روايات

رواية غزالة الشهاب الفصل العاشر 10 بقلم دعاء أحمد

رواية غزالة الشهاب الفصل العاشر 10 بقلم دعاء أحمد

رواية غزالة الشهاب البارت العاشر

رواية غزالة الشهاب الجزء العاشر

رواية غزالة الشهاب الحلقة العاشرة

غزال و هند سمعوا صوت زعيق اتخضوا و بصوا لبعض
هند بشك:دا صوت خالي رأفت… استر يارب
غزال نزلت النقاب على وشها قامت فتحت الباب علشان تنزل
هند بسرعة :رايحة فين؟
غزال :عايزاه اعرف ايه اللي بيحصل
هند بتوتر:
-بلاش يا غزال بلاش تنزلي دلوقتي بالله عليكِ
غزال:مش هقدر اقعد هنا و استنى اعرف اللي حصل و اخوكي مش هيقولي حاجة.
خرجت من الأوضة، نزلت السلم وقفت على آخره و هي شايفه شهاب واقف قصاد خاله و أمه
رأفت بغضب و عصبية:
-يعني أنت مش هتخليني اخد طه معايا يا شهاب
شهاب ببرود:
-لا يا خالي و ارتاح بقا علشان طه يلزمني
رأفت :و أنت فاكر أني هسيب ابني و أمشي تبقى غبي
شهاب بخبث :
-و أنا موافق اخليك تاخده معاك دلوقتي حالا…. بس في مقابل
رأفت بسخرية؛ بتتشرط عليا؟!

 

 

شهاب:اعتبرها زي ما تعتبرها
شهاب كان حاطط ملف على التربيزة اخده و بص لأمه و لخاله و اتكلم بهدوء مريب
-دا ورق حيازة أراضك و نص أراضي المنشاوية … ممكن تاخد ابنك انا معنديش مشكلة بس في خلال يومين اتنين كل قيراط في اراضي المنشاوية هيبقى لأهل البلد
تخيل كدا يا خالي كبارة البلد لما يسمعوا ان المنشاوية باعوا أراضيهم
ياااه…
رأفت اخد منه الورق بصدمة، شهاب حط ايده في جيبه بكبرياء
رأفت بصدمة و هو شايف أن نص المنشاوية باعوا أرضهم لشهاب :
-بس الورق دا مزور أنا مبعتش أرضى ليك… و اكيد مفيش حد من المنشاوية باعوا أرضهم دا كدب
حليمة بصت لشهاب بحدة و غضب
شهاب ببرود:
-أنت فعلا مبعتش حاجة يا خالي…. أنت بس كنت عامل توكيل لأمي و هي علشان عارفة أنك بتصرف فلوسك على النسوان و السهر خافت تضيع الأرض فاخدتها منك التوكيل دا
رأفت بص لحليمة بصدمة :
-أنتِ عملتي كدا يا حليمة؟
حليمة سكتت و هي خايفة من ردة فعله
-أنا عملت كدا علشان احافظ على الأرض و الله يا رأفت
رأفت؛ تقومي تسرقيني

 

 

حليمة بحدة:اسرقك؟ أنا كنت بحافظ على مالنا هو أنا مش عرفاك و لا ايه… انا معملتش كدا الا لما أنت بعت فدانين و نص و صرفت فلوسهم على المسخرة بتاعتك.
شهاب :
-بالظبط يا خالي… بس للاسف أنا كمان فيا عرق منشاوي… بالتوكيل اللي امي عمله ليا كتبت أرضك بأسمي.
سليمان؛ بس الكلام دا كله أكيد اخد وقت و مش معقول تكون عملت كدا علشان اللي طه عمله مع مراتك….
شهاب؛
من وقت ما خالي بعت ناس يحر”ق أرض غزال يوم فرحنا.
الحج محمود كان قاعد و هو شايفهم همس لنفسه بتعب
-بتفتح على نفسك أبواب جهنم يا ابني و بتقلب في القديم…. يارب… يارب
قاسم :أنت بتقول ايه يا شهاب….
خالي هو انت فعلا لك يد في حر”يق الارض
رأفت بص لحليمة اللي اتوترت و خافت يقول أنها كانت متفقة معه علشان يبوظوا فرح غزال و شهاب
رأفت بسخرية:
-أنت هتصدقه و لا ايه يا قاسم… بقا احر”ق أرضها طب ليه
انتم هتعوموا على عومه
شكلها لعبت في دماغك يا شهاب و قسيتك على خالك حبيبك
شهاب ضحك غصب عنه بصوت عالي

 

 

