياد حاجبيه ليفهم سريعًا ما يُريده عُمير ولكنه بالرغم من ذلك إدعى عدم الفهم ليقول:واللي هو
تحدث عُمير دون مقدمات ليقول:انا طالب أيد بنتك غدير
لحظات من الصمت لا يعلم كيف مرت عليه فهو لا يُريد أن يرفض زياد فهو يُحبها بشدة لا يستطيع تخيل إن رفض زياد طلبه يقسم بأنه سيحرق الجميع ويأخذها ويهرُب بها بعيدًا عن أعين الجميع ويتزوجها في النهاية رغمًا عنهم
تحدث زياد أخيرًا ليرحم الحرب القائمة بداخله وهو يقول بهدوء:أبوك فين ييجي يطلبها مني
أتاه صوت كمال من خلف عُمير وهو يقول:أبوه مستني ردّك عليه ايه عشان لو طلع ردّ معجبهوش يتدخل بنفسه
نظر لهُ زياد وابتسم قائلًا:اه قول كدا بقى .. مربطها مع أبنك
أبتسم كمال وقال:أبني نفسه ميعرفش إني واقف وراه انا اه عارف إنه هيطلبها منك عشان هو أداني خبر بس متوقعتش إنه يجيلك دلوقتي بس ما علينا ها قولت ايه … انا طالب أيد بنتك غدير لـ أبني عُمير
زياد:هاخد رأيها الأول
عُمير:دلوقتي
نظر لهُ زياد وقال:لا مش دلوقتي لسه شويه وبعدين مش هاخد رأيها واجيلك على طول واقولك موافقة لازم تقعد تفكر مع نفسها الأول ولا ايه يا كمال

 

 

كمال بهدوء:عداك العيب يا زياد … واحنا مستنيين ردّ غدير في أي وقت
____________________
دلف إلى المرسم بهدوء بعدما هاتفه يزيد وأخبره بأن يذهب إليه في المرسم، أقترب منه وهو يقول:ايه يا ابني طلبتني ليه في حاجه ولا ايه
نظر لهُ يزيد بأبتسامه وقال:أه .. تعالى ورايا
ذهب أحمد ورأه بهدوء ليقف أمام تابلوه متوسط الحجم ليرى يزيد ينزع تلك القماشة التي تُغطيه لتجحظ عيناه بذهول شديد وصدمة مما يراه، ألتفت يزيذ إليه بأبتسامه وهو يرى صدمة أحمد في اللوحة
أقترب أحمد من اللوحة وهو ينظر لها بعدم تصديق، كانت غاية في الجمال يقسم بأنها طُبعت فورًا حينها ليس وكأنها رُسمت، فقد حرص يزيد على إنهاءها بأفضل نتيجة ممكنة فهو يعلم مدى حُب أحمد لـ مِسك ولذلك أراد إسعاده هو قبلها
ألتفت أحمد ينظر لـ يزيد لـ يُشير إلى اللوحة وهو يقول بعدم تصديق:دا بجد … انتَ رسمتها بجد يعني مش مطبوعة
ضحك يزيد بخفة لـ يُحرك رأسه نافيًا ليعود أحمد وينظر للوحة وهو يقول بذهول تام:أزاي بس … دي شكلها مطبوعة … انتَ بجد رسمتها
علت صوت ضحكات يزيد ليقول:ايه يا ابو حميد بتشكك في قدراتي
أحمد بأنبهار:لا خالص .. بسم الله ما شاء الله بجد حلوه أوي انا متوقعتش إنك تطلعها بالشكل دا
يزيد بأبتسامه:ايه رأيك
أحمد بأبتسامه:جامده أوي بجد … الله أكبر بجد انا مبهور بيك انا لو أعتمدت عليك في حاجه مش هندم والله
ضحك يزيد وهو يقول:مش للدرجة دي يا عم
أحمد:لا بجد انتَ يُعتمد عليك يعني انا قولت هتبقى عادية بس متصورتش إنها تبقى بالجمال دا كله يعني لا بجد تسلم أيدك
أبتسم يزيد وقال:يا عم انتَ اخويا الكبير متشكرنيش انا معملتش حاجه
نظر لهُ أحمد وقال:لا أزاي بس انتَ تعبت معايا وتعبك دا يعني فوق راسي انتَ لازم برضوا تاخد حقك
أقترب منه يزيد حتى وقف أمامه وقال بأبتسامه:حقي دا هاخده لما أشوفك صالحتها ورجعتوا لبعض تاني
حرك أحمد رأسه نافيًا وهو يقول:لا انا بتكلم بجد يا يزيد مينفعش
يزيد بأبتسامه لطيفة:ويزيد مش عايز منك حاجه صدقني كل اللي عايزُه أشوفك انتَ ومِسك مبسوطين مع بعض مش أكتر صدقني
نظر أحمد لـ اللوحة للحظات ثم نظر لهُ ليقترب منه يُعانقه بحب أخوي ليبتسم يزيد وهو يُبادله عناقه ليسمع أحمد يقول:انا مش عارف أقولك ايه يا يزيد بجد انا لو فضلت أشكرك من هنا لـ بٌكرا مش هيكفي تعبك والله
ربت يزيد على ظهره وهو يقول بأبتسامه:يا عم أحنا أخوات متقولش كدا المهم دلوقتي انا هغلفهالك وتاخدها وصالحها وتعالى قولي عملت ايه
نظر لهُ أحمد بأبتسامه وقال:عنيا يا صاحبي
_____________________

 

 

