روايات

رواية الهجينه الفصل التاسع 9 بقلم اسماعيل موسى

رواية الهجينه الفصل التاسع 9 بقلم اسماعيل موسى

رواية الهجينه البارت التاسع

رواية الهجينه الجزء التاسع

رواية الهجينه الحلقة التاسعة

كان روتيني اليومي ممل، اذهب للعمل كل صباح، بعد عودتي اتناول الطعام مع سيرا وكنا قد اعتدنا بقائنا بمفردنا بعد رحيل كيرا.
حاول كل منا ان يعبر ما حدث، كنت اشتاق كيرا لكن الحياه تمضي، وسيرا كانت اكثر مرحا تحاول بشتي الطرق ان تجعلني دوما سعيد
سيرا لم تكن تتركني الا في الفترات التي اجلس فيها تحت الشجره خلف المنزل حيث قبر كيرا.
كنا نتشارك أعمال المنزل، سيرا بالنسبه لي لم تكن خادمه بعد أن عرفت حقيقتها وانها احد أشباح المنزل وساكنيه
بل كنت اشكرها دوما لعدم رحيلها وبقائها معي رغم ان لعنة المنزل تقريبا رحلت.
كانت تقول لماذا تجهد نفسك وأنت تعرف انني شبح وان تلك الأعمال لن تنهكني.
كنت اكذب واقول لاقتل الممل، لتشعري بالمشاركه، بينما انا حقيقة الأمر ورغم مرور شهور لم انسي ملمس جسدها.
كنت اراقب اناقتها وجمالها، انحنائتها وحركاتها المغريه

 

 

 

تعمدت لمسها اكثر من مره ولم تبالي سيرا كنت اعتذر كل مره وكانت تقول عادي.
لكن العادي بالنسبه لها ليس عادي بالنسبه لي، فقد كنت احترق شوقٱ لضمة حضن او قبله.
ليالي طويله كنت ادعي انني تعبان او منهك لاستمتع بوضع رأسي في حجرها، مداعبات اصابعها لشعري ووجنتي.
كنت ادعوها للرقص كثيرا وكنت احتضنها بعنفوان وشبق واتعمد لمسها.
حتي الأشباح تستجيب للمداعبات، سواء جان او شبح او بشري الأنثي، أنثي.
قلت يا سيرا انا لا اطيق النوم لوحدي بغرفتي، ارغب بالنوم جوارك، قابلتني باعتراضات كثيره الا انها رضخت تحت الحاحي المتواصل.
مضت ليالي كثيره احتفظ بمساحه بيني وبينها حتي جأت الليله التي التصقت بها.
أحضان تحولت لقبلات ساخنه تحت سماء غائمه وقمر متواري خلف الضباب.
لم اتمالك نفسي، انساقت سيرا معي حتي ضاجعتها.
نمت بعدها، عندما فتحت عيني لم تكن سيرا جواري، بحثت عنها في المنزل لم أجدها، لم اذهب للعمل وانتظرت حضورها لكن سيرا لم تظهر.

 

 

 

 

مضت ايام لم تظهر سيرا، فقدان اخر لم أكن مستعد لتحمله، كان لدي ٱمل ان تظهر لكن الايام سحقت أحلامي وتمرغت في وحل الهجر.
تحولت حياتي لمرحله ضبابيه، فقدت الشغف بكل شيء حتي كدت اجن.
ان حياتي دون سيرا وكيرا تحولت لجحيم لا يطاق، قرأت كثيرا وبحثت عن طريقه تعيدهم الي، حتي انني طرقت أبواب سحره ومشعوذين رغم ذلك فشلت كل جهودي لعودتهم.
حتي ساقني القدر لامرأه مشعوذه تقطن مكان بعيد بي الزراعات تعيش بمفردها، رويت لها قصتي، طلبت منها ان تجد حل، فأن روحي تنسحب مني وتتوق للقائهم.
ألقت المرأه تعاويذها ونطقت طلاسمها، حضرت خدمها، ان ما تطلبه مستحيل سيد اسماعيل، لكن هناك طريقه اخري ربما لا تعجبك
قلت اي طريقه تجمعني بهم مستعد لتقبلها!
حتي تخليك عن حياتك؟
حتي ان اتخلي عن حياتي!

 

 

 

كتبت ورقه بها طلاسم، طلبت سرسفين وناجاخ، هندج وبقراح، شموع، ومحراز، أنتهينا، عندما ينتصف الشهر ويصبح القمر بدر اقراء التعاويذ أشعل الشموع ورتل بقلب غائم طلسم الهجينه.
انتظرت بفروغ الصبر ان ينتصف الشهر حتي حان الموعد وانتصف الليل .
أحضرت معول وحفرت قبر تحت الشجره، نفس مكان قبر شبح الطفله
أشعلت الشموع ورقدت علي ظهري استقبل القمر.
قرأت التعاويذ ورتلت الطلسم، ماجت الدنيا وغابت الاضواء، انطفأت عشر شمعات، راقد علي ظهري أطياف تردمني بالتراب، مستسلم وراضي وطامح بلقياهم.

 

 

 

 

القبر الذي حفرته ضاق علي، ارتج وسمعت صوت مدوي اهلا بك في عالم الأرواح والاشباح، انفاسي رحلت، مت لحظات، لكني أشعر انتي موجود، انا في قبري طيف الان، لكن القبر اكثر اتساع، لست وحدي
كيرا وسيرا واقفتين تنتظراني، انا طيف مثلكم، نري ذلك قالو، لكنك لن تعود مره اخري؟
قلت ومن قال انني أرغب بالعوده؟
نحن نسكن المنزل الأن، هناك لوحه جداريه تحمل صورتي معلقه الي جوار صورة سيرا وكيرا وبقيت الأرواح التي ابتلعها المنزل

 

 

 

الحياه ليست سيئه هنا، استمتع بقبلات سيرا وكيرا احضانهم المشتعله، نزهاتنا خلال الحقول، ركضنا ولعبنا، ظل المنزل مهجور لا يقطنه بشر، كنت انا السبب ليس حبا في البشر لكن لرغبتي ببقاء سيرا وكيرا معي الي اخر الحياه.
لو حد قالك فيه بيت مسكون بالاشباح متتكبرش وتعمل نفسك فيها راجل.
مترتكبش نفس الغلط الي انا ارتكبته
لان الشر ليس له آخر، وبعض اللعنات ليست أشباح بل أرواح ماتت مظلومه تحمل داخلها غضب مستعر.

تمت..

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الهجينه)

اترك رد

error: Content is protected !!