-تصدق ظلمتك يا خالي…اصل أنا راجل ظالم
ربنا ينتقم مني بقا .
حليمة بحدة:
ممكن تفهمنا جيبت الكلام دا منين و مين اللي قالك ان رافت هو اللي عمل كدا
شهاب :
-الراجل اللي هو بعته يحر”ق الزرعه… أصل انا وصلت له…. ها يا خالي
عايز تاخد طه اتفضل هو موجود في اوضة الخبيز و ادي المفتاح دعاء أحمد ….
متقلقش أنا لايمكن احبسك أنا سبت الراجل اللي عمل كدا بس علمته الأدب
اصل مش معقول على اخر الزمن نخلي سيرتنا على كل لسان
صحيح أنا اللي يلمس شعره من حد يخصني يبقى هو اللي جنا على نفسه…. و كله الا أهل بيتي.
رأفت بص لحليمة و خرج بغضب بص لاوضة الخبيز لكن فكر في اللي هيحصل
رأفت لنفسه:
-غبي يا طه و ودتنا كلنا في داهية…
خرج من البيت
سليمان :ليه كدا يا شهاب؟ ليه يا ابني
أنت متعرفش رأفت دا متهور
شهاب :
هو اللي بدأ يا خالي… هو اللي بدأ بالاذيه
كان لازم يفهم أنه غلط و أني مش غبي
الحج محمود :
-و ناوي تعمل ايه في الورق دا؟
شهاب :

 

 

-أنت عارف يا جدي مبحبش الحاجة اللي متعبتش فيها…. أنا اه اشتريت الأراضي دي لكن أرض خالي رأفت مقدرش اتصرف فيها… خليها لما نعرف هو ناوي على ايه
ربنا هداه و عقل هرجعه له…. انما بقا استمر في اللي هو فيه دا يبقا هو اللي اختار….
سليمان :
شهاب أنا عارفك كويس…. بلاش يا ابني تولع النار في العيله دي… دا حق خالك و اولاده
شهاب :و انا مش هاكل حقه يا خالي أنا بس برجع له عقله…..
سليمان :طب و طه؟
شهاب بغضب :للأسف هو كمان شرب من ابوه الحقد و الغل…. و محتاج اللي فوقه و يتعلم الأدب علشان انا لسه مصفتش حسابي معه…
الحج محمود شاف غزال اللي واقفه بعيد و هي بتسمعهم
-خلاص يا سليمان خلينا نكمل كلامنا بعدينا… روح لرأفت دلوقتي بدل ما يعمل حاجة يندم عليها.. ياله..
سليمان مشي و الحج محمود بص لشهاب اللي بص له بتعب
الحج محمود :
-مكنش ينفع اللي عملته دا…. أنت كسبت عداوة خالك… أمك في صفه ليه كدا
شهاب بغضب : لو هيجي على حد من اهلي يبقى هو اللي اختار
أنا مش عايز اتكلم في حاجة دلوقتي… لو سمحت
الحج محمود لنفسه

 

 

:يا خوفي عليك من اللي جاي
و ياخوفي عليك من شر دماغه…. يارب كل يوم بندم أني ربطت ولادي بالعيلة دي…
شهاب خرج و اخد مفتاح الاوضة و هو ناوي على الشر…. هند بصت لجدها بخوف و ارتباك لأنها متأكدة أن شهاب مش هيعدي اللي طه عمله بسهولة كدا…
هند :قاسم الحقه بالله عليك بدل ما يتجنن
قاسم خرج وراه و حاول يوقفه لكنه مسمعش منه و هو بيدخل الاوضة
قاسم بخوف:
-شهاب بالله عليك الموضوع خلص كدا بلاش تعمله حاجة دعاء احمد ..
شهاب رفع حاجبه بحدة و سخرية:
-خلص! امشي من ادامي دلوقتي يا قاسم و للأحسن لكم محدش يجي ورايا علشان قسما برب العزة لو حد اتدخل هتزعلوا اوعي من ردة فعلي
شهاب مستناش رده و قفل الباب في وشه و قفل الباب بالمفتاح من جوا.
طه كان قاعد و هو وشه متبهدل جداً و باين عليه التعب… شهاب بص له و ابتسم بخبث
-منور يا طه…
شهاب شد كرسي و قعد ادامه… حط رجل على رجل، بيشمر كم قميصه و عيونه مليانه شر و كره
-ها يا طه سمعني بقا…. مين اللي شار عليك بالفكرة الز”بالة دي اصل انا متأكد ان دماغك العبقرية دي اكيد مش هي اللي وزتك و جرائتك تيجي لحد هنا و تفكر انك هتدخل بيتي و تتجرأ على مراتي و تخرج على رجليك
صحيح متفكريش أن ابوك هيخرجك من هنا لا دي الإقامة مطوله اصل ابوك جيه زعق شوية و عمل شوشرة و بعدها خرج على مفيش…. ها احكي لي مين اللي شار عليك بالفكرة… اصل نسيت اقولك انا ناوي آدبه هو كمان الجزاء من جنس العمل.

 

 

طه بلع ريقه بتوتر و بصله بغضب و حاول يستفزه:
-ما تروح تتشطر عليها هي الأول… بصراحة يا شهاب حظك من السما برضو غزال طلعت قمر اربعتاشر.. انا اول ما ورتني وشها من غير النقاب كان هيجرالي حاجة
شهاب قام بغضب و غيرة عامية مسكه من ياقة قميصه
-تصدق أنا كنت ناوي أرحمك بس أنا اللي مُصر يا طه….
صحيح هو حد قالك اني ناقص تربية ..
فك حزام البنطلون طه بصله بخوف لكن صراخ اول ما الحز”ام نزل عليه و شهاب بيضر”ب بعنف و قوة و هو مش شايف ادامه… كان حاسس انه هيتجنن كل ما يتخيل ان طه حاول يقرب منها
غزال خرجت من البيت و راحت ناحية الاوضة اللي هم فيها… كانت حاسة بالغضب من أفعاله المتهورة خبطت على الباب بقوة و ضيق
-شهاب افتح الباب…. بقولك افتح، كفاية كدا
شهاب!
كانت بتخبط و هي متضايقة من اللي بيحصل جداً رغم أن طه يستحق لكن مش بالطريقه دي
شهاب فتح الباب، غزال كانت هاتكلم مسك دراعها بقوة و شدها وراه…
دخل البيت و غزال بتحاول تلاحق خطواته و هي حاسه أنها هتقع.
فتح باب الاوضة و دخل، اول ما دخلوا قفل الباب وراه بحدة رفع النقاب عنها و حاوط وشها بايديه و باسها بغضب و غيرة… غزال حاولت تبعده لكنه كتف ايدها بغضب و كلام طه بيتردد في ودانه
غزال حست انها مش قادرة تتنفس دموعها نزلت…
بعد عنها بصتله بحزن لكن مزعقتش و لا اتكلمت

 

 

 

شهاب مسك الفازة و رمها على الأرض بقوة كأنه بيفرغ غضبه
غزال بغضب:
– ممكن افهم اي الجنان دا….
شهاب بحدة :
-مش احسن ما اكسر رأسك و انزل أكمل على الحيوان دا.
غزال :
– ممكن تهدأ لو سمحت…
شهاب مسك دراعها بقوة و شدها ناحيته
-بلاش يا غزال تفضلي تختبري تحملي و صبري عليكِ علشان أنا مبقاش عندي خلق لدلع البنات دا… و اوعي تنسى اني جوزك
غزال بتعب
-دلع بنات؟ هو أنا عملت ايه علشان تقول دلع بنات… و بعدين أنا مش ناسية يا شهاب بيه أنك جوزي و حقوقك انا اديتهالك و مش بمنعك عنها عايز مني اي تاني….

 

 

شهاب حس بالاهانه من كلامها
زقها بعيد عنه بغضب و احساس انه كاره نفسه و مشمئز من قربه منها
-يا شيخة أنتي أيه…. تصدقي أمي كانت بتحاول تكرهني فيكي بس أنا عمري ما كرهتك لكن حقيقي من يوم جوازنا و أنا كرهك و كاره نفسي بسببك … كاره المرة الوحيدة اللي قربتلك فيها…
عايز منك ايه هو انتي فكرك إني عايز منك جس’مك بس….دا انتي تبقي غبيه
عايز منك حاجات أهم بكتير لكن للأسف كرهك ليا عامي عنيكي خليكي شايفه بس اللي انتي عايزاه تشوفيه
مهما حاولت ارضيكي و اعملك الحاجات اللي بتحبيها و انتي مش فارق معاكي حاجة و كأني مبحسش تدوسي عليه عادي بس لا يا غزال
لازم تفوقي و تعرفي أني مش هقبل على نفسي اني اكون مع واحدة بالغصب…. لو هنفضل في الهم دا فترة و أنا هطلقك و اسيب البيت دا علشان تعرفي تكوني على راحتك…. ”
سابها و خرج و هو متأكد انه لايمكن يطلقها حتى لو هي طلبت بس كأنه بيرد جزء من كبريائه….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية غزالة الشهاب)

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *