روايات

رواية عشق مختلف الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدير محمد

رواية عشق مختلف الفصل الخامس عشر 15 بقلم هدير محمد

رواية عشق مختلف البارت الخامس عشر

رواية عشق مختلف الجزء الخامس عشر

رواية عشق مختلف
رواية عشق مختلف

رواية عشق مختلف الحلقة الخامسة عشر

” في ايه يا سلمى ؟ دخلتي الأوضة كده ليه ؟
* ريم…
” مالها ؟
* سمعتها بتكلم احمد اخو رنا… و كانت بتقوله ان رنا هربت من القصر ف اوصلها انت قبل ما يوصلها هيثم…
” انتي بتقولي ايه !!
* والله بتكلم بجد… انا اصلا شكيت فيها من اول ما ظهر اخوها ده فجأة… و شماتتها في رنا و فرحت انها مشيت…
” متأكدة ؟
* هيثم بالعقل كده… يعني رنا بقالها 4 سنين هاربة من اهلها و محدش عرف يوصلها… اشمعنا النهاردة اخوها جه ؟ عرف ازاي اصلا مكان القصر ؟
” يا ولاد الك*لب… والله لوريكي يا ريم…
كان سيذهب لكن منعته سلمى و قالت
* هيثم متتسرعش… انا سمعتها بس… يعني هتواجها دلوقتي هتنكر طبعا و احنا مش معانا دليل… لازم نمسكها متلبسة بحيث متقدرش تفتح بوقها…
” نعمل ايه ؟
* لو جبتلك تليفونها هتعرف تفتحه ؟
” اه

 

* خلاص مجرد ما تخرج من اوضتها هاخد التليفون و اجبهولك… لو عرفت اي حاجة جديدة هاجي اقولك
” تمام…
خرجت سلمى… وضع هيثم رأسه بين يديه و قال بغضب
” ماشي يا ريم… والله لوريكي… زودتيها اوي…
كانت رنا جالسة في شرفة شقة صديقتها… تشرب الشاي و تنظر الى تليفونها الزراير الصغير و تنتظر اتصال مهم… و بعد انتظار رن اخيرا و ردت
‘ السلام عليكم
* و عليكم السلام… رنا مؤمن معايا ؟
‘ اه انا رنا مؤمن…
* تم قبولك في الوظيفة… الساعة 9 الصبح تكوني موجودة في الكافية…
‘ شكرا جدا… حاضر هاجي في المعاد… ممكن اعرف المرتب كام ؟
* 1700 في الشهر
‘ تمام… شكرا يا استاذ محمد…
قفلت المكالمة و ارتسمت الإبتسامة على وجهها و ثم عادت للغرفة و نامت…
تاني يوم….
رن الجرس القصر…
* معلش يا سلمى روحي افتحي…
* حاضر يا ماما نسرين…
قاما سلمى و فتحت الباب… وجدت قاسم امامها… ابتسم و قال
• ازيك يا سلمى ؟
* تمام… اتفضل…

 

دخل قاسم و سلم على نسرين و ريم… نزل هيثم على السلم و هو يرتدي معطفه
” يلا نمشي يا قاسم…
* رايح فين يا ابني ؟
” هدور على رنا…
* هيثم بنت دي اخوها مش سهل و احنا مش عايزين مشاكل بسبب البنت دي…
” البنت دي تبقى مراتي…
* مفروض بعد اللي حصل ده تطلقها… سمعت اخوها قال ايه… كانت متحوزة و مقالتش لحد فينا و هاربة من اهلها
” مش هعمل حاجة غير لما تأكد اذا الكلام ده حقيقي ولا لا
* بس اخوها اللي قال كده مش احنا…
” مش هسيبها… و هلاقيها و اسمع كل حاجة منها هي… بعدين انتي بالسرعة دي يا امي هتنسي رنا ؟ رنا دي نفسها هي اللي خرجتني من مشكلة الفلاشة و اسم الشركة لسه موجود بسببها هي… كانت هتضحي بنفسها عشان الشركة… لو انتي نسيتي كل ده… انا منستش و هلاقيها… يلا نمشي يا قاسم…
خرج هيثم هو و قاسم… قالت سلمى لنسرين
* انا في الأول صدقت كلام اخوها ده… بس لما قعدت مع نفسي فكرت كويس… من اول ما رنا دخلت هنا و قبل ما تتجوز هيثم عمرها ما عملت حاجة غلط… بعدين احنا لسه منعرفش سبب هروبها من اهلها ف مش لازم نحكم عليها دلوقتي…
– يعني اخوها هيكذب ؟
* اه بيكذب يا ريم… صح يا ريم… انتي مش شايفة ان ظهور اخوها فجأة كده ده وراه حد ؟ بما ان رنا مز*ورة بطاقتها… يعني صعب يلاقيها… اشمعنا ظهر دلوقتي… و عرف ازاي مكان القصر ؟
– يعني وحدة هاربة من اهلها بقالها 4 سنين… اكيد عملت مصيبة عشان كده فضل يدور عليها لغاية ما يلاقيها…
* انتي شايفة كده ؟

 

– اه مش شايفة غير كده… ادينا قاعدين و هنعرف…
* عندك حق… قاعدين اهو و هنعرف كل حاجة…
قال هيثم لأحد رجاله
” طلعلي العربية من الجراج بسرعة…
* مستر هيثم في وحدة عايزة تقابلك…
” مش فاضي دلوقتي…
* بس هي مصرة تقابل حضرتك…
” هتطلع العربية من الجراج بسرعة ولا تحب ان ده يكون آخر يوم ليك هنا ؟
* حاضر يا مستر هيثم…
• اهدى يا هيثم…
” يا قاسم الناس بقيت مستفزة… انا على اعصابي النهاردة…
• هنلاقيها متقلقش…
ركب هيثم سيارته هو و قاسم… فُتحت بوابة القصر و لسه هيمشي… جات بنت قالتله من شباب العربية
* استاذ هيثم… ممكن نتكلم… عايزة حضرتك في موضوع مهم
” والله مش فاضي… عايزة تقدمي على وظيفة روحي للشركة و السكرتيرة هتتصرف…
* بس أنا عايزة حضرتك في…
لم تكمل جملتها ضغط على الفرامل و ذهب…
” متأكد ان ده العنوان يا قاسم ؟
• عيب عليك يا هيثم ده انا محامي و اقدر اجيب الناس من تحت الأرض… اه طبعا متأكد…
” طيب يلا ننزل…

 

نزلوا من السيارة… قاسم صعب على السلم و لم يجد هيثم معه… نظر خلفه وجد هيثم فتح شنطة السيارة و اخرج منها مضرب چولف
• هتعمل بيه ايه ؟
” فاكره ؟ كسبته في المسابقة من سنتين… مستعملتهوش… بس هينفعني النهاردة… مصنوع من الحديد و النحاس… تفتكر هيك*سر مناخيره ؟
• ده هيك*سره هو شخصيًا…
” كويس… يلا نطلعله…
ركبوا الاسانسير و وصلوا للشقة المطلوبة… مد هيثم يده ليرن الجرس لكن امسكه قاسم و منعه
• والنبي سيبني انا ارن الجرس…
” رن يا عم… اتفضل
رن قاسم الجرس كذا مرة وراء بعض
” خلاص يا قاسم الجرس هيتحر*ق في ايدك…
• الله على المتعة… بحب الحوارات اللي فيها اكشن دي…
” هقول ايه يعني… ما انت محامي و بتحب تو*لعها…
• دي وظفيتي ولازم ألتزم بيها…
فتح احمد الباب و تفاجىء عندما رأى هيثم… مجرد ما هيثم وجده أمامه ركله بقدمه في بطنه… وقع احمد على الارض… دخل هيثم و قاسم الشقة و قاسم اقفل الباب
– انت عايز مني ايه ؟
” جيت امبارح… مديت ايدك على مراتي و قولت عليها خا*نت جوزها السابق و هربت من اهلها…
– و دي الحقيقة…
” انا جاي بقا عايز اسمع الحقيقة دي… ( ضر*به في وجهه و اكمل ) قاسم اربطه…
اخذ قاسم الستارة و ربطه بها…

 

” تشرب ايه يا قاسم ؟
• اي حاجة…
” عندك شاي ؟
نظر له احمد بغِل ف ضحك هيثم و قال
” شكله بخيل و مش هيضايفنا… اقولك روح في المطبخ اعملنا حاجة نشربها…
• عيوني…
دخل قاسم المطبخ… نظر هيثم لاحمد بغضب و قال
” عايز اعرف كل حاجة… بسمعك اهو…
– قولتلك اللي عندي…
” نفترض انها هي فعلا عملت كده… في اخ يقول على اخته على الكلام ده ؟
– دي مش اختي… دي فا*جرة… تقع بس تحت ايدي و هد*بحها و هنضف عا*رها…
” بتتكلم بثقة أوي كده… ده على أساس انا هخليك تقربلها ؟
– والله انت صعبان عليا… انا جيت عشان ألحقك من قذ*ارتها… و ايوة خا*نت جوزها السابق و نامت مع غيره و هربت لما عرف… مش عايز تصدقني… انت حر… بس هيجي يوم و هتعمل كده معاك انت… و هتلاقيها نايمة مع واحد تاني غيرك… في لحظتها هتندم لانك مسمعتش كلامي من الأول
غَلى هيثم من داخله غضب كثيرا… امسك مضرب الچولف و نزل عليه برحه ضربًا به… جاء قاسم بسرعة و منعه
• خلاص يا هيثم هيمو*ت في ايدك !!
” هتقت*له… والله هتقت*له !!
• و تدخل السجن يعني في واحد و*سخ زي ده ؟
” انت مش سامع بيقول ايه عليها !!
• اهدى يا هيثم و يلا نمشي…

 

 

لم يتحرك هيثم و كان سيكمل… اخذ قاسم منه المضرب و خرجا من شقته… ركبا السيارة و لكن قاسم هو الذي سيقود لان هيثم ليس في حالة جيدة…
• خلاص يا هيثم اهدى…
” مسبتنيش ليه اكمل عليه و اطلع روحه في ايدي !
• هيثم اهدى… هو قال كده عشان يستفزك و نجح في كده… لو سيبتك تكمل كنت انت اللي هتغو*ر في دا*هية… يبقى انت ضعت و لا لقينا رنا حتى…
” رنا معملتش حاجة… رنا مش بتخو*ن… عيشت معاها سنة كاملة… عمري ما لاحظت عليها اي تصرف غريب… لو كانت فعلا خا*نته كانت هتخو*ني انا زيه… او على الأقل كانت باعتني ل دانيل… لكن هي معملتش حاجة… كل اللي بيقوله ده كذب…
• عارف والله… اهدى انت و متسمحلهوش يلعب بأعصابك اكتر من كده…
” طيب هلاقيها فين ؟
• متعرفش اي مكان ممكن تروحه… معندهاش بيت هنا ؟
” عندها… انا افتكرت… انا مرة روحتلها لشقتها… اكيد هي راحت هناك… شغل العربية و اطلع…
• حاضر…
شغل قاسم العربية و ذهبوا…
* قدمي المشاريب دي لترابيزة رقم 7…
‘ حاضر…
اخذت رنا المشاريب و قدمتها لهم
‘ حضراتكم تؤمروا بحاجة تانية ؟
* لا تسلمي… انتي جديدة هنا صح ؟
‘ اه جديدة هنا… عرفتي ازاي ؟

 

* بنيجي انا و صحابي هنا بعد ما نخلص محاضرات في الجامعة… شغل موفق
‘ تسلميلي… ايه أخبار الجامعة ؟ حلوة ؟
* هي متعبة شوية في المحاضرات و السكاشن و العملي و الخروج في الصبح في عِز البرد… بس مش هنكر… احلى أيام تعشيها في حياتك هي أيام الجامعة…
‘ ربنا يوفقكم…
ابتسمت رنا لهم و بمجرد ان اعطتهم ظهرها عبس وجهها حُزنًا و قالت في سرها
‘ حتى الطلب الوحيد اللي طلبته منك يا هيثم منفذتهوش… عشان موافقتش تاخد غرضك مني… نسيت كل حاجة و وقفتي معاك في روسيا… مقدمتليش على الجامعة زي ما وعدتني… بس عادي… كده كده مش عايزة حاجة منك… انت صفحة و اتقفلت…
ذهبت رنا و اكملت عملها
” متأكد انها مجتش هنا امبارح ؟
* اه متأكد يا فندم… الشقة دي مقفولة بقالها سنة و آخر مرة شوفتها هنا لما انتوا الاتنين خرجتوا منها…
” تمام…
خرج هيثم و قاسم من العمارة… قاسم كان سيركب السيارة لكن وجد هيثم جلس على الرصيف و وجهه عابس… اقترب منه و جلس بجانبه…
• هيثم متيأسش…
” هتكون راحت فين ؟
• هنلاقيها والله…
” هلاقيها ازاي… بقولك مشيت… مشيت من غير تاخد هدوم او فلوس… حتى تليفونها سابته… هوصلها ازاي ؟ و يا ترى ايه حالها دلوقتي…
• هي مشيت ليه ؟

 

” بسببي… قبل ما يظهر اخوها ده كنت متخانق معاها… زعلتها مني و انا قاصد كده… لاني واحد أناني… قولتلها كلام مكنش ينفع يخرج مني أساسا… سيبتها و روحت لكارما… و زودت من عندي و قولتلها انا روحت نمت في حضنها… ك*سرت قلبها… كنت سامع صوت عياطها في البلكونة… مع ذلك متحركتش و سيبتها لوحدها… فقدت ثقتها فيا… لقيتني مش خايف على زعلها… ف مشيت… و دلوقتي مش عارف اوصلها… تاني يوم يعدي اهو و انا معرفش طريقها…
• مش عارف ألومك على قعدتك عند كارما ولا ألومك على تصرفاتك دي… بس متقلقش… اكيد هتلاقيها… قوم يلا نمشي
اومأ له و ذهبوا…
‘ استاذ محمد… انا نضفت كل حاجة و مسحت الكافيه كله… في حاجة تاني اعملها ؟
* لا مفيش… الله ينور عليكي يا بنتي… بجد شغلك عجبني النهاردة… تقدري تروحي
‘ تسلم حضرتك… ممكن اخد جزء من المرتب دلوقتي ؟
* لا مينفعش… آخر الشهر
‘ حضرتك مش فاهم… انا ظروفي مش احسن حاجة… ف محتاجة جزء صغير منه…
* عايزة كام ؟
‘ 500 جنيه لو يمكن ؟
* تمام… هديهملك… بس اوعي تتأخري في اي يوم…
‘ لا متقلقش مش هتأخر…
اعطاها المال و سعدت رنا كثيرا لمنزلها…
كانت تقف رنا في المطبخ و تعد مكرونة بالجبن… فهي تعشق تلك الاكلة…
‘ بس كده استوت…
اطفأت النار عليها… فُتح باب شقتها و دخلت صديقتها رهف و هي تحمل بعض الاكياس… خلعت الكوتشي و قالت
* ايه الريحة القمر دي ؟

 

‘ عملت مكرونة بالجبنة… هتعجبك اوي…
ابتسمت رهف لها و جلست في الصالة… جاءت رنا و معها المكرونة…
‘ دوقي و قوليلي رأيك…
اكلت رهف معلقة منها ثم اكملت طبقها
* خطيرة أوي… في طبق تاني ؟
‘ اه فيه… ثواني اجبلك…
ذهبت للمطبخ و احضرت لها طبق ثاني… و اكلوا سويًا
و بعد انتهاء الطعام جلسوا في الشرفة يشربون الشاي و يدردشون
* ايوة صح… جبتلك بيجامتين كده يدفوكي…
‘ والله ملهوش لزوم… بكره هنزل و اشتري… انا معايا فلوس
* مش حوار معاكي فلوس ولا لا… دول هدية مني… و انتي طبعا عارفة اني قموصة و هاخد موقف منك لو مقبلتهمش مني…
‘ تسلمي جدا يا رهف… و شكرا لانك ضايفتيني هنا…
* مفيش شكر ولا حاجة… دي اقل حاجة اعملها معاكي بعد وقفتك معايا في المستشفى… و من ساعتها انا حبيتك و اعتبرتك زي اختي الصغيرة…
‘ و انا كمان حبيتك…
* بس انتي ملكيش يومين هنا و خليتي الشقة تلمع…
‘ كنت بسلي وقتي امبارح…
* كويس والله… كل ما ازهق من جوزي هاجي اطفش عندك شوية… هزهقك والله…
‘ زهقيني براحتك… مُرحب بيكي في اي وقت
* معلش في السؤال… انتي كده خلاص مع جوزك… هتتطلقوا بجد ؟
‘ اه… هنطلق
* بس انتي بتحبيه يا رنا…

 

‘ انا مش حبيته… انا اوهمت نفسي اني بحبه… انتي عارفة حكايتي طبعا من الأول… و اكيد عارفة اني عمري ما عرفت يعني ايه هي حنية… هو أول واحد يعرفني معنى الحنية و خلاني احسها… ف اوهمت قلبي اني بحبه و إن هو بيحبني… بس هو محبنيش… مع أول مشكلة ما بينا اتخلى عني بسهولة… راح ل غيري… و قالي بكل برود :
” انا اتجوزتك عشان مصلحة الشركة… الحياة تجارب… و انتي أول تجربة جواز ليا… تجربة فاشلة بمعنى الكلمة ” ف انا ايه اللي يخليني اكمل في جواز فاشل لتاني مرة ؟ انا مش عايزة كده… انا كل االي عيزاه اعيش عادي زي بقية الناس… مطلبتش اكون قاعدة على بانيو فيه فلوس يعني… انا اقصى طموحي لحد الآن… اكمل تعليمي… بس مفيش أمل… ظروفي بقت اسوأ من الأول
* كل حاجة هتتحسن والله…
‘ اتمنى ده اوي…
عاد هيثم الى القصر بعد ما اوصل قاسم الى منزله… نزل من السيارة وجد نفس البنت التي رآها في الصباح تقف عند البوابة…
” انتي لسه قاعدة هنا ؟
* مش همشي غير لما تسمعني يا استاذ هيثم…
” مين انتي ؟
* أنا ندى… اخت رنا زوجة حضرتك
” يوووه… انتوا هتقعدوا تظهروا واحد ورا التاني ؟ نعم انتي كمان… جاية تقولي ان رنا خا*نت جوزها السابق و هربت ؟؟ راحت عليكي… اخوكي جه و قال كده… اظن مفيش حاجة هتقوليها… تقدري تمشي…
إلتفت هيثم ف قالت
* رنا مخا*نتش جوزها السابق… و انا اصلا اللي ساعدتها تهرب من اهلها…
وقف هيثم و نظر لها…
* مستعدة احكيلك كل حاجة من الأول بس اسمعني للأخر…
كان سيدخلها للقصر لكن تذكر ريم انها تتواصل مع احمد…
” تعالي ورايا…

 

ءهبت ورائه و ركبوا السيارة… وصلوا الى مكان شبه مقطوع… نزل هيثم من السيارة و هي نزلت أيضا… سند ظهره على السيارة و قال
” بسمعك اهو… اتكلمي…
* انا ندى عندي 26 سنة… الحوار كله بدأ من 4 سنين لما رنا خلصت تالتة ثانوي و جابت مجموع كبير و كانت بتجهز للجامعة…
F
‘ ندى مشوفتيش الـ 10 آلاف جنيه بتوعي اللي شيلاهم لمصاريف الجامعة ؟
* لا مشوفتهمش… كنتي حطاهم فين ؟
‘ كنت حطاهم في شنطة و شيلاهم وراء الدولاب
* طب دوري كويس…
‘ انا بقالي ساعتين بدور عليهم في البيت كله مش لقياهم برضو… ليكون احمد اخدهم ؟ هو انتي قولتليه على مكانهم ؟
* لا مقولتش حاجة…
سمعت رنا صوت الباب قفل… طلعت بره الأوضة لقيت احمد جه
‘ احمد… مشوفتش الـ 10 آلاف جنيه بتوعي ؟
– اخدتهم… سددت بيهم ديوني…
‘ انت بتقول ايه !
تجمعت الدموع داخل عيناها و قالت
‘ ازاي تعمل كده ؟
– اتسجن يعني ؟

 

‘ و انا مالي بيك… الفلوس دول بتوعي انا… انا محوشاهم من شغلي… دول مصاريف الجامعة… ازاي تاخدهم ؟
– و مين قالك انك هتدخلي جامعة اصلا…
‘ يعني ايه ؟
– نشفتي دماغك و دخلتي ثانوي و اهو خلصتيها… مفيش تعليم تاني…
‘ ده اللي هو ازاي… بعدين انت مالك… على أساس انت صرفت عليا جنيه واحد في دروسي ؟! ما انا اللي كنت بشتغل بالليل عشان اجيب تمن الحصة اللي بروحها الصبح… و الفلوس دي بقالي سنين بحوشها عشان مصاريف الجامعة غالية… انت ازاي تعمل كده و بأي حق تاخد فلوسي ؟
– قولتلك مفيش جامعة و هتقعدي في البيت لغاية ما تتجوزي…
‘ لا مش هقعد و هات فلوسي اللي انت سر*قتها عشان تروح تلعب بيها قُما*ر مع الناس الشما*ل اللي تعرفهم !!
صفعها على وجهها بقوة… بكت رنا و لم يهتم وذهب… دخلت رنا عند امها و قالت و هي تبكي
‘ ابنك اخد مني الـ 10 الآف اللي كنت شيلاهم للجامعة…
* سدد بيهم ديونه…
‘ و انا مالي بديونه دي… بأي حق ياخدهم اصلا ؟ دول مصاريف جامعتي !
* مفيش جامعة يا رنا… عناديتنا كلنا و دخلتي ثانوي… عايزة ايه تاني ؟
‘ ايه اللي عايزة ايه تاني ؟ عايزة فلوسي اللي اخدهم… و الجامعة هدخلها…
* قولتلك سدد بيهم ديونه… ولا عايزة اخوكي يتسجن ؟
‘ و انا مالي بديونه… على اساس ديونه دي اتراكمت عليه بسبب صرفه علينا… اتراكمت عليه بسبب لعبه للقُمار… طالما هادبة كده… اكيد انتي اللي قولتيله على مكانهم !
* ايوة انا اللي قولتله… و مفيش جامعة… و اخذتي الثانوية اهو… اختك ندى اخدت الإعدادية و بعدها قعدت في البيت و محدش سمع صوتها… اسمعي كلام اخوكي
‘ لا مش هسمع كلام حد و مش سكت زي ندى و هلاقي شغل تاني و هدخل الجامعة يعني هدخلها !!
B

 

* فعلا عملت كده… دورت على شغل تاني لغاية ما لقيت و تدبر مصاريف أول سنة عشان تلحق تقدم… بس احمد مسكتش…
F
‘ يا احمد ارجوك افتح الباب خليني اخرج…
– قولتلك مفيش شغل ولا في جامعة هتدخليها…
‘ والله ما هكلفك جنيه واحد… هشتغل و هصرف على نفسي…
– قولتلك مفيش شغل ولا في جامعة و هتقعدي في البيت لغاية ما تتجوزي…
‘ ارجوك متعملش كده… التقديم هيفوتني…
– بقولك ادخلي !!
حاولت ابعاده عن الباب لكنه دفعها بقوة و وقعت على الأرض… دخلت الى غرفتها و ظلت تبكي
B
* و التقديم فاتها فعلا… لحظتها دخلت في مرحلة اكتئاب… قلبها اتك*سر و هي شايفة كل صحابها دخلوا الجامعة و هي لا… كانت تقعد كل صبح في البلكونة بتشوف صحابها و هم خارجين للجامعة و هي قاعدة في البيت مسجونة فيه… بطلت تتكلم مع حد و مكنتش بتخرج من اوضتها… الأمور زادت سوءًا لما ظهر حسن…
” حسن مين ؟
* جوزها السابق…
” اتجوزوا ازاي ؟ و اتطلقوا ليه ؟
F
– البسي حاجة حلوة كده عشان حسن جاي يشوفك…
‘ حسن مين ؟ و جاي يشوفني ليه ؟
– جاي يتقدملك…

 

‘ نعم ؟؟ ده اللي هو ازاي ؟
– هتتجوزي حسن…
‘ لا مش هتجوز حد… مرضيتش تخليني ادخل الجامعة و حطيت جز*مة في بوقي و سكت… لكن جواز مش هتجوز… انا لسه يادوب 18 سنة…
– مش مهم… المهم انك بلغتي يعني جاهزة للجواز…
‘ و انا مش هتجوز بقولك اهو…
صفعها على وجهها بالقلم… لم يكن ألم تلك الصفعة شىء امام ألم قلبها… بكت و ذهبت الى امها…
‘ يا ماما احمد عايز يجوزني !
* و فين المشكلة ؟
‘ ايه اللي فين المشكلة ؟ انا لسه صغيرة…
* اختك ندى اتجوزتك في سنك ده…
‘ و انا مالي بندى… هي استحملت انا مش هستحمل… كفاية كده انتوا دمرتوني… لمرة وحدة… لمرة وحدة حتى حسيسني انك امي بجد و اوقفي في وش احمد و عارضي كلامه… انا قعدت في البيت اهو زي ما انتوا عايزين… لكن جواز لا… ارجوكي ساعديني…
* هتتجوزي يا رنا و هتسمعي كلام اخوكي و مفيش نقاش في كده… انتي ادلعتي زيادة عن اللزوم… غو*ري من قدامي
ذهبت و تركتها امها… في كل مرة كانت تتعجب منها… لا تخاف عليا و تنفذ كلام ابنها دائما… ذهبت رنا الى غرفة اختها و قالت و هي تبكي
‘ ندى إلحقيني… احمد هيجوزني…
* و ايه المشكلة ؟
‘ ايه المشكلة ! ندى انا همو*ت لو اتجوزت…
* عادي يا رنا… انا اتجوزتك في سنك…
‘ اتجوزتي في سني… طيب كملي… لما اتجوزتي في سني ايه اللي حصل ؟ مفيش سنة عدت و اتطلقتي و اتحسبتي على المجتمع وحدة مطلقة فشلت انها تحافظ على جوزها و بيتها و انتي لسه 22 سنة… انا مش عايزة ابقا زيك… سكوتك دمر*ك بدري

 

* هعملك ايه يعني ؟
‘ ساعديني يا ندى… احمد و ماما دمرونا… تعالي نمشي من البيت ده… اوعدك انا هشتغل و هعمل كل حاجة بس نمشي من هنا…
* نمشي ايه ؟ لا انا مقدرش… احمد يقت*لني
‘ على أساس لما حرمك من تعليمك و جوزك بدري و جريتي في المحاكم و اتطلقتي بدون حتى ما تاخدي حقوقك… كده هو مش قت*لك ؟ و اهو نفس اللي عمله معاكي هيعمله معايا… ( امسكت يدها و اكملت برجاء ) قومي نمشي من هنا دلوقتي…
* هنروح فين يعني ؟
‘ اي مكان… المهم نخرج من البيت ده… يلا قومي…
سحبت يدها من يد رنا و قالت
* انا مش هعمل كده… آسفة يا رنا… مقدرش اخالف كلامهم
نظرت لها رنا بصدمة و الدموع في عيناها… ذهبت الى غرفتها و اقفلت الباب على نفسها و ظلت تبكي…
في الليل….
– اهي العروسة…
نظر لها حسن بخبث و لم يبعد عيناه عن جسدها طوال المقابلة…
* و انا شاري…
– ألف مبروك…
دخلت رنا الى الحمام غسلت وجهها و دموعها لا تتوقف… فقد باعها اخيها على انها مجرد سلعة تُشترى !!
B
* مكنتش دي أول مرة رنا تقولي فيها يلا نمشي… لما اتجوزت بالاجبار زيها كانت لسه في اعدادي… كانت بتشوفني و انا بعيط… كانت تمسح دموعي بإيدها و تقولي يلا نمشي و انا موافقتش… حتى يوم كتب كتابها من حسن قالتلي مليون مرة يلا نمشي و انا متحركتش بسبب خوفي منهم… للأسف انا اتربيت على الخوف من احمد و امي ف مقدرتش ولا مرة اعترض على اللي بيحصلها ده… مقدرتش اساعدها… تم الجواز و من ساعتها رنا قاطعتني… بطلت تكلمني و لما بتشوفني بستخبى مني… حسن اصلا شخص وحش و مدمن و احمد كان عارف كده و مع ذلك جوزهاله
F

 

‘ ابعد عني… ارجوك متقربش مني
* من اول ما اتجوزتك بقالي اسبوع كامل بعيد عنك و مرضيتش ألمسك لحد الآن لانك بتصدعيني بعياطك… بس انا جبت اخري منك !!
ألقاها على السرير انقض عليها كالوحش مز*ق ملابسها و يضع علامات امتلاكه على جسدها… رغم بكائها و صراخها الذي جلجل البيت بأكمله لم يهتم و اغت*صبها…
ذهب و تركها بعد ان اخذ غرضه منها… انكشمت في الغطاء و جسدها يرتعش بطريقة غير عادية و شفتاها تتخبط في بعضها من الخوف و انين بكائها لا يهدأ أبداً… قت*ل تلك الطفلة بدون أدنى رحمة !!
B
* من اول ما اتجوزته… بطلت تتكلم مع حد… كان بيسجنها في البيت… و يضر*بها لاتفه الأسباب… و احمد و ماما كانوا عارفين كل ده و ساكتين عادي… كلهم دمروها… استمرت معاناتها معاه لحد عدى 6 شهور على جوزاها من حسن… جه اليوم اللي يعتبر اسود يوم عاشته في حياتها…
F
‘ يعني انا مستحملة قرفك و ضر*بك الدائم ليا بدون سبب في الآخر تطلع بتخو*ني !
* اه بخو*نك… ما انتي مش عارفة تبقي زي بقية الستات الشاطرة اللي بتكفي اجوازها… ما انتي لو كنتي ست جدعة و مالية عيني… مكنتش هبص لبره…
‘ والله ؟ و المفروض اعمل ايه بقا عشان ابقى زي بقية الستات الشاطرة ؟
* تقربي مني… تلبسي حاجة مشخلعة كده و ترقصيلي…
‘ حسن… انا بكر*هك… بكر*هك انت و احمد و ماما… بكر*هكم كلكم… انا مش بطيق انام جمبك و اشم ريحتك حتى… انا عندي امو*ت احسن ولا اقربلك برضايا…
* مش مهم تقربي برضاكي… في جميع الحالات باخد منكم اللي عايزه غصب عنك… و متقدريش تفتحي بوقك بكلمة واحد حتى… و اوعي تنسي ان اخوكي باعك ليا عشان الفلوس اللي عليه… يعني انتي مِلكي و اعمل فيكي اللي انا عايزه !!
احست بك*سر قلبها… جُرحت كثيرا بدون سبب… قصوا لها اجنحتها… دفنوا روحها الجميلة بأعمالهم البشعة !!
لسه هتخرج من الأوضة امسكها حسن من يدها و دفعها بقوة على السرير… انقض على شفتاها بكل وحشية حتى جُر*حت… ظلت تقاومه لكن من هي امام ذلك المدمن ؟