كان يُتابعها بعينان تفيض حُبًا، قلبه يُشاهدها بكل حماس ولهفة، عيناه تتحرك معها من الحين للآخر يُتابع حركاتها وأبتسامه مُحبة صافية تعلو ثغره، كانت تشعر بنظراته نحوها طوال الوقت وبالرغم من أن المفترض أن تتشتت إلا أنها أكملت وأصرت على تركيزها فهي تعلم جيدًا نظراته نحوها كيف تكون في مثل هذه الأوقات
إستقام في وقفته بعد مرور نصف ساعة أخرى بعدما ضربت هي آخر ضرباتها لتُنهي تمرينها والإرهاق واضح على معالم وجهها، أقترب منها وعلى ثغره أبتسامه واسعة حنونة، مدّ يده لها بزجاجة المياه لتأخذها هي منه سريعًا وتشربها بعدما شعرت بجفاف حلقها لتسمعه يقول بنبرة خافتة حنونة:مُذهلة
نظرت لهُ أيسل لتُبعد الزجاجة عن فمها لتبتسم قائلة:أكيد لازم أكون مُذهلة أومال لو مكنتش مُذهلة مين اللي هتبقى مُذهلة
أقترب منها قليلًا ليقول بأبتسامه وحب:مكانش هيبقى في كلمة مُذهلة أصلًا لأنها متتقالش غير ليكي وبس
أتسعت أبتسامتها لتقول:ايه رأيك فيا النهاردة
حُذيفة ببساطة:كنتي مُذهلة
ضحكت أيسل قائلة:برضوا
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بأبتسامه لتنظر هي لهُ وتقول بأبتسامه:طب انتَ كنت واعدني وعد كدا
حُذيفة بأبتسامه:عارف وعشان كدا انا عايزك تغيري هدومك بسرعة عشان انا ناوي أخرجك خروجه بُصي مقولكيش
حركت رأسها سريعًا برفق لتقول بأبتسامه:خمس دقايق وأبقى قدامك
تركته أيسل وركضت إلى غرفة تبديل الملابس تحت عيناه التي كانت تُتابعها بحنان وأبتسامه
_____________________
عدة طرقات على باب غرفتها ليدلف الطارق بعدها ولم يكن سوى زياد ومعه عائشة، أقترب منها وخلفه عائشه ليجلسا أمامها تحت نظراتها المتعجبة لتنظر عائشة لزياد الذي تحدث بهدوء وهو ينظر لـ غدير قائلًا:بصراحة يا غدير انا وماما جينا ناخد رأيك في موضوع
علمت غدير سريعًا مقصده لتُصدم فهي كانت تظن بأنه سينتظر قليلًا ولكنه خالف كل توقعتها لتقول:خير يا بابا
زياد بهدوء:عُمير طلب أيدك مني … بس انا قولتله إني هاخد رأيك الأول قبل ما أقول انا أي كلمة … انتِ شايفه ايه
صمتت غدير ولم تستطع التحدث فهي شعرت بالخجل فلقد فاجئها عُمير بتسرعه في التقدم لها ولكنها تعلم بأنه قد أنتظر كثيرًا حتى جاءت هذه اللحظة ولذلك هي لا تُريد رفض طلبه فهي أيضًا تعلم بأنها تُحبه وتود أن تبقى بجواره دائمًا
تحدثت عائشة وهي تنظر لها قائلة بهدوء:غدير يا حبيبتي رأيك ايه

 

 

نظرت لها غدير وهي تضغط على يديها بخجل ليتفهم زياد الأمر وينهض قائلًا:انا هروح أعمل مكالمة شغل مهمة
وقبل أن يخرج من الغرفة أقترب منها وطبع قُبلة على رأسها ومسدّ على ظهرها بحنان وخرج لتنظر لها عائشه واقتربت منها قليلًا وهي تقول:أهو خرج عشان عارف إنك مش عارفه تتكلمي طول ما هو قاعد … قوليلي بقى قررتي ايه موافقة ولا لا
حركت رأسها برفق وهي تنظر لها قائلة بأبتسامه خفيفة خجولة:موافقه
عائشة:متأكده يعني على الأقل فكري مره واتنين وتلاته لأن الجواز دا مش لعبة ومش حاجه سهلة دا مسئولية وانتِ لسه صغيرة
حركت رأسها برفق وهي تقول بهدوء:بصراحة انا فكرت قبل كدا كتير … وانتِ عارفه إن انا وهو بنحب بعض من لما كنا أطفال ويعتبر كبرت على أيده … انا مرتاحه معاه يا ماما
عائشة:انا بتكلم بس عشان خاطر انتِ لسه صغيره عشرين سنه ولسه قدامك تلات سنين دراسة فهماني خايفه تتشغلي بالموضوع دا وتأهملي دراستك
غدير بهدوء:انا برضوا فكرت في الموضوع دا كتير وقررت إني عشان اوافق ينفذ الكام شرط اللي حطيتهم … ومتخافيش يا ماما انا عارفه إنك عايزه مصلحتي بس حقيقي انا عايزه أفضل جنبه دايمًا يكون بينا رابط رسمي عشان محسش إني بعمل حاجه غلط
حركت عائشة رأسها بتفهم لتقول بأبتسامه:طب مُمكن قبل ما نردّ عليه تصلي أستخاره وتشوفي نفسك مرتاحه ولا لا
حركت رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه:حاضر
_____________________
بعد مرور عدة أيام دق باب غرفتها بهدوء لتتجه هي بدورها وتفتحه لترى بأن لا أحد هُنا، عقدت حاجبيها لتنظر بكل مكان لترى صندوق كبير بعض الشيء موضوع أمام الباب ليزداد إنعقاد حاجبيها وهي تتسأل عن صاحبه، ولكنها أخذته ودلفت للداخل وأغلقت الباب خلفها
فتحته بهدوء بعدما وضعته على الفراش لتتفاجيء بما داخله، مدت يدها وأخذت عبوة منه وهي تنظر لها لا تصدق حقًا ما تراه، في الواقع لم يكن هذا الصندوق سوى الذي جلبه لها أحمد بعد مساعدة من روزي، أخرجت محتوياته جميعها ووضعتهم على الفراش وهي تنظر لهم بسعادة كبيره فها هو حلمها قد تحقق
جميع منتجات العناية بالبشرة التي كانت تود شرائها أمامها الآن، أخرجت هذا الفستان الذي كانت تود شراءه وهي تنظر لهُ بذهول وسعادة كبيره، ضمته لأحضانها بسعادة وهي تنظر حولها تود معرفة من جاء لها بكل هذه الأشياء باهظة الثمن فلا أحد يعلم بكل ما تُريد شراءه
في الحقيقة هي خمنت صاحب هذا الفستان الوحيد الذي كان يعلم بأنها تُريده ولم تكن سوى روزي، سمعت صوت طرقات على الباب مره أخرى لتذهب سريعًا إليه وفتحته بأندفاع لترى أحمد أمامها ينظر لها بأبتسامه وقبل أن تفتح فمها وتوبخه كان هو الأسرع ليتحدث بدوره قائلًا:ايه رأيك في الحاجه عجبتك

 

 

نظرت مِسك مكان ما كان يُشير لتنظر لهُ بشك وهي تُشير إلى الفراش قائلة:انتَ … انتَ … انتَ
ضحك أحمد وهو يقول:براحه جمعي الجُملة
مِسك بعدم تصديق وذهول:قول أقسم بالله
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها ضاحكًا لتقول هي بعدم تصديق:والله يا أحمد .. انتَ عرفت أزاي انتَ بتراقبني ولا بتبات في دولابي
ضحك أحمد أكثر ليقول:لا انا براقبك فعلًا
حركت رأسها بعدم أقتناع لتنظر لفراشها مره أخرى وتسمعه يقول بعدما هدء بأبتسامه:انا هقولك عرفت أزاي
نظرت لهُ تنتظر معرفة ما حدث ليقول هو بأبتسامه حنونة:انا في كل مره كنت بقعد معاكي فيها وتقولي انا نفسي أجيب كذا وأجيب كذا كنت بكتبهم في نوت الفون واحتفظ بيهم، مره بعد مره قدرت أعرف ايه اللي نفسك فيه وعشان كدا انا حبيت أصالحك وخدت روزي وروحنا جبنا الحاجات دي كلها هي ساعدتني كتير أوي بصراحه ولفت معايا كتير عشان خاطر نجمع كل الحاجات دي والفستان دا انا كنت بتمشى شويه ولقيته فعجبني أوي وتخيلته عليكي وبالصدفة وانا باخد رأي روزي فيه قالتلي إنك عايزه تجيبيه وبتدوري عليه فـ مترددتش ثانية وجبته على طول وقولت أجمعهم كلهم في بوكس واحد وأصالحك بيه .. ها ايه رأيك بقى
كانت تنظر لهُ بدموع حبيسه فلم تكن تتوقع بأن يفعل كل ذلك ويجلب كل هذه الأشياء من أجلها حتى ينال رضاها فقط، والأهم من كل ذلك أنه أهتم بما تُحب وبما تُريد واحتفظ بهم رغم جهله في تلك الأشياء إلا أنه لم ييأس، نظرت لهُ مره أخرى وقالت بتأثر وسعادة:انا بجد مش عارفه أقولك ايه انتَ صدمتني وفرحتني أوي في نفس الوقت
أبتسم أحمد بحب وهو يرى ردات فعلها وتلقائيتها في الحديث وحركات يديها العشوائية، لقد أزداد حبها في قلبه أكثر وأكثر، نظرت لهُ وقالت بصدق وحب:انا بحبك أوي يا أحمد .. انتَ عملت اللي مكنتش أتوقعه منك بجد انا كنت بقولك بغرض الفضفضة والهزار مش أكتر بس انتَ بجد فاجئتني
أتسعت أبتسامه أحمد ليقول:مبسوطة أهم حاجه
مِسك بسعادة:انا طايرة من الفرحة … ربنا يخليك ليا
أحمد بأبتسامه:بس انا لسه مخلصتش في هدية كمان
نظرت لهُ بعدم تصديق لتقول:متهزرش يا أحمد
تحرك أحمد وجلب ما هو موضوع بجوار باب غرفتها لينظر لها وقال بأبتسامه:دي آخر هدية وأتمنى تعجبك عايزك تفتحيها وتقوليلي رأيك فيها

 

 

نظرت لهُ قليلًا قبل أن تقترب منه وتبدأ في فتحها تحت نظراته المحبة التي تُتابعها بشغف وينتظر رؤية سعادتها التي يعلم بأنها ستتخطى توقعاته هذه المرة
نظرت لهُ لتقول بأبتسامه:أشيل الغلاف
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بأبتسامه لتنزع هي الغلاف الذي يحميه لتجحظ عيناها بصدمه كبيره وهي تنظر لصورتها المرسومة بدقة ومهارة، أخذته منه لتنظر للرسمة بعدم تصديق وإنبهار، ضحك أحمد على ردود أفعالها فكانت هذه نفس ردات فعله عندما رآها
نظرت لهُ لتضم الرسمة لأحضانها وهي تبتسم بسعادة كبيره قائلة:انا هحضن الرسمة لحد ما نبقى نتجوز وبعدها أبقى احضنك
ضحك أحمد بملئ فاهه لتنظر لهُ بأبتسامه وقد تناست بالفعل غضبها منه، نظر لها وهو يمسح عيناه قائلًا بأبتسامه ونبرة ضاحكة:طب ما يلا بينا دلوقتي
نظرت لهُ وصمتت للحظات قبل أن تقول:تصدق عندك حق
نظر لها أحمد بصدمة وذهول فهو كان يظن بأنها ستعنفه كالعادة ولكنها فاجئته تلك المره، صمت للحظات قبل أن يقول بهدوء وترقب:انتِ قولتي ايه
كانت إجابتها أبتسامه حنونة صافية مُحبة، نظر حوله وهو يود أن يُنكر ما قالته لتقول هي بتأكيد:يلا نتجوز يا أحمد أظن أحنا مش عاوزين فترة خطوبة لأننا عارفين بعض كويس
اتسعت أبتسامته فجأة لتُعطيه الإشارة الخضراء ليقول هو بسعادة كبيره ولهفة:انا موافق طبعًا انتِ عارفه كويس إني مستني اللحظة دي بقالي كتير أوي
مِسك بأبتسامه:يبقى تتكلم مع بابا
أحمد بأبتسامه:انا عندي أستعداد أكتب عليكي حالًا
ضحكت مِسك وقالت:وانا بالمنظر دا يا راجل دا انا مشفقة عليك والله عمرك ما شوفتني حلوه كل ما تشوفني ببقى يا لسه قايمه من النوم بالمنظر المعتاد يا إما متبهدله
أبتسم أحمد وقال بحنان:انتِ حلوة في عينيا يا مِسك في كل حالاتك مش لازم تلبسي وتحطي عشان تعجبيني انتِ حلوه أوي من غير كل دا

 

 

ومن جديد يستطيع وببساطة تعجيزها عن الحديث لتبتسم وهي تنظر للأرض فهي حقًا لا تستطيع الردّ عليه، تحدثت أخيرًا وهي تقول بخجل:زي ما قولتلك كلم بابا وبعدها هبقى أردّ عليك
أبتسم أحمد وقال:تمام بس خليكي مستعدة في أي وقت بقى عشان انا مليش أمان
تركها وذهب وعلى ثغره أبتسامه لطيفة لتنظر هي لأثره لتستوقفه قائلًا:أحمد
توقف أحمد وعاد لها مره أخرى ليقف أمامها ينتظرها كي تتحدث لتقول هي:معلس خُد البوكس دا وخليه عندك دلوقتي
عقد حاجبيه بتعجب وعدم فهم لتُجيبه هي قائلة:عشان علياء وچويرية ما هيصدقوا وهياخدوا كل اللي فيه لوحدهم وهتحصل خناقة بينا أتمنى إنك متشوفهاش
ضحك أحمد وحرك رأسه بتفهم ليقول:تمام هاتيه
دلفت مِسك ووضعت جميع ما جلبه بهِ مره أخرى لتعود لهُ مره أخرى بهِ ويأخذه هو منها ويذهب تحت نظراتها المحبة لهُ
_______________________
“طه الساعة السودة بتاعتي فين؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها ليل وهو يبحث عن ساعته ليراه ينزعها من معصمه ويُلقيها بإهمال على الفراش ويخرج إلى الشرفة، نظر لهُ ليل بتعجب ثم نظر لساعته التي تركها على الفراش لـ ينحني بجذعه قليلًا يأخذها ونظره مُسلط على الشُرفة، كان طه يستند بذراعيه على السور وينظر أمامه بشرود ليتقدم منه ليل بهدوء حتى وقف بجانبه وينظر أمامه بهدوء ليدوم الصمت بينهما لوقتٍ ليس بالطويل ليُقرر ليل قطعه وهو يقول:انتَ لسه شايل مني
لم يتحدث طه ليقول ليل:حقك عليا انا أتعصبت عليك شويه بس انتَ أستفزتني بردّك يا طه فيها ايه لو كنت قولت إنك طلبت الأوردر على حسابي عشان فلوسك خلصت مكنتش هقولك لا يعني بس متسبنيش أتصدم بالشكل دا انا حسيت إني أتشليت وقتها وشكلي كان وحش قدام الراجل انا فكرته غلط في العنوان لولا إنك أتدخلت
طه بهدوء:حقك عليا انا اللي غلطت من الأول متعتذرش انا استاهل
نظر ليل للجهة الأخرى وهو يقول بعدم رضا:يـــــــــاه يا طه عليك انتَ ليه بتحب تحسسني بتأنيب الضمير والذنب لما بمدّ أيدي عليك هل دا عقابك ليا يعني ولا ايه مش فاهم وبعدين بقى انتَ فعلًا غلطان عشان طالبلي أوردر بـ ألف جنيه ليه يعني أوردر شاروخان دا وانا معرفش
أردف بجملته الأخيرة بغضب وضيق مصطنع ليُكمل بعدها قائلًا:انا بدفع الألف جنيه وانا مقهور عارف ليه عشان دي كانت آخر ألف جنيه في الفيزا بتاعتي وكنت ناوي أجيب بيهم بدله جديده منك لله انتَ والأوردر بتاعك والمندوب اللي وصل الأوردر والفرع نفسه بكل اللي فيه

 

 

أبتسم طه وهو ينظر لهُ ليقول:وانتَ كنت هتجيب بدله بمناسبة ايه
أستقام بوقفته مره أخرى ليقول:عُمير الواطي قالي إنه أتقدم لـ غدير ومستني ردّها
طه بتعجب:ايه الهبل دا وتجيب بدله من قبل ما هي تقول رأيها أزاي يعني
ليل:عشان هي في الأصل موافقه يا أهبل وهو عارف كدا
طه:هي وافقت؟! … حلو دا
“هات بدله زيادة على اللي هتجيبها عشان هتقدم انا كمان وهيبقى كتب كتاب على طول”
أردف بها أحمد الذي وقف بجانبه بعدما دلف إلى الغرفة ولم يجده ليسمع صوته هو وطه يأتي من الشُرفة ليذهب إليهما ويُشاركهما الحديث
نظرا لهُ ليتفاجئا بوجوده ليقول طه بتساؤل:انتَ دخلت أمتى؟؟؟؟؟؟؟
أحمد بأبتسامه:لسه داخل سمعت صوتكوا جاي من هنا روحت داخل
ليل:وهو انا عارف أجيب بدلة للأستاذ عُمير عشان أجيب بدلة ليك انا معيش فلوس منكوا لله
أحمد ببرود:لا مليش فيه دا كتب كتاب مش خطوبة زي المعلم يعني انا أهم
نظر ليل لأخيه الذي نظر لهُ دون أن يتحدث ثم عاد بنظره لأحمد ليجذبه من قميصه قائلًا:لا يا روح أمك انتَ وهو انا مش قاعد على خزينة الدولة أسحب منها زي ما انا عايز هو وقت ما واحد يقرر يتجوز التاني يتجوز معاه ايه من ضيق الأيام ما أحنا مرزوعين مستنيين حد يعطس بالغلط عشان نجوزه
أبعد أحمد يده عنه وهو ينظر لهُ بأبتسامه قائلًا بأستفزاز:أستلف من بابي يا قلب بابي
طه:لم دورك انا لسه واخد منه آخر ألف جنيه من الفيزا وكان ناوي يجيب بيها بدله عشان خطوبة عُمير متسخنهوش بقى
ليل بضيق:بقولك ايه يالا أصبر شويه هي مش هتطير يعني
أحمد:لا يا قلب أمك انا اللي هطير انا وهي خللنا جنب بعض مش زي ناس عديمة المشاعر
أستند ليل بظهره على سور الشرفة وهو يقول:غلط وانا مستنيه يغلط تعلالي بقى
______________________

 

 

“وهو وافق على اللي قولتيه دا في الرقية الشرعية؟؟؟؟؟؟؟”
حركت غدير رأسها برفق وهي تقول:انا هقولك يا ستي
************
غدير:انا عندي كام شرط عشان أوافق يا عُمير
حرك عُمير رأسه برفق وهو يقول:قولي
ضغطت غدير على يديها بتوتر لتقول:أول شرط انا هكمل تعليمي عادي بعد الجواز على حسب أتفاقك مع بابا إن الخطوبة سنة
حرك رأسه برفق لتقول هي:تمام انا هكمل تعليم عادي بعد الجواز ودا أهم شرط بالنسبالي
حرك رأسه برفق وهو يقول:أكيد ومن غير ما تقوليلي انا هخليكي تكملي لحد ما تتخرجي مش همنعك دا حقك
حركت رأسها برفق لتقول:تاني شرط انا بعد ما هخلص تعليم إن شاء الله هشتغل بشهادتي
عُمير:وانا اللي هشغلك في مكان كويس مُعتمد تستاهلي تبقي فيه
سعدت كثيرًا بداخلها لتقول:تالت شرط عاوزاك تتقي ربنا فيا ومتمدش أيدك عليا في يوم من الأيام مهما كان السبب
عُمير بأبتسامه لطيفة:ومين قالك إن انا همدّ أيدي عليكي يا غدير أقطعها قبل ما تتمدّ عليكي انا واحد مبيعرفش يمدّ أيده أو يهين ست مهما حصل انا أقصى حاجة معايا أخد موقف يعلمك خطأك أو إن انا أفهمك إن دا غلط والصح بتاعه كذا بس تأكدي إني عمري ما همدّ أيدي عليكي ومستعد أحلف على المصحف حالًا
حسنًا يبدو أنه فاق توقعاتها فلم تكن تتوقع بأن يكون هذا ردّه والآن قد صدق حدسها عندما أخبرتهم بأنها أختارت الشخص الصحيح
************
“بس يا ستي دا كل اللي حصل”
أردفت بها غدير بأبتسامه وهي تنظر لها لتشرد روزي في حظها الأسود الذي أوقعها في شخص عبارة عن كُتلة ثلج متنقلة لا يشعر بها أو بمعاناتها الآن وهي تجلس أمام من هي أصغر منها وتُخبرها عن خطبتها من عُمير
“يا روزي .. يا بنتي روحتي فين؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردفت بها غدير وهي تنظر لها بتعجب لتستفيق روزي من شرودها وتبتسم لها قائلًا:مفيش سرحت شويه … طيب انا هبدء بقى أجهز الفستان وكل حاجه ولو أحتاجتي أي حاجه عرفيني هبقى عندك من النجمة
حركت غدير رأسها برفق وهي تُحرك رأسها بأبتسامه خفيفه تُزين ثغرها
___________________

 

 

مرت الأيام في لمح البصر حتى جاء اليوم الذي ينتظره هذان العاشقان بفارغ الصبر
وقفت أمام المرآة وهي تضع الكُحل في عينيها كي توضحها والفتايات بجانبها قد أنتهين أخيرًا وهي كذلك، ألتفتت لهن وهي تقول:ايه رأيكوا
نظرت جميع الفتايات لها لتقول مِسك بإنبهار:واااااو سو بيوتي فُل بجد أول واحدة هتخرج من الفرح دا بعريس
أيسل:أيوه بجد بالرغم من إنك منتقبة بس بجد هتلفتي الأنظار بعنيكي بس
روزي بمرح:ايه يا جماعه مش للدرجة دي
مِسك بأقتناع:لا للدرجة دي وهتقولي مِسك قالت
أقتربت منها لارين وهي تقول بأبتسامه:يا هبلة ما هو لما عريس ييجي وداخلها جد هيبقى أحدهم بيولع على الناحية التانيه
أقتربت منهما فيروز سريعًا وهي تقول:بالظبط ولما هي كمان تاخد الموضوع جد وتوافق الأدرينالين عنده هيعلى وهيتعصب وبالتالي هيتحرك
أيسل:بالظبط كدا مخه هيبدء يدي إنظارات لباقي أعضاء الجسم وفي لحظة مش بعيد نلاقيه ماسك العريس وهاتك يا ضرب
هند:وبعدين يا جماعه غير كدا روزي بقالها فترة بتحرق فيه هي وجدو يعني ناقصله قرصة ودن كمان ومش بعيد نلاقيه في لحظة غضب بيعترفلها ويتخلى عن بروده دا شويه
فيروز بسعادة:يــــــــاه يا جماعه انا أول واحده هفرحلها بجد
كانوا يتحدثن وهي شاردة هل يُعقل بأن يحدث هذا فهي باتت مقتنعة بأنه سيتحرك إذا وضعته أمام الأمر الواقع وأن تجعله يشعر بأنها بدأت تضيع من بين يديه ولذلك هي الآن تتمنى أن يحدث هذا
__________________
كانت تقف وهي تُشاهدهما بأبتسامه واسعة وسعادة قد تخطت الحدود، أقترب هو ووقف خلفها وهو يهمس بأذنها قائلًا بأبتسامه:عقبال كتب كتابنا
نظرت لهُ بأبتسامه ونظرت للخاتم الذي يُزين بُنصرها في اليد اليُمنى وقالت:قُريب … تفتكر هبقى حلوه زي ما انا مُتخيله
نظر لها وقال بأبتسامه:هتبقى أحلى وأجمل واحده في اليوم دا وهتبهريني وقتها لدرجة إني هفضل متنحلك مش مصدق إن الجمال دا كله أتجسد فيكي انتِ بس
أبتسمت لهُ بحب وقالت:دي عنيك هي اللي جميلة عشان كدا شيفاني جميلة

 

 

أبتسم أحمد لها بحنان ووقف بجوارها ينظر للجميع بأبتسامه
__________________
“ايه رأيك فيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها حُذيفة وهو ينظر لها بأبتسامه لتقول هي بأبتسامه:حلو أوي
حُذيفة بأبتسامه:وانتِ قمر أوي البيبي بلو هياكل منك حتة بجد انا أول ما شوفتك قلبي بقى بينبض بطريقة غريبة أول مرة تحصل بجد يعني الفستان والخمار لا مش قادر هاتوا المأذون دلوقتي
ضحكت أيسل وقالت:انتَ مش قايل خطوبة سنه أستحمل بقى
حُذيفة:ما هو عُمير إبن اللئيمة هو كمان متفق على خطوبه سنة دا انا هنفخ أمه بعد الخطوبة
ضحكت أيسل وقالت:عقبال تالتكوا يكش يحس على دمه بقى
أبتسم حُذيفة وهو ينظر لهُ وقال:لا دا مش هيحركه غير عريس يحط عينه على روزي
أيسل بذهول:تصدق أحنا قولنا كدا برضوا قبل ما تيجوا
حُذيفة:دا حلّه الوحيد إنه يتحرك لما يحس بخطر كدا عليها انا عارف وعارفه هو مش هيتحرك دلوقتي غير لما يجيله مزاج
أيسل بحزن:يعيني على حظك يا روزي دا عايز يتجلد والله مش يتحب
أبتسم حُذيفة وهو ينظر لهُ ليقول:الواد فاكر إن الحب حرام معرفش مش لاقيله تفسير والله لحد دلوقتي بس عمومًا هنشوف
_____________________
وقف بالقرب منها بهيئته المُدمرة تلك التي سحبت أنفاس الفتايات اللواتي يقفن بكل مكان حوله ولكنه للحق لم يهتم بكل ذلك فكان نظره مُثبت عليها هي فقط، هي الوحيدة التي سلبّت عقله منذُ الطفولة، تلك التي طالبهُ بها قلبه كي يكتفى بها فقط، تلك التي عشقها وهُيم بها وبات يراها في أحلامه وكانها شبح يُطارده حينما ذهب، كان مُعجب كثيرًا بـ طلتها التي حبست أنفاسه منذُ أن رآها
أولهم عيناها الكحلية التي بمجرد رؤيتها ينبض قلبه بعنف، فيروزتيها التي تُنافس فيروزة جدتها وآه من تلك العينان اللتان فُتن بهما، ليأتي بعدها فستانها الرقيق ذو اللون البنفسجي الذي كان ضيقًا من الأعلى وواسع من الأسفل بهِ بعض النقوش الفضية الصغيرة التي زادته رقة ويليه نقابها وخِمارها الذي أقسم على أنه صُنع خصيصًا من أجلها وفي النهاية فيروزتيها
كانت لا تنتبه لنظراته فكان تركيزها مع الفتايات تضحك معهن تارة وتنظر لهن بذهول تارة حركات عيناها جعلت عقله يتخيل باقي تعابير وجهها بشكل غير عادي

 

 

كان الجميع في غاية سعادتهم بـ عُمير وغدير التي كانت تجلس بجانبه بعدما أرتدت خاتمه بيدها بكل حب وسعادة وكذلك عُمير الذي كان يتحدث معها ويضحك من الحين للآخر
“وربي لو أتجوزت قبلي لـ انفخك يا عُمير”
أردف بها حُذيفة وهو يُعانقه بسعادة ليضحك الآخر بدوره وهو يقول:لا متخافش انتَ اللي هتشيل الليلة الأول وانا هحصلك بعدها
ضحك حُذيفة ليقترب الشباب منه وهم يُباركون لهُ بكل سعادة وحب وكذلك الفتايات اللواتي يُباركن لـ غدير، وقع بصر فيروز على شاب يقف بالقرب منهم وينظر في إتجاه مُعين لتنظر إلى ما ينظر لهُ ورأت أنها شقيقتها روزي لتجحظ عيناها قليلًا بعدم أستيعاب لتقترب من مِسك سريعًا تجذبها بعيدًا أثناء ما كان الجميع منشغل لتقف بعيدًا عن نظر الشباب
مِسك بتعجب:في ايه يا فيروز جراني كدا ليه !!!!!
نظرت لها فيروز وقالت بأبتسامه:اللي كنا بنتكلم عليه حصل
عقدت مِسك حاجبيها بعدم فهم لتقول فيروز وهي تُشير بعيدًا:عريس روزي أهو
نظرت مِسك إلى ما تُشير لهُ فيروز لترى شاب يقف وينظر بإعجاب لروزي التي كانت لا تنتبه لشيء لتعلو أبتسامه واسعة ثغرها وهي تقول:دي شكلها هتحلو على الآخر الفترة الجاية
فيروز بأبتسامه:يــــــــــــاه لو ليل شافه دلوقتي على غفلة هيروح ساحبه من قفاه وخارج بيه في أي مكان هادي يعلم عليه ويرجع تاني
أشارت لها مِسك سريعًا وهي تقول بذهول وفرحة:ألحقي شافه
كان ليل واقفًا بعدما بارك لـ عُمير ينظر حوله يبحث عن شقيقته حتى وقعت عيناه على هذا المعتوه الذي كان يقف بالقرب من الفتايات وينظر لـ روزي من الوقت للأخر ليشعر بالغضب بداخله يشتعل من نظرته لها بهذه الطريقة ليُلاحظ هذا ليل الجد الذي كان يقف بالقرب منه لينظر لهذا الشاب الذي ينظر لهُ حفيده بهذا الشكل ليراه ينظر لحفيدته لتعلوا أبتسامه واسعة ثغره وهو سعيد بأن هذه الخطوة قد جاء وقتها ففي الآونة الأخيرة كان يُشعل فتيلة غضبه بطرق مختلفة
آخرهم كانت شُعلة غيرته عليها التي ظهرت على معالم وجهه وتصرفاته ليعلم بأنه ينقصه خطوة واحدة لتحركه والتخلي عن بروده هذا ولذلك إن علِم هذا الشاب باسم وذهب لهُ لطلبها منه فحينها سيودع ليل البارد عديم المشاعر ويظهر ليل آخر جديد يتعرفون عليه ولأول مرة
أقترب من حفيده الذي كان سينقض عليه ويأكله ليقول:في ايه يا ليل في حاجه

 

 

نظر ليل لجده ليقول بجديه وهو يرمق هذا البغيظ بحقد:لا يا جدي مفيش حاجه
نظر للشاب الذي أبتعد فور شعوره بنظرات ليل التي تكاد تحرقه مكانه ليبتسم ليل بجانبية وهو ينظر لـ ليل حفيده بترقب
جذبت مِسك روزي من يدها لمنتصف القاعة وتحت نظرات ليل التي كانت تُتابعها وبدأت ترقص معها بحركات خفيفة للغاية وسط أندماجها لتنظر مِسك لـ ليل بطرف عينها وتعلو أبتسامتها وهي ترى كامل تركيزه عليها لتنظر لها بأبتسامه وهي ترقص بخفه لتتجمع الفتايات حولهما وتبدأ روزي تأخذ راحتها بعدما رأت هذا الحشد من الفتايات حولها يُغطين الرجال وتتفاعل مِسك معها وتبدأ بجذب الفتايات معهما في دائرة الرقص، بدأت چويرية ترقص مع إيقاع الموسيقى وكأنها نسخة مُصغرة من عادل لتُشاركها بتول جنونها لتسحب غدير إلى دائرة الرقص لتتجاوب الأخرى معهن سريعًا
بينما على الجانب الآخر كان عادل وزين يُشعلان المكان برقصهما جذب عادل عُمير الذي شاركه جنون رقصه وجذب زين عز في هذه اللحظة وبدأ الجميع يجذب بعضهم البعض ليجتمعوا حول عُمير في دائرة كبيرة تجمع أبناء عمومته دون أستثناء وكانت صيحاتهم تعلوا من الوقت للأخر، جذب عُمير ليل الذي أستجاب لهُ وشاركه رقصه وقد أظهر عُمير الجانب الآخر من ليل والذي كان مدفون بداخله، شخص آخر مرح مدفون في هذا البارد عديم اللامبالاة
تقدم حُذيفة وهو يتمايل بأندماج ليُشاركهما الرقص وتعلو الصيحات مره أخرى في مشهد لا يتكرر كثيرًا، بينما كان الكبار يقفون ويُشاهدون هذه الفرحة بأبتسامه واسعة وحب وقد نجح عُمير في إظهار جانب آخر لهُ في حفيده ليشعر بأنه يقترب من جمعهما سويًا دون أن جهود أخرى يُمكن بذلُها
توقف الشباب عن الرقص لتعلو صيحات الفتايات بعدما بدأت موسيقى جديده تستطعن الفتايات وحدهن الرقص عليها، علت صيحاتهن بأسم چويرية لينظر الجميع إلى شاشة العرض والتي كانت تظهر بها چويرية وهي تنزع حذائها (شوز بكعب) كي تستطيع الرقص بشكل أكثر راحه دون أن تزعجها لتقف في منتصف الدائرة وترفع فستانها قليلًا في بداية رقصتها لتُحرك قدمها اليُمنى قليلًا ثم تدور حول نفسها وتنظر لـ غدير بأبتسامه وهي تُصفق لتعود مره أخرى تدور حول نفسها وتُصفق لتبدء رقصتها بحركات متناصقة مع إيقاع الموسيقى وهي تدور وتتحرك هُنا وهُناك كالفراشة تحت نظرات الفتايات المشجعة لها والتي تتجاوب معها
أنتهت الموسيقى وكذلك أنهت چويرية رقصتها لتعلو صيحات الفتايات يُحيونها لتعود هي وترتدي حذائها مره أخرى وهي تتحدث مع هذه وتضحك مع تلك لتبدأ موسيقى جديده ويعود الجميع للأندماج مره أخرى دون تعب أو ملل كيف وهذه خطبة أقرب وأحب الأشخاص لقلوبهم

 

 

كانت هذه هي ليلة من أجمل الليالي التي جمعت شمل هذه العيلة مع بعضهم البعض، من جاء من الصعيد والمناطق المجاوره، الجميع لبى دعوة عُمير وحضروا من أجل إسعاده في هذا اليوم المُميز
بارك جابر لـ كمال وكذلك فارس وابنه الوحيد “فراس” الذي كان يعيش في القاهرة من أجل عمله والذي تفاجئ بوجوده الشباب ليذهب إليه أحمد وهو يُصافحه بأبتسامه ويجذبه معه إلى الدائرة ليتفاجئ عُمير ويُعانقه وهو يقول بسعادة:كنت حاسس أنك هتخيب ظني وتتخلى عن غرورك دا وتيجي
ضحك فراس وقال:وانا أقدر برضوا انتَ بس صعبت عليا مش أكتر
ضحك عُمير ليجذبه معه ويعود للرقص مع ليل الذي كان يشعر بأنه سعيد هكذا لأول مره وبالرغم من وجود هذا الوجه الغريب عليه ولكنه لم يهتم فهو الآن يهتم بصديقه ورفيق طفولته
بدأ ليل يدندن مع أغنية أحمد حلمي (بُص الحركة دي) ومعه حُذيفة ليندمجوا معها، وعلى الجانب الآخر بقية الشباب الأصغر مندمجون بشدة ليُشعلوا هذه الليلة بطريقتهم الخاصة ليجعلوا هذا اليوم ذكرى جميله يتذكروه في المستقبل
أقتحمت غدير تلك الدائرة لترقص مع عُمير الذي أندمج معها سريعًا وسط أبناء عمومته الذين صاحوا وهو يقفزون سويًا لتشعر غدير في هذه اللحظة بالحب النابع من قلوبهم لهما، كانت ترقص معه على أغنية (مليونير) لتعلو أصوات الزغاريد حولهم ليُشجعها الجميع فهم يعلمون بأنها تخجل بشدة ولكنها الآن وسط عائلتها، لا يوجد أحد غريب عليها جميعهم إخوتها وعائلتها ليقضوا بقية الليلة دون تعب أو توقف فقد وثقوا اليوم وجعلوه مُميز فقط من أجل غدير وعُمير
____________________
مر أسبوع ليأتي اليوم حاملًا معه أحداث كثيرة ستحدث غير متوقعة ولم يكن يعلم أحد عنها شيء
أرتدى ساعة يده السوداء وهو ينزل على الدرج بهدوء ليتيبس جسده فجأه ويتوقف عن النزول وهو يسمع هذا الحديث الذي جعله يتجمد مكانه
“بصراحة يا عمي انا كنت جاي لحضرتك في الخير .. انا بلال خليفة صديق عُمير ومن سِنه في الحقيقة انا جاي انا ووالدي ووالدتي عشان أطلب أيد بنت حضرتك الآنسة روزي”
رمقه ليل بنظرة قاتلة ليُلاحظ ليل الجد تجمده ليبتسم وهو يعلم بأنه لن يمُر هذا مرور الكرام، أقترب ليل بخطوات بطيئة حذره ينظر لهذا الحقير الذي يتحدث ليرى بأنه نفس الشاب الذي كان ينظر لها في خطبة عُمير لينتفض جسده بغضب وقد اشتعل الغضب بداخله
تحدث عُدي وهو يقول:أيوه يا ابني بس انتَ تعرفها منين ولا شوفتها فين عشان تيجي تتقدملها
بلال:شوفتها في خطوبة عُمير يا عمي

 

 

نظر عُدي لوالده وهو حقًا لا يفهم كيف فلم يحدث بينهما تواصل كيف يُريد أن يتقدم لخطبتها ليقول ليل الجد:انا سألت عليه يا عُدي وطلع شخص كويس ومحترم ومفيهوش عيب يعني هيصون روزي وبعدين هتلاقي غيره فين يعني تأمنله على بنتك وبعدين هو ما شاء الله عارف ربنا زيها وانا عن نفسي شايفهم مُناسبين لبعض
أنهى حديثه وهو يرمقه نظرة لم يفهمها سوى عندما لمح ليل فهو يعلم بأن أبنته تُحبه ولذلك هو لا يعلم كيف سيوافق على شخص لم تراه أبنته من قبل
بلال:انا أتمنى يعني يا عمي تديني فُرصة وممكن نقعد نتعرف على بعض في رقية شرعية
خليفة بأبتسامه:مُمكن نشوف العروسة
صمت عُدي للحظات لينظر لهُ ليل الحفيد ينتظر ردّه على هذه السخافات ليتفاجئ بـ خاله يقول:تمام دقيقة هروح أجيبها واجي
ذهب عُدي إلى غُرفة روزي تحت نظرات ليل المُشتعلة ليشعر بأنها تضيع من بين يداه وهو يقف مكانه كل ما يفعله هو أن يُشاهد في صمت قلبه يدفعه للتحرك وعقله يمنعه لتدور حرب طاحنة بينهما الآن
تحدث ليل الجد بأبتسامه وهو يقول بأستفزاز:ايه يا ليل واقف عندك كدا ليه يا حبيبي مش تيجي تسلم على عريس بنت خالك ولا ايه
نظر لهُ ليل بغضب ليضغط على قبضة يده بقوه ليقول بداخله:متقلقش يا جدي هسلم عليه بطريقتي عشان أعرفه أزاي يبقى عريس
عاد عُدي بعد دقائق ومعه روزي التي كانت تنظر للأرض ليقول عُدي بأبتسامه:روزي بنتي البكر
أبتسم بلال وهو ينظر لها ليشتعل الآخر أكثر عندما سمعه يقول:بسم الله ما شاء الله زي القمر
خليفة بأبتسامه:ما شاء الله يا زين ما ربيت والله يا أستاذ عُدي أدب وأخلاق وأحترام شكلنا كدا محظوظين
أبتسموا بخفة ليقترب حُذيفة من ليل ويقف خلفه وهو يقول بصوتٍ مُنخفض وتأثر:تؤ تؤ تؤ الواد يا قلب أمه من حلاوة عنيها وقع وقعه سوده دا شويه وهيقوم ياخدها ويطير
أزداد غضب ليل ليضغط بقوه أكبر على قبضته لتبرز عروق يده ليُكمل حُذيفة بخبث شديد وهو يدعي البراءة:دا حتى أبوه حبها يا بختك يا روزي الواد قمر ووسيم شوف الشعر الأسود ولا العيون الزرقا ولا الدقن ولا الغمازة يخربيته انا لو مكان روزي هقوم أبوسه الواد ميترفضش بصراحة وغير دا كله صاحب عُمير
رمقه بطرف عينه ورأى إحمرار عيناه بسبب كبحه لغضبه لينتفض جسده بعنف وهو يراه ينظر لها بإعجاب وهي تنظر أرضًا وتضغط على يديها بتوتر من نظراته التي تشعر بها
في الواقع هي مُحاصرة منهما نظرات هذا المدعو بلال ونظرات من أحبه قلبها وطالب بحبه لهُ، أكمل حُذيفة بخ سمه في أذن ليل وهو يقول:يا عيني البت خجوله الواد هياكلها بنظراته يخربيته دول بقى لو خلفوا وجابوا واد عنيه هتبقى لونها ايه أصل أبوه وأمه جامدين هيبقى كوكتيل يا نهار أبيض بجد انا مُتحمس للحظة دي أوي
انتفض جسده بعنف أكبر لدرجة أن ليل الجد لاحظ هذا ليعلم بأن ليل سينفجر في هذه اللحظة وابتسم حُذيفة عندما نجح في إشعاله بهذه الطريقة، أستفاق ليل أخيرًا من هذه الهمسات على جُملة هذا البلال اللعين وهو يقول بأبتسامه سمجه بالنسبة إليه:على بركة الله نقرأ الفاتحة
صاح ليل في هذه اللحظة بغضب وصوت جهوري وهو يقول بغضب أعمى عيناه:فاتحة ايه اللي تقرأها دا انا هخليهم يقرأوها عليك

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك رد