 

لم تتحمل لسمه لها و بكل قوتها ضر*بته بقدمها تحت الحزام… تأ*لم حسن كثيرا و ابعدته عنها و ركضت للخارج…
لسه هتفتح باب الشقة و تهرب و جاء حسن و شدها من شعرها بقوة و دفعها الى الحائط…
قالت و هي تتأ*لم من مسكته
‘ حسن ارجوك سيبني…
* بعد اللي عملتيه مش هسيبك !!
رفع يده ليصفعها… امسكت رنا الڤازا و ك*سرتها على رأسه… اختل توازنه قليلا و لكن لم يفقد وعيه !
دفعته لتذهب مجددا و امسكت بمقبض الباب و لسه هتفتحه… جاء حسن من خلفها شدها إليه و ط*عنها بالسك*ين في بطنها… نظرت رنا إليه و الدموع في عيناها و ثم نظرت الى السك*ين الذي غرس في بطنها… اختل توازنها تمامًا و وقعت على الأرض غارقة بين دمائها !!
اتصدم حسن انه ط*عنها… لم يفعل أي شيء و لم يتصل على الاسعاف حتى و فتح الباب الشقة و ذهب هاربًا…
كان البواب يوصل بعض الطلبات لأحد سكان العمارة…
رأى باب شقة حسن مفتوحًا و يخرج منه دم يتسلسل على السلالم… اقترب من باب و رأى رنا وسط كل هذا الدماء ! اتصل بالاسعاف و الشرطة
B
* متخيلتش ان الأمور هتوصل لكده أبداً… كانت رنا في المستشفى بين الحياة و المو*ت… فقدت دم كتير و الجر*ح كان عميق ده غير علامات الضر*ب اللي على جسمها… بس الحمد لله الدكاترة انقذوها… قدروا يوقفوا النز*يف و لقينا متبرع بالدم بس قعدت شهر كامل فاقدة وعيها… اول ما شوفتها في المستشفى و هي نايمة على السرير و متركب عليها كوم محاليل و وشها باهت و شبه الجثة… قررت اني مش هسكت تاني… رفعت قضية على حسن و الحمد لله وقعت مع ظابط كويس جدا… قدر يثبت بصمات حسن على السك*ينة و سجنه و طلق رنا رسمي… و حسن مسكتش و يوم الحكم النهائي أثبت على رنا بصور مفبركة انها خا*نته عشان كده هو ط*عنها انقاذًا لشرفه… اضطرت المحكمة تأجل القضية 3 شهور… و الوضع اتعقد خصوصًا ان احمد شهد زو*ر عليها و اثبت إدعاءات حسن الكاذبة على رنا… الحوار انتشر بين عيلة ابويا و الجيران و صحابها… كلهم صدقوا حسن و رنا بقت عا*ر العيلة… عمي اللي عمره ما رفع علينا سماعة تليفون قال اول ما رنا رجلها تعدي بره المستشفى هيقت*لها… مكنتش عارفة اعمل ايه ولا اساعدها ازاي… ملقتش حل غير انها تهرب و تسيب المحافظة دي نهائيًا… جهزتلها ورق و عملتها بطاقة مز*ورة غيرت فيها اسم العيلة و تاريخ الميلاد و محل الإقامة و استلفت مبلغ بسيط من وحدة اعرفها ادتهولها يساعدها لما تمشي… اول ما رجعت لوعيها و فهمتها كل اللي حصل و انها لازم تمشي… كانت منها*رة و حالتها النفسية زي الز*فت… بس كانت مضطرة تمشي… خرجتها من الباب الخلفي للمستشفى و وصلتها لحد محطة القطر… و سيبتها هناك لوحدها و كنت خايفة جدا عليها بس ليه تتقت*ل و هي معملتش حاجة ؟ بقالها 4 سنين هربانة من الأخ و الأم و الزوج اللي مفروض يكونوا ضهرها… دول كلهم قت*لوها…

 

كان هيثم مذهولًا مما سمعه الآن… عيناه احمرت من الغضب… لم يستوعب انها مرت بكل هذا…
* ارجوك يا استاذ هيثم… احمي اختي و متخليش احمد يوصلها…
” رنا مشيت !
* مشيت ازاي … مش هي متجوزاك ؟!
” لما ظهر احمد ال ****… خافت منه و هربت…
* دور عليها… اوصلها قبله… والله هيقت*لها لو شافها…
” ما انا مش لاقيها…
* لا دور عليها تاني… حتى خليني اشوفها لمرة وحدة بس… من اول ما مشيت من 4 سنين انا مشوفتهاش تاني…
” هلاقيها و هجبهالك… تعالي اقعدي في القصر لغاية ما الاقيها
* لا ملهوش لزوم… انا مأجرة شقة قريبة من هنا… هروح دلوقتي… ده رقمي و لو وصلتلها قولي…
” تمام…
مشيت ندى… اما هيثم مسح وجهه بيده و يحاول استيعاب كل ما قيل له الآن… اتضح كل شيء الآن
رد فعلها الأخير عندما اقترب منها… لم تقصد ان تهينه… بل كانت خائفة… خوفها من اقترابه منها ليس رفضًا له… بل كان خوفًا من ذلك الماضي الأسود…
تذكر هيثم كلامها قبل رحيلها
‘ انا معملتش حاجة تستاهل اني اتقت*ل… معملتش حاجة والله ‘
‘ حياتي مش لعبة ايدكم عشان تحكموا عليا بالمو*ت ‘
سقطت دمعة من عيناه و نظر للسماء وضع يده على قلبه… قلبه يؤ*لمه على حبيبته… كيف مرت بكل هذا ؟ ك*سرها الجميع حتى هو أيضا ك*سرها ” اها… على فكرة… حضن كارما دافي اكتر من حضنك ” تصحيح بسيط… انا نمت معاها مش نمت عندها…” امشي من قدامي لاني طايقك… مش عايز اشوف وشك طول ما انا موجود هنا ”
لعن نفسه لما فعله معها بدون وعي… جر*حها مثلهم و هاا هي هربت منه أيضًا !!
عاد هيثم للقصر و هو متضايق… دخل و لم ينظر لأحد و صعد الى غرفته… جلس على الأرض و بنظر لكل ركن في الغرفة و يتذكرها… رغم جر*حها و الندبة التي في قلبها اضافت لحياته نمطًا جديدًا… حركت مشاعره لأول مرة… احبها و لكن لم يحافظ عليها بسبب انانيته و تسرعه و رد فعله الغبي…
وسط تفكيره و تأنيب ضميره الذي ينهش قلبه… رن هاتفه كانت كارما التي تتصل… لم يرد عليها و عندما رنت مرة اخرى انزع من صوت الهاتف و قام بحظر رقمها…

 

بعد اسبوع…
كانت نسرين و سلمى و ريم و قاسم و معهم هيثم يفطرون… هيثم كان متضايقًا ولا يأكل و يحرك المعلقة داخل الطبق فقط و شارد…
• ما تاكل يا هيثم… هو انا اللي هعزم عليك في بيتك…
قالها قاسم… نظر إليه هيثم و تنهد و قال
” كلوا انتوا… مليش نفس…
قام هيثم و خرج… ريم كانت ستذهب ورائه لكن سلمى امسكت يدها و قالت
* مش معنى ان مراته مش موجودة يبقى الجو احلو… كملي فطارك يا ريم…
تضايقت ريم و لم تستطع التكلم لان قاسم موجود… ابتسم قاسم ل سلمى و سلمى لاحظت و خجلت… استأذن منهم و خرج…
كان هيثم يجلس في الحديقة… يضع رأسه بين كفيه و صامت… جاء قاسم و جلس بجانبه
• هيثم… هتلاقيها والله
” و لو لقيتها… هل هترجع معايا ؟
• ليه لا…
” هههه نكتة حلوة… بعد اللي عاشته زمان و بعد المعاملة الجافة اللي شافتها مني… هترجعلي ! مستحيل.. هي مشيت اصلا لانها مش عايزة سيناريو حياتها القديمة يتعاد تاني…
• يعني هتسيبها ؟
” اكيد لا… قاسم… انا انسان فيا العِبر كلها و مش ملاك اوي يعني… و مش معنى ان هي اتجوزت قبل كده و خبت عني يبقى ارميها انا كمان… والله لو كنت اعرف من الأول كل ده مكنتش هزعلها… مكنتش هجر*حها بكارما… هزيت ثقتها في نفسها اللي هي قعدت 4 سنين تبنيها من تاني لوحدها… جيت انا في ثانية واحدة كده هديتها… انا شخص وحش و أناني…
• خلاص بطل تأنيب في نفسك… يعني هتقعد تأنب في نفسك… هل في حاجة هتتغير ؟ مفيش حاجة هتتغير يا هيثم و انت قاعد كده بتاكل في نفسك… اللي حصل حصل… المهم دلوقتي ترجعها ليك…
” ازاي ؟ انا مش لاقيها لحد الآن…
• تعالى ندور تاني… المهم متيأسش
” ماشي…
لسه هينهض من مكانه رن هاتفه و كان سيف يتصل… تأفف و لم يرد لكن قاسم ألح عليه حتى رد عليه
” نعم ؟
• سلمى قالتلي كل اللي حصل يعني عرفت ان رنا مشيت…
” اه و بعدين ؟ جاي تشمت فيا و تقولي احسن انها سابتك ؟ سيف اقفل انا مش ناقصك
• انا في المول دلوقتي… شوفت رنا واقفة بتتكلم مع كارما…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق مختلف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *